الأربعاء، 11 مارس 2009

اوباما يحدثكم من غزة فلسطين
سؤال لا يعرف احد علي وجه الارض اجابة حاسمة قاطعة له.اللهم إلا من سيوجه اليه هذا السؤال تحديدا.وهو الرئيس الامريكي باراك اوباما.هناك امر كثيرة ومتداخلة تجعل من الاجابة عن هذا السؤال. لغزا ذو طلاسم عديدة.وسؤالي هو.هل يرغب الرئيس اوباما فعلا في اصلاح حقيقي لهذة المنطقة.الحقيقة ان كثيرا من الامور والاحداث ستتوقف علي هذة الرغبة.باليقين الرغبة ذاتها بالرغم من كل شيء.نعم هناك سوء فهم بين امريكا وبين عالمنا الاسلامي.وبيننا وبينهم قضايا واحداث وحروب طاحنة.ولكن هناك جامع اكيد مشترك بين الجميع. وهو باعتقادي الارادة في التغيير.هناك عراقيل كثيرة تقف كعائق كئود امام هذة الارادة.ولكن الانسان نفسه ما هو إلا ارادة سرها لدي الخالق العظيم.البعض سيقول وما ادراك بصدق الرجل ونواياه.اتفق معك ولكني يا صديقي لا ابحث عن النوايا لديه.انني لارجو افعالا لا نوايا.انني لاشجع واحث علي هذا.رغم انني اتفق معك اي صديقي في شكك حيال مراد الرئيس اوباما من عالمنا العربي.وكذلك عندهم ايضا نفس الشك والهاجس والريبة من عالمنا الاسلامي.اذا نحن متعادلون حيال هذا الامر.وربما نظل هكذا عشرات او مئات السنين علي هذا الحال.غير ان ما يفرق انسان عن غيره.هو تقدمه هذة الخطوة التي يخشي غيره ان يتقدمها.واوباما تقدم هذة الخطوة كما اعتقد. ربما كثيرون لم يسمعوها جيدا.ولكنها جيدة وليست بكافية باعتقادي.انها تبدو كاشارة يستحسنها البعض.ولكن عندما تذهب اليها لا تدري ماذا ستجد عندها.ولكن لا يعني هذا ألا نرد الاشارة بمثلها.ونحن نردها له بمثلها.باننا نرفض الارهاب بكل اشكاله.وان دين الاسلام يحثنا علي السلام والامان للناس جميعا.من اتفق معنا وكذا من اختلف معنا.وهذا قد يبدو لهم غير كافي.لذلك نحن جميعا في حاجة لاعادة السؤال مرارا وتكرارا.هل نريد حقا اصلاحا وتعاونا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي.اعتقد ان اجوبة السنوات الماضية كانت بلا.الجميع لم يكن يرغب في هذا التعاون.لذلك سيظل السؤال يردد نفسه كلما جاءت لحظات الاختبار حيال هذة العلاقة.ولعلي اقول ان هذة البلاد وهذة المنطقة من العالم ليست بالسوء التي يصورها البعض.وان اتربة كثيرة تعلو فوق افرادها ومجتمعاتها.وان المزيد من الفهم والتعاون هو الحل عندي.او نحن سائرون الي لا حل ابدا.لقد عاني الجميع جراء عدم الفهم والتعاون.نحن عانينا من الجهل والاستبداد وجانب من الارهاب.وهم عانوا اخيرا من الارهاب العتيد.وهذا يدخلني الي ما اود قوله بصراحة.ما حاجة اوباما من هذا الخطاب الذي يريد ان يوجه الي العالم الاسلامي.هل يريد ان يخاطب عقولنا وقلوبنا معا.سأفترض ذلك.اعتقادي ان كان يريد ذلك. فعليه ان يلم الجرح الغائر الذي لم يندمل بعد.عليه ان يذهب الي غزة فلسطين.ليلقي خطابه من هناك.حينها صدقا سنسمعه بقلوبنا قبل عقولنا.فما الهدف من ان يلقي خطابه من اعلي نقطة بعيدة في المنطقة.لو شاء فعلا ان يسمع له.ام الاصوب ان يذهب الي اوسط نقطة هنا.وهي التي تلتقي عندها افئدة وقلوب ابناء هذة المنطقة.وانها اليوم واللحظة في غزة.اعلم ان هذا قد يبدو ضربا من الخيال.غير ان هناك حسابات عديدة ستمنع هذا.اذ من سيسمح للرجل ان يذهب الي غزة.والاشد ان يلقي من هناك خطابه الموعود.ربما جنح بي الخيال بعيدا.ولكنها الحقيقة التي اعتقد بها.ان خطاب اوباما من تركيا.سيسمعه الغرب وقادة الدول الاسلامية.ولكن خطاب اوباما من غزة فلسطين. ربما لن يسمعه الغرب او الصهاينة.ولكن سيسمعه جموع شعوب هذة المنطقة.سيسمعه جل المسلمين في انحاء العالم.ومعهم الاحرار المؤمنون بحق الانسان في حياة كريمة عادلة.

ليست هناك تعليقات: