الجمعة، 17 أبريل 2009

متوفي وعاجز عن العمل

متوفي وعاجز عن العمل
يذكرني حال النظام المصري بتلك المقولة الشهيرة التي كان يرددها الفنان سعيد صالح لتبرير موقفه امام والده الفنان حسن مصطفي.من انه-والده-متوفي وعاجز عن العمل.ودائما ما يتساءل النظام المصري. لماذا هو متوفي وايضا عاجز عن العمل.في حين ان تركيا او اسرائيل او ايران لهم قوة وحضور. بعيدا عن التقييم الاخلاقي لهذة القوي الاقليمية المختلفة.اعتقد انه لابد وان يعترف النظام المصري.ان هذا الحضور والتألق لهذة القوي لم يأتي من فراغ.فلو نظر الي هذة الانظمة جميعها لوجد بينهم رابط مشترك.وهو نسبة من الحرية والديمقراطية تختلف من نظام لآخر.رغم ما بينهما من اختلافات جوهرية.ربما هذا يدلل للنظام المصري علي ان النظم الدينية ليست شرا محضا كما يدعي.ذلك ان اخذت بحظ وافر من الحرية والديمقراطية.التي يخشي عليها النظام من بعض الاسلاميين.فلولا نسبة الحرية وتداول السلطة في ايران. صاحبة النظام الديني المتشدد.لولا هذا الحظ من الديمقراطية وتداول السلطة ما كان لها هذا التأثير والنفوذ. الذي بات يسبب القلق لدولة مثل اسرائيل. بل ودولة كبري مثل امريكا.وكذلك الحال بالنسبة لاسرائيل. علي الرغم من ان بها نظام عنصري بغيض غير اخلاقي.بها نسبة كبيرة من الحرية وتداول السلطة. تعطي لاسرائيل هذة القوة وهذة السطوة. علي بحر عربي كبير يحيط بها.والامر نفسه ينطبق علي تركيا.حجة النظام المصري في عدم الاخذ بالديمقراطية. وتعلله بوصول الاخوان الي الحكم. يدحضها ما عليه النظام الايراني الديني.سيقال هذة طالبان وكيف حكمت.وهذة حماس وكيف حكمت.لن اقول ان هناك اختلاف بين تلك التجارب.وان لكل تجربة ظروفها.بما يعني ان الخطأ ليس في الاخذ بالديمقراطية.ولكن في التجربة ذاتها وظروفها.الحقيقة ان ايران دخلت تجربتها وهي علي وعي تام. بان الحرية والعلم والاخذ باسباب التقدم. هو السبيل الوحيد لصنع قوة اقليمية تحافظ علي مصالح الايرانيين.اما طالبان فلم يكن لديها الوعي بهذا الشأن.وكانت منشغلة في امور اخري بعيدة.وكذلك الامر بالنسبة لحماس.هي الاخري لم يكن لديها الوعي. لكي تستفيد من المتغيرات التي حدثت في هذا العصر.ايران مهما اختلفنا معها هي تجربة دينية.وفوق ذلك هي علي قدر من النجاح.مما مكن لها.ووضع لها موطيء قدم في منطقتها.هو الوعي اذا.الذي يفرق بين تلك التجارب الدينية في الحكم.واعتقد ان المصير نفسه يدل علي ذلك.فاين طالبان اليوم.واين حماس من الحكم اليوم.واين هو نفوذ ايران في محيطها اليوم.والترجمة الحقيقية لهذا الوعي.هو الحظ الوافر من الديمقراطية وتداول السلطة الذي اخذت به ايران.اننا نلقي احيانا باللوم علي ايران.ومرة علي تركيا ثم اخري علي قطر.لانهم يريدون التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ثم اننا نشتكي من نفوذ اسرائيل في جنوب السودان وفي افريقيا وفي العراق الخ.ما الذي صنع هذا النفوذ لهذة الدول.اهو اتي من فراغ.مرة نقول ان الموساد يتوغل في محيطنا.