الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر

الفساد امامنا والعدو خلفنا فاين المفر
غريب امر السيد احمد نظيف فلست ادري ان كان الرجل يصدق ما يقوله عن محاربة
الفساد ام انه علي يقين ان الفساد في مصر ذهبت مرحلة محاربته وبتنا في مرحلة توجب علينا
ان نجتثه من جذوره.لانه هذة هي الطريقة الوحيدة لاقتلاع الفساد من ارض مصر.يردد المسئولون
ان الفساد في كل مكان وهذا طبيعي ومنطقي وصحيح.ولكن السؤال ما طبيعة
هذا الفساد وما مدي مكافحته.الفساد في كل مكان هو شيء دخيل في الاغلب الاعم علي المنظومة التي
يدير بها الاخرين شئونهم.اما عندنا فالفساد جزء اصيل من تركيبة وبنية النظام برمته.
بمعني انه لا يمكن تصور النظام المصري بدون فساد وإلا لانهار.آخر فضائح الفساد اليوم هي التحقيق
مع عصابة يقودها لواء سابق باع وعصابته الفي قطعة ارض لاسرائيليين في سيناء حسب
ما جاء في جريدة الشروق.سيقول احدهم من الذي اكتشف الفساد هنا.
صحيح النظام بيد ان هذا ليس كل الحقيقة.لان الفساد في الاساس مرتبط بالمساءلة.
مهما قيل من اكتشاف حالات فساد هنا او هناك.مادام لا يوجد نظام مساءلة صارم وناجح.
فالفساد بخير. وبعض الحالات التي يتم اكتشافها انما هي الجزء الظاهر منه.
قلنا مرارا ان الفساد مقترن بغياب المساءلة.وقلنا ايضا ان المساءلة في مصر تبدأ
ليس من عموم الناس كما هو معروف لدي الاخرين. ولكنها يجب ان تبدأ من الرئيس.
لانه عنده تبدأ وتنتهي كل الخيوط.ولا يفهم من هذا انني اقلل من شأن الرئيس.بل
هذا هو الطبيعي والمنطقي.وليس في الامر اساءة لاحد.بصراحة اكبر الرئيس في مصر هو كل
شيء.وعنده ينتهي كل شيء في مصر.ومنه يؤخذ كل شيء في مصر.واليه يرد كل شيء
في مصر.هي اذا امكانيات ومسئوليات اقرب الي الالوهية منها الي البشرية.وهذا مستحيل
ان يقوم به بشر.لذلك تغدو محاسبة من هو تحت الرئيس تحصيل حاصل.
لان من يملك النصيب الاكبر ويتحكم في الجزء الاعظم في مصر.لا يحاسب
ولا يقال له كيف ولماذا فعلت.هذا اوصلنا لدرجة ان الفساد طال حتي سفارات مصر في الخارج.
ونحن نشاهد هذة الايام ما يحدث في افريقيا وقضية الماء.اليس هذا فساد واهمال وتقصير من
جانب المسئولين.ان يصبح نصيبنا من الماء محل شك ومصدر للجدل وربما الفعل.
فهذا اخطر انواع الفساد.لان المسئول عن هذا الملف الخطير والهام قصر في مهمته.
اسأل اين كانت مصر مما يحدث اليوم.اين كانت مصر مما تفعله اسرائيل وغيرها في افريقيا.
هل قام المسئولون من نومهم ليجدوا ان الامور قد تعقدت بهذا الشكل.المثير ان بعضهم
يهدد بالقوة العسكرية ضد هذة الدول الافريقية.يا سلام والله عين العقل.طيب الاول
كم دولة حنحاربها ستة سبعة.وبعدين حنحتل تلك الدول ولا حتكون ضربات سريعة وقائية.
منتهي الاستخفاف والبحث عن الحلول الغبية البعيدة عن العقل.اين كنتم من هذا الملف.
بدلا من البحث عن الحلول المعلبة الجاهزة التي لا تحتاج الي عقل.ابحثوا عن مخرج معقول.
استراتيجية طويلة المدي لايجاد مخرج لهذا الملف الهام بالنسبة للشعب.
اين محاربة الفساد التي يتحدث عنها السيد نظيف.وملفاتنا كلها مفتوحة بدون محاسبة.
حقيقة اين المسئولين عن اطفال الشوارع وفساد المحليات واحتكار رجال الاعمال
والفتنة الطائفية بين المسلم والمسيحي.ملفات لا حصر لها ولا يوجد مسئول واحد يحاسب عليها.
والحقيقة ان المسئول عنها هو الذي يمسك بكل خيوط الامور في مصر.من هنا يجب ان
تكون المساءلة. وإلا نحن نحرث في البحر.انتم يا سادة علي علم ويقين اكثر منا بالمشكلة والمخرج.
كن علي علم ان المسئولين في مصر يعلمون اكثر مني ومنك اين المشكلة تماما.وكذلك
يعلمون كيف سيكون الحل.ولكن غلبة مصلحة فرد واحد علي مصلحة امة.هو ما يؤخر
اجراء اي اصلاح جدي في مصر.متي يصبح الرئيس بشر.والله كل ما نريده
ان يصبح الرئيس بشر ومميز كمان بلاش بشر عادي.ولكننا نريده بشرا مثلنا.مميزا عنا
نقبل بهذا.ولكنه ليس لديه ملكات إله او ملاك.هو بشر مثلنا.مميز
نعم ليس في ذلك شك.لانه الرئيس والمسئول الاول عن الامة كلها.ولكن في النهاية
نريده بشري.عندما نستطيع محاسبة الرئيس.سيغدو الجميع معرضا للمساءلة.
هنا الجميع سيعتمد علي نفسه وملكاته ومواهبه.لانه يعلم ان لا احد فوق القانون.
مين ده ورئيس البلاد نفسه معرض للمساءلة.وهذا هو اصل الداء.
لان احدا من هؤلاء إلا القلة لا يريد هذة المساءلة.لانه لا يملك
الملكات والقدرات التي يستحق عليها منصبه ومركزه.لذلك سوف نجد
مقاومة عنيفة ممن خربوا البلد ولازالوا يخربون لانهم فشلة.اما الواثقون من انفسهم وعلمهم
وعملهم.هؤلاء يعلمون ان القانون سيكون في صالحهم وسوف ينصفهم اكثر مما يتصورون.
في النهاية لا يوجد امامنا مفر غير الحرية والمساءلة.الموضوع يتسع والفساد يكتسح
والفوضي تأخذ في طريقها كل يوم جديد.وتكاد ان تخرج عن السيطرة.والرهان
علي قبضة الامن يستدعي ان نقول لمتي. والي اين سيصل بنا.

ليست هناك تعليقات: