الخميس، 12 مارس 2009

وزارة الصحة وال-------سكان

وزارة الصحة وال--------سكان
لماذا اثار القرار الرئاسي بإنفصال قطاع الاسرة والسكان عن وزارة الصحة كل هذا الاستغراب لدي كتابنا الافاضل.اعتقادي لو علموا الحكمة من هذا الفعل لارتاحوا بالا ولعرفوا قدر الحكمة الرئاسية من هذا القرار العبقري.القرار الرئاسي يا اسيادنا من الكتاب والمفكرين.لم يكن يقصد في مضمونه اعادة تدوير لوزارة الصحة كما جاء علي بال البعض.ولكن الغرض منه التنبيه والفصل.ستسأل كيف ذلك. اقول لك.لقد انزعج الرئيس مبارك من هذا الربط التلقائي لدي الناس بين الصحة والسكان.وكلما ظهر مرض جديد او افتضح امر التردي في صحة المواطن المصري.جاء هذا الربط التلقائي بين السكان اللي همه الشعب وبين الصحة.والاجراء الاخير يقول بوضوح للعامة والخاصة علي السواء. ان هناك خلط واضح وقع فيه الكثيرين.اذ ليس هناك ربط علي الاطلاق بين الصحة وبين السكان اللي همه الشعب.لانه لا يوجد في مصر ما يسمي بالصحة. غير صحة وعافية بتاعت اعلان الزيت.وبالتالي لا يجب ان يتم الربط بين الصحة والسكان معا.حتي لا يخدع الشعب ويعتقد واهما ان النظام يعمل من اجل صحته.واعتقادي ان هذا التوضيح بات من اجل مهام الاعلام الحكومي في الوقت الحاضر.بحيث لا نعطي الفرصة لبعض الكتاب المضلليين الذين يصطادون في الماء العكر.كي لا يدخل هؤلاء معلومات مغلوطة في عقول المصريين.او ان يهونوا من هذة الحكمة الرئاسية الفريدة التي لا يوجد مثيلها في قرن واحد.ثم منذ متي وانتم تعلمون الحكمة من وراء القرارات الرئاسية.الحقيقة ان هناك سوء نية وترصد لهذا القرار علي وجه الخصوص.فكل القرارات الرئاسية نتلقاها جميعها بالتوقير والاحترام والتبجيل اللازم.لماذا هذا القرار بالذات الذي اثار كل هذا اللغط وهذة الشوشرة.اعتقادي ان وراء هذا العمل ايد مندسة مخربة لعقول ابناء الشعب.ولا يجب ان نشغل انفسنا في البحث عن الحكمة من وراء القرارات التي تصدر من فوق.لاننا شعب في حقيقته غير ناضج ولم يستوي بعد لاستيعاب مثل هذة الحكمة.سر ولا تلتفت لنا سيدي الرئيس.فلن نعرف اكثر من الرئيس.اطال الله عمره هاي هيء

الأربعاء، 11 مارس 2009

اوباما يحدثكم من غزة فلسطين
سؤال لا يعرف احد علي وجه الارض اجابة حاسمة قاطعة له.اللهم إلا من سيوجه اليه هذا السؤال تحديدا.وهو الرئيس الامريكي باراك اوباما.هناك امر كثيرة ومتداخلة تجعل من الاجابة عن هذا السؤال. لغزا ذو طلاسم عديدة.وسؤالي هو.هل يرغب الرئيس اوباما فعلا في اصلاح حقيقي لهذة المنطقة.الحقيقة ان كثيرا من الامور والاحداث ستتوقف علي هذة الرغبة.باليقين الرغبة ذاتها بالرغم من كل شيء.نعم هناك سوء فهم بين امريكا وبين عالمنا الاسلامي.وبيننا وبينهم قضايا واحداث وحروب طاحنة.ولكن هناك جامع اكيد مشترك بين الجميع. وهو باعتقادي الارادة في التغيير.هناك عراقيل كثيرة تقف كعائق كئود امام هذة الارادة.ولكن الانسان نفسه ما هو إلا ارادة سرها لدي الخالق العظيم.البعض سيقول وما ادراك بصدق الرجل ونواياه.اتفق معك ولكني يا صديقي لا ابحث عن النوايا لديه.انني لارجو افعالا لا نوايا.انني لاشجع واحث علي هذا.رغم انني اتفق معك اي صديقي في شكك حيال مراد الرئيس اوباما من عالمنا العربي.وكذلك عندهم ايضا نفس الشك والهاجس والريبة من عالمنا الاسلامي.اذا نحن متعادلون حيال هذا الامر.وربما نظل هكذا عشرات او مئات السنين علي هذا الحال.غير ان ما يفرق انسان عن غيره.هو تقدمه هذة الخطوة التي يخشي غيره ان يتقدمها.واوباما تقدم هذة الخطوة كما اعتقد. ربما كثيرون لم يسمعوها جيدا.ولكنها جيدة وليست بكافية باعتقادي.انها تبدو كاشارة يستحسنها البعض.ولكن عندما تذهب اليها لا تدري ماذا ستجد عندها.ولكن لا يعني هذا ألا نرد الاشارة بمثلها.ونحن نردها له بمثلها.باننا نرفض الارهاب بكل اشكاله.وان دين الاسلام يحثنا علي السلام والامان للناس جميعا.من اتفق معنا وكذا من اختلف معنا.وهذا قد يبدو لهم غير كافي.لذلك نحن جميعا في حاجة لاعادة السؤال مرارا وتكرارا.هل نريد حقا اصلاحا وتعاونا بين العالم الاسلامي والعالم الغربي.اعتقد ان اجوبة السنوات الماضية كانت بلا.الجميع لم يكن يرغب في هذا التعاون.لذلك سيظل السؤال يردد نفسه كلما جاءت لحظات الاختبار حيال هذة العلاقة.ولعلي اقول ان هذة البلاد وهذة المنطقة من العالم ليست بالسوء التي يصورها البعض.وان اتربة كثيرة تعلو فوق افرادها ومجتمعاتها.وان المزيد من الفهم والتعاون هو الحل عندي.او نحن سائرون الي لا حل ابدا.لقد عاني الجميع جراء عدم الفهم والتعاون.نحن عانينا من الجهل والاستبداد وجانب من الارهاب.وهم عانوا اخيرا من الارهاب العتيد.وهذا يدخلني الي ما اود قوله بصراحة.ما حاجة اوباما من هذا الخطاب الذي يريد ان يوجه الي العالم الاسلامي.هل يريد ان يخاطب عقولنا وقلوبنا معا.سأفترض ذلك.اعتقادي ان كان يريد ذلك. فعليه ان يلم الجرح الغائر الذي لم يندمل بعد.عليه ان يذهب الي غزة فلسطين.ليلقي خطابه من هناك.حينها صدقا سنسمعه بقلوبنا قبل عقولنا.فما الهدف من ان يلقي خطابه من اعلي نقطة بعيدة في المنطقة.لو شاء فعلا ان يسمع له.ام الاصوب ان يذهب الي اوسط نقطة هنا.وهي التي تلتقي عندها افئدة وقلوب ابناء هذة المنطقة.وانها اليوم واللحظة في غزة.اعلم ان هذا قد يبدو ضربا من الخيال.غير ان هناك حسابات عديدة ستمنع هذا.اذ من سيسمح للرجل ان يذهب الي غزة.والاشد ان يلقي من هناك خطابه الموعود.ربما جنح بي الخيال بعيدا.ولكنها الحقيقة التي اعتقد بها.ان خطاب اوباما من تركيا.سيسمعه الغرب وقادة الدول الاسلامية.ولكن خطاب اوباما من غزة فلسطين. ربما لن يسمعه الغرب او الصهاينة.ولكن سيسمعه جموع شعوب هذة المنطقة.سيسمعه جل المسلمين في انحاء العالم.ومعهم الاحرار المؤمنون بحق الانسان في حياة كريمة عادلة.

الثلاثاء، 10 مارس 2009

العقل الماضي وجوهر الدين

العقل الماضي وجوهر الدين
يحيرني امر لا اجد له تفسيرا مقنعا وهو. لماذا نحن المسلمون لم نأخذ من الاسلام إلا شكله الخارجي. دون العمل بمضمونه. ونحارب بعضنا بعض بجهالة علي هذا الشكل.والادلة علي ذلك كثيرة لا حصر لها.ولكني سأسرد دليلا لا اجد له تفسيرا كما قلت من قبل.اقول انك لو اطلعت علي الحياة الامريكية. لوجدت انفصالا تاما بين ما هو عقلي وما هو ديني.حتي اصبح الدين لديهم يساير رغبات الناس. اكثر منه تعاليم وقيم عليا من رب العالمين الي خلقه من البشر.لكي يعملوا بأوامره ويتجنبوا نواهيه.ورغم ذلك انك تجد في ثنايا حياتهم. تفاصيل هي اشبه تماما بما جاءت به تعاليم الاديان.وعلي النقيض من ذلك.تجد في بلاد المسلمين هذة التفاصيل. هي اقرب الي الجاهلية البعيدة كل البعد عن روح الاديان وقيمها.فنظرة الي مفهوم العمل لدي هؤلاء الناس.تجدها هي نفسها نظرة الدين للعمل.وبالعكس نظرتنا نحن المسلمين للعمل.تجد انها ليس لها نظير من قبل ولا من بعد فيما اعتقد.فهؤلاء القوم-الغرب- يقدسون العمل في ذاته.ويعتبرون ان العمل سواء كان يدويا او عقليا. انما له قيمته الواحدة والتي لا تفاضل بينها. سوي بقدر ما انتج وبقدر ما بذل فيه من جهد.وهذا هو لب نظرة الدين للعمل.فالعمل في ذاته هو المطلب والغاية. والجد والاجتهاد والاتقان هو المراد المرجو منه.فعند الغرب لا فرق بين عمل عامل وآخر. طالما ادي كل شخص عمله بامانة واتقان.عمل الرئيس لديهم. هو ذاته يساوي عمل الغفير والمسعف وصاحب المتجر.الكل سواء في نظرة المجتمع للعمل.يختلفون فيما بينهم بقدر اتقانهم وتفانيهم. ومقدار ما يعطونه لمجتمعهم.وفي نظرتهم تبجيلا للعمل. بغض النظر عن ماهية هذا العمل.طالما كان في مصلحة الناس ومتقن صنعه.وهذة لعمري هي نفسها نظرة الاسلام للعمل.ولكن تعالي معي الي نظرة المسلمين انفسهم للعمل.تجد عجبا.اذ ان العمل ليس مطلوبا في ذاته لديهم.ولكن عمل العامل هو اللب والجوهر عندهم.سواء اتقن هذا العامل صنعته ام لم يتقنها.حتي بات الشكل لا المضمون هو المطلب لاغلبنا.واتبع ذلك انحراف عن الطبيعية المستقيمة لمفهوم العمل لدي المسلمين.فبعد ان اصبح العمل ليس مطلوبا لذاته.تم بعدها التفرقة بين عمل وعمل.ليس علي مدي نفعه او عدم نفعه للناس.ولكن علي اساس الجهالة والمرض.فاحتقرت مهن جليلة. ورفعت مهن جليلة اخري علي غير شيء.واتبع ذلك ارتفاع مقام اناس قد لا يعلمون باخلاص.علي حساب اناس يتفانون ويتقنون في عملهم.ثم نسمع بعدها اننا اكثر شعوب العالم تدينا.فمن اين اتي هذا التدين. وكيف شكله. وهذا حالنا مع الدين وتعاليمه وقيمه العالية.حيرة شديدة ان يكون رئيسا في الغرب الامريكي.صهرا لابن عامل بسيط .جد واجتهد في عمله وعلمه.ويغدو هذا في دنيا المسلمين. من المحرمات والكبائر المحظورة عليهم.للاسف الشديدة لقد انفصلنا تماما عن مضمون ما اتي به الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم.واصبح الشكل كل غايتنا ومنتهي امالنا.لماذا حدث هذا الانفصام.ومتي يعود المسلمين الي العمل بمضمون دينهم الحق.

الاثنين، 9 مارس 2009

لا تقل رشوة القضاة

لا تقل رشوة القضاة
بعض القضاة يريدون ملاحقة الصحفيين لقولهم ان القضاة قد حصلوا علي رشوة بعد موقفهم المنحاز الي موقف الدولة.والحقيقة التي يغفل عنها القضاة انهم ليسوا مقدسين. واننا نحترمهم ونجلهم ولكنهم ليسوا بقرة مقدسة كل من يقترب منها يستحق العقاب او الحرق.الجميع يخشي ان يقول بصراحة لماذا في هذا الوقت. وبعد هذا الصدام وبعد هذا التضييق علي القضاة.لماذا انعمت الدولة علي القضاة بالرضا والقبول.ما قاله احد القضاة الافاضل لا يستقيم مع العقل.اذ ان هذا الامر قد يمر مرور الكرام علي الجميع. ولكنه لا يجب ان يمر علي القضاة بنفس السهولة التي مرت علي غيرهم. لانهم يمثلون ضمير المجتمع ورمانة ميزانه .الحصانة الوحيدة تكون للعدالة يا قضاة مصر.وانتم تمثلون هذة العدالة.وبالتالي بقدر قربكم او بعدكم عن العدالة. يكون قربكم وبعدكم عن الحصانة.اما اشخاصكم فلها كل الاحترام. كمواطنين مصريين لا اكثر ولا اقل.كذا ما نقوله عن رئيس الدولة. وعن كل شخص يعيش تحت سماء هذا البلد.لا قداسة للقضاة ولا لغيرهم.ولا نقول ذلك لموقف القضاة المتخاذل والمهين قبل الدولة.ولكن لانه لا قداسة فعلا لاي مواطن يعيش في مصر.او هكذا يجب ان يكون الوضع.فكل فئة في المجتمع هي مكملة لغيرها من الفئات.وكلما ارتفعت قيمة وفكر اي فئة.فهذا يزيدهم مسئولية امام مجتمعاتهم.والقضاة ليسوا كالعمال.كذلك لا يستوي العالم وغير العالم.ولا نقلل بهذا من شأن البعض.ولكننا نضع كل مواطن امام مسئولياته بامانة وصدق.ان من اشد ما يهدد المجتمعات. هو التفاضل القائم علي اساس الكبر والتعالي بين فئات المجتمع.في حين انه يجب ان يكون هذا التفاضل قائم علي مقدار تحمل المسئولية.فكلما زادت مزايا فئة ما عن غيرها.كلما زادت مسئولياتها تجاه المجتمع.اذا امر مهين بالفعل ان ينظر القضاة الي رشوة الدولة لهم.علي انها حق من حقوقهم وفقط.وهو صحيح في جانب منه.ولكن لماذا الان.ولماذا كان هذا الحق ممنوع عنهم قبلا.ولماذا عندما اطاعوا ورضخوا اتاهم هذا الحق.من المؤسف ان يجد بعض القضاة لانفسهم المبرر الذي يريح ضمائرهم.والحقيقة كما اراها.ولعلها لا تكون كذلك.ولكن الواقع وما هو معلن يؤكدها.هي انه كان هناك تعسف من قبل الدولة وما يمثلها في صفوف القضاة.ضد نادي القضاة الذي طالما طالب بالفصل بين السلطات.ولكن بعد ان انحاز القضاة الي ما يريده النظام.اتت اليهم حقوقهم قبل ان تطرف اعينهم.عادت بعد منع وتعسف.فما السبب يا تري.هل سأل قاضي واحد لماذا حدث هذا.قد لا يعجب هذا الكلام بعضهم.ولكن هذا ما اعتقده.وما اراه حقا.حتي يتبن لي غيره.فيا قضاة مصر لستم كغيركم.ولا نفضلكم تعاليا وفخرا علي الاخرين.ولكن نفضلكم بثقل الامانة التي تحملونها.وقدر المسئولية الملقاة علي عاتقكم.

الأحد، 8 مارس 2009

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير

المحكمة الجنائية تحت حذاء البشير
ربما لانني لا احب الرئيس البشير وبقية الطغاة في العالم العربي. قد اثر هذا علي مفهومي حيال قرار المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير.اقول ذلك لما اقرأه من دفاع عن الرئيس عمر البشير. من قبل اساتذة افاضل نجلهم ونحترمهم ونثق كثيرا في رأيهم.وبت في حيرة شديدة. هل حقا الرئيس البشير يستحق دفاع هذة النخبة الفاضلة عنه.والتي نثق في صدق اخلاصها وأمانة قلمها.بصراحة انا في حيرة ولا ادري ما معني هذا.ولكن ما يجعلني اجد مخرجا هو ايماني بان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.لذلك اود ان نسأل لماذا لم يحاكم اولمرت وحوكم الرئيس البشير.اعتقادي ان السبب في حدوث هذة الازدواجية. هو البشير نفسه واقرانه من الحكام العرب.ان العدالة التي اذاقنا منها البشير واقرانه من الحكام العرب الكثير.هي نفسها التي تقتص منهم اليوم الواحد تلو الآخر.ان كان ثمة ازدواجية في معايير العدالة العالمية. انما مرجعها الي خطايا الرئيس البشير والرئيس مبارك والرئيس بشار وعبد الله والقذافي وغيرهم.ولا يجب ان تدفع الشعوب الثمن مرتين.مرة حين اذاقتنا هذة الطغمة الفاسدة من عدالتها الفاسدة مثلها.ومرة اخري حين عاقبهم الاخرون بنفس الميزان الذي يعاقبون به شعوبهم.ان فساد هذة العصبة وطغيانها. واكل ثروات واموال شعوبها بالباطل.وانتهاك حقوق شعوبها. وردنا الي ذيل قائمة الامم.وجعلنا لقمة سهلة في افواه الاخرين.هو ذاته السبب الذي يحاكم من اجله هؤلاء الفسدة داخل محاكم غير عادلة مزدوجة المعايير.يا سادة دافعوا عن البشير تحت اي مسمي. ولكن ضحاياه وضحايا غيره من المستبدين.لن يرضوا بغير ان يحاكم هؤلاء المستبدون. ولكن ان نضمن لهم شيء من العدالة. لم يوفروها لنا حين حاكمونا وانتهكوا اعراضنا وقتلوا خيرة شبابنا. دون ذنب جنيناه.لن نقبل باسم الاوطان التي جعلها هؤلاء الطغاة في اسوأ حال. ان نخير فيما لم نملك سابقه. ولا نستطيع ان نملك لاحقه.ان آفة هذة المنطقة من العالم هي الاستبداد.وكل الخطايا والكوارث والازدواجية في المعايير الدولية.ناجمة عن هذا الاستبداد.ولا يجب ان تتحمل الشعوب خطايا الاستبداد. ثم نتائجه علي المستبدين.بعض الاساتذة يحاولون ان يجدوا ثغرة قانونية او اخلاقية لايجاد مخرج للمستبد الراقص.لكي ينجو من المأزق الذي صنعته يداه.ولكن ارجوكم لا يجب ان يكون هذا باسم العدالة ولا باسم الوطنية.اذ ان العدالة لو كانت تنطق لشهدت عليهم بالحق وصراط الله المستقيم.هذا جزاء ما صنعت ايديكم.بقدر ثقل الامانة يكون الحساب ايها الغافلون.وكذا الاوطان لتبرأت منهم حتي يوم الدين.فهم ليسوا ممن تبكي عليهم اوطان او شعوب.لا نرجو للبشير ان يساق من قبل جبار طاغية. الي حفرة يقضي فيها بقية عمره. ولا الي قبر لا يعلم احد من اهله مكانه.ولكن كل ما نستطيع ان نفعله.ان نتمني ان يأخذ البشير حقه كاملا. وفرصته القانونية للدفاع عن نفسه دون جور علي حقه.وان يذهب بآدمية واحترام ليقف امام قضاة. نرجو فيهم العدالة والنزاهة.وان تكون هناك ضمانات معقولة.لكي لا يجور احد علي حق الرجل.

السبت، 7 مارس 2009

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية

اوباما شاب من الازمة الاقتصادية
اذا كان الرئيس الامريكي رئيس اقوي دولة في العالم. قد شاب شعر رأسه من ثقل المسئولية الملقاة علي عاتقه.فكيف بنا لم نري احدا من المسئولين قد ابدي اهتماما يستحق. مثلما حدث مع الرئيس اوباما.الازمة الاقتصادية باتت كالفيروس الذي يضرب البلاد تلو الاخري دون رحمة.وان لم يصل لنا تأثيرها اليوم. فغدا باليقين سوف تحملها رياح العولمة الينا.فماذا فعلنا. وكيف استعددنا لهذا القادم غير المرغوب فيه.واذا كان اغلبية طوائف الشعب تبدي تذمرا من احوالهم المعيشية السيئة.اذا ماذا سيحدث عندما يهل علينا فيروس الازمة الاقتصادية بشكل مباشر ومؤثر.الحقيقة اننا يجب ان نخطط من الان لمواجهة الازمة بحلول غير تقليدية.وإلا وقعنا فريسة سهلة تحت وطأة الازمة القادمة.واعتقادي اننا بتنا في اشد الحاجة الي اصلاحات جادة.تجعل من الشعب شريكا فعالا في خضم الاحداث القادمة.لا يمكن ان نقابل الازمة بالمزيد من الكسل والتواكل والمزيد من المطالب.دون ان يوجد في المقابل زيادة في الانتاج.الحقيقة ان البعض يراهن علي الاستثمار.وهذا امر طيب ومطلوب.ولكن الاستثمار يبدأ من البشر وليس من الحجر.بما يعني اننا في حاجة اليوم الي زيادة الانتاج.وهذا لن يحدث إلا بجملة اصلاحات يجب ان يقدم عليها النظام.واخشي اننا لا نهتم بالمشكلة. إلا عندما تصل الي مرحلة تصبح الحلول معها عسيرة ومكلفة.معني ذلك ان اضرابات ومظاهرات واعتراضات قادمة في الطريق.وبقدر ما ستكون عليها الحلول المبتكرة والجادة لهذة الازمة.بقدر ما ستخفف عنا اثار الازمة بقدر كبير.الرئيس راهن ومن حوله علي الاصلاح الاقتصادي طيلة ما يزيد عن ربع قرن.حتي ظهرت نتيجة الاختبار علي مصير وحياة الشعب.واعتقد والازمة الاقتصادية علي الابواب. انه يجب علي الرئيس ان يراهن علي الاصلاح السياسي بجوار الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.الامر جد خطير والقادم لا يبشر بالخير.بل ان كل المؤشرات. حتي تلك التي تخرج من اقوي الدول. تقول بان القادم سيء.نحن في امس الحاجة الي حزمة من الاصلاحات التي ترفع من كفاءة بنية النظام المصري.كذلك العالم في حاجة الي مؤسسة او منظمة تنسق فيما بين الدول. لمواجهة الازمة القادمة.الازمة اجتاحت العالم ولم تترك دولة وتأخذ اخري.واعتقد كما ان الازمة قابلتنا دولا وافرادا. يجب ان نواجهها دولا وافرادا ايضا.النظام المصري فتح الباب للاصلاح.ولكنه عندما وجد نتيجة هذا الاصلاح اراد غلق الباب.فلا هو استطاع ذلك. ولا بابه قد اغلق تماما. نظرا لقوة الدفع التي نتجت عن هذا الاصلاح.العودة الي الخلف ممكنة.ولكنها حتما ستقود لفوضي.والوقوف في نفس المكان ايضا سيثير المزيد من المتاعب. ولا يستطيع احد ان يجزم بشيء حياله.التقدم الي الامام هو السبيل الوحيد امام النظام.خاصة وان ازمة طاحنة قادمة. لن ينجو منها غير من استعد لها جيدا.فعلي ماذا يبني النظام خطواته القادمة-لابد وان هناك خطوات ستكون في الطريق-علي العقل والمصلحة المشتركة لابناء هذا الوطن.ام علي نظرة ضيقة ومصالح فردية.لقد استهلك النظام طاقته وطاقة الشعب معه.واصبحنا في حاجة الي مخرج وطاقة بديلة.يستطيع النظام ان يقول.ان كل شيء علي ما يرام.ولكن الواقع لن يتغير لمجرد ما قد يشعر به قادة النظام.الواقع يتغير بقدر حاجتنا وسعينا الي هذا التغيير المطلوب.

الجمعة، 6 مارس 2009

البشير ما اغناك عن هذا

البشير ما اغناك عن هذا
جاء الامر ممن لا راد لامرهم هكذا يعتقد بعضنا.والآخر يعتقد انه يجب علينا ان لا نراعي هؤلاء القوم. ولا نهتم بامر القبض علي الرئيس البشير.علي اعتبار ان هذا الامر انما هو مؤامرة واضحة تحاك ضد السودان لتفتيته.ومع احترامي لكلا الطرفين.اعتقد اننا امام مشكلة حقيقية.وانه يجب علينا ان نسلك المسلك الراشد الذي يخرجنا من هذا المأزق العسير.في البداية لست احب الرئيس البشير ليس عن امر شخصي.ولكني لا احب كل ديكتاتور يردنا معه الي الصف الاخير في طابور الامم.كذا لا احب الرئيس مبارك ولا الرئيس بشار ولا عبد الله وغيرهم من الحكام المستبدين.ولكن هذا لا يعني ألا افرق بين هذا او ذاك الطاغية. وبين الدولة التي يحكمها.وهذا خلط وقع فيه الكثيرين.لمجرد حبهم او كرههم لمبارك او بشار او غيره من حكام العرب.وهذا وحده يكون دافعهم في انزال الاذي بشعوبهم.وهذا خطأ يدفع نتيجته الشعوب المغلوبة علي امرها.فلو ان هؤلاء وظفوا جهدهم للبناء وليس للهدم.ما كان هناك وجود لامثال هؤلاء الطغاة في هذا القرن.ان الارهاب يدعم هؤلاء المستبدين باكثر مما نتصور.كذا البشير من هذة الزمرة الفاسدة من الطغاة.ولو لم يكن للبشير ذنب غير المسئولية عن مقتل العديد من الابرياء لكفي ووفي.الرئيس البشير هو المسئول ولو لم تكن يداها ملوثة بدماء الضحايا من الابرياء.ذلك لانه الراعي.وكل راعي مسئول عن رعيته.ولو ان دابة عثرت في اي قرية او مدينة في السودان لسئل عنها الرئيس.هكذا تعلمنا من عمر الفاروق رضي الله عنه. خير راعي لخير رعية.لو اتفقنا ان البشير مسئول عما يحدث في السودان. حتي لو كان حجر اعترض مسار دابة لم يمهد لها الطريق.اذا ما يجعلنا نحمل عنه المسئولية تحت اي مبرر.ربما هناك مؤامرة. وربما هناك تربص بالسودان وهذا وارد.ولكن ايكون هذا سببا في ضياع العدالة.البعض يخشي علي السودان من الانقسام والتناحر.ولكن ايكون هذا سببا في عدم اخذ القصاص من المجرمين.البعض يجعل من البشير رمزا.ما امارة ذلك.وباي شيء اصبح الرجل رمزا.اكل طاغية يفسد في الارض يصبح رمزا. لمجرد انه ملكا او رئيسا.اليس البشير بشرا.اليس هو المسئول والراعي.اليس هو من ضيع الامانة .اليس هناك ضحايا ينتظرون القصاص العادل.كل هذا لا يساوي شيئا عند البعض.العدل الذي ميز الله به خيرية الامم.اتري لماذا ذهب من هذة البلاد.لاننا مبتلين بحكام طواغيت يعتقدون انفسهم فوق العدل .وبرجال يبررون لهم اجرامهم تحت دعاوي زائفة.مرة باننا لا نستحق سوي هؤلاء الحكام.ومرة باننا لا نقيم الدين.وما دخل الدين في اقامة العدل والقصاص علي الطغاة والمجرمين.ومرة اخري خشية ان تضيع البلاد لو حوكم الطاغية.وكأن الامور انقلبت رأسا علي عقب.فاصبح بقاء المستبد وفساده في الارض هو ما يحفظ تماسك البلاد.ومحاسبته وانزال القصاص العادل به هو ما يفتت البلاد ويضيعها.فإن كنا نستطيع ان نحاسب البشير بوصفه المسئول والراعي. فلماذا لا نفعل.وان كنا نستطيع ان نأتي برئيس منتخب يقيم العدل في السودان. فلماذا لا نفعل.فإن لم نفعل ايا من هذا.فالاولي بنا ان نختشي قليلا.شيء من الحياء.واقله لا تساندوا الطغاة.ولا تدعموهم واتركوهم لمصيرهم.ساندوا اهالي دارفور واهلنا في السودان.ولكن لا يكون هذا بدعم الطغاة.فان هذا من بوادر الغفلة وذهاب العقل.