الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

بطل يا استاذ ابراهيم عيسي

بطل يا استاذ ابراهيم عيسي
من حق الاستاذ ابراهيم عيسي ان يختلف كما يشاء مع وجهة النظر التي تري في فعل السيد منتظر الزيدي فعل بطولي.ومن حقه تفنيد هذا الرأي ونقده. وايضا من حقه ان يسفه رأي هؤلاء الذين يعتقدون ببطولة يراها زائفة للسيد منتظر الزيدي.ولكني اعتقد انه ليس من حقه ان يسلبنا عقولنا ويضع مكانها مقاييس الجزم. وليس من حقه ان يسلبنا نعمة العقل ويعتقد فيمن يخالفه الرأي مرضي نفسيين.فهل هذا يشي بان صاحب المقال يحترم الرأي والرأي الاخر.هب اننا مجموعة من الهمج الغير عقلاء يا استاذ ابراهيم.اود ان اعرف رأيك في مقالك ومدي قربه وبعده من احترام الرأي والرأي الاخر.اعتقد ان الاستاذ ابراهيم بني رأيه علي ثلاث امور. اولها انه يري في السيد بوش ضيفا ظريفا اتي ليهدي اطفال العراق بعض الحلوة بمناسبة قرب اعياد الكريسماس.والامر الثاني ان هناك غضب شديد لا اعلم له مصدر. ينضح به مقال الاستاذ ابراهيم.ربما قال احدهم انه غاضب لمهنته. ولكن مقال الرجل يتحدث عن موقف الامة عامة وليس خاصا بمشاكل المهنة فقط.فلو تحدث الاستاذ ابراهيم علي اساس مهني بحت. وكان يخاطب جماعة الصحفيين تحديدا. لتفهمت منبع هذا الغضب الغير رشيد وان اختلفت معه.ولكن الرجل يتحدث بحرقة شديدة ليست خاصة بهموم المهنة ولكن بمجمل الموضوع برمته.والامر الثالث ان الاستاذ ابراهيم اراد ان يبني مقاله علي العقل فجاء المقال بعيدا عن العقل حسبما اعتقد.والمقال يناقض نفسه بطريقة تشي ان صاحبه كان في حالة غضب مروع.ولكن دعك من ثقوب المقال التي تتساقط منه الكلمات.حتي تكاد ان تصرخ ان كفي يا ابراهيم لقد خرقت المنطق والعقل الذي تدعو الناس اليه.الاستاذ ابراهيم يعتقد بطيبة غريبة.انه لو كان الرئيس مبارك والسيد اولمرت في هذا الموقف لحزن الناس ولتوقفت الاقلام ولجفت الصحف.ولخرج الناس بالملايين للمطالبة بقتل منتظر الزيدي علي رؤوس الاشهاد.دعك من ان هذا الرجل في ميدان قتال حقيقة -وهو العراق المحتل لو لم تكن تعلم ان العراق محتلا حتي هذة اللحظة- بعكس ما تقول يا استاذ ابراهيم. ودعك من ان هذا البوش محتلا غازيا.ودعك ان المحتل بمثابة اللص السارق المنتهك لعرض البلد واهله.دعك من كل هذا ولنماشي السيد ابراهيم في تشبيه الغير موفق في هذة الحالة.اقول هل تعتقد ان من ينقد الرئيس بهذة الدرجة من الصراحة.وانت شخصيا اول هؤلاء الناس الذين ينقدون الرئيس مبارك وغيره من المسئولين.هل تعتقد ان هؤلاء سوف ينقلب موقفهم الي النقيض تماما لمجرد ان السيد اولمرت هو من قذف بالجزمة علي رأسه في القاهرة.ولماذا تعتقد هذا.هل تفترض اننا نبجل السيد اولمرت اكثر من المطلوب. او ان من ينقدون الرئيس مبارك سوف يرتعدون من الخوف لانهم باعلان فرحتهم يضعون رؤوسهم في فم الاسد الاسرائيلي.حتي لو كنا كذلك اليس من المفترض وانت الصحفي الشجاع حقيقة ان تبث فينا العزيمة لكي يكون فعلنا في الحادثتين واحد.انني اتفهم جيدا يا استاذ ابراهيم غضبك لحدود. من اجل خوفك وخشيتك علي اصول المهنة.ولكني لا اتفهم مقالك المناقض تماما لحرية الكلمة واختلاف الرأي واعلاء قيمة العقل التي تدعو اليهم.يا استاذ ابراهيم لا تحمل الشعب فوق طاقته.وان كان الشعب خائب جبان متعصب يعتقد في الخرافة اكثر من العقل.فجزء كبير من هذا يعود اليكم.انتم اهل الرأي والفكر والعلم ومن يحركون الرأي العام في مصر.حتي لو فرضنا ان الناس خائفة مرعوبة من جبروت السلطة.فماذا اذا عن الخرافة. وماذا عن التعصب. وماذا عن عدم الايمان بالاختلاف في الرأي.وماذا عن عدم تقبل الاخر.وماذا عن عدم الاخذ بالمنهج العلمي في معالجة الامور.يا استاذ ابراهيم.المفكرون والعلماء واهل الرأي هم القاطرة التي تقود قطار الشعوب.فان كانت تلك القاطرة علي وعي وفهم وشجاعة لتوصيل رسالتها المتحضرة الي الشعوب.لكانت الشعوب مثل قاطرتها تماما.اما ان رأيت شعبا يغلب عليه التعصب والخرافة والخوف وغير ذلك.فكن علي ثقة ان النخبة إما انها تعيش في برج عالي بعيدا عن الناس.وان ما تصدره للناس عكس ما يعتقدون به.او ان هذة النخبة هي الاخري تشبه هذا الشعب.ربما اختلف معك في تلك الواقعة.ولكن هذا لا يمنع انني اعتقد بشجاعتك وصدق اخلاصك لما تعتقد.بيد انني ايضا اري نبرة استعلاء في بعض المثقفين.وتحميل كل الذنب علي الشعب وحده.وبث روح الانهزام في نفوس الناس.انه لا امل فيكم علي الاطلاق.فهل تستطيعون ان تكونوا مثل تلك القاطرة التي قادت اوروبا الي هذة الحضارة العريقة.اذا قلت بنعم.اعدك بانك سوف تري حينها ببلادنا شعوبا مثل تلك التي قادها عظماء الغرب من الفلاسفة والمفكرين والمصلحين

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين
اثبت الحذاء في هذا اليوم انه اشد علي الجبابرة والطغاة من هذة الصواريخ العابرة للقارات.لاريب ان هناك سعادة كبيرة قد اجتاحت العالم الاسلامي. بعدما رأينا حذاء منتظر الزيدي وهو يشق طريقه الي رأس الرئيس الامريكي جورج بوش.البعض لام علي الرجل فعله متعللا بان هذا ليس من اللياقة او حسن الضيافة.وان كنت احترم هذا الرأي. ولكني لا اري فيه وجاهة.فالمنطقي ان نقول هل هذا عمل عادل اما انه عمل باطل.واعتقادي ان هذا الفعل مستحق وعادل تماما.اذ لو قارنا ما فعله السفاح الامريكي من جرائم. قياسا الي هذة الحادثة. اعتقد حينها ان هذا سيكون اضعف الايمان من جانب من ظلمهم واعتدي عليهم رجال السفاح.اقول هب ان لص قد اقتحم بيتك. وهب ان هذا اللص لم يكتفي بهذا. ولكنه زاد علي ذلك فاعتدي علي اهلك.وهب ان هذا اللص الذي سرقك ونهب مالك لم يأتي وحده.ولكنه اتي مع بعض المجرمين من اللصوص امثاله.فماذا انت فاعل معه ان اتيحت لك الفرصة للقيام باي عمل..فما بالك بلصوص الشعوب الذين هتكوا الاعراض واستباحوا الحرمات ليس لفرد او اسرة من الاسر فقط.ولكن لشعب وامة وبلد كبير وعظيم.اعتقد ان من ينظر الي الرئيس بوش علي انه منقذ للعراق وانه غير محتل.اتفق معه حينها ان نظرته سوف تري في الامر انه يفتقد الي اللياقة.ولكن من يري في بوش سفاح ومجرم وهاتك للاعراض. سوف يري في الموقف البطولي موقفا عادلا تمام العدل.واعتقد ان السيد منتظر الزيدي لم يقصد ان يؤذي الرجل.وإلا كان ضربه بآلة حادة. كان يملك ان يتحايل لادخالها معه.وفوق ذلك لو نظرت الي الاحداث. سوف تري ان الزيدي لم يرشق بوش بالجزمة إلا عندما نظر اليه الرئيس الامريكي.وكان يستطيع ان يرشقه وهو غير ملتفت اليه.ولكن الرجل كان يريد ان يوصل رسالة مفادها.ان هذا جزاء عادل للسفاح منتهك اعراض الشعوب.واعتقادي انه لا يجب ان نضع الرئيس السفاح في موضع الضيف.الحقيقة ان هذا منطق غير سوي في نظرته للحادثة التي نحن بصددها.البعض قال ان هذا امر مرفوض من قبل انه يبتعد عن المهنية المفروضة في الصحافي.الحقيقة ان هذا رأي وجيه.ولكن في سياق ان هذا الموقف يعتبر عادلا.وفي سياق ان هذة رسالة يقصد بها شيء ايجابي وليس سلبي.وفي سياق ان السفاح يتباهي في بيت من اعتدي عليه بنفسه وبفعله.اعتقد حينها ان المهنية تكون في هذا الموقف غير مكتملة الاركان.اذ لا يجب ان نفرض شرعية علي لص يتجول مختالا بنفسه في بيت من يسرقهم ويغتصب اهلهم.ان فرض ان هذة الحادثة تفتقد المهنية.ينسف فعل السيد الزيدي من اساسه.ان محاولة البعض فصل فعل الزيدي عن الحقيقة الكاملة للامور.يجعل من فعل البطل امر مجرم.وهذا غير صحيح باعتقادي.فلو نظرنا لعمل الزيدي كرد فعل طبيعي تجاه لص منتهك للعرض.وفي داخل بيت المعتدي عليه.يصبح الفعل ذاته شرعي حسبما اعتقد.وان هذا ليؤسس لمنهج اصيل.يقول ببساطة انه لا شرعية لمحتل ومنتهك للعرض.حتي لو اضفي المجتمع الدولي علي هذا المحتل الشرعية والقانونية.هذا تماما مثلما يحدث في فلسطين.اذ اصبح فعل الصهاينة دفاعا عن النفس.ورد المعتدي عليهم من الفلسطينيين بمثابة الارهاب في نظر المجتمع الدولي.اختلال الموازين في عالم يقول عن نفسه انه قطع شوطا طويلا في مسيرة الحضارة.ان ما فعله الزيدي كأنه يقول مرة اخري.نحن البديل للارهابيين.هؤلاء الشباب المتعلم الواعي.يوصل رسائله بطريقة جاذبة لافتة للانظار.ولكنها في نفس الوقت تبتعد بمسافة كبيرة عن منطق الارهابيين.اذ ما اسهل علي الزيدي وهو الكاره كل هذا الكره لامريكا.ان ينضم لجماعة من هؤلاء الذين يقتلون الناس. دون تفرقة بين عراقي مسالم وبين محتل غازي.ولكنه العقل الذي يجب ان نحترمه في هذا الشاب.والذي جعله يوصل رسالته بالدرجة التي يريدها.وفي نفس الوقت هو يبتعد عن القتل وسفك الدماء بتلك السهولة التي يقدم عليها بعض الارهابيين.وعلي امريكا ان تفهم الرسالة.ان كانت حقا دولة متحضرة واعية.وان تستجيب لها بقدر ما تستطيع ان تفعله دولة عظمي وحيدة. تكاد ان تتحكم في مصير كثير من الامم والشعوب.الحقيقة ان هذة الشعوب ليست كارهة لامريكا كما يسوق الصهانية في امريكا.او ان المسلمين اتوا ليهدموا الحضارة الغربية.فهذا منطق غير صحيح وبعيدا عن الحقيقة.اذ لو قام بعضهم بقراءة سيرة نبي هذة الامم.او ان يقرأوا في كتاب هذة الامة.لعرفوا تمام المعرفة.ان هذة الامة مأمورة بالسلم.وانه كما ان الصحة هي الاصل بين الناس.كذلك السلم هو الاصل في دين المسلمين.وانه كما ان المرض هو الشاذ بين الناس.كذلك الحرب هي الامر الشاذ في دين المسلمين.وانه فوق ذلك امرت هذة الامة.ان تتعاون علي الخير لصالح البشر جميعا دونما تفرقة بين دين ودين او عرق وعرق.لو علموا هذا. لتيقنوا اننا نمد ايدينا بالسلام لامريكا ولغيرها.ولكنه السلام الذي يحترم فينا انسانيتنا. وليس سلام الذل والهوان والاستقواء.فهل علي ان اوباما ان يكون حكيما بقدر ما.ليعالج مرارة قلوب وعقول اخذت من افعال الاجرام التي ترتكبها السياسة الامريكية في المنطقة.لا نريد من اوباما مالا ولا جاها ولا سلطانا.ولا ندعي في انفسنا اننا امراء حرب.بل نحن دعاة سلم وسلام.وكل ما نريده هو العدل

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الجزمة سلاح الشعوب المقهورة

الجزمة سلاح الشعوب المقهورة
فعلها منتظر الزيدي البطل العراقي كما لم يفعلها احد من شعوب وحكام العرب والمسلمين.فعلها وان كانت فعلة بسيطة في حق سفاح ارتكب من الجرائم ما يستحق عليها الشنق.ولكن هذا لعمري اسميه اضعف الايمان.والذي اثلج به البطل العراقي صدورنا. البطل منتظر الزيدي يرشق السفاح بالجزمة.السفاح بوش عندما دخل العراق دخلها كمغتصب للارض والعرض.وهذا الذي فعله البطل منتظر الزيدي.هو الرد الطبيعي لاي انسان. علي شخص مغتصب او سارق يريد سرقته او هتك عرض اهله.هذا اقل ما يجب ان يفعله انسان مع لص سارق مغتصب لبيته.فما بالكم بسفاح قاتل لعشرات الآلاف من العراقيين.لا اهلا ولا مرحبا ببوش.ان اي بلد مسلم عربي سيدخله السفاح. سيدخله كمغتصب وكقاتل وسفاح ومنتهك للاعراض.ولا تعامل مع سفاح مثله إلا بضرب الجزمة.فقد اصبحت الجزمة هي سلاح الشعوب المضطهدة.وهذا اقل ما يجب ان نفعله مع السفاحين قتلة الشعوب من امثال بوش.ان قانون العالم الظالم لم ولن يحاسب بوش علي جرائمه.فدعوا الشعوب تحاسبه علي اجرامه وفساده.تحية كبيرة للبطل منتظر الزيدي.ولا تحزن ايها البطل سيقف بعضهم منك موقف الغاضب. ولكن ثق ان اكثر شعوب العالم العربي والاسلامي قلوبهم معك.ولو كان في مقدورهم لفعلوا مثلما فعلت وزيادة.ان هذا الذي فعلته ايها البطل.لا يساوي جزء علي مليار مما فعله السفاح ببلادنا واهلنا في العراق وفلسطين.ان هذة الاهانة التي لحقت بالرئيس السفاح.تفرح قلوبنا وتسعدها. بعدما خذلنا حكام العرب والمسلمين.الذين اطاعوا السفاح ليعيث في اوطاننا قتلا ونهبا.ان الادب والتزام الخلق والمهنية. لا يكونوا ابدا مع سفاح ملوثة يداه بدماء العراقيين والفلسطيين.لا يكونوا ابدا مع معتدي ولص في صورة رئيس.ان السفاح الذي دخل بلدنا كما يدخلها اللصوص والمجرمين لا يستحق غير تلك الاهانة.اننا اكثر من عانوا من افعال السفاح بوش.قد آن للمظلوم ان يشفي صدره بعض الشيء من قاتل احبابنا وخيرة شبابنا.اعلم ان هذا الفعل لا يرقي لما كنا نرجوه.ذلك بان ينال السفاح القصاص العادل الذي يستحقه.ولكن هذا امر يثلج صدورنا باليقين.علي الاقل هذا ما تستطيع ان تفعله الشعوب.سلمت يمينك ايها البطل.فان كل طلقة وكل رصاصة وكل قذيقة محرمة. استقرت في صدور الابرياء من العرب والمسلمين.ان كل انتهاك للعرض وقتل للاطفال والشباب.ان كل تمزيق للعراق وسرق خيراته.ان كل بث بذور هذة الفتنة اللعينة بين العراقيين.ان كل هذا القتل الشنيع الذي قام به اعوان السفاح.كل ذلك لو كان له ان ينطق. لقال لك سلمت يمينك ايها البطل. سلمت من كل سوء..علي ضحايا ابو غريب ان يخرجوا ابتهاجا الي الشوارع بعدما اقتص لهم البطل.علي ضحايا السفاح في كل مكان ان يسعدوا.ففي هذا اليوم اهين السفاح في بلادنا.فلا مرحبا بالسفاح قاتل النساء والاطفال والشيوخ.فهل تكون هذة سنة ضد القتلة والسفاحين الذين يحميهم مجموعة من البلطجية.فهل مثلا نري جزمة تسقط علي رأي الرئيس المصري الديكتاتور مبارك.اما هل نري جزمة اخري تسقط فوق رأس القاتل وزير داخليته العادلي.اعتقد انها سنة حسنة ضد اولئك الطغاة الذين يحتمون بالبلطجية ليمنعوهم عن شعوبهم المقهورة.فلا يمكن ان يقبل انسان سوي ان يهان رئيس صالح يعمل من اجل شعبه.ولكن الاغلبية ياليقين يسعدها ان تكون الجزمة هي النصيب العادل لكل رئيس سفاح لم يقف امام العدالة.ان كان العالم يكرم السفاح في كل محفل دولي يذهب اليه.فهنا في بلادنا. وحيث قتل منا ما قتل وفعل ما فعل.فهنا في العراق اهينت كرامة السفاح بالضرب بالجزمة علي رأسه.ليكون عبرة لكل سفاح آخر.انه لن يسلم ابدا من غضبة الشعوب التي قهرها.لقد زعم السفاح ان العراقيين قد استقبلوه بالورود.واليوم اثبت له اهلنا في العراق. انه كان كاذبا افاقا.وان الاستقبال الحقيقي كان بالامس. بالجزمة فوق رأس بوش

الأحد، 14 ديسمبر 2008

الي الشعب اليوناني االشقيق

الي الشعب اليوناني الشقيق
الخطأ الوحيد الذي وقعت فيه حكومة اليونان الشقيقة. انها لم تستعين بالسيد حبيب العادلي لكي يساعدها علي تخطي هذة المحنة دون اي خسائر.كان في امكان الرجل ان يخرج بعض رجاله في وسائل الاعلام. لكي يبرروا للشعب اليوناني الشقيق هذة الحادثة المفجعة.فمثلا يستطيعوا ان يقولوا ان هذة الحادثة هي مجرد حادث فردي.وقد تم شد ودن هذا الضابط الذي قام بالقتل.او ان هذا الضابط القاتل. الذي ازهق روح انسان عامد متعمد قد حكم عليه القضاء بسبع سنوات سجن.وان لم يجدي هذا نفعا. فعلي العادلي ان يأمر رجاله باتخاذ اللازم.وهو ضرب الحائط بكل النقد والغضب والسخط من قبل الشعب اليوناني الشقيق.والتعامل مع هذا الشعب بالعصي.ولكن ربما هذا التعامل لن يجدي مع الشعب اليوناني.لانهم لا يعبدون مبارك للاسف الشديد.وان كان اكثرهم لا يعرف ربه تمام المعرفة.بيد انهم ايضا للاسف لا يخشون الرئيس ولا العادلي ولا امنهم.وهذا مما يؤسف له. فالشعب اليوناني شعبا حيا لا يخشي بشرا.ربما لو علمهم الرئيس مبارك الخنوع والذل وتقبل الاهانة.ربما مع الوقت لاتت قسوة العادلي ورجاله معهم مفعولها.بيد والحال كذلك.والشعب اليوناني لا يخشي بشرا.ولا يخشي العادلي ولا رجاله.لا اعتقد ان العادلي سوف يكون مفيدا هناك علي الاطلاق.لهذا سوف يعتذرون للعادلي علي مجهوده المشكور وحضوره من بلاده الي عندهم.لذلك اعتقد انني من كنت علي خطأ.عندما تصورت ان الحكومة اليونانية عندما تستعين بخبرة العادلي ورجاله في تلك الازمة.ربما لتلاشت اثارها علي المدي القريب.اقول مرة اخري من المؤسف انهم ليسوا مثلنا.حينها لعرفوا قيمة ان يعيش الانسان في حاله.ولا يهتم بمجتمعه ويعيش من اجل نفسه.ويكفي خيره شره.ربما عرفوا قيمة الحكمة التي نعرفها اكثر منهم.وهي ان كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب والماظ.ربما هم اقرب منا الي رسول الله محمد بن عبد الله.فهو الذي وجد قومه علي ضلال. فقام فيهم يدعوهم الي عبادة رب واحد احد لا شريك له.لم يقل محمد صلي الله عليه وسلم.وما دخلي انا فيما يفعله قومي.ولم يقل رسول الله لأبقي في حالي.ولو لم يفعل المصطفي الحبيب ذلك.ما كان الاسلام. وما كان خيرة الصحابة.وما كانت الحضارة الاسلامية التي اخذت عنها الحضارة الغربية.لهذا هم يسيرون علي ما سار عليه الحبيب المصطفي صلوات الله عليه وسلم.ولكن مالنا وكل هذا.يكفينا من هذا الدين. ان نؤدي العبادات دون العمل بمضمونها.يكفي ان نصوم ونصلي ونزكي ونحج.وبعدها فلنخشي غير الله.ولا نقول قول الحق.ولا نأمر بالمعروف.ولا ننهي عن المنكر.يكفينا بعدها ان نعيش عبيدا في خدمة الاسياد.يكفينا ان نخشي مبارك وامنه اكثر مما نخشي الله.يكفينا عندما يقتل انسان بريء. ان نلتمس العذر لمن قتله لانها حالة فردية. وان قتل الثاني والثالث والرابع والخامس والعاشر.ايضا تظل نفسها حالة فردية. حتي ينعم الله علينا بروح كتلك التي انعم بها علي الشعب اليوناني الشقيق.ولكن هل ينعم الله علينا بروح كهذة. هذا ما ارجوه واتمناه من الله.

السبت، 13 ديسمبر 2008

الشيطان يحكم العالم

الشيطان يحكم العالم
ارجوك ايا عزيزي ان تنظر معي نظرة ارحب علي العالم اليوم. في ظل حكم القوة العظمي الوحيدة المسماة بالولايات المتحدة الامريكية.هل تري العالم افضل حالا مما كان عليه في السابق.لست ادري وجهة نظرك فهذا امر ليس في طاقتي باليقين. ولكن عن نفسي. اري ان العالم بوجود قوة عظمي وحيدة مثل امريكا. اصبح اكثر قسوة وبؤسا وظلما.علي ملايين من الناس في انحاء العالم.وليس هذا واقعا علي المسلمين والعرب فقط.ولكنه واقعا علي كثير من الجنسيات والاعراق. التي لا حول ولا قوة لها مثلنا.واعتقادي لو ان الشيطان يحكم العالم اليوم. ما فعل اكثر مما فعله الغرب وامريكا بهذا العالم.للاسف لقد من الله علي الامريكان والغرب بالعلم والمال والعقل. ولكنهم لم يوظفوا كل هذا في الخير وصالح البشرية.بل ان هذا زادهم جشعا علي جشع.حتي انهم تخيلوا ان هذا العالم بكل ما فيه هو ملك لهم.فراحوا يعيثون في الارض الفساد.وكأن قول الحق سبحانه وتعالي ينطبق عليهم.عندما يقول فيهم. انهم من المفسدين في الارض ولكنهم يعتقدون انفسهم من المصلحين.امريكا ايها الشيطان الاكبر حقيقة لا كذبا.امريكا هؤلاء ضحاياك في كل انحاء العالم.ضحاياك في افريقيا. وفي العراق. وفي فلسطين. وفي الشيشان. وفي افغانستان. وفي مصر وسوريا والاردن والصومال الخ.ضحاياك يا شيطان العالم في كل مكان.اقول ماذا لو حكم الاسلام الذي وصمتموه بكل نقيصة.ماذا لو حكم الاسلام.سيقول احدهم. هذا حكم الاسلام في افغانستان وفي السعودية وفي مصر وفي السودان.اقول له وهو تعرف الاسلام حقيقة. وهو قرأت عنه. وهل مر عليك عدله. او بصيص نور من انواره.كل ما عليك ان تعود الي عهد اولئك الذين نفذوا تعاليم الاسلام كما امروا.ارجوك اقرأ عن العالم عندما حكمه ابو بكر الصديق الصدوق الورع صاحب القلب العظيم.ارجوك اقرأ عن عمر بن الخطاب القوي المهاب.الذي كان يخشاه كل قوي مستكبر. ويستجير بعدله كل ضعيف لا نصير له.ان هذا لهو العدل.ان هذا هو الاسلام.اسلامنا الذي يحيي القلوب. ويحيي الارض. ويحيي النفوس. ويحيي العدل والرحمة. ويحيي كل خلق كريم في النفس البشرية.فهل مثل هذا الدين. وهل مثل هذا الخلق العظيم.يبغي الشر للناس. او يميت ما احياه الله.اقرأ في كتاب هذا الدين.فان النفس الواحدة التي يحييها الانسان. هو عند الله بمثابة احياء للناس جميعا.وان قتل هذة النفس. هو عند الله بمثابة قتل للناس جميعا.فهل هذا الدين يمت بصلة لاولئك الذين يقتلون من يعرفون. ومن لا يعرفون.ان احياء النفس والارض هو بمثابة احياء للحياة وللنفوس جميعا.فهل دين كهذا اتي ليدمر الحياة. وليوصم بانه يعود بالناس الي القرون الغابرة.ان ما يحزنني ان يأخذ البعض الاسلام بخطايا بعض المنتمين اليه.وهم لا يعملون بما جاء به.فلماذا تتركون افعال اولئك الذين عملوا بصحيحه.وتأخذون افعال اولئك الذين لا يفقهون منه شيء.سيقول قائل هذا منذ زمن بعيد.وانتم تعيشون علي ماضيكم التليد.والحقيقة ان جوهر الاسلام لم يتغير. واليك كتاب الله وسنة رسوله. ولكن الحياة والناس هم من يتغيرون.وان الاسلام قد شرع لكل جيل من الاجيال. ما يجعل من حياتهم. مثل حياة اولئك الذين عاصروا.ايام ابوبكر وعمر وعلي وعثمان.فهناك امور يقينا لا تتغير.منها ان العدل مطلق للناس جميعا.والله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون.والرحمة واحياء النفوس من هذا الدين.فقتل نفس واحدة اليوم. هو نفسه بمثابة قتل نفس واحدة عند عهد عمر وابوبكر. امام الحق سبحانه وتعالي.لم يتغير شيء من هذا ابدا.عظمة هذا الدين. انه ينظر الي اعظم وافضل واقيم وارحم ما في النفس البشرية.ليزكيها ويحث عليها. وليأمر اتباعه بان من عمل بها. وساعد علي اخراجها وانتشارها. فله عند الله الاجر والثواب العظيم.يحزنني انه حتي البعض منا. اخذ هذا الدين بفعل من لا يعلمون عظمة وقيمة دينهم.اخذوا الاسلام بفعل ليس فعله. دون دليل منهم علي ذلك.اقول ماذا لو حكم هذا الدين.ماذا لو اصغيتم بقلوبكم وعقولكم لهذا الدين.ربما ان لست متدينا.نعم هذا امر مؤسف.ولكن هذا حق اعترف به.ان هذا الدين وتعاليمه وقيمه.افضل ما يمكن ان يحكم العالم.ويجعل من هذا العالم شيئا اكثر قبولا ورضا لدي كثيرا من البشر.لست اعرف باي صيغة واي شكل سيكون ذلك.ومن يمكن ان يحكم قوانينه ويقدمها هدية للعالم وللانسان وللارض.ولكني اعلم ان هذا ممكنا وليس بعيدا

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

المحظورين من ابناء المحروسة

المحظورين من ابناء المحروسة
هل رأيت بلد يحظر افضل ما فيه من عناصر. ويسحب منهم الشرعية. لمجرد انهم يقولون ان هذا خطأ. او ان هذا صواب.صراحة لا يدعي هؤلاء الناس. انهم يقولون الحقيقة كل الحقيقة.ولكنهم يرمون حجرا في الماء الراكد.هذا كل ما يفعلونه. ولا يدعون العصمة لانفسهم.او انهم يأتون بالمعجزات. او ان لديهم روشتة سحرية لعلاج كل مشكلات البلد.اعتقادي ان كان هذا النظام يعتقد ان هؤلاء بعيشون في بلد آخر. غير مصرنا الحبيبة.او انهم ليس من حقهم العيش في هذا البلد. فليقول ذلك. وليس عليه من حرج.حينها سنعرف تماما انه نظام ديكتاتوري مستبدا.اما ان يدعي النظام اننا نعيش في ازهي عصور الديمقراطية. ويفعل عكس ما يقوله تماما. فهذة هي الخديعة. وهذا ما يجب ان نرفضه جميعا بكل الطرق السلمية الواجبة.لماذا لا يقول آمر النظام. انظروا الي شعبي رغم ما جلبته عليهم من كوارث.هم يسلكون الطرق السلمية في معارضتهم لي.ان هذا ليشرف اي نظام.ولكن النظام المصري باعتقادي لا يعقل. ولا اعتقد ان احدا فيهم قد من الله عليه بعقل سليم.كيف يعقل نظام يري في مفكر كهويدي عدو له.ويحاربه حتي يترك الرجل لهم الجمل بما حمل. ويترك جريدة الاهرام العريقة.هويدي ترك الاهرام الشامخة.لا حول ولا قوة إلا بالله.هل هذا يفرح هؤلاء السادة كثيرا.كيف يعقل نظام يري في الصحافي الاشهر. والخبرة التي بلا حدود عدو له.كيف يري نظام في هيكل عدوا.قل لي بربك كيف يعقل نظام يري في شبابه وقوته الحيوية اعداء له. فيعتقل خيرة من فيهم.هل يعقل ان نظاما يعتقل الحيوية والحياة فيه.ان نظاما يري في هيكل وهويدي وكفاية وعيسي وقنديل وشباب المدونين وخيرة رجاله النشطاء. وكثيرا من مفكريه اعداء له.لابد هو نظام لا يعقل.فعلي من تقوم الانظمة القوية الحيوية.يا سادة. يا اسيادنا. يا سدنة النظام. فليخرج لنا احدكم وليقول لنا.علي اكتاف من تقوم الدول في القرن الحادي والعشرين.الدول القوية التي تكون لها الكلمة المسموعة بين الامم..غضب منا اخوتنا السعوديين عندما طالبنا بعدم جلد بعض المصريين. ليس لاننا نوافقهم علي فعلهم. ان كانوا حقا مذنبون.ولكن لان قلوبنا لم تطمئن الي القضية من اولها الي اخرها.حتي في حكمها القاسي الفج. الذي يخالف قواعد الشرع العادلة.ولكن ولان هؤلاء مصريون. فلم يعيرهم احد اهتماما.كذا يحدث لنا في كل بلاد العالم.بالتأكيد لسنا افضل من غيرنا.ولكن غيرنا ايضا ليس افضل منا.انني اتعجب من هكذا نظام.فمن يحارب. ولمصلحة من.انكم تحاربون مستقبل هذا البلد..ربما يعتبر البعض ان مبارك شخصية تاريجية.وانا اقر بذلك لاسباب عديدة.ولكن نقده مباح للجميع.وتبيان فشله خاصة في السنوات الاخيرة. يجب ان نوضحه للناس.والحقيقة ان اغلب من ينتقدون الرئيس. لا ينتقدونه لشخصه. بل لسياسته.فالاولي ان تقولوا لنا. هل سيستمر البلد كما هو.علي ما عليه من تدهور وتراجع.ام ان من حق الجميع. المشاركة الحقيقية الفاعلة. في تحديد مصير هذا البلد.اننا نقر لكم بالحكمة. ولكن لا يملك الحق المطلق إلا الله.ولا يستطيع ان يدير بلدا كهذا مثل مصر- له تاريخه ومستقبله المفتوح امامه- بضعة اشخاص فقط.ان هذا الشباب يحب الحياة باكثر من غيره.ولذلك هو يعارضكم بالكلمة والمظاهرات والاحتجاجات وغيرها.فهل تحبون ان يعترض علي سياستكم. اناس يكرهون الحياة ويحبون الموت.ان هذا الشباب مقبل علي الحياة. ويريد مستقبل افضل له ولاولاده.فلماذا انتم كارهون له. ولمستقبل افضل لهذا البلد.ستقولون نحن نريد مثلما تريدون. ولكن فعلكم يشي بعكس ذلك كله.من الجميل ان يخرج علينا احد اقطاب النظام. ويقول اننا نعيش ازهي عصور الديمقراطية.ثم اذا نظرنا الي حال النظام. وتعامله مع افضل واصلح العناصر في البلد. والذين يقودون قارة وليس بلد. نري معاملة ما انزل الله بها من سلطان. بطريقة غاية في الفجاجة والجبروت وعدم التعقل.اذا اننا امام نظام لا يعقل.ويضحك علي نفسه. ويعتقد بنا غفلة ايضا.الحقيقة اننا في وضع متردي.فهل يعتقد اسيادنا من اقطاب النظام ذلك.ان كانوا يرون غير ذلك. فليبرهنوا علي ما يقولونه.وإلا فلينصاعوا الي ما هو واقع. من تردي في الحياة المصرية.ان هذا البلد يستطيع ان ينهض بالجميع.ولكن ما يحدث من سدنة النظام. امر مؤلم ومحزن.ان تحاربوا كل هؤلاء.فمن بقي لكم بعد ذلك.لقد دخلنا في صراعات جانبية. وتوسلات واحزان ومشاكل فرعية. حتي سبقنا من كان في يوم من الايام. يأتون افواجا ليتعلموا بعضا مما عندنا.وليس في ذلك تعالي حشالله. فهم افضل منا اليوم بكثير.فالانسان بعمله لا بنسبه ولا بحسبه.ولكنه الواقع الذي يجب ان نقوله بامانة.لن اقول حبوا هذا البلد.فنظام لا يعقل.لابد وانه لن يحب الخير لنفسه ولا لغيره.ولكن فكروا في بلد كان . وانظروا الي حاله اليوم.والحل بايدينا وليس صعبا.ولكنه صعب علي بعض الافراد.بيد انهم ان نظروا لابعد مسافة.لعلموا ان الخير كل الخير.في ان يكون هذا البلد حرا. يقوده افضل العناصر.بالخبرة والكفاءة والاختيار الحر.وقتها سوف يعلمون ان هذا بالفعل. كان افضل للجميع.فهل اغتنموا الفرصة قبل ان نندم عليها.ارجو واتمني من الله ان يعقلون.

الخميس، 11 ديسمبر 2008

الاخوان وكأنهم يساقون الي الذبح

الاخوان وكأنهم يساقون الي الذبح
في احدي روايات الاستاذ نبيل فاروق لفت انتباهي سؤالا اثارته احدي شخصيات الرواية. وهو لماذا يطلق النظام علي جماعة الاخوان اسم المحظورة.ولكن الامر والادهي من ذلك. لماذا يوافق اعضاء الجماعة علي هذا الوصف المهين.ان وصف كلمة محظورة مهينا جدا لو يعلمون.والاهم من ذلك انها تعطي انطباعا سيئا عن جماعة الاخوان.بداية انا اختلف مع فكر جماعة الاخوان في امور كثيرة.ولكني لا اعلم لماذا يقبلون بمقولة المحظورة هذة.وكأنهم جماعة من الارهابيين. يعملون في الظلام ضد الشعب المصري.فلماذا لا يخرجون الي النور.مهما كانت شدة اختلافهم مع النظام.بيد انه لابد وان نعترف. ان القضاء في مصر لم يتأثر كثيرا بما عليه النظام من فساد.فانه من المشين ان يقبلوا علي انفسهم وصف كهذا. يتداوله البعض وكأنه امرا مسلم به. او كأنه وحيا من احدهم لعامة الشعب المصري.ان ما يعجبني في السيد ايمن نور. انه رجل يساوي وحده. جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين جميعهم.لست اقصد هنا ان انفخ في النار بين الجماعة والنظام.ولكن ان كانوا يعتبرون انفسهم قدوة لشباب مثلنا. فانهم بالتأكيد قدوة سيئة. علي الاقل بالنسبة لي.وان كان لي ان اتخذ قدوة لمستقبلنا. فقدوتي هو ايمن نور بلاشك.ذلك الرجل الذي وصفه احدهم بانه يريد ان يصبح مانديلا العرب.وهل من العيب ان يطمح شخص بان يصبح مانديلا آخر.انه لفخر لاي شخص ان يكون في مرتبة قريبة من هذا الرجل.الحقيقة لقد اعتاد النظام المصري علي الخنوع من الشعب.وخاصة تلك النخبة الهزيلة التي تمثله. ومن ضمنها جماعة الاخوان المسلمين.الذين رضوا من خصومتهم مع النظام بالادني.وعندما جاء ايمن نور. واظهر الاعلي في خصومته مع من ظلمه.كان هذا بمثابة اللطمة والضربة القاسية. لنظام اعتاد الخنوع الي ابعد حد من شعبه. او حتي من النخبة التي تمثله.لذلك لم اتعجب كما غيري.من كم هذة الغباوة التي يتعامل بها النظام مع ايمن نور.فهذا يفسر بالضبط. لماذا يعامل النظام هذا الرجل بهذا الغباوة التي ليس لها مثيل.ولو انك ادرت وجهك قليلا قبل الاخوان. لتأكد لك ذلك عن يقين.فهل سمعت كغيرك من الناس. عن الاعتقالات التي يقوم به النظام في حق الاخوان.امر هذا مذهل في حقيقته.اذ انه لا يكاد يمر يوم. إلا ونسمع عن اعتقال عشرة من الاخوان.ثم لا يكاد يأتي اليوم الذي يليه. ونسمع عن اعتقال عشرين من الاخوان.وكأن الاخوان -للاسف الشديد- واعذروني علي هذا اللفظ .وكأنهم ماشية تقاد الي الذبح.افهم ان الماشية لا حول لها ولا قوة.ولكن ما بال الاخوان. وما حجتهم في صمتهم علي ما يحدث لهم من اهانة.لا اقول ان ينتهجوا العنف سبيلا الي الاعتزاز بكرامتهم.