الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عقدة الخواجة

عقدة الخواجة
يحيرني بعض كتابنا الافاضل الذين لا هم لهم سوي تسفيه آراء وافكار اقرانهم من الكتاب.حتي يخيل لك ان صاحبنا هو فقط الذي يسير علي النهج العلمي السليم.وان غيره مجرد تلاميذ في مدرسة سيادته العظيمة.وكأنه الغرور والاستعلاء الممقوت. وليتك بعد هذا الغرور تستخلص منه شيئا مفيدا. غير ان ما يشغله ويكتبه ويضيع فيه وقته. تقريبا انما هو تنظير ليس له قيمة ولا يضيف الي عقلك جديدا.رغم انك قد تأخذ منه اشياء مفيدة لو غير نهجه وطريقته هذة.ومن مأثوراته ان ما يكتب في صحفنا مجرد كلام تافه لا قيمة له. وان الصحافة الحقيقية انما توجد في الغرب الشريف.ولست ادري مادمت تري ان الكتاب ليسوا كتابا. وان الصحافة ليست صحافة. وان المفكرين ليسوا مفكرين.اذا ما الذي يجبرك ان تدفن موهبتك العظيمة تلك في مجتمع تافه هكذا.ولست افهم كيف ينشغل عقل من عقول مصر. في كلام لا يعود علي وامثالي من القراء باي قيمة. في وقت نحن احوج فيه الي كل فكرة وكل مجهود وكل رأي سديد. لكي نعبر ازمتنا الخانقة التي لا يعلم إلا الله كيف ستكون نهايتها.والامر المحير ان الغرب الذي يتغني به صاحبنا. هو نفسه الذي يقدر قيمة الوقت والجهد.والذي لا يضيع كتابه ومفكروه وقتهم. في تسفيه رأي. يروا انه ليس رأيا ولا يحزنون. وانه لا فائدة قد تعود علي القاري من نقده.فماذا سيفيدك نقد رأي هو ذاته بلا قيمة.باعتقادي انها عقدة الخواجة. التي لا تري في البلد شيئا له قيمة إلا ان كان يسير علي النهج الغربي.واعتقادي ان كنا لا نؤمن بانفسنا وقدرتنا علي الوصول. فلن نصل الي ما نريده من تقدم ورقي لهذا البلد.فليس كل ما يقوله الغرب صحيحا وليس كله خطأ.ولا من العيب ان نخالفهم في طريقة الحكم او التفكير.فهل يريدونا ان نكون نسخة مشوهة من الغرب كما حدث مع تركيا.التي لم تأتي بمشروع نابع من ذاتها وثقافتها. فعملت كما يقول المثل ووقفت علي السلم. فلا هي رضيت بالانتماء الي الاسلام قلبا وقالبا. ولا هي استطاعت ان تصل الي قلب الغرب. الذي لم يصفو لها حتي الان.وكأني بها وهي واقفة علي بابه تطلب منه الرضا والسماح.بالتأكيد الغرب قدم افكارا وحضارة عظيمة.ولكن ان كنا نريد ان نكون جزء من هذة الحضارة الغربية فلنقبلها كما هي. ونسير خلفها دون تفكير او اعمال عقولنا.وان كنا نريد بدايات حضارة او مشروع خاص بنا. فلنأخذ افضل ما عندهم. ونستعن بما لدينا من تاريخ وثقافة وحضارة. ونبدأ بكل هذا مشوارنا الطويل الي المجد.

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2008

هل يمكن ان نتغير

هل يمكن ان نتغير
هل يمكن ان اجد نفسي يوما ما اقبل بالاخر المختلف معي.ذكرت بالامس كلمة عن السيد عمرو اديب. وراجعت نفسي ووجدت انها كلمة لا تليق. ايا كانت اسباب اختلافي مع السيد عمرو اديب.حينها قلت لنفسي هل يمكن ان اتغير.ام ان كل ما حاولي جعلني هكذا صعب التغيير.رغم انني اري ان وجهة نظري صحيحة بالنسبة لي في هذا الشأن. وهي ان السيد عمرو قد اخذ منحي غير الذي بدأ به. واصبح في اوقات كثيرة نحتاج اليه فيها يقف بجانب النظام ويجمله.إلا ان هذا لا يجب ان يكون مبررا لاصف شخصا اختلف معه بهذا الوصف.كان يجب ان اقول انني لم اعد اثق فيه. او انني لا اصدق ما يقوله بعد اليوم.ولكن وصفه بما لا يليق انما هو في الحقيقة سبة لي. قبل ان يكون في ذلك اهانة للرجل. اعتذر كثير الاعتذار للسيد عمرو ولمن قرأ هذة الخاطرة.واعود الي سؤالي هل يمكن ان نتغير.هل يمكن ان يصبح هذا المصري المسيحي اقرب لي من المسلم الماليزي.هل يمكن ان نعتقد ان المشاركة في نظام الحكم واختيار اية طريقة ندير بها حياتنا انما هي حق اصيل للجميع.هل يمكن ان نصبح مواطنين متساوين في الحقوق والوجبات.هل يمكن ان يكون معيار النظرة الي المصري ليس دينه ولا عرقه ولا ماله. ولكن علمه وخلقه وعمله.هل يمكن ان اتقن عملي تجاه غيري.حتي يتقن غيري عمله تجاهي.فنحسن جميعا العمل حتي تتغير حياتنا الي الافضل.تخيلت ان احد عمال الاسعاف قد اتقن عمله تجاه طبيب تعرض لحادث طريق.ومرت الايام وكانت حياة هذا العامل علي المحك.وتحتاج الي طبيب خبير ماهر. وكان صاحبنا هذا هو الطبيب الذي انقذه العامل من قبل.تصورت انه لولا اتقان الاثنين عملهما لما نجا كلاهما من الموت.فهل لمثل تلك الامور ان تحدث تغييرا في حياتنا.هل يمكن ان يأتي اليوم ان ندخل فيها اقسام البوليس والسجون.ونحن علي ثقة من حسن المعاملة من جانب رجال الامن.هل يمكن ان نعتقد ان هذا البلد لن يتغير إلا ان تغيرنا نحن كذلك.هل يمكن ان نعتقد ان الحرية لا تكون لنا وحدنا انما هي لجميع بني الانسان.هل يمكن ان نعتقد ان حريتنا تنتهي عند انتهاك حرية الاخرين او اختراق القوانين.هل يمكن ان يأتي اليوم الذي يحترم فيه النظام شعبه فيبادله الشعب الاحترام.هل يمكن ان نعتقد ان اسلوب فرض الامور علي الاخرين بالقوة والقهر اسلوبا مرفوضا ومدانا.هل يمكن ان تتفق كل الفصائل والاحزاب علي وضع اطار عام ينضوي تحته الجميع ونختلف فيما دونه كما نشاء.احلم بكل هذا. واتمني ان اري هذا البلد افضل بلاد الله جميعا

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

اقتصاد السوق الحر مقابل الديمقراطية

اقتصاد السوق الحر مقابل الديمقراطية
حالنا مع نظام الرئيس مبارك كحال العبد مع سيده.فالاخير يضمن لعبده الطعام والشراب والمبيت والعلاج اذا مرض.علي ان يقوم هذا العبد بخدمة سيده علي احسن ما يكون.وكان المصريون يرضون بهذا الاتفاق غير المكتوب. الذي دخله علينا الرئيس السابق عبد الناصر من مدخل الاشتراكية.بحيث تضمن الدولة كل ما يقيم حياة هذا المواطن. شرط ان يكون مواطنا صالحا ولا يفكر ان ينافس اسياده علي الحكم.وقالوا له هذة هي الاشتراكية. ان تكون الدولة مسئولة عنك مسئولية كاملة. ومقابل هذا ان تملكك الدولة وتملك مجهودك كاملا غير منقوص.وقالوا له هذة هي نظرية الاشتراكية التي ابدعها فلاسفة عظام.ربما لم تفهم منها اي شيء. ولكننا نفهم عنك. فقط كل ما عليك ان تسمع وتطيع.ووافقنا علي هذا الاتفاق. ورضينا ان تسلب حريتنا مقابل مأكلنا ومشربنا ومبيتنا.واليوم اخل سادتنا وارباب نعمتنا بهذا الاتفاق.واتوا اليوم بما سموه بالرأسمالية واقتصاد السوق الحر.او كما يقول السيد عمر اديب مهرج النظام دعه يعمل دعه يمر.وملخصها ان من يعمل منكم يجد ما يقيم حياته. ومن لا يعمل فله رب يلطف به.بما يعني اخلال فادح بالعقد المبرم بين العبد وسيده او النظام والمصريين.فاذا لم يعتني السيد بعبده.فاول ما يجب عليه فعله ان يطلق سراحه.حتي يسعي في ارض الله الواسعة بحثا عن رزقه ورزق من يعولهم.بما يعني ان تترك الدولة الاستبداد في الحكم. وتأتي بالديمقراطية والمحاسبة والشفافية. حتي يكون التنافس بين المواطنين علي اسس مهنية وعلمية نزيهة.فلا يأخذ السادة ما كانوا يأخذونه ابان الاشتراكية.ففي هذا موت محقق للاغلبية الكاسحة من المصريين.والامر المحير ان اسيادنا يأخذون من الغرب ما يحلو لهم. ويتركون ما لا يأتي علي هواهم.فهم يأخذون باقتصاد السوق الحر. ولا يأخذون بالديمقراطية والمحاسبة والشفافية. رغم ان الاخيرة سابقة عن الاول بمراحل وعقود.كيف يستقيم اذا ان تأخذ بما يسمي اقتصاد السوق الحر وانت ليس لديك مقومات التنافس الحر.فلديك مجموعة من الاشخاص بما يملكون من موروثات الاشتراكية. يريدون بها الهيمنة علي مغانم الرأسمالية.كيف ذلك. وهل ثمة اي تنافس موجود. واين هذا السوق الحر الذي يقولون عنه.نعم قد يكون هناك عمل وجهد من بعض الوزراء. واذكر منهم السيد رشيد. لكن كل مجهود هؤلاء يذهب الي جيوب وكروش السادة.طالما ظلت المعادلة مختلة بهذا الشكل. فنحن اذا نضحك علي انفسنا. ولن يتساقط علي رؤوس البسطاء اي شيء ولو بعد الف عام. اللهم إلا احجار الدويقة ومثيلاتها من الاحجار

الأحد، 19 أكتوبر 2008

الهجرة الي الداخل

الهجرة الي الداخل
احيانا كثيرة ما اصاب باليأس واقول لنفسي ان هذا البلد لا يمكن له ان يترك خلفه الاستبداد والفساد والتعذيب. من رابع المستحيلات ان يحدث هذا. فلمن يتركها واي وريث اخر سوف يحمل هذة التركة الثقيلة نيابة عنه.وهل حقيقة يوجد احد بات يخشي علي هذا البلد.وهل هؤلاء المعارضون يقولون ما لا يفعلون. ام هم صادقون فيما يزعمون.من كثرة ما يحدث لهذا البلد بت اشك في انه يوجد اشخاص يحبون مصر قبل حبهم لانفسهم.واتعجب كيف اخرج هذا البلد امثال مصطفي كامل واحمد عرابي ومحمد فريد وابطال اكتوبر العظام.كيف لاريب انها معجزة لن تتكرر.بيد انني انظر الي اولئك الشباب والي اولئك الكتاب والناشطين والي كتابات استاذنا سيد يوسف. واجدني اقول لانفسي. لازال الامل موجود في هؤلاء.فهل هذا ما يريده رجال النظام ان يشعر الجميع باليأس. ويتركوا هذا البلد للبلطجية والمنافقين والمفسدين.حتي يخل لهم وجه مصر.يريدون ان نقول انه لا فائدة. وكما يقوم العامة من المصريين مفيش فايدة.وان نردد كلمات من امثال ان البلد بلدهم. وغير ذلك من الاقوال التي تجعل شباب في عمر الزهور يتركون البلد في رحلة ربما تكون بلا عودة.وانا اري ان هذة ارض الله.وقد اورثنا الله هذة البلاد. وليس الرئيس مبارك ولا وزيره حبيب العادلي ولا بلطجية امنه.واننا نريد ان نعيش فيها في سلم وامان وعافية.وان نعمرها بالعمل والعلم والاخلاص لله.حتي يبارك الله لنا فيها. وللاجيال التي تأتي من بعدنا.لا ان نترك ورثة مبارك ليعيدوا فيهم الكرة التي عانينا منها.لذلك يجب ان تكون هجرتنا للداخل.داخل مصر وليس خارجها.فان لم يكن هذا من اجلنا. فمن اجل اجيال اخري تشقي او تسعد بعملنا.ألا تروا كيف اصاب الرعب والهلع رجال مبارك من بضعة عيال كما يسمونهم.فكيف ان عادت هجرتنا جميعا الي الداخل. من اجل حقوقنا وحقوق اولادنا واحفادنا.كيف ان عدنا للداخل للعمل والجد من اجل احياء هذا البلد.احياء المحروسة

السبت، 18 أكتوبر 2008

اننا لا نخاطب احجار واصنام

اننا لا نخاطب احجار واصنام
الفكر الجديد هل هو ثوب جديد ليناسب الديكتاتور الجالس علي عرش المحروسة. ام هو بالفعل بداية للمصالحة بين الشعب وبين رجال السلطة.سوف افترض حسن النية فيما يزعمون. والغي من عقلي تماما كل المظاهر والاحداث التي تنفي بشدة ان هناك فكر جديد للحزب والوطني.وافترض ان لدي السيد جمال مبارك وصحبه فكر جديد اتي ليصلح به ما افسده الاخرون.بيد ان الف باء في منظومة الاصلاح تقول بان الفكر يحتاج الي حوار. والحوار يكون بين اثنين. فمن نخاطب ولمن يوجه جمال مبارك رسالته.فإن كل ما يقوله اعلام الفكر في مصر لا يؤخذ به. ولا حتي يطرح للمناقشة علي اصحاب الفكر الجديد.فقد قيل اكثر من مرة علي لسان اكثر من مفكر ان المادة 77 بهذا الحال تعني بالحتمية صنع صنم ومستبد جديد. وتلغي من الاساس امكانية ان يكون هناك حوار. فما بالك بالفكر الذي يحتاج الي تبادل الاراء والمشورة.وايضا تحدثوا عن المادة 67 التي تم صياغتها لتناسب شخص واحد. ولو طرحها السيد جورج قرداحي علي سبعين مليون مصري ويزيدون. وسألهم من يكون هذا الشخص. لقالوا جميعا دون الاستعانة بالجمهور او بصديق. انه السيد جمال مبارك.وتحدث المفكرون عن الغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات. وقلتم ان هذا الامر يؤثر في هيبة القضاء.فاذا سلمنا جدلا بهذا. فلماذا لا يشرف علي الانتخابات شخصيات عامة ليست لها مناصب حكومية. علي ان تتمتع هذة الشخصيات بالمصداقية والاحترام لدي فئات الشعب.ومصر بها من الشخصيات العامة المحترمة الكثير.نحن هنا نتحدث عن اوليات يجب ان تكون لدي اي فكر جديد يسعي الي الاصلاح.مصر تحتاج الي عمل كثير. وهذة البدايات ضرورية لكي نقول اننا بدأنا بالفعل خطوة اولي في طريق الاصلاح.لسنا في حالة حرب ولا خصام. فان كنتم تريدون الاصلاح فجل المعارضة تريده كذلك.ولا تدعي هذة المعارضة انها تملك الحقيقة المطلقة. ولكنها تحاول وتجتهد قدر الامكان.بيد انه يجب ان تكون هناك ارضية ليقف عليها الجميع.والارضية هي الحوار المتبادل من الطرفين.لا ان يستمع طرف الي آخر.والآخر هذا ودن من طين واخري من عجين.مرة من المرات قال السيد نظيف ان الشعب المصري غير ناضج. فهل يعامل السيد جمال الشعب المصري علي هذا الاساس.بمعني ان نفكر ونعمل ما يأتي علي بالنا.ثم ندعهم يقولون فهم لا يفهمون.فمع كل الاحترام للسيد نظيف إلا ان ما قاله يبتعد عن الحقيقة. وحتي لو فرضنا صحة ما يقوله. فلدي مصر من النخبة المفكرة ما تستطيع ان تقود قارة واقسم علي ذلك وليس بلد اقليمي واحد مثل مصر.فهل نظر سادة الاستبداد في مصر الي الصين دولة الاستبداد.ولكن استبداد الصين يتماشي مع القرن الحادي والعشرين. ومع مقتضيات العصر الذي نعيشه.فهم رغم كل استبدادهم يعلمون ان بلدا يدار بفكر شخص واحد في هذا العصر بات امرا مستحيلا.وان تراكم الاخطاء والتستر علي المخطئين لابد وان يقود البلاد الي الهلاك.لذلك فنموذج الرؤساء مبارك وبشار وعبد الله وان تفاوتت الفرصة فيما بينهم. هم نماذج للاستبداد الذي انقضي وزال.وهم بالتبعية في طريقهم الي الزوال. ولكن كل سيخرج بمشكلته وظروفه.لذلك ان كنا نريد الخير والاصلاح لهذا البلد.فلنبدأ بالصحيح وما تعارفت عليه امم الدنيا قاطبة.وهذا ما تعب المفكرون في اعادته وتكراره.فهل نخاطب احجار واصنام .ام بشر تسمع وتعي.ولن اقول تحب الخير لهذا البلد واهله.فهل يسمعنا بشر اشك واتمني ان يسمعون.

الخميس، 16 أكتوبر 2008

اغتنموا اليوم قبل الغد

اغتنموا اليوم قبل الغد
لماذا تأخرنا وتقدم الاخرون.حتي الامس القريب كانت لنا طموحات كبيرة وعظيمة.واليوم وكأني بها وقد صغرت حتي انحصرت في شربة ماء نظيف ورغيف خبز صالح ومسكن آدمي بسيط.ولم يبقي من الاحلام العظيمة غير ذكريات نتسلي به اوقات فراغنا..وللغرابة والاسي ايضا انهم يتحدثون عن الريادة وعن الاقتصاد الذي يشيد به العالم.وعن حكمة الرئيس التي بلغت شعوب الارض قاطبة.ولكنها وقفت عند الشعب المصري الذي حرم من حكمة الرئيس كي تصبح واقعا تستفيد به الامة.احيانا كثيرة ما اتساءل اين هذة الحكمة التي يقولونها ليل نهار عن الرئيس مبارك.رغم ان تصرفات الرجل لا تشي باي حكمة ولا يحزنون.اللهم إلا ان كان المكر والكيد والفتك بالشعب. نوعا من انواع الحكمة لدي هؤلاء.ولماذا يكره الرجل شعبه لهذة الدرجة التي فاقت كل تصور.واين هي حكمته -التي يبعثرها علي الاخرين- من شعبه.وهل حكم الشعب بهذة الطريقة هو الحكمة.الدنيا من حولنا تغيرت.ذهبت اجيال وجاءت غيرها.حل عصر مكان آخر.اصبحت فلسفة التكنولوجيا ركن اساسي من اركان حياة انسان القرن الحادي والعشرين.وليست ترفا يمكن ان يستغني عنه بهذة السهولة التي يفعلونها.اصبحت سرعة انتقال الخبر من مدنية الي اخري. ومن قارة الي غيرها. كما سرعة انتقال الفيروس في الهواء.ورغم ذلك يريدون لنا ان نعيش في جلباب رئيس اتي من الزمن الغابر السحيق.البلد كله بالغصب او الرضا يعيش في جلباب مبارك.نعم هذا كان يمكن تصوره او حدوثه في عهود سابقة.اما في عصرنا هذا من الصعب ان يعيش شعب في جلباب حاكم فرد.وخاصة ان كان هذا الحاكم لا يتمتع باي حكمة او رؤية بعكس ما يقول به هؤلاء المنافقون.ألا ينظر الرئيس حوله فيقول لنفسه. كيف سأترك شعبي في ظل عالم يموج بالصراعات والاخطار.كيف ساتركه. هل كطفل يحبو في حاجة الي من يرعاه او يستغله.ام كرجل ناضج قادر علي تحمل المسئولية.هذا البلد يحمل ملفات ثقيلة وهي كل يوم في ازدياد.والامل الوحيد في التخلص منها ان ينضج الشعب بما يكفي. ليحل مشاكله بعقل وحكمة.وليس من سبيل الي ذلك إلا بالحرية والحرية والحرية.فتح هذة الملفات بدون ان يكون لدي الشعب الوعي والاختيار والانتماء.سوف يفتح ابواب جهنم علي مصرنا الحبيبة.والوعي للشعوب لا يأتي إلا بتلقين الفهم والعلم .والاخير لا ينمو ولا يكون إلا من المبدعين.والمبدع لا يكون إلا في مجال حر.فافتح الباب امام هؤلاء المبدعين.لكي تجنب شعبك واهلك مصير حذر منه كثيرا من المفكرين والباحثين المحترمين.قد ينالك نقد من هنا او هناك.ولكن رهانك علي وعي الشعب ان فتحت بابه. لن يكون ضدك علي طول الخط.ولا ضد مستقبل افضل لوطنك واهلك.وان كنت تريد ان تعيش لنفسك فافعل ما تشاء.ولكن ثق انه ما عاش طاغية لنفسه ابدا.إلا واضر بشعبه واهل بيته من بعده طال ام قصر الزمن..وكأن كل شيء في هذا البلد قد فر منه بجلده.هرب الحكم الرشيد المسئول. واتبعته الوسطية فرارا.وجري خلفهم التعاضد والانتماء.وها هو العدل ينبيء انه في سبيله للرحيل..لسنا اقل من اسرائيل العدو الرابض في الجوار.التي اخذت بما لم نأخذ به.فوصلت الي مالم نصل اليه..وحقيقة لو كنت مكان الرئيس لاعتزلت الحكم.وتركت قبل ذلك فترتين حكم لا تزيد.وقدمت لرئيس رشيد يذكرني بالخير عند شعبي..الفرصة لازالت سانحة لفعل ما فيه صالح هذة الامة.ورغم كل اخطاء الرئيس مبارك. إلا انه لم يدخلنا في حلقة مفرغة لا يمكن الخروج منها. وهذا امر قد يشكر عليه.بيد ان عدم تدارك ما نحن فيه الان.واليوم قبل الغد. قد يصلنا الي هذة الحلقة المفرغة.وقتها لن يكون لكلام الفكر والبحث الجاد اي قيمة.نحن في وقت يا سادة يسمح ويساعد علي تطبيق اقوال المفكرين والباحثين.فاغتنموا الفرصة يرحكم ويرحمنا الله.

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

حرائق في كل مكان

حرائق في كل مكان
كثير من الصحف المصرية تناولت ظاهرة الحرائق التي شغلت الرأي العام في الفترة الاخيرة.بعض تلك الصحف ارجع هذة الظاهرة الي وجود يد تخريبية في هذة الحرائق.وصحف اخري قالت ان السبب الاساسي راجع الي تهالك بنية النظام المصري.بيد انني اعتقد ان هذة الحرائق ايا كان مصدرها فهي لن تخرج عن السياق العام الذي تعيشه مصر هذة الايام.سواء كانت متعمدة ام نتيجة الاهمال والفساد .فاعتقد ان احداثها مكررة ولو بشكل مختلف في حياة المصريين.فما هذة الجرائم البشعة التي لم نسمع بها غير هذة الايام إلا وجه من اوجه حريق مصر القادم.وما يفعله رجال العادلي من قتل وتعذيب وانتهاك اعراض النساء والرجال إلا صورة اخري من حريق مصر القادم.وما هذا الفقر الذي اخذ بتلابيب كثيرا من المصريين إلا ويمت بصلة قرابة لحريق مصر القادم.هي اذا حرائق كثيرة بملفات مفخخة معقدة. اغلبها ترك للامن لكي يتصرف فيها بطريقة جزئية بعيدا عن الحل الرشيد.وليس بحلول عقلية فكرية تقضي علي جذور هذة المشاكل والي الابد.والحزب الوطني يبدو كالقطار الطائر الذي لا يلتفت لاحد. ويبشرنا كل حين بان الرخاء قادم. وان الاصلاح يتقدم بخطوات مسرعة. وان معدل النمو في ازدياد. بيد انه ينبغي علينا ان نصبر قليلا حتي تتساقط علينا ثمار هذا المجهود الغير بشري لرجال الحزب الافذاذ.وقد اقترح الاستاذ حسن نافعة الاستعانة بحكومة انقاذ وطني. لتنقذ ما يمكنها قبل خراب مالطة.واعتقد انني اخالفه الرأي.واري اننا في حاجة الي زلزال لتغيير ما نحن فيه.واعتقد ان هذا الزلزال لن يأتي في فترة حكم الرئيس مبارك.فالرجل يكاد يقول ان نتركه في سلام. حتي يقضي فترة حكمه بهدوء. وليحدث ما يحدث في البلد بعد ذلك.ان احداث وعادات ومخالفات وخطايا وخرافات ترسخت في حياة المصريين وعقولهم لا يمكن لحكومة او عشرة ان تحل عقدتها بسهولة.بصراحة وحزن ايضا وربما اكون متشائما. ولكني اري اننا اقرب الي زلزال فوضي من زلزال اصلاح.فلا يوجد في مصر كلها من اقصاها الي اقصاها من يريد ان يدفع ثمن هذا الزلزال الاصلاحي.اللهم إلا بعض القلة من الشباب والكتاب. الذين لا يبدو لهم اي تأثير في سبعين مليون مصري خمول كسول خائف. لا يريد ان يدفع ثمن لاصلاح حياته.والنخبة تخدعه وتقول له ان الاصلاح قادم.واعتقادي في ظل هذة الظروف التي وصلت الي اسوأ مراحلها. ان الاصلاح لابد وان له ثمن. وربما يكون ثمنا باهظا. فهل نحن علي استعداد بان ندفع هذا الثمن.اعتقد بعكس ذلك.ربما يقول البعض لماذا لا تقول ان النظام يمكن ان يصلح نفسه.فاذا كان هذا النظام يري انه ليس هناك ثمة مشكلة.وانها النظرة السوداوية لبعض رجال المعارضة.فان كان صادقا فيما يدعي فليس هناك اصلاح قادم.وان كان كاذبا فمن لا يعتقد في مشكلة كيف له ايجاد حل لها.الرئيس مبارك كبر اطال الله في عمره. وحمل معه فكر عفي عليه الزمن.ونظامه يحمل هذا الفكر. حتي رجال الفكر الجديد في حزبه. انما هم اعادة للفكر القديم ولكن بنفس المضمون.اذا من اين سوف يأتي الجديد..الجديد يأتي ممن ليس لهم مزايا ومكتسبات يخشون ضياعها في حال اتي الجديد بما لا تشتهي سفنهم.ورجال مبارك وابنه يملكون فلماذا يفرطون. من اجل اصلاح لا يدرون هل يبقي حالهم علي ما هم عليه.اما يذهب بمكتسباتهم التي سرقوها من دماء البسطاء.ان كنا نحن علي قلة هذة المكتسبات وعظمتها في نفس الوقت-حسب وجهة نظر كل شخص- نخشي ان نفرط فيها.فما بالك بمن hفسد هل يمكن له ان يصلح. اشك.وان كنت اتمني ان يهدي الله قلوب محبة مخلصة لهذا الوطن لتخاف عليه. اتمني من الله