الخميس، 25 يونيو 2009

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم

جمال ام سليمان.من الرئيس القادم
يكاد يتوقف مصير الامة المصرية وحاضرها القادم علي ثلاثة اشخاص ظاهرين للعيان. وهؤلاء هم السيد جمال مبارك ابن الرئيس حسني مبارك. والثاني هو السيد عمر سليمان مدير المخابرات العامة. والثالث هو الرئيس مبارك الحاكم الفعلي لمصر..هناك اقاويل عديدة وسيناريوهات كثيرة متشابكة. لا تستطيع ان تشير الي ايا منها لتقول. ان هذا ربما يكون هو الارجح بين الاخرين.لان كل ما يخص امور الحكم في مصر. يكاد ان يكون خفيا إلا علي بضعة افراد من بينهم هؤلاء الذي ذكرتهم من قبل.وعلي ذلك لا يستطيع احد ان يجزم بترجيح اي سيناريو عن بقية السيناريوهات الاخري.وان كان ارجح السيناريوهات التي تستطيع ان تستنتجها من طريقة عمل النظام المصري. هو سيناريو ترشيح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة.هذا ان كان لدي الرجل الصحة التي تساعده علي تولي هذا المنصب الرفيع.فعلي حسب ما تعودنا من عمل النظام المصري. ان الرئيس يظل في منصبه حتي قضاء الاجل.ولا يبدو ان في الافق ما يشير الي ثمة تغيير قادم.فكل ما يحدث يدلل باليقين ان النظام يرتب لان تظل قبضته محكمة مسيطرة علي الامور. وفي نفس الوقت لا توجد مؤشرات تقول بتغيير ملحوظ يبدو قادما في الطريق.حتي التعديلات الجديدة التي اقرها النظام مؤخرا. لم تبدل كثيرا في بنية النظام او طريقة عمله.بجانب ان السينايورهات الاخري اغلبها مرتب في مطبخ الاعلام. ولا احد يدري صحتها من عدمها.مثل سيناريو تولي السيد جمال مبارك رئاسة الجمهورية. هناك معطيات لتبني البعض مثل هذا السيناريو. لكن كواقع علي الارض لا يوجد له سند قوي حسبما اعتقد.كذا سيناريو تولي السيد عمر سليمان هو مجرد معطيات هامة.ولكن لا يمكن الحكم عليه. لاسيما ان ضخامة هذا السيناريو يحتاج الي ما هو اكبر من ذلك.لذا اعتقد اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتمني.والواقع يقول ان الرئيس في مصر لا يتغير.حتي يأتي امر الله.ليأتي بعده خليفته حسبما تقرر النخبة الحاكمة التي حول الرئيس.سواء لاختيار اسمه او طريقة فرزه.وهي في الغالب طريقة غير ديمقراطية.ولا تراعي في المقام الاول غير صالح هذة النخبة.لذا لست اعتقد ان ثمة تغيير قد يحدث في مصر قريبا.ربما تحاول النخبة التحسين او ما اسميه بلع السيناريو القادم.ذلك ان لم يرشح مبارك نفسه لفترة رئاسة قادمة.ولكن في كل الاحوال السيناريو الذي ستختاره النخبة لتحديد شخصية الرئيس القادم هو ما سوف يكون.علي الجانب الآخر لا يجب ان نغفل ان هناك في مصر مشاكل وازمات عديدة.وان كانت هذة الازمات والمشاكل لا تؤثر كثيرا في صانع القرار.لانها لو كانت تؤثر فيه لتحسن عمل النظام منذ فترة بعيدة.لذلك اعتقد ان صانع القرار سوف يتغافل عن هذة الازمات والمشاكل.وكل ما سوف يفعله ان يحاول تحسينها او تجميلها قدر المستطاع.لان علاج اي مشكلة يوجب ان تعتقد بوجودها اولا.واعتقادي ان النظام لا يري مشكلة حقيقية يمكن ان تقود الي تبديل او تغيير في الحكم.وتخوفه الاكبر يكاد ان ينصب تجاه الاخوان.وان كان لهذا التخوف مبرراته.لكني اعتقد ان التخوف الاكبر لن يأتي من الاخوان.وان التحدي الاكبر بالنسبة للنظام المصري هو في مشاكل وازمات الشعب.لانني اعتقد ان امراض النظام نفسها انتقلت الي من يحكمهم بدرجات متفاوتة.وهذة الامراض باعتقادي انتقلت الي جماعة الاخوان والنخبة المثقفة.وهي بذلك تصبح عاجزة عن احداث تغيير حقيقي في التربة المصرية.ذلك ما لم يحدث تغيير بداخلها اولا.والاخوان يبدون انهم يقاومون حدوث اي تغيير بداخل جماعتهم.وهم راضون عنها فيما يبدو.وكذا النخبة المثقفة لا توجد دلائل تؤكد ان هناك تغييرا قد يحدث في صفوفها.لذا الشعب المصري لن يجد من يقوده الي احداث هذا التغيير الذي نتحدث عنه. ولا وجود له علي الارض فيما اعتقد.ويبقي فقط التغيير الذي قد يحدث علي الشعب المصري نفسه.وهو يحمل في داخله كل امراض هذة النخبة المحركة للقطار المصري.سواء تحدثنا عن النخبة الحاكمة او جماعة الاخوان او جماعة المثقفين.الشعب يحمل في داخله امراض هؤلاء جميعا.بجانب امراضه هو شخصيا.والتي يستطيع ان يشخصها لنا علماء الاجتماع.ولكن كواقع لا يبدو ان الشعب في سبيله الي التحرك.اما عن حاولنا ان نفترض. فاعتقد ان التغيير قادم من قبل الشعب.وهو قادم من قبل ما اطلقت عليه امراض الشعب وتفاعلها بداخله.ولكن هذا يحتاج الي تشخيص دقيق كما قلت.لتستطيع ان تجزم هل سيتحرك الشعب المصري بالفعل.ومتي سيحدث ذلك.وفي كل الاحوال ان حدث هذا التحرك. بالتأكيد لن يكون تحرك منظم.بل سيكون اقرب الي الفوضي منه الي الفعل المنظم.وان كنت اتمني ان يقبل النظام بالتطور الطبيعي في تاريخه.وهذا التطور يقتضيه ان يتعامل مع الامور بمنطق وعقل وحساسية اكبر من ذلك.وهو كما اتخيل يقضي بان يساير النظام تطورات وتفاعلات الاحداث.وان يتعامل بمرونة اكبر مع مشاكل وازمات الشعب.وهي تقول بوجود خلل واضح في بنيته يجب علاجه.وهذا الخلل يقينا لا يعالج بان يظل الوضع علي ما هو عليه.لذا يجب ادخال روح جديدة علي شكل النظام لتساعده علي الاستمرار والبقاء.واعتقادي ان هذا لن يحدث إلا باختيار موفق لشخصية الرئيس القادم.شخصية بروح جديدة وعقلية مختلفة عن العقليات المتصلبة الحالية. وعليهم بالتعلم من امريكا ان ارادوا.بجانب حدوث بعض التغييرات التي لابد وان تحرك المياه الراكدة في الحياة المصرية.هذا ان وجد النظام ان هناك خللا بالفعل في الدولة المصرية.واعتقادي ان الشواهد علي ذلك كثيرة.ولكن المهم من يري ومن يسمع.

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

هذة هي ايران وهذا هو نجاد

هذة هي ايران وهذا هو نجاد
ما هو الفارق بين ما يحدث اليوم في ايران وبين ما حدث ويحدث في جل الدول الديكتاتورية المستبدة عندنا.استغرب من بعض الاساتذة الذين يدافعون عن النظام الايراني بعد ان انكشف وجهه القبيح امام العالم. ومن قبل ذلك امام شعبه.لست اعقل ان يردد بعض اساتذتنا مقولة طغاة ايران الساذجة. والتي تنحصر نظرتها لما يدور من احداث في اتهام الغرب باثارة الشغب وتهييج العامة.للاسف هذة نفسها المبررات التي يتخذها الطغاة العرب تجاه شعوبهم للتنكيل بهم.يقينا قد يستغل الغرب هذة التظاهرات من اجل مصالحه. هذا امر مفهوم وان كان غير مقبول.أما ان يتخذ البعض من كتابنا نهج حكام ايران المستبدين فهذا امر غير مفهوم منهم.علي اي اساس يقيمون موقفهم هذا.يكفي هذا القمع الوحشي واعداد القتلي لينبه هؤلاء الي ان ما يحدث في ايران نابع من ارادة شعب يريد التغيير.من المؤسف ان يحاول هؤلاء التقليل من ارادة الشعب الايراني ومطالبته بالحرية والتغيير.رغم ان هؤلاء هم اول من يطالبون الرئيس مبارك بالحرية والافراج عن شعبه.اعتقد ان المباديء لا تتجزأ.وان ما نرفضه هنا في مصر من جبروت وقمع السلطة للمطالبين بالحرية.يجب ان نرفضه ايضا من رجال الدين الايرانيين تجاه ما يطالب به الشعب الايراني.وبدلا من التشكيك في مصداقية هؤلاء الذين يطالبون بالحرية. كنت اعتقد ان يطالب هؤلاء سدنة الحكم الايراني بالافراج عن ايران هي الاخري.نعم ليس هناك مقارنة بين الحكم الايراني وبين الحكم العربي-في اغلبه- في نسبة الحرية.ولكنها حرية منقوصة. وهؤلاء الذين خرجوا الي الشوراع يطالبون بحقهم في حرية كاملة غير منقوصة. وهذا حقهم كما انه حق لجميع الشعوب.من الغريب ان يدلل احدهم علي ان تهليل الغرب واسرائيل بحركة الشارع الايراني. علي انها ضد مصلحة الشعب الايراني ذاته.منطق غير مقنع علي الاطلاق.من البديهي ان يستغل الغرب هذة الهبة في الشارع الايراني من اجل الضغط علي النظام الايراني لتمرير ملفات معينة.ولكن ربط هذة الابتزاز الغربي او الاسرائيلي بحركة الشارع الايراني اعتقده ربط غير منطقي علي الاطلاق.الاصل ان هناك سبب جوهري لخروج هذة الجموع الي الشارع.وهو سببا باعتقادي غير مفتعل حتي نشكك فيمن يحركه.الاصل ان الديمقراطية في ايران منقوصة. لان رجال الدين يريدون هذا من اجل مصالحهم.والاصل ايضا ان هذا الوضع اصبح امر غير مقبول لدي فئة من الشعب الايراني.لذلك خرج الايرانيون لتغيير هذا الواقع حسبما يستطيعون.هناك بالتأكيد من يرضون بالامر الواقع.ولكن هناك من يرفضون هذا الواقع المستبد.حتي لو كانوا قلة. فهذا ليس سببا للتشكيك في نواياهم.هذا يفعله النظام المصري المستبد تجاه كل من يعارض سياسته البليدة العاجزة في مصر.ان يتهمهم بالعمالة والخيانة.ذلك يعني ان النظام الايراني افلس كما النظام المصري تماما.والعنف والقمع والقتل هو سبيله الي مخاطبة من يخالفونه في الرأي ومن يطالبون بالتغيير.وهذا فعل العاجز قليل الحيلة.لان القوة غير دائمة.ربما هي اليوم معك. ولكن ما تدري ربما تصبح غدا في يد من قهرتهم بالامس.ولكنهم لن يستخدموها بنفس ما فعلته معهم.ذلك لانهم يملكون الحق. والمنطق بجانبهم. وهم اصدق واعلي.النظام الايراني بما يفعله يفقد مصداقيته في العالم وخاصة في العالم العربي.واعتقد انه علي حماس وحزب الله ان يفكروا كثيرا- ان كانت قضيتهم اخلاقية عادلة في المقام الاول- من اقتران اسمهما بمثل هذا النظام العاجز المستبد.انني من المحبين لحركة حماس.اختلف معهم ولكن في النهاية هذة وجهة نظر.ولكن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة اخلاقية. ولا يجب ان تقترن باسم انظمة مستبدة كما النظام السوري والايراني.حقيقة لقد انفضج وجه ايران القبيح امام العالم.كنت من المؤيدين للسيد نجاد من قبل.ولكني اليوم اري فيه وجه مبارك وبشار وعبد الله.انه لا يختلف عن هؤلاء في شيء.وبدلا من حديثه عن اسرائيل وجرائمها. يجب ان يتحدث اولا عما يفعله نظامه المستبد بشعبه.انني آسف بالفعل لاننا كنا نميل الي هذا الشخصية القوية التي ترفع صوتها بالحق في وجه الصهاينة.ولكني اعتقد ان هذا الوجه اظهر انه وجها قبيحا لا يختلف عمن يندد بهم.من المؤسف تبرير البعض انه لكي يستقر النظام الايراني المستبد.يجب ان نتغاضي عن قهر وقتل الابرياء الايرانيين.اي منطق او عقل يقول بهذا.كيف يحكم هؤلاء.وباي ميزان يكيلون.انه ميزان غير عادل وغير منصف.من حق بعض الحكام ان يعتقدوا في نجاد الثورية والبحث عن العدالة وما الي ذلك من صفات.ولكن الواقع والاحداث اثبتت انه علي غير ما يقولون. وانهم يكذبون. والرجل في حقيقته ديكتاتور مستبد. عند اول تجربة اظهر وجهه القبيح لشعبه.هؤلاء الذين يراهنون علي نجاد وقمعه لشعبه.هم اول الخاسرين.لان حتي لو انتصر نجاد علي شعبه بالقوة والقهر.فهو قد خسر الكثير داخل بلاده وخارجه.ويجب ان نسأل علي اي اساس تتدخل ايران في القضية الفلسطينية وغيرها من الملفات الاخري في المنطقة.لا يوجد سند اخلاقي لتدخل ايران في قضايا اخلاقية تخص منطقتنا.ويجب علينا ان نرفض مع الشعب الايراني هذا النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد. ويهدد حرسه الثوري بمواجهة ثورية ضد المطالبين بالحرية.يا سادة لقد اتضح جليا ان ايران لا تختلف عن تلك الانظمة المستبدة التي تحكمنا.وهذة هي خلاصة ما يحدث اليوم في ايران.وتبقي البقية من احداث ووقائع. فروعا لهذة الحقيقة.فهذة هي ايران وهذا هو نجاد.انظروا الي الفضائيات ومواقع الانترنت لتعرفوهم جيدا.

الأحد، 21 يونيو 2009

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب

خامنئي يصاب بانفلونزا حكام العرب
يبدو ان السيد خامنئي اصيب بعدوي من الحكام العرب فاطاحت بعقله وتصرف الرجل كما لو انه من هؤلاء الحكام المنقرضون والذين لم يتبقي من فصيلتهم المنقرضة غير حكامنا العرب والقلة من الحكام امثالهم في انحاء العالم.نعلم ان هناك خلل في النظام الايراني.ويتمثل هذا الخلل في حكم رجال الدين وسطوتهم علي كرسي الحكم.واعطاء سلطة لفرد واحد ليتحكم في امة كاملة. تحت مسمي ديني ايا كان شكل هذا المسمي.واعتقادي ان للسياسة رجالها وللدين رجاله.وعندما يسطو كل طرف علي ما في يد الآخر. في نهاية الامر هو يخرب اكثر مما يصلح.وايران بعد الثورة اصبحت تعيش هذا النمط من الحكم.بالرغم من الدمج بين رجال الدين وبعض من اشكال الحكم الديمقراطي.إلا ان هذا باعتقادي دمج غير سوي في حقيقته. ولابد وان يقود بعد نضوج التجربة الي ردود فعل. إما ان تقود الي انفتاح متوالي او الي انغلاق كامل.وهذة كما اعتقد هي معضلة ايران اليوم.انها تعيش نضوج تجربة حكم مختلط.بين سلطة رجال الدين وشكل من اشكال الحكم الرشيد.واعتقد ان النتيجة سوف تتراوح بين رغبة الشعب الايراني في الحرية المتصاعدة. وبين رغبة رجال الدين في الامساك بزمام الامور بقبضة من حديد.ولكن اشكالية ايران الكبري. انها بسقوط ركن من اركان حكم الثورة. واعني الجزء الخاص بالشكل الديمقراطي.هي بذلك تتعري تماما.وتقول بوضوح انها حكم رجال الدين الصرف.كما كان عليه الحال ايام حكم رجال الكنيسة ابان القرون الوسطي.واعتقد ان هذا مأزق ايران الكبير.إما ان تنفتح امام هؤلاء الذين انضجتهم التجربة. وإما ان تنغلق تماما. وتعلن لشعبها وللعالم انها حكم ديني كامل.ولا توجد حلول وسط فيما يحدث اليوم في ايران.حتي لو رضخ موسوي وامر اتباعه بالتوقف عن المظاهرات.بهذا كما اعتقد يعلن رجال الدين نجاحهم وسقوطهم في نفس الوقت.نجاحهم المؤقت في فرض ارادتهم علي المتظاهرين.وسقوطهم لانهم بهذا يعلنونها صريحة. ان اشكال الديمقراطية التي تحكم ايران بها. انما هي اشكال مزيفة تماما. كما الحال لدي الحكام العرب وحكمهم المزيف المستبد لشعوبهم.وهذا بظني يضعف ايران علي المستوي الداخلي والخارجي.ويجعل من ضربها من قبل اسرائيل مسألة وقت.ان ما يحمي ايران اليوم من قبل القوي الخارجية انها علي قلب وجسد رجل واحد.ولكن بتغيير المعادلة في الداخل. وفرض رجال الدين ارادتهم بالقوة والقهر. واعلانهم زيف الشكل الديمقراطي التي سارت عليها الجمهورية وقتا من الزمن.هم يعرضون هذة المعادلة للخطر الشديد.ويعرضون بلادهم للخطر الاشد.واتمني ان ينتبه قادة ايران الي هذا المأزق جيدا.ويكون الخروج منه حكيما كما تعودنا دائما من ايران. خاصة في ادارتها للملف النووي بعقل ودهاء ثعلب.واعتقد ان الامر لن يمر بالقوة محال في الحالة الايرانية.ذلك لما قلته من قبل.وان الخروج من هذا المأزق يستدعي التوافق بين جميع القوي. مهما كانت المتغيرات التي ستحدث ولابد ان تحدث في بنية وتركيبة النظام.ايران تريد ان تتقدم وتأخذ لها دورا في منطقتها. وهذا حقها بالتأكيد كما هو حق لغيرها.ولكن لهذا ثمنه الذي يجب ان يدفع.واول هذا الثمن. اعطاء المزيد من الحرية لشعبها والاحتماء به وقت الشدة.وبالنسبة لايران هذة الشدة قد تكون اقرب مما يعتقدون.قد يستطيع رجال الدين احتواء هذة الازمة بالقوة والقهر.ولكن ليتذكروا. ان هذا سوف يؤثر كثيرا علي ملفاتها المتشابكة في المنطقة.لان هناك بعد ديني واخلاقي وديمقراطي تدير به ايران الكثير من ملفاتها في المنطقة.وهذة الملفات لابد وان تتأثر سلبا او ايجابا بالطريقة التي ستعالج بها ايران ازمتها الحالية.لذا ارجو ان يتمتع السيد خامنئي بالحكمة والعقل.لا يمكن ان تكون ايران دولة عربية فيما يخص امورها الداخلية. وفي الوقت نفسه ترغب ان تهيمن علي كثير من الملفات في محيطها.ان ارادت ان تكون دولة عربية في الداخل. فلتنتهج نهجهم الاعرج السقيم.أما ان كانت تريد ان تكون ايران التي نعرفها. فيجب ان تعالج امورها الداخلية بالحكمة والرشد.وبعضا من دلائل الحكم الرشيد الذي قد يفيد الايرانيون كثيرا.اعلم ان لدي رجال الدين في طهران تخوفات كثيرة. ان يكون ما يحدث فيه تقويضا للثورة الايرانية.واعتقادي ان ما يحدث امتدادا ونضوجا لتجربة الثورة. وليس علي الاطلاق تقويضا لها.وعلي هذا الاساس يجب ان يتعامل رجال الدين في ايران.أما ان ينحصر تفكيرهم في ان ما يحدث انما هو انقلاب علي ثورتهم. فهذا سيقودهم الي انقلابهم هم علي ما اتت به ثورتهم.من هذا الشكل الفريد في الحكم. والجمع الغريب بين حكم رجال الدين وشكل الحكم الديمقراطي.ارجو ان يفهموا هذة جيدا. قبل الاقدام علي ما يضرهم ولا ينفعهم. علي المدي القريب او البعيد.

السبت، 20 يونيو 2009

حكام في القفص الامريكي الذهبي

حكام في القفص الامريكي الذهبي
كلما مدح احد زعماء الغرب احد الحكام العرب واسبغ عليه من الوان المديح يصيبني الغيظ والكمد.ليس لانني كنت اتمني ان اكون مكان هذا الرئيس العربي الحكيم.لكن لعلمي ان صاحب المقولة منافق كذاب. وصاحب الحكمة المزعومة مجرد شخص جاهل في اغلب الاحيان. حتي وان حاز نصيبا من التعليم لبعض الوقت.وإلا كيف بربك يكون شخص كالقذافي رئيسا لدولة. مهما كانت هذة الدولة.استغرب كيف ان رجل علي هذة الشاكلة وتلك العقلية يمكن ان يظل حاكما كل هذة القترة.وكيف يمكن ان اصدق ان عبد الله صالح الرئيس اليمني يتمتع باي حكمة.والمثير ان الغرب الذي ينافق الحكام العرب بطريقة مستفزة.هو الذي يسأل اليوم لماذا تكرهنا الشعوب العرب.ومن اين اتي بن لادن وصحبه. ولماذا يحاول واصحابه ان يدمروا حضارتنا.حقيقة اسئلة ساذجة في حين ان اجاباتها واضحة في كل فعل من افعالهم تجاه شعوب هذة المنطقة.قبل ايام قليلة وصف الرئيس اوباما كل من الملك السعودي والرئيس المصري بالحكمة.دعك من ان الرجل منافق كذاب وهو يعلم انه كذاب. ويعلم ان ما يقوله انما يصب في مصلحة هؤلاء المستبدين ويضر بمصلحة شعوبهم.ولكن السؤال الساذج الذي يجب طرحه هو. اين هذة الحكمة التي توزع علي هؤلاء الحكام .واين نصيب شعوبهم منها.اعتقادي ان اوباما لن يعمل يوما لمصلحة شعوب هذة المنطقة.وان مصلحته الاساسية مع من يحكم بالفعل. حتي لو كان شخصا ابله علي هيئة حاكم او ملك.وما اتي باوباما الي هذة المنطقة ليخطب ود شعوبها.إلا لانه مجبر علي ذلك. بسبب ما فعله بن لادن وصحبه بامريكا.فهذا الرعب والخوف من ان تكون الضربة القادمة قاصمة.وهذا الفشل الذي نالهم في العراق وافغانستان.وهذة الازمة الاقتصادية الطاحنة.كل ذلك هو ما اتي بالسيد اوباما. وليس لغرض آخر قد يخيل للبعض.انما الرجل يستخدم سحره. ليسحر المسلمين كي يحلوا لهم مشاكل هي من صنع ايديهم.وهذة الحقيقة يجب ان ننتبه اليها.من قبل ان نختلف حول مضمون خطاب اوباما.اذ ان السياق والاحداث التي اتي فيها اوباما الي المنطقة. اهم كثيرا حتي نفهم مضمون الخطاب جيدا.ومن يعتقد ان امريكا ستتغير هكذا فجأة. فهو باعتقادي واهم.ذلك مالم تتغير نظرتهم الي المنطقة برمتها.ذلك مالم يحترموا شعوب هذة المنطقة. ويعتقدوا بحقهم في حياة كريمة آمنة.عندما قال بن لادن. لن تنعم امريكا بالامن مالم ينعم به اهل فلسطين.كان الرجل صادقا حتي وان لم يدري.لان فلسطين المباركة رغم انها كانت سببا مباشرا في نكبات وكوارث. وحكام اغبياء استغلوها لكي يظلوا في الحكم فترات عديدة.اعتقد ان فلسطين التي خرج من اجلها الشيخ ياسين والرنتيسي وغيرهم. والتي تثير كل هذا الغضب علي امريكا واسرائيل. هي نفسها ربما تكون طوق النجاة لهذة الشعوب.علينا ان نعي ان امريكا ستسمر في خطب ود حكام المنطقة. وسوف يعود هذا عليها بالخسران في نهاية الامر.ولم يبقي امامها إلا المصالحة مع الشعوب العربية والاسلامية.لان الخطر عليها في العراق وافغانستان وحتي داخل امريكا نفسها. ليس بسبب كره الحكام العرب لها.ولكن لان الشعوب الاسلامية هي التي تبغض امريكا وتنفر منها ومن افعالها.حينها لن نسمع كلمات كاذبة منافقة من سيد البيت الابيض. يدعي فيها الحكمة لاحد هؤلاء الطغاة الذين يحكمونا.حينها لن تمد امريكا يد المساعدة لحاكم عربي. تعلم جيدا ان مساعدتها له. فيها كل الخطر علي حياة شعبها وجنودها.حينها سوف يتعري الحكام العرب امام شعوبهم. بعد ان يفقدوا دعمهم الامريكي والغربي.حينها سيجد الحكام العرب انفسهم امام شعوبهم وجها لوجه.حينها سيعلم اوباما ان خطابا يسحر عقول الناس.لا يكفي لامن شعبه وامته.ويجب ان يصدق فعله قوله ولا يكذبه.بن لادن رغم رفضنا لعمله بالمطلق. إلا ان الرجل بالفعل في جزء مما يفعله صادقا.وإلا ما اظهره الله علي امريكا في اكثر من مكان.وإلا ما اصاب الرعب الامريكان من مجرد ان ينفذ الرجل وعده ووعيده.بن لادن كما كان ورقة في يد الحكام العرب للتنكيل بشعوبهم. تحت دعوي محاربة الارهاب.هو اليوم ورقة في صالح شعوب المنطقة.وعلي امريكا ان تستغلها لمصلحة الجميع ان ارادت.علي امريكا ان تحدد وتختار لنفسها مستقبلها القادم.حقيقة لن تمد شعوب المنطقة يد المساعدة لامريكا لانتشالها من اخطارها.ما لم تحسن هي ما افسدته من قبل. ومن اركبتهم فوق اكتاف شعوبهم.ومسألة ان اوباما لا يتدخل في شئون الشعوب الاخري.اصدقه بقدر معقول. لو ان هذة الشعوب لديها ديمقراطية وحرية. وهي ما تحدد مستقبلها ومصيرها.أما مثل هذة الشعوب ومع هؤلاء الحكام.فلامريكا الكلمة العليا في كثير من هذة البلدان.لسبب بسيط ومعقد في نفس الوقت.وهو ان هؤلاء الحكام يحكمون شعوبهم بالقهر والقوة والغصب.ومثل هؤلاء الحكام لا يحترمون ولا يرضخون. إلا لغير ما يرضخوا به شعوبهم.باليقين لا توجد حرية بدون ثمن.ولكن توقف امريكا عن دعم هؤلاء الحكام. وممارسة الضغوط عليهم لصالح شعوبهم.هذا يوفر كثيرا علي شعوب هذة المنطقة.ويبقي الفعل الاخير لهم من اجل نيل حريتهم.

الجمعة، 19 يونيو 2009

دير ابوحنس في وادي النعناع

دير ابوحنس في وادي النعناع
يحدث في بلادي امورا غريبة ليس لها تفسير ولا تأويل اللهم إلا عند صاحب القرار.منها ما حدث في قرية يطلق عليها دير ابوحنس. فجأة اصدر مسئول قرارا غير معلوم الهوية بتغيير اسم القرية من ابوحنس الي وادي النعناع.وعندما سأل المسئول عن السبب الهام الذي استدعي تغيير اسم القرية بهذا الشكل الفوري. تبين ان الاسم السابق وهو دير ابوحنس قد تغير من قبل بقرار جمهوري الي وادي النعناع ثم اعيد مرة اخري الي اسمه الحالي. واليوم يريدون تغييره الي اسمه السابق بناء علي القرار الجمهوري الماضي.صدق ان هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين وفي بلد يريد ان يناطح دول اقليمية كبري في المنطقة.لا اعرف لماذا ارادت المؤسسة الرئاسية تغيير اسم القرية من زيد الي عبيد.ولكني اعلم ان هذا كان يمكن ان يتسبب في فتنة طائفية تحرق الاخضر واليابس في هذة القرية.ربما يكون لدي المسئولين الاسباب الوجيهة لتغيير اسم القرية.ولكن المشكلة ليست في الاسم بالنسبة لهؤلاء السكان.ولكن فيما دخل في روعهم ان هذا التغيير جاء لاسباب طائفية وهم معذورن في ذلك حينما تجاهل المسئول ان يشرح لهم الغرض الحقيقي الذي سيعود عليهم بالنفع جراء هذاالتغيير.وهذة ام المشاكل التي يقع فيها النظام المصري.كما قال استاذنا فاروق جويدة النظام في مصر كما القطار الذي لا يريد ان يسمع او يقف لاحد لاخذ مشورته او رأيه. حتي لو كان الشعب نفسه صاحب المصلحة الاصلي.يخطط المسئولون في بلادي علي اساس ان هذا الشعب بكل طوائفه جماعة من المغيبين لا يحق لهم المشاركة في التخطيط لمستقبلهم.مما خلق مشكلة كبري لا اعتقد ان النظام يعيرها هذة الاهمية وهي غياب الانتماء.وهذة المشكلة تضعف النظام وتجعله عرضة للابتزاز من قبل الاخرين.عن نفسي مثلي كما بقية الشباب المصري الذي يريد ان يهاجر من هذا البلد لو اتيحت له اول فرصة لذلك وهذة حقيقة مؤكدة.لقد خلق النظام المصري بتغييب الناس عن المشاركة في حل مشاكلهم. فردية في العمل والمصلحة لدي معظم الناس.لذلك يستغرب البعض لماذا يشارك قلة في المظاهرات التي تطالب بالديمقراطية وتداول السلطة. في حين ان المظاهرات المتعلقة بزيادة الاجور او تحسين المعيشة يتواجد بها اعداد مهولة من المصريين.وعندما احترق مجلس الشوري او غيره من مؤسسات الدولة لم يؤثر هذا كثيرا في عامة الناس.فقدان الشعور بالانتماء يتبعه او يطابقه فقدان الشعور بالامن لدي الناس.وهذا هو الحادث في مصر.فكثرة الحوادث اغلبها عائد الي فقدان الشعور بالامن والخوف علي المستقبل القادم.واعتقادي ان هذا اضل ما يمكن ان تتعرض له امة من الامم.لذلك كثيرا من حذر المفكرون ان عدم الانضباط في المجتمع المصري والفشل في ايجاد حلول جذرية لمشاكلنا المزمنة فيه خطر شديد علي البلاد.وهؤلاء لا يتحدثون من فراغ كما يروج البعض.بل يرتكزون علي اسس موضوعية وحقائق معلومة علي الارض.الثبات في المكان وعدم الالتفاف لهذة المشاكل والسير في نفس الاتجاه اصبح اسلوبا مصريا اصيلا ولكنه ليس حلا واقعيا كما اعتقد.كم من الوقت ستظل هذة الملفات محتملة للترحيل او للحلول الجزئية.عندما سقطت صورة الرئيس وداستها الاقدام لم يشكل هذا الحدث جرس انذار لاصحاب القرار.بل اعتبر علي انه عمل تخريبي من مجموعة مندسين بين المصريين.تغاضي هؤلاء المسئولون عن حقيقة ان في مصر فقر وعشوائية وامراض صنعها الاستبداد مثل الجهل والتعصب وكراهية الآخر وعدم تقبل الرأي المخالف وغير ذلك.والناس تتحالف مع السلطة في ايجاد حلول وقتية لهذة المشاكل.مثل المرور عندما تتعقد مسالكه يحاول كل شخص ايجاد حلا علي طريقته دون الالتزام بقانون عام لكل السائقين.وفي النهاية لابد ان يجد هؤلاء السائقون انفسهم امام سد منيع صنعته حلولهم الفردية الآنية.وهذا ما يصنعه النظام المصري وما يعلمه للمصريين.لدرجة اصبحنا معها نري في مشكلة المرور مسألة عويصة ونشرع لها القوانين المغلظة دون نتيجة.والحقيقة اننا لا نستطيع ان نخلق نظاما من عشوائية او فوضي.والصحيح ان العشوائية والفوضي يمكن مع التنظيم والالتزام ان تصبح نظاما ناجحا.ولا يمكن الزام الناس بالنظام ما لم يقتنعوا انه يساوي بينهم جميعا ويعمل لصالح كل فرد في المجتمع.بما يعني ان مشكلة المرور وغيرها لا حل لها في الواقع المصري وهو علي هذا الشكل.وتغليظ العقوبة اشبه بايجاد حلول جزئية قد تفيد ساعة تطبيقها ولكنها لا تتعدي ذلك كثيرا.ما الذي اريد ان اصل اليه من كل هذا.هو ان يقتنع المسئولون اننا في مركب واحد شعبا ونظاما.وان الاخطاء مشتركة والحلول المنفردة لن تتماسك إلا لفترة قليلة من الوقت.وان الاخطاء كثيرة ونتائجها علي الداخل والخارج عظيمة.قد يكون لبعض المسئولين مصالح ولكني اتمني ان يسألوا انفسهم لمتي لسنتين ام لخمس سنوات ستصمد مصالحهم.غايتي الكبري ان يعتقد اصحاب القرار واخص مؤسسة الرئاسة والمخابرات والاجهزة الامنية.ان مشاركة الشعب والسلطة لايجاد حلول جذرية لمشاكلنا في الداخل والخارج امر ضروري لابد منه.وان يعتقد هؤلاء ان مشاركة الشعب لن تخصم من رصيدهم لان الرصيد ينفذ حقيقة من البلد كله.والفرص تتضائل وتتقلص مع الوقت.اتمني ان يعتقد المسئولون ان في مثل هذا البلد وبمثل هذة المشاكل وتلك الحقائق علي الارض ادخال الشعب في المشاركة هو السلم والامن لمصر.ان مصير هذا البلد لو يعلمون جراء هذة الاخطاء من قبل النظام والشعب بات يعتمد كليا علي المشاركة الحقيقية وليست الصورية بين النظام والشعب.لو ان هذة الحقيقة فقط وصلت الي من يحكمونا.لو انهم اقتنعوا فعلا ان الفرصة في ايجاد الحلول والنجاة ثم في مستقبل افضل للمصريين في هذة الحقيقة.لو انهم اقتنعوا ان مشاركة الشعب المصري لم تعد محل اخذ ورد.بل باتت مطلبا واقعيا ان اردنا بهذا البلد امنا وسلاما دائما بإذن الله.اعتقد لو تحقق هذا فهو وحده يكفي ويقنعني ان القادم افضل كثيرا مما يتخيل.

الخميس، 18 يونيو 2009

الملاك موسوي والشيطان نجاد

الملاك موسوي والشيطان نجاد
الذين فرحوا وغيرهم الذين شمتوا فيما يحدث اليوم في ايران اعتقد انهم تجاهلوا شيئا هاما وهو ان كان هناك دلالة او فائدة يمكن استخلاصها من هذا الحدث الكبير. فهي ان الشعب الايراني الذي لا نتوقف عن وصفه بالفارسي احتقارا لعرقه واحيانا يبلغ ببعضنا الشطط فيصف هذا الشعب العريق بعبدة النار. هذا الشعب اثبت فعلا انه من الشعوب الحية وليست الميتة التي لا حول لها ولا قوة بمحض ارادتها.فلا يوجد شعب ضعيف ولكن توجد شعوب عديمة الهمة.لست اري في ايران هذا الملاك الذي قد يخيل للبعض ولكني لا اراها هذا الشيطان الرجيم الذي يصوره الاعلام لنا.وانني اتعجب ان كنا نري فيما بيننا وبين الشعب الامريكي قواسم مشتركة لحياة تقوم علي التعاون لماذا لا نري بالمثل قواسم مشتركة اخري بيننا وبين الشعب الايراني.بالرغم ان القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الايراني اعظم وامتن واصدق من تلك القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب الامريكي.ولا اعني بذلك انني ارفض ما جاء به السيد اوباما بالمطلق.صراحة لا اخفي انني اعتقد ان السيد اوباما مجرد حاوي يريد ان يستخدم قوة امريكا الناعمة فيما فشل فيه سلفه باستخدام قوة امريكا العسكرية.ولكني استمعت لكثير من الآراء ممن اثق في رجاحة عقولهم.وتبين لدي ان ما قاله اوباما وان كان من وجهة نظري لا جديد فيه ولكن من وجهة نظر هؤلاء فيه الكثير مما لم يسبقه اليه غيره.وكثير مما قالوه فيه منطق ورأي سديد.واعتقد انني اقف حيث يقولون لاقول ربما ما يقولونه صوابا وربما علينا ان نمد ايدينا للسيد اوباما كما فعل الرجل من قبل.واقف لانتظر ماذا سوف يحدث.و ارجو ان يكون لدي هؤلاء تصور واستراتيجية لكيفية التعامل مع امريكا الجديدة ان جاز التعبير.هذا يعني انني ارحب باي تعاون بيننا وبين الشعب الامريكي.وارجو ايضا ان نترك خلفنا ميراث ثقيل من العداوة جلبتها السياسة للشعوب.فقط ارجو ان تكون هذة العلاقة قائمة علي توافق بين القول والفعل.فلا معني لان نسمع الكلام الجميل.ويكون الفعل علي الارض قبيحا مميتا للفقراء والمستضعفين.يفهم من هذا ان التعاون مرحبا به بين الشعوب.شرط ان يكون قائما علي الاحترام والتعاون وتبادل المصالح.وهذا ما يحيرني بشدة.فلا اعتقد ان امريكا اقرب لنا من ايران ولا اعتقد ان اسرائيل هي الاخري اقرب لنا من ايران.هناك خلاف علي المصالح هذا اكيد.وهناك امور نرفضها من جانب الساسة الايرانيين.وهناك الكثير مما يمكن ان يقال.ولكني اعتقد في النهاية ان القواسم المشتركة بين ايران ومصر اعلي واكبر واوفر حظا من تلك القواسم المشتركة التي بيننا وبين امريكا او اسرائيل.ويأتي علي رأس هذة القواسم قول لا إله إلا الله محمد رسول الله.عليه افضل الصلاة والسلام.للساسة حساباتهم احاول ان اتفهم شيئا منها ولكني لا اجد.فلا اجد مبررا علي الاطلاق لان نأخذ خندق امريكا اسرائيل ضد خندق ايران سوريا.قد نكون في بعض الاوقات في خندق. وايران في الخندق المواجه لنا. هذا اتفهمه ليس علي الدوام.ولكني ارفض ان نقف واسرائيل وامريكا في خندق مواجه لخندق ايران سوريا.ان نوجه سهامنا الي ايران بكل ما اوتينا من قوة.ويقابل هذا ليس تخاذلا بل تعاونا مع الد الاعداء.ماذا يسمي هذا.قلت. لنا باليقين ملاحظات كبيرة علي ما تفعله ايران.وخاصة محاولاتها التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ولكن بربك كيف يستقيم هذا ومن يصدقنا وها هي مصر تصادق وتهادن وتتعاون مع العدو المشترك للامة كلها.فما معني ان نصدر الغاز لاسرائيل باي ثمن كان وفي النهاية يصبح وقودا لحرق اطفالنا في غزة والضفة.ما معني ان يثني قادة الصهاينة علي ما تفعله المخابرات المصرية بخصوص حماس وغزة.ما معني ان تضخم مخابراتنا عملية لحزب الله بهذا الشكل الجنوني مع ان جرائم اسرائيل وعبثها بامن البلاد لا حس ولا خبر له إلا همسا.ما معني ان تجند الدولة اكبر رؤوس فيها من اجل اعلان الحرب الاعلامية وربما المخابراتية ضد ايران تحديدا وبهذا الشكل الهستيري.لو ان ايران كانت هي من قامت ضدنا بهذة الحروب وساندت الطغاة الذين يحكمونا لكان التعليل به منطق.ولكن باي منطق هذة الحرب الهستيرية ضد ايران وشعبها.انه منطق يتسق للاسف مع صداقتنا لبني صهيون.فلا وجه للاستغراب اذا.ولكن بالله عليكم ارجو ان لا نلبس هذة العداوة الفجة لايران لباس الاحترام والعقل.انني ممن يتخذون عقيدة ان اسرائيل هي العدو الالد لمصر ولشعبها.ربما تكون هناك خصومات بيننا وبين ايران او غيرها.ولكن تبقي هذة الخصومة في مكانها وموضعها الصحيح لا تزيد ولا تنقص إلا بقدر تبادل المصالح او تنافرها.اما اسرائيل فهي عدو لله ولرسوله وللمستضعفين من المسلمين والعرب.لذلك لن يري فيها حكامنا او اجهزة مخابراتنا عدوا.فهي ليست عدو مصالح دنيوية.بل علي العكس كثيرا ما تكون المصالح قريبة بينهما.والله غالب علي امره.

السبت، 13 يونيو 2009

المدينة لا تنام

المدينة لا تنام
في بلادي تجد كل شيء وفي نفس الوقت لا تجد شيئا.ربما لو انك من بلد غريب لتعجبت من هذا اللغز.كيف تجد كل شيء وفي الوقت ذاته لا تجد شيئا.سوف اضرب لك مثلا بسيطا علي ذلك.قضية انفلونزا الخنازير وما صاحبها من ظهور المسئولين علي شاشات التلفاز وانتقال الكاميرات مع الوزراء والمسئولين ليري الناس كم المجهود الذي يبذله المسئولون في بلادهم من اجل مصلحتهم والمحافظة علي صحتهم.هذا هو الشيء الذي تحدث عنه من قبل.ستجده بريقا لامعا وكأن هؤلاء المسئولون ليسوا في مصر ولكن في امريكا او بريطانيا.لذلك سينخدع من لا يعرف مصر بهذا البريق.ولكن العليم ببواطن الامور واعني به المواطن المصري البسيط سيكون لديه الدراية ان هذا هو الشيء الذي لا وجود له في واقع المواطن الغلبان.وان الحقيقة الوحيدة التي يحصل عليه المواطن المصري هي اللاشيء. وهو كثير عليه في بعض الاحيان.علي سبيل المثال اغلب مستشفيات مصر الحكومية لا تصلح للاستخدام الآدمي بل والحيواني اكرمك الله.لانه حتي لو اصيب كلب علي قارعة الطريق فاعتقد ان مثل هذة المستشفيات او هذا الاسعاف لن تنجده علي الاطلاق.ناهيك عن مستوي القذارة والاهمال والفوضي والمحسوبية وكل امراض الوطن الاخري ستجدها متمثلة في مثل هذة المستشفيات الحكومية.وعندما نتحدث عن وباء انتشر في دول عديدة علي رأسها اكبر واقوي دولة في العالم.عندما نتحدث عن وباء مثل هذا وهو يغزو مصر. وهي تستقبله بمثل هذة المستشفيات والصحة عموما. اذا لابد وان نتوقع ان هذا البلد سيصبح منكوبا بوباء المسئولين قبل وباء انفلونزا الخنازير.للاسف نحن لا نتعلم من خطايانا.من قبل انفلونزا الطيور قال المسئولون كلاما جميلا واشعارا في عملهم وجهدهم وسهرهم الليالي من اجل صحة المواطن المصري.وكانت النتيجة ان انفلونزا الطيور استوطنت مصر واهلها. وكأنها اقسمت انها لن تخرج من هذا البلد وفيه مسئولين علي هذا الكذب والتدليس.واليوم نعيد الكرة مرة اخري.فهي نفس الاقاويل ونفسها الكاميرات التي تنتقل لتظهر كم المجهود الضخم الذي يقوم به المسئولين في مصر وقاية من الوباء القادم.والحقيقة ان المستشفيات كما هي في مصر خاصة الحكومية منها قذارة بلا حدود. ولا تصلح علي الاطلاق لعلاج بني البشر.عربات الاسعاف لا تنقل غير الموتي او من علي وشك لقاء ربهم.الادوية غير متوفرة في اغلب المسشتفيات.وكثيرا ما يدفع المواطن البسيط ثمنها من جيبه ليشتريها من الخارج.والمواصلات كما قلت مزدحمة كالقنبلة الموقوتة التي تنتظر ان تنفجر في وجوهنا في اي وقت.وسائل مواصلات غير آدمية يتعذب داخلها المصريين.لتصبح بعد ذلك مصائد لهم لانتقال انفلونزا الخنازير وباء العصر.اي شيء لم يتغير جديا لمواجهة هذة الازمة.لانه لا توجد نية للتغيير.وسوف يتحمل الرئيس وحده لا قدر الله ان تمكن هذا الوباء من المواطنين البسطاء.لانه وحده من يملك القرار.ويعلم جيدا ان اي مسئول يتقن في عمله ويراعي ربه في الناس. لا يلبس قليلا ويعزل من منصبه.والمسئول الذي يحقق نتائج جيدة علي الارض. وليس علي شاشات التلفاز هو من يعفي من منصبه لاسباب صحية او نفسية.ان كان المسئولون في مصر لا يقيمون وزنا لحياة المصري. فهل تعتقد ان الوباء سوف يقيم له وزنا.إلا رحمة من ربك. لولاها لعم البلاء والوباء كل البلاد.اعتقادي ان ما اطلقت عليه اللاشيء في مصر. واعني به ما يقوله المسئولون او ما يفعلونه ولا يفعلونه.هو اس البلاء الحقيقي في مصر.ولعل هذا الوباء جاء ليحركنا لنفعل ونتحرك.فلا يوجد شيء علي الارض يوحي بان حياة الشريحة الاكبر في مصر في مأمن من خطر الوباء.ما الذي حدث لمقاومة هذة الوباء.الفعل الابرز هو اعداد مقابر جماعية لكافة المصريين.هذا هو الهم الاكبر للسيد وزير الصحة ورفاقه.اما المستشفيات والاسعاف والاهتمام بوسائل المواصلات وايجاد مواصلات آدمية للناس وغير ذلك من استعدادات فهي لا تشغل بال المسئولين كثيرا.ان هذا الوباء قضية امن قومي.قلنا هذا منذ بداية ظهور المرض.عندها ظل المسئولين يرددون ان مصر بمأمن من هذا الخطر.ولكن الخطر دق الابواب.ولازالت اللهجة لم تتغير.ولا شيء يحدث علي الارض فعليا.مصر تسير كما هي ولا كأن شيء قد حدث.فان حدث لا قدر الله فهذة مشيئة الله. ورحم الله من مات وتلك المقابر الجماعية مثواهم.وان لم يحدث ولطف ربك بالعباد والبلاد. فخير وبركة.اخشي ان يأتي الوقت ولا تنام المدينة من الهلع والخوف.في حين ان الفرصة مازالت قائمة لمواجهة هذا الوباء مواجهة علمية صحيحة علي ارض الواقع.لن ننجوا بالامنيات.كان الارهاب عدوا والطغيان عدوا والاستبداد عدوا والجهل عدوا والتعصب عدوا.وهذا الوباء هو المهيمن اليوم علي كل هؤلاء.فان وقفنا بلا حيلة امامه فلا نلوم إلا انفسنا.علينا ان ندافع عن حياتنا وصحتنا.صدقا هؤلاء المسئولون لن يفعلوا شيئا حقيقيا جوهريا علي الارض لمواجهة هذا الوباء حيال دخوله البلاد.ذلك ما لم نجبرهم علي ذلك.وحينها نحن في رحمة الله. ان شاء ابتلانا وان شاء عافانا.وفي كل نحن في رحمة الله سبحانه وتعالي.