الأحد، 23 مارس 2008

اللهم اجعل صيفنا ممطرا

اللهم اجعل صيفنا ممطرا
ها هو صيف ساخن اخر سوف يعيشه ابناء المحروسة وكلهم امل ألا يحدث فيه كما حدث في الصيف الماضي.فجل فقراء مصر يضعون اليوم ايديهم علي قلوبهم .خشية مرورهم بصيف حار ساخن. دون قطرة مياه تروي عطشهم وتسقي ارضهم.ولسان حالهم يدعو الله ان يستجيب لدعائهم. ويلطف حر صيفهم وقلة مياههم. بسماء ممطرة طوال اشهر الصيف.يا سادة يا كرام نصيب الفرد في مصر من المياه. دخل مرحلة الفقر المائي-الفقر ورانا ورانا- كما قلت في خاطرة سابقة.وهي مقتطفات لكتاب قيم للدكتور رمزي سلامة.يقول فيه ان تعداد مصر عام 1997 كان 66 مليون نسمة. وان موارد مصر من المياه وقتها بلغت 72 مليار متر مكعب.ولذلك كانت تتوازن مع عدد سكان المحروسة حينها.ويقول ايضا ان مصر بحلول العام 2001 سوف تدخل مرحلة ما دون حد الامن المائي. وهو 1000 متر مكعب للفرد. وحينها سوف تغدو من كونها مشكلة مياه. الي كونها ازمة مياه سوف تعاني منها المحروسة كلها.والرجل تحدث عن اكثر من حل لتعويض هذا النقص في المياه. من تلك الحلول تكملة مشروع جونجلي. وغير ذلك من البدائل والافكار الخلاقة الاخري.بيد انه لا حياة لمن تنادي. فمشكلتنا ليست في ايجاد الحلول او وجود البدائل.بل هي كما اعتقد انه لا احد بات يهتم لانه لا احد يحاسب. وان تمت محاسبة احد. فسوف تتدخل اطواق النجاة في الوقت المناسب. لاسيما ان كان صاحبنا المخطيء هذا.من اصحاب الحظوة والرضا السامي.والاغرب ان يخرج علينا من بيدهم الشأن ليكرروا ما يقوله الناس. وكأنهم لا حيلة لهم مثلهم مثل الناس العاديين.اتمني ان يمر هذا الصيف الجميل ولا نري تلك المشاهد المخزية والمحزنة لابناء المحروسة. وهم يحملون الجراكن والجرادل علي اكتافهم. من اجل الحصول علي قطرات من المياه العذبة.الصالحة للاستخدام النص آدمي.هذة المشاهد المعيبة في حق الوطن.والتي شاهدها العالم كله في الصيف الماضي.وبظني لو تفرغت حكومة الرئيس مبارك لمهامها بدلا من التفرغ لامور اخري.فلن نشاهد تلك المشاهد العار مرة اخري.هذا او ندعو الله بصيف ممطر فلا يحوجنا الي غيره من الناس.انه علي كل شيء قدير

ليست هناك تعليقات: