الجمعة، 14 مارس 2008

وفي وثيقة انس لم ينجح احد

وفي وثيقة انس لم ينجح احد
خرج علينا السيد انس الفقي وزير الاعلام المصري بوثيقة من شأنها تكميم تلك الاصوات التي ظهرت في الاونة الاخيرة لتقول للناس جزءا من الحقيقة التي تحدث في بلادهم .والحجة في ذلك جاهزة وهي وقف هذة الفوضي وهذا التردي الاخلاقي الذي عم جل الفضائيات العربية.وهذا كلام طيب ولكنه من المنظور العلمي والمهني هو مجرد تدليس علي الناس البسطاء.هم يقولون ان في امريكا واوروبا يوجد شيئا قريبا من هذة الوثيقة. وانا اتفق معهم في هذا .ولكن ما يوجد في امريكا او اوروبا انما هو شيء مهني محض. وليس هناك ثمة رابط يربط بينه وبين وثيقة السيد انس الفقي.بمعني ان هذة الوثيقة يجب ان تتحدث عن التنظيم الاعلامي نعم.ولكن هذا يكون من جانب مهني بحت. ولا دخل لهذة الوثيقة بما هو اخلاقي او غير اخلاقي.لانه من العيب ان يكون جل هؤلاء الوزراء. موالسون يأتمرون بأمر رؤساء وملوك استعبدوا شعوبهم.ثم هم يأتوا ويتحدثوا عما هو اخلاقي.افهم ان يقول مثل تلك النفحات الروحانية رجال كشيخ الازهر او مفتي الجمهورية او البابا شنودة.لان هذا عملهم وهو زيادة الناحية الاخلاقية والايمانية لدي الناس.ولكن ان يقوله وزراء اعلام كل عملهم في حقيقته.هو خدمة ما هو غير اخلاقي بالمرة.انني آسف اذا. فهذا امر لا يمكن لي ان استوعبه بسهولة.نعم من حق وزراء الاعلام التحدث من منظور مهني والوصول بالمهنة الي مستوي الاحتراف كما في البلاد الغربية الاخري.ولكن ان يكمم اولئك الغيلان افواه الشرفاء. ثم يتعللون بالاخلاق المنفلتة في الفضائيات.فهذا امر مضحك ومشين لهم.مرة اخري اقول نعم من حقنا ان ننعم باعلام قوي وفعال كما شعوب الارض الاخري.ولكن هذا يكون باسلوب علمي وعلي اسس مهنية يعرفها المتخصصين..يا سادة يا وزراء الاعلام.لسنا اعداء او كارهين لكم فنحن شعوبكم.والاخلاق التي تتحدثون عنها انما تعلو وتسمو عندما تتعاملون مع الجانب العملي من عملكم باخلاص وامانة.ذلك بان تظهروا للناس الحقيقة كما هي .وكما امركم من شرع الاخلاق الله تعالي. وألا تكذبوا علي شعوبكم وألا تداهنوا حكامكم.فالناس لم تعد في حاجة الي وصاية من احد. ولسنا اقل من شعوب اخري متقدمة في اسيا او اوروبا.واخر ما يمكن ان نحتاج اليه هو وزير موالس غير اخلاقي يخشي رئيسه او ملكه باكثر من خشيته لربه. ليحدد لنا ماذا علينا ان نشاهد.انني اسف ان اقول مثل هذا القول.ولكن عليكم ان تعلموا ان شعوبنا قد بلغت الرشد.ام هل يظن وزراء الاعلام الافاضل. ان الشعوب العربية لم تبلغ الرشد بعد. مثلما يعتقد بذلك السيد نظيف رئيس وزراء مصر.عليكم يا سادة ان تفهموا ان اظهار الحقيقة لا غير. وتحديث المهنة علي اسس مهنية علمية لا دخل فيها بالسياسة.وعدم حجب المعلومات عن الاعلاميين.هو ما يقدم اعلام ناضج يأخذ بيد الشعوب الي الامام.وكلنا نرجو ونتمني ذلك.اما تكميم الافواه وتأليه الحكام الارباب. وترويع الاعلاميين.فهذا هو السقوط الاخلاقي الحقيقي لو كنتم تعلمون.

ليست هناك تعليقات: