الخميس، 11 ديسمبر 2008

الاخوان وكأنهم يساقون الي الذبح

الاخوان وكأنهم يساقون الي الذبح
في احدي روايات الاستاذ نبيل فاروق لفت انتباهي سؤالا اثارته احدي شخصيات الرواية. وهو لماذا يطلق النظام علي جماعة الاخوان اسم المحظورة.ولكن الامر والادهي من ذلك. لماذا يوافق اعضاء الجماعة علي هذا الوصف المهين.ان وصف كلمة محظورة مهينا جدا لو يعلمون.والاهم من ذلك انها تعطي انطباعا سيئا عن جماعة الاخوان.بداية انا اختلف مع فكر جماعة الاخوان في امور كثيرة.ولكني لا اعلم لماذا يقبلون بمقولة المحظورة هذة.وكأنهم جماعة من الارهابيين. يعملون في الظلام ضد الشعب المصري.فلماذا لا يخرجون الي النور.مهما كانت شدة اختلافهم مع النظام.بيد انه لابد وان نعترف. ان القضاء في مصر لم يتأثر كثيرا بما عليه النظام من فساد.فانه من المشين ان يقبلوا علي انفسهم وصف كهذا. يتداوله البعض وكأنه امرا مسلم به. او كأنه وحيا من احدهم لعامة الشعب المصري.ان ما يعجبني في السيد ايمن نور. انه رجل يساوي وحده. جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين جميعهم.لست اقصد هنا ان انفخ في النار بين الجماعة والنظام.ولكن ان كانوا يعتبرون انفسهم قدوة لشباب مثلنا. فانهم بالتأكيد قدوة سيئة. علي الاقل بالنسبة لي.وان كان لي ان اتخذ قدوة لمستقبلنا. فقدوتي هو ايمن نور بلاشك.ذلك الرجل الذي وصفه احدهم بانه يريد ان يصبح مانديلا العرب.وهل من العيب ان يطمح شخص بان يصبح مانديلا آخر.انه لفخر لاي شخص ان يكون في مرتبة قريبة من هذا الرجل.الحقيقة لقد اعتاد النظام المصري علي الخنوع من الشعب.وخاصة تلك النخبة الهزيلة التي تمثله. ومن ضمنها جماعة الاخوان المسلمين.الذين رضوا من خصومتهم مع النظام بالادني.وعندما جاء ايمن نور. واظهر الاعلي في خصومته مع من ظلمه.كان هذا بمثابة اللطمة والضربة القاسية. لنظام اعتاد الخنوع الي ابعد حد من شعبه. او حتي من النخبة التي تمثله.لذلك لم اتعجب كما غيري.من كم هذة الغباوة التي يتعامل بها النظام مع ايمن نور.فهذا يفسر بالضبط. لماذا يعامل النظام هذا الرجل بهذا الغباوة التي ليس لها مثيل.ولو انك ادرت وجهك قليلا قبل الاخوان. لتأكد لك ذلك عن يقين.فهل سمعت كغيرك من الناس. عن الاعتقالات التي يقوم به النظام في حق الاخوان.امر هذا مذهل في حقيقته.اذ انه لا يكاد يمر يوم. إلا ونسمع عن اعتقال عشرة من الاخوان.ثم لا يكاد يأتي اليوم الذي يليه. ونسمع عن اعتقال عشرين من الاخوان.وكأن الاخوان -للاسف الشديد- واعذروني علي هذا اللفظ .وكأنهم ماشية تقاد الي الذبح.افهم ان الماشية لا حول لها ولا قوة.ولكن ما بال الاخوان. وما حجتهم في صمتهم علي ما يحدث لهم من اهانة.لا اقول ان ينتهجوا العنف سبيلا الي الاعتزاز بكرامتهم.فهذا اولا شيمة الضعفاء.وحيلة من لا حيلة لهم.بيد انه امام الاخوان ابواب كثيرة لطرقها.ولكم في ايمن نور قدوة حسنة.الرجل الضعيف المحاصر المكبل بامراض الدنيا. لا يستسلم لجلاديه ابدا.ولكنه يبحث عن حقه ولو كان في خرم ابرة. ولا يسكت عن ظلم تعرض له ابدا.ان المثل يقول. ان وجدت في نفسك الجرأة لتقول قولة حق فلا تخف بعدها.وان لم تجد تلك الجرأة فلا تتحدث من قبل ذلك.يصلح وينطبق هذا المثل علي الاخوان.فهم تحدثوا ثم نكصوا علي اعقابهم.واظهروا للشعب ان هذة هي النتيجة الطبيعية لكل من يخالف النظام. ويفتح فمه ليقول كلمة حق.فستكون نهايته في المعتقلات.وهو صامت كالماشية التي لا حول لها ولا قوة.ربما يغضب مني بعضهم من اجل هذا الوصف.ولكنهم لا يغضبون كثيرا ممن فعل بهم هذا. ووضعهم في هذا الموقف المخزي.ولست هنا اتحدث من اجل الاخوان.ولكن من اجل وطني.من اجل بلد نود ان نعيش فيه احرارا اعزاء.من اجل ان يكون هذا البلد لكل مصري مهما كان فكره.فبلدنا يسعنا جميعا وهو عظيم الخير.وان الخير في هذا الشعب كبير.انني لم اعرف شعبا يملك قلبا سليما كما الشعب المصري.يبقي ان نحرر هذا الشعب من بعض الشوائب التي علقت به. نتيجة للظلم والفساد الذي يتعرض له.ولولا انه في فعل الاخوان. جزء منه يساعد علي زيادة الخنوع لدي المصريين. ما فرق عندي كثيرا.ليس لانني لا اهتم بهم.ولكن لانهم هم من فعلوا بانفسهم هذا. عن ارادة كاملة منهم. وكان بامكانهم ان يكونوا افضل من ذلك بكثير.لقد اعطاهم الله العقل والعلم. ولم شملهم علي فكر فجمع لهم به اناس كثيرة.وقدمهم علي المصريين. ليكونوا قدوة حسنة له.فكانوا بئس القدوة في الخنوع والذل وتقبل الاهانة.فلماذا يقبلون بهكذا وصف دون اللجوء الي القضاء.من حقهم كجماعة اقامة تجمعهم مادام هذا التجمع لا يضر باحد.اما حكاية السياسة فهذا موضوع وقصة اخري.انا اتحدث هنا عن تجمعهم المسمي بجماعة الاخوان.بعيدا عن اي شيء آخر.ثم لماذا يقبلون بهذا التعسف وهذة الاعتقالات المجحفة. ولا يشرعون في العمل كما يفعل ايمن نور.والاغرب انه في ايديهم طرق عديدة. ولكنهم لا يستغلونها.وهم يرون خيرة شبابهم يقادون الي الذبح وهم يتفرجون.فهل ينتظرون حتي يعتقل مرشد الاعلي. حتي يكون لهم رد فعل سلمي ايجابي قوي.يوصل رسالة للنظام. انكم لستم نعاجا تقاد الي الذبح وانتم راضون.انكم بفعلكم الخانع الان.ان كنتم تعتقدون في انفسكم قدوة للشعب. فبئس القدوة انتم. فلا نريد من يزيدنا خبالا وضعفا.نحن الشباب نريد قدوتنا ان تكون. مثل ايمن نور وابراهيم عيسي وفهمي هويدي وعبد الحليم قنديل.ممن يضعون كرامتهم في ميزان دقيق.ويعرفون متي وكيف يتحركون للدفاع عنها.ذلك من اجل ان يكونوا قدوة حسنة لشباب هذا البلد.

ليست هناك تعليقات: