الثلاثاء، 17 يونيو 2008

بعد بيع الغاز لاسرائيل لماذا لا نبيعهم الماء

بعد بيع الغاز لاسرائيل لماذا لا نبيعهم الماء
السيد اولمرت يوجه شكره الجزيل الي شعب مصر الاصيل. وذلك علي صفقة الغاز الي الشعب الاسرائيلي الشقيق.ويتمني ان يتواصل التعاون بين الشعبين.وكوني احد ابناء هذا الشعب الاصيل.واعلم قدر المحبة التي يكنها نظام مبارك الي الشعب الاسرائيلي الشقيق.اقترح علي الرئيس مبارك ان يبيع الماء الي دولة اسرائيل الشقيقة.وارجو ألا يخرج علينا شخص موتور. ليقول لنا ان الماء خط احمر او اخضر او اصفر.فنحن بعد ان علمنا كم يعاني اخواننا في اسرائيل. نتيجة نقص الطاقة التي يدكون بها منازل الارهابيين من افراد حماس والجهاد.وجدنا ان افضل ما يمكن ان نفعله للاخوة في اسرائيل. ان نقدم لهم الغاز المصري حتي باب ديارهم.وبعد ان علمنا ان العقبة الوحيدة لمواصلة التقدم في اسرائيل هي الماء.نرجو ان يصدر الرئيس حسني مبارك قرارا انسانيا. بمد اسرائيل بكميات الماء اللازمة لمواصلة هذا التقدم.ولكي تصبح قوة كبري في المنطقة.فلا يستطيع احد ممن حولها محاولة المساس بها.واعتقد ان الدين وشرع الله يفرضان علي الرئيس مبارك. كما امد اسرائيل بالغاز ان يمدها ايضا بالماء.ان حق اسرائيل في الوجود يجب ان يعمل عليه ليس الامريكان فقط.فنحن لسنا اقل من امريكا لنضمن حق الوجود للدولة العبرية.وانه مما يؤسف له. ان تجد البعض يجادلون في كون صفقة الغاز مرسلة عن طريق الدولة اما الافراد.في كل الاحوال حدود مصر لا تفتح ولا يخرج منها الغاز إلا للاشقاء.فمن حق اي مواطن صالح ان يمد اسرائيل بالغاز والماء.ولن يتعرض للمحاكمة كما يحدث للمتعاونين مع حماس الارهابية. ولن يحاكم ايضا كونه جاسوسا للدولة العبرية.فقد انتهت مرحلة الجاسوسية بيننا وبين دولة اسرائيل.واعتقد ان الفضل في ذلك يعود الي الرئيس مبارك حماه الله.وبما ان صفقة الغاز قد تمت ووصلت بحمد الله الي الاشقاء في اسرائيل. ولم يتم الاحتفال بها كما تردد حينها.اعتقد ان صفقة الماء يجب ان تتم في احتفال مهيب. يليق بهذة المناسبة الكريمة.وليت الرئيس مبارك يتكرم علي الاخوة في اسرائيل بزيارة تاريخية. طالما ان غازنا في تل ابيب ينير المنازل والمصانع هناك.نعم قد اجد وجاهة في قول البعض.ان مصانعنا وشوارعنا ومدننا واقتصادنا الصناعي اولي بهذا الغاز.لاسيما وان عائده لا يعود بالنفع الكبير علي المواطنين.كما يحدث في دول الخليج التي تبيع البترول. ومن عائده تمد شعوبها بحاجاتهم. والفائض من هذا المال تجعله نواة لاقامة تقدم حضاري في مختلف المجالات.وايضا قولهم اننا نشتري الطاقة بالمليارات من الخارج. ثم نبيع الطاقة الي الخارج ايضا.بحيث يظهر جيدا تأثير الشراء علي حال المواطن البسيط.ولكن في الثانية وهي البيع. لا يظهر اي عائد او مردود علي نفس المواطن المصري البسيط.فما هي الحكمة في ذلك.ولماذا لا نستغل ما لدينا من طاقة في انشاء مصانع ومدن وتسيير عربات وقطارات وغير ذلك.اقول لمن يقول مثل هذة الاقاويل. لعلكم تنسون حق الجار وحق الاشقاء.حق الجار الاسرائيلي الشقيق والجار الاسباني وغيرهم.في ان يجدوا طاقة بثمن معقول في ظل هذا الغلاء الفاحش.كي يردد الجميع معنا بالعبري والاسباني والانجليزي.عمار يا مصر يا ام الدنيا.وهذا افضل مليون مرة.من طاقة قد ينتفع بها المواطن المصري البسيط

الاثنين، 16 يونيو 2008

اتت الاديان لتفرق ما تجمعه الاوطان

اتت الاديان لتفرق ما تجمعه الاوطان
كلا.انه حديث من القلب عله يلقي آذان صاغية من البعض.مع ظاهرة الشرك بالوطن في بلادنا العربية.ولعل البعض قد يتساءل وهل هناك ما يسمي بشرك الوطن.اعتقد انه كما ان هناك كبيرة تسمي الشرك بالله.هناك ايضا كما اعتقد كبيرة في حياة الامم. تسمي الشرك بالوطن.وفي الشرك بالوطن اسباب عديدة.بيد انها في النهاية تصل بك الي حقيقة اعتقد بها.وهي ان نهاية الشرك بالوطن هي خسران اكيد لهذا الوطن.ونحن العرب والمسلمون قد مارسنا طويلا الشرك بالاوطان.وكان مصير هذة الاوطان للاسف الشديد الضياع والتخلف عن الركب الحضاري.وان من صور هذا الشرك.ان يتخذ ابناء الوطن بعضهم بعض اعداء وخصومة وطائفية.كمثل ان يتخذ المسلم.المسيحي المصري عدوا في الدين.وشريكا في الوطن.وكأن الاديان اتت لكي تفرق ما تجمعه الاوطان.وهذا وربي كذب صريح.اذ ان الاديان رحمة بالناس.وان كانت لن تنفع في نظر البعض.فهي باليقين لا تضر.ومن صور الشرك بالوطن ايضا ان يقول الشخص وانا مالي.وهل انا من سوف يصلح الكون.اليس هذا شرك بالوطن في ظنك.وترك الوطن لمصيره يحدده الاخرون. الذين ربما يكونوا من الاعداء.لا يا عزيزي انه مالك ومال ابنائك واحفادك.وانت وانا بالفعل سوف نصلح الكون.بيد اننا لو اشركنا بالوطن.وقال كل منا وانا مالي.فلن نصلح الكون.ولا تنصلح احوالنا ابدا حينها.ومن صور الشرك بالوطن ايضا.ان تكون قادرا علي فعل ما.يكون في صالح الوطن ولا تفعله.مظنة ان هذا الفعل لن يفيد او انه قليل في نظرك.والحقيقة انه كبير كبير اكبر مما تتصور وتظن.ولعل هذا الفعل الصغير في نظرك.يكون فيه صلاح او يأتي بجانب غيره لصلاح حال وطنك.ان هذا بلدنا.ورسول الله صلي الله عليه وسلم احب بلده.والله سبحانه وتعالي فضل بعض البلدان علي غيرها.كما فضل بعضنا علي بعض.اننا كما ننظر الي ديننا الذي فيه صلاح آخرتنا.يجب بظني ان نقتدي برسولنا صلي الله عليه وسلم.وننظر الي اوطاننا لان فيها صلاح دنيانا.والدنيا هي طريقنا الي الآخرة.ان كل كلمة وانا مالي يقولها مصري مسلم او مسيحي.يقابلها للاسف الشديد صهيوني او امريكي او عدو.يقول بلي ليس مالك.ولكنه مالي انا.وسوف اعمل علي ان يكون وطنك كما اريد انا.يا اعزائي انه مالي ومالكم ومالنا جميعا.انه وطننا فلا نضيعه بسهولة بسلبيتنا.ألا ترون الصهاينة وقد صنعوا وطنا من لاشيء.وهم يقولون انه مالنا ومالنا.رغم انه ليس مالهم بل هو مال غيرهم.ولكن لو قال كل اسرائيلي وانا مالي.ما كانت اسرائيل ستون عام.تجرعنا فيها الحسرة والالم علي ضياع فلسطين.ان كل وانا مالي نقولها.علي كل شبر من ارضنا العربية.تسلب منا جزء عزيز من وطننا العربي.ليأخذه الاعداء من الصهاينة والامريكان.بالله عليكم حافظوا علي ما تبقي من هذا الوطن.فلا تقل ولا يجب ان اقول.وانا مالي.لان هذا ليس من حقي.فهو مالي ومال ابنائي.ومال اجيال مصرية قادمة سوف تلعني لو فرطت فيه

الأحد، 15 يونيو 2008

السكان العربة قبل الحصان

السكان العربة قبل الحصان
باتت مشكلة السكان تسبب صداعا كبيرا في رأس النظام المصري كما يقول.ولست ادري هل بالفعل نحن لدينا مشكلة في زيادة السكان اما لا.وان كان ذلك صحيحا. فلابد ان نأخذ بالاسلوب العلمي لحل هذة المشكلة.بدلا من طرح المشكلة علي المفكرين واصحاب الرأي. ثم بعد ذلك لا تلتفت الدولة لآراء هذة النخبة. وتترك الامر برمته في يد لجنة ما. او مجموعة من الاشخاص الذين لا يقربون الي العلم بصلة.وهذة اللجنة تنبثق عنها لجنة اخري. واللجنة الاخري تنبثق عنها لجان اخري. وهكذا يتفرق دم المشكلة بين اللجان.بيد اننا لسنا في حاجة لاهدار الوقت والجهد في هذا العبث.والاصل انه عندما يكون لدينا مشكلة ما. اول الامر يجب ان نحاول معرفة ماهية هذة المشكلة. ثم نبحث بعدها عن سبل العلاج لها.واعتقد ان اي مشكلة لو تصدي لها العلم. يجب ان يعرف جذورها من بدايتها.واعتقد ان البداية تقول.هل لو قيس مجموع سكان المحروسة علي مساحتها ستكون هناك زيادة سكانية.ثم السؤال الآخر هل تم التعامل علميا مع عدد السكان في مصر.بمعني استثمار هذة الملايين الاستثمار الامثل والعلمي.ثم السؤال الذي يليه. هل المشكلة موجودة بالفعل اما هي مجرد سراب ووهم ومضيعة للوقت والجهد.هذة الاسئلة يستطيع ان يجيب عنها العلماء والمفكرين.وبعدها ان قرر هؤلاء العلماء ان لدينا مشكلة سكان بالفعل. وليس بالكذب والخداع. يقولون لنا كيف نعالجها.ولكن اسلوب القفز علي الاسلوب العلمي في طرح سياستنا ومشاكلنا. لن يحل شيئا ابدا.فمن يريدون حل مشكلة السكان. لا يدركون بظني ان الحل في اتخاذ الاسلوب العلمي.والعلم نفسه هو من يحدد لنا. هل لدينا بالفعل زيادة سكانية. ام ان الخلل في مكان آخر. ومشكلة اخري غير الزيادة السكانية.كمن يعاني من الم في رأسه والعلة تكمن في عضو آخر.بغير هذا سوف نلف وندور حول انفسنا دون ان نصل الي شيء.فلنترك للعلم اذا لكي يحدد لنا. ويقول علي لسانه عن افضل الحلول الممكنة لمعرفة ما يواجهنا.اقول ذلك لانني اعلم انه بدون الاخذ بالاسلوب العلمي فلن تحل مشكلة السكان.وسوف ترص علي الارفف. بجانب مشكلة الخبز ومشكلة المياه ومشكلة البطالة. وجميع اخواتها من مشاكلنا الكثيرة الاخري.ذلك لان اي آلية نأخذ بها لحل اي مشكلة تواجهنا. هي آلية غير علمية وعقيمة. وليست مصحوبة بإرادة سياسية حقيقية لتنفيذها.لذلك سوف تظل مشاكلنا معلقة حتي نترك للعلماء والمتخصصين التصدي لها.علي سبيل المثال. هؤلاء الشباب الذين يجب ان نخاطبهم لحل الزيادة السكانية.ماذا فعلنا لهم.نحن نعتقلهم ونصف من يتحدث منهم بحرية بانه من القلة المندسة.ونعاديهم وكأنهم اعداء للبلد.كيف اذا سوف يثقون فيما نقوله لهم.بجانب اننا لدينا وسيلة دعائية كبيرة ومؤثرة علي المجتمع. وتكتسب ارضية شبابية كل يوم.وتمتلك من الحرية والمصداقية الكثير.ولكننا جعلنها خصما لنا.في حين انها تستطيع ان تحل لنا الكثير من مشاكلنا.واعني بها شبكة الانترنت وملايين الشباب الذين يستعملونها.لكل ذلك اعتقد ان الحل السحري او الخلطة السحرية لحل جميع مشاكلنا معروفة للجميع. حتي لابواق النظام الذين يمجدونه ليل نهار.الخلطة السحرية يعرفها الرئيس ومن دونه وجميع مؤسساته.ولكنه الكبر والتعالي والتكالب علي الدنيا. والمحافظة علي المصالح الشخصية.جل مشاكلنا نستطيع ان نحلها في عدد من السنين المعدودة.وايضا يمكن ان تظل عشرات بل مئات السنين القادمة.ولنا ان نختار لانفسنا.أما الضحك علي انفسنا. باننا نسنطيع ان نحل اي مشكلة كبيرة ولتكن مشكلة السكان مثلا. ونحن علي هذا الوضع المتأرجح بين السماء والارض.نكون بذلك كمن يخدع نفسه ويهدر وقته في لاشيء

السبت، 14 يونيو 2008

رؤساء المحروسة الجدد

رؤساء المحروسة الجدد
اين الخلل فيما نعانيه من مشاكل ومصاعب لا تجد طريقها الي الحل؟هل الخلل في اننا غير قادرين علي ان نجد الحلول الفاعلة والواقعية لمشاكلنا؟ اما ان لدينا الحلول الواقعية ولكن يصعب تنفيذها لسبب او لآخر؟ اعتقد ان الامر ليس هذا او ذلك.وان السبب او العلة الاساسية في حياتنا اننا لا نملك الارادة لكي نخطو الي الامام.وللاسف هناك شعوب ليس لديها رصيد من الحياة والتجارب مثل ما لدينا. ولكنها تمتلك الارادة التي نفتقدها.من اين اكتسبت تلك الشعوب هذة الجرأة لكي تقول كلمتها.بينما نحن حتي علي مستوي النخبة لا نملك مثل هذة الجرأة.نحن لدينا تصور لحياتنا في افضل صورة ممكنة ومتاحة.ولدينا الحلول الناجحة للعديد من الازمات والمشاكل.ولدينا الكوادر التي تملك تنفيذ ذلك علي ارض الواقع.فقط نفتقد الارادة التي تسمح بان تجعل هذة التصورات والامكانيات حقيقة علي الارض.وحان لنا ان نتحدث بصراحة ووضوح.من العيب والخطأ في المنظور البعيد.ان تنحصر مشاكلنا في رغيف خبز او عمل صرف صحي او جمع قمامة.هذة بديهيات حتي الامم المتوسطة الحال قد تخطتها بزمن.وكأن الزمن يعود بمصر الي العصور الوسطي من جديد.لا ان نتقدم الي الامام كسنة الحياة مثلما يحدث مع الاخرين.بيد ان الادهي والامر من ذلك. ان يبرر النظام فشله بزيادة عدد السكان.علي فرض ان الزيادة بالفعل هي السبب في التدهور الذي نعاني منه اليوم.اين كنت بالامس.اين كنت طيلة سبعة وعشرين عام.هل انجب المصريون هذة الملايين بين ليلة وضحاها.امر مؤسف ومبرر غير مقنع بالتأكيد.وكان الاولي ان يخرج الرئيس بشجاعة ليقول انه قدم ما لديه بالفعل.وهذا اقصي ما يستطيع ان يقدمه لبلده.وانه يعتزل الحكم ليترك لغيره المسئولية.وقبل ذلك ان يعدل الرئيس في المادة 76 بحيث تجعل من المنافسة علي منصب الرئاسة متاح لكل من يجد في نفسه القدرة علي ذلك.وايضا تعديل المادة 77 التي تحدد فترة حكم الرئيس بمدتين لا غير.حينها باليقين سوف يحترم الجميع رئيسا كهذا.فعلي فرض ان الرئيس قد فعلها.اعتقد انه لابد ان نجد علي الساحة من يقدم نفسه كرئيس قادم للمصريين.وظني ان افضل ضغط علي الرئيس مبارك. ان يقدم بعض الاشخاص الاكفاء انفسهم الي الشعب كرؤساء قادمين.خاصة ان عرفنا وجهات نظرهم وتصوراتهم للمستقبل. وما الجديد الذي سوف يقدمونه للشعب المصري.لقد منع الرئيس عنا مادة حيوية لشعبنا.لماذا اذا لا نحييها بانفسنا.هذا لان قانون الشعوب اقوي من قوانين الطغاة لو افاقت هذة الشعوب وعرفت حقوقها جيدا.نستطيع ان ننتخب رئيسا ديمقراطيا. حتي لو فرض علينا ان نرضخ تحت حكم رئيس ديكتاتوري.ينقصنا فقط قليل من الارادة.فهل يفعلها هؤلاء الذين يجدون في انفسهم المسئولية والكفاءة.لاقناع الشعب بهم كرؤساء جدد لاهل المحروسة

