الجمعة، 13 مارس 2009

جمال في عالم اليس

جمال في عالم اليس
يجري علي قدم وساق في بلادي الاعداد لتنصيب ولي العهد السيد جمال علي عرش والده.وقيل ان ولي العهد قد ذهب الي الرئيس اوباما لينال المباركة والرضا. من اجل حل البركة علي الدولة المصرية.لست اعلم بدهاليز السياسة المصرية. ولا يعنيني ان يتولي ولي العهد جمال مبارك حكم مصر.كل ما يهمني في الحقيقة ان نصبح مثل خلق الله اجمعين.حقيقة اود ان نكون مثل دولة كايران او تركيا او حتي الامارات او جنوب افريقيا.لن اشطح بخيالي لاتصور مصر دولة مثل فرنسا او بريطانيا.اتدري كل غايتي ان نكون محترمين مثل بقية الامم.كل اماني ان نتخطي مرحلة تجنيد كل اجهزة الدولة لتوفير رغيف العيش. او اصلاح ماسورة مياه انفجرت في احد شوارعنا الرئيسية.لا يعنيني من كل هذا غير ان اري انسانا مصريا محترم داخل بلده وخارجه.اعلم اني ابغي الكثير.ولكن هذا الكثير اعلم يقينا انه قليل. بل اقل القليل لو قيس بالقدرات والامكانيات التي تملكها دولة مثل مصر.وسوف احيلك علي ما يقوله الكتاب انفسهم.هم يقولون لماذا لا يثور المصري حتي الان. رغم ان ما تعرض له يكفي لحدوث عشرات الثورات في اي بلد آخر.ربما لا يعلم هؤلاء ان هذا الشعب كالارض. يختزل بداخله تاريخه وحياته علي السواء.فهو شعب يعلم بالفطرة. ان ثورته دائما تأتي عند اللحظة التي يوقن فيها ان الفساد والخراب غلب علي الاصلاح والاعمار.وعندما يوقن انه لا امل في اي اصلاح .واخشي اننا نوصل هذا الشعب لهذة اللحظة.استطيع ان اقول لك. يمكن للسيد جمال مبارك او اي شخص آخر من بطانة النظام ان يحكم مصر.وان يتم بعض التعديلات التي تهييء لهذا المجيء.ولكني اعتقد ان هذا لن يصل بنا الي شيء.بل ان هذا مما يقربنا من هذة اللحظة التي يخشاها الجميع.ان الخطأ في مصر في بنية النظام.ولو اتي جمال او اي شخص آخر علي ركام نفس هذة البنية. لن يغير كثيرا.ان آفة مصر مزدوجة.فنحن لا نعمل ولا يؤدي كل فرد عمله بامانة واخلاص.لذلك فاننا نموت في البحر والبر والجو. نتيجة ان كل شخص لا يعمل باخلاص.ثم الامر من ذلك.اننا فاسدون.حتي من يعمل فهو لا يقوم بعمله كما ينبغي.وان قام به. فمجال الرشوة والتسيب والاهمال يغدو كبيرا في احيان كثيرة.لانه اصبح من البديهيات ان من يؤدي عمله كاملا وبامانة.كأنه يفعل امرا غير طبيعي. ومن ثم يستحق عليه اجرا اضافيا. فوق الاجر الذي يتقاضاه اقرانه في العمل.والذين لا يعملون.وهذا ليس انحرافا في طبيعة الافراد وحسب.او في جينات شعب من الشعوب.ولكنه خلل في بنية الادارة.في صميم بنية النظام الحاكم.ولن يحل بالتحايل عليه. بان يأتوا بجمال او اي شخص آخر.بل بالوقوف امام الحقيقة مجردة من اي مصلحة.لنقول لانفسنا ما الذي نحن عليه.لدينا في مصر اشياء طيبة نفخر بها.هذا لمن يقولون اننا نري بلادنا من منظور قاتم كئيب.ولكن هذا هو الاستثناء الذي لا يعني شيئا. بجانب فساد القاعدة العريضة من بنية النظام العام.ان في مصر هويدي وزويل وسلامة وعيسي ومني. ومؤسسات محترمة وصحف ومشاريع وكوادر وافكار وايدي عاملة الخ.ولكنها عبارة عن بذور صالحة متناثرة.لا تغني شيئا عن نظام مفكك مترهل اصابه الفساد حتي النخاع.بعضهم ينظر لمصالحه الشخصية فلا يري غير ما يحب ان يراه.حتي لو قيل له ان المصلحة تكون للشعب وللبلد.ولكن مصلحته في نظره تكون هي نفسها مصلحة البلاد. بعد مزج الاباطيل والاكاذيب بما هو واقع وحق.وما اعتقده ان مصلحتنا ليست ببقاء هذا النظام حي ليموت البلد ببطيء وينتهي امره.بل مصلحتنا هي مصلحة هذة الناس.مصلحتنا في النظر لمستقبل اكثر اشراقا.لا يعنيني ان يكون هذا النظام موجودا ام لا.هذا لمن يسمع ويعي.فاقطاب هذا النظام لا تسمع ولا تعي.فكل شخص يريد الاصلاح يصبح عدو.والحقيقة ان الاخوان من الاعداء. وايمن نور عدو وحمدي قنديل عدو وكل مطالب بالاصلاح هو من الاعداء.هذا هو واقعنا المر وحان الوقت لنغيره بالعلم والادارة الصحيحة. والاهم من ذلك. التصميم علي الاصلاح مهما كانت العواقب والعراقيل.

ليست هناك تعليقات: