الأربعاء، 8 يوليو 2009

صبرا آل مصر فإن موعدكم

صبرا آل مصر فإن موعدكم
لا يعتقد احد ان الرئيس مبارك واصحابه الذين افسدوا فيها قدر ما افسدوا. سوف يحاولون اصلاح ما افسدوه.ان من يعتقد بهذا فهو يعيش في وهم كبير.عن نفسي لست اراهن علي ان يصلح مبارك ولا السادة سرور وجمال وسليمان والشريف.ولست اراهن علي اي مؤسسة سواء كانت عسكرية او مدنية داخل هذا النظام.فقد اخذ هؤلاء جميعا وقتهم.واثبتوا ان حال المصريين لا يعنيهم في شيء.حتي المؤسسة القضائية التي راهن عليها البعض فشلت لان قلوبهم شتي.موزعة بين ذهب المعز وسيفه.بين المناصب والاخلاص للوطن.كذلك لست اراهن علي اي اصلاح من داخل مؤسسات او شخصيات في داخل النظام.واعتقد ان هذا النظام سوف يورثنا من حال سيء الي حال اسوأ.وسوف يمكر بنا لتسويق بضاعته. ومنا من سوف ينخدع بما سيسوقه لنا.اود ان اقول ان هذا نظام لا يخشي فيه احد ربه إلا قليلا.وهذة القلة لا حيلة لها ولا تملك تغييرا.انما الغلبة في هذا النظام لمن لا يتقون الله ولا يخافونه.كذلك لا اراهن علي جماعة الاخوان المسلمين.وان كنت اعتقد باخلاصهم وحبهم لبلدهم.ولكن كما يقولون الحلو لا يكمل.فتاريخ الجماعة عندهم ولو ظلوا الف سنة لا يفعلون شيئا لبلادهم.اهم عندهم الف مرة من مصر وتاريخها والاهم مستقبلها وحاضرها.وحجتهم مقبولة جزئيا بالنسبة لي.اذ ليس من المعقول ان يدفعوا وحدهم دونا عن بقية المصريين فاتورة تحرير واصلاح مصر.ووضع هذا البلد علي خطي الاصلاح الحقيقي.لا يعقل ان يدفع الاخوان وحدهم ثمن نهضة هذا الوطن.هذة حقيقة اعتقد ليس من الانصاف تجاهلها.ولن يلومهم احد علي هذة الحقيقة.مادمنا غير مؤثرين علي صاحب القرار فلن نجني خيرا.ولن يكون لنا مستقبل يمكن ان نسعد به او يسعد به اولادنا.اقول هذا بمناسبة ما يقال عن حل مجلس الشعب واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.اذ ان كل ذلك مهما كانت نهايته. لن يصب إلا في مصلحة فئة محددة بعينها.سواء كانت هذة الفئة من انصار جمال او سليمان او اي مسئول آخر.كل هذا لا يصب في مصلحة الوطن.كلها سيناريوهات يخطط لها النظام.وشخصيات يشاهدون ما عليه حال المصريين من فقر ومرض وجهل. ولا يعنيهم ذلك كثيرا.من يريد التغيير فعليه ان يعول علي الشعب.علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الراهن الصحيح. حتي لو كان صاحبه يعيش في غيبوبة لبعض الوقت.هذا افضل من ان نراهن علي من تسبب فيما نحن عليه من سوء وتردي.احلم مثلك بان يتقوا مبارك وسليمان وسرور ربهم.ويضعوا هذة الامة علي الطريق الصحيح.لكني اعلم ان هؤلاء قد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم. ويحسبون انهم يحسنون صنعا.لست اتصور ان يخرج مبارك غدا ليصحح ما افسده طيلة حكمه المديد.ويؤسس لدولة مدنية ديمقراطية.وكل ما اتصوره بعض الآلاعيب. لتنفيذ ما يريده فلان او علان من داخل نخبة النظام الفاسد.الشعب المصري عرف طريقه الي الاعتصامات والاضرابات.وعرف انه لكي يرجع حقه اليه. لابد له وان يبحث عنه بنفسه.وعلم انه لا يضيع حق وراءه مطالب.عرف ان الاعتصامات سبيله الي رجوع حقوقه الفئوية.وغدا سيعلم ان المظاهرات سبيله الي رجوع حقه وحق وطنه ومستقبل اولاده.ان الفجر لابد قادم بإذن الله.ولكن هذا لن يتحقق متي كان اعتمادنا علي تغيير يحدث من داخل نخبة النظام.للمرة الالف لن يحدث تغيير من الرئيس وسليمان وفتحي سرور واحمد عز. إلا تغييرا الي الاسوأ.اتمني ان يراهن المصلحون علي فئات الشعب المختلفة.هذا هو الواقع كما اعتقد.اما الوهم فهو ان نراهن علي من خرب وافسد عشرات السنين.هذا لا يستقيم والعقل.بث الوعي واحياء الامل في نفوسنا.وحب الوطن والتضحية من اجله.هذا هو المفروض علي النخبة المصلحة ان تعلمه وتعرفه لنا.ان كان ثمة امل فهو في الشعب.في الشباب والرجال والنساء.ولن يكون هذا الاصلاح واقعا.إلا ان علمنا ووجهنا كبارنا من الاعلام والمفكرين المخلصين لهذا الوطن.

الأحد، 5 يوليو 2009

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار

الدين والاستبداد.قابلية للانفجار
هل فكر الغربيون لثواني لماذا هناك عداوة بينهم وبين ابناء الدين الاسلامي بالذات.ربما يستسهل البعض منهم الاجابة ويلخصها في حقد المسلمين عليهم وغيرتهم من حضارتهم العظيمة.واعتقادي ان هذة اجابة سهلة يستطيع اي جاهل ان يلقيها ويسير في طريقه غير مهتم لما هو ابعد من ذلك.وقد يقول اخرون ان اسامة بن لادن واتباعه هم السبب في هذة العداوة.فهل وجد بن لادن من عدم.من اوجد بن لادن وامثاله في مجتمعاتهم.ومن الذي اوصلهم الي هذة الحالة من العنف والارهاب.وما علاقة بن لادن واتباعه بالعالم الغربي.اعتقادي ان الحضارة الغربية تتحمل الفاتورة الاكبر مما يحدث في العالم.وخاصة من موجات الارهاب المتتالية التي يتسبب فيها بعض المسلمين.سيقول قائل.كيف يتحمل الغرب المسئولية وهو المجني عليه وليس الجاني.اقول لانه بالرغم من هذة الحضارة الغربية الهائلة. إلا انها حضارة ناقصة غير مكتملة.ويوجد بها رقعة هائلة تتسع لان يخرج من خلالها بن لادن وامثاله. وربما من هم اشد خطرا منهم.كيف يستقيم ان من ينادي بالقيم وحقوق الانسان والحيوان.وهي كلها اشياء جميلة قيمة في ذاتها.كيف لمن يفعل هذا. ان يقهر شعبا ويساعد علي سلب ارضه. وانتهاك عرضه وقتل اطفاله وشيوخه.لست اتحدث من منطلق كوني عربي مسلم.ولكني اسأل كانسان.كيف يستقيم امر هذا.وهل القيم والمباديء تتجزأ.من يطالب بحقوق الحيوان. كيف يغفل عن حقوق انسان مثله. حتي لو اختلف معه في العقيدة والجنس.او كان غير قادر علي نصرة نفسه.او ان غريمه هذا كان قويا وصديق للغربيين.يتحدث الغربيون عن محارق اليهود ايام النازي.ويعانون من عقدة الذنب حتي يومنا هذا.والمثير انهم بدلا من معالجة خطاياهم تجاه اليهود بطريقة صحيحة.هم يزيدون في عقدة الذنب لديهم علي المدي البعيد.بان يجعلوا ممن ظلموهم في يوم من الايام.جماعة من القتلة الظالمين لغيرهم من بني البشر.هل ارتاح اليوم ضمير الغرب.هل انتهت عقدة الهلوكوست عندهم.هل ارتاح الضمير الغربي عندما ساعد علي قتل وتشريد امة وشعب فلسطين.انني من المعجبين بالحضارة الغربية.ولكني اجزم انها لن تبقي طويلا.حتي لو بلغت في العلو المادي شأنا لم تبلغه حضارة سابقة لها.لذلك انا استحسن فعل السيد اوباما.هذا لو كان صادقا بالفعل فيما يدعيه.لان هذا وحده الذي يستطيع ان ينقذ امريكا.اسرائيل جماعة من البغاة.استولوا علي اراضي شعب آخر.ومن لا يقر بهذة الحقيقة.يستطيع في نفس الوقت ان يلغي حقيقة اخري ملازمة لها.وهي ان هناك حضارة غربية عظيمة.تستحق ان تفخر بها البشرية جميعها.كذلك من ينكر الاولي.يستطيع ان ينكر الثانية.وفي الحالتين هو غير صادق مع نفسه.قال بعض اساتذتنا ان خطاب السيد اوباما هو خطاب نوايا حسنة.واتفق معهم في ذلك.ولكننا وصلنا لمرحلة من القهر والظلم.يجب ان يصحبها افعال حسنة بجانب النوايا الحسنة.ولا يجب ان نقلل من قيمة انفسنا في هذا الامر.نحن بشر مثلهم خلق الله رب العالمين.ولا يجب ان نفرح لان اوباما لم يقل عن حماس انها منظمة ارهابية.لانها منظمة مقاومة شرعية تدافع عما سلب من اراضيها.ولا يجب ان نعتقد ان قوله هذا بداية جيدة.لانني اعتقد ان البداية الحقيقة لو صدق اوباما-ولن يفلعها كما اظن-ان يعترف بفوز حماس في الانتخابات التشريعية الديمقراطية.اليست هي-الديمقراطية- ارث الغرب الذي يفتخر به دائما.ان فعل اوباما هذا. فهو صادق لاريب عندي.بان يقر ان حماس من حقها ان تمارس دورها السياسي. الذي نالتها عن طريقة انتخابات ديمقراطية حقيقية.اننا لن نصل مع حماس وفتح الي شيء.مادمنا لا نعترف بهذة الحقيقة.وهي ان حماس فازت بحق.ولكنها عند الغرب قد خسرت.وهو غير صحيح بالمرة.اخطاء وخطايا الغرب في حق المسلمين كبيرة وعظيمة.اتبعها اخطاء من المسلمين انفسهم.ولكن صاحب العقل والحضارة والقيم العظيمة كما يقول ويدعي.هو من يجب ان يكون كذلك في افعاله تجاه من يعتقد انهم اقل منه.لقد شجع الاستبداد سواء الذي تمارسه اسرائيل او يمارسه الحكام العرب. بدعم كامل من اصحاب الحضارة الغربية.شجع بان ينحرف اصحاب الدين الاسلامي عن مساره الصحيح والمصلح.الدين الاسلامي لم يكن في يوم من الايام هادما للانسان. او طاردا للحضارة.او مشجعا علي قتل الابرياء.لم يكن من الدين ان يقتل المسلم المسيحي. لان كنيسته بجانب مسجده.هذا كان بمثابة زيادة متانة في صلة الرحم بين الاديان واصحابها.ان هناك صلة رحم بين الاديان بعضها بعض.وبين الاديان وبين البشرية من جانب آخر.واية حضارة يجب ان تحرص علي هذة العلاقة لا ان تبددها.هذا هو المشترك بين البشر جميعا. ليعشوا في امن وسلام وتعاون.كل العقول السوية حتي دون الانبياء او المصلحين.وجدوا في علاقة التعايش والتعاون بين البشر امر واجب ولابد منه.فما بالك بالانبياء والمصلحين.وما بالك بالاديان المرسلة من خالق هؤلاء جميعا.كان علي الغرب ان يحشدوا الحشود ضد من يهدم هذة العلاقة.لا ان يكونوا هم اول من يهدمها.وتكون النتيجة استبداد وقهر وطرد وقتل شعوب وامم.افلا نظر الغربيون لما يحدث حولهم.هل يكفي بعض الدولارات التي يلقونها الي الفقراء.هل هذا هو دور حضارتهم العظيمة تجاه البشرية.غاية ما اود قوله ان ما هو مفروض علي قائد اسرة او رب اسرة. اقل مما هو مفروض علي رب جماعة .وما هو مفروض علي رب جماعة. اقل مما هو مفروض علي رب شعب. سواء كان رئيسا او ملكا.وما هو مفروض علي رب شعب. اقل مما هو مفروض علي رب مجتمعات وشعوب وامم.واعني بهم اصحاب الحضارة الحالية.قيادتهم للعالم ليست في ان يستغلوا هذة الامم والشعوب.ولا ان يهدموا علاقة التعايش والتعاون بين البشر.فهل نظروا الي افريقيا التي سلبوا خيراتها.وتركوها تحت حكم العسكر والهمج والجوع والفقر.او الي العالم العربي الذي دعموا حكامه الطغاة. ليبطش هؤلاء الحكام بشعوبهم.اهذة هي الحضارة التي يدعونها.ان اول انسان كان خير منهم لو ان ثمة مقارنة بينه وبينهم الان.

السبت، 4 يوليو 2009

بعضها جميل وكلها قبيح
احيانا ما كنت اتساءل لماذا من بني شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية علي الاراضي المصرية يعجز عن ان يبني مثلها لفقراء المحروسة.مع الأخذ في الاعتبار ان الاغلبية من المصريين فقراء.وبعضهم يعيش تحت خط الفقر.كنت اتأمل هذة المدن الجميلة التي تسر العين والقلب.واتساءل هل من الصعب ان تكون مثل هذة المدن هي القاعدة وغيرها من العشوائيات مجرد خروج بسيط عن هذة القاعدة.ولكني قد اتصور صعوبة تحقيق ذلك واعتقده حلم بعيد المنال.وان مثل هذة المدن ستظل للاغنياء.وان للفقراء مدنهم التي تربوا وعاشوا وسيموتوا فيها.هكذا ببساطة لقد خلقنا الله طبقات. وعلينا ان نتقبل هذة الحقيقة.هذا ما يدخله رجال الدين في روع البسطاء من المصريين.ان يتقبلوا حالهم دون تذمر. وكيف يتذمرون علي ارادة الله.حتي من يحاول التذمر منهم.يوصمه رجال الله بالطمع والخشع الي آخر تلك التهم.مع العلم ان الاغلبية من المصريين. يضيق عليهم في اساسيات لا توجد دولة واحدة محترمة. تحترم شعبها. إلا ووفرتها له.ام الدول والحكومات التي لا تحترم شعوبها. لا توفر هذة المتطلبات الاساسية لهم.يعتقد البعض ان مصر سوف تهب عليها رياح الفتن من قبل الطائفية.ولهم حق في اعتقادهم هذا.وربما يكون ذلك صحيحا.ولكني اعتقد ان رياح الفتن في مصر ستكون من باب الفقراء والاغنياء.من كم الفقر الذي يكتسح كل يوم في طريقه الوف الاسر.مقابل الثراء الفاحش لقلة من المحظوظين.اليوم عرفت ان العجز عن بناء مدن آدمية للمصريين.ليس عن عجز او عن قلة موارد.ولكنه هذة المدن المتفاوتة في درجة الفقر والثراء.انما هي الوجه الحقيقي المعبر عن احوال البلاد.والذي ان لم يتغير لن يتغير معه احوال غالبية المصريين.شرم الشيخ وغيرها من المدن الاوروبية انما تمثل وجه مبارك وسليمان والعادلي وعز وجمال واصحابهم.اما العشوائيات فهل وجهك ووجهي ووجه بسطاء المحروسة.وهذة المعادلة لن تتغير ان ظل الحال كما هو.حتي لو لم يأتي جمال.واتي اي شخص آخر من هذة الدائرة. ستظل الاحوال كما هي.وماذا علي اغلبية الشعب ان عانوا. ليظل هؤلاء سعداء. يحاربون في ساحاتهم الوهمية اعداء ليسوا حقيقة اعداء للشعب المصري.انما هم اعداء لهذة النخبة علي وجه الخصوص.علي سبيل المثال الاخوان لم يكونوا ابدا اعداء للشعب المصري.هم اعداء كما قلت لاجهزة مبارك الامنية ومؤسساته الحاكمة.ولكنهم ابدا لم يكونوا اعداء للشعب المصري.لقد طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.فاصبح من يعاديهم لاي سبب كان. هو عدو للامة وللشعب ولكل المصريين.والحقيقة التي اعتقد بها.ان الد الاعداء هو من قسم المصريين بين نخبة لها مدنها. واغلبية لها مدنها هي الاخري.وشتان بين مدن مبارك والعادلي وعز. ومدن بقية الشعب المصري الفقير.لهذا قد تجد الجمال في جزء من مصر.ولكن لو نظرت وتأملت جيدا لوجدت القبح كله داخل مصر ايضا.ولا تصدق ان وجه مصر يوجد في شرم او علي ملامح مبارك وعز وسليمان.وجه مصر ان اردت ان تراه علي حقيقته.فانظر الي ملامح اغلبية الشعب المصر. او ان تذهب الي العشوائيات.فهذة هي مصر الحقيقية.التي لن يخدعك ظاهرها الخلاب عن باطنها القبيح شديد القبح.والحل اما ان ننتظر حتي تسوي الطبيعة وسنة الحياة طريقا.او ان يقتنع هؤلاء ان المصريين بشر لها حق الحياة والاختيار والحرية والانسانية والكرامة.وان هذة ليست حكرا عليهم وعلي نخبتهم فقط.ليس من حق مبارك وحده ان يختار او يحل او يحدد لامة مصيرها.ليس من حق سليمان وحده ان يحدد لامة من عدوها ومن صديقها.ليس من حق العادلي وحده ان يحدد للشعب المصري من العدو ومن ليس بعدو.ليس من حق عز ان يحدد من سيطعمه ومن سيمنع حقه في حياة آدمية كريمة.ما لم يوقن هؤلاء ان الحياة من حقنا مثلهم تماما.وان الاختيار للجميع.كذا سيكون المصير واحد للجميع.ولن تكون هناك مدن خاصة بهم وحدهم.وستكون كل المدن والوجوه واحدة.لا فرق فيها لغير العمل والعلم والاخلاص لهذا الوطن.ما لم يعترفوا بهذة الحقائق والحقوق.ستظل الاحوال كما هي.الي ان تغير سنة ربك ما لا يريدون التغيير.

الخميس، 2 يوليو 2009

لا احترم قانون بلادي

لا احترم قانون بلادي
من البديهي في بلد يزور فيه رئيس الدولة ارادة شعبه ليبقي في الحكم ما يزيد عن ربع قرن. ان لا احترم القانون في هذا البلد ولا احترم المسئولين عن تنفيذه.يتعجب بعض المصريين لماذا تزداد حالات الاحتقان الطائفي يوما عن الآخر.ولماذا توحش الفساد واصبح مؤسسة كاملة تديره مجموعة من العصابات.ولماذا لا يحترم المصريون اشارات المرور ورجاله.ولماذا حالات التعذيب في السجون والاقسام في ازدياد.ولماذا يصدق اغلبية الشعب اشاعة مجهولة المصدر والهوية.وغير ذلك من الامراض التي لا حصر لها التي يعاني منها اهل المحروسة.لو انصفنا لقلنا صراحة اننا كشعب وامة لا نحترم القانون.ولو كنا صادقين مع انفسنا.لقلنا ايضا انه لا يمكن ان يفلح شعب لا يحترم قوانينه.لانها هي المنظمة لامور الناس في كل صغيرة وكبيرة من شئون حياتهم.هل نريد العلاج حقيقة.هل نريد الشفاء من امراضنا وفقرنا وجهلنا وتعصبنا.السؤال الذي يجب ان نطرحه علي انفسنا بامانة مع النفس.هل نريد علاجا مما نحن فيه.اعتقادي اننا لا نريد هذا العلاج.ويكفينا ان تسير الايام وتمضي وفقط.نكذب علي انفسنا ان قلنا بغير ذلك.لان الحل الاكيد والمجرب من امم وملايين من الناس قبلنا. هو في تحكيم القانون بينهم.ان يكون القانون هو الحكم بين المصريين.يا اهل المحروسة علاجكم في القانون ولا شيء غيره.ومن يضحكم عليكم ليقول انه في الاقتصاد او التعليم او الزراعة الخ فهو يخدعكم.علاجكم المجرب الناجح بإذن الله في القانون.وليأتي بعده ما يأتي فهو مكمل له.ولست اقصد قوانين من لا قوانين.بمعني ان اي قانون يجب ان يكون له شرعية.وشرعية قوانين المجتمع يجب ان تكون مستمدة من الشعب ولا احد غير الشعب.لا يصح ان يطبخ السيد سرور بعض القوانين ويسلقها في مجلسه الموقر.ثم نقول عن هذا الطبيخ انه قانون.سلطة القانون لا تنفصل عن شرعيته.لانه دون وجود شرعية حقيقية للقانون لن ينفذ ابدا. او سيهمل الناس في تطبيقه.لا يصح ان يخدع رئيس شعبه. وهم يعلمون انه يخدعهم. والجميع يعلم ان الكل مخادع كذاب.ثم نتصور ان ثمة قانون سوف ينفذ بالفعل. كما تفعل بقية الامم المحترمة.نحن مرضي بداء غياب القانون. وفقدان الاحترام من اجل تنفيذ هذا القانون.كيف يتصور رئيس الجمهورية وهو يكذب علي شعبه في اساس شرعيته. وفي سبب جلوسه في منصبه الهام والخطير.ان هذا الشعب سينفذ القانون علي الارض.اسألك ونفسي.هل تعلم انك اخترت رئيسك.او من يمثله في اية محافظة او وزارة او منصب قيادي او منصب امني.هل تعلم ان انتخابات رئيسك صحيحة غير مزورة.عن نفسي اؤمن انني لم اختر رئيس دولتي.واؤمن ان هؤلاء المسئولون لم اختار احدا منهم نيابة عني.واوقن ان رئيس دولتي جاء بالتزوير. والمخالفة الصريحة للقوانين المستمدة من ارادة الشعب.لو كنا نعلم هذا والمزيد.فنحن نضع ايدينا علي موطن الداء.الغفلة في الدنيا بالنسبة للشعوب.لا تقود الي صلاح او فلاح او اي نجاح علي اي مستوي.الغفلة. حين نعلم ان اساس عيشنا ومن يدير امورنا ومن يسير مركبنا مزور كذاب.ونغفل عن هذة الحقيقة ونتعامل معها علي انها غير موجودة.هذة هي غفلة الشعوب.وحين تصيبنا غفلة من هذا النوع. فلا مطمع لنا في حياة محترمة كريمة كما بقية خلق الله.حتي لو لبسنا رداء الدين.ولا ادري كيف يستقيم الخداع والكذب مع الدين والصدق.قد اكون اثقلت عليك وعلي نفسي.لانني صرحت بما لا يجب ان اصرح به إلا يوم القيامة.او ان يغير الله ما بانفسنا.حتي يغير الله ما بنا.وهذا لن يحدث إلا بما قلته سابقا.ان نفيق من حالة الغفلة تلك.لانه لا يمكن لمجتمع ان يكذب في القوانين التي تدير شئون حياته.ثم يستقيم ميزان هذا المجتمع علي الاطلاق.لا نكذب او نكذب فيما هو خارج القوانين المنظمة لحياتنا.هذا حسابه عند الله ان شاء غفر وان شاء عاقب.واولي بنا ان نعرف الامور كما هي.ان كنا نعيش علي التزوير. فالافضل ان نعترف بهذا.نصلح بعدها او لا نصلح هذا امر آخر.ولكن حياة الغفلة التي نعيش عليها. حقيقة تعني اننا غير محترمين.لا نحترم خلقنا ولا ذاتنا ولا حياتنا.لا نحترم اجسادنا وعقولنا التي ابدعها الخالق العظيم.لا نحترم قيمة الصدق التي كانت اول ما عرف بها نبينا صلي الله عليه وسلم.كيف نتبع الله ورسوله.واساس وبنيان حياتنا قائم علي الكذب والخداع.وفوق هذا.نحن نصدقه ونتعايش معه.والاضل من كل هذا.ان نجعل من الكذب صدق.ومن الصدق كذب.قد يجد البعض مبررا للتعايش مع حياته هذة.ولكن هذا يعني ببساطة.انك تفقد احترامك لنفسك.ثم بعدها ليس من حقك ان تنادي باحترام لنفسك داخل وطنك.ولا تتصور يوما.ان شخصا لا يحترم نفسه.يمكن له ان يحترم قوانين بلاده..اعلم انني افجعك واصغرك ونفسي معك.ولكن هذة هي الحقيقة كما اعتقد.والتي لا اعرف غيرها.إلا لقلتها وارحتك منها.وارحت نفسي معك.

الأحد، 28 يونيو 2009

دولة الاخوان قادمة هل تروها
كم ناشد المفكرون اهل السلطة ان يعملوا عقولهم. يقولون لهم عقولكم وفقط.وليس اخلاصكم فهل هذا كبير عليهم.اتفهم ان الزمرة الحاكمة لا تريد ان يحدث تغيير في مصر.وان الحال في مصر يروق لهم ويتفق مع مصالحهم.ولا يزعجهم كم الفقر والمرض والجهل والتعصب. وضياع القيم التي كان يفتخر ويعتز بها المصريين.اتفهم ان حجتهم في ذلك انهم يعملون بافضل ما يستطيعون.والحجج كثيرة من قلة الوعي وزيادة عدد السكان وتفشي الاصولية بين الناس.الحجج كما قلت عديدة ولا حصر لها.دعك من حبهم لبلدهم ووطنهم.هذا ربما يكون او لا يكون. ولكنه يأتي في آخر سلم الاولويات بالنسبة لهم.بيد ان ما يحيرني هذة الغشاوة التي تجعلهم لا يرون ولا يسمعون.من المدهش ان رئيس البلاد يقول انه لا يقرأ إلا لصحف بعينها.اذا هل لا يبلغه جواسيسه ما الجديد الذي يحدث في البلاد.هل يقولون له ان دولة الاخوان التي اتخذها لعبة وفزاعة لدوام حكمه. انما هي ربما تصبح حقيقة قادمة.ولا يعني هذا انني اكن كرها للاخوان. ولكني اعتقد وربما اكون علي خطأ.ان دولتهم القادمة لن تختلف كثيرا عن دولة حماس او طالبان او ايران. إلا بتفاوت في الدرجات. نظرا لاختلاف المجتمعات وحجم الرؤية.ولن يكون مصيرنا مع الاخوان بافضل حالا من الرئيس مبارك وعمله.ليس عن سوء نية منهم. وتقديم مصالحهم علي مصالح بلدهم.ولكن لعدم وضوح الرؤية لديهم. وعدم عقلانية الكثير من افكارهم.عندك مثلا اننا نتجادل معهم مدة كبيرة. حول فرضية غير وارد حدوثها علي الاقل في الوقت الحالي.وهي تولي المرأة والمسيحي حكم مصر.ويعلمون ان هذا في الوقت الحالي يصعب حدوثه.ويعلمون ان النظام في مصر يتخذ من مثل هذة الفرضيات. مطية لتخويف المسيحيين ومن في الخارج.ويعلمون انهم لو حكموا بالحرية والديمقراطية-هذا لو حدث-لن يكون الامر للخليفة او للامير.ولكنه سيكون للمؤسسات. واول هذة المؤسسات مؤسسة الشعب التشريعية.والمؤسسة القضائية والتنفذية.ولكنهم يعيشون في داخل افكار غيرهم.وهؤلاء لا يعيشون في زمانهم.وهؤلاء لو كانوا معنا. اعتقد لتغير تفكيرهم وسايروا عصرهم.لا يريد الاخوان المصالحة مع عصرهم.يريدون ان يعيشوا بافكار جلها من صنع غيرهم.وهذا شأنهم وهم احرار في ذلك.الغريب في الامر ان افكارهم تتفق مع اغلب افكار الشعب المصري.وخاصة ممن يتخذون التدين الشكلي منهج حياة.وهذة النقطة التي يجب ان نحذر منها.ان افكار الاخوان تجد لها تربة خصبة بين المصريين.نعم كثير من الناس يعرضون عنهم خوفا من بطش الامن.ولكن غالبا ما تأتي رسائل القهر بمردود عكسي لدي الشعوب المتلقية.مثلا يتفق رأي الاخوان في عدم تولي المسيحي او المرأة مع رأي الغالبية من الشعب المصري.يتفق المصريون مع الاخوان في كثير من الافكار التي تلغي العقل وتتبع النقل دون تمحيص او تجديد.غيرنا دخل عصر العقل. ونحن لازالنا نناقش هل للعقل جدوي في حياتنا.وربما تجد ان من يقول هذا.ليسوا علي درجة من التشدد.ولكنهم اشخاص عاديون.هم مستمعون جيدون ينقلون من بعضهم.ولا يقف الكثير منهم علي ما ينقله.طالما ان المصدر ثقة من وجهة نظرهم.وهنا مكمن الخطر باعتقادي. خاصة ان تحالفت هذة العقلية مع الفقر والمرض وضياع القيم الخ.نعم فكر الاخوان لا يميل للعنف.ولكنه باليقين يقود في مرحلة من مراحله الي العنف.لو لم يجد امامه طريقا سدا.واعني بهذا الطريق. تقبل الاختلاف في الرأي.وتقبل ان الحياة متجددة دوما.بن لادن والظواهري لم يأتيا من فراغ.ولكنهما اتيا من بدايات مرحلة تشدد وتعصب معينة.اعقبها وصولهم الي درجات ابعد واخطر من التشدد.وفي مصر توجد دولة الاخوان.او علي وجه التحديد افكار دولة الاخوان.لا ادعي انني خارج هذة الدولة.ولكني اراها واعيش بداخلها.قد يفلح ان يواجهها النظام بالعنف لبعض الوقت.ولكن افشل مواجهة ضد التعصب والتشدد هي القهر والظلم.لانها ستكون اكبر حاضن للتعصب والتشدد.رغم ان الغلبة في الظاهر للنظام واعوانه.ولكن في نسيج المجتمع وفي رؤيته وافكاره الغلبة للاخوان.المحرك لهذا كله وما يتخوف منه البعض.هو الرأسمالية الجديدة التي جاءت علي يد السيد جمال وصحبه.هذة وغيرها المحرك الرئيسي للاقتراب من دولة الاخوان.ألا يتقبل المسلم المسيحي او العكس.ان يختل ميزان افعال فئات كثيرة في المجتمع.وتجد كل هؤلاء علي درجة من التدين. واداء الصلاة والصيام والزكاة بانتظام.ان تحدث وستحدث جرائم غريبة لم نسمع عنها داخل المجتمع من قبل.ان تحل لغة المال مع الوقت محل لغة القيم العتيدة.ان تكون البلطجة حلا سهلا واكثر فاعلية من القانون.كل هذا لا يقلق المسئولون في شيء.كما قلت من قبل لا نريد اخلاصهم فقد زهدنا فيه.ولكن اين عقولهم مما يحدث.وما هذا التصميم علي ما يريدون رغم علمهم بهشاشة المجتمع.عندك ما يقال عن حل مجلس الشعب.ما الذي يرمون اليه كونها اشاعة او حقيقة.عندك وجود السيد جمال في منصب قيادي هام.ويقولون انه لن يحكم. وتسري اشاعات بانه سيحكم.عندك احداث ووقائع تدلل ان هؤلاء لا يحترمون اللحظة التي يعيشها المصريين.وان مخططهم يفوق في اهميته حدوث المزيد من التدهور في مصر.استهانة غريبة ممن يحكمون باحوال الناس ورغباتهم.وهذا مفهوم ولكن بعضه ضد مصالح الجميع.وكأن نعمة العقل انعدمت لديهم.غاية من نرجوه هو العقل.ان يبرهن من يحكمونا ان نعمة العقل تعمل لديهم.ارجو هذا.

السبت، 27 يونيو 2009

هشام طلعت مصطفي بريء

هشام طلعت مصطفي بريء
الي هؤلاء الذين يتهمون السيد هشام طلعت مصطفي. ويمضون وقتهم من اجل قضاء وقت تسلية بمشاهدة اعدام هشام طلعت ومحسن السكري.اقول لهؤلاء هشام طلعت بريء وانتم المذنبون الحقيقيون.سوف يعتقد بعضهم انني اقول هذا لغرض في نفسي.ولكن لهؤلاء اقول انه لا يعنيني كثيرا مصير السيد هشام طلعت لو كان مذنبا او بريئا.وما قصدته تحديدا ليس اسماء شخصيات في هذة الجريمة.بيد ان ما يهمني هو مواقع هؤلاء داخل المجتمع المصري.من هو القاتل السيد محسن السكري. انه ضابط امن دولة سابق.ومن هو المحرض علي القتل السيد هشام طلعت مصطفي. انه واحد من اهم قيادات الحكم. ومن المقربين من صانع القرار الكبير شخصيا.ومن هي القتيلة سوزان تميم. انها شخصية عامة مشهورة ومعروفة لدي اثرياء هذا البلد.لو جمعت هذة الحقائق بجانب الحقائق التي كشفت عنها تفاصيل الجريمة.سوف تجد بداخل هذة القضية الف قضية اخري غيرها.ولكن اهمها علي الاطلاق.هي ان هذة الجريمة هي من صنع مجتمع. بحبكة ودراما يعجز عن ابداعها السيد عكاشة نفسه.جريمة صناعة مجتمع. وليست صناعة افراد.لذلك اقول انه من الغبن ان نتهم السيد هشام طلعت ونصمت بعد ذلك.والجريمة في الاصل من صنعنا نحن.انها عمل ايدينا.ولا يجب ان نخفي هذة الحقيقة الجلية.من السهل جدا ان نصمت.ومن السهل ان نحجر علي الآراء.ومن السهل ان يكون رأي واحد هو الغالب مهيمن علي غيره من الآراء.ولكن ما هو مصير مجتمع يكمم الافواه. ويغطي علي الحقائق ويمجد الخرافة والدجل.باليقين سوف تظهر فيه كل امراض البشر السابقون واللاحقون.وفي النهاية لابد وان تظهر الحقيقة.ولابد ان ينجلي ظلام الجهل.ليس من حق احد ان يكمم الافواه. ايا كانت المبررات لذلك.لقد سلبوا ارادتك من قبل.ثم ها هم سلبوا عقلك. واخيرا هم سرقوا حياتك.اذا لا تجعلهم يشبهونك بالحيوان.ويقطعوا لسانك خوفا او طمعا.صدقني انت حينها في نظرهم حيوان. لا تفكر ولا تنطق. وليس لك ارادة علي ان تغير كما هي سنة الحياة.اهذا هو دورك في الحياة.معذرة ربما يقوم الحيوان بخير مما تقوم به وانفع.انهما العقل والارادة هبة الخالق للانسان.يريدون ان يقطعوا كل صلة لك باصلك وصلة بخالقك.يريدون ان تعيش حياة اي حياة.ولكن بعيدا عن ان تكون انسانا.فما بالك ان كنت صاحب دين.تؤمن بوجود إله معبود قادرا علي جميع خلقه.لا يعجزه احدا من خلقه.هذة هي جريمة هشام ومحسن وضحيتهم سوزان.اصلها ومنبتها الحقيقي منك ومني. ومن صنع المصريين جميعا.عندما تتنازل بمحض اختيارك عن ارادتك وعقلك.فلا يجب ان تندهش مما ستأتي به الاحداث.فقد تخليت عما يمكن ان يضبطها لك في حدود قدراتك كانسان.نحن المصريون قد حدنا بمحض اختيارنا عن سنة الله في خلقه وهي التغيير. ليس عن عجز او قلة حيلة منا.استغفر الله العظيم حشالله.فقد خلق الله لنا كل شيء.مثلما خلق لمبارك وجمال وسليمان واصحابهم.لسنا ضعفاء إلا كما نريد ونختار.ماذا سنقول لربنا.وقد وهبنا واعطانا كل شيء.حتي الارادة والعقل وهبهما لنا.ونحن من تخلينا عنهما بكامل اختيارنا.وهما اساس التغيير والحياة .والفارق الجوهري بين الانسان وجميع خلق الرحمن.خلاصة ما اود قوله.ان قضية هشام وسوزان.هي قضية اتحاد صناعة مجتمع.ولم تكن لتحدث لولا وجود اركانها. التي قد لا تتواجد في مجتمع آخر غير المجتمع المصري.وقد حان الوقت لكي ننظر لها النظرة الصحيحة. التي لا تختزلها في اسماء شخصيات.بل يجب ان نرد كل شيء فيها الي اصله.وسوف نجد عشرات من علامات الاستفهام بحاجة الي اجوبة.كم يوجد لدينا من هشام طلعت مصطفي.ومن يرفعهم لهذة المنزلة.ومن صمت عنهم كل هذة المدة.واين الشعب المصري من هؤاء.وكيف وصلوا الي هذة الدرجة من تخطي القانون.وغير ذلك العشرات من علامات التعجب والاستغراب.ويقينا سوف نصل الي جواب شافي في نهاية الامر.لعلنا نهدي انفسنا سواء السبيل.

الجمعة، 26 يونيو 2009

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون

المعلم مدرب الشعب وقصة الافيون
اليوم كسب الفريق المصري ثم ارتفعت الروح المعنوية للامة باسرها.وها هي الجماهير الغفيرة تخرج لتستقبل الفريق الفائز استقبال الفاتحين الذين رفعوا راية مصر خفاقة عالية.غدا خسر الفريق المصري ومن ثم وقعت وتهشمت الروح المعنوية للامة باسرها.وخرجت الجماهير الغفيرة لترمي بالحجارة الفريق الخاسر الذي دنس الراية والعلم المصري.اتفهم ان الرياضة مهمة للشعوب بكل المقاييس.وانها غدت في هذا الزمان مصدر فرحة لكثير من الناس.وايضا احيانا ما تكون مصدر فخر وعزة للامم.ولكن عندما تنحصر معارك امة وفوزها وهزائمها في ملاعب كرة القدم وفقط.هذا هو المثير للاستغرب والذي يستعصي علي الفهم.لن اكذبك لاقول انني من خارج هذة الدائرة المغيبة حسبما اعتقد.ولكني احاول ان اسأل عن السبب الذي اوصلنا لان تنحصر همة وارادة امة ومعارك مستقبلها وحاضرها في ملعب كرة قدم.ولا يعني هذا انني لن اخرج الي الشوارع حينما يتأهل الفريق المصري لكأس العالم.او عندما اري شباك مرمي حارس البرازيل تهتز تحت ضربات اقدام مهاجمينا.هذا امر خارج المنافسة كما يقولون.انها لحظات تاريخية تجتمع فيها افئدة الامة علي الفرح او علي الحزن.ربما لهذا السبب كرة القدم كما هي مصدر حزن جماعي.احيانا كثيرة ما تكون مصدر فرح جماعي ايضا.ونحن كامة نفتقد الهمة والفرحة والعمل الناجح في غيرها من المجالات الاخري.ولكني اعتقد ان الامم العظيمة لا يكون حالها بهذا الشكل المهين علي الاطلاق.انما الامم المغيبة الضعيفة فاقدة الهمة التي لا تبحث عن حاضر او مستقبل.ولا تريد ان تنافس غيرها في الصراع الحضاري والتقدم التكنولوجي الخ.هي باعتقادي فقط من تتهافت علي ضربة كورة في شباك الخصم. لتجعل منه عيدا قوميا مستمرا ابد الدهر. ومحور لحياتها وسعادتها او تعاستها في العالمين.من الغريب ان كرة القدم هي من المجالات القليلة التي يعمل المصريون فيها بروح الفريق والجماعة ويفلحون.هل لانهم ينظمون امورهم جيدا. ويختارون الافضل لقيادتهم بعناية. ولان عناصر الفريق غالبا ما تكون مؤهلة لما تقوم به من عمل.وان هذا كله علي بساطته يفتقده الشعب في بقية مجالات حياته الاخري.لست ممن يعترضون علي ان نبرع في مجال من مجالات الحياة وهي عديدة رحبة.ولكن ان يكون مصيرنا ومستقبلنا وفرحنا وحزننا وعلمنا ورايتنا كل هذا مرتبط بمجال كرة القدم وحسب. فهذا ما استغربه ولا اكاد اهضمه.وان حدث هذا كواقع فلماذا لا ننظر الي الامور الايجابية في ادارتنا للكرة. ولنطبقها علي بقية مجالات حياتنا المتعددة.لانه لا يمكن ان تقود امة ارجل رجالها.انما دائما ما تقود الامم عقول شعوبها.ولا بأس بعدها ان تكون للارجل نصيبا في هذة القيادة.كل غايتي ان نرفض ان تكون الكورة هي الافيون الذي يلهينا عن ان نعيش حاضرنا ونبحث عن مستقبل افضل لبلدنا.وان كان لابد من هذا الافيون لشعبنا.فاتمني ان نستفيد من طريقة صنعه ونجربه في مجالات اخري غير كورة القدم.مثل ان نختار مدربا قديرا للشعب المصري علي غرار السيد حسن شحاتة.لعله يقودنا الي انتصار وحيد ولست اطمع في المزيد.وبعدها سنتعلم كيف نقود حياتنا الي الافضل.اتمني ان نجد مدرب لمصر الشعب والامة. يتميز بما يتصف به السيد حسن شحاتة المعلم.حقيقة اعتقد واؤمن بها عقلا وقلبا.اننا نستطيع ان نجعل من حياتنا افضل بكثير مما عليه حالنا الان.ولا ينقصنا العقول ولا المهارات والامكانيات وعطايا الخالق.ولكني اعتقد ان المدرب المصري العام. وهو من يدرب فريقنا منذ ما يزيد عن ربع قرن.قد كبر ونحن كبرنا معه.وفقد ما استجد من خطط حديثة لم تكن موجودة في بداية توليه تدريب الشعب.بجانب ان الفريق والمدرب قد فقدوا لياقتهم. لعدم الصلاحية ولطول مدة القعود.