الأحد، 29 مارس 2009

يبقي الوضع علي ما هو عليه.6 ابريل

يبقي الوضع علي ما هو عليه.6 ابريل
احترم وجهة النظر المخالفة لرأيي.واعتقد ان اكبر مشاكلنا في اننا لا نقبل وجهة النظر الاخري.ونرفضها دون تمحيص او مراجعة لمجرد انها تختلف معنا فقط.ولكني في نفس الوقت لم اقتنع بما يقوله البعض من تهوين بما يقوم به الشباب. وخاصة شباب حركة 6 ابريل.واري انها محاولات جيدة.ليس بالضرورة ان تكون ناجحة ولكن بالتراكم مع غيرها لابد في نهاية الامر ان تصنع شيئا كبيرا نفخر به جميعا.ان هؤلاء الشباب لديهم الارادة والعزيمة والاصرار من اجل حياة افضل لنا.ويجب ان نساعدهم علي ذلك بمزج حماسهم بخبرة الكبار التي لابد منها.واعتقد ان اضراب 6 ابريل لبنة في بناء وصرح عظيم سوف يكتمل بإذن الله من اجل صالح هذة البلد.ان مصر في موقف لا تحسد عليها. ومن لا يري ذلك فهو غافل كما اعتقد.والسبيل الوحيد للخروج مما نحن فيه.هو الحرية واخراج الطاقات والمواهب من هذا الشعب.من ينظر الي الصراع القائم والتلون الحادث في السياسات الخارجية والتطور الحادث لدي الاطراف جميعا.وينظر الي الجمود المصرية لابد وان يشعر بالقلق علي مصير هذا البلد.ان المحرك الخارجي للدول اليوم بات يعتمد علي القوة الداخلية لهذة الدول.واعتقد ان قوتنا اليوم في الحرية والديمقراطية واخراج افضل ما فينا.اضراب 6 ابريل قد يكتب له النجاح وقد لا يحدث ذلك.ولكنه محاولة ستتبعها محاولات اخري. لكي لا يسرقنا الوقت ونندم علي اننا لم نفعل ما كان يجب علينا فعله. من اجل هذا البلد العظيم.بلدنا طيب والخير فيه كثير. ولكنا بحاجة الي الارادة. بحاجة الي التغيير.كل ما حولنا من اعداء واصدقاء علي السواء يتغيرون. عدانا نحن.حتي قوي المقاومة الواقعة تحت الاحتلال تتغير. اما نحن فلا.اضراب 6 ابريل قد لا يكون الافضل استعدادا.ربما هذا صحيح. ولكنه كما قلت عمل بحاجة الي دعم كل من يؤمن بحق هذا الشعب في حياة افضل.ان مصر لا ينقصها الكثير لتكون دولة محترمة.حقيقة لا نريد ان نكون غير ذلك.ان نكون محترمين مثل غيرنا.ان لا ينحصر كل همنا في رغيف عيش او كادر موظفين.فما فائدة الدولة ان كانت كل مشاكلنا تنحصر في هذة البديهيات التي حققتها الدول الاخري من زمن بعيد.من السهل ان اقول ان اضراب 6 ابريل لن يقدم الكثير.ولكن ماذا بعد ذلك.ان يبقي الحال علي ما هو عليه.ليفرح بذلك الطغاة.او حتي تأتي العاصفة لتأخذ الجميع.هذا البلد ببعض الجهد والمثابرة والاخلاص.يستطيع يكون افضل من ذلك.انني اؤمن فهل تؤمن معي اننا نستطيع.ان كنت لا تؤمن فاجلس مع الجالسين.وقال معهم يبقي الوضع علي ما هو عليه.ولكن لا تفكر في التغيير.ولا تفكر كيف سيكون حالك بعد قليل.او حال اولادك من بعدك.ان المستقبل يصنعه المؤمنون به.اما من لا يؤمنون بالمستقبل.فهم يعيشون في واقعهم ولا يخرجون منه حتي يوم الدين.هؤلاء لا يأتي عليهم مستقبل ابدا.الرئيس مبارك وسليمان والشريف والشاذلي وجمال ليسوا اقوي منا.ان قوتنا في ايماننا بحقنا في حياة افضل.وانه يجب ان نعمل لذلك.هم يملكون القوة البوليسية الباطشة.ولكنهم لا يملكون الايمان بمستقبل افضل. لانهم واقعون في حاضرهم ولن يخرجوا منه ابدا.لان سنتهم علي غير سنة الحياة.فسنة الحياة هي التطور.وهم يعيشون في جمودهم.لذلك هم ليسوا اقوي منا.ان خوفنا هو ما يجعلهم اقوي.ان اردت حياة افضل فلا تنتظر ان تأتيك من فراغ او من السماء دون عمل.ان اردت حياة كريمة وتعليم سليم وصحة جيدة وتطور ديمقراطي.عليك ان تعمل له بما تستطيع.ان كل فعل مهما بدا لك صغيرا. هو كبير لو فعلته وفعله غيرك من اجل صالح هذا البلد.لقد صح ان حكم مبارك قد خرب مصر واعادنا الي الوراء.ولا يريد الرئيس ان يصلح او علي الاقل ان يضع لبنة طيبة يبني عليها الاخرون.المستقبل ليس لمن زهد فيه.وبكي علي ماضيه وحاضره.المستقبل لمن فكر فيه وعمل له.الرئيس مبارك وعمر سليمان والعادلي والشريف لديهم الارادة لعمل المزيد من التخريب والاجرام وانتهاك الحقوق في حق مصر والمصريين.واعتقد اقله ان يكون لدينا نحن ايضا العزيمة للاصلاح والعمل من اجل هذا البلد.لا نقول ان ما نقوله او نفعله هو الحق.ولكننا نريد ان يعود هذا الحق الي اصحابه الي الشعب.وان يذهب من ايدي الكهنة الذين حول الرئيس مبارك.اضراب 6 ابريل هو من اجلي واجلك. ولصالح مستقبل نرجوه غير حاضرنا لهؤلاء الذين سيأتون من بعدنا.فلو عمل من قبلنا من اجلنا.ما كان حالنا هكذا.ولا يجب ان ننتظر حتي تلعنا الاجيال القادمة. لاننا قد فرطنا في مستقبل بلدهم.بعضهم سيقول ان الناس مشغولة في البحث عن الرزق.وهذا صحيح. ولكن اقله ان نبعث فيهم الوعي.لان الوعي هو بداية التحرك من اجل مصالحهم.فكل شيء يبقي ناقصا مالم نعمل بقدر المستطاع من اجل هذا التغيير.وسيظل ما نقوله مجرد اماني او احلام.ولن ندعي مرة اخري لانفسنا الافضل.بل الافضل يصنعه هذا الشعب.فعودة الحكم للشعب هو افضل ما يمكن فعله.وحياة ديمقراطية كريمة هو الافضل.من استطاع ان يضرب في هذا اليوم فليفعل.من استطاع ان يلبس اللون الاسود فليفعل.من استطاع ان يردد ويغني باسمه بلده فليفعل.من استطاع ان يكون عقله وقلبه معنا فليفعل.انها في النهاية معركة عقول وقلوب.ظاهرها وهدفها ان تعود الحقوق الي اصحابها.وان يخرج الكهنة المخربون من هذة البلاد.

الجمعة، 27 مارس 2009

انا افكر اذا انا انسان

انا افكر اذا انا انسان
سنفكر مهما قالوا او فعلنا بنا
سنفكر كذلك امرنا من قبل الحق سبحانه وتعالي
سنفكر لاننا خلفاء الله علي هذة الارض
سنفكر ولو اقاموا لنا المشانق
سنفكر من اجل حياتنا وديننا ومستقبلنا
سنفكر حتي آخر نبضة في حياتنا
سنفكر كما فكر محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
سنفكر كما فكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سنفكر كما فكر ابو بكر الصديق رضي الله عنه
سنفكر كما فكر الغزالي وبن رشد وبن سينا وبن حنبل
سنفكر كما فكر من نفعونا بالعلم والمعرفة من قبلنا.
سنفكر حتي نستحق ان نكون خير امة اخرجت للناس
سنفكر رحمة بنا وبالعالمين
سنفكر حتي نصل الي ما نعتقده الصواب
سنفكر لنصل بصوابنا هذا الي الاعتقاد
سنفكر ليعرفنا اعتقادنا صلاح امرنا من فساده
سنفكر لنعمل بعد اعتقادنا بصحيح ديننا
سنفكر من اجل ما اكرم الله آدم من اجله
سنفكر لما فضلنا الله به من علم ومعرفة علي ملائكته
سنفكر حتي نعزز قول الملائكة لربهم.سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا
سنفكر حتي نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر
سنفكر لانه خير للعالم ان يلقي من اعلي جبل علي ان يمنع علمه وفكره عن الناس
سنفكر من اجل ان نشعر بانسانيتنا وكرامتنا
سنفكر حتي يحترمنا غيرنا من الاخرين
سنفكر حتي يحترم ديننا وعقيدتنا الاخرين
سنفكر حتي نحافظ علي بلادنا آمنة من الاخرين
سنفكر حتي نلتقي مع الاخرين علي التعاون
سنفكر حتي لا يحكمنا الطغاة حكم العبيد
سنفكر لكي لا يسلط الله علينا جبار بجهلنا وعدم عملنا
سنفكر حتي يظهر للعالم ان هذا الدين عظيما
سنفكر حتي لا يقال ان هذة امة لا تفكر ولا تعمل
سنفكر حتي نكون خير خلف لخير سلف
سنفكر لان من لا يفكر لا يعمل ومن لا يعمل يصبح عالة علي الناس فيصغر ويهون في عيونهم.
سنفكر لان التفكير من سنة الحياة وتطورها
سنفكر لان الله لا يخلقنا عبثا
سنفكر لان الخالق لا يخلق السموات والارض وما بينها باطلا
سنفكر لاننا مطالبون بان نفكر في خلق انفسنا وفي خلق السموات والارض.
سنفكر حتي الهداية لنعمل بما اهتدينا اليه
سنفكر لانه لا علم إلا ما علمنا الله الخبير العليم
سنفكر لاننا لاندري ماذا سنقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسألنا عن حالنا من بعده
سنفكر حتي نقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم لقد تركنا امتك علي خير يا افضل خلق الله
سنفكر لان هذة حياتنا ويجب ان نجعلها افضل لنا ولمن يأتي بإذن من بعدنا.


بيان حركة شباب 6 ابريل

وصلني هذا الايميل من حركة شباب 6 ابريل
يوم 6 إبريل إضراب عام لشعب مصر

لقد كان يوم السادس من إبريل في العام الماضي يوما فارقا في التاريخ المصري الحديث حيث انتفضت الجماهير المصرية ضد غلاء الأسعار الناتج عن سياسات هذا النظام الفاسد المستبد وقد تكلل هذا اليوم بانتفاضة أهالي المحلة المباركة ضد عصا الأمن العمياء .. بدأت دعوة الإضراب من عمال شركة غزل المحلة للغزل والنسيج وتضامن مع هذه الدعوة شباب 6 إبريل وكافة القوى الوطنية فقمنا بنشرها على نطاق واسع من خلال كافة المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت ومن ضمنها جروب الفيس بوك الذي اشترك فيه عددا هائلا من الشباب تجاوز السبعين ألفا.

وتعيش مصر هذه الأيام في ظل حالة غليان واحتقان شعبي عام ضد الظروف الاقتصادية بالغة السوء التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط حيث يتعرض بشراسة لعملية إفقار منظمة من قبل الدولة وتوزيع غير عادل للثروة القومية التي تحتكرها قلة من رجال الأعمال والمنتفعين بسياسات الحزب الوطني اللاديمقراطي مما أدى إلى جعل أغلبية المصريين تحت خط الفقر ،وأصبح المواطن يحيا في ظل متناقضات كثيرة فيرى طائرات رجال الأعمال بينما يغرق في عبارة الموت أو يُحرق في قطار الصعيد .. يرى فيلات وقصور مارينا وشرم الشيخ بينما تنهار فوق رأسه ورأس أبنائه عشش الدويقة ، يعاني المواطن من قلة وندرة فرص العمل والتي وإن وجدت فلا يوفر له دخلها المتطلبات الأساسية لحياة الإنسان كالمأكل والملبس والمسكن والحياة بكرامة واطمئنان على مستقبله ومستقبل أبنائه، يعاني المواطن من تدهور واضح في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وارتفاع تكاليفها مما يحمله طاقات فوق مرتبه البسيط إن وجد !

ومنذ السادس من إبريل الماضي انتشرت موجة واسعة من الاضرابات المطلبية في كل أنحاء البلاد تجاوزت الألف إضراب حتى ديسمبر من العام الماضي وإيمانا منا بأنه لن تحقق أي فئة مطالبها وحدها بمعزل عن باقي فئات الشعب المصري حيث أن المشكلة الرئيسية التي تواجه تقدم هذا الوطن وتحقيق قدر معقول من الحياة الكريمة لمواطنيه هي الفساد والاستبداد اللذان خلقا على يد هذا النظام القابع على صدورنا يمتص ثروات البلاد ويجرف الأصول الانتاجية ويمارس القهر السياسي والكبت العام للحريات والتزوير المنتظم لكل الانتخابات سواء التشريعية والنقابية وحتى اتحادات الطلاب وإنه لا بديل لإصلاح هذا الوطن إلا بالتخلص من عصابة الفساد والاستبداد التي تغتصب السلطة وتنهب ثروات الوطن منذ أكثر من ربع قرن من الزمان .. لذا فإننا ندعو الشعب المصري العظيم بكل فئاته وهيئاته وقادة الاحتجاجات العمالية والنقابية إلى جعل يوم 6 ابريل القادما يوما للإضراب العام لشعب مصر كأحد الخطوات الرئيسية على طريق العصيان المدني السلمي والذي نراه طريقا وحيدا للتغيير وللخلاص من حكم هذا النظام الفاسد.

ولتكن مطالبنا في هذا اليوم :

أولا : حد أدنى للأجور 1200 جنيه بما يضمن أن يحيا المواطن بكرامة ويشعر بالأمان على مستبقله ومستقبل أبناؤه.

ثانيا : ربط الأجور بالأسعار

ثالثا : انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد يضمن الحريات السياسية والنقابية ويحدد فترة الرئاسة بمدتين على الأكثر.

رابعا : وقف تصدير الغاز " لإسرائيل "

منذ اليوم انتهى عهد الصمت والخضوع للذل والفساد .. شارك في الإضراب من أجل أبنائك .. من أجل حياة كريمة لكل مواطن .. من أجل مستقبل وطننا

شباب حر

شباب بيحب مصر

حركة شباب 6 ابريل


الأربعاء، 25 مارس 2009

الشيخ علي طائرة البشير

الشيخ علي طائرة الرئيس
من يريد ان يفهم هذة الفتوي التي افتي بها بعض العلماء السودانيين بخصوص منع الرئيس السوداني من السفر خارج البلاد بعد قرار الاعتقال الذي صدر بحقه من قبل المحكمة الجنائية.عليه ان يفهم اولا كيف يفكر العرب حيال اصدار قرار اعتقال لرئيس عربي من جهة غربية. خاصة ان كانت هذة الجهة تكيل بمكيالين مكيال ضد العرب ومكيال آخر ضد خصومهم.بداية انا عتقد ان الرئيس السوداني عمر البشير مسئول مسئولية مباشرة عن كل دابة وحجر في كل ارجاء السودان.وان ما حدث في دارفور ايا كانت اسبابه. سواء كان من ارث قديم. ام هو واقع جديد خلق في عهد الرجل. يتحمل مسئوليته الرئيس عمر البشير.وان كان ليس بمقدوره تحمل هذة المسئولية. فكان يجب عليه ان يعتزل الحكم ويتركه لمن هو اقدر منه في الامة لتحمل هذة المسئولية العظيمة.نعم هي مسئولية عظيمة بقدر لا يمكن ان يتصوره الرئيس السوداني.وان نفسا واحدة لو ازهقت بغير حق سوف يسئل عنها الرئيس البشير.وان وجد من يدافع عنه بالحق. وبغير حق في الدنيا. فماذا سيقول لرسول الله صلي الله عليه وسلم عندما يسأله عن امته. وكيف فعل بالدابة التي تعثرت او قتلت خلال حكمه.اقول ان تفكيرنا نحن العرب امام مثل تلك القضايا .يختلف كليا عن تفكير الشعوب الغربية.ذلك لان اول ما سوف يخطر علي بال هذة الشعوب هو. هل يستحق هذا الرئيس هذة المحاكمة ولماذا وكيف ذلك.ثم بعدها هل هذة المحكمة تمثل اهانة للشعب.ام هي قضية خاصة بفرد واحد وهو الرئيس.لقد فصل الغرب نهائيا بين الحاكم وبين الحكم.وبات الحاكم مجرد فرد اعطي توكيلا من قبل شعبه لادارة شئونه.وبعد ان يؤدي مهمته في خلال مدة محددة يأتي غيره ليكمل المهمة.لذلك سيكون هناك اسئلة كثيرة سيقف امامها العقل الغربي لو صدر قرار اعتقال ضد احد حكامه من جهة يعتبرها غير محادية.ولكن الموقف بالنسبة للشعوب العربية سيكون مختلفا تماما.اذ ان الحاكم بالنسبة للشعوب العربية يمثل الرمز.ولم يحدث فصل بعد. بين الحاكم وبين الحكم حتي الان.مثلا عن نفسي لو صدر قرار ضد الرئيس مبارك من جهة غير محادية ولو كان هذا الحكم عادل ويستحقه الرئيس.اول ما سأقف طويلا امامه الرمز والكرامة.بغض النظر عن العدالة ومن يستحقها.وساضرب لك مثال علي ذلك.ما قاله المتطرف الصهيوني ليبرمان ضد الرئيس مبارك.هذا اثار الكثير من ضيقي. ليس من قبيل مضمون ما قاله. وصحته من عدمه.ولكن من قبيل ان الرئيس هو الرمز وهو الكرامة بالنسبة لي ولغيري من ابناء الوطن.وفي اهانته انما هو اهانة لي ولكل مصري.ومثال آخر نقيض لهذا. وهو هذا الفعل الذي قام به السيد منتظر الزيدي عندما رشق الرئيس بوش بالحذاء.لم يقف الامريكان امام الحادث كثيرا.ولم تطالب الجماهير برجم هذا الرجل الذي رشق رئيسهم ورمزهم بالحذاء.اذ نظر بعضهم الي الحادث علي انه حرية تعبير.وبعضهم نظر اليه علي ان بوش يستحق هذا الفعل لما فعله بالعراق.والي غير ذلك من الآراء.هذا التناقض في التفكير في الموقف الواحد بين الطرفين.يجعلنا نتفهم هذة الفتوي الغريبة بالنسبة لي علي الاقل.واعتقد ان ما حدث انما صب في مصلحة الرئيس البشير.وقرار الاعتقال زاد من اسهم الرجل بين شعبه.واعتقد انه من الحماقة ان تسير المحكمة في طريقها دون النظر الي هذة الحقيقة.وهي ان قرار الاعتقال مس وترا حساسا لدي الشعوب العربية.وانه لم يخدم الغرض منه.فان كان الغرض هو العدالة والقصاص للشعب السوداني من الرئيس البشير.فاعتقد ان الشعب السوداني ينظر للامر بعكس المنظور التي تراه المحكمة.وحقيقة لو اعتقل البشير فهذا لن يخدم احدا ولن يخدم العدالة.حتي لو ذهب الي قطر او الي اي دولة اخري.بل هذا مما سيزيد الموقف تعقيدا.ليس علي مستوي السودان فقط. بل علي مستوي الشارع الاسلامي كله.وهذا سيخدم الارهاب العالمي في نهاية المطاف.قرار الاعتقال عادل بالنسبة لي علي الاقل.ولكنه لا يراعي الحالة السودانية والتفكير العربي بخصوص اعتقال رئيسه الذي يعتبره رمزا لكرامته.واعتقادي ان اقصي ما يمكن فعله.ان يتم التنسيق بين الرئيس البشير وبين المحكمة الجنائية.للاتفاق علي اخذ القصاص العادل من كل مسئول ارتكب جرائم حرب في دارفور.بجانب ممارسة المزيد من الضغوط علي الدول التي لها تأثير علي السودان لاجراء تلك المحاكمات.اما لو اعتقل البشير بهذة الطريقة. وبعد ان شاهدنا رد الفعل العكسي من قبل الشعب السوداني والشعوب العربية.اعتقد سيكون الحال حينها اسوأ بكثير مما كان عليه من قبل.والمنطقة ليست بحاجة الي مزيد من التوتر والقلق.اتمني ان يتم التنسيق بين جميع الجهات.بما فيهم الرئيس السوداني.للوصول الي افضل طريقة تعيد الحقوق الي اهالي دارفور. وفي نفس الوقت تمنع حدوث مثل هذا الامر مرة اخري.

السبت، 21 مارس 2009

حمارة فتح وبردعة حماس

حمارة فتح وبردعة حماس
اتعجب ان دولة عظمي كامريكا لا تستطيع ان تميز بين ما يمكن ان يحدث علي الارض وما يفترض ان يحدث علي كوكب المريخ.تغيرت الادارة الامريكية البوشية وجاءت الادارة الاوبامية وظننا ان الرجل اعقل من سلفه الاحمق.وزادت امانينا عندما رأينا الرجل يرفع شعار التغيير.فقلنا هذا هو الرجل المطلوب.والحقيقة اننا لسنا مغفلين او سذج لنعتقد ان الرئيس الامريكي الجديد جاء ليخلصنا من الطغاة ويعيد الينا فلسطين المحتلة.ولكنا اعتقدنا ان الرجل صادق بالفعل فيما يدعي علي الاقل فيما يخص شعار التغيير.بيد ان الحاصل ان الرئيس الامريكي لا يريد تغييرا من جانب امريكا ومن يسير علي خطاها. ولكنه يريد تغييرا من جانب الاخرين المخالفين للارادة الامريكية.يريد اوباما تغييرا من جانب حماس وحزب الله وايران وسوريا.ولكن لا تغيير في امريكا ولا في اسرائيل ولا في الحلفاء العرب.اهذا حقا هو التغيير الذي ينشده اوباما.ان كان يعتقد بذلك فهو واهم وغير ذكي فيما اظن.اقول هذا بمناسبة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي لا تريد ان تدعمها الادارة الامريكية إلا عندما تعترف حماس بدولة اسرائيل.وهذة علي وجه الخصوص تدلل ان السيد اوباما يريد ان يحدثنا عن التغيير ثم يبتسم امام الكاميرات وعلينا نحن ان نكمل بقية الطريق.وذلك بان نغير من جلدنا ومن تصرفاتنا ومن افكارنا.بيد انني اود ان اقول له ان حماس لن نعترف باسرائيل.ولو اعترفت دول العالم قاطبة باسرائيل لن تعترف بها حماس.وحين تعترف حماس باسرائيل لن تصبح حماس بل ستصبح فتح وستأتي حماس اخري ربما اشد صلابة من السابقة.فهل تعي الادارة الامريكية هذة الحقيقة الواضحة.بل هل يستطيع العرب ان يطالبوا الادارة الامريكية بان تجبر اسرائيل للاعتراف بحماس او غيرها كقوي مقاومة من اجل تحرير فلسطين.هذا كما اعتقد انه مستحيل ولن يكون ابدا.لانه اذا حدث فلن يكون هناك معني لوجود دولة اسرائيل.وهذة يا سيد اوباما مثل تلك.الادارة الامريكية السابقة بحماقة تحسد عليها اطاعت اسرائيل في تعاملها مع حماس عندما فازت الاخيرة في الانتخابات التشريعية.وكادت لها للنهاية حتي وصلنا للنتيجة الطبيعية وهي الحرب بين حماس المنتخبة المضطهدة وبين اسرائيل الباغية.وكأن السيد اوباما يريد ان يعيد القصة من جديد.فهل تعلم الرجل من الدروس التي تلقاها سلفه. لا اعتقد.ان يتحالف السيد اوباما مع اسرائيل هذا شأنه.وان يمدها بالعتاد والسلاح والمال هذا شأنه ايضا.وان يكون لها بابا وماما من اجل مصالحهم هذا ايضا شأنه.ولكن ان يتغافل عن حقيقة هامة وهي. ان هناك بلد محتل وبالتالي ستكون هناك مقاومة لهذا المحتل فهذا هو العمي الكامل.والاشد من ذلك ان تطالب من احتلت ارضه وانتهك عرضه ونهبت امواله لكي يعترف بالمغتصب المحتل.ثم بعدها حين ميسرة تقول له سننظر في شكواك فهذا اضل وانكي.لا نريد ان يكون السيد اوباما بابل نويل العرب. فهذا نعلم باستحالته لسبب واحد وهو.ان العقل بدون دين مصيره الي هلاك وفساد.وحين يحكم العقل وحده تضيع الحقوق بين الناس.وهذا هو الحاصل اليوم علي مستوي العالم.ان كل من نطلبه من السيد اوباما شيء من العقل القائم علي الواقع.وليس علي الخيال او الاماني.اننا اصحاب حق وقد رضينا بالادني لظروف نحن صنعناها بانفسنا.ولكن يظل الواقع علي الارض هو الحكم بيننا وبينكم.والواقع يقول ببساطة طالما انه وجد هذا الدين.ستظل المقاومة من اجل الحصول علي الحقوق.وفي فلسطين توجد مقاومة راسخة في القلوب والعقول. التعامل معها بمعيار المكسب والخسارة هو العقل.التجاهل التام لها هو النقيض للعقل.لا نطمع ان يعامل الرئيس الامريكي منظمة حماس علي قدم المساواة مع اسرائيل.فالحب يعمي ويصم.ذلك لاننا نعلم مقدار حب امريكا لاسرائيل. ايا كانت الاسباب والمصالح خلف هذا الحب.ولكنا نطالبه بالتعامل مع الواقع وليس مع الاماني التي قد توحيها اليه اسرائيل.فرصة اقامة سلام حقيقي تبقي اقوي مع منظمة محترمة من قبل شعبها مثل حماس.مطالبتها بالمستحيل خطأ جسيم لن يفيد احد بالتأكيد.التعامل معها علي اساس المكسب والخسارة.لا لنا ولا عليكم هو افضل المتاح.لذلك اتمني ان يعقلها السيد اوباما ويحزم امره.

الاثنين، 16 مارس 2009

صحيح بلد لواءات

صحيح بلد لواءات
اينما تأخذك قدمك علي ارض المحروسة. لابد وان تقودك الي حقيقة مذهلة يتمتع بها هذا القطر دونا عن بقية اقطار العالم.ربما تجد بعضا من هذة الحقيقة في بلد عربي آخر.ولكن كظاهرة او كحقيقة راسخة. اعتقد ان المحروسة تنفرد وحدها بهذة الميزة الفريدة عن بقية العرب.وهي ان السادة اللواءات هم من يحكمونا البلد من رأسه حتي اخمص قدميه.كنا نعيد وراء الفنان عادل امام ان بلدنا بلد شهادات. من باب السخرية وحدها.ولكني اعتقد انه يمكن ان نقول ببساطة دون ان يتهمنا احد بالسخرية. ان مصر اصبحت بلد اللواءات.ففوق كل حجر وشجر ستجد لواء وضعه سادة النظام. ليضبط لك ساعاتك البيولوجية علي تعاليم النظام وأوامره.قد تري في هذا التشبيه شيئا من الخيال.ولكن للاسف الشديد هذا هو واقع الحال في مصر.ربما لاحظ كثيرون هذة الحقيقة منذ زمن.بحكم ان البلد تدار وتحكم عن طريق اللواءات.ولكني كنت اعتقد ان هذا الامر خاص بمخاوف النظام الامنية.بيد انه تبين لي-ربما متأخرا- ان كل حجر في مصر لو بحثت تحته. لابد وان يقودك الي احد لواءات العادلي جالس تحته.حقيقة لم يسلم اي قطاع في مصر من نفوذ اللواءات.وحقيقة اخري ان هذا امر لا يقلقني كثيرا. لو كان هؤلاء السادة يستحقون تلك المناصب التي يحتلونها.ليس لدي مشكلة ان اجد علي كل شجرة. او علي كل سطح مبني احد لواءات مبارك.ولكن قضيتي هي. هل حقا يستحق هذا اللواء المنصب الذي تولاه ام لا.فليس معقولا ان تتركز العبقرية في عقول اللواءات. دونا عن بقية فئات الشعب الاخري.ولهذا هم يتولون كل المناصب الهامة في الدولة.المنصب الوحيد الذي سلم من هذة القاعدة هو منصب الوزير.وذلك لان الوزير انما هو سكرتير مباشر لسيادة الرئيس.فلا بأس حينها ان يأتي من غير السادة اللواءات.اما بقية المناصب فهي بعيدة نسبيا عن سلطة الرئيس. وان كانت تدخل تحت زمام حكمه.ولكنها تحتاج الي قرارات يومية هائلة. صعب علي الرئيس ان يتابعها مباشرة.لذلك لم يأمن الرئيس علي هذة الامانة الثقيلة لغير اللواءات.لانه يعلم فيهم عبقرية لا توجد في بقية الشعب المصري.واعيد ما قلته انه ليس لدي مشكلة ان يحكم مصر السادة اللواءات.ولكن ان يكونوا جديرين بهذة المناصب.والحاصل في اكثر المناصب انهم غير جديرين بمواقعهم.واعتقد جازما ان السبب الذي اطال عمر هذا النظام. هو نفسه سيكون سبب زوال هذا النظام.انني علي ثقة تامة بهذة الحقيقة.ولكننا نتحدث عن واقع حاصل الان.لماذا يثق الرئيس بالسادة اللواءات كل هذة الثقة.حتي انه سلمهم البلد بما حمل.فاصبحوا فوق القانون. وعاثوا في الارض فسادا.واعادونا الي الخلف عشرات السنين.ربما هذا لانهم كهنة ملتزمين.يطيعون الاوامر دون مناقشة.ولا خوف منهم في ان يعملوا عقولهم.قد يكون هذا صحيحا وقد يكون الامر غير ذلك.ولكن باليقين جل هؤلاء لا يصلحون لمناصبهم.بعضهم بالتأكيد يصلح ويبدع في موقعه.ولكن الاغلبية الساحقة لا تصلح لهذة المواقع الهامة التي يديرونها.فمن البديهي ان لكل منصب مؤهلاته وشروطه.ومن البديهي ايضا انك ان اردت ان تهدم اركان بلد ما.فما عليك إلا ان تضع في كل موقع رجل غير جدير به.والسادة اللواءات لهم تخصصهم ونحن نحترمه.وهم يصلحون فيما يخص مجال علمهم.ولكن عندما يتولون مناصب لا تمت بصلة لمجال تخصصهم.حينها ستكون العواقب سيئة علي البلد. وهذا هو الواقع في مصر.بيد انني اعتقد ان تلك السياسة لن تتغير في عهد الرئيس مبارك.وان كنت اتمني ان تتغير لمصلحة البلد.فقد وضعنا مصلحة النظام اولا طيلة نصف قرن.وهذة هي النتيجة دون تجميل.فهل نضع مصلحة البلد امامنا لمرة واحدة. لعل وعسي ان تنصلح احوالنا.ارجو ذلك.

الأحد، 15 مارس 2009

تليفون الزعيم الاحمر

تليفون الزعيم الاحمر
من يطلع علي تاريخ مصر لابد وان يلاحظ ان تليفون الزعيم الاحمر. لعب دورا كبيرا في الحياة المصرية عامة.وحتي يومنا هذا لازلنا نعاني من تليفون الزعيم. الذي به يتحدد مصير البلاد ربما لعشرات السنين القادمة.واعني بتليفون فخامة الزعيم. تلك الاوامر التي يلقيها سيادته الي اتباعه. ليحدد عن طريقها ما هو مسموح وما هو ممنوح علي المصريين.فلا يوجد قانون في بلادي يمكن ان يحسم اي مسألة. مهما كانت هينة او بسيطة. مادام تليفون الزعيم قد قرر وبت في اصل الموضوع.فمنذ الرئيس عبد الناصر رحمه الله حتي الرئيس مبارك.مازالت المحروسة اسيرة لهذا التليفون. ولا نريد ان نتخلص منه ليحل محله كلمة القانون.اتذكر تلك المشاهد المضحكة.عندما يرن التليفون ليأتي الصوت قائلا انا الزعيم نفذ الاوامر.فتأخذ الرجل الرهبة والدهشة. ولكنه لا يملك إلا ان ينفذ ما اتت به الاوامر عبر التليفون.فهو يعلم يقينا ان تليفون الزعيم. انما هو الممثل الشخصي لفخامة الزعيم.وان احترامه من احترام الزعيم نفسه.وكذلك الحال في مصر للان لم يتغير شيء فيها.ولا يبدو اننا سنتخلص من هذة التركة ابدا.عكس بلد كفرنسا او انجلترا. القانون فيهما هو ما يحل محل تليفون الزعيم.فلا اوامر من فوق تأتيك عبر التليفون. لتقرر لك ما الذي يجب عليك فعله.ولكنه القانون وحده. هو من يحدد لك في تلك البلاد. اي الطرق تسلك وايها تتجنب.لا ريب في ان نظرة العالم قد تغيرت. حيال مفهوم الرئيس او الملك.فلم يعد يحاط بهذة الهالة. التي تجعل منه كائن غير بشري.ولا يملك ان يشبهه احد من رعاياه.تخلص العالم من هذة النظرة للرئيس.فلم يعد الرئيس. الملك القابض علي رقاب العباد.العليم ببواطن الامور. ما صغر منها وما كبر.ولا تعد الحياة تتوقف. انتظارا لتعليمات تليفون الزعيم.بل اختلفت النظرة كليا.واصبح الرئيس مواطنا عاديا.مثله مثل اي شخص في شعبه.اصبح اوباما علي سبيل المثال فردا عاديا.منتخب من قبل شعبه لادارة شئونه.بيد انه يدخل الرئاسة اوباما ويخرج منها اوباما.ولكن عدانا نحن.مازال الرئيس هو الرمز. وصوره في كل مكان وفوق كل الرؤوس.وحين يدخل الرئيس المعبد.يقدسه الجميع. وينفخ في صورته الكهنة من حوله.فيدخل مبارك ولا يخرج ابدا.لا يعني هذا انني اقلل من احترام وهيبة الرئيس.وليس في بالي هذا علي الاطلاق.ولكني اضع الرئيس في مكانه الصحيح. دون تزلف او نفاق.وهذا الاخير هو ما ردنا الي اسفل سافلين.انني احترم الرئيس.ولكني لا اضع حوله هالة.ومن ثم يصبح كائنا من طينة غير شعبه.يلزم تقديسه وطاعته دون عقل او مساءلة.حتي نصل لدرجة ان يحكم ثمانون مليون مجرد تليفون.وما ادعو اليه ان يحكمنا القانون ولا شيء غيره.لنجتاز مرحلة قديمة كان يجب ان نجتازها منذ امد بعيد.لذلك تقدمت ايران وتركيا واسرائيل.وتضاربت مصالحهم واصبحوا لاعبين مؤثرين.ودول اخري لم يكن احد ليتصور ان تتقدمنا في يوم من الايام.اما نحن فبتنا نشتكي من ايران تارة.واخري من اعمال اسرائيل.ومرة من تدخل تركيا.والامر من ذلك.من طول قامة قطر.صغرنا بشكل مهين ومحزن.فماذا اقول.