السبت، 22 مارس 2008

في يوم مولده تفكيرهم وتكفيرنا

في يوم مولده تفكيرهم وتكفيرنا
هل سألت نفسك يوما لماذا تقدموا ولماذا تأخرنا.ولست اقصد بهؤلاء الذين تقدموا مخلوقات اخري من كوكب المريخ او زحل او بلوتو. بل اقصد اناس مثلهم مثلنا.يعيشون علي كوكبنا. يأكلون مما نأكل. لهم سماتنا ومواصفاتنا.والاغرب من كل ذلك. انهم لديهم ايضا عقول لا تختلف عن عقولنا مقدار ذرة او اقل.فهل عدت عليك بالسؤال انت ايها العربي. كنت مسلم او مسيحي او يهودي او غير صاحب دين.ولست اقصد هنا تعجيزك. لانك مثلي لا تعرف كما لم اعرف. لانك لو كنت تعرف لعلمت ومادمت تعلم لفعلت. ولكان حالك وحالنا حينها غير الحال.ولو جاز لي القول لقلت. ان الفرق بيننا وبينهم انهم اصبحوا اكثر شبها برسول الله صلي الله عليه وسلم. ونحن اصبحنا اكثر بعدا عن رسولنا الكريم. الذي نحتفل اليوم بمولده العظيم صلي الله عليه وسلم.قد يري البعض في قولي هذا بعض التجاوز. ولكن دعني اشرح لك مقصدي علك تهديني او اهديك سواء السبيل.فكلنا في سفينة واحدة اما نجونا معا او غرقنا معا.واول شيء يجب ان نفعله ان نسمع لبعضنا البعض.قد نتجاوز احيانا .ولكن لا بأس من ان يستوعب اصحاب الصدر الرحب منا اولئك المتجاوزون.اصبروا عليهم واستمعوا الي حجتهم. لعل ان بعض الامور غائبة عن بصيرتهم. وربما يكون لديهم فيما يقولون شيئا مفيدا لنا جميعا.اقول. اولئك المتقدمون تشبهوا برسول الله صلي الله عليه وسلم اكثر مما تشبهنا.اللهم فيما عدا امر واحد. انهم نسبوا كل هذا التقدم الي عقولهم. ولم ينسبوا ما هم فيه. الي صاحب الفضل الحقيقي وهو الحق سبحانه وتعالي.واول ما اخذوه عن رسول الله هو قبس من دعوته. فرسولنا الكريم ما جاء إلا ليصحح اوضاع مقلوبة كانت سائدة وقتها. فاتي النبي الكريم ليقول بلسانه وقلبه. ويفعل بيده وارادته ما يغير تلك الاوضاع المعكوسة.حيث حينها كان يعبد غير الله. وكان الانسان عبدا لغيره من البشر. وغيره من البشر عبدوا غيرهم من الحجر.والكل في منظومة من العبودية لغير الله. حتي اتي محمد ثائرا علي تلك الاوضاع. مغيرا لها بقوة ايمانه وصدق دعوته. فادي الامانة وبلغ الرسالة.وغير ما كان الي ما اراده الله له ان يكون. بحسن صدقه وصلابة عزيمته وقوة ايمانه بربه.ولو انت نظرت الي الغرب قليلا. ولوجدت ان هؤلاء الناس قد غيروا حالهم من حال معكوس الي حال صحيح. بيد ان طامتهم الكبري انهم نسبوا كل هذا لغير الله سبحانه وتعالي.نسبوه الي انفسهم وعقولهم.فمحمد عليه الصلاة والسلام لم يأتي بطقوس تقولوها السنتنا وتنكرها افعالنا. حشالله فمحمد رجل عظيم. قد اتي برسالة عظيمة الي البشر كافة.كي يتعلموا منه. من آمن منهم ومن كفر.فهو اخر الرسل لبني الانسان. ووجب ان يكون معلما للبشر جميعهم علي اختلافهم.ومنه اخذوا وعنه قطعنا ولله الامر من قبل ومن بعد.ففي حين انشغلوا هم بلب دعوته. انشغلنا نحن بما هو خارجي لا يمكن له ان ينفصل عن داخله.كثيرا منا يصلي ويصوم ويزكي-وكثيرا منا ايضا فرعون مرتشي لص جبان-اهذا كل ما تعلمه المسلم من حياته.ان يحسن الصلاة والصيام ويؤدي الزكاة ويحج الي بيته الحرام.ولكنه ابدا لم ينظر الي ما وراء ذلك.الي الغاية من كل هذا. الي الغاية من صلاتك. الي الغاية من صومك. الي الغاية من زكاتك. الي الغاية من حجكم معا. ملايين المسلمين معا علي ارض واحدة. يجمعهم قلب واحد وهدف واحد. تهفو قلوبهم المتفرقة الي قبلة واحدة. يرجون معا الها واحد.فهل كل هذا عبث. حشالله لم يؤمر محمد صلي الله عليه وسلم بامر من ربه عبثا او لهوا.انما الامر برمته في عقولنا ونفوسنا واعمالنا.صلي الله عليك يا رسول الله

ليست هناك تعليقات: