خيبة الاهلي وخيبة وطن مبتلى بشعبه
ليس اشد من خيبة الاهلي الاخيرة غير الخيبة التي عليها
حال البلد وحال المصريين اليوم.بعض الاشاوس اقترحوا ان ينسحب الاهلي
من البطولات الافريقية .وآخر صور حكم المباراة علي انه شيطان رجيم
ووو الخ.اتصور ان يسأل سائل هنا. هب ان الحكم فاشل وعدو متخفي
الم يكن لدي الاهلي 90 دقيقة كاملة. يجري فيها ويبرطع
في الملعب كما يشاء ويحرز الاهداف.والشباك والمنافس امامه.
والحكم كونه عدو خلفه.ذكرني هذا بخيبة البلد وما عليه من فشل.
بعد 30 عام من الخيبة والفشل لابد وان تجد الحجج التي تبرر
هذا الفشل. مرة بحجة الحرب. ومرة بحجة زيادة عدد السكان. ومرة
بحجة قلة الموارد.خيبة دائما ما نجيد مبررات عديدة لها. ولا نمل من التكرار.ولكن
هل سأل الاهلي نفسه. اين كان في الملعب طيلة ال90 دقيقة هي عمر المباراة
هل شرب حاجة صفرة كده من غير ما يشعر.وقام لقي نفسه مهزوم بالثلاثة.والسؤال لقادة
النظام. اين كانوا كل هذة السنين ال30 من عمر نظامهم الفاشل.
لماذا الفشل في بلادنا ليس له صاحب.لماذا لا نعترف بفشلنا ونقر
به. ليس عيبا ان نفعل.فمن الممكن جدا ان نفشل اليوم. ونصحح فشلنا غدا
وننجح بعد ذلك.ولكن الاصرار علي تحميل الفشل الي الملعب
او الطقس او الحكم بالنسبة للفرق الرياضة. او الحروب او زيادة
عدد السكان او قلة الموارد بالنسبة للنظام السياسي.هو نوع من الاستهانة
بالعقول وعدم الاحترام.انظر الي جل مشاكل مصر. لن تجد مشكلة
واحدة سببها حقيقة قلة موارد او زيادة عدد السكان.ولكن جل المشاكل
في مصر تفتقد الي المحاسبة والمتابعة فقط.
بدءا من مشكلة المرور وانت صاعد او نازل الي بقية مشاكل البلد.
لا توجد محاسبة علي الاطلاق. وان وجدت فهي دائما
ما تكون رد فعل علي رأي عام غاضب او رئيس محذر ومتوعد.
وغالبا ما تكون المعالجة عاطفية تفتقد الي العلم والموضوعية.
مشكلة القمامة التي اصبحت معلم من معالم القاهرة وبقية محافظات مصر.
لو وجدت المحاسبة الجادة والموضوعية والمتابعة المستمرة.لما وجدت
مشكلة القمامة. ولما اصبحت القمامة من معالم مصر هذة الايام.
نحن استمرأنا عدم المحاسبة. وعدم تحمل نتيجة الاخطاء التي نرتكبها.
لو يعلم كل مسئول في مصر. كان وزيرا او رئيسا او غفيرا
او مديرا. انه سوف يحاسب حسابا عسيرا علي اي خطأ
يصدر منه عمدا او سهوا. بمقدار حجم الخطأ وحجم المسئولة
وقدر المسئول. اعتقد ان مشاكل كثيرة في مصر سوف تحل.وهذا
يعيدنا الي التأكيد الذي قلته واقوله مرارا.ان المحاسبة والمساءلة
في مصر تبدأ من اعلي الرأس.حتي لا يقال ولماذا لا يحاسب
الرئيس والكبار.اذن طالما ان احدا لا يحاسب الرئيس والكبار.فلماذا
نعتقد ان احدا سيظن ان سوف يقبل بالمحاسبة.نحن نخشي
الرئيس لاريب. ولكن في قرارة كل مصري ان الرئيس ليس افضل
منه.وهو ليس افضل من الرئيس.وما دون الرئيس كذلك.
طالما لم تتساوي الرؤوس في المساءلة والمحاسبة كما في النفوس.فلا يجب ان نتوقع ان يؤدي
احد واجبه وعمله بامانة او يخشي مساءلة.باختصار منصب الرئيس
في مصر ان صلح وانصلح حاله. والله ينصلح حال البلد وحال المصريين
وان فسد منصب الرئيس وافسد.والله فسد معه حال البلد وافسد
معه احوال المصريين ومعاشهم.المثير ان احدهم يقول
ان شركة محمول عالمية تنتج ما تنتجه مصر كلها من اقصاها لاقصاها.
ولكن السؤال المنطقي. ألا سألت نفسك لماذا يحدث هذا.الاجابة باليقين واشهد
الله عليها .ان هذا النظام عطل قدرات ومواهب خيالية وعديدة
لا حصر في هذا الوطن.امر لا يصدقه عقل ولا يخطر
علي بال انسان عاقل. عندما يقول احدهم ان 80 مليون شخص لا يوجد
بينهم واحد والله واحد يستطيع ان يكون رئيسا.اللهم غير الرئيس مبارك
اذن موتهم خيرا وبركة واصلح لهم وللعالم.كلام ساذج ومعطل
لقدرات العقل.لدينا في مصر قدرات وعقول ومواهب ومزايا وعطايا
معطلة بل ومحاصر ومحاربة.دولة كبيرة لا تنتج إلا بمقدار انتاج
شركة عالمية.الغريب ان قادة النظام السياسي المصري لازالوا يصرون
علي قيادة البلد. رغم الفشل الواضح والصريح.ولكنهم يبدو انهم يريدون
ان يوصلوا تيتانيك الي مثواها الاخير.فشل رهيب وتعطيل قدرات
وعقول 80 مليون مصري.ولازال هناك اصرار علي اكمال المسيرة.
والمواصلة والاصرار علي الفشل.عناد وكبر قادة النظام
بجانب الخوف علي مكاسبهم السياسية. احدث تدهور وتراجع غير
مسبوقين علي الحالة المصرية.حتي بتنا لا نقارن انفسنا
بالدول المتقدمة الاسيوية او الغربية او الامريكية. ولكن بتنا
نقارن انفسنا باخواننا العرب. الذين علمناهم كيف يمسكون القلم وليس عيبا..
واليوم والله اصبح التلميذ يفوق استاذه بمراحل.والاستاذ اصبح
لا حول له ولا قوة.وفي حالة من البهتان والتدهور والتراجع
لا مثيل لهم.هل هذا يعقل.ألا يوجد من يحب هذا الوطن.اي وطن
هذا الذي يبتلي باناس امثالنا.يا حسرتاه علي وطن ابتلي
بمواطنين وشعب مثلنا.
ليس اشد من خيبة الاهلي الاخيرة غير الخيبة التي عليها
حال البلد وحال المصريين اليوم.بعض الاشاوس اقترحوا ان ينسحب الاهلي
من البطولات الافريقية .وآخر صور حكم المباراة علي انه شيطان رجيم
ووو الخ.اتصور ان يسأل سائل هنا. هب ان الحكم فاشل وعدو متخفي
الم يكن لدي الاهلي 90 دقيقة كاملة. يجري فيها ويبرطع
في الملعب كما يشاء ويحرز الاهداف.والشباك والمنافس امامه.
والحكم كونه عدو خلفه.ذكرني هذا بخيبة البلد وما عليه من فشل.
بعد 30 عام من الخيبة والفشل لابد وان تجد الحجج التي تبرر
هذا الفشل. مرة بحجة الحرب. ومرة بحجة زيادة عدد السكان. ومرة
بحجة قلة الموارد.خيبة دائما ما نجيد مبررات عديدة لها. ولا نمل من التكرار.ولكن
هل سأل الاهلي نفسه. اين كان في الملعب طيلة ال90 دقيقة هي عمر المباراة
هل شرب حاجة صفرة كده من غير ما يشعر.وقام لقي نفسه مهزوم بالثلاثة.والسؤال لقادة
النظام. اين كانوا كل هذة السنين ال30 من عمر نظامهم الفاشل.
لماذا الفشل في بلادنا ليس له صاحب.لماذا لا نعترف بفشلنا ونقر
به. ليس عيبا ان نفعل.فمن الممكن جدا ان نفشل اليوم. ونصحح فشلنا غدا
وننجح بعد ذلك.ولكن الاصرار علي تحميل الفشل الي الملعب
او الطقس او الحكم بالنسبة للفرق الرياضة. او الحروب او زيادة
عدد السكان او قلة الموارد بالنسبة للنظام السياسي.هو نوع من الاستهانة
بالعقول وعدم الاحترام.انظر الي جل مشاكل مصر. لن تجد مشكلة
واحدة سببها حقيقة قلة موارد او زيادة عدد السكان.ولكن جل المشاكل
في مصر تفتقد الي المحاسبة والمتابعة فقط.
بدءا من مشكلة المرور وانت صاعد او نازل الي بقية مشاكل البلد.
لا توجد محاسبة علي الاطلاق. وان وجدت فهي دائما
ما تكون رد فعل علي رأي عام غاضب او رئيس محذر ومتوعد.
وغالبا ما تكون المعالجة عاطفية تفتقد الي العلم والموضوعية.
مشكلة القمامة التي اصبحت معلم من معالم القاهرة وبقية محافظات مصر.
لو وجدت المحاسبة الجادة والموضوعية والمتابعة المستمرة.لما وجدت
مشكلة القمامة. ولما اصبحت القمامة من معالم مصر هذة الايام.
نحن استمرأنا عدم المحاسبة. وعدم تحمل نتيجة الاخطاء التي نرتكبها.
لو يعلم كل مسئول في مصر. كان وزيرا او رئيسا او غفيرا
او مديرا. انه سوف يحاسب حسابا عسيرا علي اي خطأ
يصدر منه عمدا او سهوا. بمقدار حجم الخطأ وحجم المسئولة
وقدر المسئول. اعتقد ان مشاكل كثيرة في مصر سوف تحل.وهذا
يعيدنا الي التأكيد الذي قلته واقوله مرارا.ان المحاسبة والمساءلة
في مصر تبدأ من اعلي الرأس.حتي لا يقال ولماذا لا يحاسب
الرئيس والكبار.اذن طالما ان احدا لا يحاسب الرئيس والكبار.فلماذا
نعتقد ان احدا سيظن ان سوف يقبل بالمحاسبة.نحن نخشي
الرئيس لاريب. ولكن في قرارة كل مصري ان الرئيس ليس افضل
منه.وهو ليس افضل من الرئيس.وما دون الرئيس كذلك.
طالما لم تتساوي الرؤوس في المساءلة والمحاسبة كما في النفوس.فلا يجب ان نتوقع ان يؤدي
احد واجبه وعمله بامانة او يخشي مساءلة.باختصار منصب الرئيس
في مصر ان صلح وانصلح حاله. والله ينصلح حال البلد وحال المصريين
وان فسد منصب الرئيس وافسد.والله فسد معه حال البلد وافسد
معه احوال المصريين ومعاشهم.المثير ان احدهم يقول
ان شركة محمول عالمية تنتج ما تنتجه مصر كلها من اقصاها لاقصاها.
ولكن السؤال المنطقي. ألا سألت نفسك لماذا يحدث هذا.الاجابة باليقين واشهد
الله عليها .ان هذا النظام عطل قدرات ومواهب خيالية وعديدة
لا حصر في هذا الوطن.امر لا يصدقه عقل ولا يخطر
علي بال انسان عاقل. عندما يقول احدهم ان 80 مليون شخص لا يوجد
بينهم واحد والله واحد يستطيع ان يكون رئيسا.اللهم غير الرئيس مبارك
اذن موتهم خيرا وبركة واصلح لهم وللعالم.كلام ساذج ومعطل
لقدرات العقل.لدينا في مصر قدرات وعقول ومواهب ومزايا وعطايا
معطلة بل ومحاصر ومحاربة.دولة كبيرة لا تنتج إلا بمقدار انتاج
شركة عالمية.الغريب ان قادة النظام السياسي المصري لازالوا يصرون
علي قيادة البلد. رغم الفشل الواضح والصريح.ولكنهم يبدو انهم يريدون
ان يوصلوا تيتانيك الي مثواها الاخير.فشل رهيب وتعطيل قدرات
وعقول 80 مليون مصري.ولازال هناك اصرار علي اكمال المسيرة.
والمواصلة والاصرار علي الفشل.عناد وكبر قادة النظام
بجانب الخوف علي مكاسبهم السياسية. احدث تدهور وتراجع غير
مسبوقين علي الحالة المصرية.حتي بتنا لا نقارن انفسنا
بالدول المتقدمة الاسيوية او الغربية او الامريكية. ولكن بتنا
نقارن انفسنا باخواننا العرب. الذين علمناهم كيف يمسكون القلم وليس عيبا..
واليوم والله اصبح التلميذ يفوق استاذه بمراحل.والاستاذ اصبح
لا حول له ولا قوة.وفي حالة من البهتان والتدهور والتراجع
لا مثيل لهم.هل هذا يعقل.ألا يوجد من يحب هذا الوطن.اي وطن
هذا الذي يبتلي باناس امثالنا.يا حسرتاه علي وطن ابتلي
بمواطنين وشعب مثلنا.