الاثنين، 17 مارس 2008

الاخوان والنظام ايهما ظالم ومن المظلوم

الاخوان والنظام ايهما ظالم ومن المظلوم
لا احد يستطيع ان يعطي صك وطنية لجماعة الاخوان المسلمين ولا يستطيع احد ايضا ان يسلب منهم وطنيتهم وانتماؤهم الي هذ البلد.ولكن ما جعلني اكتب تلك الخاطرة هو الرد الغريب من قبل جماعة الاخوان علي مقال الاستاذ محمود سلطان في جريدة المصريون الالكترونية.حتي دعاني هذا لاسأل نفسي سؤالا قد يبدو سخيفا للبعض.وهو بحساب المكسب والخسارة في ميزان الوطن كيف نقيم تاريخ الجماعة في مصر؟واعيد مرة اخري انني هنا لا اعطي صكوك وطنية لاحد او اسلبها من احد.ولكني كمصري يتمني مستقبل افضل لهذا البلد من حقي كما اعتقد ان اسأل هذا السؤال.بالطبع لست مؤهلا لاجابة علمية علي هذا السؤال.ولكني سوف احاول ان اجيب قدر المستطاع وقدر فهمي.والامر المنطقي الذي يجب ان نبدأ به كما قلت من قبل ماذا قدم الاخوان لمصر.بظني وربما اكون مجحفا.انا لم اجد جديدا علي الساحة المصرية يمكن ان انسبه لفعل جماعة الاخوان.ربما قائل قال تاريخهم ونضالهم واعتقالهم ووقوفهم في وجه التيار الظالم وغير ذلك.اعتقد من الانصاف ان نقول ان لهم تاريخ يقيمه المتخصصون. ولكن ما يهمني كشاب في هذة المرحلة او ما اراه من تاريخهم كمكسب علي الارض اعتقده غير نافع او مفيد للبلد.ربما يكون قولي صادم للبعض.ولكن من جهة اخري تصيبني الحيرة. فانا اري انهم فصيل مشاغب يجبر النظام علي فضح نفسه واظهار وجهه الحقيقي البشع للاخرين.بيد ان النظام يأخذهم كشماعة انيقة ومقنعة للكثيرين من اجل فرض مزيد من الجبروت والديكتاتورية علي المصريين.وعندما قرأت مقال الاستاذ محمود سلطان وجدت بالفعل انه مخرج مناسب للجميع للخروج من ازمة الاخوان.الي الصالح والمنفعة العام.ولكن اقلقني ردة الفعل من جانبهم علي مقال الاستاذ محمود.ناهيك بالطبع عن سقطات مرشدهم العام الذي لا اعلم توصيف مناسب لعمله او قيمته في الجماعة.فهل هو رئيس للجماعة او زعيم ام هو نبي لافرادها.خاصة اننا نتحدث عن جماعة تكاد ان تكون قاسم مشترك في تحديد تاريخ مصر منذ فترة ليست بالقليلة.بما يعني انني كمواطن من حقي انا اعرف عنها كل صغيرة وكبيرة مثلي مثل مرشدهم العام.ان كانوا بالفعل يعملون من اجل صالح هذا البلد.اعتقد انه آن لجماعة الاخوان ان تخرج من القمقم.وان تصبح جماعة ديمقراطية كي تكون قدوة ومثل للاخرين من قبل ان تتحدث عن الديمقراطية للمصريين.بظني ان جماعة الاخوان تستطيع بشيء من الحراك الداخلي ان تصنع لنفسها ولهذا الوطن شيئا مفيدا.ونحن نري شبابهم اليوم صورة مشرفة وعن طريق النقد الموضوعي يصححون صورة الجماعة في عيون الاخرين.واعتقد ان كان لدي قيادتهم الكياسة والفطنة لاستجابوا لهذة الدعوات الشابة الجديدة.استجابة حقيقية وليس علي طريقة نظام الرئيس مبارك.ان لكل بلد ولكل جماعة اصلاح يناسبه وليس علي احد ان يفرض عليهم اصلاحا من الخارج.فتلك اقاويل قد اندثرت منذ فترة طويلة.اللهم إلا من منطقتنا العربية وبلادنا المحروسة.فإن كان ثمة خلل ما فلا بأس من الاصلاح قال بهذا الاخرين ام لم يقولوا.واتفق مع الاستاذ محمود ان القانون هو القانون.وان اختلفنا معه ورفضناه فهذا يغيره مجموعة افراد المجتمع كله من المصريين.ام ان ترفضه جماعة وتحاول ان تتخطاه ثم تطالب النظام باحترام القانون فهذا امر غير منطقي.نعم القانون ظالم ويجب ان نغيره بكل الطرق السلمية والارادة القوية والعزيمة التي لا تلين.بيد ان كل هذا لا يعني ان اقفز كفرد فوق القانون.لانني كاره له او انني ارفضه ولست مقتنع به.لانه بظني يظل القانون وان كان ظالما ونحن لا نستطيع ان نغيره. افضل من لا قانون كما هو حادث في مصر الان.لان جل المشاكل في مصر اساسها هي عدم احترام الرئيس مبارك- الذي يملك الارادة السياسية والفعلية في مصر- قانون البلاد.ومن ثم فمن صغر بعده او كبر هو يضرب عرض الحائط بالقانون.

ليست هناك تعليقات: