بطل يا استاذ ابراهيم عيسي
من حق الاستاذ ابراهيم عيسي ان يختلف كما يشاء مع وجهة النظر التي تري في فعل السيد منتظر الزيدي فعل بطولي.ومن حقه تفنيد هذا الرأي ونقده. وايضا من حقه ان يسفه رأي هؤلاء الذين يعتقدون ببطولة يراها زائفة للسيد منتظر الزيدي.ولكني اعتقد انه ليس من حقه ان يسلبنا عقولنا ويضع مكانها مقاييس الجزم. وليس من حقه ان يسلبنا نعمة العقل ويعتقد فيمن يخالفه الرأي مرضي نفسيين.فهل هذا يشي بان صاحب المقال يحترم الرأي والرأي الاخر.هب اننا مجموعة من الهمج الغير عقلاء يا استاذ ابراهيم.اود ان اعرف رأيك في مقالك ومدي قربه وبعده من احترام الرأي والرأي الاخر.اعتقد ان الاستاذ ابراهيم بني رأيه علي ثلاث امور. اولها انه يري في السيد بوش ضيفا ظريفا اتي ليهدي اطفال العراق بعض الحلوة بمناسبة قرب اعياد الكريسماس.والامر الثاني ان هناك غضب شديد لا اعلم له مصدر. ينضح به مقال الاستاذ ابراهيم.ربما قال احدهم انه غاضب لمهنته. ولكن مقال الرجل يتحدث عن موقف الامة عامة وليس خاصا بمشاكل المهنة فقط.فلو تحدث الاستاذ ابراهيم علي اساس مهني بحت. وكان يخاطب جماعة الصحفيين تحديدا. لتفهمت منبع هذا الغضب الغير رشيد وان اختلفت معه.ولكن الرجل يتحدث بحرقة شديدة ليست خاصة بهموم المهنة ولكن بمجمل الموضوع برمته.والامر الثالث ان الاستاذ ابراهيم اراد ان يبني مقاله علي العقل فجاء المقال بعيدا عن العقل حسبما اعتقد.والمقال يناقض نفسه بطريقة تشي ان صاحبه كان في حالة غضب مروع.ولكن دعك من ثقوب المقال التي تتساقط منه الكلمات.حتي تكاد ان تصرخ ان كفي يا ابراهيم لقد خرقت المنطق والعقل الذي تدعو الناس اليه.الاستاذ ابراهيم يعتقد بطيبة غريبة.انه لو كان الرئيس مبارك والسيد اولمرت في هذا الموقف لحزن الناس ولتوقفت الاقلام ولجفت الصحف.ولخرج الناس بالملايين للمطالبة بقتل منتظر الزيدي علي رؤوس الاشهاد.دعك من ان هذا الرجل في ميدان قتال حقيقة -وهو العراق المحتل لو لم تكن تعلم ان العراق محتلا حتي هذة اللحظة- بعكس ما تقول يا استاذ ابراهيم. ودعك من ان هذا البوش محتلا غازيا.ودعك ان المحتل بمثابة اللص السارق المنتهك لعرض البلد واهله.دعك من كل هذا ولنماشي السيد ابراهيم في تشبيه الغير موفق في هذة الحالة.اقول هل تعتقد ان من ينقد الرئيس بهذة الدرجة من الصراحة.وانت شخصيا اول هؤلاء الناس الذين ينقدون الرئيس مبارك وغيره من المسئولين.هل تعتقد ان هؤلاء سوف ينقلب موقفهم الي النقيض تماما لمجرد ان السيد اولمرت هو من قذف بالجزمة علي رأسه في القاهرة.ولماذا تعتقد هذا.هل تفترض اننا نبجل السيد اولمرت اكثر من المطلوب. او ان من ينقدون الرئيس مبارك سوف يرتعدون من الخوف لانهم باعلان فرحتهم يضعون رؤوسهم في فم الاسد الاسرائيلي.حتي لو كنا كذلك اليس من المفترض وانت الصحفي الشجاع حقيقة ان تبث فينا العزيمة لكي يكون فعلنا في الحادثتين واحد.انني اتفهم جيدا يا استاذ ابراهيم غضبك لحدود. من اجل خوفك وخشيتك علي اصول المهنة.ولكني لا اتفهم مقالك المناقض تماما لحرية الكلمة واختلاف الرأي واعلاء قيمة العقل التي تدعو اليهم.يا استاذ ابراهيم لا تحمل الشعب فوق طاقته.وان كان الشعب خائب جبان متعصب يعتقد في الخرافة اكثر من العقل.فجزء كبير من هذا يعود اليكم.انتم اهل الرأي والفكر والعلم ومن يحركون الرأي العام في مصر.حتي لو فرضنا ان الناس خائفة مرعوبة من جبروت السلطة.فماذا اذا عن الخرافة. وماذا عن التعصب. وماذا عن عدم الايمان بالاختلاف في الرأي.وماذا عن عدم تقبل الاخر.وماذا عن عدم الاخذ بالمنهج العلمي في معالجة الامور.يا استاذ ابراهيم.المفكرون والعلماء واهل الرأي هم القاطرة التي تقود قطار الشعوب.فان كانت تلك القاطرة علي وعي وفهم وشجاعة لتوصيل رسالتها المتحضرة الي الشعوب.لكانت الشعوب مثل قاطرتها تماما.اما ان رأيت شعبا يغلب عليه التعصب والخرافة والخوف وغير ذلك.فكن علي ثقة ان النخبة إما انها تعيش في برج عالي بعيدا عن الناس.وان ما تصدره للناس عكس ما يعتقدون به.او ان هذة النخبة هي الاخري تشبه هذا الشعب.ربما اختلف معك في تلك الواقعة.ولكن هذا لا يمنع انني اعتقد بشجاعتك وصدق اخلاصك لما تعتقد.بيد انني ايضا اري نبرة استعلاء في بعض المثقفين.وتحميل كل الذنب علي الشعب وحده.وبث روح الانهزام في نفوس الناس.انه لا امل فيكم علي الاطلاق.فهل تستطيعون ان تكونوا مثل تلك القاطرة التي قادت اوروبا الي هذة الحضارة العريقة.اذا قلت بنعم.اعدك بانك سوف تري حينها ببلادنا شعوبا مثل تلك التي قادها عظماء الغرب من الفلاسفة والمفكرين والمصلحين
من حق الاستاذ ابراهيم عيسي ان يختلف كما يشاء مع وجهة النظر التي تري في فعل السيد منتظر الزيدي فعل بطولي.ومن حقه تفنيد هذا الرأي ونقده. وايضا من حقه ان يسفه رأي هؤلاء الذين يعتقدون ببطولة يراها زائفة للسيد منتظر الزيدي.ولكني اعتقد انه ليس من حقه ان يسلبنا عقولنا ويضع مكانها مقاييس الجزم. وليس من حقه ان يسلبنا نعمة العقل ويعتقد فيمن يخالفه الرأي مرضي نفسيين.فهل هذا يشي بان صاحب المقال يحترم الرأي والرأي الاخر.هب اننا مجموعة من الهمج الغير عقلاء يا استاذ ابراهيم.اود ان اعرف رأيك في مقالك ومدي قربه وبعده من احترام الرأي والرأي الاخر.اعتقد ان الاستاذ ابراهيم بني رأيه علي ثلاث امور. اولها انه يري في السيد بوش ضيفا ظريفا اتي ليهدي اطفال العراق بعض الحلوة بمناسبة قرب اعياد الكريسماس.والامر الثاني ان هناك غضب شديد لا اعلم له مصدر. ينضح به مقال الاستاذ ابراهيم.ربما قال احدهم انه غاضب لمهنته. ولكن مقال الرجل يتحدث عن موقف الامة عامة وليس خاصا بمشاكل المهنة فقط.فلو تحدث الاستاذ ابراهيم علي اساس مهني بحت. وكان يخاطب جماعة الصحفيين تحديدا. لتفهمت منبع هذا الغضب الغير رشيد وان اختلفت معه.ولكن الرجل يتحدث بحرقة شديدة ليست خاصة بهموم المهنة ولكن بمجمل الموضوع برمته.والامر الثالث ان الاستاذ ابراهيم اراد ان يبني مقاله علي العقل فجاء المقال بعيدا عن العقل حسبما اعتقد.والمقال يناقض نفسه بطريقة تشي ان صاحبه كان في حالة غضب مروع.ولكن دعك من ثقوب المقال التي تتساقط منه الكلمات.حتي تكاد ان تصرخ ان كفي يا ابراهيم لقد خرقت المنطق والعقل الذي تدعو الناس اليه.الاستاذ ابراهيم يعتقد بطيبة غريبة.انه لو كان الرئيس مبارك والسيد اولمرت في هذا الموقف لحزن الناس ولتوقفت الاقلام ولجفت الصحف.ولخرج الناس بالملايين للمطالبة بقتل منتظر الزيدي علي رؤوس الاشهاد.دعك من ان هذا الرجل في ميدان قتال حقيقة -وهو العراق المحتل لو لم تكن تعلم ان العراق محتلا حتي هذة اللحظة- بعكس ما تقول يا استاذ ابراهيم. ودعك من ان هذا البوش محتلا غازيا.ودعك ان المحتل بمثابة اللص السارق المنتهك لعرض البلد واهله.دعك من كل هذا ولنماشي السيد ابراهيم في تشبيه الغير موفق في هذة الحالة.اقول هل تعتقد ان من ينقد الرئيس بهذة الدرجة من الصراحة.وانت شخصيا اول هؤلاء الناس الذين ينقدون الرئيس مبارك وغيره من المسئولين.هل تعتقد ان هؤلاء سوف ينقلب موقفهم الي النقيض تماما لمجرد ان السيد اولمرت هو من قذف بالجزمة علي رأسه في القاهرة.ولماذا تعتقد هذا.هل تفترض اننا نبجل السيد اولمرت اكثر من المطلوب. او ان من ينقدون الرئيس مبارك سوف يرتعدون من الخوف لانهم باعلان فرحتهم يضعون رؤوسهم في فم الاسد الاسرائيلي.حتي لو كنا كذلك اليس من المفترض وانت الصحفي الشجاع حقيقة ان تبث فينا العزيمة لكي يكون فعلنا في الحادثتين واحد.انني اتفهم جيدا يا استاذ ابراهيم غضبك لحدود. من اجل خوفك وخشيتك علي اصول المهنة.ولكني لا اتفهم مقالك المناقض تماما لحرية الكلمة واختلاف الرأي واعلاء قيمة العقل التي تدعو اليهم.يا استاذ ابراهيم لا تحمل الشعب فوق طاقته.وان كان الشعب خائب جبان متعصب يعتقد في الخرافة اكثر من العقل.فجزء كبير من هذا يعود اليكم.انتم اهل الرأي والفكر والعلم ومن يحركون الرأي العام في مصر.حتي لو فرضنا ان الناس خائفة مرعوبة من جبروت السلطة.فماذا اذا عن الخرافة. وماذا عن التعصب. وماذا عن عدم الايمان بالاختلاف في الرأي.وماذا عن عدم تقبل الاخر.وماذا عن عدم الاخذ بالمنهج العلمي في معالجة الامور.يا استاذ ابراهيم.المفكرون والعلماء واهل الرأي هم القاطرة التي تقود قطار الشعوب.فان كانت تلك القاطرة علي وعي وفهم وشجاعة لتوصيل رسالتها المتحضرة الي الشعوب.لكانت الشعوب مثل قاطرتها تماما.اما ان رأيت شعبا يغلب عليه التعصب والخرافة والخوف وغير ذلك.فكن علي ثقة ان النخبة إما انها تعيش في برج عالي بعيدا عن الناس.وان ما تصدره للناس عكس ما يعتقدون به.او ان هذة النخبة هي الاخري تشبه هذا الشعب.ربما اختلف معك في تلك الواقعة.ولكن هذا لا يمنع انني اعتقد بشجاعتك وصدق اخلاصك لما تعتقد.بيد انني ايضا اري نبرة استعلاء في بعض المثقفين.وتحميل كل الذنب علي الشعب وحده.وبث روح الانهزام في نفوس الناس.انه لا امل فيكم علي الاطلاق.فهل تستطيعون ان تكونوا مثل تلك القاطرة التي قادت اوروبا الي هذة الحضارة العريقة.اذا قلت بنعم.اعدك بانك سوف تري حينها ببلادنا شعوبا مثل تلك التي قادها عظماء الغرب من الفلاسفة والمفكرين والمصلحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق