الثلاثاء، 25 مارس 2008

وطن في كفن

وطن في كفن
ما يحدث في مصر هزل لا جد.وان كنت كاذبا. فارجو من احدكم ان يفسر لي معني. ان مصر الكبيرة استغفر الله العظيم مصر الكبيرة اصبحت كل مشاكلها الكبري. تنحصر في توفير لقمة عيش لابناء شعبها.انني لحزين. واكاد ان اموت غما علي ما يحدث لهذا البلد.فمصر زويل مصر هويدي مصر يعقوب مصر محفوظ. تستدعي جيشها لتوفير رغيف عيش حتي لا يموت شعبها من الجوع. وهو الذي يقتل بعضه بعض من اجل بضعة ارغفة.اهانت مصر وصغرت الي هذة الدرجة. ألا لعنة الله علي الظالمين الديكتاتوريين الفاسدين.اعتقد ان الاحتلال الصهيوني لهذا البلد. لو دام حتي تلك اللحظة التي نحن فيها الان. ما صنع بهذا البلد ما صنعه ابنائه به.ايفرح احدهم ان عنده مال وفير وعنده سلطان وجاه عظيم.اذا اني احب ان اخبر هؤلاء. ما قاله اجدادنا في امثالهم. ان من خرج من داره قل مقداره.وعندما يسقط ويضعف هذا البلد بهذا الشكل. سوف يغدو المصري خارجه ايا كان. نكرة في بلاد الاخرين.ولنا فيما يحدث للفايد لعبرة. وما حدث لابنه ولوعته عليه. وعدم وصول حقه اليه حتي الان لعبرة.ان هذا البلد الجميل برفعته. ترفع رؤوسكم في كل مكان في العالم.ايها المصري المسلم المسيحي.اقسم بالله انك مصري اولا واخيرا.وهذة بلدك وبلد اجدادك. اعتنقت دينا ايا ما كان. ولكنك مصري اولا. قبل حتي ان تعتنق اي دين. ولا تسمع لغير ذلك.حتي يستريح قلبك وتتفرغ لرفعة شأن بلدك.فانت كبير بكبر هذا البلد .وانت ايضا صغير بصغر هذا البلد.فهل يحب هؤلاء الناس مصر. اشك في ذلك والله اشك ثم اشك ثم اشك.اللهم إلا ان كنا صغارا صغارا .فلا نستطيع إلا ان نصغر هذا البلد الكبير.يا كل من تحب هذا البلد يا كل مصري. اثبت انك ابنا بارا بمصر.ولست اعادي هنا احدا. وليس هذا خوفا من احدهم مهما كان. غير رب العالمين. ولكن لسبب واحد. هو ان شغلي الشاغل. ان تنال مصر حقها الطبيعي بحق الله.وان تعود مصر كما هي الكبيرة القوية.وليست مصر التي تجتمع عن بكرة ابيها من اجل رغيف عيش.ولا تستطيع ان توفره بكرامة.نحن اكبر من ذلك.نحن امة عظيمة اثرنا في تاريخ هذا العالم يوما ما.ولدينا نفس مقومات الامس.ولا ينقصنا العلماء والمفكرين والمخلصين.بل وازعم انهم في ازدياد. وهذا كلمة حق وليس مجاملة لبلدي.فهل احلم بان يجمع كبار هذة الامة شأنهم.ويوجهوا هذة الامة لما فيه صالحها.ولا تخشوا ولا تفزعوا. فالاعمار والآجال ملك لله وحده.ونحن معكم. فكروا ودبروا وسترون منا ما يسروكم.هذا كي لا تصبح مصر. وطن في كفن حاكم مستبد.

الاثنين، 24 مارس 2008

مبروك لمصر بيع الغاز الي اسرائيل


مبروك لمصر بيع الغاز لاسرائيل
الحمد لله ان اعطانا العمر حتي بلغنا اليوم الذي نشاهد فيه مصر وهي تمد اسرائيل بالغاز المدعم. وتحرمه علي ابناء الشعب من المصريين.كنت فيما سبق اتعجب من الصداقة الوطيدة بين الرئيس مبارك اطال الله في عمره وبين السيد اولمرت رئيس وزراء اسرائيل قصف الله عمره. ولم اكن اعلم لها مغزي او هدف حينها. لاسيما وانا اعلم ان هناك فتورا انتاب العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والاسرائيلي في الاونة الاخيرة.ذلك علي ضوء الهجوم الاخير الذي قام به السيد اولمرت علي غزة.والذي خلف وراءه عشرات القتلي ومئات الجرحي من الفلسطينيين.ولم ادري وقتها عن قلة عقل مني. وعدم استشراف ناضج للمستقبل. ان الرئيس مبارك ينظر الي ما هو ابعد من كل هذة الامور البسيطة. بنظرة حكيمة منه. لا يخالطها اهواء العوام من امثالي.واخيرا ظهرت لي حكمة الرئيس مبارك جلية واضحة في صفقة الجاز او الغاز الاخيرة للشعب الاسرائيلي الشقيق.قد يقول قائل ان الصفقة هي الاقل في السعر علي المستوي العالمي.وانها بعيدة عن اقتصاد السوق الذي اشبعنا به النظام المصري حتي حلت بركاته علي الامة.بيد انني اقول لهؤلاء جميعا.ايها السادة اعلموا ان الحكمة التي يتمتع بها الرئيس مبارك. لا تتوافر في امثالكم من المغرضين المشبوهين الناكرين لحكمة الرجل.فالرئيس اراد ان يجعل من هذة الصفقة عربون محبة. او قل رشوة مصرية للجانب الاسرائيلي. حتي يختشي علي دمه ويترك اهالي غزة في حال سبيلهم.ومن ثم يرفع عنهم سيف نقمته الي الابد.وعند اي بادرة سوء نية من جانب الصديق الاسرائيلي. سيعود النظام المصري علي الفور ليهدد بقطع الغاز عن الاخوة في تل ابيب.اكاد اسمع احدهم يقول ومنذ متي كان نظام الرئيس مبارك يهدد او يلوح بعقاب نظام الصديق اولمرت.اقول لك. لقد تغيرت الامور وورقة الغاز مختلفة كل الاختلاف عن كل ما عداه من اوراق اخري.اذ ان الغاز يعتبر سلاح ذو حدين. فهو كما يمد اسرائيل بالطاقة. يستطيع في الوقت ذاته ان يخنقهم لو تم تسريب بعض الغاز في شوارع تل ابيب في عتمة الليل والقوم نيام. بحيث لا يستطعيون اغلاق مفاتيح التسرب الي حين.حتي ان يستنشقه العشرات منهم.في البداية بالطبع سوف نجعل كمية التسرب قليلة. ولكن مع الوقت وحاجاتهم للغاز المصري بشدة كما تعلمون.سنقوم بزيادة الكمية المتسربة في شوارع تل ابيب.وحبذا لو ان احد الاسرائيليون قد يصبه ارق. فيخرج الي الشارع كي يرفه عن نفسه. ثم هو يشعل سيجارة.بعدها بوم بوم. واترك الباقي الي خيالك الخصب عزيزي الفاضل.اذا ارأيت كم هي حنكة الرئيس ونظرته البعيدة التي غابت عن الكثيرين من امثالنا.فالرجل لم يقصد من هذة الصفقة غير الصالح العام. ولكن بنظرة اشمل واوسع من نظرتنا الضيقة.انها السياسة وما ادراك ما هي دهاليز ومكائد السياسة.لذلك اتمني من كل هؤلاء الذين يلومون علي الرئيس مبارك بيعه الغاز لاسرائيل برخص التراب.ان يتمهلوا في اتهامهم للرجل. فالحكمة من هذا البيع ستعود بالخيرعلي الشعب اضعاف مضاعفة في القريب العاجل.واري ان الرئيس حفظه الله قد ضرب عصفورين بحجر واحد.الاول ايهام اسرائيل انهم قد ضحكوا علي الشعب المصري ولبسوه العمة وسرقوا ثرواته الطبيعية. وهو ليس صحيح بالمرة.والثاني الضغط علي الشقيق الاسرائيلي من اجل بؤساء غزة. وانت تعلم عزيزي كم كنا نعاني من عدم فاعلية الضغط علي الصديق الاسرائيلي.وغالبا لم يكن يأتي اي ضغط عليه بثمة نتيجة ناجزة.خاصة وان الجميع سوف يناشد ويشجب ما قد تفعله اسرائيل.اللهم إلا الرئيس المصري الذي بات يملك ورقة ضغط قوية فعالة. ستجعل من المستأسد الاسرائيلي امام المصريون مجرد قط اليف مطيع.مبروك لمصر بيع الغاز لاسرائيل. ومبروك ثانية لبيعه برخص التراب. وثالثة لامتلاكنا ورقة ضغط قوية علي الشقيق الاسرائيلي .مبروك علينا كأس دولية اخري

الأحد، 23 مارس 2008

اللهم اجعل صيفنا ممطرا

اللهم اجعل صيفنا ممطرا
ها هو صيف ساخن اخر سوف يعيشه ابناء المحروسة وكلهم امل ألا يحدث فيه كما حدث في الصيف الماضي.فجل فقراء مصر يضعون اليوم ايديهم علي قلوبهم .خشية مرورهم بصيف حار ساخن. دون قطرة مياه تروي عطشهم وتسقي ارضهم.ولسان حالهم يدعو الله ان يستجيب لدعائهم. ويلطف حر صيفهم وقلة مياههم. بسماء ممطرة طوال اشهر الصيف.يا سادة يا كرام نصيب الفرد في مصر من المياه. دخل مرحلة الفقر المائي-الفقر ورانا ورانا- كما قلت في خاطرة سابقة.وهي مقتطفات لكتاب قيم للدكتور رمزي سلامة.يقول فيه ان تعداد مصر عام 1997 كان 66 مليون نسمة. وان موارد مصر من المياه وقتها بلغت 72 مليار متر مكعب.ولذلك كانت تتوازن مع عدد سكان المحروسة حينها.ويقول ايضا ان مصر بحلول العام 2001 سوف تدخل مرحلة ما دون حد الامن المائي. وهو 1000 متر مكعب للفرد. وحينها سوف تغدو من كونها مشكلة مياه. الي كونها ازمة مياه سوف تعاني منها المحروسة كلها.والرجل تحدث عن اكثر من حل لتعويض هذا النقص في المياه. من تلك الحلول تكملة مشروع جونجلي. وغير ذلك من البدائل والافكار الخلاقة الاخري.بيد انه لا حياة لمن تنادي. فمشكلتنا ليست في ايجاد الحلول او وجود البدائل.بل هي كما اعتقد انه لا احد بات يهتم لانه لا احد يحاسب. وان تمت محاسبة احد. فسوف تتدخل اطواق النجاة في الوقت المناسب. لاسيما ان كان صاحبنا المخطيء هذا.من اصحاب الحظوة والرضا السامي.والاغرب ان يخرج علينا من بيدهم الشأن ليكرروا ما يقوله الناس. وكأنهم لا حيلة لهم مثلهم مثل الناس العاديين.اتمني ان يمر هذا الصيف الجميل ولا نري تلك المشاهد المخزية والمحزنة لابناء المحروسة. وهم يحملون الجراكن والجرادل علي اكتافهم. من اجل الحصول علي قطرات من المياه العذبة.الصالحة للاستخدام النص آدمي.هذة المشاهد المعيبة في حق الوطن.والتي شاهدها العالم كله في الصيف الماضي.وبظني لو تفرغت حكومة الرئيس مبارك لمهامها بدلا من التفرغ لامور اخري.فلن نشاهد تلك المشاهد العار مرة اخري.هذا او ندعو الله بصيف ممطر فلا يحوجنا الي غيره من الناس.انه علي كل شيء قدير

السبت، 22 مارس 2008

في يوم مولده تفكيرهم وتكفيرنا

في يوم مولده تفكيرهم وتكفيرنا
هل سألت نفسك يوما لماذا تقدموا ولماذا تأخرنا.ولست اقصد بهؤلاء الذين تقدموا مخلوقات اخري من كوكب المريخ او زحل او بلوتو. بل اقصد اناس مثلهم مثلنا.يعيشون علي كوكبنا. يأكلون مما نأكل. لهم سماتنا ومواصفاتنا.والاغرب من كل ذلك. انهم لديهم ايضا عقول لا تختلف عن عقولنا مقدار ذرة او اقل.فهل عدت عليك بالسؤال انت ايها العربي. كنت مسلم او مسيحي او يهودي او غير صاحب دين.ولست اقصد هنا تعجيزك. لانك مثلي لا تعرف كما لم اعرف. لانك لو كنت تعرف لعلمت ومادمت تعلم لفعلت. ولكان حالك وحالنا حينها غير الحال.ولو جاز لي القول لقلت. ان الفرق بيننا وبينهم انهم اصبحوا اكثر شبها برسول الله صلي الله عليه وسلم. ونحن اصبحنا اكثر بعدا عن رسولنا الكريم. الذي نحتفل اليوم بمولده العظيم صلي الله عليه وسلم.قد يري البعض في قولي هذا بعض التجاوز. ولكن دعني اشرح لك مقصدي علك تهديني او اهديك سواء السبيل.فكلنا في سفينة واحدة اما نجونا معا او غرقنا معا.واول شيء يجب ان نفعله ان نسمع لبعضنا البعض.قد نتجاوز احيانا .ولكن لا بأس من ان يستوعب اصحاب الصدر الرحب منا اولئك المتجاوزون.اصبروا عليهم واستمعوا الي حجتهم. لعل ان بعض الامور غائبة عن بصيرتهم. وربما يكون لديهم فيما يقولون شيئا مفيدا لنا جميعا.اقول. اولئك المتقدمون تشبهوا برسول الله صلي الله عليه وسلم اكثر مما تشبهنا.اللهم فيما عدا امر واحد. انهم نسبوا كل هذا التقدم الي عقولهم. ولم ينسبوا ما هم فيه. الي صاحب الفضل الحقيقي وهو الحق سبحانه وتعالي.واول ما اخذوه عن رسول الله هو قبس من دعوته. فرسولنا الكريم ما جاء إلا ليصحح اوضاع مقلوبة كانت سائدة وقتها. فاتي النبي الكريم ليقول بلسانه وقلبه. ويفعل بيده وارادته ما يغير تلك الاوضاع المعكوسة.حيث حينها كان يعبد غير الله. وكان الانسان عبدا لغيره من البشر. وغيره من البشر عبدوا غيرهم من الحجر.والكل في منظومة من العبودية لغير الله. حتي اتي محمد ثائرا علي تلك الاوضاع. مغيرا لها بقوة ايمانه وصدق دعوته. فادي الامانة وبلغ الرسالة.وغير ما كان الي ما اراده الله له ان يكون. بحسن صدقه وصلابة عزيمته وقوة ايمانه بربه.ولو انت نظرت الي الغرب قليلا. ولوجدت ان هؤلاء الناس قد غيروا حالهم من حال معكوس الي حال صحيح. بيد ان طامتهم الكبري انهم نسبوا كل هذا لغير الله سبحانه وتعالي.نسبوه الي انفسهم وعقولهم.فمحمد عليه الصلاة والسلام لم يأتي بطقوس تقولوها السنتنا وتنكرها افعالنا. حشالله فمحمد رجل عظيم. قد اتي برسالة عظيمة الي البشر كافة.كي يتعلموا منه. من آمن منهم ومن كفر.فهو اخر الرسل لبني الانسان. ووجب ان يكون معلما للبشر جميعهم علي اختلافهم.ومنه اخذوا وعنه قطعنا ولله الامر من قبل ومن بعد.ففي حين انشغلوا هم بلب دعوته. انشغلنا نحن بما هو خارجي لا يمكن له ان ينفصل عن داخله.كثيرا منا يصلي ويصوم ويزكي-وكثيرا منا ايضا فرعون مرتشي لص جبان-اهذا كل ما تعلمه المسلم من حياته.ان يحسن الصلاة والصيام ويؤدي الزكاة ويحج الي بيته الحرام.ولكنه ابدا لم ينظر الي ما وراء ذلك.الي الغاية من كل هذا. الي الغاية من صلاتك. الي الغاية من صومك. الي الغاية من زكاتك. الي الغاية من حجكم معا. ملايين المسلمين معا علي ارض واحدة. يجمعهم قلب واحد وهدف واحد. تهفو قلوبهم المتفرقة الي قبلة واحدة. يرجون معا الها واحد.فهل كل هذا عبث. حشالله لم يؤمر محمد صلي الله عليه وسلم بامر من ربه عبثا او لهوا.انما الامر برمته في عقولنا ونفوسنا واعمالنا.صلي الله عليك يا رسول الله

الجمعة، 21 مارس 2008

تراه طباخ الرئيس ام هو منافق الرئيس

تراه طباخ الرئيس ام هو منافق الرئيس
في فيلم طباخ الرئيس للممثل خالد زكي قد تجد تناقضا شديدا. لا تكاد ان تدري معه هل هو يصب في مصلحة الرئيس حسني مبارك. ومن ثم فهو فيلم ينافق الرئيس. ام هو يصب في نقد غير مباشر للرئيس مبارك.الفيلم باختصار تستطيع ان تراه من اكثر من زاوية .فهو يقول لك مرة ان من حول الرئيس هم من يمنعون عنه وصول الحقائق واحوال الناس البائسة بصورتها كما هي. وان الرجل لابد وعنده مشاغل كثيرة. لذا يجب علي الناس ان تتكلم ليصل صوتهم اليه. وايضا ان يتحلوا بالشجاعة المطلوبة لاصلاح احوالهم. وهي رسالة تحث الشعب علي التكلم والجرأة. دون ان يكون فيها نفاقا للرئيس. كما تريد ان تقول-الرسالة- لنا. وان وجدت له المبرر المعقول كما يراه اصحاب الفيلم.ومرة اخري تستطيع ان تراه من زاوية تقول لك ان الرئيس لا ذنب له فيما يحدث. وان كل ما يحدث انما هو نتاج ممن حوله. دون ان يحمل الرئيس اية مسئولية مباشرة عما يحدث لشعبه.وفي نهاية المشهد او قبل نهايته بقليل.يطالب الرئيس من طباخه وزوجته ان يقولا ما عندهما من مخاوف. ثم في نهاية المشهد يذهب طباخ الرئيس لكي يوصل صوته الي الرئيس فيمنع من ذلك بالقوة. ويستسلم مبتعدا مؤثرا السلامة .وهي رسالة بظني تنافق الرئيس حسب وجهة نظري. لانها تريد ان تقنعنا ان الرئيس الذي يملك ويحكم. لا يعرف عن شئون رعايته مثلما يعرف طباخه او اقل فرد في شعبه.وانه في حاجة لانين البائسين كي ينظر اليهم ويصلح من احوالهم.وان كان لي ان ادلي برأيي. اعتقد ان الرئيس لن يعجبه مضمون الفيلم من جانب انه يظهره وكأنه رئيسا لا يعلم ولا يدري من رئاسته شيئا.ولكنه من ناحية اخري قد يميل اليه بعض الشيء.وذلك في الجانب الذي يبعد المسئولية عن كاهل الرئيس. ليحملها علي من حوله وعلي صمت الشعب البائس.واعتقد ان الفيلم يخاطب الرئيس باكثر مما يخاطب الشعب. اللهم فيما عدا الرسالة المقتضبة. التي تقول انه يجب علي الشعب ان يتكلم. وان كانت رسالة محدودة كما قلت. وغير معالجة باهتمام اكبر ولم تقل بكيفية تفعليها.وان كان الفيلم بداية طيبة كما اعتقد.لانه من الصعب مخاطبة الرئيس بنقد صريح وحقيقي. في اول فيلم يخاطبه مخاطبة مباشرة.واعتقد انه مع الوقت سوف نشاهد افلاما اكثر جرأة في مخاطبة الرئيس.وان اعتمدت علي الموضوعية والحذر في البداية.وذلك عكس وسائل الاعلام الاخري التي اخذت شوطا كبيرا. في معالجة نقد الرئيس بموضوعية احيانا وعدم موضوعية احيانا اخري.ولكنها في المجمل تتسم بجرأة. وفي الوقت ذاته احتراما لموقع الرئاسة.لانني اعتقد ان موقع الرئاسة له احترامه. وان جل من ينتقدون الرئيس انما هم ينتقدون سياسات وليس اشخاص.

الخميس، 20 مارس 2008

الهاتك بامر الله

الهاتك بامر الله
قريبا استمعت الي قصيدة المبدع عبد الرحمن يوسف القرضاوي ابن العلامة يوسف القرضاوي.وقد رأيتني وانا استمع الي الرجل اقول في بالي انه لازال في مصر رجالا لا يخشون في الله لومة لائم.القصيدة جد ممتعة وتعبر بحق عما في نفوس جل المصريون الذين ألم بهم مصيبة كبري اسمها نظام الرئيس مبارك وامن ومخابرات الرئيس مبارك. ولعمري انه لم تقع بالمصريين مصيبة اشد من تلكم المصيبة.ثم رأيتني وانا استمع الي الرجل وهو يقول: يا من لعرضي هتك. فقدت شرعيتك.. من ربع قرن كئيب. لعنتها طلعتك.. ثم وجدتني وانا ادعو. ان يجعل الله هذة الكلمات افضل الجهاد عند سلطان جائر. في ميزان حسنات عبد الرحمن يوسف يوم القيامة.ثم وانا استمع الي باقي القصيدة التي يقول فيها الشاعر:اموالنا لك حل.فاملأ بها جعبتك..خلف الحراسة دوما. مستعرضا قوتك..وكأن الحرس والامن والمخابرات. هم كل من يتعامل معهم الرئيس الطاغية. والذين يسومون شعبه اشد العذاب. ولكن الرجل منصرف عن معاناة شعبه لحفظ امنه وتوطيد وتوريث ملكه.ثم وانا اسمع لباقي الابيات التي يقول فيها عبد الرحمن يوسف:تبدي مظاهر عز. تخفي بها ذلتك..سلاح جيشك درع .تحمي به عصبتك..مع العدو كليل.لكن بشعبي فتك..وهذا بظني اصدق ما قال الشاعر.فالرئيس الذي يبيع الغاز للعدو باقل ثمن له. والذي يوجه آلة امنه نحو شعبه لا نحو اعداء امته .والذي لا يهمه إلا ارضاء سدنة البيت الابيض. لهو رئيس ضعيف. مع العدو كليل ولكنه بشعبه قد فتك.الي اخر القصيدة الممتعة التي تعبر كما بنفس كل مصري لازال لديه بقية من نخوة. عرف ان يستخلصها لنفسه في عصر الطاغية.والسؤال الان.اما آن الاوان ان يذهب نظام الرئيس مبارك غير مأسوف عليه.اما آن للبلد ان يسترد شبابه. ام هل لنا ان نموت جميعا احياء بجانب رجل فرد.ايعقل ان تظل مصر كلها ما يزيد عن سبعين مليون مصري تحت رحمة رجل واحد وابنه.خشية بلطجية امنه وبطشهم بكل من يقول كفي لم يحدث للمصريين من هوان ومذلة.لقد تركنا الرجل ما بين شريف مكلوم يبكي علي شرف امته الضائع علي يد الرئيس وعصابته. وبين خانع ذليل بائع لدينه ووطنه سار مع من ساروا في ركاب الطاغية وحاشيته.فاختار لنفسك ايهما سوف تقابل به ربك يوم القيامة. وايهما سوف تعيشه في دنياك

سوف اقتلك من اجل رغيفي

سوف اقتلك من اجل رغيفي
خرج عم محمد المواطن المصري البسيط منذ طلعة النهار كي يشتري بضعة ارغفة لاولاده. وانتظر الاولاد كعادتهم عودة الاب ظافرا ببعض الارغفة الطازجة. حتي ان مر موعد رجوع الاب في الساعة الثانية عصرا ولم يعد عم محمد سألوا عنه من ذهبوا معه وعادوا من جيرانهم الطيبين. فقالوا لهم ان عم محمد قد مات شهيدا علي ابواب احدي الافران التي اعتاد ان يشتري منها ارغفة لابنائه.عم محمد مواطن صالح ليس له في السياسة ولا في المشاغبة كمثل السادة ابراهيم عيسي او وائل الابراشي او عبد الحليم قنديل.وعندما تأتي سيرة الرئيس مبارك او احد عفاريته او احدا من المسئولين الكبار. كان يستعيذ بالله. ويطلب ممن حوله تغيير الحديث خوفا من ان الابواب لها آذان تسترق السمع.لقد كنا نسمع ان العداوة من جانب الملوك والرؤساء الجبابرة دائما ما تكون خاصة بهؤلاء الذين ينتقدونهم. او اولئك الذين ينافسونهم علي الحكم.ولكن عم محمد لا هو من منتقدي الرئيس مبارك. ولا هو ممن يطمحون في الحكم او منافسة السيد جمال مبارك في اي انتخابات قادمة. ليس لانه يعرف مسبقا ان الغلبة سوف تكون لابن الرئيس بالوراثة او بالسياسة.ولكن لان الرجل عازف تماما عن مشاركة من يراهم وحوشا تحوم حول غنيمة لقيطة اسمها مصر المحروسة.كل ما كان يريده عم محمد من دنياه. ومن الرئيس مبارك بعد الله سبحانه وتعالي.ان يجد اقل القليل من المعيشة المعقولة والضروريات التي تجعله مستورا بين الناس.حتي انه عندما ضاقت به الدنيا وبمن في رقبته من ابناء.لم يخرج في المظاهرات مطالبا بحقه في خيرات بلده.لم يخرج مطالبا بحقه في كده وعرقه.لم يخرج مطالبا بحقه في وطن احتواه وعائلته كما احتوي اجداده من قبل.مع انه يعلم باليقين ان هذا البلد لا هو بلد مبارك ولا هو بلد سرور ولا هو بلد عز.ولو عاد الي الدنيا لسأل الرئيس مبارك ماذا يريد منه اكثر من ذلك.سياسة وابتعد عنها فرارا من المجذوم.صمت علي طغيان وصمت.الصبر علي بطش الامن وصبر.تحمل غلاء المعيشة وتحمل.لم يبقي إلا ان يغادر هذة الدنيا وقد غادرها غير آسف.بيد ان كل ما يرجوه من الرئيس مبارك ان يتقي الله في اولاده. وان لا يكون حظهم من نظامه كحظ ابيهم مع نظام الرئيس مبارك.اما عن نفسي كمواطن غير صالح قد يراه كذلك بلطجية نظام الرئيس مبارك.اتمني ان يذهب هذا النظام الي القمر واحلم بان ترسل امريكا صاروخا يصل مباشرة الي القمر في رحلة بدون عودة.وحبذا لو يحمل بداخله الرئيس مبارك واحمد عز وسرور وسليمان ووالي والشريف والعادلي.صدقا حينها سوف اغفر لامريكا قدر ما استطيع. ولعل بعض الناس سوف يغفرون ايضا.فقد وضعت مصر حينها دون قصد او بقصد علي اول سلم التقدم والازدهار