الجمعة، 13 يونيو 2008

اسلام آباد متي تأتوا الي القاهرة

اسلام آباد متي تأتوا الي القاهرة
باكستان تطالب برويز مشرف بالاستقالة واليوم يخرج الباكستانيون باعداد مهولة باتجاه البرلمان للمطالبة بعزل الرئيس برويز مشرف.وسواء كتب لهم النجاح اما لا.اتمني ان تكمل المسيرة طريقها الي القاهرة حتي تصل الي البرلمان المصري لتطالب الرئيس المصري حسني مبارك بالاستقالة هو الآخر.واجراء انتخابات ديمقراطية جديدة يشرف عليها القضاة بمساعدة شرطة قضائية تأتمر بامر القضاة.وبمراقبة دولية كما باقي دول العالم المحترم.واعتقد ان السنوات الثالث القادمة سوف تكون فاصلة في حياة المصريين.اما الي ديمقراطية واما ان يسيروا علي نفس النهج الذي يسيرون عليها من قبل.واعتقد جازما انه لو تمت فترة رئاسة الرئيس مبارك بسلام سوف تتجه البلاد الي حكم ديكتاتوري يعشش في البلاد عشرات السنين القادمة.ولدي امل ان هذا لن يحدث.وان القادم يحمل مفاجآت للرئيس وحكمه.سواء كان هذا القادم عن طريقة مظاهرات او اضرابات كاضراب 6 ابريل و5 مايو.او عن طريق فوضي لا يستطيع عسكر مبارك السيطرة عليها.اذا امامنا اكثر من سيناريو اما ان تتم فترة مبارك بسلام.وهذا يعطي دافع قوي لهؤلاء الذين يريدون تنفيذ خطتهم بهدوء وسلام بعض الشيء.والسيناريو الثاني الذي اتمناه.هو ان تقوم مظاهرات مليونية كما يخطط البعض في الثالث والعشرين من يوليو او حدوث اضرابات يكون من شأنها اسقاط نظام الرئيس مبارك. وحل محله نظام ديمقراطي يعبر عن آمال وطموحات المصريين.والسيناريو الثالث الذي لا ارضاه واعتقد بامكانية حدوثه.ان تحدث فوضي لا يمكن السيطرة عليها.خاصة ان الظروف واحوال البلد.من ظلم وفساد وسيطرة الامن بشكل جنوني علي احوال الناس. وتردي احوال المعيشة لمعظم المصريين.ونهب البلد بطريقة غير مسبوقة.وسرقة خيراته وبيع ثراوته الي الد الاعداء.وكأن من يحكمون قد وصلوا الي مرحلة وثقوا فيها من سيطرة الامن علي مجريات الامور.وهم في ذلك يعيشون في وهم. اعتقد انهم قريبا سوف يفيقون منه.كل ذلك يجعل الظروف مهيئة لحدوث ذلك السيناريو الاخير الذي اتمني ألا يحدث.فهل يمكن ان ينتقل هذا التحضير الجيد لهذا اليومي التاريخي في حياة الباكستانيين الي المصريين.ويقوموا باعداد يوم تاريخي كهذا. لاحلال نظام حكم ديمقراطي بدلا من هذا النظام الديكتاتوري المستبد.الايام وحدها هي ما سوف تثبت امكانية حدوث او عدم حدوث ذلك

باسم الله الذي نعبده جميعا

باسم الله الذي نعبده جميعا
هكذا تحدث وزير العدل السيد ممدوح مرعي تحت قبة البرلمان المصري.وما ان قال الرجل جملته تلك.حتي قام المجلس ونوابه من الاخوان بالصياح والرفض.ولست هنا ادافع عن وزير العدل.لانني اراه شخصا اتي خصيصا لاداء مهمة واحدة.وهي التنكيل بالقضاة ووأد اي محاولة منهم للاصلاح.كتلك التي ارقت مضجع السيد الرئيس ورموز حكمه.بيد ان الرجل لم يقل قولا منكرا.وايضا لم يكن مطلوبا منه ان يتلو آيات من الذكر الحكيم علي نواب الاخوان.الرجل يتحدث تحت قبة البرلمان.هذة المؤسسة المسئولة عن تشريع القوانين للشعب المصري.وهو واقف كمسئول امام مؤسسة سياسية للمحاسبة امامها.اذا قوله باسم الله الذي نعبده لا اري فيه ما يستدعي كل ما حدث.امر هذا غريب بالفعل.فهل هناك افضل من ان يكون الله سبحانه وتعالي معبودا من جميع الخلق.وهل هناك افضل من التلفظ بتلك الكلمات الطيبات.اللهم إلا ان كان يظن نواب الاخوان ان السيد ممدوح مرعي سوف يتلو عليهم بعضا من آيات القرآن الكريم.لذلك اعتقد ان ثورتهم قد قامت لان الرجل لم يبدأ بباسم الله الرحمن الرحيم.هذا يعود بنا الي العلاقة بين الدين والسياسة مرة اخري.اذ ان الدين ليس في حاجة الي السياسة.ولكن الدين يمكن له ان يصب في رافد السياسة.بما يجعل حياة الناس افضل واكمل.ولكن السياسي لا يمكن له ان يكون رجل دين.اما رجل الدين يمكن له ان يكون سياسيا احيانا.بمعني ان السياسي حتي لو كانت لديه خلفية دينية.يجب ان يبلور هذة الخلفية في افضل وسيلة تكون نافعة للناس.اما رجل الدين فمن حقه نقد اي شيء في السياسة طالما انحرفت عن مسارها. وادت الي المزيد من العناء في حياة الناس.وهو يتحدث بخلفيته الدينية الصريحة.لان الدين يحوي كل ما عداه من المجالات الاخري.وهنا نقف علي مشكلة كبيرة للجماعات الاسلامية عامة.وهي انهم يدخلون باب السياسة.وهم لا يأخذون في الاعتبار.ان هناك قرون عديدة قد مضت.تغير خلالها مفهوم الدولة عن ذي قبل.وان التطور والتغير يقتضي منهم البحث عن مفهوم جديد للدولة الحديثة.وانهم لا يعيشون في هذة الدولة بمفردهم.فقد جمعت الدولة الان الكثير من العقائد والافكار لم يكن العالم علي اطلاع عليها.وان توجس جزء من النسيج المصري له ما يبرره. لاسيما ان كان هذا نهجكم وتفكيركم حيال مفهوم الدولة.فهذا الجزء له الحق في الاعتقاد ان الوطن ملك للجميع دون استثناء.وانه بدون هذا الاعتقاد سوف يكون مردوده عكسي وسلبي واحيانا يمكن ان يكون ضارا بالدولة.لان الدولة في عصرنا هذا كما اعتقد هي بناء يشارك الجميع فيه.شرط ان يوقن الجميع انهم ملاك لها. لهم نفس النصيب بلا زيادة او نقصان.لذلك لا استغرب ان يلجأ جزء من الوطن الي التقوقع حول نفسه.واعتبار الجزء الآخر الذي يريد ان يملك الوطن بصك الدين هو العدو احيانا.وهذا يفرز ردود فعل عنيفة متوالية من الجانبين.ويوم ان يري هذا الجزء افعالا تشي بان الوطن ملك له. كما هو ملك لجزءه الآخر.يومها سوف تنتهي متاعبنا او مشاكلنا الطائفية.وهذا بظني يعود كما يقول استاذنا يحيي الجمل. علي من يريد ان يملك البلد بصك الدين.لماذا. لانه يعتقد ان الدين يقول له ذلك.بل هو يؤمن بانه ان لم يمتلك الدولة بصك الدين فهذا حرام. واخرون يعتبرون هذا كفر فيهدرون دماء الجميع.اذا لماذا نلوم علي الرئيس مبارك ان اعتبر ان الدولة حق اصيل له.اين هو الفرق بين ان يعتبر جزء من الوطن ان الدولة ملكه. وبين الرئيس الذي يعتقد ان الدولة ملكه.والحقيقة ان الدولة ملك من يعيشون فيها بالتراضي والحب والتعاضد.ثم نبني جميعا علي هذا الاساس القوي المتين.ويقينا سوف يكون بناء مثاليا لو عرف كل منا حقه وواجبه

الأربعاء، 11 يونيو 2008

ماذا حدث للمصريين كلاكيت عاشر مرة

ماذا حدث للمصريين كلاكيت عاشر مرة
لا احد يعرف علي وجه التحديد كيف يمكن تقييم ما يحدث في الآونة الاخيرة للشعب المصري.هل هو الاستبداد ام العولمة ام غياب القيم والاخلاق.ولكن باليقين ان شيئا جوهري قد تغير في حياة المصريين.بيد انه تغير للاسوأ للاسف الشديد.والاحداث تتلاحق في مصر وبالكاد تستطيع ان تلاحقها.غرائب احيانا تدخل في باب النوادر واخري في باب المآسي.فمن يصدق انه سوف يأتي اليوم الذي يلقي المصريون باطفالهم وفلذات اكبادهم في الشوارع.من كان يتخيل ان تصل قلة الضمير بالبعض ليبيعوا كميات هائلة من لحوم الحمير النافقة.وهم يعلمون يقينا انها سوف تتسبب لمئات بل آلاف الاشخاص في امراض قاتلة.نعم كان هناك فساد بالامس.ولكن فساد اليوم لا يمكن ان يقارن بما كان عليه فساد الامس.ذلك لان فساد الامس لم يكن ليضر الحياة في مقتل بهذا الشكل المخيف.نعم كان هناك قلة ضمير وفساد.ولكنه ابدا لم يكن يجرؤ ان يقوم بفعل من شأنه ان يسبب في اصابة آلاف المصريين بامراض قاتلة.فساد الامس كان رحيما باطفال المصريين.فساد اليوم سرطان كهذا الذي ضرب اجساد المصريين.اقول لا يمكن مقارنة فساد الامس بما هو عليه هذة الايام.فهل هذا راجع لحكم مبارك يجوز.اما هو راجع للعولمة وما صنعته بالمصريين.اما ان الامر عائد الي فقدان المجتمع للقيم والاخلاق.لست ادري علي وجه التحديد ما السبب المباشر لما نحن فيه.وان كنت اميل الي ان نظام الحكم المديد هو السبب الاول والمباشر لما نعانيه اليوم.وهذا يجعلني اتساءل. هل ثمة فرصة للخلاص من هذا النظام.اعتقد بمجرد قراءة سريعة للاحداث الاخيرة وتركيبة هذا النظام. كل ذلك يشي بانه ليس هناك فرصة للاصلاح بعكس ما يقوله سدنة النظام.لانني اعتقد ان الرئيس مبارك لن يتغير مهما حدث.وهو لا يريد تغييرا حقيقيا يسلبه ما كسبه خلال سنوات حكمه.حتي لو ارتضي هو ذلك. فمن حوله من المستفيدين لن يرضخوا لرأيه بهذة السهولة.فالرئيس مبارك مطاع في حالة ان يكون ديكتاتورا مستبدا.اما كونه ديمقراطيا فهذا اعتقده لن يرضي مراكز قوة ومؤسسات وافراد اصحاب نفوذ ومصالح.ولن يستسلموا بسهولة للرجل. هذا علي فرض لو ان لدي الرئيس بالفعل نية الاصلاح.واعتقد جازما ان الرئيس المصري حسني مبارك ليس لديه ولن يكون لديه نية في اجراء اي اصلاح حقيقي لرفع المعاناة عن شعبه.وبما ان الرئيس في مصر هو من يملك ويحكم ويطاع.لذا ليس هناك امل في احداث تغيير قد يأتي من قبل اركان النظام المصري.والامل الوحيد هو في الشعب.وهذا ما يجب علي النخبة ان تعرفه للناس.فليس هناك جدوي من انتظار اي اصلاح يأتي علي يد نظام الرئيس مبارك.والامل في الشعب في الشرفاء في الشباب في الاحرار.حتي المؤسسة الوحيدة التي عول عليها البعض في اجراء اي اصلاح.تم وأد محاولاتها من جذورها.فوضع لهم الرئيس مبارك وزيرا للعدل. كي يلهيهم كل يوم بمشكلة جديدة.ونسوا معه اي تفكير في الاصلاح. وتوقفت امالهم عند ان ينالوا فقط ابسط حقوقهم. او ان يبعدوا عنهم قوانين مشبوهة تضر بهم.هذا ما بقي من المحاولات التي ارادها القضاة من اجل الاصلاح.نعم هناك الصحفيون ولكنهم ليسوا علي قلب رجل واحد.والاحزاب باتت للاسف الشديد كالنساء التي تباع في اسواق النخاسة بابخس الاثمان.حتي نشطاء المجتمع علي قلتهم هم مطاردون ومضطهدون وضيوف دائمين علي اسياد البلد اخواننا امن الدولة.فهل نظام بهذة الافعال يريد حقا اجراء اصلاح في البلاد.اعتقد ان الامل الوحيد فيما ان كان الناس تريد هذا الاصلاح بالفعل. واخص بالناس هنا النخبة التي يجب ان تتحرك حتي يثق فيها البسطاء.ويقينا ان تحركت النخبة سوف يتحرك الشعب.ولكن النخبة لدينا جلها تريد اصلاحا ولكنه بعيدا عنها.اصلاحا يحدث مثلا في فرنسا او اسبانيا ثم ينتقل آليا الي مصر.دون ان يكون هناك ثمن يدفع فيه.وهذا محال خاصة في ظل نظام كهذا.الثمن هو الكلمة السحرية التي يجب ان نفكر فيها.ان كنا بالفعل نريد اصلاحا. ام اننا غير مستعدين لدفع هذا الثمن.هذا هو السؤال الفصل باعتقادي.النخبة تلقي علي الشعب دورها المنوط بها. وهذا لن يفيد.فلا يوجد اصلاح في اي مكان او زمان لا تقوده النخبة اولا وتبدأ به.ثم تتبعها الشعوب ان رأت اخلاصا حقيقيا من هذة النخبة.الشعب لن يتحرك مادمت النخبة لا تقوم بدورها.ومصر لديها نخبة من العلماء والمفكرين والكتاب والباحثين وغيرهم.وهؤلاء مالم يبدأوا دورهم باخلاص. فلن تتحرك عجلة التقدم.انه الثمن يا سادة فهل عرفتموه