الأربعاء، 12 أغسطس 2009

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا
لا احد علي وجه الارض -في مصر بالطبع- يعلم هل لدي السيد جمال مبارك النية لترشيح نفسه
لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة.القلة في هذا البلد وربما عدد قليل جدا من الافراد
هم من يعلمون بنية السيد جمال حيال هذة المسألة.ولكن الحاصل والواقع
يقول انه لا توجد اوراق قوية طرحت لتجعل من هذا الكلام واقعا مقبولا لدي المصريين.وكل ما نقوله
في الحقيقة مجرد كلام. لا سند قوي له علي الارض.غير فكرة ان ابن الرئيس يجب ان يكون رئيسا.
بجانب المناصب التي تقلدها السيد جمال مبارك في الحزب الوطني.وخاصة
فيما يسمي بلجنة السياسات.والجميع يعلم انها لجنة تريد ان تحكم ولكنها لا تستطيع ان تحكم.
لان من يحكم مصر حقيقة هو من يبسط نفوذه علي الارض بالفعل.اما من يتحدث خلال الغرف
والمؤتمرات ولجنة السياسات. لا اعتقد انه يملك ان يقرر مصير هذا الوطن حتي لو اراد ذلك.
قد يعتقد اصحاب لجنة السياسات انه يمكنهم ان يتحركوا باكثر مما هو مسموح
لهم.واعتقادي ان هذا سيكون خطأ بالغ من جانبهم.من يريد ان يفرض ارادته
وخاصة في امر جلل وخطير مثل منصب الرئيس.يجب ان تكون له سيطرة
حقيقية واقعية علي الارض.وهذة السيطرة في يد الرئيس مبارك ومن يمكنون له هذا الامر.
هم يخططون ولكن التنفيذ اولا واخيرا بامر الرئيس.هذة حقيقة يجب ان نكون علي يقين منها.
قد يملكون التأثير علي الرئيس مبارك.ولكنهم لا يستطيعون ارغامه علي فعل شيء لا يريد
ان يفعله.هذا يبرهن ان من له السيطرة الواقعية علي الارض هو من يحكم مصر بالفعل.
لذلك لا يمكن ان يأتي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس إلا برغبة شديدة واقناع تام
من الرئيس.وهذا اعتقده لم يحدث حتي الان.الرجل يجرب لابنه قد يكون هذا مقبولا ومعقولا.
لكني اعتقد ان الامر ليس ابعد من هذا.فلا توجد مؤشرات حقيقية توضح
رغبة الرئيس في هذا الامر.وهو ليس عسيرا عليه ولا بعيد.ولكن الرئيس يعلم انه بهذا يزجه بابنه
في لعبة كل الاحتمالات ممكنة فيها.ولكني كنت اتمني ان يستفيد
السيد جمال مبارك من منصبه هذا. لعله قد يعلو فوقه او يترك الامر لغيره.ولكن
يبقي منصبه هذا فرصة لو صدق لكي يحاول التحسين من اداء النظام في مصر.
لان ما وصل اليه اداء النظام المصري امر معيب معيب في حق هذا البلد.بصراحة لو
اراد عدو ان يغزو مصر. لم يكن ليفعل مثلما نفعل نحن بهذا البلد.امر معيب ان يكون
هذا اداء النظام المصري.امر معيب ان تكون هذة مصر.امر معيب ان يستقوي علينا الصغير
الشقيق الذي كان حتي الامس القريب يتعلم منا الدروس والعبر.امر معيب ان نضيع ما تركه
الاجداد ونبدده بهذة السهولة.امر معيب ان ينكمش اداء النظام لدرجة ان تختلط مياه الشرب
مع مياه المجاري.امر معيب ان يكون اداء مصر بهذا الشكل المخجل في جل مجالات الحياة.
لقد وصلنا الي ما لا يمكن السكوت حياله.لاننا لو صمتنا اكثر من ذلك.
باليقين لا نتحدث عن شيء بعد هذا.لذا ارجو ان يتفهم رجال الحكم.
ان من ينقدون او يحاولون طرح الحلول لا يريدون تشويه سمعة مصر او قلب نظام الحكم.
هذا طرح ساذج للاسف الشديد.الامر وصل لدرجة اصبحنا معها بحاجة الي مجلدات من
الافكار والرؤي للخروج سالمين مما نحن عليه.المشكلة ان الاداء العام
للنظام المصري وصل الي مرحلة ان اصلاحه يقود الي تبديد ما اصلح.فزورة
بالطبع. ولكني اعني ان محاولة الاصلاح ذاتها باتت شبه مستحيلة بهذا الشكل.هناك اسس وجذور
هدمت من الاصل.وتحتاج الي اعادة بناء.لانه من المعلوم اننا لا نستطيع ان نعلو علي بناء فاسد
او هش.هذا يعني خروجا عن العقل.اتساءل ألا يغار رجال الحكم -بلاش يخجلون-
من اداء النظام العماني او السعودي ولن اقول الاسرائيلي او الايراني ولن اطمح بعيدا لاقول
الصيني او الكوري.القصة برمتها ان الكل فاق وتحرك.
هذا ما يحدث حولنا. إلا الصغار.وحتي الصغار كبروا.فاين الكبار وخاصة مصر مما يدور حولها.
اسرائيل تشق طريقها بسرعة الصاروخ.ايران تجدد نفسها.الدول العربية
عندنا دبي كمثال رائع وبديع.افريقيا اخذوا تنظيم كأس العالم المرة القادمة.
والنظام في مصر يتخبط في دمه ودمنا.لست ادري هل يعي رجال الحكم
ما نحن فيه وما يدور حولهم.لست اثق في ذلك كثيرا.لان ما يحدث يقول اننا لو تقدمنا
خطوة للامام نرتد مقابلها عشرات الخطوات الي الخلف.بلاش تخافوا علي بنية النظام من الانهيار
المفاجيء.بلاش ان كنتم في العسل غارقون.خافوا علي هذا البلد الذي في نعمته ترفلون.
السيد جمال مبارك اتمني وارجو وانت في هذا المنصب الكبير.ان تفيد به نفسك وبلدك.
صدقني حتي لو لم تنل المنصب الرفيع الذي ترجوه.ستنال ما هو اعظم.ويوما ما ربما يأتي الوقت
الذي تنال فيه ما تصبو اليه.فهذا الشعب لا ينسي العظماء من ابنائه ابدا.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر
غريب امر السيد احمد نظيف فلست ادري ان كان الرجل يصدق ما يقوله عن محاربة
الفساد ام انه علي يقين ان الفساد في مصر ذهبت مرحلة محاربته وبتنا في مرحلة توجب علينا
ان نجتثه من جذوره.لانه هذة هي الطريقة الوحيدة لاقتلاع الفساد من ارض مصر.يردد المسئولون
ان الفساد في كل مكان وهذا طبيعي ومنطقي وصحيح.ولكن السؤال ما طبيعة
هذا الفساد وما مدي مكافحته.الفساد في كل مكان هو شيء دخيل في الاغلب الاعم علي المنظومة التي
يدير بها الاخرين شئونهم.اما عندنا فالفساد جزء اصيل من تركيبة وبنية النظام برمته.
بمعني انه لا يمكن تصور النظام المصري بدون فساد وإلا لانهار.آخر فضائح الفساد اليوم هي التحقيق
مع عصابة يقودها لواء سابق باع وعصابته الفي قطعة ارض لاسرائيليين في سيناء حسب
ما جاء في جريدة الشروق.سيقول احدهم من الذي اكتشف الفساد هنا.
صحيح النظام بيد ان هذا ليس كل الحقيقة.لان الفساد في الاساس مرتبط بالمساءلة.
مهما قيل من اكتشاف حالات فساد هنا او هناك.مادام لا يوجد نظام مساءلة صارم وناجح.
فالفساد بخير. وبعض الحالات التي يتم اكتشافها انما هي الجزء الظاهر منه.
قلنا مرارا ان الفساد مقترن بغياب المساءلة.وقلنا ايضا ان المساءلة في مصر تبدأ
ليس من عموم الناس كما هو معروف لدي الاخرين. ولكنها يجب ان تبدأ من الرئيس.
لانه عنده تبدأ وتنتهي كل الخيوط.ولا يفهم من هذا انني اقلل من شأن الرئيس.بل
هذا هو الطبيعي والمنطقي.وليس في الامر اساءة لاحد.بصراحة اكبر الرئيس في مصر هو كل
شيء.وعنده ينتهي كل شيء في مصر.ومنه يؤخذ كل شيء في مصر.واليه يرد كل شيء
في مصر.هي اذا امكانيات ومسئوليات اقرب الي الالوهية منها الي البشرية.وهذا مستحيل
ان يقوم به بشر.لذلك تغدو محاسبة من هو تحت الرئيس تحصيل حاصل.
لان من يملك النصيب الاكبر ويتحكم في الجزء الاعظم في مصر.لا يحاسب
ولا يقال له كيف ولماذا فعلت.هذا اوصلنا لدرجة ان الفساد طال حتي سفارات مصر في الخارج.
ونحن نشاهد هذة الايام ما يحدث في افريقيا وقضية الماء.اليس هذا فساد واهمال وتقصير من
جانب المسئولين.ان يصبح نصيبنا من الماء محل شك ومصدر للجدل وربما الفعل.
فهذا اخطر انواع الفساد.لان المسئول عن هذا الملف الخطير والهام قصر في مهمته.
اسأل اين كانت مصر مما يحدث اليوم.اين كانت مصر مما تفعله اسرائيل وغيرها في افريقيا.
هل قام المسئولون من نومهم ليجدوا ان الامور قد تعقدت بهذا الشكل.المثير ان بعضهم
يهدد بالقوة العسكرية ضد هذة الدول الافريقية.يا سلام والله عين العقل.طيب الاول
كم دولة حنحاربها ستة سبعة.وبعدين حنحتل تلك الدول ولا حتكون ضربات سريعة وقائية.
منتهي الاستخفاف والبحث عن الحلول الغبية البعيدة عن العقل.اين كنتم من هذا الملف.
بدلا من البحث عن الحلول المعلبة الجاهزة التي لا تحتاج الي عقل.ابحثوا عن مخرج معقول.
استراتيجية طويلة المدي لايجاد مخرج لهذا الملف الهام بالنسبة للشعب.
اين محاربة الفساد التي يتحدث عنها السيد نظيف.وملفاتنا كلها مفتوحة بدون محاسبة.
حقيقة اين المسئولين عن اطفال الشوارع وفساد المحليات واحتكار رجال الاعمال
والفتنة الطائفية بين المسلم والمسيحي.ملفات لا حصر لها ولا يوجد مسئول واحد يحاسب عليها.
والحقيقة ان المسئول عنها هو الذي يمسك بكل خيوط الامور في مصر.من هنا يجب ان
تكون المساءلة. وإلا نحن نحرث في البحر.انتم يا سادة علي علم ويقين اكثر منا بالمشكلة والمخرج.
كن علي علم ان المسئولين في مصر يعلمون اكثر مني ومنك اين المشكلة تماما.وكذلك
يعلمون كيف سيكون الحل.ولكن غلبة مصلحة فرد واحد علي مصلحة امة.هو ما يؤخر
اجراء اي اصلاح جدي في مصر.متي يصبح الرئيس بشر.والله كل ما نريده
ان يصبح الرئيس بشر ومميز كمان بلاش بشر عادي.ولكننا نريده بشرا مثلنا.مميزا عنا
نقبل بهذا.ولكنه ليس لديه ملكات إله او ملاك.هو بشر مثلنا.مميز
نعم ليس في ذلك شك.لانه الرئيس والمسئول الاول عن الامة كلها.ولكن في النهاية
نريده بشري.عندما نستطيع محاسبة الرئيس.سيغدو الجميع معرضا للمساءلة.
هنا الجميع سيعتمد علي نفسه وملكاته ومواهبه.لانه يعلم ان لا احد فوق القانون.
مين ده ورئيس البلاد نفسه معرض للمساءلة.وهذا هو اصل الداء.
لان احدا من هؤلاء إلا القلة لا يريد هذة المساءلة.لانه لا يملك
الملكات والقدرات التي يستحق عليها منصبه ومركزه.لذلك سوف نجد
مقاومة عنيفة ممن خربوا البلد ولازالوا يخربون لانهم فشلة.اما الواثقون من انفسهم وعلمهم
وعملهم.هؤلاء يعلمون ان القانون سيكون في صالحهم وسوف ينصفهم اكثر مما يتصورون.
في النهاية لا يوجد امامنا مفر غير الحرية والمساءلة.الموضوع يتسع والفساد يكتسح
والفوضي تأخذ في طريقها كل يوم جديد.وتكاد ان تخرج عن السيطرة.والرهان
علي قبضة الامن يستدعي ان نقول لمتي. والي اين سيصل بنا.

