الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين
اثبت الحذاء في هذا اليوم انه اشد علي الجبابرة والطغاة من هذة الصواريخ العابرة للقارات.لاريب ان هناك سعادة كبيرة قد اجتاحت العالم الاسلامي. بعدما رأينا حذاء منتظر الزيدي وهو يشق طريقه الي رأس الرئيس الامريكي جورج بوش.البعض لام علي الرجل فعله متعللا بان هذا ليس من اللياقة او حسن الضيافة.وان كنت احترم هذا الرأي. ولكني لا اري فيه وجاهة.فالمنطقي ان نقول هل هذا عمل عادل اما انه عمل باطل.واعتقادي ان هذا الفعل مستحق وعادل تماما.اذ لو قارنا ما فعله السفاح الامريكي من جرائم. قياسا الي هذة الحادثة. اعتقد حينها ان هذا سيكون اضعف الايمان من جانب من ظلمهم واعتدي عليهم رجال السفاح.اقول هب ان لص قد اقتحم بيتك. وهب ان هذا اللص لم يكتفي بهذا. ولكنه زاد علي ذلك فاعتدي علي اهلك.وهب ان هذا اللص الذي سرقك ونهب مالك لم يأتي وحده.ولكنه اتي مع بعض المجرمين من اللصوص امثاله.فماذا انت فاعل معه ان اتيحت لك الفرصة للقيام باي عمل..فما بالك بلصوص الشعوب الذين هتكوا الاعراض واستباحوا الحرمات ليس لفرد او اسرة من الاسر فقط.ولكن لشعب وامة وبلد كبير وعظيم.اعتقد ان من ينظر الي الرئيس بوش علي انه منقذ للعراق وانه غير محتل.اتفق معه حينها ان نظرته سوف تري في الامر انه يفتقد الي اللياقة.ولكن من يري في بوش سفاح ومجرم وهاتك للاعراض. سوف يري في الموقف البطولي موقفا عادلا تمام العدل.واعتقد ان السيد منتظر الزيدي لم يقصد ان يؤذي الرجل.وإلا كان ضربه بآلة حادة. كان يملك ان يتحايل لادخالها معه.وفوق ذلك لو نظرت الي الاحداث. سوف تري ان الزيدي لم يرشق بوش بالجزمة إلا عندما نظر اليه الرئيس الامريكي.وكان يستطيع ان يرشقه وهو غير ملتفت اليه.ولكن الرجل كان يريد ان يوصل رسالة مفادها.ان هذا جزاء عادل للسفاح منتهك اعراض الشعوب.واعتقادي انه لا يجب ان نضع الرئيس السفاح في موضع الضيف.الحقيقة ان هذا منطق غير سوي في نظرته للحادثة التي نحن بصددها.البعض قال ان هذا امر مرفوض من قبل انه يبتعد عن المهنية المفروضة في الصحافي.الحقيقة ان هذا رأي وجيه.ولكن في سياق ان هذا الموقف يعتبر عادلا.وفي سياق ان هذة رسالة يقصد بها شيء ايجابي وليس سلبي.وفي سياق ان السفاح يتباهي في بيت من اعتدي عليه بنفسه وبفعله.اعتقد حينها ان المهنية تكون في هذا الموقف غير مكتملة الاركان.اذ لا يجب ان نفرض شرعية علي لص يتجول مختالا بنفسه في بيت من يسرقهم ويغتصب اهلهم.ان فرض ان هذة الحادثة تفتقد المهنية.ينسف فعل السيد الزيدي من اساسه.ان محاولة البعض فصل فعل الزيدي عن الحقيقة الكاملة للامور.يجعل من فعل البطل امر مجرم.وهذا غير صحيح باعتقادي.فلو نظرنا لعمل الزيدي كرد فعل طبيعي تجاه لص منتهك للعرض.وفي داخل بيت المعتدي عليه.يصبح الفعل ذاته شرعي حسبما اعتقد.وان هذا ليؤسس لمنهج اصيل.يقول ببساطة انه لا شرعية لمحتل ومنتهك للعرض.حتي لو اضفي المجتمع الدولي علي هذا المحتل الشرعية والقانونية.هذا تماما مثلما يحدث في فلسطين.اذ اصبح فعل الصهاينة دفاعا عن النفس.ورد المعتدي عليهم من الفلسطينيين بمثابة الارهاب في نظر المجتمع الدولي.اختلال الموازين في عالم يقول عن نفسه انه قطع شوطا طويلا في مسيرة الحضارة.ان ما فعله الزيدي كأنه يقول مرة اخري.نحن البديل للارهابيين.هؤلاء الشباب المتعلم الواعي.يوصل رسائله بطريقة جاذبة لافتة للانظار.ولكنها في نفس الوقت تبتعد بمسافة كبيرة عن منطق الارهابيين.اذ ما اسهل علي الزيدي وهو الكاره كل هذا الكره لامريكا.ان ينضم لجماعة من هؤلاء الذين يقتلون الناس. دون تفرقة بين عراقي مسالم وبين محتل غازي.ولكنه العقل الذي يجب ان نحترمه في هذا الشاب.والذي جعله يوصل رسالته بالدرجة التي يريدها.وفي نفس الوقت هو يبتعد عن القتل وسفك الدماء بتلك السهولة التي يقدم عليها بعض الارهابيين.وعلي امريكا ان تفهم الرسالة.ان كانت حقا دولة متحضرة واعية.وان تستجيب لها بقدر ما تستطيع ان تفعله دولة عظمي وحيدة. تكاد ان تتحكم في مصير كثير من الامم والشعوب.الحقيقة ان هذة الشعوب ليست كارهة لامريكا كما يسوق الصهانية في امريكا.او ان المسلمين اتوا ليهدموا الحضارة الغربية.فهذا منطق غير صحيح وبعيدا عن الحقيقة.اذ لو قام بعضهم بقراءة سيرة نبي هذة الامم.او ان يقرأوا في كتاب هذة الامة.لعرفوا تمام المعرفة.ان هذة الامة مأمورة بالسلم.وانه كما ان الصحة هي الاصل بين الناس.كذلك السلم هو الاصل في دين المسلمين.وانه كما ان المرض هو الشاذ بين الناس.كذلك الحرب هي الامر الشاذ في دين المسلمين.وانه فوق ذلك امرت هذة الامة.ان تتعاون علي الخير لصالح البشر جميعا دونما تفرقة بين دين ودين او عرق وعرق.لو علموا هذا. لتيقنوا اننا نمد ايدينا بالسلام لامريكا ولغيرها.ولكنه السلام الذي يحترم فينا انسانيتنا. وليس سلام الذل والهوان والاستقواء.فهل علي ان اوباما ان يكون حكيما بقدر ما.ليعالج مرارة قلوب وعقول اخذت من افعال الاجرام التي ترتكبها السياسة الامريكية في المنطقة.لا نريد من اوباما مالا ولا جاها ولا سلطانا.ولا ندعي في انفسنا اننا امراء حرب.بل نحن دعاة سلم وسلام.وكل ما نريده هو العدل

ليست هناك تعليقات: