الأحد، 27 أبريل 2008

افرج عن مصر يا ريس

افرج عن مصر يا ريس
هكذا قالها الطالب المصري بلال دياب لرئيس الوزراء احمد نظيف في وجه الرجل دون خوف او تردد.في حين تستعصي تلك الكلمات علي ان تخرج من افواه اكبر شوارب الاحزاب المعارضة حتي ان يقولها بينه وبين ونفسه.وليس فيما قاله بلال ثمة شجاعة وان اعترفنا بها. بقدر ما فيه من الحقيقة التي لابد ان يعيها اولي الامر في المحروسة.افرج عن مصر يا ريس.هذة هي الحقيقة التي يراوغ اغلب ساستنا للتملص من استحقاقاتها.الرجل المريض بات يعتمد كليا علي الانابيب الشيء الوحيد الذي يصله بالحياة.في حين يظن من حوله ان الرجل يتمتع بالصحة والعافية.جراء بعض الانابيب العالقة علي جسد الرجل.افرج عن مصر يا ريس.لقد اوصلنا البلد كله بخراطيم وهراوات الامن المركزي.وتراجعت السياسة والفكر الي المؤخرة في حل المشاكل المستعصية في مصر.فكل مشكلة بد لها حل سحري في عصا الامن.وان بدت تلك الحلول تؤتي ثمارها بالنسبة للغرباء. واعني بهم اولئك الذين يعيشون في القرون الغابرة من الساسة وبعض رجال الاحزاب والكتاب.بيد انها لم تؤتي بنتيجة مع هذا الشباب الثائر.وفي كل ذلك ازداد عجبا.ان كان بعض هؤلاء الشباب. ومن خلفهم بعض رجال الاحزاب المخلصون. قد استطاعوا ان يجيشوا شعب المحروسة ولو بنسبة ما.اعجز عن افهم. لماذا يقف الشرفاء من اهل الحل والعقد عاجزين عن فعل شيء ما؟هل يفتقدون الوطنية او يفتقدون الشعور بان البلاد ليست علي ما يرام؟وان المريض قد تكاثرت عليه الامراض وفسد الدواء.وبقي الحل في البتر او اجراء الجراحة العاجلة الناجحة.ام ان الخوف قد استولي علي القلوب؟ فملك النفوس والابدان وسيطر علي الافكار والعقول.ومن ناحية اخري. اعجز عن فهم تردد الرئيس المصري في بعث الحياة في الجسد المسجي دون حراك.والرجل بامكانه فعل الكثير.اللهم إلا ان كانت تملي عليه الاوامر من الاخرين.او ان الرجل يريد وريثا كي لا يضيع ملك الاباء والاجداد.افرج عن مصر يا ريس.هكذا خرجت عفوية تلقائية. مع كل المخاطر التي كانت يمكن ان تنجم عنها.بيد ان من ساعد علي ذلك ان هناك شعب باكمله.يقول من خلف بلال دياب افرج عن مصر يا ريس.بلال عبر عما يريد قوله كل مصري محب.وهو ما عبر عنه شباب الفيس بوك من قبل.وهو ما سوف يعبر عنه الكثير من المصريين.فقد وصلنا الي مرحلة يبدو معها الصمت نوعا من الجرم في حق الوطن.ان هؤلاء الشباب يحدثونكم بالافكار والاساليب العصرية السلمية.وانتم سائرون في غيكم.تتهمونهم في وطنيتهم.ظنا منكم ان ذلك سوف يضعهم موضع الدفاع عن انفسهم.واعتقد ان تلك المرحلة قد انتهت.لانهم بلغوا مرحلة الارادة علي فعل شيء مثمر. يصلح بعض ما افسد الاخرون.قد يفتقد هؤلاء الشباب الحس السياسي جائز.ولكنهم في المقابل يعوضون هذا بالوسائل العصرية السلمية.وغايتهم في ذلك نبيلة بلا شك.ورمي هؤلاء الشباب بالتخوين اسلوب عقيم.قد يتخذه رجال الامن.ولكني استبعد ان يكون هذا اسلوب رجال الفكر والرأي.فهؤلاء عملهم التحليل والابتكار والبحث عن حلول.وليس الاستسهال والقاء التهم علي الشباب جزافا.افرج عن مصر يا ريس .مصر حزينة.

السبت، 26 أبريل 2008

اسرائيل تشعل النيران في ثياب مصر

اسرائيل تشعل النيران في ثياب مصر
القيادة في مصر تسير المركب الي حيث لا تشتهي السفن.اعلم انه من الخطأ ان انحاز الي اي دولة مهما كانت.او اي شعب مهما كان تعاطفي معه.ضد سياسة بلدي خاصة ان كان الامر جلل وخطير.وايضا من الخطأ ان انحاز ضد ما يجمع عليه الشعب المصري في القضايا الوطنية.وحتي الامس القريب كانت سياسة بلادي ضد الاخوة في حماس. وتحديدا في غزة وعلي طول الخط.وكذا اهل مصر كان المزاج السائد بينهم. هو النفور مما حدث علي الحدود في رفح المصرية.ولكن لا يجب ان تسوقنا المكارثية. كما فعلت مع غيرنا من قبل وقادتهم الي الدمار.واعني بذلك اننا يجب ان ننتقد انفسنا حتي نبصر طريقنا جيدا. ونسير في الاتجاه الصحيح قدر الامكان.ولست في حاجة لاقول انني احب بلدي من صميم فؤادي. واتمني ان اراه اعظم بلاد الدنيا قاطبة.ولكن النقد لابد منه عندما تأخذنا جميعا حمي فعل شيء ما.فلابد ان يكون هناك نقد ما. حتي يتبين لنا اننا نسير بالفعل في الاتجاه الصحيح كما قلت من قبل.نعم انه قد تكون نظرتي قاصرة. بما انني لا اعلم معلومات قد يعرفه غيري.وايضا انني ليس لدي العلم الذي لدي غيري.ولكني اعتقد انه من حقي ان ابدي رأيي في امر يخصنا جميعا.اقول ان اهل غزة بسبب سياسة التجويع والقتل البطيء. لم يعد لديهم ما يخسرونه.واعتقد ان ترك الامور علي ماهي عليه في غزة.فيه خطر.اشد الخطر علي امن مصر.اسرائيل نعلم انه من الصعوبة اختراقها بسهولة او هكذا يبدو لي.ولكننا دولة غير متقدمة. ومن السهل اختراقنا من الغير كما اعتقد.لاسيما ان ما يحدث في غزة يثير النفوس علينا.وخاصة انني قرأت مقال من احد الاخوة في فلسطين. يبدي فيه شماتة لما حدث عندنا من تردي في المعيشة.ولكني لا اقف عند هذا. وان كنت اجد له العذر.ولكن الخطر القادم ليس في ثورة اهل غزة.بيد انه ايضا في الشعور المشحون. بسبب تردي الاوضاع في غزة وتركهم يموتنا.والسبب معلوم للجميع او هكذا يبدو لهم.ولن اقول ان دولتي مشتركة في هذا. فذلك محال ان اقوله كمصري. وليس من مصلحتنا في شيء.ولكن ان نعمل حساب لاسرائيل فلابد وان يكون لذلك حدود.ولكن عندما تمثل اسرائيل خطر علي امننا بشكل مباشر او غير مباشر.فيجب ان يكون هناك تحرك.ولعب بالاوراق التي في ايدينا .لا ان نترك الامور كي تصل ان مرحلة الخطر بالنسبة لنا. ثم نبحث بعد ذلك عن حلول.وايضا خطر انفجار اهلنا في غزة ليس ببعيد.ونعلم جميعا انه لا يوجد خيار امام النظام.إلا التعامل بمنتهي القسوة مع اهلنا في غزة. في حالة دخولهم مرة اخري الي رفح المصرية.وان هذا لن يثير الشارع فقط. بل سوف يثير الحمية الدينية لدي البعض. ويمكن ان توجه هذة الحمية الدينية في الطريق الضار علي البلاد.اذا لماذا يجب علينا ان نصل لتلك المرحلة.ويصبح هناك صراعا مصريا فلسطينيا.وهذا ما تشتهيه اسرائيل وتعمل عليه.مما يجنبها صداع غزة وحماس. وتتفرغ للضفة كي تشكلها حيث تشاء.لاسيما واننا نعلم ان ابو مازن. قد خرج من الجلباب المصري في كثير من الامور.لماذا اذا نتحمل اخطاء اسرائيل.نعم صدرنا الغاز لها بثمن بخس.ونعم منعنا من ان يكون لنا دور فعال في غزة او غيرها.من اجل عيون امريكا واسرائيل.ولكن ان تصل النيران الي ديارنا من اجل اسرائيل. فهذا اعتقده امر لن يرضاه. من لديه ذرة من حب لهذا البلد.اسرائيل يجب ان تدفع فاتورة اخطائها وليست مصر.دعك ان هذا الذي يحدث لابد وانه قد غير قلوب اخرين علينا.ووصمنا بما ليس فينا.اقول حتي لو وضعنا مصلحة اسرائيل بعض الوقت امام مصلحة بلدنا.ولكن لا يجب ان نكمل المشوار حتي نهايته.فنجد ان النار التي يجب ان تكون في ديارهم. قد اشتعلت في ثيابنا.من اجل ماذا لا ادري.فهل من عقلاء ومحبين في هذا النظام لمصر وللمصريين.

الجمعة، 25 أبريل 2008

انا مسلم انا بهائي اذا انا عميل

انا مسلم انا بهائي اذا انا عميل
يحزني ان يكون هذا مسلك اقطاب الفكر في مصر.من اساتذتنا الكبار الذين يدافعون عما حدث من بلطجة في نقابة الصحفيين.وهؤلاء انفسهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها. لان الدولة تمنع الاسلاميين من ابداء رأيهم.او عندما يعادي النظام المصري جماعة الاخوان. ويزج بهم في سجونه ومعتقلاته.وكل هذا مرفوض ومدان.ولكن يبقي ان هؤلاء عندما يقفون امام الاختبار الحقيقي.تجدهم ينكصون علي اعقابهم هاربون.وليتهم يصمتون. بل يرمون من يخالفهم في الرأي. بالعمالة والخيانة الي اخر تلك التهم.وظني ان الحرية الحقيقية هي ما لا تطلبها لنفسك فقط. ان الحرية الحقيقية هي ما تطلبها لغيرك ولمن يخالفك الرأي او المعتقد.اختلف كما تشاء. ولكن ابدا لا تحجر رأيا لغيرك.او ان ترمي غيرك بالخيانة لمجرد ان رأيه يخالف رأيك.نعم انني علي ايمان بانه لا توجد ديانة سماوية اسمها البهائية. ونعم لا اوافق ان تعترف الدولة رسميا بها كديانة سماوية.ولكني اقف عند قول الحق لكم دينكم ولي ديني.فمن شاء ان يتخذ اي دين فهو حر في ذلك.ولن يغير هذا من نفسي شيء تجاهه.طالما هو يعاملني كانسان ويسمو بخلقه معي. فكيف بي اذا ان اقابل سمو خلقه هذا. بالجحود والنكران او التأفف والتعالي.اهذا ما يدعو اليه ديني. اهذة هي الديمقراطية والحرية التي انادي به ليل نهار.اقول انني سوف اسمع لغيري مهما اختلف معي.لانني علي ثقة من نفسي ومن ديني.وعلي يقين ان حجتي في ديني اقوي. لانها من لدن حكيم عليم.ولانه لن يجدوا في حجتي النابعة من ديني الاسلامي. ثمة اختلاف او تهافت.ولماذا لا افعل. والله سبحانه وتعالي قد أمر نبيه بمجادلتهم بالتي هي احسن.ان رسول الله صلي الله وعليه وسلم لم يكن ابدا سباب او لعان. او ممن يلقون التهم الي الغير جزافا بدون دليل..والذي نفسي بيده لو ان كل شخص منا. كان يتبع رسول الله صلي الله عليه وسلم في خلقه وحلمه وسمو ورفعة اخلاقه. لكنا اكثر الامم حضارة ورقي.اننا اليوم ندافع عن ديننا بما ليس فيه للاسف الشديد. ندافع عن شيء عظيم بما لا يمت لعظمته بصلة.وضعنا الجهاد ومحاربة الناس امامنا كحصان طروادة في كل شيء.في موضعه ومكانه الصحيح في القليل.وفي الكثير في غير موضعه ولا مكانه الصحيح.ولم نقدم الصورة الحضارية لهذا الدين ولم نقدم للاخرين نماذج مشرفة للاسلام والمسلمين. اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم وصحبه الكرام.وكأن كل ما تعلمناه من الدين والدنيا هو الجهاد فقط.والجهاد هو الدفاع عن الدين واهله. اما نشر الدين وتبيان عظمته. هو البداية ومضمون الرسالة التي اتي بها هذا النبي الكريم.في حين اننا لم نسأل انفسنا. لماذا يحاربنا العالم اليوم. وقد اكتمل ديننا الحنيف.وتغلغل في النفوس. وانتشر في اركان الارض.بيد ان المسلمين الاوائل. لم يجدوا تلك العداوة الشديدة من الاخرين. إلا ممن كانوا جاهلين بعظمة هذا الدين. او ممن ختم الله علي قلوبهم وعقولهم من الناس.ولم نسأل انفسنا. ان كنا بالفعل نقيم صحيح الدين.فلماذا حالنا هكذا.ولم نسأل انفسنا علي كثرة هؤلاء المجاهدين. الذين لا اشك في نواياهم الصادقة.علي كثرتهم في كل مكان. وفي كل بقعة من الارض.لماذا نحن اقل الامم شأننا وحضارة وعلم.اقول عندما يغدو علماء الامة. اول من يركنون الي الجمود وعدم اعمال العقل. فقل علي هذة الامة السلام.

الأربعاء، 23 أبريل 2008

ماذا حدث في مدينة المحلة المنكوبة

ماذا حدث في مدنية المحلة المنكوبة
هذا ثالث قتيل يسقط من ابناء المحلة منذ اضراب السادس من ابريل والايام التي تلته.وظني ان الامر بشع يذكرني علي الفور بما كان يفعله المحتل الانجليزي ضد المتظاهرون من ابناء شعب مصر.فمن اعطي الاذن لهؤلاء الضباط والجنود باطلاق الرصاص الحي علي اخوانهم من ابناء المحلة.امر لا اصدقه واتمني ان لم يكن الامر قد حدث من الاصل.فان يؤمر باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين او حتي من يصفونهم بالمشاغبين.هو امر فاق كل الحدود والاعتبارات.لانه يضع الامن المصري والمحتل الغازي سواء بسواء.وهذا غير صحيح.فأمن مصر هم ابناء هذا الوطن العزيز.نعم قد اصابهم ما اصاب جل المصريين.ونعم ايضا هناك حالات تعذيب عديدة ان كنت من الصادقين.ولكن هذا شيء وان يؤمر باطلاق الرصاص الحي علي الغاضبين الثائرين من المصريين.عندها يجب ان نقول.من امر بهذا الفعل الشنيع؟انه اذا لمجرم عتيد.وكيف قبل القادة والجنود ان يطلقوا الرصاص الحي علي ابناء شعبهم؟والله الذي لا إله إلا هو. حتي تلك اللحظة.لم استوعب الامر برمته.نعم هم يعتقلون ويعذبون ويخطفون كاللصوص.هذا امر يقوم به العديد من الديكتاتوريين.اما ان يطلق الرصاص الحي علي الناس جهارا. وكأنهم للاسف الشديد كلاب ضالة.فهذا بظني قد فاق كل الحدود.الرئيس مبارك يفعل ما يشاء حتي ما كان منه غير معقول ومقبول.ومن حوله يخشونه خشية الله ويزيدون.وحتي وصلنا منتهي الخطر علي امن الوطن والمواطن.ولدي الرجل من ينفذ تعاليمه. مهما كانت خطورتها علي امن المصريين.ويبدو ان بوصلة العقل قد فقدت تماما.لدرجة وصلنا معها. الي ما كنا نسمع عنه يحدث في الغرف المغلقة ولاناس بعينهم.اصبح يحدث علي رؤوس الاشهاد. ولكل ابناء الوطن دون تمييز.الرجل يأمر والامن يزداد سعارا.حتي باتوا اشبه بالوحوش في صورة آدميين.فاستباحوا كل الحرمات. وتخطو كل الحدود.اعتقلوا الرجال واخيرا اعتقلوا النساء. كما يفعل جنود الصهاينة بالفلسطينيات.اطلقوا الرصاص الحي علي الرافضين لسياسة الجوع والفقر.انتهكوا اعراض الرجال والنساء.القوا بخيرة شباب ورجال الوطن في سجونهم ومعتقلاتهم سنين عديدة.اطلقوا يد الفاسدين ليعيثوا في البلاد الخراب.اعطوا خيرات الوطن الطبيعية لألد الاعداء وباسعار زهيدة.ورغم كل ذلك لازال البعض خائف يموت في جلده.خشية ان يهبط عليه فجأة رسل الطاغية.فلا قانون ولا دين ولا ضمير سوف يردعهم.ولا حتي شعب يعملون له حساب.فمن لك يا وطن.

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

المحروسة في بطن حوت يونس
الاصلاح السياسي ام الاصلاح الاقتصادي ايهما نبدأ به.تلك هي المعادلة المعضلة التي ارقت نظام الرئيس مبارك ما يزيد عن ربع قرن.وبعد بحث ونظر.استفتي النظام قلبه.فاخذ بما يميل اليه. وبدأ باسم الله بالاصلاح الاقتصادي.عام وراء عام ولا بادرة امل تلوح في الافق.تم تغيير حكومة وراء اخري.والنتيجة واحدة تصفع وجه النظام وهي الفشل الذريع.حينها وبعد ضغوط امريكية جراء ما اصاب القوة العظمي من مهانة غير محسوبة.غير النظام توجهه وبدأ في اجراء اصلاح سياسي.لعله يأتي بما لم تأتي به اصلاحات عديدة اخري.ولكن عندما بدا ان هذا الاصلاح قد يأتي باخرين.يحصدون ما قد يزرعه نظام مبارك.توقف النظام عن الاصلاح ولو علي جثته.لاسيما وان هذا الاخر هو عدو تقليدي له وللغرب ولامريكا.خاصة والاخيرة هي صاحبة الضغوط التي لا تنتهي علي نظام مبارك.ومن جانب اخر ساعد وصول حماس الي سدة الحكم في فلسطين المحتلة.الي وجود توجس شديد انتاب ابناء صهيون.خشية ان يصل اخوان مصر ايضا الي سدة الحكم في المحروسة.فكان الدعم بلا حدود ورفع الضغوط التي مورست علي نظام الرئيس مبارك.فرجعنا الي المربع الاول وهو البدء من جديد في تسيير ما يسمي بالاصلاح الاقتصادي.وفي كل هذا وبعد تلك الفترة الكبيرة حتي في حياة الشعوب.لم يسأل نظام مبارك نفسه.هل الخطأ في الاصلاح كان سياسيا ام اقتصاديا.ام ان الخطأ لابد حادث في امر اخر.باليقين ان الاصلاح نفسه امر جيد.ولا يختلف علي ذلك.ولكن من هذا الذي يقول ان هذا اصلاح اما لا.باليقين الناس والشعب هو صاحب الحق الوحيد في هذا التقدير.وآفة نظام مبارك انه يريد عمل اصلاح ايا كان نوعه لسكان اخرون علي كوكب اخر.او لا يعنيه بحال ان يكون هذا الاصلاح يتناغم من الشعب المصري ام لا.ومشي مبارك مشواره الطويل معتمدا علي ديكتاتورية في الحكم.وظن راسخ بحسن وجودة فعل نظامه.وانه قادر في الوقت المناسب الذي يحدده هو. ان يصنع اصلاحا سياسيا او اقتصاديا.وحتي هذة اللحظة لم يرضخ الي النتيجة الطبيعية. بين حاكم مستبد واهم. وشعب منبوذ لا سيادة له في تقرير مصيره وصنع قراره.وظني ان هذا النظام يمثل مرحلة تابعة ولاحقة للاستعمار.وظني ايضا ان سقوط نظام مبارك سوف يكون مدويا ان لم يتحرك شرفاء هذا البلد لانقاذ ما يمكن انقاذه.ان ما صنعه الرئيس مبارك كأنه عاد بعجلة التمدن في المحروسة الي الوراء مئات السنين.وهذا هو الفعل الوحيد الذي يستحق الدراسة والتمحيص في عهده.انظر الي كل شبر في المحروسة.ثم انظر الي البشر وكيف يفكرون ويتصرفون حيال بعضهم بعض.بقي اذا ربع قرن اخري تحت حكم هذا النظام.ونعود سيرتنا الاولي الي الانسان الاول وحكم شريعة الغاب.وحتي اللحظة الراهنة لازال وهج وفكر عهود سابقة.يمنع المصريون من الوصول الي هذا المنحدر.وللان لا يريد ان يوقن الرئيس المصري حسني مبارك.ان حاكم بدون شعب لا ينتج اوطانا حية متقدمة.لها الكرامة والعزة والصوت المسموع بين الامم الاخري.ربما ساعدت الظروف المستبد ساعة. ولكن لابد وان تعود الامور الي طبيعتها.وظني ايضا ان الفرصة لازالت سانحة للرجل- وان كنت لا اعول عليها الكثير-في ان يدخل مبارك تاريخ مصر كاول رئيس مصري خالص.وضع البلد علي سلم التقدم والحضارة.والفاتورة بظني لن تكون مكلفة لاسيما ان احسن واخلص.يستطيع مبارك ان يخرج بنا من بطن حوت يونس الي البر والامان.لنبني علي اسس سليمة.ذلك بان يعطي مفاتيح مصر الي اهلها الاكفاء المخلصون.فقط ان تكون لديه الارادة لفعل ذلك.ولينظر بعدها ماذا سوف يخرج من هذا الشعب العريق.

الاثنين، 21 أبريل 2008

بلاغ الي النائب العام بخطف اسراء عبد الفتاح

بلاغ الي النائب العام بخطف اسراء عبد الفتاح
بعدما قام بلطجية امن الدولة بخطف اسراء عبد الفتاح. وبعد التبرير السمج الذي قاله السيد عمرو اديب. ان الفتاة قد رفعت يديها بعلامة النصر. فاصبحت زعيمة سياسية في نظر البعض. مما اثار القلق في نفوس بلطجية امن الدولة. ومن ثم قاموا بخطفها كما اللصوص وقطاع الطرق. بعد ضربهم عرض الحائط بقرار النائب العام المصري. ليجعلوا من الرجل اضحوكة في بر مصر كلها.بعد كل هذا بات من اليقين ان النظام المصري لا يريد ان يسمع لهؤلاء الشباب. ولا لهؤلاء الغاضبين من المصريين.انما يبدو انه قد اتخذ قراره بالمواجهة مع شعبه الغاضب.سواء كانت مواجهة عن طريق اكاذيب اعلامه.او مواجهة عن طريق بلطجية امنه.لذا اعتقد انه لم يعد امام هؤلاء الشباب. إلا السير aمعتقلاته وسجونه.لست ادري هل كسب نظام مبارك بخطف فتاة صغيرة السن.بطريقة اشبه بما يقوم بها البلطجية والمجرمين.ام باليقين قد خسر الكثير.فهل عول النظام علي ان خطف اسراء. والاستهزاء بقرار النائب العام بالافراج عنها. سوف يقدم او يؤخر شيئا فهم واهمون.هؤلاء الشباب يعلمون انهم في مواجهة اناس غلاظ القلوب. اشبه بالبلطجية منهم الي رجال الامن المحترمين.ولكنهم من اجل بلادهم مصممون علي تكملة المشوار حتي نهايته.خطف اسراء الفتاة الشابة بهذة الطريقة. عار وسبة في جبين الرئيس نفسه.وليس لهؤلاء البلطجية فقط.مبارك ضرب عرض الحائط بكل تقاليد المصريين وتخطي الخطوط الحمراء.نعم هو تخطاها من زمن. ولكنه هذة المرة يضرب علي وتر حساس بالنسبة لغالبية المصريين.فإن كان هناك بقية من عقل لدي هذا النظام.فاعتقد ان الافراج عن اسراء بات امرا ضروريا وحيويا.اولا لانه لن يفت في عزيمة هؤلاء الشباب.وثانيا لانه سوف يثير حفيظة البسطاء الذين يعتبرون هذة الفعل خط احمر بالنسبة لتقاليدهم وعاداتهم.والاهم من ذلك انه سوف يدنس سيرة الامن المصري. ويربطه بما يفعله الكيان الصهيوني من انتهاك لحرمات النساء الفلسطينيات.وفي النهاية اتمني ان يتقدم اهل الفتاة ببلاغ الي النائب العام ضد امن الدولة.بخطف فتاة لا يوجد حكم قضائي بالقبض عليها.

الأحد، 20 أبريل 2008

الصحفيون وشيء من البلطجة

الصحفيون وشيء من البلطجة
لو صح ما ذكرته بعض وسائل الاعلام ان بعض الصحفيون قد قاموا بالقوة بمنع مؤتمر ضد التمييز الديني في مصر.اذا نحن حينها امام معضلة ومشكلة كبيرة في اعتقادي.اذ ان تلك العقول التي بلغت ارقي مستوي من التعليم في مصر.تحل مشاكلها بهذة الطريقة التي لا يتبعها إلا المجرمين والبلطجية.ولست استطيع ان ابدي حكمي واعتقد بصوابه دون ان اكون علي دراية كاملة بما حدث.ولكني اقول رأيي هذا. بما وصل الي من اخبار عن طريق بعض وسائل الاعلام المصرية.ثم ان هذا يأتي بنا الي موضوع اخر ذكرته جريدة البديل المصرية.وملخصه كما فهمته.ان اقصر الطرق لحل جميع مشاكل الدولة المصرية يتلخص في العلمانية.واعتقد ان هذا رأي اكن له كل الاحترام بيد انني اراه غير صحيح.مع تأكيدي انني اكن كل التقدير والاحترام لكل مفكر ايا كان منهجه في الحياة.بيد ان ما روج للعلمانية بظني في هذة البلاد. وجعل كثيرا من المثقفين يتخذونها كمنهج تفكير لهم.هو تأخر الفكر الاسلامي وجموده عشرات السنين.ولست ضد ان يتخذ احدهم العلمانية كمنهج تفكير له.بيد ان الغلو والشطط فيها هو ما ارفضه بالمطلق.كذا ارفض تماما الغلو والشطط من دعاة الفكر الاسلامي.ولذلك اقول ان هويتنا اسلامية عربية.وتحت ذلك يمكن ان نتفق او نختلف.اما كياننا او هويتنا اري ان الجدل حولهما يضر باكثر مما ينفع.ذلك لانني لا استطيع ان افرض الهوية الاسلامية العربية بكل ما تحمله داخلها علي امم اخري. مثل الامة الغربية علي سبيل المثال.كذا لا استطيع ان ادخل شيئا باسم الشريعة الاسلامية علي الهوية العلمانية المسيحية الغربية.ولكن لا يعني كون هويتنا اسلامية عربية. ان نطمس هوية من يختلف معنا حول الهوية الاسلامية العربية.لانهم جزء منا يختلفون معنا في الفكر.ولكن لهم كل الحقوق والواجبات.كما ان لنا ايضا كل الحقوق وعلينا كل الواجبات.وان ما لا يريد ان يعيه البعض منا.اننا نسلم بان هؤلاء الفلاسفة والمصلحون العظام في الغرب.قد احدثوا تغييرا كبيرا في العقلية الغربية.وهو تغيير احدث نقلة حضارية غير مسبوقة في حياتهم وفي البشرية.ولكن هذا التغيير قد اتي عن طريق موروث من العلم سابق لديهم.اختلفوا واتفقوا حوله.وانتجوا في نهاية الامر هذا الشكل الذي نراه عليه اليوم.البعض يراه منجزا عظيما.واخرين يرونه غير ذلك بالمرة.بيد اننا ايضا لدينا موروثنا من العلم النافع الكثير.ويجب ان نبني عليه مع الاستفادة من تجارب الاخرين.نختلف ونتفق حوله.ثم نخرج لانفسنا منتج حضاري من صنع عقولنا نحن.لا من صنع عقول شعوب اخري.وفي كل الاحوال يجب ان يكون طريقنا الي التغيير.هو استخدام عقولنا.افضل ما وهب الله بني الانسان.