الاثنين، 26 يناير 2009

ينزفون حتي الموت علي صلعة اوباما

ينزفون حتي الموت علي صلعة اوباما
في كل فجر يوم جديد يكتشف العالم مزيدا من الصور المروعة التي تركها الاسرائيليون خلفهم في غزة المنكوبة.يعتقد الصهاينة لفعلهم هذا انهم سوف يجعلون قلوبنا ترتعش خوفا من هول الجرائم التي ارتكبوها ضد العزل من الاطفال والشيوخ والنساء.وهم واهمون في اعتقادهم. اذ ان تلك الفظائع مما تزيدنا سخطا وغضبا وعزيمة واصرارا علي نيل حقوقنا.ان قتل الاطفال والعزل من السلاح ليس فيه من الشجاعة لتجعلنا نخشي من الصهاينة.اقرأ يوميا عما حدث في غزة امر لا يصدق ووحشية لا نظير لها.وقلوب انتزعت منها الرحمة وعقول لا تعرف غير القتل والتمثيل باجساد البشر.مذهل ان يري اوباما ما حدث في غزة علي انه دفاعا عن النفس.ولو انصف لقال ان ما جري هناك لهو شواء للبشر وهم احياء. وهدم للحجر والمدن وقتل لكل ما يشير الي اي حياة فيها.هل زار اوباما غزة ورأي بام عينيه ما حدث.هل رأي ما فعله النازيون الجدد بالاطفال والنساء.هل رأي الاجساد المحترقة والاجسام المشوهة.هل رأي اوباما كيف ماتت ملامح الحياة في كل قرية دخلها الصهاينة.هل رأي البيوت التي هدمت علي رؤوس الجرحي والاحياء من اهالي غزة.هل رأي كيف تعمل اسلحة الصهاينة في اجساد الاطفال.اسلحة فتاكة جربت لاول مرة علي اجساد نساء وشيوخ غزة.لم يترك الصهاينة لنا من خيار سوي مواجهة هذة العداونية والوحشية في القتل بكل صلابة وعزيمة وقوة في الحق وتوكل علي الله سبحانه وتعالي.ان ما حدث في غزة وما تناقلته وسائل الاعلام وما يخرج من غزة حتي اليوم.قد حفر في عقول وقلوب مئات الملايين من المسلمين والعرب.ان ما حدث من محارق في غزة اخرج للغرب الداعم للصهاينة آلاف البشر ممن يريدون الانتقام والثأر.فابشر يا غرب بعدة آلاف من الغاضبين والناقمين انضموا في هذة المحرقة الي بن لادن وصحبه.من يعتقد ان محرقة غزة وهذة المشاهد والجرائم المروعة ستمر مرور الكرام فهو واهم.لاول مرة تري هذة الاجيال قدر بشاعة وجرم ما يمكن ان يرتكبه الصهاينة.كان الناس تسمع عما يحدث للفسطينيين من قتل وترويع وينقل القليل منه الي العالم.ولكن علي مدار ما يزيد عن عشرين يوم.رأينا ما لم نراه طيلة حياتنا. وعرفنا الي مدي يمكن ان يصل اليه اجرام هؤلاء البشر. ان كان يمكن ان يطلق علي امثال هؤلاء صفة البشر.واعتقد ان هذا يجعلنا اكثر تصميما علي اخذ الحذر كل الحذر من هؤلاء السفاحون القتلة.بالامس في غزة ظهر وجه هؤلاء الناس البشع القبيح.ظهروا علي حقيقتهم امام العالم وامام الاجيال الحالية.انه من العار ان نري مثل هذة الجرائم والمشاهد الدامية في غزة ثم يمد رئيسنا هؤلاء القتلة بالغاز والبترول.اقول رغم كل مساويء الرئيس مبارك يبقي الاختلاف عليه امر جائز.ولكن منذ اليوم الذي رأينا فيه قدر بشاعة وفظاعة ما يرتكبه هؤلاء القتلة.يجب علي الرئيس مبارك ان يثبت انه رئيسا مصريا صميما.يبقي الاختلاف عليه مباح.مثله في ذلك مثل عبد الناصر والسادات رحمهما الله.ولكن بعد يومنا هذا. التعاون ومد هؤلاء القتلة بالغاز والبترول يغدو خيانة لا يمحوها اي شيء.من حق اوباما ان يري في هؤلاء القتلة المجرمون حلفاء واصدقاء.من حق الرجل ان يري في اجرامهم ونحرهم وحرقهم للاطفال دفاعا عن النفس.ولكن ليس من حق رئيس دولتنا بعد اليوم ان يمدهم بالغاز والبترول او اي شكل من اشكال التعاون معهم.

ليست هناك تعليقات: