الاثنين، 23 يونيو 2008

قانون للكراهية بين المسلمين والمسيحيين


قانون للكراهية بين المسلمين والمسيحيين

بداية اقول لكل من يقرأ عن المشاكل والازمات والمشاحنات التي يمر بها الانسان المصري حقيقة اعتقد بها. وهي انكم لو ذهبتم الي اقصي الارض. مرورا بدول وشعوب وامم. لن تجدوا هذا الحب والدفء والتلقائية التي لدي الانسان المصري.رغم الفقر والظلم وما يتعرض له هذا المصري.لن تجد مثله في حبه وتلقائيته.وما نقدنا لما اعتري الانسان المصري. إلا لمسح بعضا من الغبار الذي لصق بهذا المعدن الاصيل.اقول هذا لما اسمعه من البعض. ويؤلم نفس كل مصري.وايضا ما نقدنا لحالنا إلا لاعتقاد لدينا.اننا قادرين بالفعل علي تخطي ما نحن فيه.وخير لنا ان نصلح انفسنا من ان نداري علي سلبياتنا حتي تتعاظم. ويصبح من المستحيل علاجها حينئذ.لذلك اقول كنت اتمني ان يقوم مجلس الشعب بطبخ قانون للكراهية بين المسلمين والمسيحيين.حتي نقيس علي هداه. هل نحن في حالة كراهية بين المسلمين والمسيحيين حقيقة اما لا.اعتقد لو ان هناك انصاف لجاء في هذا القانون. ان ما يحدث للمصري مسلم ومسيحي هو شيء واحد.وان نفس نمط التفكير لدي المصري مسلم ومسيحي هو واحد ايضا.وان ما حدث لهما. له نفس التأثير لا فرق بين مسلم ومسيحي في ذلك.لذلك كان الفعل والعلة واحدة عند المصري المسلم والمسيحي. حتي لو اختلفت الادوار.بمعني انه لو تبادلا المصري المسلم والمسيحي الاديان.لكانت التركيبة وردود الفعل واحدة.ولكان التشاحن واحد في كل الاحوال.نفس ما يحدث الان.اذا كيف نعلل هذة المظاهر التي تدل علي توتر واحيانا طائفية في العلاقة بين المصريين.بداية ما يخص الاديان سواء الدين الاسلام او المسيحي.المصري هنا اصبح يهتم بمظاهر واشكال التدين اكثر من الاهتمام بمضمون تعاليم الاسلام او تعاليم المسيحية.ودليلي علي ذلك.ان كل الاديان تحث الانسان علي رفض الظلم ومقاومته.وهي ايضا تجرم الرشوة والفساد والسرقة.ولكن الحقيقة علي الارض من اهل الاديان في مصر تقول بغير ذلك.فالمصري المسلم والمسيحي كلاهما لا يرفض الظلم ويستسلم للظالم. وكلاهما ايضا يقبل الرشوة ويغض الطرف عن السرقة.-الكثير من الناس وليس الكل بالطبع-وكلاهما ايضا يعيش في مناخ فاسد ويرضي بهذا.وغير ذلك الكثير مما يبرهن لك ان مضمون تعاليم الاديان السماوية لا يعمل بها نسبة كبيرة من المصريين. سواء كانوا من المسلمين او المسيحيين.وان الكثير يهتمون بالشكل وليس بمضمون الاديان.ومن هذا الشكل يأتي التشاحن والطائفية في بعض الاحيان.والجميع يشترك في ذلك.هذا الشكل او المظهر للدين له مسبباته العديدة التي فرغت تقريبا تعاليم الاديان السماوية من مضمونها. إلا لدي القلة من المصريين.من هذة المسببات والعامل الاكبر في اعتقادي. تركيبة النظام الغاشم والفاسد الذي يحدد ملامح حياة الافراد في مصر.ثم توقف الفكر الاسلامي وايضا الفكر المسيحي الذي يجب ان يتوافق مع متجددات الحياة ويلائم حياتنا العصرية.بعد ذلك ما يحدث علي الصعيد الخارجي. واخص هنا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الاسلامي.ثم تصدر امثال السيد بن لادن والظواهري المشهد. عندما شعر المسلمون بهذة الهجمة الشرسة من قبل الغرب. بجانب الحصار والخناق الذي يمارسه الحكام العرب علي شعوبهم.وخلت الساحة من العلماء المسلمين تقريبا إلا افراد معدودة.لكي يدافعوا عن ما يعتقد المسلمون انه هجوم عليهم.ثم اتباع الحكام حياة الغرب دون استخلاص ما هو نافع لنا وما هو ضار.رضاء للغرب ولكي يبقوا علي كراسيهم اكبر فترة ممكنة. وفي نفس الوقت اعطوا انطباعا للغرب ان ثمة عدو اسلامي في الداخل. لو قدر له ان يتولي الحكم. لعاث في الارض الفساد والدمار.وعندما ظهر بن لادن والظواهري. قالوا للغرب اليس هذا ما حذرنا منه.هؤلاء هم الاسلاميون.والحقيقة ان بن لادن نتاج اولا الاستقواء الغربي علي العرب والمسلمين.ثانيا ظلم الحكام العرب لشعوبهم. ثالثا تخاذل العلماء عن اداء دورهم المفروض عليهم قبل الاسلام والمسلمين.هذة التوليفة الغريبة.اخرجت امراض وعلل كثيرة في مصر والعالم العربي.منها اننا بتنا نعمل بشكل ومظهر الاديان في كثير من حياتنا. ونتغاضي عن مضمون تعاليمها السامية والحضارية

الأحد، 22 يونيو 2008

عز الاحتكار

عز الاحتكار
السيد احمد عز هو حديث مصر اليوم وامس والغد علي ما اعتقد.والسيد احمد عز يقال عنه انه محتكر الحديد في مصر.ولا ادري المقصود بكلمة احتكار هنا.هل لانه يمتلك الجزء الاكبر من انتاج الحديد.اما ماذا.ولكن في كل الاحوال. اعتقد ان مسألة احتكار السيد احمد عز للحديد لا يسأل عنها هو.بل تسأل عنها الدولة.هذا لو كنا نعتقد اننا نعيش في دولة وقوانين ومؤسسات كما يقول سدنة النظام المصري.الحملة علي احمد عز في مسألة الاحتكار اعتقد انها اخطأت طريقها.لاننا نعيش في دولة ومؤسسات حاكمة. ومعني ان يكون هناك محتكر لا تستطيع الدولة ان تفعل له شيء. فالدولة هنا هي المسئولة من الالف الي الياء.هذا اذا استبعدنا المسألة الاخلاقية التي لا ينبغي ان تعتمد عليها الدولة في تصرفات مواطنيها.بل يجب ان يكون القانون هو الحاكم والفاصل بين المواطنين.وعندما تغيب الدولة ولا يفعل القانون ونشهد احتكارا يؤثر علي حياة ملايين الناس.يبقي الخطأ في المقام الاول ليس للمحتكر بقدر ما هو للنظام وللقانون وللدولة التي تحرس هذا النظام والقانون.الامور فيما يخص مصالح الناس وما يتوقف عليه مصائرهم. يجب ان تخضع للنظم والقوانين التي تقوم عليها الدولة.لا ان تخضع لان عز او خالد انسان خير او سيء.اقول هذا لو اننا نعتقد بالفعل اننا نعيش في دولة مثل باقي الدول الاخري.والذي قد الوم عليه السيد احمد عز هو المسألة الاخلاقية.وايضا التداخل بين كونه رجل اعمال ورجل سياسة.دون ان تكون هناك آلية للمحاسبة وللفصل بين المال والسياسة.اما المسألة القانونية والنظامية.فهذة لا يجب ان توجه الي احمد عز بل الي اجهزة الدولة.التي فشلت في التعامل قانونيا ونظاميا مع الرجل.لا استطيع ان احكم يقينا ان كان احمد عز محتكر اما لا.ولكن توجد اجهزة في الدولة تستطيع ان تحكم بذلك.ولكني كفرد عادي ارفض ان يخلط بين كونه رجل اعمال وكونه رجل سياسة.خاصة في نظام يفتقد داخله المتابعة والمحاسبة.عليه ان يختار بين الامرين ان كان بالفعل يريد ان يحسن صورته لدي الناس العاديين.وان كان ايا من الخيارين بالنسبة لي لن يفرق في شيء.لانني اري ان النظام برمته. به او بغيره. في حاجة الي التجديد والتبديل.

السبت، 21 يونيو 2008

المسيحي المعتدل والمسلم المتعصب

المسيحي المعتدل والمسلم المتعصب
ألا يقلق القائمون علي احوال هذا البلد ما يجري في مصر المحروسة.ألا يوجد لدي بعضهم ولو بعض وليس كل الحب لهذا البلد. الذي جمعنا اجداد وآباء واحفاد علي ارضه العطرة.ألا يقول مبارك لمن حوله ماذا يحدث.ما هذة المظاهرات والاعتصامات والغضب في الصدور.ألا يقول لمن حوله ما هذا التشاحن بين المسلمين والمسيحيين الذي بات يتكرر في عهده كثيرا.ألا يستغرب البعض من ان اي حادث او كلمة او لفتة ربما تمر مرور الكرام في اي بلد آخر. ولكنها عندما تحدث في مصر فانها تحدث صخب وجلبة لا مثيل لها.لقد انقسم الوطن علي نفسه او بات ان يكون كذلك.حتي اصبحنا نتحدث عن مفردات متناقضة مع بعضها.كلها تقريبا لا تصب في مصلحة الوطن.نسمع عن الاغنياء وضدهم الفقراء. وعن المسلمين وضدهم المسيحيون.وعن العلمانيين وضدهم الاسلاميون.الي اخر تلك القائمة التي لو كانت تصب في مصلحة البلاد. لكان هذا هو المطلوب.ولكن كل مفرد من هذة المفردات. دخل في صراع مع الطرف الاخر دون وجود ذكر لكلمة وطن او قانون.الفقراء في حالة غضب. لان الاغنياء يسرقونهم بجشع لا مثيل له. اين الدولة.المسيحيون في حالة غضب لان المسلمين يعتدون عليهم. اين الدولة.المسلمون يعتقدون ان المسيحيين يستقوون بالخارج والرئيس المستبد الذي يرونه رئيسا عادلا.اين الدولة.وهكذا في كل شيء يحدث داخل الوطن.لا وجود للقانون ليقول كلمته في وطن حقيقي.الدولة تتفكك. والجميع ينظر اليها في انتظار رحيل او مجيء.واعتقد انه حان للرئيس مبارك ان يعتزل الحكم. ويؤثر سلامة الوطن علي مصلحته الشخصية.لان الوطن بات معرض للكثير من المشاكل. وما اسهل صنعها في جو غاضب ومحتقن مثل هذا.اتمني ان يعتزل مبارك الحكم. وليكن بعده رئيس مقبول شعبيا مؤمن بالديمقراطية منفتح علي الآخر.واعتقد انه في مصر كثيرون من هؤلاء الاشخاص. منهم علي سبيل المثال السادة يحيي الجمل واسامة الغزالي حرب وايمن نور وزكريا عبد العزيز ومحمد السيد سعيد وجورج اسحاق وعبد الوهاب المسيري. وغيرهم الكثير مما لا يحصيهم عدد.هذا بالفعل ان كنا لا نريد ان نرحل المزيد من المشاكل. حتي تصل بعدها لطريق مغلق علي الوطن.ترحيل المشاكل والتعامل الامني والتعالي علي الواقع وعدم وجود حلول عادلة وعلمية. هذة بعض آفات حكم مبارك.ويبقي الجمود اشهر آفات حكم الرجل.ولكن الزمن تغير. ومصر التي استؤصل دورها.تأبي إلا ان يكون لها دور. والاخرون لن يرضوا ايضا إلا بدور لمصر.ولا يمكن ان يحدث هذا في عهد مبارك.تحرك امريكا بهذا الشكل الموسع في المنطقة. ومطامع اسرائيل.وبروز اشكال من تحالف المقاومة الجديد. وجمود وفشل الرئيس مبارك في الداخل. سبب حالة من عدم الاتزان داخل الدولة المصرية.وبقي الحل الوحيد بظني في ان يعتزل مبارك الحكم. بعد ان يعدل المادة 76 لتتيح لهؤلاء الاشخاص المنافسة العادلة علي الحكم .وليكن ملف الانتخابات للقضاة من اوله الي اخره. وكذا تعديل المادة 77 حتي لا يكون هناك مبارك آخر. يجثم علي صدر الوطن سبعة وعشرين عام اخري.هذة مطالب ليست اسطورية او خيالية او ترفيهة او يمكن ان تؤجل لما بعد.ولكني اعتقد انها مطالب ملحة وضرورية ان كنا نريد ان نحفظ لهذا البلد آخر ما نحلم به فيه.وهو ان نعيش آمنين.فهذا هو ما بقي من مصر العظيمة حتي الان.حتي هذا يفلت تدريجيا من ايدينا. ويجب ان نحافظ عليه بكل قوة مهما كان.لذا اتمني ان يسمع الرئيس لصوت الحكمة ان كان بالفعل حكيما كما تعودنا ان نسمع.واعتقد انه سمع لهذا من قبل. ولكنه الكبر والعناد وحكم دائم حتي ارذل العمر

الجمعة، 20 يونيو 2008

خرافة النصاري الاعداء

خرافة النصاري الاعداء
لا يمكن ان تنتهي تلك العلاقة المتوترة بين المسلمين والمسيحيين في مصر. طالما ظل نفس النمط في التفكير هو السائد لدي غالبية المصريين مسلمون ومسيحيون.وطالما نفس النهج في حياة المصريين لم يتغير بعد.يذكرني ذلك بمقال للاستاذ سليمان جودة ورغبته في ظهور كمال اتاتورك مصري ليخلص المصريين من السلفية والناصرية.واعتقد انه في شقه الاول هو محق تماما.فنحن بحاجة الي كمال اتاتورك ليس في نهجه واسلوبه.ولكن في نجاحه في عمل تغيير كبير في حياة المصريين.او بالاصح نحن في حاجة الي زلزال كبير وتغيير المفاهيم في كل حياتنا.واعتقد انه سيكون افضل ان اتي هذا الزلزال من قبل نظام الحكم. للارتباط الكبير بين المصريين وبين النظام الذي يحكمهم.اعتقد ان هذا التغيير في حد ذاته سوف يضع المصريين علي اول سلم الحضارة الحالية.التي تأخرنا فيها كثيرا.وكما قلت من قبل ان ذلك سوف يكون مفيدا للعالم لما يمكن ان يقدمه العقل المصري للحضارة.نحن في حاجة اذا الي تغيير المفاهيم ومزيد من المراجعة في اوراقنا.لنعرف اين نحن من العالم حولنا. وكيف يكون تقدمنا واي وسيلة سوف نسير بها المركب المصري.واعتقد انه دون هذا. سوف تظل العلاقة غير مستقرة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.ولكن ربما يخفف من اثر هذا.وحتي حدوث هذا التغيير المنشود والذي بات امرا ضروريا في حياتنا.حتي ذلك الحين يجب ان نتخذ قدرا من العقلانية فيما نواجهه من مشاكل. اعلم انها لن تحل في ظل هذة الاوضاع المتدهورة.وفي العلاقة بين المسلم والمسيحي يجب ان تتسم بالحكمة من قبل المؤثرين في هذة العلاقة.واعني بهم رجال الدين هنا وهناك.فرجل الدين يجب ان ينحو في خطابه الي الاعتدال. وان الاديان مختلفة نعم. ولكنها ليست ضد بعضها البعض.وليس صحيحا ان النصاري اعداء للمسلمين كما يروج بين الشيوخ.وليس صحيحا ان المسلمين محتلون لهذا البلد.اذا فلنخرج من البلد او يخرجوا هم.او لنطردهم او يطردونا هم.والحقيقة التي يغفل عنها هؤلاء الشيوخ والقساوسة. ان هؤلاء مصريون والاخرين كذلك ايضا.وان الاديان عندما تفرغ من مضمونها وقيمها.فانها تنحو الي صنع عدو وهمي كما تفعل امريكا اليوم.بغية المحافظة علي ذاتها.وهذا غير صحيح. فالاديان مكملة لبعضها.وان كان النصاري كونهم يؤمنون بالعقيدة المسيحية اعداء.فلماذا لا نكون نحن اعداء لهم لاننا نؤمن بعقيدة الاسلام.وما الافضلية هنا بين موقفنا وموقفهم.يتساوي الجميع هنا.ولكن الحقيقة كما قلت واعتقد. ان الاديان مكملة لبعضها. وليست في حالة عداء. وان كان هناك اختلاف باليقين بين دين وآخر.بيد ان مساحة التضييق علي الحرية عامة والحرية الدينية خاصة.صنعت عامل من عدم التفاهم والتسامح لدي المسلمون والمسيحيون علي السواء.هذا التضييق الذي شمل كل مناحي الحياة.انصب في المجال الوحيد الذي يمكن افراغه فيه. واعني المجال الديني.فكانت حالات التشاحن والطائفية التي ظهرت علي الجسد المصري العليل.واعتقد ان الامر سيظل كذلك.طالما بقي هذا التضييق.وحتي خروج العقل المصري من نطاق الخرافة والتضييق الي نطاق العلم والحرية.حينها فقط سوف يبرع المصريون لاشك عندي في ذلك.وهذا ما اتمناه وارجوه. واسأل الله ان يتحقق في القريب العاجل بإذن الله.

الخميس، 19 يونيو 2008

لا تسرق


هكذا تقول لنا الدولة في العلن.وفي السر تقول لنا قول آخر غير ما تقوله لنا في العلن.الم نتعلم منذ الصغر ان السرقة فعل حرام.وعندما كبرنا في هذا العهد السعيد.تعلمنا ان السرقة فعل لابد منه. لكي نستطيع ان نبقي علي قيد الحياة.ولكن ما يغيظني في كل ذلك.اننا بالفعل نصدق انفسنا.والجميع يتعامل علي اننا لا نسرق. وان القلة منا هي من تفعل ذلك.وان السرقة حرام في مجتمعنا. وان الحلال هو ان تعيش بمرتبك الضئيل الذي تتكسبه من مجهودك.ولا احد يفكر هل هذا يمكن ان يتسق مع الواقع.الجميع يعرفك بفضيلة المال الحلال.ولكن لا احد يسألك. كيف ستتدبر حالك من هذا المرتب الضئيل.الشيخ ينصح العامة والعالم يخاطب عقولهم .والجميع يطالبونك بالصبر وحسن التدبير.غير ان احدا منهم لا يقول لك ماذا تفعل بالضبط.كي توفق بين مطالبك ومطالب اسرتك الاساسية بهذا المرتب الضعيف.وهم يعلمون انهم يكذبون.ويعيشون في المدينة الفاضلة. ولكنهم يتركونك في واقعك الحي المؤلم والمميت احيانا.والسياسي يعيش في احلامه مع رئيسنا الحالم.ثم يخرج مستفزا ليقول لك. ان بضعة جنيهات يصرفها في وجبة واحدة.هي ما تكفيك وتكفي عائلتك.ثم انت تمسك بالنقود وتحسبها الف الف مرة.وتقول ان الحكومة هي الاصدق.ولكنك برغم من تصديقك للحكومة. فالواقع يقسو عليك كثيرا. ويعرفك عمليا ان حكومتك كاذبة من الوزير حتي الرئيس.وتقول لماذا كما ان الاسعار عالمية لماذا الاجور محلية مصرية؟لماذا لا يكون هناك حد ادني للمعيشة الكريمة تفرض جبرا علي رجال الاعمال.الذين باعت لهم الدولة الجمل بما حمل؟يأتيك الجواب علي الاولي. انك لا تعمل ايها المواطن المصري البليد.اما الثانية فاقتصادنا بات يتبع اقتصاد السوق الحر.حينها لا تملك إلا الصمت. وان تتعايش مع واقعك المرير. باي وسيلة كانت.لتسرق بعدها وانت لا تريد ان تسرق.وتبرر لنفسك انك مجبر علي ذلك.وتغدو منظومة الحياة في مصر عنوانها السرقة حلال حتي اشعار آخر.علي الاقل حلال حتي اوفر متطلبات الحياة الضرورية لاسرتي.اذ كيف تطالبني ألا اسرق. وانت لا توفر لي ما يحفظ علي حياتي.والدولة تعلم ذلك.ولكن آني لها لكي تغير.وهذا هو البناء الذي قام عليه نظامها.وان حاولت ان تقاوم السرقة والفساد. فهي بذلك تقضي علي نفسها.حتي عندما حاولت ان توفر لي رغيف خبز مدعم.وجدت الآلية التي تستخدمها تسرق دعمها.وهكذا في كل ما يخص امور الحياة في مصر.السرقة حرام علي السنة المصريين. حلال علي ارض الواقع.اريد ان اقنع نفسي ان كل هذا كذب.وان النظام يحض علي الحلال وصالح المجتمع.اعلم انني اري الصورة ليس بمنظور من يعيش في القرن الحادي والعشرين.فهذا الشخص انتهت هذة المشاكل بالنسبة له منذ امد.ولكني اراها بمنظور من يعيش تحت حكم جبابرة انقرضوا منذ قرون.ولكن حتي ذلك لا يمنع ان اشعر بآدميتي.لا اطالب بالكثير.لا اطلب ان اكون رئيسا او وزيرا او احمد عز.بل اريد ان اتسق مع نفسي وافيد بلدي.اريد ألا اكون فردا واحدا علي كوكب منعزل.بل اريد ان اكون مجتمعا داخله فرد.ويقيني انني لن اكون كما اريد. في ظل نظام لا يريد ان اكون إلا ما يريد

الأربعاء، 18 يونيو 2008

العلاج عند دينا وفيفي عبده

العلاج عند دينا وفيفي عبده
اعتقد ان الرقص ربما هو اقل المهن عمرا.وقد يكون ذلك غير صحيح.ولكن هناك رقص يقينا هو اقل المهن عمرا.وهو رقص الرؤساء لشعوبهم او علي شعوبهم.وعلي هذا الاساس قد تجد وفرة في تلك القيادات. التي تعرف ان رقص الممسكون بزمام الحكم. هو الاقصر بين جميع المهن الاخري.وعليه يكون عندهم في تلك الدول المتقدمة اكثر من بديل واكثر من راقص ماهر. حتي اذا انتهت فترة رقص الرئيس الحالي.وجد البديل الذي يحل محله ولا يترك المكان شاغرا لاي حدث قد لا يكون في الحسبان.كذا الراقصات يعرفن ان فترة رقصهن هي الاقل بين باقي المهن.لذا تجد تعدد الراقصات .ولا تنتهي فترة صلاحية احداهن. إلا وكانت البديلة جاهزة علي الفور لتحل مكان صاحبتها.بيد ان حكامنا يعتقدون ان رشاقتهم سوف تصاحبهم حتي اخر نبضة في حياتهم.وان رقصهم سوف يعجب شعوبهم. حتي لو بلغوا من العمر عتيا.ويتغافلون عن ان اجسادهم قد ترهلت. ولم تعد تثير في شعوبهم إلا الاشمئزاز والقرف.لانهم يرقصون حيث لا يجب ان يرقصوا.وحيث يجب ان يكونوا علي وقار وهيبة تليق بسنهم.ولانهم يعرفون قانون الرقص جيدا. ووجوب وجود بديل يحل مكان الراقص الذي بلغ منتهاه.ولكنهم يرفضون هذا المنطق الذي اعتلوا منصة الرقص عن طريقه.يصرون علي انهم في شباب دائم. وانهم في اوج رقصهم.وان شعوبهم جد سعيدة بهم.ويتناسي هؤلاء الحكام.ان المتفرجين من شعوبهم ربما يأتي عليهم الوقت ويظهرون لهم غيظهم وغضبهم.كما حدث مع رؤساء سابقين قبلهم.فهل تعلم حكامنا من دينا وفيفي عبده وغيرهن.ان الرقص للشعوب او علي الشعوب واحد في كل زمان ومكان.وان مهنة الرقص لها فترة محددة. لا يجب ان يتعداها اللاعب او الراقص.وإلا احترقت ورقته. وحرق معه خيرات وملكات وثروات شعبه

الثلاثاء، 17 يونيو 2008

بعد بيع الغاز لاسرائيل لماذا لا نبيعهم الماء

بعد بيع الغاز لاسرائيل لماذا لا نبيعهم الماء
السيد اولمرت يوجه شكره الجزيل الي شعب مصر الاصيل. وذلك علي صفقة الغاز الي الشعب الاسرائيلي الشقيق.ويتمني ان يتواصل التعاون بين الشعبين.وكوني احد ابناء هذا الشعب الاصيل.واعلم قدر المحبة التي يكنها نظام مبارك الي الشعب الاسرائيلي الشقيق.اقترح علي الرئيس مبارك ان يبيع الماء الي دولة اسرائيل الشقيقة.وارجو ألا يخرج علينا شخص موتور. ليقول لنا ان الماء خط احمر او اخضر او اصفر.فنحن بعد ان علمنا كم يعاني اخواننا في اسرائيل. نتيجة نقص الطاقة التي يدكون بها منازل الارهابيين من افراد حماس والجهاد.وجدنا ان افضل ما يمكن ان نفعله للاخوة في اسرائيل. ان نقدم لهم الغاز المصري حتي باب ديارهم.وبعد ان علمنا ان العقبة الوحيدة لمواصلة التقدم في اسرائيل هي الماء.نرجو ان يصدر الرئيس حسني مبارك قرارا انسانيا. بمد اسرائيل بكميات الماء اللازمة لمواصلة هذا التقدم.ولكي تصبح قوة كبري في المنطقة.فلا يستطيع احد ممن حولها محاولة المساس بها.واعتقد ان الدين وشرع الله يفرضان علي الرئيس مبارك. كما امد اسرائيل بالغاز ان يمدها ايضا بالماء.ان حق اسرائيل في الوجود يجب ان يعمل عليه ليس الامريكان فقط.فنحن لسنا اقل من امريكا لنضمن حق الوجود للدولة العبرية.وانه مما يؤسف له. ان تجد البعض يجادلون في كون صفقة الغاز مرسلة عن طريق الدولة اما الافراد.في كل الاحوال حدود مصر لا تفتح ولا يخرج منها الغاز إلا للاشقاء.فمن حق اي مواطن صالح ان يمد اسرائيل بالغاز والماء.ولن يتعرض للمحاكمة كما يحدث للمتعاونين مع حماس الارهابية. ولن يحاكم ايضا كونه جاسوسا للدولة العبرية.فقد انتهت مرحلة الجاسوسية بيننا وبين دولة اسرائيل.واعتقد ان الفضل في ذلك يعود الي الرئيس مبارك حماه الله.وبما ان صفقة الغاز قد تمت ووصلت بحمد الله الي الاشقاء في اسرائيل. ولم يتم الاحتفال بها كما تردد حينها.اعتقد ان صفقة الماء يجب ان تتم في احتفال مهيب. يليق بهذة المناسبة الكريمة.وليت الرئيس مبارك يتكرم علي الاخوة في اسرائيل بزيارة تاريخية. طالما ان غازنا في تل ابيب ينير المنازل والمصانع هناك.نعم قد اجد وجاهة في قول البعض.ان مصانعنا وشوارعنا ومدننا واقتصادنا الصناعي اولي بهذا الغاز.لاسيما وان عائده لا يعود بالنفع الكبير علي المواطنين.كما يحدث في دول الخليج التي تبيع البترول. ومن عائده تمد شعوبها بحاجاتهم. والفائض من هذا المال تجعله نواة لاقامة تقدم حضاري في مختلف المجالات.وايضا قولهم اننا نشتري الطاقة بالمليارات من الخارج. ثم نبيع الطاقة الي الخارج ايضا.بحيث يظهر جيدا تأثير الشراء علي حال المواطن البسيط.ولكن في الثانية وهي البيع. لا يظهر اي عائد او مردود علي نفس المواطن المصري البسيط.فما هي الحكمة في ذلك.ولماذا لا نستغل ما لدينا من طاقة في انشاء مصانع ومدن وتسيير عربات وقطارات وغير ذلك.اقول لمن يقول مثل هذة الاقاويل. لعلكم تنسون حق الجار وحق الاشقاء.حق الجار الاسرائيلي الشقيق والجار الاسباني وغيرهم.في ان يجدوا طاقة بثمن معقول في ظل هذا الغلاء الفاحش.كي يردد الجميع معنا بالعبري والاسباني والانجليزي.عمار يا مصر يا ام الدنيا.وهذا افضل مليون مرة.من طاقة قد ينتفع بها المواطن المصري البسيط