الأربعاء، 12 أغسطس 2009

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا

جمال يا ويكا يا رئيس مزيكا
لا احد علي وجه الارض -في مصر بالطبع- يعلم هل لدي السيد جمال مبارك النية لترشيح نفسه
لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة.القلة في هذا البلد وربما عدد قليل جدا من الافراد
هم من يعلمون بنية السيد جمال حيال هذة المسألة.ولكن الحاصل والواقع
يقول انه لا توجد اوراق قوية طرحت لتجعل من هذا الكلام واقعا مقبولا لدي المصريين.وكل ما نقوله
في الحقيقة مجرد كلام. لا سند قوي له علي الارض.غير فكرة ان ابن الرئيس يجب ان يكون رئيسا.
بجانب المناصب التي تقلدها السيد جمال مبارك في الحزب الوطني.وخاصة
فيما يسمي بلجنة السياسات.والجميع يعلم انها لجنة تريد ان تحكم ولكنها لا تستطيع ان تحكم.
لان من يحكم مصر حقيقة هو من يبسط نفوذه علي الارض بالفعل.اما من يتحدث خلال الغرف
والمؤتمرات ولجنة السياسات. لا اعتقد انه يملك ان يقرر مصير هذا الوطن حتي لو اراد ذلك.
قد يعتقد اصحاب لجنة السياسات انه يمكنهم ان يتحركوا باكثر مما هو مسموح
لهم.واعتقادي ان هذا سيكون خطأ بالغ من جانبهم.من يريد ان يفرض ارادته
وخاصة في امر جلل وخطير مثل منصب الرئيس.يجب ان تكون له سيطرة
حقيقية واقعية علي الارض.وهذة السيطرة في يد الرئيس مبارك ومن يمكنون له هذا الامر.
هم يخططون ولكن التنفيذ اولا واخيرا بامر الرئيس.هذة حقيقة يجب ان نكون علي يقين منها.
قد يملكون التأثير علي الرئيس مبارك.ولكنهم لا يستطيعون ارغامه علي فعل شيء لا يريد
ان يفعله.هذا يبرهن ان من له السيطرة الواقعية علي الارض هو من يحكم مصر بالفعل.
لذلك لا يمكن ان يأتي السيد جمال مبارك في حياة الرئيس إلا برغبة شديدة واقناع تام
من الرئيس.وهذا اعتقده لم يحدث حتي الان.الرجل يجرب لابنه قد يكون هذا مقبولا ومعقولا.
لكني اعتقد ان الامر ليس ابعد من هذا.فلا توجد مؤشرات حقيقية توضح
رغبة الرئيس في هذا الامر.وهو ليس عسيرا عليه ولا بعيد.ولكن الرئيس يعلم انه بهذا يزجه بابنه
في لعبة كل الاحتمالات ممكنة فيها.ولكني كنت اتمني ان يستفيد
السيد جمال مبارك من منصبه هذا. لعله قد يعلو فوقه او يترك الامر لغيره.ولكن
يبقي منصبه هذا فرصة لو صدق لكي يحاول التحسين من اداء النظام في مصر.
لان ما وصل اليه اداء النظام المصري امر معيب معيب في حق هذا البلد.بصراحة لو
اراد عدو ان يغزو مصر. لم يكن ليفعل مثلما نفعل نحن بهذا البلد.امر معيب ان يكون
هذا اداء النظام المصري.امر معيب ان تكون هذة مصر.امر معيب ان يستقوي علينا الصغير
الشقيق الذي كان حتي الامس القريب يتعلم منا الدروس والعبر.امر معيب ان نضيع ما تركه
الاجداد ونبدده بهذة السهولة.امر معيب ان ينكمش اداء النظام لدرجة ان تختلط مياه الشرب
مع مياه المجاري.امر معيب ان يكون اداء مصر بهذا الشكل المخجل في جل مجالات الحياة.
لقد وصلنا الي ما لا يمكن السكوت حياله.لاننا لو صمتنا اكثر من ذلك.
باليقين لا نتحدث عن شيء بعد هذا.لذا ارجو ان يتفهم رجال الحكم.
ان من ينقدون او يحاولون طرح الحلول لا يريدون تشويه سمعة مصر او قلب نظام الحكم.
هذا طرح ساذج للاسف الشديد.الامر وصل لدرجة اصبحنا معها بحاجة الي مجلدات من
الافكار والرؤي للخروج سالمين مما نحن عليه.المشكلة ان الاداء العام
للنظام المصري وصل الي مرحلة ان اصلاحه يقود الي تبديد ما اصلح.فزورة
بالطبع. ولكني اعني ان محاولة الاصلاح ذاتها باتت شبه مستحيلة بهذا الشكل.هناك اسس وجذور
هدمت من الاصل.وتحتاج الي اعادة بناء.لانه من المعلوم اننا لا نستطيع ان نعلو علي بناء فاسد
او هش.هذا يعني خروجا عن العقل.اتساءل ألا يغار رجال الحكم -بلاش يخجلون-
من اداء النظام العماني او السعودي ولن اقول الاسرائيلي او الايراني ولن اطمح بعيدا لاقول
الصيني او الكوري.القصة برمتها ان الكل فاق وتحرك.
هذا ما يحدث حولنا. إلا الصغار.وحتي الصغار كبروا.فاين الكبار وخاصة مصر مما يدور حولها.
اسرائيل تشق طريقها بسرعة الصاروخ.ايران تجدد نفسها.الدول العربية
عندنا دبي كمثال رائع وبديع.افريقيا اخذوا تنظيم كأس العالم المرة القادمة.
والنظام في مصر يتخبط في دمه ودمنا.لست ادري هل يعي رجال الحكم
ما نحن فيه وما يدور حولهم.لست اثق في ذلك كثيرا.لان ما يحدث يقول اننا لو تقدمنا
خطوة للامام نرتد مقابلها عشرات الخطوات الي الخلف.بلاش تخافوا علي بنية النظام من الانهيار
المفاجيء.بلاش ان كنتم في العسل غارقون.خافوا علي هذا البلد الذي في نعمته ترفلون.
السيد جمال مبارك اتمني وارجو وانت في هذا المنصب الكبير.ان تفيد به نفسك وبلدك.
صدقني حتي لو لم تنل المنصب الرفيع الذي ترجوه.ستنال ما هو اعظم.ويوما ما ربما يأتي الوقت
الذي تنال فيه ما تصبو اليه.فهذا الشعب لا ينسي العظماء من ابنائه ابدا.

ليست هناك تعليقات: