الأحد، 16 مارس 2008

عودي يا روح اكتوبر

عودي يا روح اكتوبر
ما اجمل من ان نستلهم روح اكتوبر اليوم ونحن في امس الحاجة اليها كي تنتشلنا من الهزيمة الداخلية التي نشعر بها. والتي طالت بغبارها اعلي نقطة في سماء الوطن.وان كانت روح اكتوبر العظيمة ابان الاحتلال الصهيوني لسيناء. قد جلبها المصريون بناء علي رغبة وطنية وعشق بلا حدود. لاستعادة ارضهم من ايدي الصهاينة.فان روح اكتوبر الحالية التي انشدها يمكن ان يجلبها المخلصون والمفكرون لاستعادة وطن باتت ابوابه في مهب ريح عاتية.يستطيع المصريون باعتقادي ان يحققوا نصرا اخر. ولكنه اليوم في ميدان جديد غير ميدان الحرب.فنحن نملك كل الامكانيات التي تؤهلنا لصنع هذا النصر.ينقصنا فقط الارادة والوفاء لهذا الوطن.فقد عاش عليه اجدادنا آلاف السنين وسوف يعيش عليه اولادنا بإذن الله ما قدر لهم من سنين.انني لن اخاطب الرئيس او احد من المسئولين ولست استبعدهم بالطبع. ولكنهم قد اخذوا فرصتهم كاملة. ولكنهم قد خذلوا الوطن. بيد انني اخاطب هؤلاء الذين يعرفون انفسهم .اولئك ممن لديهم روح اكتوبر من المصريين.احفاد من عبروا يوم ان قال العالم كله ان العبور هو ضرب من الانتحار واكثر من ذلك.ولكن ادهش ابناء روح اكتوبر من المصريين العالم كله وعبروا.واليوم العالم ينظر الينا نفس النظرة .فامريكا تقرر من سيحكم واسرائيل تريد او تمني النفس بفلان ابن فلان ليحكم من اجل مصالحهم الخاصة.الكل استهان بنا وظنوا من جديد اننا لن نستطيع ان نعبر.بيد انني اتمني ان نثبت لانفسنا من قبل. وللجميع من بعد ان العبور قد توارثناه من اباء عظام. ولسنا اقل منهم اليوم لنحقق نفس ما حققوه بالامس.انت روح اكتوبر يا كل مصري مؤمن بهذا الوطن.ان الاستسلام لليأس او الاستسلام للامر الواقع. لن يبني وطنا ولن يحرر ارضا.انما محاولة التغيير ولو كان قليلا. ولو كان بكلمة او اية فعل ايجابي بسيط.هو من يبني في الحقيقة وطننا الذي نريده والذي نحلم به.يجب ان نغتنم هذة الفرصة التي حبا الله بها مصر.بان وهبها في تلك المرحلة رجال ونساء يستطيعون احداث تغيير للافضل. رجالا ونساء لديهم القدرة والارادة لتحقيق ما يظنه البعض مستحيلا.بظني ان خط بارليف نفسه لو عاد مجددا ليتربع مكانه في سيناء. لشهد لنا كما شهد من قبل لابائنا البواسل.فاي بلد يملك هذا المصري الاصيل الذي ما غيرته الظروف كثيرا رغم كل حدث له.ودلني علي بلد آخر جمع كل هذه القلوب والعقول لتحرسه. حتي ما قيل عنهم انهم قد هربوا منه. إلا ان قلوبهم وعقولهم معلقة بهذا البلد.بقي فقط ان نعبر وان نترجم ونفعل روح اكتوبر لا ان تبقي امنية في صدور المصريين.فهل نفعلها ارجو ذلك

ليست هناك تعليقات: