السبت، 21 مارس 2009

حمارة فتح وبردعة حماس

حمارة فتح وبردعة حماس
اتعجب ان دولة عظمي كامريكا لا تستطيع ان تميز بين ما يمكن ان يحدث علي الارض وما يفترض ان يحدث علي كوكب المريخ.تغيرت الادارة الامريكية البوشية وجاءت الادارة الاوبامية وظننا ان الرجل اعقل من سلفه الاحمق.وزادت امانينا عندما رأينا الرجل يرفع شعار التغيير.فقلنا هذا هو الرجل المطلوب.والحقيقة اننا لسنا مغفلين او سذج لنعتقد ان الرئيس الامريكي الجديد جاء ليخلصنا من الطغاة ويعيد الينا فلسطين المحتلة.ولكنا اعتقدنا ان الرجل صادق بالفعل فيما يدعي علي الاقل فيما يخص شعار التغيير.بيد ان الحاصل ان الرئيس الامريكي لا يريد تغييرا من جانب امريكا ومن يسير علي خطاها. ولكنه يريد تغييرا من جانب الاخرين المخالفين للارادة الامريكية.يريد اوباما تغييرا من جانب حماس وحزب الله وايران وسوريا.ولكن لا تغيير في امريكا ولا في اسرائيل ولا في الحلفاء العرب.اهذا حقا هو التغيير الذي ينشده اوباما.ان كان يعتقد بذلك فهو واهم وغير ذكي فيما اظن.اقول هذا بمناسبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لا تريد ان تدعمها الادارة الامريكية إلا عندما تعترف حماس بدولة اسرائيل.وهذة علي وجه الخصوص تدلل ان السيد اوباما يريد ان يحدثنا عن التغيير ثم يبتسم امام الكاميرات وعلينا نحن ان نكمل بقية الطريق.وذلك بان نغير من جلدنا ومن تصرفاتنا ومن افكارنا.بيد انني اود ان اقول له ان حماس لن نعترف باسرائيل.ولو اعترفت دول العالم قاطبة باسرائيل لن تعترف بها حماس.وحين تعترف حماس باسرائيل لن تصبح حماس بل ستصبح فتح وستأتي حماس اخري ربما اشد صلابة من السابقة.فهل تعي الادارة الامريكية هذة الحقيقة الواضحة.بل هل يستطيع العرب ان يطالبوا الادارة الامريكية بان تجبر اسرائيل للاعتراف بحماس او غيرها كقوي مقاومة من اجل تحرير فلسطين.هذا كما اعتقد انه مستحيل ولن يكون ابدا.لانه اذا حدث فلن يكون هناك معني لوجود دولة اسرائيل.وهذة يا سيد اوباما مثل تلك.الادارة الامريكية السابقة بحماقة تحسد عليها اطاعت اسرائيل في تعاملها مع حماس عندما فازت الاخيرة في الانتخابات التشريعية.وكادت لها للنهاية حتي وصلنا للنتيجة الطبيعية وهي الحرب بين حماس المنتخبة المضطهدة وبين اسرائيل الباغية.وكأن السيد اوباما يريد ان يعيد القصة من جديد.فهل تعلم الرجل من الدروس التي تلقاها سلفه. لا اعتقد.ان يتحالف السيد اوباما مع اسرائيل هذا شأنه.وان يمدها بالعتاد والسلاح والمال هذا شأنه ايضا.وان يكون لها بابا وماما من اجل مصالحهم هذا ايضا شأنه.ولكن ان يتغافل عن حقيقة هامة وهي. ان هناك بلد محتل وبالتالي ستكون هناك مقاومة لهذا المحتل فهذا هو العمي الكامل.والاشد من ذلك ان تطالب من احتلت ارضه وانتهك عرضه ونهبت امواله لكي يعترف بالمغتصب المحتل.ثم بعدها حين ميسرة تقول له سننظر في شكواك فهذا اضل وانكي.لا نريد ان يكون السيد اوباما بابل نويل العرب. فهذا نعلم باستحالته لسبب واحد وهو.ان العقل بدون دين مصيره الي هلاك وفساد.وحين يحكم العقل وحده تضيع الحقوق بين الناس.وهذا هو الحاصل اليوم علي مستوي العالم.ان كل من نطلبه من السيد اوباما شيء من العقل القائم علي الواقع.وليس علي الخيال او الاماني.اننا اصحاب حق وقد رضينا بالادني لظروف نحن صنعناها بانفسنا.ولكن يظل الواقع علي الارض هو الحكم بيننا وبينكم.والواقع يقول ببساطة طالما انه وجد هذا الدين.ستظل المقاومة من اجل الحصول علي الحقوق.وفي فلسطين توجد مقاومة راسخة في القلوب والعقول. التعامل معها بمعيار المكسب والخسارة هو العقل.التجاهل التام لها هو النقيض للعقل.لا نطمع ان يعامل الرئيس الامريكي منظمة حماس علي قدم المساواة مع اسرائيل.فالحب يعمي ويصم.ذلك لاننا نعلم مقدار حب امريكا لاسرائيل. ايا كانت الاسباب والمصالح خلف هذا الحب.ولكنا نطالبه بالتعامل مع الواقع وليس مع الاماني التي قد توحيها اليه اسرائيل.فرصة اقامة سلام حقيقي تبقي اقوي مع منظمة محترمة من قبل شعبها مثل حماس.مطالبتها بالمستحيل خطأ جسيم لن يفيد احد بالتأكيد.التعامل معها علي اساس المكسب والخسارة.لا لنا ولا عليكم هو افضل المتاح.لذلك اتمني ان يعقلها السيد اوباما ويحزم امره.

ليست هناك تعليقات: