السبت، 21 مارس 2009

حمارة فتح وبردعة حماس

حمارة فتح وبردعة حماس
اتعجب ان دولة عظمي كامريكا لا تستطيع ان تميز بين ما يمكن ان يحدث علي الارض وما يفترض ان يحدث علي كوكب المريخ.تغيرت الادارة الامريكية البوشية وجاءت الادارة الاوبامية وظننا ان الرجل اعقل من سلفه الاحمق.وزادت امانينا عندما رأينا الرجل يرفع شعار التغيير.فقلنا هذا هو الرجل المطلوب.والحقيقة اننا لسنا مغفلين او سذج لنعتقد ان الرئيس الامريكي الجديد جاء ليخلصنا من الطغاة ويعيد الينا فلسطين المحتلة.ولكنا اعتقدنا ان الرجل صادق بالفعل فيما يدعي علي الاقل فيما يخص شعار التغيير.بيد ان الحاصل ان الرئيس الامريكي لا يريد تغييرا من جانب امريكا ومن يسير علي خطاها. ولكنه يريد تغييرا من جانب الاخرين المخالفين للارادة الامريكية.يريد اوباما تغييرا من جانب حماس وحزب الله وايران وسوريا.ولكن لا تغيير في امريكا ولا في اسرائيل ولا في الحلفاء العرب.اهذا حقا هو التغيير الذي ينشده اوباما.ان كان يعتقد بذلك فهو واهم وغير ذكي فيما اظن.اقول هذا بمناسبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لا تريد ان تدعمها الادارة الامريكية إلا عندما تعترف حماس بدولة اسرائيل.وهذة علي وجه الخصوص تدلل ان السيد اوباما يريد ان يحدثنا عن التغيير ثم يبتسم امام الكاميرات وعلينا نحن ان نكمل بقية الطريق.وذلك بان نغير من جلدنا ومن تصرفاتنا ومن افكارنا.بيد انني اود ان اقول له ان حماس لن نعترف باسرائيل.ولو اعترفت دول العالم قاطبة باسرائيل لن تعترف بها حماس.وحين تعترف حماس باسرائيل لن تصبح حماس بل ستصبح فتح وستأتي حماس اخري ربما اشد صلابة من السابقة.فهل تعي الادارة الامريكية هذة الحقيقة الواضحة.بل هل يستطيع العرب ان يطالبوا الادارة الامريكية بان تجبر اسرائيل للاعتراف بحماس او غيرها كقوي مقاومة من اجل تحرير فلسطين.هذا كما اعتقد انه مستحيل ولن يكون ابدا.لانه اذا حدث فلن يكون هناك معني لوجود دولة اسرائيل.وهذة يا سيد اوباما مثل تلك.الادارة الامريكية السابقة بحماقة تحسد عليها اطاعت اسرائيل في تعاملها مع حماس عندما فازت الاخيرة في الانتخابات التشريعية.وكادت لها للنهاية حتي وصلنا للنتيجة الطبيعية وهي الحرب بين حماس المنتخبة المضطهدة وبين اسرائيل الباغية.وكأن السيد اوباما يريد ان يعيد القصة من جديد.فهل تعلم الرجل من الدروس التي تلقاها سلفه. لا اعتقد.ان يتحالف السيد اوباما مع اسرائيل هذا شأنه.وان يمدها بالعتاد والسلاح والمال هذا شأنه ايضا.وان يكون لها بابا وماما من اجل مصالحهم هذا ايضا شأنه.ولكن ان يتغافل عن حقيقة هامة وهي. ان هناك بلد محتل وبالتالي ستكون هناك مقاومة لهذا المحتل فهذا هو العمي الكامل.والاشد من ذلك ان تطالب من احتلت ارضه وانتهك عرضه ونهبت امواله لكي يعترف بالمغتصب المحتل.ثم بعدها حين ميسرة تقول له سننظر في شكواك فهذا اضل وانكي.لا نريد ان يكون السيد اوباما بابل نويل العرب. فهذا نعلم باستحالته لسبب واحد وهو.ان العقل بدون دين مصيره الي هلاك وفساد.وحين يحكم العقل وحده تضيع الحقوق بين الناس.وهذا هو الحاصل اليوم علي مستوي العالم.ان كل من نطلبه من السيد اوباما شيء من العقل القائم علي الواقع.وليس علي الخيال او الاماني.اننا اصحاب حق وقد رضينا بالادني لظروف نحن صنعناها بانفسنا.ولكن يظل الواقع علي الارض هو الحكم بيننا وبينكم.والواقع يقول ببساطة طالما انه وجد هذا الدين.ستظل المقاومة من اجل الحصول علي الحقوق.وفي فلسطين توجد مقاومة راسخة في القلوب والعقول. التعامل معها بمعيار المكسب والخسارة هو العقل.التجاهل التام لها هو النقيض للعقل.لا نطمع ان يعامل الرئيس الامريكي منظمة حماس علي قدم المساواة مع اسرائيل.فالحب يعمي ويصم.ذلك لاننا نعلم مقدار حب امريكا لاسرائيل. ايا كانت الاسباب والمصالح خلف هذا الحب.ولكنا نطالبه بالتعامل مع الواقع وليس مع الاماني التي قد توحيها اليه اسرائيل.فرصة اقامة سلام حقيقي تبقي اقوي مع منظمة محترمة من قبل شعبها مثل حماس.مطالبتها بالمستحيل خطأ جسيم لن يفيد احد بالتأكيد.التعامل معها علي اساس المكسب والخسارة.لا لنا ولا عليكم هو افضل المتاح.لذلك اتمني ان يعقلها السيد اوباما ويحزم امره.

الاثنين، 16 مارس 2009

صحيح بلد لواءات

صحيح بلد لواءات
اينما تأخذك قدمك علي ارض المحروسة. لابد وان تقودك الي حقيقة مذهلة يتمتع بها هذا القطر دونا عن بقية اقطار العالم.ربما تجد بعضا من هذة الحقيقة في بلد عربي آخر.ولكن كظاهرة او كحقيقة راسخة. اعتقد ان المحروسة تنفرد وحدها بهذة الميزة الفريدة عن بقية العرب.وهي ان السادة اللواءات هم من يحكمونا البلد من رأسه حتي اخمص قدميه.كنا نعيد وراء الفنان عادل امام ان بلدنا بلد شهادات. من باب السخرية وحدها.ولكني اعتقد انه يمكن ان نقول ببساطة دون ان يتهمنا احد بالسخرية. ان مصر اصبحت بلد اللواءات.ففوق كل حجر وشجر ستجد لواء وضعه سادة النظام. ليضبط لك ساعاتك البيولوجية علي تعاليم النظام وأوامره.قد تري في هذا التشبيه شيئا من الخيال.ولكن للاسف الشديد هذا هو واقع الحال في مصر.ربما لاحظ كثيرون هذة الحقيقة منذ زمن.بحكم ان البلد تدار وتحكم عن طريق اللواءات.ولكني كنت اعتقد ان هذا الامر خاص بمخاوف النظام الامنية.بيد انه تبين لي-ربما متأخرا- ان كل حجر في مصر لو بحثت تحته. لابد وان يقودك الي احد لواءات العادلي جالس تحته.حقيقة لم يسلم اي قطاع في مصر من نفوذ اللواءات.وحقيقة اخري ان هذا امر لا يقلقني كثيرا. لو كان هؤلاء السادة يستحقون تلك المناصب التي يحتلونها.ليس لدي مشكلة ان اجد علي كل شجرة. او علي كل سطح مبني احد لواءات مبارك.ولكن قضيتي هي. هل حقا يستحق هذا اللواء المنصب الذي تولاه ام لا.فليس معقولا ان تتركز العبقرية في عقول اللواءات. دونا عن بقية فئات الشعب الاخري.ولهذا هم يتولون كل المناصب الهامة في الدولة.المنصب الوحيد الذي سلم من هذة القاعدة هو منصب الوزير.وذلك لان الوزير انما هو سكرتير مباشر لسيادة الرئيس.فلا بأس حينها ان يأتي من غير السادة اللواءات.اما بقية المناصب فهي بعيدة نسبيا عن سلطة الرئيس. وان كانت تدخل تحت زمام حكمه.ولكنها تحتاج الي قرارات يومية هائلة. صعب علي الرئيس ان يتابعها مباشرة.لذلك لم يأمن الرئيس علي هذة الامانة الثقيلة لغير اللواءات.لانه يعلم فيهم عبقرية لا توجد في بقية الشعب المصري.واعيد ما قلته انه ليس لدي مشكلة ان يحكم مصر السادة اللواءات.ولكن ان يكونوا جديرين بهذة المناصب.والحاصل في اكثر المناصب انهم غير جديرين بمواقعهم.واعتقد جازما ان السبب الذي اطال عمر هذا النظام. هو نفسه سيكون سبب زوال هذا النظام.انني علي ثقة تامة بهذة الحقيقة.ولكننا نتحدث عن واقع حاصل الان.لماذا يثق الرئيس بالسادة اللواءات كل هذة الثقة.حتي انه سلمهم البلد بما حمل.فاصبحوا فوق القانون. وعاثوا في الارض فسادا.واعادونا الي الخلف عشرات السنين.ربما هذا لانهم كهنة ملتزمين.يطيعون الاوامر دون مناقشة.ولا خوف منهم في ان يعملوا عقولهم.قد يكون هذا صحيحا وقد يكون الامر غير ذلك.ولكن باليقين جل هؤلاء لا يصلحون لمناصبهم.بعضهم بالتأكيد يصلح ويبدع في موقعه.ولكن الاغلبية الساحقة لا تصلح لهذة المواقع الهامة التي يديرونها.فمن البديهي ان لكل منصب مؤهلاته وشروطه.ومن البديهي ايضا انك ان اردت ان تهدم اركان بلد ما.فما عليك إلا ان تضع في كل موقع رجل غير جدير به.والسادة اللواءات لهم تخصصهم ونحن نحترمه.وهم يصلحون فيما يخص مجال علمهم.ولكن عندما يتولون مناصب لا تمت بصلة لمجال تخصصهم.حينها ستكون العواقب سيئة علي البلد. وهذا هو الواقع في مصر.بيد انني اعتقد ان تلك السياسة لن تتغير في عهد الرئيس مبارك.وان كنت اتمني ان تتغير لمصلحة البلد.فقد وضعنا مصلحة النظام اولا طيلة نصف قرن.وهذة هي النتيجة دون تجميل.فهل نضع مصلحة البلد امامنا لمرة واحدة. لعل وعسي ان تنصلح احوالنا.ارجو ذلك.

الأحد، 15 مارس 2009

تليفون الزعيم الاحمر

تليفون الزعيم الاحمر
من يطلع علي تاريخ مصر لابد وان يلاحظ ان تليفون الزعيم الاحمر. لعب دورا كبيرا في الحياة المصرية عامة.وحتي يومنا هذا لازلنا نعاني من تليفون الزعيم. الذي به يتحدد مصير البلاد ربما لعشرات السنين القادمة.واعني بتليفون فخامة الزعيم. تلك الاوامر التي يلقيها سيادته الي اتباعه. ليحدد عن طريقها ما هو مسموح وما هو ممنوح علي المصريين.فلا يوجد قانون في بلادي يمكن ان يحسم اي مسألة. مهما كانت هينة او بسيطة. مادام تليفون الزعيم قد قرر وبت في اصل الموضوع.فمنذ الرئيس عبد الناصر رحمه الله حتي الرئيس مبارك.مازالت المحروسة اسيرة لهذا التليفون. ولا نريد ان نتخلص منه ليحل محله كلمة القانون.اتذكر تلك المشاهد المضحكة.عندما يرن التليفون ليأتي الصوت قائلا انا الزعيم نفذ الاوامر.فتأخذ الرجل الرهبة والدهشة. ولكنه لا يملك إلا ان ينفذ ما اتت به الاوامر عبر التليفون.فهو يعلم يقينا ان تليفون الزعيم. انما هو الممثل الشخصي لفخامة الزعيم.وان احترامه من احترام الزعيم نفسه.وكذلك الحال في مصر للان لم يتغير شيء فيها.ولا يبدو اننا سنتخلص من هذة التركة ابدا.عكس بلد كفرنسا او انجلترا. القانون فيهما هو ما يحل محل تليفون الزعيم.فلا اوامر من فوق تأتيك عبر التليفون. لتقرر لك ما الذي يجب عليك فعله.ولكنه القانون وحده. هو من يحدد لك في تلك البلاد. اي الطرق تسلك وايها تتجنب.لا ريب في ان نظرة العالم قد تغيرت. حيال مفهوم الرئيس او الملك.فلم يعد يحاط بهذة الهالة. التي تجعل منه كائن غير بشري.ولا يملك ان يشبهه احد من رعاياه.تخلص العالم من هذة النظرة للرئيس.فلم يعد الرئيس. الملك القابض علي رقاب العباد.العليم ببواطن الامور. ما صغر منها وما كبر.ولا تعد الحياة تتوقف. انتظارا لتعليمات تليفون الزعيم.بل اختلفت النظرة كليا.واصبح الرئيس مواطنا عاديا.مثله مثل اي شخص في شعبه.اصبح اوباما علي سبيل المثال فردا عاديا.منتخب من قبل شعبه لادارة شئونه.بيد انه يدخل الرئاسة اوباما ويخرج منها اوباما.ولكن عدانا نحن.مازال الرئيس هو الرمز. وصوره في كل مكان وفوق كل الرؤوس.وحين يدخل الرئيس المعبد.يقدسه الجميع. وينفخ في صورته الكهنة من حوله.فيدخل مبارك ولا يخرج ابدا.لا يعني هذا انني اقلل من احترام وهيبة الرئيس.وليس في بالي هذا علي الاطلاق.ولكني اضع الرئيس في مكانه الصحيح. دون تزلف او نفاق.وهذا الاخير هو ما ردنا الي اسفل سافلين.انني احترم الرئيس.ولكني لا اضع حوله هالة.ومن ثم يصبح كائنا من طينة غير شعبه.يلزم تقديسه وطاعته دون عقل او مساءلة.حتي نصل لدرجة ان يحكم ثمانون مليون مجرد تليفون.وما ادعو اليه ان يحكمنا القانون ولا شيء غيره.لنجتاز مرحلة قديمة كان يجب ان نجتازها منذ امد بعيد.لذلك تقدمت ايران وتركيا واسرائيل.وتضاربت مصالحهم واصبحوا لاعبين مؤثرين.ودول اخري لم يكن احد ليتصور ان تتقدمنا في يوم من الايام.اما نحن فبتنا نشتكي من ايران تارة.واخري من اعمال اسرائيل.ومرة من تدخل تركيا.والامر من ذلك.من طول قامة قطر.صغرنا بشكل مهين ومحزن.فماذا اقول.

السبت، 14 مارس 2009

البشير لن نفدي البقرة المقدسة

البشير لن نفدي البقرة المقدسة
لست مقتنعا بالمبررات التي ساقها بعض اساتذتنا الافاضل للدفاع عن الرئيس السوداني عمر البشير.ولكني مع ذلك احترم رأيهم. واعتقد يقينا ان اغلبهم ينطلق من منطلق وطني. يخشي فيه علي السودان من التقسيم والنهب.ولكني مع الاسف الشديد لا اري وجاهة فيما يقولون.خاصة اولئك الذين يبررون رفضهم لاعتقال البشير. لانه يطبق الشريعة الاسلامية.وأحد الاساتذة الافاضل يبرر ملاحقة المحاكمة الجنائية للبشير كونه يصلي الصلوات الخمس ويصوم يومي الاثنين والخميس.وآخر يعتقد ان البشير انما قام بتلك المجازر البشعة دفاعا عن وحدة السودان.رغم ما يصفه ببعض التجاوزات التي يمكن ان تحدث في احوال كهذة.وبعض اساتذتنا يعتقدون ان اغلب تلك المنظمات التي طردها الرئيس البشير. انما هي مجموعة من العملاء والخونة المندسين علي السودان.كذا الاخوان الذين يعتقدون ان الرئيس صاحب الخلفية الاسلامية من حقه ان يقتل وينتهك الاعراض ويشرد الاطفال والنساء.مادام يسمح باقامة الصلاة كما يقول استاذنا ابراهيم السايح.لذلك اعتقد ان حكم الاخوان ان تولوا حكم مصر لن يختلف عن حكم مبارك. اللهم إلا في العقيدة وفقط.انما النهج والطريق سيكون واحد.انني احترم كل هذة الآراء. ولكن العدل هو اساس الحكم في كل زمان ومكان.لا الخلفية الدينية ولا الخلفية العلمانية ولا اي خليفة اخري.وبعد ذلك يأتي توجه النظام سواء كان علمانيا او اسلاميا.وكنت اتوقع من اساتذتنا الافاضل ان يكون اول كلامهم للرئيس البشير ان يرحل.ان يذهب لانه وبالرغم من فترة حكمه الممتدة. لم يصلح من احوال السودان.بل زاد مشاكله واوجاعه اكثر مما كان عليه في السابق.او علي الاقل لو كانوا يعتقدون ان كل هذا مجرد افتراء علي الرجل.ان يطالبوا البشير بحق الله المفروض عليه تجاه شعبه.بان يسمح لافراد او جماعات محايدة.بان تحقق في تلك المزاعم وتقتص من المجرمين.ذلك علي اساس ان كل ما يقال انما هو افتراء علي الرئيس البشير.اما البعض الذين يقولون ان هذا من شأنه ان يذهب بالسودان الي غير رجعة.ارجوهم ان يتأملوا احوال السودان. وبعدها فليقولوا بامانة هل تثقوا في رجل ظل هذة الفترة الطويلة في الحكم.ثم كان هذا مصير بلاده.هل تثقوا في ان رجل كهذا يمكن ان يحل شيئا.بل انني اعتقد ان بقاء مثل هذا الرجل في حد ذاته هو الخطر الاكبر علي بلده.تماما في ان بقاء الرئيس مبارك في الحكم خطر علي امن مصر.واخشي انه لو حدث وقدم الرئيس مبارك للمحاكمة علي جرائمه ضد شعبه.لخرج هؤلاء بنفس المبررات للدفاع عنه.انها الوطنية مرة اخري.اهذة حقا هي الوطنية.اهذا حقا حكم الشريعة.ان كانت الوطنية ستفرض علي ان اعاني من استبداد الطاغية.ثم عندما تدور الايام ويعاني المستبد نتيجة جبروته.اطالب بان ادافع عنه.اذا ان ارفضها ولا اريدها.انها وطنية تفرض علي ان اعيش عبدا.وان ادافع عن السيد عندما يأتيه نتيجة فعله بشعبه.انه وطني ووطنك ووطن كل محب مخلص لدينه ولامته.انه ليس وطن البشير إلا بقدر عمله من اجله.انها ليست اوطان المستبدين.ان البشير لم يراعي حرمة لوطن ولا لشعب.فلماذا يدفع شعبه ثمن جرائمه من ماضيه وحاضره.هذا ليس زمن نفدي فيه الطغاة.هذا زمن يعاقب فيه الطغاة.او اقله يتركوا لمصيرهم.ولا يعني هذا قلة وطنية لدينا.فهؤلاء هم سبب ضياع فلسطين واحتلال العراق وتكالب الامم علينا.ان كل شخص يبني من اجل الوطن ولو كان فقيرا بسيطا.افضل الف مرة من رئيس يهدم ولا يبني.يخرب ولا يعمر.ان هذا الذي يبني من اجل وطنه.حق علي ان ادافع عنه.وحين اتراجع عن هذا.حينها يجب ان اتهم في وطنيتي.ان من يستحق الدفاع عنهم من كل ابناء الوطن.اولئك الذين يقبعون في سجون مبارك والبشير من اجلنا.من اجل ان يزيحوا كابوس المستبدين عن صدورنا.هؤلاء هم من يبنون الاوطان.اما البشير ومبارك فهم من يهدمون الاوطان.ولن نفديهم حتي لو اتهمنا في اخلاصنا للوطن.

الجمعة، 13 مارس 2009

جمال في عالم اليس

جمال في عالم اليس
يجري علي قدم وساق في بلادي الاعداد لتنصيب ولي العهد السيد جمال علي عرش والده.وقيل ان ولي العهد قد ذهب الي الرئيس اوباما لينال المباركة والرضا. من اجل حل البركة علي الدولة المصرية.لست اعلم بدهاليز السياسة المصرية. ولا يعنيني ان يتولي ولي العهد جمال مبارك حكم مصر.كل ما يهمني في الحقيقة ان نصبح مثل خلق الله اجمعين.حقيقة اود ان نكون مثل دولة كايران او تركيا او حتي الامارات او جنوب افريقيا.لن اشطح بخيالي لاتصور مصر دولة مثل فرنسا او بريطانيا.اتدري كل غايتي ان نكون محترمين مثل بقية الامم.كل اماني ان نتخطي مرحلة تجنيد كل اجهزة الدولة لتوفير رغيف العيش. او اصلاح ماسورة مياه انفجرت في احد شوارعنا الرئيسية.لا يعنيني من كل هذا غير ان اري انسانا مصريا محترم داخل بلده وخارجه.اعلم اني ابغي الكثير.ولكن هذا الكثير اعلم يقينا انه قليل. بل اقل القليل لو قيس بالقدرات والامكانيات التي تملكها دولة مثل مصر.وسوف احيلك علي ما يقوله الكتاب انفسهم.هم يقولون لماذا لا يثور المصري حتي الان. رغم ان ما تعرض له يكفي لحدوث عشرات الثورات في اي بلد آخر.ربما لا يعلم هؤلاء ان هذا الشعب كالارض. يختزل بداخله تاريخه وحياته علي السواء.فهو شعب يعلم بالفطرة. ان ثورته دائما تأتي عند اللحظة التي يوقن فيها ان الفساد والخراب غلب علي الاصلاح والاعمار.وعندما يوقن انه لا امل في اي اصلاح .واخشي اننا نوصل هذا الشعب لهذة اللحظة.استطيع ان اقول لك. يمكن للسيد جمال مبارك او اي شخص آخر من بطانة النظام ان يحكم مصر.وان يتم بعض التعديلات التي تهييء لهذا المجيء.ولكني اعتقد ان هذا لن يصل بنا الي شيء.بل ان هذا مما يقربنا من هذة اللحظة التي يخشاها الجميع.ان الخطأ في مصر في بنية النظام.ولو اتي جمال او اي شخص آخر علي ركام نفس هذة البنية. لن يغير كثيرا.ان آفة مصر مزدوجة.فنحن لا نعمل ولا يؤدي كل فرد عمله بامانة واخلاص.لذلك فاننا نموت في البحر والبر والجو. نتيجة ان كل شخص لا يعمل باخلاص.ثم الامر من ذلك.اننا فاسدون.حتي من يعمل فهو لا يقوم بعمله كما ينبغي.وان قام به. فمجال الرشوة والتسيب والاهمال يغدو كبيرا في احيان كثيرة.لانه اصبح من البديهيات ان من يؤدي عمله كاملا وبامانة.كأنه يفعل امرا غير طبيعي. ومن ثم يستحق عليه اجرا اضافيا. فوق الاجر الذي يتقاضاه اقرانه في العمل.والذين لا يعملون.وهذا ليس انحرافا في طبيعة الافراد وحسب.او في جينات شعب من الشعوب.ولكنه خلل في بنية الادارة.في صميم بنية النظام الحاكم.ولن يحل بالتحايل عليه. بان يأتوا بجمال او اي شخص آخر.بل بالوقوف امام الحقيقة مجردة من اي مصلحة.لنقول لانفسنا ما الذي نحن عليه.لدينا في مصر اشياء طيبة نفخر بها.هذا لمن يقولون اننا نري بلادنا من منظور قاتم كئيب.ولكن هذا هو الاستثناء الذي لا يعني شيئا. بجانب فساد القاعدة العريضة من بنية النظام العام.ان في مصر هويدي وزويل وسلامة وعيسي ومني. ومؤسسات محترمة وصحف ومشاريع وكوادر وافكار وايدي عاملة الخ.ولكنها عبارة عن بذور صالحة متناثرة.لا تغني شيئا عن نظام مفكك مترهل اصابه الفساد حتي النخاع.بعضهم ينظر لمصالحه الشخصية فلا يري غير ما يحب ان يراه.حتي لو قيل له ان المصلحة تكون للشعب وللبلد.ولكن مصلحته في نظره تكون هي نفسها مصلحة البلاد. بعد مزج الاباطيل والاكاذيب بما هو واقع وحق.وما اعتقده ان مصلحتنا ليست ببقاء هذا النظام حي ليموت البلد ببطيء وينتهي امره.بل مصلحتنا هي مصلحة هذة الناس.مصلحتنا في النظر لمستقبل اكثر اشراقا.لا يعنيني ان يكون هذا النظام موجودا ام لا.هذا لمن يسمع ويعي.فاقطاب هذا النظام لا تسمع ولا تعي.فكل شخص يريد الاصلاح يصبح عدو.والحقيقة ان الاخوان من الاعداء. وايمن نور عدو وحمدي قنديل عدو وكل مطالب بالاصلاح هو من الاعداء.هذا هو واقعنا المر وحان الوقت لنغيره بالعلم والادارة الصحيحة. والاهم من ذلك. التصميم علي الاصلاح مهما كانت العواقب والعراقيل.

الخميس، 12 مارس 2009

وزارة الصحة وال-------سكان

وزارة الصحة وال--------سكان
لماذا اثار القرار الرئاسي بإنفصال قطاع الاسرة والسكان عن وزارة الصحة كل هذا الاستغراب لدي كتابنا الافاضل.اعتقادي لو علموا الحكمة من هذا الفعل لارتاحوا بالا ولعرفوا قدر الحكمة الرئاسية من هذا القرار العبقري.القرار الرئاسي يا اسيادنا من الكتاب والمفكرين.لم يكن يقصد في مضمونه اعادة تدوير لوزارة الصحة كما جاء علي بال البعض.ولكن الغرض منه التنبيه والفصل.ستسأل كيف ذلك. اقول لك.لقد انزعج الرئيس مبارك من هذا الربط التلقائي لدي الناس بين الصحة والسكان.وكلما ظهر مرض جديد او افتضح امر التردي في صحة المواطن المصري.جاء هذا الربط التلقائي بين السكان اللي همه الشعب وبين الصحة.والاجراء الاخير يقول بوضوح للعامة والخاصة علي السواء. ان هناك خلط واضح وقع فيه الكثيرين.اذ ليس هناك ربط علي الاطلاق بين الصحة وبين السكان اللي همه الشعب.لانه لا يوجد في مصر ما يسمي بالصحة. غير صحة وعافية بتاعت اعلان الزيت.وبالتالي لا يجب ان يتم الربط بين الصحة والسكان معا.حتي لا يخدع الشعب ويعتقد واهما ان النظام يعمل من اجل صحته.واعتقادي ان هذا التوضيح بات من اجل مهام الاعلام الحكومي في الوقت الحاضر.بحيث لا نعطي الفرصة لبعض الكتاب المضلليين الذين يصطادون في الماء العكر.كي لا يدخل هؤلاء معلومات مغلوطة في عقول المصريين.او ان يهونوا من هذة الحكمة الرئاسية الفريدة التي لا يوجد مثيلها في قرن واحد.ثم منذ متي وانتم تعلمون الحكمة من وراء القرارات الرئاسية.الحقيقة ان هناك سوء نية وترصد لهذا القرار علي وجه الخصوص.فكل القرارات الرئاسية نتلقاها جميعها بالتوقير والاحترام والتبجيل اللازم.لماذا هذا القرار بالذات الذي اثار كل هذا اللغط وهذة الشوشرة.اعتقادي ان وراء هذا العمل ايد مندسة مخربة لعقول ابناء الشعب.ولا يجب ان نشغل انفسنا في البحث عن الحكمة من وراء القرارات التي تصدر من فوق.لاننا شعب في حقيقته غير ناضج ولم يستوي بعد لاستيعاب مثل هذة الحكمة.سر ولا تلتفت لنا سيدي الرئيس.فلن نعرف اكثر من الرئيس.اطال الله عمره هاي هيء

الأربعاء، 11 مارس 2009

اوباما يحدثكم من غزة فلسطين
سؤال لا يعرف احد علي وجه الارض اجابة حاسمة قاطعة له.اللهم إلا من سيوجه اليه هذا السؤال تحديدا.وهو الرئيس الامريكي باراك اوباما.هناك امر كثيرة ومتداخلة تجعل من الاجابة عن هذا السؤال. لغزا ذو طلاسم عديدة.وسؤالي هو.هل يرغب الرئيس اوباما فعلا في اصلاح حقيقي لهذة المنطقة.الحقيقة ان كثيرا من الامور والاحداث ستتوقف علي هذة الرغبة.باليقين الرغبة ذاتها بالرغم من كل شيء.نعم هناك سوء فهم بين امريكا وبين عالمنا الاسلامي.وبيننا وبينهم قضايا واحداث وحروب طاحنة.ولكن هناك جامع اكيد مشترك بين الجميع. وهو باعتقادي الارادة في التغيير.هناك عراقيل كثيرة تقف كعائق كئود امام هذة الارادة.ولكن الانسان نفسه ما هو إلا ارادة سرها لدي الخالق العظيم.البعض سيقول وما ادراك بصدق الرجل ونواياه.اتفق معك ولكني يا صديقي لا ابحث عن النوايا لديه.انني لارجو افعالا لا نوايا.انني لاشجع واحث علي هذا.رغم انني اتفق معك اي صديقي في شكك حيال مراد الرئيس اوباما من عالمنا العربي.وكذلك عندهم ايضا نفس الشك والهاجس والريبة من عالمنا الاسلامي.اذا نحن متعادلون حيال هذا الامر.وربما نظل هكذا عشرات او مئات السنين علي هذا الحال.غير ان ما يفرق انسان عن غيره.هو تقدمه هذة الخطوة التي يخشي غيره ان يتقدمها.واوباما تقدم هذة الخطوة كما اعتقد. ربما كثيرون لم يسمعوها جيدا.ولكنها جيدة وليست بكافية باعتقادي.انها تبدو كاشارة يستحسنها البعض.ولكن عندما تذهب اليها لا تدري ماذا ستجد عندها.ولكن لا يعني هذا ألا نرد الاشارة بمثلها.ونحن نردها له بمثلها.باننا نرفض الارهاب بكل اشكاله.وان دين الاسلام يحثنا علي السلام والامان للناس جميعا.من اتفق معنا وكذا من اختلف معنا.وهذا قد يبدو لهم غير كافي.لذلك نحن جميعا في حاجة لاعادة السؤال مرارا وتكرارا.هل نريد حقا اصلاحا وتعاونا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي.اعتقد ان اجوبة السنوات الماضية كانت بلا.الجميع لم يكن يرغب في هذا التعاون.لذلك سيظل السؤال يردد نفسه كلما جاءت لحظات الاختبار حيال هذة العلاقة.ولعلي اقول ان هذة البلاد وهذة المنطقة من العالم ليست بالسوء التي يصورها البعض.وان اتربة كثيرة تعلو فوق افرادها ومجتمعاتها.وان المزيد من الفهم والتعاون هو الحل عندي.او نحن سائرون الي لا حل ابدا.لقد عاني الجميع جراء عدم الفهم والتعاون.نحن عانينا من الجهل والاستبداد وجانب من الارهاب.وهم عانوا اخيرا من الارهاب العتيد.وهذا يدخلني الي ما اود قوله بصراحة.ما حاجة اوباما من هذا الخطاب الذي يريد ان يوجه الي العالم الاسلامي.هل يريد ان يخاطب عقولنا وقلوبنا معا.سأفترض ذلك.اعتقادي ان كان يريد ذلك. فعليه ان يلم الجرح الغائر الذي لم يندمل بعد.عليه ان يذهب الي غزة فلسطين.ليلقي خطابه من هناك.حينها صدقا سنسمعه بقلوبنا قبل عقولنا.فما الهدف من ان يلقي خطابه من اعلي نقطة بعيدة في المنطقة.لو شاء فعلا ان يسمع له.ام الاصوب ان يذهب الي اوسط نقطة هنا.وهي التي تلتقي عندها افئدة وقلوب ابناء هذة المنطقة.وانها اليوم واللحظة في غزة.اعلم ان هذا قد يبدو ضربا من الخيال.غير ان هناك حسابات عديدة ستمنع هذا.اذ من سيسمح للرجل ان يذهب الي غزة.والاشد ان يلقي من هناك خطابه الموعود.ربما جنح بي الخيال بعيدا.ولكنها الحقيقة التي اعتقد بها.ان خطاب اوباما من تركيا.سيسمعه الغرب وقادة الدول الاسلامية.ولكن خطاب اوباما من غزة فلسطين. ربما لن يسمعه الغرب او الصهاينة.ولكن سيسمعه جموع شعوب هذة المنطقة.سيسمعه جل المسلمين في انحاء العالم.ومعهم الاحرار المؤمنون بحق الانسان في حياة كريمة عادلة.