الأربعاء، 19 مارس 2008

نقد الاخوان من الكبائر فاجتنبوه

نقد الاخوان من الكبائر فاجتنبوه
قلت بالامس ان بعض الردود من جانب جماعة الاخوان علي مقال الاستاذ محمود سلطان بجريدة المصريون الالكترونية قد ازعجتني بشدة ليس لمخالفتهم رأي الكاتب.بل في حدة الهجوم الي درجة قد اخرجته من كونه حرية تعبير الي سوء تعبير.اما اليوم فاعتقد بجانب ما يتمتع به بعض افراد الجماعة من عدم عقلانية. اضيف اليها اخيرا سوء الادب وهذا اول مرة اعرفه عن جماعة الاخوان المشهورون بحسن الخلق ونقاء اللسان.فعلي موقع للجماعة طالعت مقال افضل ألا اذكره هنا في هذة المدونة حتي لا تتلوث من خبث اللفظ الذي خرج من احد افراد الجماعة.ويأخذ المقال مكانه بفخر علي موقع من المفروض فيه انه ينتمي الي جماعة مهما اختلفنا معها هم اصحاب خلق قويم.حيث تيقن لدي ان نقد جماعة الاخوان بات من الكبائر لدرجة ان اي نقد ولو كان موضوعي يقابل بشيء من الهيسترية والبلطجة الفكرية احيانا.كما يفعل النظام علي ارض الواقع عندما تخرج مظاهرة تنتقد النظام.تجد جحافل من الامن وفرق البلطجية التي تتزل ضربا في المتظاهرين.كذا عندما يكتب اي كاتب محترم من اساتذتنا الافاضل نقدا لجماعة الاخوان تجد تكتل بعضه موضوعي واخر غير عقلاني بالمرة.اذا ما هو الفرق بين الجماعة والنظام.وارجو منهم رجاء حارا ألا يقولوا لنا اعتقلنا اتظلمنا الي اخر تلك القائمة التي يستعملونها للاستغلال والتسول الانساني كما يقول الاستاذ محمود سلطان.اما من جانب الدين فمن يهاجم الاخوان فهو مسلم بإذن الله. ولن يخرجه هذا من ملة الاسلام يقينا شاء المرشد الاعظم ام لم يشأ.اسلوب التكالب علي الاخر المغاير لكم في الرأي وفضحه والتشهير به اسلوب لا يعتمده إلا البلطجية ايا كان مسماهم.ومن اسف ان تكون جماعة تقوم علي النبل والسمو الاخلاقي. ان تأخذ بهذا المنهج المنبوذ.كنت ارجو ان يعيد الاخوان حساباتهم وينظروا الي العائد الذي عاد علي البلد منذ وجودهم.ان كان بالفعل -للمرة الثانية- وجودهم من اجل صالح هذا البلد.فإن كان الاخوان يلومون علي الرئيس مبارك حكمه الابدي فما هو موقفهم من مرشدهم العام.وهل هو الاخر ابدي ام له فترة محددة في هذا المنصب.وان كانوا يقولون بطلاسم الحكم المباركي.فطلاسمهم اشد واكثر غموضا بالنسبة للشعب.وان كانوا يرون في حكم مبارك خروجا عن الشرعية.فموقفهم من القانون لهو انتهاك للشرعية الموجودة فعلا سواء بصمت الشعب او عدم تحركه لتغيير الامر وتحمل ضريبة هذا التغيير.اعادة الحسابات. ليس فيه نوع من الوهن او الضعف. بل هي مراجعة مطلوبة وعدم مكابرة محمودة.لذا اود ان اسألهم وان يجيبون باخلاص .ما هو العائد الذي جنته مصر من وجود جماعة اسمها جماعة الاخوان المسلمون حتي هذة اللحظة.

الاثنين، 17 مارس 2008

الاخوان والنظام ايهما ظالم ومن المظلوم

الاخوان والنظام ايهما ظالم ومن المظلوم
لا احد يستطيع ان يعطي صك وطنية لجماعة الاخوان المسلمين ولا يستطيع احد ايضا ان يسلب منهم وطنيتهم وانتماؤهم الي هذ البلد.ولكن ما جعلني اكتب تلك الخاطرة هو الرد الغريب من قبل جماعة الاخوان علي مقال الاستاذ محمود سلطان في جريدة المصريون الالكترونية.حتي دعاني هذا لاسأل نفسي سؤالا قد يبدو سخيفا للبعض.وهو بحساب المكسب والخسارة في ميزان الوطن كيف نقيم تاريخ الجماعة في مصر؟واعيد مرة اخري انني هنا لا اعطي صكوك وطنية لاحد او اسلبها من احد.ولكني كمصري يتمني مستقبل افضل لهذا البلد من حقي كما اعتقد ان اسأل هذا السؤال.بالطبع لست مؤهلا لاجابة علمية علي هذا السؤال.ولكني سوف احاول ان اجيب قدر المستطاع وقدر فهمي.والامر المنطقي الذي يجب ان نبدأ به كما قلت من قبل ماذا قدم الاخوان لمصر.بظني وربما اكون مجحفا.انا لم اجد جديدا علي الساحة المصرية يمكن ان انسبه لفعل جماعة الاخوان.ربما قائل قال تاريخهم ونضالهم واعتقالهم ووقوفهم في وجه التيار الظالم وغير ذلك.اعتقد من الانصاف ان نقول ان لهم تاريخ يقيمه المتخصصون. ولكن ما يهمني كشاب في هذة المرحلة او ما اراه من تاريخهم كمكسب علي الارض اعتقده غير نافع او مفيد للبلد.ربما يكون قولي صادم للبعض.ولكن من جهة اخري تصيبني الحيرة. فانا اري انهم فصيل مشاغب يجبر النظام علي فضح نفسه واظهار وجهه الحقيقي البشع للاخرين.بيد ان النظام يأخذهم كشماعة انيقة ومقنعة للكثيرين من اجل فرض مزيد من الجبروت والديكتاتورية علي المصريين.وعندما قرأت مقال الاستاذ محمود سلطان وجدت بالفعل انه مخرج مناسب للجميع للخروج من ازمة الاخوان.الي الصالح والمنفعة العام.ولكن اقلقني ردة الفعل من جانبهم علي مقال الاستاذ محمود.ناهيك بالطبع عن سقطات مرشدهم العام الذي لا اعلم توصيف مناسب لعمله او قيمته في الجماعة.فهل هو رئيس للجماعة او زعيم ام هو نبي لافرادها.خاصة اننا نتحدث عن جماعة تكاد ان تكون قاسم مشترك في تحديد تاريخ مصر منذ فترة ليست بالقليلة.بما يعني انني كمواطن من حقي انا اعرف عنها كل صغيرة وكبيرة مثلي مثل مرشدهم العام.ان كانوا بالفعل يعملون من اجل صالح هذا البلد.اعتقد انه آن لجماعة الاخوان ان تخرج من القمقم.وان تصبح جماعة ديمقراطية كي تكون قدوة ومثل للاخرين من قبل ان تتحدث عن الديمقراطية للمصريين.بظني ان جماعة الاخوان تستطيع بشيء من الحراك الداخلي ان تصنع لنفسها ولهذا الوطن شيئا مفيدا.ونحن نري شبابهم اليوم صورة مشرفة وعن طريق النقد الموضوعي يصححون صورة الجماعة في عيون الاخرين.واعتقد ان كان لدي قيادتهم الكياسة والفطنة لاستجابوا لهذة الدعوات الشابة الجديدة.استجابة حقيقية وليس علي طريقة نظام الرئيس مبارك.ان لكل بلد ولكل جماعة اصلاح يناسبه وليس علي احد ان يفرض عليهم اصلاحا من الخارج.فتلك اقاويل قد اندثرت منذ فترة طويلة.اللهم إلا من منطقتنا العربية وبلادنا المحروسة.فإن كان ثمة خلل ما فلا بأس من الاصلاح قال بهذا الاخرين ام لم يقولوا.واتفق مع الاستاذ محمود ان القانون هو القانون.وان اختلفنا معه ورفضناه فهذا يغيره مجموعة افراد المجتمع كله من المصريين.ام ان ترفضه جماعة وتحاول ان تتخطاه ثم تطالب النظام باحترام القانون فهذا امر غير منطقي.نعم القانون ظالم ويجب ان نغيره بكل الطرق السلمية والارادة القوية والعزيمة التي لا تلين.بيد ان كل هذا لا يعني ان اقفز كفرد فوق القانون.لانني كاره له او انني ارفضه ولست مقتنع به.لانه بظني يظل القانون وان كان ظالما ونحن لا نستطيع ان نغيره. افضل من لا قانون كما هو حادث في مصر الان.لان جل المشاكل في مصر اساسها هي عدم احترام الرئيس مبارك- الذي يملك الارادة السياسية والفعلية في مصر- قانون البلاد.ومن ثم فمن صغر بعده او كبر هو يضرب عرض الحائط بالقانون.

الأحد، 16 مارس 2008

عودي يا روح اكتوبر

عودي يا روح اكتوبر
ما اجمل من ان نستلهم روح اكتوبر اليوم ونحن في امس الحاجة اليها كي تنتشلنا من الهزيمة الداخلية التي نشعر بها. والتي طالت بغبارها اعلي نقطة في سماء الوطن.وان كانت روح اكتوبر العظيمة ابان الاحتلال الصهيوني لسيناء. قد جلبها المصريون بناء علي رغبة وطنية وعشق بلا حدود. لاستعادة ارضهم من ايدي الصهاينة.فان روح اكتوبر الحالية التي انشدها يمكن ان يجلبها المخلصون والمفكرون لاستعادة وطن باتت ابوابه في مهب ريح عاتية.يستطيع المصريون باعتقادي ان يحققوا نصرا اخر. ولكنه اليوم في ميدان جديد غير ميدان الحرب.فنحن نملك كل الامكانيات التي تؤهلنا لصنع هذا النصر.ينقصنا فقط الارادة والوفاء لهذا الوطن.فقد عاش عليه اجدادنا آلاف السنين وسوف يعيش عليه اولادنا بإذن الله ما قدر لهم من سنين.انني لن اخاطب الرئيس او احد من المسئولين ولست استبعدهم بالطبع. ولكنهم قد اخذوا فرصتهم كاملة. ولكنهم قد خذلوا الوطن. بيد انني اخاطب هؤلاء الذين يعرفون انفسهم .اولئك ممن لديهم روح اكتوبر من المصريين.احفاد من عبروا يوم ان قال العالم كله ان العبور هو ضرب من الانتحار واكثر من ذلك.ولكن ادهش ابناء روح اكتوبر من المصريين العالم كله وعبروا.واليوم العالم ينظر الينا نفس النظرة .فامريكا تقرر من سيحكم واسرائيل تريد او تمني النفس بفلان ابن فلان ليحكم من اجل مصالحهم الخاصة.الكل استهان بنا وظنوا من جديد اننا لن نستطيع ان نعبر.بيد انني اتمني ان نثبت لانفسنا من قبل. وللجميع من بعد ان العبور قد توارثناه من اباء عظام. ولسنا اقل منهم اليوم لنحقق نفس ما حققوه بالامس.انت روح اكتوبر يا كل مصري مؤمن بهذا الوطن.ان الاستسلام لليأس او الاستسلام للامر الواقع. لن يبني وطنا ولن يحرر ارضا.انما محاولة التغيير ولو كان قليلا. ولو كان بكلمة او اية فعل ايجابي بسيط.هو من يبني في الحقيقة وطننا الذي نريده والذي نحلم به.يجب ان نغتنم هذة الفرصة التي حبا الله بها مصر.بان وهبها في تلك المرحلة رجال ونساء يستطيعون احداث تغيير للافضل. رجالا ونساء لديهم القدرة والارادة لتحقيق ما يظنه البعض مستحيلا.بظني ان خط بارليف نفسه لو عاد مجددا ليتربع مكانه في سيناء. لشهد لنا كما شهد من قبل لابائنا البواسل.فاي بلد يملك هذا المصري الاصيل الذي ما غيرته الظروف كثيرا رغم كل حدث له.ودلني علي بلد آخر جمع كل هذه القلوب والعقول لتحرسه. حتي ما قيل عنهم انهم قد هربوا منه. إلا ان قلوبهم وعقولهم معلقة بهذا البلد.بقي فقط ان نعبر وان نترجم ونفعل روح اكتوبر لا ان تبقي امنية في صدور المصريين.فهل نفعلها ارجو ذلك

السبت، 15 مارس 2008

انا والفرعون رأسا برأس

انا والفرعون رأسا برأس
سؤال طالما يلح علي ذهني منذ تفتحت عيناي علي الحياة في بلادي وربما لم يشغل بالي من قبل. ولكن ما ان تعرف نفسك وتعرف انك خليفة الله في ارضه. لابد لك حينها ان كنت تعتقد ان لهذا الكون خالق عظيم بالفعل. يسير هذا الكون بتقدير عليم. اقول لابد لك وان تسأل نفسك هذا السؤال. وهو هل يأتي اليوم الذي تتساوي فيه الرؤوس؟قامت ثورة يوليو لتحقيق هذة الامنية التي كافح المصريون من اجلها طويلا.وظهر في الافق نجم ساطع اسمه عبد الناصر. وعقدت عليه الامال لكي يصبح الحلم حقيقة واقعة يعيشها المصريون.بيد ان ناصر انتصر لنفسه ولامجاده ولم ينتصر لحلم ملايين المصريين.مع اقرارنا ان عبد الناصر كانت لديه مباديء عاش ومات عليها.ولكنه باليقين لم يكن من ضمنها تحقيق حلم الشعب في تساوي الرؤوس.وجاء السادات بتركة مثقلة بالاخطاء. وكانت الفرصة مواتية له لتحقيق حلم الشعب.خاصة ان الظروف كانت مناسبة من اجل تحقيق انتصار علي العدو الغاشم.ولكن السادات ايضا لم يراهن علي ذلك.وان زاد في غلوه عن سلفه. حينما اعتقد ان نصر اكتوبر انما هو في حقيقته من صنع يده.فنسب لنفسه او هكذا اوهم نفسه ان هذا النصر العظيم. انما يعود الفضل فيه. له وحده دون شريك.خاصة ان علمنا ان معظم ملوك ورؤساء مصر هم فراعين. وان أية نصر ينسب لهم وحدهم. وان كل هزيمة انما هي من فعل شعوبهم.وهكذا اراد السادات ان يزداد مجده اكثر واكثر.فكان ما خطر علي باله من معاهدة للسلام وزيارة اسرائيل. واعتقد ان السادات لم يكن يريد تمكينا لاسرائيل. بقدر ما اراد صنع مجدا تليدا لنفسه.ولكن غيره من المصريين. استقبل هذا المجد او الفعل. علي عكس ما توهم السادات رحمه الله.فكان ما حدث من اغتيال للرجل علي يد شعبه.ثم اتي مبارك رئيسا بتركة محملة بخطايا لا حصر لها.ولم يكن امام الرجل سوي خيارين.الاول ان يحارب من اجل تصحيح خطايا من سبقه. واعتقد ان الرجل قد بدأ بذلك. ولست اعلم ماذا حدث بعدها. ولكن الواقع بعد ما يزيد عن ربع اثبت ان الرجل قد اختار الطريق الآخر. وهو عدم الوقوف ضد التيار والسير معه الي حيثما يكون المصير.وتراكمات الخطايا وبعدنا كثيرا عن هدف الثورة الاول. وهو ان تتساوي الرؤوس. او بمعني اخر.تحقيق ديمقراطية يصبح فيها العبد الفقير الي ربه بكر حسن. او غيره من بسطاء المصريين. هم والرئيس مبارك سواء بسواء.وقد يزيد من عجبك عزيزي. ان علمت ان جل هذا الشعب من المصريين هم اصحاب اديان.وان ما اتي به الانبياء اول ما اتوا. كي يخلصوا البشر من عبودية بعضهم بعض. ليكونوا احرارا في تقرير مصيرهم.اذا الحرية هي من اتي بها محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم. والحرية ايضا هي من اتي بها عيسي بن مريم عليه السلام.ومن يحلم ان نتساوي بالغرب فهم واهم. ومن يعتقد بزوال اسرائيل فهم واهم. ومن يمني النفس بتقدم كبير لبلد عربي علي اسس متينة قوية فهم واهم.ذلك ان لم نكون علي قدر من المساواة مع هذا الغربي وهذا الاسرائيلي.بمعني آخر ان نكون احرار كما خلقنا الله.وكما اراد لنا كي نعمر ارضه ونعبده علي حق.والحرية ليست ترفا وليست لهوا.بل هي حق اولي وازلي لجميع الناس علي اختلافهم.ثم هي مسئولية لجميع الناس. لكي يكونوا افضل واكمل من يومهم السابق وفي غدهم اللاحق.وهل تعتقدون ان تأخرنا ليس بجرم او ذنب عند الله.اعتقد ان تأخرنا وتخلفنا لهو ذنب عظيم. لا يقل بحال عن ذنب تارك الصلاة والصيام.فان كان تارك الصلاة او الصيام يأثم فاعله.بيد ان تأخر وتخلف الامة عن غيرها من الامم. يؤثم امما وشعوبا عربية مسلمة.لانه يعطي الفرصة لغيرهم من الامم كي يتكالبوا عليهم. ويفرضوا منهجا غير منهج الحق علي تلك الامم ولو كانت مؤمنة.فهل احلم بان اصبح انا ومبارك رأسا برأس.ام ان هذة محض كوابيس ستظل تطاردني الي قدر

الجمعة، 14 مارس 2008

وفي وثيقة انس لم ينجح احد

وفي وثيقة انس لم ينجح احد
خرج علينا السيد انس الفقي وزير الاعلام المصري بوثيقة من شأنها تكميم تلك الاصوات التي ظهرت في الاونة الاخيرة لتقول للناس جزءا من الحقيقة التي تحدث في بلادهم .والحجة في ذلك جاهزة وهي وقف هذة الفوضي وهذا التردي الاخلاقي الذي عم جل الفضائيات العربية.وهذا كلام طيب ولكنه من المنظور العلمي والمهني هو مجرد تدليس علي الناس البسطاء.هم يقولون ان في امريكا واوروبا يوجد شيئا قريبا من هذة الوثيقة. وانا اتفق معهم في هذا .ولكن ما يوجد في امريكا او اوروبا انما هو شيء مهني محض. وليس هناك ثمة رابط يربط بينه وبين وثيقة السيد انس الفقي.بمعني ان هذة الوثيقة يجب ان تتحدث عن التنظيم الاعلامي نعم.ولكن هذا يكون من جانب مهني بحت. ولا دخل لهذة الوثيقة بما هو اخلاقي او غير اخلاقي.لانه من العيب ان يكون جل هؤلاء الوزراء. موالسون يأتمرون بأمر رؤساء وملوك استعبدوا شعوبهم.ثم هم يأتوا ويتحدثوا عما هو اخلاقي.افهم ان يقول مثل تلك النفحات الروحانية رجال كشيخ الازهر او مفتي الجمهورية او البابا شنودة.لان هذا عملهم وهو زيادة الناحية الاخلاقية والايمانية لدي الناس.ولكن ان يقوله وزراء اعلام كل عملهم في حقيقته.هو خدمة ما هو غير اخلاقي بالمرة.انني آسف اذا. فهذا امر لا يمكن لي ان استوعبه بسهولة.نعم من حق وزراء الاعلام التحدث من منظور مهني والوصول بالمهنة الي مستوي الاحتراف كما في البلاد الغربية الاخري.ولكن ان يكمم اولئك الغيلان افواه الشرفاء. ثم يتعللون بالاخلاق المنفلتة في الفضائيات.فهذا امر مضحك ومشين لهم.مرة اخري اقول نعم من حقنا ان ننعم باعلام قوي وفعال كما شعوب الارض الاخري.ولكن هذا يكون باسلوب علمي وعلي اسس مهنية يعرفها المتخصصين..يا سادة يا وزراء الاعلام.لسنا اعداء او كارهين لكم فنحن شعوبكم.والاخلاق التي تتحدثون عنها انما تعلو وتسمو عندما تتعاملون مع الجانب العملي من عملكم باخلاص وامانة.ذلك بان تظهروا للناس الحقيقة كما هي .وكما امركم من شرع الاخلاق الله تعالي. وألا تكذبوا علي شعوبكم وألا تداهنوا حكامكم.فالناس لم تعد في حاجة الي وصاية من احد. ولسنا اقل من شعوب اخري متقدمة في اسيا او اوروبا.واخر ما يمكن ان نحتاج اليه هو وزير موالس غير اخلاقي يخشي رئيسه او ملكه باكثر من خشيته لربه. ليحدد لنا ماذا علينا ان نشاهد.انني اسف ان اقول مثل هذا القول.ولكن عليكم ان تعلموا ان شعوبنا قد بلغت الرشد.ام هل يظن وزراء الاعلام الافاضل. ان الشعوب العربية لم تبلغ الرشد بعد. مثلما يعتقد بذلك السيد نظيف رئيس وزراء مصر.عليكم يا سادة ان تفهموا ان اظهار الحقيقة لا غير. وتحديث المهنة علي اسس مهنية علمية لا دخل فيها بالسياسة.وعدم حجب المعلومات عن الاعلاميين.هو ما يقدم اعلام ناضج يأخذ بيد الشعوب الي الامام.وكلنا نرجو ونتمني ذلك.اما تكميم الافواه وتأليه الحكام الارباب. وترويع الاعلاميين.فهذا هو السقوط الاخلاقي الحقيقي لو كنتم تعلمون.

الثلاثاء، 11 مارس 2008

جبهة يحيي الجمل مفتوحة

جبهة يحيي الجمل مفتوحة
كم يؤلمني ان يبكي الشرفاء في هذا الوطن جراء سير البلد في الاتجاه المعاكس. وليس الاتجاه الذي تسير عليه كل البلاد الاخري المحترمة.بكي السيد يحيي الجمل في برنامج العاشرة مساء. وكأنه كان ينعي للمشاهدين حزبه الذي عول عليه هو شخصيا وغيره من الناس الكثير.ومن قبل بكي السيد فهمي هويدي علي ما يحدث لاهلنا في غزة.وكأنه لم يعد للشرفاء في هذا البلد وسيلة.غير البكاء علي اطلال بلد يكاد ان يدمره الفاسدون.واليوم وان اتصفح بعض الجرائد المصرية راعني بكاء مواطن آخر قام بعض رجال العادلي بتعذيبه والفتي ينادي ويكاد ان يصرخ ولكن ما من مجيب.فهل ثمة جدوي من الاصلاح ام يجب علينا ان نترك هذا البلد للرئيس مبارك ورجال امنه ومخابراته كي يعيثوا في الارض فسادا.اقول ان اي عمل ولو كان صغيرا لا يقدر صاحبه قيمته. هو لبنة في بناء مصر العزيزة.ولا يجب ان نيأس. وإلا فالاولي بنا كما قلت من قبل. ان نترك البلد لتلك العصابة الفاسدة التي اخذت حقها في الافساد والقتل والتنكيل بالمعارضين.فان كان لديهم ذرة من ضمير او كرامة متبقية لازالت في عروقهم. اعتقد انه يجب عليهم ان يتركوا هذا البلد الذي افسدوه كي يسير نحو الاصلاح الحقيقي من اجل مستقبل افضل لهذا الشعب.بيد انني اود ان اوجه سؤالا لهؤلاء البلطجية والمسئولين في هذا البلد. هل ضمائركم راضية بما وصل اليه حال مصر؟ ام انكم كالرئيس مبارك. مادام هذا الحال لا يمسكم فلا توجد ثمة مشكلة عندكم..ضحك علينا الرئيس مبارك بعد ما يزيد عن ربع قرن من وعود عن الاصلاح والرخاء والخطة الخمسية والتنمية.وبعد هذا العمر له ولنا.وجدنا بلدا اكثره من الجهلة ومن المتعصبين ومن الفاسدين ومن الجائعين.والاغرب من ذلك ان الرجل لازال يصر ومن ورائه آلة اعلامية ضخمة. ان الرخاء قادم وان الديمقراطية في الطريق وان الاصلاح لابد حاصل.ولعلني اقول للسيد يحيي الجمل. ان لا تبكي علي حزب اثبت جل من فيه انهم يقولون مالا يفعلون.فلو كان هؤلاء الرجال صادقون في قولهم. ثق يا سيدي ان هذا الشعب سيقف معهم.وان نجمهم سيعلو لانهم يعملون بما يحدثون به البسطاء.فآفة حزب الرئيس مبارك ومن حوله من عصابة بل وآفة مصر بظني. اننا نقول مالا نفعله.نقول القانون ونحن نخالفه. نقول الحق ونحن نحاربه. نقول ضمير وقد اسقطناه من ذاكرتنا.فماذا بقي لنا من قاطرة او آلية كي تقودنا نحن التقدم.ونحن قد تركنا خلفنا كل آلية او قاطرة ممكنة للوصول الي التقدم المنشود.فإن كان لا علم ولا ضمير ولا حرية ولا صدق مع النفس والغير.فاي طريق سوف نسلكه نحو التقدم.احيانا كثيرة اظن ان هذا كله مقصود.فحتي الان ونحن في هذا العصر وقد بلغ العلم هذا الشأن العظيم.لست اصدق ان بلدا مثل مصر به علماء ومفكرين وكوادر من مختلف اشكال العلم.وحتي اللحظة يعجز عن توفير ضروريات المعيشة البدائية للشعب.فهل تصدق

الاثنين، 10 مارس 2008

الاخوان والسياسة واللعب بالنار
ما يجعلني اخالف الاخوان المسلمين انني اراهم يخلطون بين السياسة وبين الدين. ولا يفرقون بين منهج الدولة وبين التنافس علي الحكم.فعندما اقول ان مباديء الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في البلاد.لا يعني هذا انني اعطي رخصة للاخوان او غيرهم. كي يقوموا بعمل حزب علي اساس ديني.انما اقول ببساطة ان منهج الحكم والخطوط العريضة له تسير وفق نظام معين.وهو التي تحدده مباديء الشريعة الاسلامية.اما كيفية ادارة العملية السياسية فهذا شأن اخر.سواء اتفقنا علي ان تكون مباديء الشريعة الاسلامية هي من يستمد منها الدستور المصري تشريعه.اما رفضنا ذلك.ففي الحالة الاولي لا يوجد مبرر لقيام حزب علي اساس ديني في ادارة العملية السياسية.ربما قال قائل انه توجد في الغرب احزاب دينية. اتفق معك في هذا. واقول اجعل نظامك علي الطريقة العلمانية الاوروبية. واجعلها تأخذ القبول والتعايش من كافة طوائف الشعب. ثم لا بأس بعدها ان تدخل العملية السياسية اية احزاب علي اساس ديني.أما وان اطر نظامك تقول ان مباديء الشريعة الاسلامية هي الحاكمة.فلابد ان تستنتج ان الدين الاسلامي بمقوماته عامل اساسي في طريقة الحكم.بما ارتضاه واتفق عليه اغلبية الشعب.وانك بمجرد دخولك حلبة السياسة علي اساس ديني.فانت تستغل مباديء الشريعة الاسلامية في سباق تنافسك من اجل الوصول الي الحكم.سواء كنت تقصد هذا ام لا تقصده.وهذا مضر من اكثر من جانب.فهو يفتج الباب للقيل والقال.مثل لماذا هذا الدين بالذات هو المصدر الرئيسي للتشريع مادام البعض يستغله في الوصول للحكم.ولماذا لا يكون الدين الاخر هو المصدر التشريعي للدستور.واذا كانت الدولة تسمح بقيام احزاب علي اساس ديني فما فائدة ان يكون الدستور مستمد من اسس دينية بعينها.اليس في هذا غبن للاديان الاخري.والكثير من تلك الافكار المشروعة التي لا ينظر لها الاخوان. وانما ينظرون بظني الي مصالحهم الآنية فقط.فإذا كنا نحن المسلمين قد فرقنا ديننا في اطار سياق ديني بحت.بحيث جعلناه شيع واحزاب. ما بين سني وشيعي وصوفي ولوفي وغروفي الي اخر تلك القائمة.فما بالك عندما نخلط الدين بالسياسة خاصة ان كان يشترك في تلك السياسة من هم اصحاب اديان اخري ومن هم ليسوا علي دين.قد اتقبل دخول الدين المعترك السياسي. شرط ان يكون منهج الحكم بعيدا عما هو ديني بحت خاص بدين معين.كما هو حادث في اوروبا. ولنتقبل العلمانية حينها كما هي. ولا يلومنا الاخوان إلا انفسهم بطمعهم وجشعهم في مناصب سياسية دون ادني عناء او ابتكار منهم للوصول للحكم.ولست اعقل هنا دفاع احد الاساتذة الاعزاء من اخواننا المسيحيين عن الاخوان. خاصة في الشق السياسي القائم علي اساس ديني.ولم اجد مبرر مقنع لهذا الامر.رغم انني اري ان جلهم رجال صالحون وان غاياتهم نبيلة. ولكن هذا شيء وما نقوله شيئا اخر.وارفض ايضا المحاكمات الظالمة التي يتعرضون لها.فليس هناك مبرر لاحالة المدنيين الي محاكم عسكرية.واري ان تلك المحاكمات العسكرية انما هي عار علي القضاء المصري برمته.ولست ادري كيف يرضي ضمير قاضي ايا كان ان يقبل بهذا الهزل في موقف عظيم.ولكنني برغم من ذلك اعتقد انهم علي خطأ في دخولهم المعترك السياسي المصري علي اساس ديني