الأحد، 9 أغسطس 2009

المحروسة وحالها مع الواد محروس

هل من امل في اصلاح حقيقي
اود ان اسأل من يحكمون هذا البلد سؤالا صريحا مباشرا. واود ان اجد
عليه جوابا صريحا مباشرا ايضا وهو. هل هناك امل في اصلاح حقيقي سيحدث داخل مصر.
وحتي نكون اكثر دقة.هل لديكم النية لاحداث اصلاح حقيقي في بنية النظام المصري.اما ستسير
الامور بنفس الوتيرة ونفس المعالجة التي نسير عليه منذ زمن بعيد.قد يقول
قائل وهو محق. ان مصرنا بخير واننا نضرب الفساد بيد من حديد. ونقاوم الرشوة
والاهمال والمرض والجهل والفقر.كل هذا جميل ومنطقي ولا اعقب عليه.ولكن بصدق وامانة
نحن نطمع في المزيد.هذا المزيد هو ان يعيش كل مصري بكرامة. وبدخل مناسب يكفيه السؤال والحاجة.
او ان يمد يده في جيب غيره. ليضع ما فيه داخل جيبه هو بالحرام.ليجيبوا بامانة مرة واحدة.
معنا ومع انفسهم.هل ثمة امل في اصلاح قادم.ذلك هو السؤال الجوهري الذي يجب ان نسأله
لقادة او رموز النظام او من بيدهم الامر.هل لديكم الارادة لاحداث اصلاح حقيقي.واكرر اصلاح
حقيقي داخل مصر.غالبا ما يخرج علينا رئيس الوزراء ليحدثنا عن محاربة الفساد وزيادة اعداد الموبايل
لدي المصريين وعدد الثلاجات والملابس والحاجة الساقعة.وهو مشكور علي كل ذلك.
ولكن ترديد هذا الكلام الاجوف يدل علي ان هناك مشكلة .وايضا مشكلة عويصة تخص الاولويات
التي يعيش عليها المواطن المصري.لست ادري كم ينفق سيادة رئيس الوزراء علي بيته.
ولكن غالبا ان مبلغ 300 جنيه او 400 جنيه لا يوفرا له ولاهل بيته عيشة كريمة آدمية.
قد يكون هناك خطأ في توجه المصريين تجاه شراء سلعة ما. يعتبرها البعض سلعة ليست اساسية.
ولكن هذا باليقين والعلم والحسابات لا ينفي ان ما يتقاضاه المصري. لا يمكنه
من توفير عيشة كريمة له ولاهل بيته.تختلف ظروف ونفقات المعيشة باختلاف المستويات الاجتماعية.
ولكن هناك حد ادني لحياة كريمة لاي مصري صغر او كبر مركزه الاجتماعي.وهذا الحد لا وجود
له علي ارض الواقع.وما يقوله الوزراء وسيادة رئيس الوزراء يخصهم وحدهم ولا يعتد به علي
الاطلاق.لانه كلام من لم يجرب ان يعيش بالفعل علي ملبغ 400 جنيه. ويوفر لاهل بيته كافة متطلبات
الحياة الاساسية.مستحيل ان يفعلها وزير او حتي غفير في وزارة السيد نظيف.كذلك
مستحيل ان يفي هذا المبلغ الزهيد بمتطلبات اسرة مصرية.فليجرب السيد نظيف ان يعيش واهل بيته
اسبوعا واحدا بهذا الملبغ. ولو فعل بامانة سوف اقتنع بعدها بكل ما يقوله الرجل.
واعتقادي ان هذا يبرهن انه لا توجد نية لدي هؤلاء لعمل اصلاح حقيقي في البلاد.
لان النظام للاسف تجمد وتحجر. واصبح بحاجة الي قرارات جريئة عملية لا يمكن ان تخرج عن هؤلاء.
لان معظمهم اتباع وليسوا قادة ولا رموز في حقيقتهم.فهذا تابع لهذا وذاك تابع لآخر وهكذا.
الي ان تصل في النهاية الي سيادة الرئيس.وهو باعتقادي لن يقدم علي قرارات من هذا الشكل.
اذا يصح ان قلنا انه لا يوجد امل في احداث اصلاح حقيقي في مصر.لست ادري ولكن
الواقع يجيب عني حتي هذة اللحظة.من انه لا توجد نية لهذا الاصلاح.
ولكن هل نحن في رفاهية من الوقت.هل لدينا متسع من الوقت حقيقة.يتحدث المسئولون
عن الاصلاح التدريجي والديمقراطية الزاحفة والشعب غير الناضج.وكأنهم لا يروا
ما يحدث داخل مصر وخارجها.فمثلا في سابقة من اغبي ما حدث
وسيحدث في تاريخ مصر.مد المسئولين عندنا اسرائيل بالغاز التي هي في امس الحاجة اليه.في حين
اننا في اشد احوالنا ضعفا وتدهورا.كيف يعقل هذا.كيف تمد خصمك بالقوة. حتي ولو بات علي مقربة من مشروع صديق.
كيف يعقل ان تمده باسباب القوة التي هو في حاجة اليها. وانت علي هذة الحالة من الضعف والوهن.
هل هؤلاء القوم صم بكم عمي لا يعقلون.لا اعرف من اصحاب صفقة مد الغاز لاسرائيل.
ولكن يقينا عندما يكشف النقاب عنها سوف نجد خلفها فضائح لا يمكن تخيلها.
تلك امثلة تقول بوضوح لكي صاحب بصيرة. انه لا توجد نية او ارادة حقيقية. لاجراء تغيير عملي وصائب
في بنية هذا النظام الضعيف المهلهل.حتي لا نأمل في التقدم خطوة صحيحة الي الامام.
وكل ما نرجوه ألا نرتد خطوة كبيرة الي الخلف بمرور الايام.
وجب في النهاية ان نلح في السؤال الجوهري وهو.هل توجد هذة الارادة
لاحداث تغيير مرجو.ولا يجب ان نمل من السؤال والتكرار.فنحن عندما نصف الواقع بدقة وامانة.
لا يعني هذا اننا نقبل به. او نرضخ له. او نيأس من اصلاحه.بل توصيف الواقع
بامانة يعرفنا بدقة. اين نقف. وماذا سنفعل

السبت، 8 أغسطس 2009

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين

جاء متأخرا في الساعة الخامسة والعشرين
لست ادري اين قرأت هذة العبارة ولكنها باعتقادي تكاد ان تماثل
ما عليه حال الامة المصرية الان.فنحن قد فات منا الوقت باكثر مما نظن.وبات الوقت
متأخرا جدا في الساعة الخامسة والعشرين كما قرأت العبارة بنفس كلماتها.
بعض سدنة النظام يتحدثون بما لا يعلمون. فاحدهم يحدثك عن الديمقراطية
التي ستأتي علي مراحل ونوبات.وآخر يحدثك عن ان الشعب المصري غير ناضج
ولا تصلح معه الديمقراطية في الوقت الراهن.وبعضهم يقول لك
ان الديمقراطية في مصر لها شكلها وطعمها الخاص بها.ولا يمكن ان يكون شكل وطعم
الديمقراطية في امريكا.مثل تلك الديمقراطية التي تحدث في مصر.يعتقد هؤلاء ان لديهم المزيد من الوقت
لمواصلة المزيد من العبث.واعتقادي ان كل يوم يمر علينا ليس في صالحنا وربما في صالح الاخرين.
غريب ان كل يوم يمر نضخ فيه كميات من الغاز لا حصر لها الي الكيان الصهيوني.وكأننا
مع مطلع كل نهار نهدي اسرائيل مزيدا من القوة. الله وحده يعلم ضد من ستوجه هذة القوة.وسؤالي البسيط
لماذا يخافون بهذا الشكل علي اسرائيل وعلي استثمار الوقت من اجلها. وفي نفس الوقت لا يهتمون ببلدهم مصر ولا يعنيهم استثمار الوقت من اجلها.
غريب انهم لا يعلمون ان كل يوم يمر علينا بهذا الشكل العشوائي. هو يسحب من قوتنا ويطمع
فينا العدو. حتي ليأتي اليوم الذي يتنكر لنا فيه الصديق.لماذا اذا تصر السلطة بهذا الشكل
علي تصدير الغاز الي اسرائيل. بل وتتحدي مشاعر المصريين بصفقة اخري من تصدير
الغاز الي هذا العدو.هذا غير مفهوم ولا اجد له تفسيرا.حين اوقن واجد
هذة الضعف الشديد في الاداء العام للدولة المصرية.حين اجد الدولة عاجزة عن انتشال
مئات المصريين من تحت انقاض الحجارة في الدويقة. بزعم انه لا يوجد لديها الامكانيات اللازمة لذلك.
حين اجد ان مجلس الشوري يحترق بتأني. والدولة بكل اجهزتها تقف عاجزة عن السيطرة
علي الحريق.حين اجد ان المرتبات اصبحت كالقزم الذي لا حيلة له. مقابل تغول الاسعار التي
باتت كالوحش الذي لا يشبع ابدا.حين اجد تدهور مرافق الدولة بحيث تتسبب في
الموت والعديد من الامراض القاتلة للمصريين.في هذة الحالة من العجز الكلي لقطاعات الدولة.اين نحن اذا.ولماذا تصر الدولة بهذة الهمة وهذا النشاط -الذي لا نجده في خدمة المواطن- علي تصدير
الغاز الي اسرائيل.لماذا نريد ان ندعم اسرائيل بهذا الشكل المريب ونستثمر لها الوقت.في حين وصلنا الي القاع الذي لا مكان بعده.
حيث طمع فينا القريب والبعيد حتي الماء لم يسلم من هذا.ورغم كل المشالكل التي تحاصرنا
لازلنا نضيع الوقت في كلام فارغ.ولازالت اجهزة الدولة المحترمة تضيع وقتها
في مطاردة الاخوان او بعض الناشطين.قدرات الدولة وطاقاتها وامكانياتها كلها تقريبا
كرست من اجل معركة فرد واحد وهو الرئيس محمد حسني مبارك.لا صوت يعلو فوق
صوت معركته مع الاخوان والمخالفون له في الرأي.في حين ان الوقت
يسبقنا بمراحل.ولو لدينا ذرة من عقل لتم توظيف هذة الامكانيات والطاقات من اجل رفعة شأن هذا الوطن.
اين مصر.اسأل الرئيس مبارك اين مصر سيادة الرئيس.واعني بذلك اين امكانيات
وطاقات وقدرات مصر من تحقيق نهضة للبلد.بلاش نهضة. من توفير الحد الادني
من الحياة الكريمة للمواطنين.مصر هذة الدولة الكبيرة التي تملك ما جعلها مطمعا للعالمين الغازين
طوال تاريخها.تقف عاجزة علي ان توفر الحد الادني من المعيشة لمواطنيها.هذا لا يصدق ولا يعقل.
الحقيقة ان هناك فشل بحجم اصفار كبيرة اوصلنا لهذة الحالة المزرية البليدة.الرئيس يقول انه يفعل
المستحيل لتوفير حياة كريمة للناس.نحن لا نريدك ان تفعل المستحيل.افعل ما هو قدر استطاعتك
وصدقني ستوفر حياة افضل لهذا الشعب.آفة الرئيس مبارك في ادارة شئون مصر هي الفشل.
طاقات البلد مبعثرة. وقدراته غير مرتبة ومبددة علي فراغ وامور تافهة لا تخص
غير عقلية الرئيس وحده وبعض من حوله.للاسف في اعلي نقطة في النظام ستجد ان
امور وشئون مصر تدار بطريقة اقرب الي الفهلوة منها الي الادارة الصحيحة والعلمية.
بدليل التخبط الذي يحدث في بعض القرارات مثل ضم محافظة لغيرها ثم العدول عن القرار السابق وهكذا.
ايضا التخبط والعشوائية التي تدار بها قرية كبيرة اسمها مصر.حيث لا علم ولا تخطيط ولا اي شيء.
مؤسف جدا ان يصل بنا الحال لهذا الشكل.وان تدار بلد كمصر بهذة الطريقة العشوائية.
والسبب بسيط وتافه للاسف.ذلك لان الجميع بما فيها طاقات وقدرات وامكانيات الوطن. تدار من اجل
فرد.وتحت عقلية فرد.ومن اجل حروب ومعارك فرد.فهل هذا يعقل.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

الدولة ليست بابا ولا ماما


الغلاء الي ارتفاع والقيم نحو انخفاض
انسلخت الدولة عن دورها في كل ما يخص شئون المواطن المصري وابقت علي
القليل. وهذا القليل يقدم بطريقة سيئة غاية في السوء.كانت الدولة حتي الامس القريب هي بابا
وماما للمواطن علي حد تعبير السيد نظيف.ولكنها اليوم تركت هذا الدور في حياة المصري.تركته
لما يسمي باقتصاد السوق الحر.وهذا امر جيد بالتأكيد. ولكن السؤال ما هي المؤهلات التي
سيدخل بها المصري عالم اقتصاد السوق الحر.دعونا نعترف ان ما قبل الرأسمالية التي
جاء به السيد جمال مبارك واتباعه.كان عالما مختلفا تمام الاختلاف عن هذا العالم
الذي يعيشه المصري الان.كان عالما الدولة فيه مسئولة عن كل صغيرة وكبيرة
في حياة المواطن.تقدم له كل ما يخص شئون حياته.مقابل ان يكون مواطنا صالحا داخل الدولة.
بمعني ان يترك الحكم لاهل الاختصاص.ووافق المصري علي هذة المقايضة.بيد
اننا يجب ان نعترف ان الخدمات التي كانت تقدم للمصري حينها لا يمكن المقارنة
بينها وبين تلك الخدمات السيئة التي تقدم له اليوم.علي سبيل المثال التعليم.ومن هي
الشخصيات التي اخرجتها المدارس الحكومية بالامس. وكم شخصية علمية متخصصة منفردة
في مجالها قدمتها المدارس الحكومية اليوم.الحقيقة ان جل الشخصيات البارعة في مجالها اليوم
هي نتاج تعليم خاص وبمصاريف لا يقدر عليها المواطن المصري البسيط.وقس
علي ذلك مختلف مجالات الحياة الاخري.بيد ان هذة المعادلة اصبحت باطلة الان.ذلك
عندما انسلخت الدولة عن دورها تجاه المواطن المصري.ولكنها احتفظت لنفسها بحقها ايضا في
الاحتفاظ بامور الحكم دونا عن المواطن العادي.اخلت الدولة بالمقايضة القائمة بينها وبين المصري.
وتركته بلا تعليم جيد ولا رعاية صحية حقيقة ولا ثقافة متسامحة.
بصريح العبارة تركته غير مؤهل للعيش في عالمه الجديد المسمي باقتصاد السوق الحر.
ومرجع هذا لان المعادلة اختلت من طرف واحد.وكان يجب ان يتساوي
طرفي المعادلة.ذلك عندما اخلت الدولة بدورها تجاه المواطن المصري.كان يجب ان تعطيه
حريته كاملة وحقوقه كلها غير منقوصة. ليخوض بنفسه في هذا العالم الجديد.
ويكون اعتماده في المقام الاول علي مؤهلاته وخبراته وما لديه من حرية وحقوق.ولكن ما
حدث علي الارض فعليا جريمة بشعة ارتكبها من اتي بالرأسمالية حين تغافل
عن اعطاء المواطن حقوقه وحريته.فجعل منه مطعما سهلا للمنتفعين من النظام الرأسمالي.
عندك مثلا رغيف الخبز رغم انه رديء وغير صالح للاستخدام البشري. الوحيد الذي يمنع
ارتفاع سعره هم بقايا النظام القديم. الذين يعلمون قدر اعتماد المصري علي الدولة خصوصا
رغيف الخبز.ويعلمون ان المعادلة جائرة ظالمة بحقه.اما هؤلاء اصحاب النظام الجديد.فلا ينظرون الي
الامور بهذا الشكل.ويعتقدون ان الدولة لم تعد بابا او ماما وعلي المواطن ان ينضج.
ويعتمد علي نفسه في هذا العالم الجديد.وهؤلاء من السهل عليهم ان يرفعوا سعر رغيف الخبر.
واعتقادي سيفعلون ذلك عندما تحين لهم الفرصة.ويتحايلون علي صاحب القرار.كما فعلوا
من قبل في قرارات كثيرة سابقة.بشائر الرأسمالية مع غياب الديمقراطية والحرية في مصر.
خلقت مجتمعا مشوها.لا هو قادر علي التقدم للامام حيث يعرقل تقدمه الاستبداد ومساويء تطبيق
الرأسمالية. ولا هو قادر علي الرجوع الي الخلف حيث الدولة كانت كل شيء داخل المجتمع.
انتج ذلك قضايا واحداث ومواقف لم تكن واردة حتي علي ذهن اكثر المبدعين خيالا.
فمن كان يصدق ولو علي سبيل الخيال ان المصريين يلقون بما يقرب من 2 مليون طفل من اطفالهم
في الشوارع.هذا كان بمثابة الجنون او الخيال الجامح الغير قابل للتصديق.هل كان يورد علي ذهن
احد السابقين ان يكثر في المجتمع نوعية هذة الجرائم المروعة التي تحدث اليوم.
من كان سيصدق ان تحدث جريمة كتلك التي حدثت في قرية بني مزار.او مثلا تكرار
حوادث القتل البشعة والتمثيل بالجثث.او تكرار قتل الآباء لاطفالهم وزوجاتهم بطريقة مفزعة مقززة.
من كان ليصدق ان يصل الجشع بالبعض بان يبيعوا لحوم الحمير للناس. وان تكون هذة
الحمير نافقة محملة باشد الامراض فتكا بالبشر.وهكذا اصبحنا نقف علي السلم كما يقولون.
لا نحن نستطيع ان نستعيد ما كنا عليه. ولا نستطيع ان نتقدم مقدار خطوة الي الامام.وبات الكل
في مأزق.النظام اصبح في مهب ريح عاصف.ينتظر في اي لحظة حالة غضب
جماعية تحصيل ظروف معينة كتلك التي حدثت في المحلة الكبري.والمعارضة باتت
شبه عاجزة عن اي فعل او حتي تخليص ذمتها امام المجتمع.والشعب لا يستطيع فعل
شيء غير ان يستهلك نفسه بالمزيد من تفشي الفساد.وازدياد معدل الجرائم
المروعة. وانتشار البلطجة بين مختلف طبقاته الي آخره.واعتقادي ان الحل الوحيد ان نعيد
طرفي المعادلة الي وضعهما الاصلي. او ان نصلح ما استجد علي احد طرفي المعادلة.
بحيث يساوي الآخر ويعادله ويتسق معه.ما استجد علي طرفي المعادلة.جاء من قبل
السلطة او الدولة.وهو تغيير في بنية النظام من جانبها.دون حتي الأخذ برأي الشعب.
وفوق ذلك مع اختلال واضح بالاتفاق او المقايضة الغير مكتوبة مع الشعب المصري.واعني
بهذا التغيير احلال النظام الرأسمالي مكان النظام الاشتراكي.ولكن علي الطرف الآخر تمسكت
الدولة بحق سابق ظنا. وهو التمسك بالاستبداد في الحكم.وهو حق لا معني له اليوم
في ظل هذا النظام الجديد.الذي يعلم الصغير قبل الكبير ان الف باء هذا النظام.هو
الحرية في ان تقول وان تعمل. مقابل ان تتحمل كامل المسئولية.واعتقادي
لكي نعيد طرفي المعادلة الي المساواة والاتساق. لترميم هذا الخلل الحادث في النظام.علي
الدولة ان تستعين بكل الفصائل المؤثرة في الدولة.والتي لها ثقل بين المصريين.
وان يتفق الجميع علي بعض التغييرات التي تحسن من اداء النظام العام.بجانب
التنسيق علي اختيار شخصية مرنة مقبولة تستطيع ان تتفاعل مع هو حادث ومع ما هو مستجد مطلوب
ومرغوب.ببساطة انه لا يمكن ان نتقدم خطوة صحيحة للامام.واعيد واكرر خطوة صحيحة
دون ان يتوافق النظام مع الفصائل المختلفة علي ما هو قادم.وخاصة مع جماعة الاخوان المسلمين.
اكبر فصيل معارض في مصر.وهذا سيحدث اليوم او غدا رغم انف النظام.سيحدث
اليوم بمحض اختيار من قادة النظام. او غدا رغم انفهم جميعا.اعيد
هذا لو اردنا ان نتقدم خطوة صحيحة للامام بالفعل.واما ان اردنا ان ندور حول المكان.
او نرتد الي الخلف خطوات.فلهذا سيناريوهات اخري اعتقد انها لا تبشر بمستقبل افضل لهذا الوطن.


الخميس، 6 أغسطس 2009

انها سمكة ملكة انجلترا

لماذا لا يحترم المصريون القانون
سؤالي ببساطة لم لم نعد نحترم القانون.واصبح اختراق القانون او تخطيه مصدر
فخر للعديدين منا.بامانة ليس لدي جواب قاطع ولا اعرف سببا لهذا الذي يحدث في مصر.
ما رأيك انت يا عزيزي نستطيع ان نخدع انفسنا ونقول ان ما نحن عليه افضل مما عليه
غيرنا بمراحل.وهذا قول السلطة.التي تري ان المصريين ان لم يكونوا في افضل احوالهم.
علي الاقل هم يعيشون افضل من غيرهم بكثير.وبعضهم يري اننا في حاجة الي
العودة الي الدين.بمعني ان الاسلام هو الحل.وهؤلاء هم جماعة الاخوان ومن يسير علي دربهم.
ومع كل الاحترام لهذة الآراء ولكني اعتقد انها غير علمية ومبهمة ويمكن ان يكون لها اكثر
من تفسير.ولا تستطيع عن طريقها ان تمسك بشي ملموس لتجد عن طريقه حلا لمشاكل المصريين.
بالطبع لست اقلل من عمل السلطة.ولا اقلل من مقولة ان الاسلام هو الحل ومن ثم العودة الي الدين.
هذة اجتهادات واحترم كثيرا من يقولونها.ولكني اعتقد للمرة الثانية اننا بهذا نخدع
انفسنا ونقول ولا نقول شيئا.نتحدث ولا نتحدث عن شيء.نتحدث عن انجازات لابد وان توجد
في هذا العصر.ولكن يوجد منها دون الحد الادني للمعيشة الكريمة لانسان هذا العصر داخل مصر.سواء كان
تعليما او صحة او معيشة او ثقافة الخ.كذا عندما اقول ان الاسلام هو الحل.
ان هنا بصدد مشاكل حياتية مقلقة. لا تحتاج الي عناوين عريضة عظيمة. تقول ولا تقول.ولكني بحاجة
الي تفاصيل. بل تفاصيل التفاصيل لحل مشاكل عويصة مزمنة في مختلف المجالات بحاجة
الي حلول سريعة وواقعية.لا ادري حلا لمشاكلنا للمرة الثانية. ولكني احاول ان افهم
لماذا وصلنا لهذا الحال الذي نحن عليه.كما اعتقد وقلت من قبل.ان جماعة بهذا الاتساع
وهذة الثقافة والحضارة لابد وان يحكمها قانون يضبط شئونها.وهذا القانون يجب ان يكون
مستمدا من ارادة هذة الجماعة.ويوجد في مصر قوانين جمة. ولكنها ليست مستمدة من ارادة الشعب.
لان الآليات التي تشرع هذة القوانين بعيدة تماما عن ارادة المصريين.الناس لا تشرع.
ولكنهم يعملون بما يشرعه من ينوب عنهم.او هم يتحايلون علي المعيشة مع قوانين لم يشرعوها من قبل.
وما يحدث في مصر هو النوع الاخير الذي يتحايل الناس فيه علي قوانين لم يشرعوها او من ينوب
عنهم.لذلك هم يفرحون عندما يتخطون هذة القوانين.بل ويسعدون
عندما يتحايلون عليها ويضربون بها عرض الحائط.في قصة جميلة
للكاتب احمد بهاء الدين علي ما اعتقد.جاء فيها ان احدي السيدات كانت تملك فندق صغير في انجلترا.
وكانت هذا الفندق يطل علي البحر او المحيط.وفي يوم اصطادت هذة السيدة سمكة كبيرة.
وارادت ان تحتفل بهذة المناسبة وتتشارك في السمكة مع بعض نزلاء الفندق.
فقال لها احدهم انه كان هناك قانون صادر في القرن السادس عشر علي ما اعتقد بخصوص هذة السمكة.يقول
هذا القانون انه علي من يصطاد سمكة من هذا النوع عليه ان يعيدها الي الملكة.
اخذت السيدة السمكة وذهبت الي القصر الملكي وارادت ان تعيد السمكة مرة اخري.
وقيل لها ان هذا قانون كان يعمل به منذ قرون مضت ولم يعد له اثر في الحياة
المعاصرة.ولكنها اصرت ان تعيد السمكة اليهم مرة اخري.لهذة الدرجة عندما
يعتقد الناس انهم يشرعون بانفسهم او من ينوب عنهم قوانينهم.لهذة الدرجة
يحترمون هذة القوانين ويتفانون في تنفيذها.ومقابل هذا ما يحدث في مصر. لهذة الدرجة عندما يدخل
في يقين الناس ان هذة القوانين التي تسير حياتهم وتنظم امورهم لم يشرعوها او من ينوب
عنهم في مجالس تشريعهم.لهذة الدرجة يسعدون عندما يتحايلون ويخترقون هذة القوانين.
بامانة لم تعد القوانين محل احترام الناس في مصر.دعونا نتحدث بصراحة.
نحترم الرئيس مبارك ولكنه ليس إلها ولا ملكا عظيما يستطيع ان يفكر ويدير حياة امة.
لا يمكن ان يكون رأي فرد واحد لا غير هو المهيمن علي حياة 80 مليون شخص.
هذا غير مقبول ولا معقول.ولابد ان يكون حالنا حينها بهذا الشكل.بل ومن رحمة
ربنا ولطفه بنا. اننا وصلنا لهذا الدرك ووقفنا والله اعلم هل هناك مزيدا من السقوط.
خطأ من كان قبل مبارك انهم كانوا يسمعون لصدي اصواتهم وهي ترد اليهم
علي هيئة مشورة او رأي من احد اتباعهم.كذلك ما يقولونه للرئيس مبارك هو مجرد
صدي لصوته ولرأيه. وإلا ما كان حالنا بهذا الشكل.علي سبيل المثال عندنا المادة 77 من الدستور
التي طالب البعض بتحديدها بفترتين حكم لا غير.استمع الرئيس الي رأيه
واستمع الي من حوله. فكان تكرارا لرأي سيادته. ولكنه لم يسمع لمن يخالف هذا الرأي.
في مصر تحديدا توجد صناعة رائجة اسمها صناعة الديكتاتور.ومن يخلد
علي الكرسي ولا ينتزع منه انتزاعا. لن يتركه حتي آخر نبضة في حياته.هذة
احدي سمات الشخصية المصرية.وعلينا ان نتعامل معها بواقعية.فلا تقول لي انك تمنع الشعب
من ان يختار رئيسا اجاد مرة واثنين.طيب يستطيع بعد فترة حكم لغيره ان يتقدم
مرة ثالثة ورابعة ان احب.هذا جانب ومن جانب آخر كما قلت هذة مادة تصنع
حاكما فرعونا. لا يخلع إلا بخلوع روحه او روح الشعب المصري.علي الطرف
الآخر فوائد ان تحدد مدة الحكم بفترتين حكم لا غير. عديدة ولا حصر لها.ولا
استطيع حصرها في هذة الخاطرة البسيطة.هذا مثال بسيط لبعض الافكار والآراء التي ينظر
اليها من جانب واحد.وهو رأي الرئيس مبارك.لا نقول ان الرئيس يخطيء دائما.قد
يجيد الرئيس فترات كثيرة.ولكن رأيه لن يحيط بكل شيء.حشالله. الله وحده
هو من يحيط بكل شيء.لابد من العديد من الافكار والرؤي المختلفة.
حتي يميز منها النافع لشعبه.لابد من الاختلاف ولابد من سماع حجة المختلفين.
لابد لابد وان تجد في احيانا كثيرة بها شيء من الصواب او الهدي.ليس
كل رأي خاطيء غير مفيد بالمطلق.ربما هو خاطيء في المجمل ولكن في تفاصيله
به اشياء مفيدة.غاية رجائي ان يستمع من حول الرئيس للاخرين. وينقلون له رأي المختلفين معه
بامانة.هؤلاء ليسوا وحوشا يريدون تدمير هذا البلد.هويدي ومجدي حسين وجلال امين وزويل
والبشري وجمال اسعد وغيرهم ليسوا في خصومة لتدمير هذا الوطن.هم مختلفون.
ولكن غايتهم نفسها الغاية التي يريدها الرئيس مبارك لمصر.ولكن تختلف
الآراء وتتنوع وهذا ما يثري ويساعد علي التقدم والرقي لهذا الوطن.
سنظل نحكي اذا ونتحدث عن فقدان القانون لهيبته في مصر.حقيقة سوط القانون
لا يحقق الهيبة في المجتمعات.ولكن احترام الناس له.هو في حقيقته الهيبة الكاملة للقانون.ويأتي
الاحترام عندما يشعر الناس ان هذا القانون نابع من ارادتهم ويمثلهم ويمثل مصالحهم.
سوط القانون يجب ان يكون للمخالفين.ولكن عندما يصبح لكل الناس المخالف والمطيع.
يفقد القانون هيبته واحترامه.ويصبح التحايل عليه واختراقه مصدر سعادة للمصريين.

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

ارهاب الارهاب معقله عندنا

ارهاب الارهاب معقله عندنا
من السهل ان اصف ما يقوم به الارهابيون بانه عمل خسيس وجبان.
ومن السهل ايضا ان اوصم كل ارهابي بانه معادي للانسانية غير سوي الفطرة.
استطيع ان اقول ذلك واكثر منه. ثم احرض بعدها الحكومات والانظمة علي مطاردة الارهابيين.
ولكني اعتقد ان هذا ليس دور من يريد ان يتصدي للكتابة.ذلك لان ظاهرة
الارهاب لم تخلق من عدم.وان الارهابيين ليسوا سوي مجرد آلات كما يزعم البعض.
قيل لها تحركي فتحركت لتدهس الابرياء في طريقها.هؤلاء الارهابيون بشر مثلي
ومثلك.لم ينبتوا من اصل الجحيم.ليأتوا الي هذا العالم ليعيثوا فيه الفساد.
هناك العشرات الذين يستطيعون التحريض علي قتل الارهابيين.وهناك اضعافهم الذين
يستطيعون مطاردة الارهابيين.ولكن القلة من تحاول ان تفهم ماهية هذا الشيء الذي يدعي الارهاب.
بداية يجب ان نقر ان الارهاب عمل مجرم.يخالف كل فطرة سليمة ويخالف ما جاءت به الاديان.
الارهاب هو قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.قتل اي نفس دون ذنب او جرم اقترفته هو ارهاب.
ويستوي في ذلك جميع الناس.لا فرق بين مسلم او مسيحي او من لا يتخذ دينا.قتل الانفس البريئة بطريقة
عشوائية كما يفعل بعض المنتسبين للاسلام هو ارهاب.القتل علي البحث في العقيدة هو ارهاب.تخيير
الناس بين ان يقتلوا او يؤمنوا هو ارهاب.قتل المسيحي لانه يتخذ غير الاسلام دينا هو ارهاب.
لو شاء الله لجعل كل الناس مؤمنين.لو صح هذا وهو صحيح.فهل سنتخذ من انفسنا
آلهة لاجبار الناس علي ان يكونوا مؤمنين.الايمان هو حب الله وحب رسوله.وحب الله لا يأتي بالقهر
والاجبار.وإلا ما اهونه من حب.بيد ان حب الله عظيم.اعظم ما في الوجود.ولا يقاس شيء
في هذا الحياة بحب المولي عز وجل.فما مشكلتنا هنا.ان كان الايمان لا يشتري ولا يباع ولا يجبر
الناس عليه.فيما اذا نقتل الناس ليكونوا مؤمنين.لان يأتي مؤمن واحد الي الاسلام خير واعز
عندي من الف الف مؤمن مجبرين علي ايمانهم.لم ينصر المسلمين الاخيار يوما بكثرتهم.
ولكن بصدق ايمانهم وحسن عملهم.لماذا تقتل مسلم مثلك علي هذا.وانت لا تستطيع ان تقتله علي الكبيرة.
افتقتله علي ما هو اصغر منها.انت لا تستطيع ان تجبر مسلم وتخيره بين القتل
وبين ان يكون مؤمنا.وهذا اعلي واهم وافضل شيء في الوجود.اتقتله اذا
لان حياته لا يسيرها كمؤمن.اتقتله لانه لا يسير بالشريعة في حياته.وانت يدك مغلولة عنه في تخييره بين ان يؤمن او ان يقتل.الحق الذي اعتقده ان الشريعة اعتقاد وعمل اناس.
رضوا ان يعملوا بها كل حسب طاقته وجهده.ولا يجبر شعب علي الأخذ بها.
العمل بالشريعة لدي شعب.يستوي عندي بين التخيير بين الايمان وعدم الايمان.
ولا يجبر انسان علي يكون مؤمنا.كذلك لا يجبر شعب علي ان يعمل بالشريعة.فالله
في غني عن ايمان مؤمن ولن يضره كفر كافر.كذلك هو في غني عن عمل شعب
بشريعته ولن يضره ألا يقيم شعب شريعته.لان النفع سيكون للانسان ولهذا الشعب.ودليل هذا ان الله خلق الدنيا واوجد فيها المؤمن والكافر معا.
وجعل الاسباب فيها متساوية بين الاثنين.فمن اخذ باسبابها نال غايته التي يريدها من هذة الاسباب.
وهو دليل غني للحق سبحانه وتعالي عن جميع خلقه.من هنا يأتي اعتقاد العبد بانه بحاجة الي خالقه.
وليس الخالق من هو بحاجة الي عبده.وبعد ذلك يأتي الايمان والعمل بهذا الايمان.والله لا يريد
اجبار عبد لعبد ليؤمن بالله سبحانه وتعالي.لو شاء الله لجعل كل الناس مؤمنين.فيما اذا يقتلنا
اتباع بن لادن.والله غني عنا وعنهم.ولا يريد منهم اجبار الناس علي الايمان.
الله يريد ان يأتيه العبد مؤمنا.لا ان يأتي بن لادن واتباعه بالعبد مؤمنا بالله.وان فعلوا ذلك
وقتلوا الابرياء والمسلمين واتباع الديانات الاخري فهذا هو الارهاب.ولكن هل وجدت
هذة العقلية التي تفكر بهذة التعصب من عدم.اعتقادي كما قال استاذنا فهمي هويدي.
ان الانظمة التي تشرع وتحكم.انما توجد وتخلق شعوب مثلها.فان كانت انظمة ارهابية
تقتل الناس علي النية.وتجبرهم علي الفساد والافساد.مثل هذة الانظمة هي من توجد
امثال هؤلاء الارهابيين.اعتقادي ان ارهاب الارهاب.بمعني ان ارهاب الانظمة المتسلطة.
ارهاب هذة الانظمة لشعوبها. يخلق ويصنع جماعات ارهابية.والانظمة المتسامحة العادلة.
تخلق جماعات وشعوب متسامحة يفشي العدل بينها..بن لادن صنيعة مجتمع.هذا المجتمع انتاج انظمة
مستبدة طاغية ارهابية.ترهب شعوبها.والغرب يعلم هذا.ولكنه يعتقد ان الارهاب يأكل
بعضه.وان هذة الجماعات وهذة الانظمة الارهابية.سوف تنشغل فيما بينها عن الغرب.
ولكن عندما استفحل خطر الارهاب ووصل اليهم.انتبهوا الي الخطر المحدق بهم.
ولكنهم مازالوا علي سيرتهم الاولي.يدعمون الارهاب الذي صنع هؤلاء الارهابيين.يدعمون
ارهاب دولة مثل اسرائيل.ويدعمون ارهاب حكام مثل حكامنا العرب.وتكون النتيجة انتاج
قنابل بشرية ارهابية تخطت الحدود ووصلت الي جميع العالم.كنت اعتقد باوباما حصافة.
وكنت اعتقد انه يعلم من اين يبدأ.من اين يقي دولته خطر الارهاب.ولكني اعتقد اليوم
ان الرجل غير ما كنت اظن.وانه يدور في فلك من سار قبله.ولا يقدم جديدا ولكن قديما
بشكل مختلف.حتي انه ليقول ان مبارك قوي استقرار وحكمة في المنطقة.
يصر الرجل بعناد علي الخطأ.ومن سيدفع ثمن ارهاب الانظمة التي يمتدحها.سوي شعبه والشعوب
الاخري.وكذا الابرياء الذين سيوقعهم حظهم العاثر في طريق قنبلة بشرية غاضبة
او ناقمة او جاهلة. صناعة انظمة ارهابية غاشمة.مكانها ومعقلها ليس تورا بورا.ولكن
هنا في منطقتنا العربية