الأحد، 21 ديسمبر 2008

موجابي.انا زيمبابوي.وزيمبابوي انا

موجابي. انا زيمبابوي.وزيمبابوي انا
انا في شدة العجب من هذا الرجل وامثاله ومن علي شاكلته من المستبدين الطغاة.فالرجل رغم كل ما يحدث لبلده زيمبابوي من دمار. لازال مصرا بطريقة غريبة علي ان يبقي في سدة الحكم.حتي لو كان ذلك علي اشلاء المئات من ابناء شعبه.ربما يستحي بعض الحكام العرب ان يقولوها صراحة. او ربما هم يعتقدون ان فعلهم يترجم الكلمة تجسيدا حيا علي الارض. وهي ان بلادهم ملكا لهم. وليسوا هم ملكا لشعوبهم.ليكونوا مجرد رؤساء يعملون من اجل مصالح شعوبهم.السيد موجابي يصرح نيابة عن كل الطغاة في عالمنا العربي. يقولها الرجل بمنتهي الصراحة. ان زيمبابوي ملكه وانه لن يتنازل عن الحكم ابدا.ومن قبل قال قرينه انه لن يترك الحكم مادام في الصدر قلب ينبض.نفس المنطق ونفس الغشاوة الموضوعة علي اعينهم.حتي انهم لا يروا الحق إلا عندما يذهبون الي الحق سبحانه وتعالي.لا اعلم ماذا يوجد في هذة الكراسي التي تسلبهم عقولهم وارواحهم.ولكني اتمني ألا اكون في مكان هؤلاء الناس. لربما بل اكيد انه سوف يأتي اليوم الذي اقول فيه مثلما قال موجابي او قرينه. انا مصر ومصر انا.هذا بعد عمر طويل للرئيس مبارك اطال الله في عمره.فمصر اليوم هي مصر مبارك ولا احد غير مبارك.ولكن رد الامريكان هو الاخر ما اثار المزيد من عجبي.لان امريكا شريكا اصيل وتعمل يدا بيد مع هؤلاء الطغاة.اللهم إلا في حالة واحدة. من يخرج منهم عن الخط التي ترسمه له سيدة العالم.وهل وجود هذة الديناصورات المنقرضة من العالم إلا في منطقتنا.إلا برعاية وحماية ودعم امريكي خالص.فمن يحمي اسرائيل ويبارك عربدتها في المنطقة.ومن سوف يترك اسرائيل بعد يوم او يومان من الان. لترتكب ابشع الجرائم في حق ابناء شعب غزة.اليست امريكا حارسة الديمقراطية في العالم..علي امريكا الحرة ان تتخيل سيناريو اقتحام غزة من الان.ولتحصي امريكا وبجانبها طغاة العرب الصامتين. كم من الانفس سوف تزهق كل يوم في غزة.لمجرد ان امريكا تصمت عن الطغاة والقتلة. وتساعدهم علي التنكيل بشعوبهم او الشعوب المقهورة مسلوبة الحرية الاخري.ثم تأتي امريكا والغرب ليرموا هذة الشعوب المقهورة بالارهاب.وهل امثال موجابي وغيره من حكام العرب الطغاة.إلا اكبر المصانع المولدة والمحفزة علي اخراج العشرات من الآلات البشرية المدمرة.ويقال ان امريكا مشغولة بازمتها الطاحنة.وكأن علي العالم ان ينتظر الفرج علي ما خربته امريكا حتي تتعافي من امراضها.فهل سأل الامريكان انفسهم. ألا يمكن ان يكون العلاج في الخارج وليس في الداخل.نعم هناك فساد وهناك حياة رأسمالية طاحنة في امريكا.ولكن الشعب الامريكي افضل كثيرا من شعوب خاملة بليدة.تعاني من حالات فساد تفوقها بمراحل.بيد انها لم تعاني من مشكلة اقتصادية بهذا الحجم في وقتنا الحالي.نعم كلما عظم مقدار وسطوة البلد زادت مشاكله.ولكن اليس من الممكن ان يكون حل مشاكل امريكا في الخارج. وليس في الداخل.قد يري البعض ان هذا غير مرتبط بحديث موجابي. ولكني اري الرابط في كلمة اسمها العدل.فلو عدل موجابي في زيمبابوي. ومبارك في مصر. وعبد الله في الاردن. وامثالهم في باقي اقطار الارض.لابد حينها ان هذا سوف يشكل دعما كبيرا لامريكا ولغيرها من الدول الكبري.اقله سوف يرفع عنها مليارات الجنيهات التي تصرفها علي محاربة الارهاب.كذا مليارات الدولارات التي تساعد بها هذة الدول.وايضا سوف تشكل هذة الاسواق البكر. حلا جيدا للازمة المالية العالمية التي يعاني منها العالم اليوم.وايضا ادخال بلدان جديدة وعقول جديدة وافكار جديدة الي الحياة الآدمية والي العالمية.سوف تجني البشرية من ورائه الخير العميم بإذن الله.نعم ان هذا سوف يسلب امريكا بعض الهيمنة كقوة عظمي لا رد لقرارها.ولكنه علي الجانب الاخر.سوف يجعل من حياة هذا المواطن الامريكي المسالم اكثر استقرارا وامانا.وكذا غيره من السكان في انحاء العالم.

السبت، 20 ديسمبر 2008

صكوك محيي لاصحابها

صكوك محيي لاصحابها
مشروع محيي الدين للصكوك ومشاركة الشعب لاصوله وممتلكاته. مازالت الدولة تصر علي تمريره بطريقة غريبة. والاكثر غرابة هو محاولة اقناع الناس بما لا يقتنع به عاقل باعتقادي.رغم علم الدولة اليقيني انها لا تبغي من ورائه اي مشاركة شعبية. فان كانت الدولة تريد مشاركة الشعب لاصوله وممتلكاته بحق. لكانت شاركت الشعب في تحديد مصيره واختيار افضل العناصر التي تدير هذة الممتلكات والاصول نيابة عنه.وبالرغم من ذلك اري ان المجموعة الاقتصادية الحالية تحاول ان تفعل شيء.وانك قد تشعر بحراك اقتصادي ان جاز التعبير من خلال هذة المجموعة الاقتصادية. رغم ان هناك اخطاء بالطبع يقول بها اساتذة الاقتصاد في مصر.ولكنك تشعر بالتأكيد بان هناك حراك او سميه ما شئت. وان هناك مشاريع ومحاولة مشاركة حتي لو كانت كاذبة احيانا.علي الاقل هناك شيء يتحرك حتي لو كان ملتوي الجسد في بعض الاحيان.بيد انك علي الجانب السياسي لا تجد إلا الموات والسكون. او ما يسميه الرئيس مبارك ومن حوله الاستقرار.والرئيس يؤمن بان الحل في الاقتصاد. وان المشكلة ليست فيه ولا في سياسته.وان خروج مصر من ازمتها- هذا ان كان يؤمن بالفعل بوجود ازمة- يوجد في انعاش الاقتصاد المصري.واعتقادي اننا وصلنا الي مرحلة بات معها الانفصال بين الاقتصاد والسياسة من الامور العبثية والخطرة.لقد جرب الرئيس ان يفصل السياسة عن الاقتصاد. محاولا جر البلد لسير برجل واحدة طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ولكن هذا اثبت فشلا. بل وفشل ذريع ايضا.واعتقادي لو ان الرئيس مبارك يريد خيرا بهذا البلد.عليه ان يوازي في المرحلة القادمة بين الحراك الاقتصادي وبين الحراك السياسي.فما يطلق عليها الخصخصة لا تثمر علي الاطلاق إلا تحت موافقة ورعاية حكومة وشعب.وعدم وجود طرف دون الاخر. لابد للعملية برمتها ان تفشل.وهذا ما يطلق عليه عدم الثقة من جانب. وعدم التفهم لما يحدث من الجانب الاخر.وبالتالي وكأنه حوارا يتحدث فيه الطرفان كل بلغة لا يفهمها صاحبه.فلابد وان لا يصلا الي شيء علي الاطلاق.لذلك انني اكرر. ربما ان المجموعة الاقتصادية الحالية تريد فعل شيء.ولقد رأيت بعضهم يتحدث. واعتقادي انهم يريدون فعل شيء.ولكن وللاسف السياسة تهدم ما يريدون او ما يحاولون فعله. وتشدهم معها الي القاع مرة اخري.ولا مخرج من هذا إلا بان تطفو معهم السياسة الي اعلي. فتتسق حينها السياسة مع الاصلاح الاقتصادي.وفي موضوع الصكوك اعتقادي ان الدولة هي من يدير ممتلكات او اصول الشعب. في صورة علمية نظامية تعود باكبر نفع علي الشعب.والعائد هو ما يكون علي الشعب. وليس الاصل او الاصول هي ما تعود الي الشعب.فينتفي السبب في وجود الوسيط الذي هو الدولة.فيصبح وجود الدولة غير لازم في تلك الحالة.وبفرض اننا تغاضينا عن هذا. وان كنت اتمني ان تصب هذة الاصول في التعليم كما ينادي الاستاذ سليمان جودة في المصري اليوم. ولكن بما ان الدولة تريد ان تخلط بين السياسة والاقتصاد. علي حساب المحاولة الاقتصادية الجادة لعمل شيء ما.اعتقد يجب ان تدير هذا بطريقة صحيحة.واعتقادي انه من العبث ان تعطي رجل يملك ملايين الجنيهات. بضعة جنيهات لتقول له هذا نصيبك في ممتلكات بلدك.لتشعر انك مشارك في اصول بلدك.هذا امر عبثي باعتقادي. فاي دستور يقول بهذا. فهو دستور يخدع شعبه بالشعارات.بديلا عن الحقائق التي علي الارض.واعتقادي ان اولي شيء يجب فعله. ان يصب هذا الفعل في يد الفقراء. بل في يد الاكثر فقرا في مصر.ممن سدت في وجوهم ابواب الحياة. واصبحت بالنسبة لهم حملا ثقيلا.بحاجة الي من يساعدهم عليه.فهذا من جانب له فوائد اجتماعية وامنية واقتصادية الي اخره.وهذا من جانب اخر يعزز بحق مشاركة الشعب والاستفادة بخيرات بلده.فهنا انت تصب في يد من لا يجد.وفي نفس الوقت لا تأخذ ممن يجد.بل انت تأخذ من مال الدولة العام.لكي تصنع توازن بعض الشيء بين المواطنين.لكي تدعم قولك بان المواطنين سواسية بحق امام الدولة.وليس بان تعطي الغني هذة النقود الهزيلة. لتبرهن له علي شيء باعتقادي هو يؤمن به كل الايمان.هذا ان كنا جادين بالفعل في مشاركة الشعب في اصوله باسلوب علمي جاد ومفيد.وليس باسلوب هزلي مسرحي كما كان يفعل من قبل.وتستطيع الدولة ان تحث القادرين لكي يتنازلوا عن نصيبهم بخاطرهم. حتي تبتعد عن عدم الدستورية التي تقلق البعض.واعتقادي ان الدولة لديها الوسائل العديدة لتحديد الاكثر حاجة الي هذة الاموال. المزمع اعطاها للمصريين.وظني ان بعدنا عن سوء النية. فافترض ان الدولة لم تقصد من المشاركة البيع فقط ولكن بايدي المصريين. حتي لا تتعرض بعدها للحرج او اللوم .لو فرضنا حسن النية. ساقول بعدما يتم توزيع هذة الاصول علي الاكثر حاجة لها.نأتي في كيفية افادتهم اكبر افادة من هذة الاصول.وليس عن طريق بضعة جنيهات توزع عليهم. لتأتي ثم تذهب في حالة الغلو المعيشي الذي يحياه المصريين.من الممكن ان يتم عمل مشاريع صغيرة لمجموعة من الافراد. او اي اشكال اخري من الافكار. بحيث يظل هذا الحق الذي وزعته الدولة علي الاكثر حاجة. مستمرا ومثمرا ويجني اكبر عائد علي هؤلاء الناس في المدي القريب والبعيد.لست ادري كيف تكون تلك المشاريع. او اي شكل اخر يمكن ان يعود علي هؤلاء الناس بالنفع الاكبر والمستمر.ولكن لدينا عباقرة اقتصاد يستطيعون ايجاد طريقة مناسبة لهذا بالتأكيد.هذا باعتقادي افضل سبيل لمشاركة الشعب في اصوله.او ان يتم تحسين الادارة لتلك الاصول. وان كنت اشك في ان دولة فاشلة في ادارة البلد. يمكن لها ان تحسن من ادارة بعض الشركات.ولكن ما يحدث بهذا الشكل الذي يقوله السيد محيي. يخصم كثيرا من رصيده باعتقادي.وهذا ما قاله له السيد ايمن نور. وهو له ناصح لما يكنه له من حب ومعزة.ما سوف يفعله السيد محيي هو مسرحية هزلية. تتم علي خشبة مسرح اقتصادي ان جاز التعبير لمصلحة السياسة.ليخصم من المجهود الذي تقوم به المجموعة الاقتصادية.وليزيد ذلك من توحش الفئة المحتكرة اكثر.ما اود قوله في النهاية. اننا في حاجة الي منظمة او شيء اشبه بالمنظمة الفكرية.يضم النخبة المفكرة في مصر القريبة من الشعب. لتصدر رأيها في مثل تلك القضايا الهامة التي تعرض علي الشعب.ولتكون سندا وظهرا قويا في ظهر الشعب. الذي اكله النظام حيا وميتا.وليكن قولها الفصل. والذي باعتقادي سيكون في صالح الناس.وايضا سندا ووثيقة. في حال ان الدولة اقدمت علي عمل من شأنه الضرر بالناس.واعتقادي ان دولة مثل هذة. وقرارات مثل تلك التي تخرجها كل يوم. لابد لها وان تقدم علي عمل يوم ما. يهدم اركان الدولة التي بناها الاجداد بتعب وجد.ليأتي الاحفاد لهدمها بسهولة من اجل الاستبداد وطمع السلطة.

الخميس، 18 ديسمبر 2008

ماذا تريد امريكا من منتظر الزيدي

ماذا تريد امريكا من منتظر الزيدي
دعونا نبعد بمسافة عن الجدل الدائر حول ان كان في فعل الزيدي صوابا. اما ان ما قام بها البطل العراقي خطأ.دعونا نبعد عن تلك المرحلة التي يجب ان نحترم فيها الاختلاف في الرأي.اقول لقد بعث منتظر الزيدي برسالة الي الادارة الامريكية القادمة.وفوق ذلك هذة الرسالة خرجت من هذا البلد الذي قيل ان القوات الامريكية اتت لتحرره.اذا وكما اعتقد انه يجب علي الامريكان ان يصغوا لها بعقل وحكمة.فهذة الرسالة تقول انه رغم ما قيل عن التحرير.ورغم ما تفعل امريكا من مكر ودهاء. ورغم وجود اسرائيل كمسمار حجا. ورغم تحالفها مع بعض حكام العرب والمسلمين.فانها لم تكسب بعد قلوب وعقول ابناء هذة المنطقة.وزيادة علي ذلك ان الكره لامريكا اصبح يمس قطاعا عريضا من ابناء المنطقة.وان مسألة ان هناك بعض الارهابيين هم من يعادون امريكا امر غير صحيح.وان عداوة امريكا وكرهها يشمل اكبر قطاع من المسلمين والعرب في منطقتنا.بقي اذا علي الادارة الامريكية ان تتخذ احد امرين.الاول ان تصم اذنيها عن تلك الرسالة. وتسير في طريقها المسمي بالحرب علي الارهاب. حتي يأتي الوقت الذي تلقي فيه قنبلة فتاكة علينا .تريحها من هذة المنطقة وترتاح هي الاخري.واما ان تنظر بعقلها الي ما يقوله هؤلاء الناس وتصغي الي رسالة الزيدي العراقي.والتي يقول فيها ببساطة.ان وجود امريكا في المنطقة بهذا الشكل المهين والعبثي. امرا غير مستساغ من جانب المسلمين والعرب.بل وهو كذلك امرا مكروها الي ابعد الحدود.وانه علي امريكا ان تغير سياستها في المنطقة.ان كانت تريد تعايش وسلم في هذة المنطقة.لست ادري هل تستمع امريكا الي هذة الرسالة اما لا.والارحج عندي انها لن تلقي بالا لهذة الرسالة.واعتقادي ان حرب امريكا علي الشبح المسمي بالارهاب ستظل.ولن تعطي لنفسها فرصة لتغير سياسة ضجت منها المنطقة.واول رموز هذة الرسالة هي القضية الفلسطينية.ويتبعها القضية العراقية.ويتبع ذلك تحالف امريكا مع الانظمة المستبدة في المنطقة.ولعلني اسأل السيد بوش.كم هي المدة التي تحالفت فيها امريكا مع الانظمة المستبدة في المنطقة.اعتقادي انها فترة كبيرة حتي بالنسبة لاعمار الامم.اذا ماذا جنت امريكا من جراء هذا التحالف.جنت منه اعتداء غير تقليدي علي اهداف داخل امريكا نفسها.واعتقادي لو ان القاعدة هي بالفعل ما قامت بهذة الضربة الكبري في امريكا.فليس لدي شك مع هذة السياسة الامريكية الحمقاء.ان الامر سيتكرر ولكن سيكون هذة المرة اشد قسوة واكثر فداحة.وهذا ما لا نرضاه ابدا ابدا لاي شعب.ولا لاي شخص علي وجه الارض.لذلك ان ارادت امريكا ان تسير في طريقها اللاعقل واللاعدل فهذا طريق غير صائب.واعتقادي ان كسب عقول وقلوب ابناء هذة المنطقة يبدأ ويتنهي عند هذة القضايا الثلاث التي ذكرتها سابقا.لقد تركت امريكا -وهي الاب الشرعي لاسرائيل-ربيبتها تفعل بابناء هذة المنطقة ما لم يفعله هولاكو في زمانه باعدائه.فاسرائيل اصبحت قنبلة موقوتة ليس في المنطقة فقط.بل وفي العالم كله.وقد بلغ بها الغرور مبلغه.حتي وصل خطرها الي الديار التي ربتها في حضنها وعلي عينها.فهل لدي الامريكان عقل يرشدهم الي الطريق القويم.لا نطالب بمحو اسرائيل كما يقول السيد نجاد فهذا قول عبثي هو الاخر.فاسرائيل هي خطأ شعوب هذة المنطقة.وعلينا ان نواجه خطايانا.ونتحمل بواقعية نتيجة افعالنا وصمتنا طيلة تلك الفترة الطويلة.كذلك من الغباء ان تعتقد اسرائيل ان القوة المفرطة. واتخاذ اساليب هتلر ضدهم وضد غيرهم.ان هذا سوف يجعل الفلسطينيون يتركون ديارهم الي المجهول.او ان يرضوا بان يعيشوا كعبيد في دولتهم.فهذا تفكير شيطاني منبوذ. اعلم انه يأتي علي مراحل وله استراتيجة بعيدة .ولكنه يغفل امورا عديدة ربما قد لا تخطر علي بال الاسرائيليين.لذلك ليست لنا مطالب لدي الادارة الامريكية الجديدة.فكل ما نوده ان تلجم اسرائيل عن افعالها الشيطانية تلك.وان تعطي للفلسطينيين دولتهم التي يعيشون عليها بكرامة وعزة وحياة آدمية كريمة.فصراع الارادة او ذل الفلسطينيين فعل اخرق. ربما هو يكسب جولات قليلة قريبة المدي.ولكنه علي الجانب الاخر يجعل العالم اكثر خطرا.وانه علي المدي البعيد ليس له اي تأثير يذكر.فقضية فلسطين هي بالنسبة لكثير من العرب والمسلمين اليوم قضية خطيرة من جميع جوانبها.واخذت منحي بالغ الخطورة حتي بالنسبة للعالم.اما قضية العراق. فاعتقد ان افضل ما قاله اوباما انه سوف ينسحب من العراق.ولكن علي ان يعطي العراق لابنائه الحقيقيين.هذا ان كان يريد ان يترك عراقا مستقرا ينظر الي المستقبل وليس الي الماضي والصراع والطائفية.نرفض بالتأكيد الاحتلال الامريكي.ولكن قبل ان تغادر امريكا بلاد الرافدين عليها ان تعطي العراقيين الاصلاء بلادهم. ان كانت حقا اتت من اجل الديمقراطية.ثم علي امريكا ان تغسل يديها من تحالفها المشبوه مع اولئك الحكام الذي يقهورون شعوبهم.ان اسوأ ما تفعله السياسة الامريكية هو مساندة تلك الانظمة المستبدة.التي خلفت ورائها منطقة اشبه بالقنبلة التي علي وشك الانفجار.لست اعلم ماذا تريد امريكا منا الان.ولكني اشك ان تتصل اسلاك العقل لدي الادارة الامريكية الجديدة.واعتقادي ان امريكا ستواصل المشوار ظنا منها انها تتعامل مع منطقة متخلفة وشعوب همجية.لا يصلح معها إلا اولئك الحكام الجبابرة.اعود فاقول اشك كثيرا ان تتغير سياسة امريكا في المنطقة.ذلك لان العقلية الامريكية تجاه قضايا المنطقة واحد لم يتغير بعد.لهذا سوف نسمع كثيرا عن حوار الطرشان الذي تقيمه امريكا مع الحكام المستبدين.لتوهم نفسها ان هناك تقدم يحدث في الطريق.في حين ان شعوب المنطقة في واد آخر غير هذا الذي تتحدث فيه امريكا مع حكام المنطقة.ولن تعي امريكا ان مشكلتها مع عقول وقلوب شعوب المنطقة.وليست عقول وقلوب حكام المنطقة.اذ ان الآخرين لا قلوب لهم.وعقولهم محاطة احاطة السوار بالمعصم تجاه كراسيهم.

الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

بطل يا استاذ ابراهيم عيسي

بطل يا استاذ ابراهيم عيسي
من حق الاستاذ ابراهيم عيسي ان يختلف كما يشاء مع وجهة النظر التي تري في فعل السيد منتظر الزيدي فعل بطولي.ومن حقه تفنيد هذا الرأي ونقده. وايضا من حقه ان يسفه رأي هؤلاء الذين يعتقدون ببطولة يراها زائفة للسيد منتظر الزيدي.ولكني اعتقد انه ليس من حقه ان يسلبنا عقولنا ويضع مكانها مقاييس الجزم. وليس من حقه ان يسلبنا نعمة العقل ويعتقد فيمن يخالفه الرأي مرضي نفسيين.فهل هذا يشي بان صاحب المقال يحترم الرأي والرأي الاخر.هب اننا مجموعة من الهمج الغير عقلاء يا استاذ ابراهيم.اود ان اعرف رأيك في مقالك ومدي قربه وبعده من احترام الرأي والرأي الاخر.اعتقد ان الاستاذ ابراهيم بني رأيه علي ثلاث امور. اولها انه يري في السيد بوش ضيفا ظريفا اتي ليهدي اطفال العراق بعض الحلوة بمناسبة قرب اعياد الكريسماس.والامر الثاني ان هناك غضب شديد لا اعلم له مصدر. ينضح به مقال الاستاذ ابراهيم.ربما قال احدهم انه غاضب لمهنته. ولكن مقال الرجل يتحدث عن موقف الامة عامة وليس خاصا بمشاكل المهنة فقط.فلو تحدث الاستاذ ابراهيم علي اساس مهني بحت. وكان يخاطب جماعة الصحفيين تحديدا. لتفهمت منبع هذا الغضب الغير رشيد وان اختلفت معه.ولكن الرجل يتحدث بحرقة شديدة ليست خاصة بهموم المهنة ولكن بمجمل الموضوع برمته.والامر الثالث ان الاستاذ ابراهيم اراد ان يبني مقاله علي العقل فجاء المقال بعيدا عن العقل حسبما اعتقد.والمقال يناقض نفسه بطريقة تشي ان صاحبه كان في حالة غضب مروع.ولكن دعك من ثقوب المقال التي تتساقط منه الكلمات.حتي تكاد ان تصرخ ان كفي يا ابراهيم لقد خرقت المنطق والعقل الذي تدعو الناس اليه.الاستاذ ابراهيم يعتقد بطيبة غريبة.انه لو كان الرئيس مبارك والسيد اولمرت في هذا الموقف لحزن الناس ولتوقفت الاقلام ولجفت الصحف.ولخرج الناس بالملايين للمطالبة بقتل منتظر الزيدي علي رؤوس الاشهاد.دعك من ان هذا الرجل في ميدان قتال حقيقة -وهو العراق المحتل لو لم تكن تعلم ان العراق محتلا حتي هذة اللحظة- بعكس ما تقول يا استاذ ابراهيم. ودعك من ان هذا البوش محتلا غازيا.ودعك ان المحتل بمثابة اللص السارق المنتهك لعرض البلد واهله.دعك من كل هذا ولنماشي السيد ابراهيم في تشبيه الغير موفق في هذة الحالة.اقول هل تعتقد ان من ينقد الرئيس بهذة الدرجة من الصراحة.وانت شخصيا اول هؤلاء الناس الذين ينقدون الرئيس مبارك وغيره من المسئولين.هل تعتقد ان هؤلاء سوف ينقلب موقفهم الي النقيض تماما لمجرد ان السيد اولمرت هو من قذف بالجزمة علي رأسه في القاهرة.ولماذا تعتقد هذا.هل تفترض اننا نبجل السيد اولمرت اكثر من المطلوب. او ان من ينقدون الرئيس مبارك سوف يرتعدون من الخوف لانهم باعلان فرحتهم يضعون رؤوسهم في فم الاسد الاسرائيلي.حتي لو كنا كذلك اليس من المفترض وانت الصحفي الشجاع حقيقة ان تبث فينا العزيمة لكي يكون فعلنا في الحادثتين واحد.انني اتفهم جيدا يا استاذ ابراهيم غضبك لحدود. من اجل خوفك وخشيتك علي اصول المهنة.ولكني لا اتفهم مقالك المناقض تماما لحرية الكلمة واختلاف الرأي واعلاء قيمة العقل التي تدعو اليهم.يا استاذ ابراهيم لا تحمل الشعب فوق طاقته.وان كان الشعب خائب جبان متعصب يعتقد في الخرافة اكثر من العقل.فجزء كبير من هذا يعود اليكم.انتم اهل الرأي والفكر والعلم ومن يحركون الرأي العام في مصر.حتي لو فرضنا ان الناس خائفة مرعوبة من جبروت السلطة.فماذا اذا عن الخرافة. وماذا عن التعصب. وماذا عن عدم الايمان بالاختلاف في الرأي.وماذا عن عدم تقبل الاخر.وماذا عن عدم الاخذ بالمنهج العلمي في معالجة الامور.يا استاذ ابراهيم.المفكرون والعلماء واهل الرأي هم القاطرة التي تقود قطار الشعوب.فان كانت تلك القاطرة علي وعي وفهم وشجاعة لتوصيل رسالتها المتحضرة الي الشعوب.لكانت الشعوب مثل قاطرتها تماما.اما ان رأيت شعبا يغلب عليه التعصب والخرافة والخوف وغير ذلك.فكن علي ثقة ان النخبة إما انها تعيش في برج عالي بعيدا عن الناس.وان ما تصدره للناس عكس ما يعتقدون به.او ان هذة النخبة هي الاخري تشبه هذا الشعب.ربما اختلف معك في تلك الواقعة.ولكن هذا لا يمنع انني اعتقد بشجاعتك وصدق اخلاصك لما تعتقد.بيد انني ايضا اري نبرة استعلاء في بعض المثقفين.وتحميل كل الذنب علي الشعب وحده.وبث روح الانهزام في نفوس الناس.انه لا امل فيكم علي الاطلاق.فهل تستطيعون ان تكونوا مثل تلك القاطرة التي قادت اوروبا الي هذة الحضارة العريقة.اذا قلت بنعم.اعدك بانك سوف تري حينها ببلادنا شعوبا مثل تلك التي قادها عظماء الغرب من الفلاسفة والمفكرين والمصلحين

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين

الحذاء شفاء للجبابرة والمختالين
اثبت الحذاء في هذا اليوم انه اشد علي الجبابرة والطغاة من هذة الصواريخ العابرة للقارات.لاريب ان هناك سعادة كبيرة قد اجتاحت العالم الاسلامي. بعدما رأينا حذاء منتظر الزيدي وهو يشق طريقه الي رأس الرئيس الامريكي جورج بوش.البعض لام علي الرجل فعله متعللا بان هذا ليس من اللياقة او حسن الضيافة.وان كنت احترم هذا الرأي. ولكني لا اري فيه وجاهة.فالمنطقي ان نقول هل هذا عمل عادل اما انه عمل باطل.واعتقادي ان هذا الفعل مستحق وعادل تماما.اذ لو قارنا ما فعله السفاح الامريكي من جرائم. قياسا الي هذة الحادثة. اعتقد حينها ان هذا سيكون اضعف الايمان من جانب من ظلمهم واعتدي عليهم رجال السفاح.اقول هب ان لص قد اقتحم بيتك. وهب ان هذا اللص لم يكتفي بهذا. ولكنه زاد علي ذلك فاعتدي علي اهلك.وهب ان هذا اللص الذي سرقك ونهب مالك لم يأتي وحده.ولكنه اتي مع بعض المجرمين من اللصوص امثاله.فماذا انت فاعل معه ان اتيحت لك الفرصة للقيام باي عمل..فما بالك بلصوص الشعوب الذين هتكوا الاعراض واستباحوا الحرمات ليس لفرد او اسرة من الاسر فقط.ولكن لشعب وامة وبلد كبير وعظيم.اعتقد ان من ينظر الي الرئيس بوش علي انه منقذ للعراق وانه غير محتل.اتفق معه حينها ان نظرته سوف تري في الامر انه يفتقد الي اللياقة.ولكن من يري في بوش سفاح ومجرم وهاتك للاعراض. سوف يري في الموقف البطولي موقفا عادلا تمام العدل.واعتقد ان السيد منتظر الزيدي لم يقصد ان يؤذي الرجل.وإلا كان ضربه بآلة حادة. كان يملك ان يتحايل لادخالها معه.وفوق ذلك لو نظرت الي الاحداث. سوف تري ان الزيدي لم يرشق بوش بالجزمة إلا عندما نظر اليه الرئيس الامريكي.وكان يستطيع ان يرشقه وهو غير ملتفت اليه.ولكن الرجل كان يريد ان يوصل رسالة مفادها.ان هذا جزاء عادل للسفاح منتهك اعراض الشعوب.واعتقادي انه لا يجب ان نضع الرئيس السفاح في موضع الضيف.الحقيقة ان هذا منطق غير سوي في نظرته للحادثة التي نحن بصددها.البعض قال ان هذا امر مرفوض من قبل انه يبتعد عن المهنية المفروضة في الصحافي.الحقيقة ان هذا رأي وجيه.ولكن في سياق ان هذا الموقف يعتبر عادلا.وفي سياق ان هذة رسالة يقصد بها شيء ايجابي وليس سلبي.وفي سياق ان السفاح يتباهي في بيت من اعتدي عليه بنفسه وبفعله.اعتقد حينها ان المهنية تكون في هذا الموقف غير مكتملة الاركان.اذ لا يجب ان نفرض شرعية علي لص يتجول مختالا بنفسه في بيت من يسرقهم ويغتصب اهلهم.ان فرض ان هذة الحادثة تفتقد المهنية.ينسف فعل السيد الزيدي من اساسه.ان محاولة البعض فصل فعل الزيدي عن الحقيقة الكاملة للامور.يجعل من فعل البطل امر مجرم.وهذا غير صحيح باعتقادي.فلو نظرنا لعمل الزيدي كرد فعل طبيعي تجاه لص منتهك للعرض.وفي داخل بيت المعتدي عليه.يصبح الفعل ذاته شرعي حسبما اعتقد.وان هذا ليؤسس لمنهج اصيل.يقول ببساطة انه لا شرعية لمحتل ومنتهك للعرض.حتي لو اضفي المجتمع الدولي علي هذا المحتل الشرعية والقانونية.هذا تماما مثلما يحدث في فلسطين.اذ اصبح فعل الصهاينة دفاعا عن النفس.ورد المعتدي عليهم من الفلسطينيين بمثابة الارهاب في نظر المجتمع الدولي.اختلال الموازين في عالم يقول عن نفسه انه قطع شوطا طويلا في مسيرة الحضارة.ان ما فعله الزيدي كأنه يقول مرة اخري.نحن البديل للارهابيين.هؤلاء الشباب المتعلم الواعي.يوصل رسائله بطريقة جاذبة لافتة للانظار.ولكنها في نفس الوقت تبتعد بمسافة كبيرة عن منطق الارهابيين.اذ ما اسهل علي الزيدي وهو الكاره كل هذا الكره لامريكا.ان ينضم لجماعة من هؤلاء الذين يقتلون الناس. دون تفرقة بين عراقي مسالم وبين محتل غازي.ولكنه العقل الذي يجب ان نحترمه في هذا الشاب.والذي جعله يوصل رسالته بالدرجة التي يريدها.وفي نفس الوقت هو يبتعد عن القتل وسفك الدماء بتلك السهولة التي يقدم عليها بعض الارهابيين.وعلي امريكا ان تفهم الرسالة.ان كانت حقا دولة متحضرة واعية.وان تستجيب لها بقدر ما تستطيع ان تفعله دولة عظمي وحيدة. تكاد ان تتحكم في مصير كثير من الامم والشعوب.الحقيقة ان هذة الشعوب ليست كارهة لامريكا كما يسوق الصهانية في امريكا.او ان المسلمين اتوا ليهدموا الحضارة الغربية.فهذا منطق غير صحيح وبعيدا عن الحقيقة.اذ لو قام بعضهم بقراءة سيرة نبي هذة الامم.او ان يقرأوا في كتاب هذة الامة.لعرفوا تمام المعرفة.ان هذة الامة مأمورة بالسلم.وانه كما ان الصحة هي الاصل بين الناس.كذلك السلم هو الاصل في دين المسلمين.وانه كما ان المرض هو الشاذ بين الناس.كذلك الحرب هي الامر الشاذ في دين المسلمين.وانه فوق ذلك امرت هذة الامة.ان تتعاون علي الخير لصالح البشر جميعا دونما تفرقة بين دين ودين او عرق وعرق.لو علموا هذا. لتيقنوا اننا نمد ايدينا بالسلام لامريكا ولغيرها.ولكنه السلام الذي يحترم فينا انسانيتنا. وليس سلام الذل والهوان والاستقواء.فهل علي ان اوباما ان يكون حكيما بقدر ما.ليعالج مرارة قلوب وعقول اخذت من افعال الاجرام التي ترتكبها السياسة الامريكية في المنطقة.لا نريد من اوباما مالا ولا جاها ولا سلطانا.ولا ندعي في انفسنا اننا امراء حرب.بل نحن دعاة سلم وسلام.وكل ما نريده هو العدل

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

الجزمة سلاح الشعوب المقهورة

الجزمة سلاح الشعوب المقهورة
فعلها منتظر الزيدي البطل العراقي كما لم يفعلها احد من شعوب وحكام العرب والمسلمين.فعلها وان كانت فعلة بسيطة في حق سفاح ارتكب من الجرائم ما يستحق عليها الشنق.ولكن هذا لعمري اسميه اضعف الايمان.والذي اثلج به البطل العراقي صدورنا. البطل منتظر الزيدي يرشق السفاح بالجزمة.السفاح بوش عندما دخل العراق دخلها كمغتصب للارض والعرض.وهذا الذي فعله البطل منتظر الزيدي.هو الرد الطبيعي لاي انسان. علي شخص مغتصب او سارق يريد سرقته او هتك عرض اهله.هذا اقل ما يجب ان يفعله انسان مع لص سارق مغتصب لبيته.فما بالكم بسفاح قاتل لعشرات الآلاف من العراقيين.لا اهلا ولا مرحبا ببوش.ان اي بلد مسلم عربي سيدخله السفاح. سيدخله كمغتصب وكقاتل وسفاح ومنتهك للاعراض.ولا تعامل مع سفاح مثله إلا بضرب الجزمة.فقد اصبحت الجزمة هي سلاح الشعوب المضطهدة.وهذا اقل ما يجب ان نفعله مع السفاحين قتلة الشعوب من امثال بوش.ان قانون العالم الظالم لم ولن يحاسب بوش علي جرائمه.فدعوا الشعوب تحاسبه علي اجرامه وفساده.تحية كبيرة للبطل منتظر الزيدي.ولا تحزن ايها البطل سيقف بعضهم منك موقف الغاضب. ولكن ثق ان اكثر شعوب العالم العربي والاسلامي قلوبهم معك.ولو كان في مقدورهم لفعلوا مثلما فعلت وزيادة.ان هذا الذي فعلته ايها البطل.لا يساوي جزء علي مليار مما فعله السفاح ببلادنا واهلنا في العراق وفلسطين.ان هذة الاهانة التي لحقت بالرئيس السفاح.تفرح قلوبنا وتسعدها. بعدما خذلنا حكام العرب والمسلمين.الذين اطاعوا السفاح ليعيث في اوطاننا قتلا ونهبا.ان الادب والتزام الخلق والمهنية. لا يكونوا ابدا مع سفاح ملوثة يداه بدماء العراقيين والفلسطيين.لا يكونوا ابدا مع معتدي ولص في صورة رئيس.ان السفاح الذي دخل بلدنا كما يدخلها اللصوص والمجرمين لا يستحق غير تلك الاهانة.اننا اكثر من عانوا من افعال السفاح بوش.قد آن للمظلوم ان يشفي صدره بعض الشيء من قاتل احبابنا وخيرة شبابنا.اعلم ان هذا الفعل لا يرقي لما كنا نرجوه.ذلك بان ينال السفاح القصاص العادل الذي يستحقه.ولكن هذا امر يثلج صدورنا باليقين.علي الاقل هذا ما تستطيع ان تفعله الشعوب.سلمت يمينك ايها البطل.فان كل طلقة وكل رصاصة وكل قذيقة محرمة. استقرت في صدور الابرياء من العرب والمسلمين.ان كل انتهاك للعرض وقتل للاطفال والشباب.ان كل تمزيق للعراق وسرق خيراته.ان كل بث بذور هذة الفتنة اللعينة بين العراقيين.ان كل هذا القتل الشنيع الذي قام به اعوان السفاح.كل ذلك لو كان له ان ينطق. لقال لك سلمت يمينك ايها البطل. سلمت من كل سوء..علي ضحايا ابو غريب ان يخرجوا ابتهاجا الي الشوارع بعدما اقتص لهم البطل.علي ضحايا السفاح في كل مكان ان يسعدوا.ففي هذا اليوم اهين السفاح في بلادنا.فلا مرحبا بالسفاح قاتل النساء والاطفال والشيوخ.فهل تكون هذة سنة ضد القتلة والسفاحين الذين يحميهم مجموعة من البلطجية.فهل مثلا نري جزمة تسقط علي رأي الرئيس المصري الديكتاتور مبارك.اما هل نري جزمة اخري تسقط فوق رأس القاتل وزير داخليته العادلي.اعتقد انها سنة حسنة ضد اولئك الطغاة الذين يحتمون بالبلطجية ليمنعوهم عن شعوبهم المقهورة.فلا يمكن ان يقبل انسان سوي ان يهان رئيس صالح يعمل من اجل شعبه.ولكن الاغلبية ياليقين يسعدها ان تكون الجزمة هي النصيب العادل لكل رئيس سفاح لم يقف امام العدالة.ان كان العالم يكرم السفاح في كل محفل دولي يذهب اليه.فهنا في بلادنا. وحيث قتل منا ما قتل وفعل ما فعل.فهنا في العراق اهينت كرامة السفاح بالضرب بالجزمة علي رأسه.ليكون عبرة لكل سفاح آخر.انه لن يسلم ابدا من غضبة الشعوب التي قهرها.لقد زعم السفاح ان العراقيين قد استقبلوه بالورود.واليوم اثبت له اهلنا في العراق. انه كان كاذبا افاقا.وان الاستقبال الحقيقي كان بالامس. بالجزمة فوق رأس بوش

الأحد، 14 ديسمبر 2008

الي الشعب اليوناني االشقيق

الي الشعب اليوناني الشقيق
الخطأ الوحيد الذي وقعت فيه حكومة اليونان الشقيقة. انها لم تستعين بالسيد حبيب العادلي لكي يساعدها علي تخطي هذة المحنة دون اي خسائر.كان في امكان الرجل ان يخرج بعض رجاله في وسائل الاعلام. لكي يبرروا للشعب اليوناني الشقيق هذة الحادثة المفجعة.فمثلا يستطيعوا ان يقولوا ان هذة الحادثة هي مجرد حادث فردي.وقد تم شد ودن هذا الضابط الذي قام بالقتل.او ان هذا الضابط القاتل. الذي ازهق روح انسان عامد متعمد قد حكم عليه القضاء بسبع سنوات سجن.وان لم يجدي هذا نفعا. فعلي العادلي ان يأمر رجاله باتخاذ اللازم.وهو ضرب الحائط بكل النقد والغضب والسخط من قبل الشعب اليوناني الشقيق.والتعامل مع هذا الشعب بالعصي.ولكن ربما هذا التعامل لن يجدي مع الشعب اليوناني.لانهم لا يعبدون مبارك للاسف الشديد.وان كان اكثرهم لا يعرف ربه تمام المعرفة.بيد انهم ايضا للاسف لا يخشون الرئيس ولا العادلي ولا امنهم.وهذا مما يؤسف له. فالشعب اليوناني شعبا حيا لا يخشي بشرا.ربما لو علمهم الرئيس مبارك الخنوع والذل وتقبل الاهانة.ربما مع الوقت لاتت قسوة العادلي ورجاله معهم مفعولها.بيد والحال كذلك.والشعب اليوناني لا يخشي بشرا.ولا يخشي العادلي ولا رجاله.لا اعتقد ان العادلي سوف يكون مفيدا هناك علي الاطلاق.لهذا سوف يعتذرون للعادلي علي مجهوده المشكور وحضوره من بلاده الي عندهم.لذلك اعتقد انني من كنت علي خطأ.عندما تصورت ان الحكومة اليونانية عندما تستعين بخبرة العادلي ورجاله في تلك الازمة.ربما لتلاشت اثارها علي المدي القريب.اقول مرة اخري من المؤسف انهم ليسوا مثلنا.حينها لعرفوا قيمة ان يعيش الانسان في حاله.ولا يهتم بمجتمعه ويعيش من اجل نفسه.ويكفي خيره شره.ربما عرفوا قيمة الحكمة التي نعرفها اكثر منهم.وهي ان كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب والماظ.ربما هم اقرب منا الي رسول الله محمد بن عبد الله.فهو الذي وجد قومه علي ضلال. فقام فيهم يدعوهم الي عبادة رب واحد احد لا شريك له.لم يقل محمد صلي الله عليه وسلم.وما دخلي انا فيما يفعله قومي.ولم يقل رسول الله لأبقي في حالي.ولو لم يفعل المصطفي الحبيب ذلك.ما كان الاسلام. وما كان خيرة الصحابة.وما كانت الحضارة الاسلامية التي اخذت عنها الحضارة الغربية.لهذا هم يسيرون علي ما سار عليه الحبيب المصطفي صلوات الله عليه وسلم.ولكن مالنا وكل هذا.يكفينا من هذا الدين. ان نؤدي العبادات دون العمل بمضمونها.يكفي ان نصوم ونصلي ونزكي ونحج.وبعدها فلنخشي غير الله.ولا نقول قول الحق.ولا نأمر بالمعروف.ولا ننهي عن المنكر.يكفينا بعدها ان نعيش عبيدا في خدمة الاسياد.يكفينا ان نخشي مبارك وامنه اكثر مما نخشي الله.يكفينا عندما يقتل انسان بريء. ان نلتمس العذر لمن قتله لانها حالة فردية. وان قتل الثاني والثالث والرابع والخامس والعاشر.ايضا تظل نفسها حالة فردية. حتي ينعم الله علينا بروح كتلك التي انعم بها علي الشعب اليوناني الشقيق.ولكن هل ينعم الله علينا بروح كهذة. هذا ما ارجوه واتمناه من الله.