الثلاثاء، 10 مارس 2009

العقل الماضي وجوهر الدين

العقل الماضي وجوهر الدين
يحيرني امر لا اجد له تفسيرا مقنعا وهو. لماذا نحن المسلمون لم نأخذ من الاسلام إلا شكله الخارجي. دون العمل بمضمونه. ونحارب بعضنا بعض بجهالة علي هذا الشكل.والادلة علي ذلك كثيرة لا حصر لها.ولكني سأسرد دليلا لا اجد له تفسيرا كما قلت من قبل.اقول انك لو اطلعت علي الحياة الامريكية. لوجدت انفصالا تاما بين ما هو عقلي وما هو ديني.حتي اصبح الدين لديهم يساير رغبات الناس. اكثر منه تعاليم وقيم عليا من رب العالمين الي خلقه من البشر.لكي يعملوا بأوامره ويتجنبوا نواهيه.ورغم ذلك انك تجد في ثنايا حياتهم. تفاصيل هي اشبه تماما بما جاءت به تعاليم الاديان.وعلي النقيض من ذلك.تجد في بلاد المسلمين هذة التفاصيل. هي اقرب الي الجاهلية البعيدة كل البعد عن روح الاديان وقيمها.فنظرة الي مفهوم العمل لدي هؤلاء الناس.تجدها هي نفسها نظرة الدين للعمل.وبالعكس نظرتنا نحن المسلمين للعمل.تجد انها ليس لها نظير من قبل ولا من بعد فيما اعتقد.فهؤلاء القوم-الغرب- يقدسون العمل في ذاته.ويعتبرون ان العمل سواء كان يدويا او عقليا. انما له قيمته الواحدة والتي لا تفاضل بينها. سوي بقدر ما انتج وبقدر ما بذل فيه من جهد.وهذا هو لب نظرة الدين للعمل.فالعمل في ذاته هو المطلب والغاية. والجد والاجتهاد والاتقان هو المراد المرجو منه.فعند الغرب لا فرق بين عمل عامل وآخر. طالما ادي كل شخص عمله بامانة واتقان.عمل الرئيس لديهم. هو ذاته يساوي عمل الغفير والمسعف وصاحب المتجر.الكل سواء في نظرة المجتمع للعمل.يختلفون فيما بينهم بقدر اتقانهم وتفانيهم. ومقدار ما يعطونه لمجتمعهم.وفي نظرتهم تبجيلا للعمل. بغض النظر عن ماهية هذا العمل.طالما كان في مصلحة الناس ومتقن صنعه.وهذة لعمري هي نفسها نظرة الاسلام للعمل.ولكن تعالي معي الي نظرة المسلمين انفسهم للعمل.تجد عجبا.اذ ان العمل ليس مطلوبا في ذاته لديهم.ولكن عمل العامل هو اللب والجوهر عندهم.سواء اتقن هذا العامل صنعته ام لم يتقنها.حتي بات الشكل لا المضمون هو المطلب لاغلبنا.واتبع ذلك انحراف عن الطبيعية المستقيمة لمفهوم العمل لدي المسلمين.فبعد ان اصبح العمل ليس مطلوبا لذاته.تم بعدها التفرقة بين عمل وعمل.ليس علي مدي نفعه او عدم نفعه للناس.ولكن علي اساس الجهالة والمرض.فاحتقرت مهن جليلة. ورفعت مهن جليلة اخري علي غير شيء.واتبع ذلك ارتفاع مقام اناس قد لا يعلمون باخلاص.علي حساب اناس يتفانون ويتقنون في عملهم.ثم نسمع بعدها اننا اكثر شعوب العالم تدينا.فمن اين اتي هذا التدين. وكيف شكله. وهذا حالنا مع الدين وتعاليمه وقيمه العالية.حيرة شديدة ان يكون رئيسا في الغرب الامريكي.صهرا لابن عامل بسيط .جد واجتهد في عمله وعلمه.ويغدو هذا في دنيا المسلمين. من المحرمات والكبائر المحظورة عليهم.للاسف الشديدة لقد انفصلنا تماما عن مضمون ما اتي به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.واصبح الشكل كل غايتنا ومنتهي امالنا.لماذا حدث هذا الانفصام.ومتي يعود المسلمين الي العمل بمضمون دينهم الحق.

الاثنين، 9 مارس 2009

لا تقل رشوة القضاة

لا تقل رشوة القضاة
بعض القضاة يريدون ملاحقة الصحفيين لقولهم ان القضاة قد حصلوا علي رشوة بعد موقفهم المنحاز الي موقف الدولة.والحقيقة التي يغفل عنها القضاة انهم ليسوا مقدسين. واننا نحترمهم ونجلهم ولكنهم ليسوا بقرة مقدسة كل من يقترب منها يستحق العقاب او الحرق.الجميع يخشي ان يقول بصراحة لماذا في هذا الوقت. وبعد هذا الصدام وبعد هذا التضييق علي القضاة.لماذا انعمت الدولة علي القضاة بالرضا والقبول.ما قاله احد القضاة الافاضل لا يستقيم مع العقل.اذ ان هذا الامر قد يمر مرور الكرام علي الجميع. ولكنه لا يجب ان يمر علي القضاة بنفس السهولة التي مرت علي غيرهم. لانهم يمثلون ضمير المجتمع ورمانة ميزانه .الحصانة الوحيدة تكون للعدالة يا قضاة مصر.وانتم تمثلون هذة العدالة.وبالتالي بقدر قربكم او بعدكم عن العدالة. يكون قربكم وبعدكم عن الحصانة.اما اشخاصكم فلها كل الاحترام. كمواطنين مصريين لا اكثر ولا اقل.كذا ما نقوله عن رئيس الدولة. وعن كل شخص يعيش تحت سماء هذا البلد.لا قداسة للقضاة ولا لغيرهم.ولا نقول ذلك لموقف القضاة المتخاذل والمهين قبل الدولة.ولكن لانه لا قداسة فعلا لاي مواطن يعيش في مصر.او هكذا يجب ان يكون الوضع.فكل فئة في المجتمع هي مكملة لغيرها من الفئات.وكلما ارتفعت قيمة وفكر اي فئة.فهذا يزيدهم مسئولية امام مجتمعاتهم.والقضاة ليسوا كالعمال.كذلك لا يستوي العالم وغير العالم.ولا نقلل بهذا من شأن البعض.ولكننا نضع كل مواطن امام مسئولياته بامانة وصدق.ان من اشد ما يهدد المجتمعات. هو التفاضل القائم علي اساس الكبر والتعالي بين فئات المجتمع.في حين انه يجب ان يكون هذا التفاضل قائم علي مقدار تحمل المسئولية.فكلما زادت مزايا فئة ما عن غيرها.كلما زادت مسئولياتها تجاه المجتمع.اذا امر مهين بالفعل ان ينظر القضاة الي رشوة الدولة لهم.علي انها حق من حقوقهم وفقط.وهو صحيح في جانب منه.ولكن لماذا الان.ولماذا كان هذا الحق ممنوع عنهم قبلا.ولماذا عندما اطاعوا ورضخوا اتاهم هذا الحق.من المؤسف ان يجد بعض القضاة لانفسهم المبرر الذي يريح ضمائرهم.والحقيقة كما اراها.ولعلها لا تكون كذلك.ولكن الواقع وما هو معلن يؤكدها.هي انه كان هناك تعسف من قبل الدولة وما يمثلها في صفوف القضاة.ضد نادي القضاة الذي طالما طالب بالفصل بين السلطات.ولكن بعد ان انحاز القضاة الي ما يريده النظام.اتت اليهم حقوقهم قبل ان تطرف اعينهم.عادت بعد منع وتعسف.فما السبب يا تري.هل سأل قاضي واحد لماذا حدث هذا.قد لا يعجب هذا الكلام بعضهم.ولكن هذا ما اعتقده.وما اراه حقا.حتي يتبن لي غيره.فيا قضاة مصر لستم كغيركم.ولا نفضلكم تعاليا وفخرا علي الاخرين.ولكن نفضلكم بثقل الامانة التي تحملونها.وقدر المسئولية الملقاة علي عاتقكم.

الأحد، 8 مارس 2009

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير
ربما لانني لا احب الرئيس البشير وبقية الطغاة في العالم العربي. قد اثر هذا علي مفهومي حيال قرار المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير.اقول ذلك لما اقرأه من دفاع عن الرئيس عمر البشير. من قبل اساتذة افاضل نجلهم ونحترمهم ونثق كثيرا في رأيهم.وبت في حيرة شديدة. هل حقا الرئيس البشير يستحق دفاع هذة النخبة الفاضلة عنه.والتي نثق في صدق اخلاصها وأمانة قلمها.بصراحة انا في حيرة ولا ادري ما معني هذا.ولكن ما يجعلني اجد مخرجا هو ايماني بان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.لذلك اود ان نسأل لماذا لم يحاكم اولمرت وحوكم الرئيس البشير.اعتقادي ان السبب في حدوث هذة الازدواجية. هو البشير نفسه واقرانه من الحكام العرب.ان العدالة التي اذاقنا منها البشير واقرانه من الحكام العرب الكثير.هي نفسها التي تقتص منهم اليوم الواحد تلو الآخر.ان كان ثمة ازدواجية في معايير العدالة العالمية. انما مرجعها الي خطايا الرئيس البشير والرئيس مبارك والرئيس بشار وعبد الله والقذافي وغيرهم.ولا يجب ان تدفع الشعوب الثمن مرتين.مرة حين اذاقتنا هذة الطغمة الفاسدة من عدالتها الفاسدة مثلها.ومرة اخري حين عاقبهم الاخرون بنفس الميزان الذي يعاقبون به شعوبهم.ان فساد هذة العصبة وطغيانها. واكل ثروات واموال شعوبها بالباطل.وانتهاك حقوق شعوبها. وردنا الي ذيل قائمة الامم.وجعلنا لقمة سهلة في افواه الاخرين.هو ذاته السبب الذي يحاكم من اجله هؤلاء الفسدة داخل محاكم غير عادلة مزدوجة المعايير.يا سادة دافعوا عن البشير تحت اي مسمي. ولكن ضحاياه وضحايا غيره من المستبدين.لن يرضوا بغير ان يحاكم هؤلاء المستبدون. ولكن ان نضمن لهم شيء من العدالة. لم يوفروها لنا حين حاكمونا وانتهكوا اعراضنا وقتلوا خيرة شبابنا. دون ذنب جنيناه.لن نقبل باسم الاوطان التي جعلها هؤلاء الطغاة في اسوأ حال. ان نخير فيما لم نملك سابقه. ولا نستطيع ان نملك لاحقه.ان آفة هذة المنطقة من العالم هي الاستبداد.وكل الخطايا والكوارث والازدواجية في المعايير الدولية.ناجمة عن هذا الاستبداد.ولا يجب ان تتحمل الشعوب خطايا الاستبداد. ثم نتائجه علي المستبدين.بعض الاساتذة يحاولون ان يجدوا ثغرة قانونية او اخلاقية لايجاد مخرج للمستبد الراقص.لكي ينجو من المأزق الذي صنعته يداه.ولكن ارجوكم لا يجب ان يكون هذا باسم العدالة ولا باسم الوطنية.اذ ان العدالة لو كانت تنطق لشهدت عليهم بالحق وصراط الله المستقيم.هذا جزاء ما صنعت ايديكم.بقدر ثقل الامانة يكون الحساب ايها الغافلون.وكذا الاوطان لتبرأت منهم حتي يوم الدين.فهم ليسوا ممن تبكي عليهم اوطان او شعوب.لا نرجو للبشير ان يساق من قبل جبار طاغية. الي حفرة يقضي فيها بقية عمره. ولا الي قبر لا يعلم احد من اهله مكانه.ولكن كل ما نستطيع ان نفعله.ان نتمني ان يأخذ البشير حقه كاملا. وفرصته القانونية للدفاع عن نفسه دون جور علي حقه.وان يذهب بآدمية واحترام ليقف امام قضاة. نرجو فيهم العدالة والنزاهة.وان تكون هناك ضمانات معقولة.لكي لا يجور احد علي حق الرجل.

السبت، 7 مارس 2009

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية
اذا كان الرئيس الامريكي رئيس اقوي دولة في العالم. قد شاب شعر رأسه من ثقل المسئولية الملقاة علي عاتقه.فكيف بنا لم نري احدا من المسئولين قد ابدي اهتماما يستحق. مثلما حدث مع الرئيس اوباما.الازمة الاقتصادية باتت كالفيروس الذي يضرب البلاد تلو الاخري دون رحمة.وان لم يصل لنا تأثيرها اليوم. فغدا باليقين سوف تحملها رياح العولمة الينا.فماذا فعلنا. وكيف استعددنا لهذا القادم غير المرغوب فيه.واذا كان اغلبية طوائف الشعب تبدي تذمرا من احوالهم المعيشية السيئة.اذا ماذا سيحدث عندما يهل علينا فيروس الازمة الاقتصادية بشكل مباشر ومؤثر.الحقيقة اننا يجب ان نخطط من الان لمواجهة الازمة بحلول غير تقليدية.وإلا وقعنا فريسة سهلة تحت وطأة الازمة القادمة.واعتقادي اننا بتنا في اشد الحاجة الي اصلاحات جادة.تجعل من الشعب شريكا فعالا في خضم الاحداث القادمة.لا يمكن ان نقابل الازمة بالمزيد من الكسل والتواكل والمزيد من المطالب.دون ان يوجد في المقابل زيادة في الانتاج.الحقيقة ان البعض يراهن علي الاستثمار.وهذا امر طيب ومطلوب.ولكن الاستثمار يبدأ من البشر وليس من الحجر.بما يعني اننا في حاجة اليوم الي زيادة الانتاج.وهذا لن يحدث إلا بجملة اصلاحات يجب ان يقدم عليها النظام.واخشي اننا لا نهتم بالمشكلة. إلا عندما تصل الي مرحلة تصبح الحلول معها عسيرة ومكلفة.معني ذلك ان اضرابات ومظاهرات واعتراضات قادمة في الطريق.وبقدر ما ستكون عليها الحلول المبتكرة والجادة لهذة الازمة.بقدر ما ستخفف عنا اثار الازمة بقدر كبير.الرئيس راهن ومن حوله علي الاصلاح الاقتصادي طيلة ما يزيد عن ربع قرن.حتي ظهرت نتيجة الاختبار علي مصير وحياة الشعب.واعتقد والازمة الاقتصادية علي الابواب. انه يجب علي الرئيس ان يراهن علي الاصلاح السياسي بجوار الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.الامر جد خطير والقادم لا يبشر بالخير.بل ان كل المؤشرات. حتي تلك التي تخرج من اقوي الدول. تقول بان القادم سيء.نحن في امس الحاجة الي حزمة من الاصلاحات التي ترفع من كفاءة بنية النظام المصري.كذلك العالم في حاجة الي مؤسسة او منظمة تنسق فيما بين الدول. لمواجهة الازمة القادمة.الازمة اجتاحت العالم ولم تترك دولة وتأخذ اخري.واعتقد كما ان الازمة قابلتنا دولا وافرادا. يجب ان نواجهها دولا وافرادا ايضا.النظام المصري فتح الباب للاصلاح.ولكنه عندما وجد نتيجة هذا الاصلاح اراد غلق الباب.فلا هو استطاع ذلك. ولا بابه قد اغلق تماما. نظرا لقوة الدفع التي نتجت عن هذا الاصلاح.العودة الي الخلف ممكنة.ولكنها حتما ستقود لفوضي.والوقوف في نفس المكان ايضا سيثير المزيد من المتاعب. ولا يستطيع احد ان يجزم بشيء حياله.التقدم الي الامام هو السبيل الوحيد امام النظام.خاصة وان ازمة طاحنة قادمة. لن ينجو منها غير من استعد لها جيدا.فعلي ماذا يبني النظام خطواته القادمة-لابد وان هناك خطوات ستكون في الطريق-علي العقل والمصلحة المشتركة لابناء هذا الوطن.ام علي نظرة ضيقة ومصالح فردية.لقد استهلك النظام طاقته وطاقة الشعب معه.واصبحنا في حاجة الي مخرج وطاقة بديلة.يستطيع النظام ان يقول.ان كل شيء علي ما يرام.ولكن الواقع لن يتغير لمجرد ما قد يشعر به قادة النظام.الواقع يتغير بقدر حاجتنا وسعينا الي هذا التغيير المطلوب.

الجمعة، 6 مارس 2009

البشير ما اغناك عن هذا

البشير ما اغناك عن هذا
جاء الامر ممن لا راد لامرهم هكذا يعتقد بعضنا.والآخر يعتقد انه يجب علينا ان لا نراعي هؤلاء القوم. ولا نهتم بامر القبض علي الرئيس البشير.علي اعتبار ان هذا الامر انما هو مؤامرة واضحة تحاك ضد السودان لتفتيته.ومع احترامي لكلا الطرفين.اعتقد اننا امام مشكلة حقيقية.وانه يجب علينا ان نسلك المسلك الراشد الذي يخرجنا من هذا المأزق العسير.في البداية لست احب الرئيس البشير ليس عن امر شخصي.ولكني لا احب كل ديكتاتور يردنا معه الي الصف الاخير في طابور الامم.كذا لا احب الرئيس مبارك ولا الرئيس بشار ولا عبد الله وغيرهم من الحكام المستبدين.ولكن هذا لا يعني ألا افرق بين هذا او ذاك الطاغية. وبين الدولة التي يحكمها.وهذا خلط وقع فيه الكثيرين.لمجرد حبهم او كرههم لمبارك او بشار او غيره من حكام العرب.وهذا وحده يكون دافعهم في انزال الاذي بشعوبهم.وهذا خطأ يدفع نتيجته الشعوب المغلوبة علي امرها.فلو ان هؤلاء وظفوا جهدهم للبناء وليس للهدم.ما كان هناك وجود لامثال هؤلاء الطغاة في هذا القرن.ان الارهاب يدعم هؤلاء المستبدين باكثر مما نتصور.كذا البشير من هذة الزمرة الفاسدة من الطغاة.ولو لم يكن للبشير ذنب غير المسئولية عن مقتل العديد من الابرياء لكفي ووفي.الرئيس البشير هو المسئول ولو لم تكن يداها ملوثة بدماء الضحايا من الابرياء.ذلك لانه الراعي.وكل راعي مسئول عن رعيته.ولو ان دابة عثرت في اي قرية او مدينة في السودان لسئل عنها الرئيس.هكذا تعلمنا من عمر الفاروق رضي الله عنه. خير راعي لخير رعية.لو اتفقنا ان البشير مسئول عما يحدث في السودان. حتي لو كان حجر اعترض مسار دابة لم يمهد لها الطريق.اذا ما يجعلنا نحمل عنه المسئولية تحت اي مبرر.ربما هناك مؤامرة. وربما هناك تربص بالسودان وهذا وارد.ولكن ايكون هذا سببا في ضياع العدالة.البعض يخشي علي السودان من الانقسام والتناحر.ولكن ايكون هذا سببا في عدم اخذ القصاص من المجرمين.البعض يجعل من البشير رمزا.ما امارة ذلك.وباي شيء اصبح الرجل رمزا.اكل طاغية يفسد في الارض يصبح رمزا. لمجرد انه ملكا او رئيسا.اليس البشير بشرا.اليس هو المسئول والراعي.اليس هو من ضيع الامانة .اليس هناك ضحايا ينتظرون القصاص العادل.كل هذا لا يساوي شيئا عند البعض.العدل الذي ميز الله به خيرية الامم.اتري لماذا ذهب من هذة البلاد.لاننا مبتلين بحكام طواغيت يعتقدون انفسهم فوق العدل .وبرجال يبررون لهم اجرامهم تحت دعاوي زائفة.مرة باننا لا نستحق سوي هؤلاء الحكام.ومرة باننا لا نقيم الدين.وما دخل الدين في اقامة العدل والقصاص علي الطغاة والمجرمين.ومرة اخري خشية ان تضيع البلاد لو حوكم الطاغية.وكأن الامور انقلبت رأسا علي عقب.فاصبح بقاء المستبد وفساده في الارض هو ما يحفظ تماسك البلاد.ومحاسبته وانزال القصاص العادل به هو ما يفتت البلاد ويضيعها.فإن كنا نستطيع ان نحاسب البشير بوصفه المسئول والراعي. فلماذا لا نفعل.وان كنا نستطيع ان نأتي برئيس منتخب يقيم العدل في السودان. فلماذا لا نفعل.فإن لم نفعل ايا من هذا.فالاولي بنا ان نختشي قليلا.شيء من الحياء.واقله لا تساندوا الطغاة.ولا تدعموهم واتركوهم لمصيرهم.ساندوا اهالي دارفور واهلنا في السودان.ولكن لا يكون هذا بدعم الطغاة.فان هذا من بوادر الغفلة وذهاب العقل.

الارهاب في الحسين

الارهاب في الحسين
كما قلنا من قبل ان الاخطاء السياسية التي ارتكبها النظام المصري ابان العدوان الصهيوني علي غزة.لابد وان يثير حفيظة المتطرفين ضد الدولة المصرية.حقيقة لقد ارتكب الرئيس مبارك العديد من الاخطاء خلال هذة العملية الوحشية علي غزة.منها استضافته للسيدة ليفني مجرمة الحرب الصهيونية قبل العملية بيوم او يومين.وبعدها تم السكوت علي ما قالته. مما فهم بعد ذلك عند البعض. علي انه اشارة البداية. للبدء في العملية البربرية ضد الشعب الفلسطيني.كان خطأ فادحا من جانب القيادة السياسية حينما احجمت عن الرد بشكل مباشر علي السيدة ليفني مجرمة الحرب.ومن المنطقي وبحجم هذة الكارثة المروعة. وكم الاجرام والقتل الذي مارسه الصهاينة ضد شعبنا الاعزل في غزة.ثم وللاسف الشديد ما بدا انه تعاون مصري علي اكمال الحصار ضد اهالي غزة.كل ذلك لابد وان يفقد العقول صوابها.ولابد وان هناك عقول متطرفة استثمرت هذا المناخ. فشحنت نفوس الغاضبين ضد المصريين.واعتقد اننا يجب ان نكون علي حذر. فالنفوس لم يبرد نارها بعد من هول ما حدث في غزة.وكما يجب ان نقول ان الارهاب بكل اشكاله امر مرفوض. ولا يوجد منطق او دين يبررانه.كذلك يجب ان نقول بصراحة ان جزء مما حدث يتحمله النظام المصري.لانه بقدر ما يوجد الخوف يوجد الارهاب.وبقدر ما يوجد الامان يوجد السلام.فليس من المستغرب ان يأتي الارهاب من البلاد التي يسكنها الخوف والترويع وعدم احترام آدمية البشر.لان الارهاب لا يعيش مع الصدق والحرية والامان.الارهاب يعيش في الظلام ويحمله الخوف من عقل الي عقل.واخشي ما يخشاه الارهاب هو النور والحرية والامان.ومن يقول بان الاسلام هو منبع الارهاب. سأقول له اقرأ كتاب المسلمين وصحيح سنة نبيهم.واطلعني علي ما يدل علي ما تزعم.الارهاب اجرام. ولكن الفارق بينهما.ان الاجرام امر طبيعي ومدان. ولكنه يحدث بين الناس ولن ينتهي.بيد ان الارهاب مرض الجماعات والشعوب.لانني عندما اجد المنبر الذي يسمع فيه حجتي.ثم اجد القانون الذي يأخذ لي حقي.ثم اجد الامان بعد ذلك.حينها سيكون الامر منتهيا لدي كل انسان طبيعي.اما لو لم اجد منبرا يسمع فيه حجتي.ولا اجد القانون الذي ينصفني.ولا اجد الامان بعد كل هذا الظلم.لابد ان يكون البديل هو الخوف والظلام ووساوس شياطين الانس والجن.ان الارهاب منبته في القلوب الخائفة والعقول الغاضبة الحانقة.نعم المسلمون متأخرون عن حضارة اليوم بعدة قرون.ولكن هذا ليس سببا في موجة الارهاب التي اجتاحت العالم.ولكن السبب الاساسي هو الخوف والظلم.واتبع ذلك تفسير خاطيء لصحيح الاسلام.بحيث طوع هذا الغضب المهول والخوف الكامن في النفوس لمصلحة الارهاب.وللارهاب سلطان بلا حدود.خاصة في ظل عالم انعدمت فيه كل القيم.وتظل محاربة الارهاب عن طريق العقول والقلوب التي كسبها دون مجهود.نعم للامن والعسكر في محاربة الارهاب.ولكن القضاء المبرم عليه امر مستحيل عن طريق العسكر.فللارهاب الف رأس كلما قطعت رأسا ظهرت لك اختها.واعتقادي ان ما يفعله الرئيس اوباما اليوم يعادل عشرات المرات ما تفعله اجهزة مخابراته.اوباما يخاطب العقول والقلوب. ربما هو يخاطب مليون وغدا عشرة وعشرون. وبعد غدا ربما يخاطب مليار عقل مسلم. سيفرقون كثيرا في حربه علي الارهاب.

الثلاثاء، 3 مارس 2009

سارق باكو الشاي

سارق باكو شاي
هي امرأة بسيطة ولكنها فقيرة. وفي بلاد كهذة. الفقير ليس له حقوق.فقدت هذة السيدة اطفالها الواحد تلو الآخر. لان احدهم سرق باكو شاي او هكذا قيل.والابن الآخر ابدي اعتراضه. واصر علي اخذ حق شقيقه كاملا من قاتله.هذة هي ام قتيل شها اتذكرونه.انه ذلك الطفل الذي قام بعض رجال العادلي بتعذيبه. حتي جعلوا من جسده مصفاة بثقوب بلا عدد.لانه ويا هول ما فعل. سرق باكو شاي.امر هؤلاء الناس عجيب. يعذبون طفل فقير كما لم يعذب انسان من قبل. لمجرد شكهم في كونه سارق باكو شاي.ويضعون امثال احمد عز وجمال مبارك وفتحي سرور وحسني مبارك وعمر سليمان في سدة الحكم.دون حسيب او رقيب عليهم.الحقيقة ان غالبية الشعب المصري هم ابناء هذة السيدة الشجاعة. ويوم ما ولعله قريبا بإذن الله. سوف نأخذ القصاص من تلك العصبة الفاسدة. الذين علوا وافسدوا في الارض.هل رأيت فجورا اشد من هذا الفجور الذي عليه هؤلاء القوم.بالرغم من كم الفساد والاحباط والتراجع الذي شاهدناه في عهد الرئيس مبارك.لازالت الحاشية من حوله تصر علي ان تأتي بطاغية فاسد آخر ليكمل مشوار الاب.انني في اشد العجب.فبعد كل هذا الفساد. وبعد هذا السطو المنظم علي خيرات البلد. وبعد هذا التراجع الذي وصلنا معه للحضيض.لماذا يصر هؤلاء الفسدة علي اتمام سيناريو هابط بهذا الشكل الفج.ومن يحاسب هؤلاء.من يحاسب الرئيس مبارك.اليس الرجل بشر يخطيء ويصيب.ان كان كذلك. لماذا لا توجد في طول البلاد وعرضها مؤسسة واحدة تستطيع محاسبة الرئيس.ان محاسبة الرئيس هي المدخل للقضاء علي الفساد والاقطاع في مصر.ان ما يمنح هؤلاء حصانة فوق القانون.هو ان كبيرهم لا يحاسب. ولا يقدر احد علي ان يقول له. ماذا فعلت ولماذا.عندما يحاسب الرئيس. لن يقول احد بعد اليوم. ألا تعرف من انا.سيقال له حينها.نعم نعرف.انت مصري خاضع لقانون هذا البلد. الذي خضع له الرئيس.فلا كبير ولا وضيع بعدها.الكل امام القانون سواء.الغريب اننا نعلم الداء ونعلم الدواء.نعلم انه لن تقوم لهذا البلد قائمة.بجوار دولة عدو وصلت لاعلي مراتب الحضارة.دون ان نستطيع القول يا سيادة الرئيس ماذا فعلت ولماذا.في مصر تحديدا الرئيس إله.ومن يقترب منه او من ينال الرضا منه.يدخل في زمرة الكهنة الذين لا يحاسبون.وهكذا تمتد الامتيازات بين المصريين.فلا يستطيع احد كائنا من كان في مصر ان يقضي علي الفساد.مادام الرئيس لا يحاسب.هكذا ببساطة ما لم ينزل الرئيس من الوهيته البشرية.ما لم يصبح الرئيس بشرا. يخطيء ويصيب ويحاسب.فلا امل ان يمنع عن الكهنة من حوله امتيازاتهم دونا عن بقية المصريين.وهذا امر سهل وميسر.لانه من العيب ان تصبح تركيا وايران واسرائيل دول ديمقراطية مع الاختلاف بينهم.وتظل مصر القطب الاكبر وصاحبة التاريخ العريق. تحت حكم الفرد القاهر المستبد.عيب وجرم في حق انفسنا وفي حق بلدنا.وفي حق الاجيال القادمة التي تتطلع لمستقبل افضل بإذن الله.