فهذا اولا شيمة الضعفاء.وحيلة من لا حيلة لهم.بيد انه امام الاخوان ابواب كثيرة لطرقها.ولكم في ايمن نور قدوة حسنة.الرجل الضعيف المحاصر المكبل بامراض الدنيا. لا يستسلم لجلاديه ابدا.ولكنه يبحث عن حقه ولو كان في خرم ابرة. ولا يسكت عن ظلم تعرض له ابدا.ان المثل يقول. ان وجدت في نفسك الجرأة لتقول قولة حق فلا تخف بعدها.وان لم تجد تلك الجرأة فلا تتحدث من قبل ذلك.يصلح وينطبق هذا المثل علي الاخوان.فهم تحدثوا ثم نكصوا علي اعقابهم.واظهروا للشعب ان هذة هي النتيجة الطبيعية لكل من يخالف النظام. ويفتح فمه ليقول كلمة حق.فستكون نهايته في المعتقلات.وهو صامت كالماشية التي لا حول لها ولا قوة.ربما يغضب مني بعضهم من اجل هذا الوصف.ولكنهم لا يغضبون كثيرا ممن فعل بهم هذا. ووضعهم في هذا الموقف المخزي.ولست هنا اتحدث من اجل الاخوان.ولكن من اجل وطني.من اجل بلد نود ان نعيش فيه احرارا اعزاء.من اجل ان يكون هذا البلد لكل مصري مهما كان فكره.فبلدنا يسعنا جميعا وهو عظيم الخير.وان الخير في هذا الشعب كبير.انني لم اعرف شعبا يملك قلبا سليما كما الشعب المصري.يبقي ان نحرر هذا الشعب من بعض الشوائب التي علقت به. نتيجة للظلم والفساد الذي يتعرض له.ولولا انه في فعل الاخوان. جزء منه يساعد علي زيادة الخنوع لدي المصريين. ما فرق عندي كثيرا.ليس لانني لا اهتم بهم.ولكن لانهم هم من فعلوا بانفسهم هذا. عن ارادة كاملة منهم. وكان بامكانهم ان يكونوا افضل من ذلك بكثير.لقد اعطاهم الله العقل والعلم. ولم شملهم علي فكر فجمع لهم به اناس كثيرة.وقدمهم علي المصريين. ليكونوا قدوة حسنة له.فكانوا بئس القدوة في الخنوع والذل وتقبل الاهانة.فلماذا يقبلون بهكذا وصف دون اللجوء الي القضاء.من حقهم كجماعة اقامة تجمعهم مادام هذا التجمع لا يضر باحد.اما حكاية السياسة فهذا موضوع وقصة اخري.انا اتحدث هنا عن تجمعهم المسمي بجماعة الاخوان.بعيدا عن اي شيء آخر.ثم لماذا يقبلون بهذا التعسف وهذة الاعتقالات المجحفة. ولا يشرعون في العمل كما يفعل ايمن نور.والاغرب انه في ايديهم طرق عديدة. ولكنهم لا يستغلونها.وهم يرون خيرة شبابهم يقادون الي الذبح وهم يتفرجون.فهل ينتظرون حتي يعتقل مرشد الاعلي. حتي يكون لهم رد فعل سلمي ايجابي قوي.يوصل رسالة للنظام. انكم لستم نعاجا تقاد الي الذبح وانتم راضون.انكم بفعلكم الخانع الان.ان كنتم تعتقدون في انفسكم قدوة للشعب. فبئس القدوة انتم. فلا نريد من يزيدنا خبالا وضعفا.نحن الشباب نريد قدوتنا ان تكون. مثل ايمن نور وابراهيم عيسي وفهمي هويدي وعبد الحليم قنديل.ممن يضعون كرامتهم في ميزان دقيق.ويعرفون متي وكيف يتحركون للدفاع عنها.ذلك من اجل ان يكونوا قدوة حسنة لشباب هذا البلد.