وانه من صنع بعض حركات التمرد في جنوب السودان .هذا وغيره قد يكون صحيحا.ولكنه لا يعيب الموساد.وايضا لا يعيب مخابراتنا.لان مقدار فعل اي مخابرات في العالم. انما هو انعكاس لقوة الدول التي تمثلها هذة الاجهزة.بمعني ان المخابرات المصرية لو كانت اذكي مخابرات العالم واقواها.لكن هذا كله لن يجعلها تحرك اشياء ثقيلة علي الارض.بما يعني انه يمكن ان تحسن في اعمال اطلق عليها جزئية.ولكنها ستفشل لو ارادت ان تحقق اشياء كبيرة. يمكن ان تحدث تغييرا فارقا علي الارض.ليس لعيب فيها بقدر ان الخطأ في النظام الذي تمثله.الموساد والمخابرات الامريكية يمثلان دول وانظمة قوية.تستطيع ان تصنع غطاء.في حال حققت هذة الاجهزة متغيرات ثقيلة علي الارض.مثل ما حدث في جنوب السودان او في دارفور.او في تلك الدول التي نسمع ان المخابرات الامريكية ساعدت علي قلب انظمتها.ما اود قوله. انه حتي تلك المؤسسات التي نعتقد اننا سنستند عليها قليلا. هي مؤسسات مكبلة بمثل هذا النظام.اذا لماذا يحلم النظام المصري بالدور المفقود.وهو عاجز في الخارج. ومتحجر في الداخل. ومكبل مؤسساته التي يمكن ان تساعده علي لعب مثل هذا الدور الذي يرغب به.انني هنا لست ضد اشخاص بعينهم.واحيانا عندما اذكر اسم الرئيس مبارك او الوزير سليمان او الوزير العادلي.لست اعني هنا الاشخاص المواطنون.ولكني اعني السياسات الحاكمة.مسألة ان اهاجم الرئيس او الوزير.هذة مرحلة اعتقد اننا يجب ان نتخطاها.الي مرحلة نقد السياسات التي ينفذها هؤلاء الاشخاص.لذلك اعتقد ان الامل الحقيقي لمصر كدولة ونظام.لاستعادة الدور التقليدي الذي تلعبه في محيطها.والذي يحافظ علي مصالحها.والذي يحقق لها قدرا من الرضا. في حال حدوث بعض الازمات.مثل ازمة دارفور وغزة ولبنان وغيرها.هو ان يحدث تداول حقيقي للسلطة في مصر.اليوم يقولون حدث اختراق من قبل حزب الله لبلدنا.وقيل ان اسرائيل وامريكا امدت اجهزة الامن المصري ببعض المعلومات عن هذا التنظيم.ألا يعني هذا شيئا.اننا ان كنا مخترقون من قبل حزب الله مرة.فنحن مخترقون من قبل اسرائيل وامريكا عشرات المرات.كيف يعلم الصهاينة بامر العمليات التي ستقوم في سيناء.واحيانا يتحدثون عن عمليات ستحدث في القاهرة.ومما زاد الطين بلة.اننا دائما ما نكرر الاخطاء بدون ان نتعلم منها.ماذا سيفيد ان سب الاعلام المصري حزب الله.في حين ان السيد نصر الله اختصر واعترف بما حدث. ثم القي بالكرة في ملعب المصريين.لكننا كالعادة مع هذا النظام.لم يعد لدينا القدرة علي الحركة او التفكير.السيد نصر الله احسن معالجة الامر.وان اختلفنا علي ما يسمي بتنظيمه في مصر.وكان يمكن لمصر ان تتلقي الكرة باحتراف.وفي نفس الوقت نرسل ما نريد الي السيد نصر الله.بمعني كنا نستطيع ان نظهر امام العالم العربي والاسلامي اننا متسامحين مع المقاومة. بالقدر الذي يحفظ لنا سيادتنا.وفي نفس الوقت نرسل بما نشاء لحزب الله.وحبذا لو كانت هذة بداية حقيقية لتعاون وليس تناحر بيننا وبينه.علي اساس من الاحترام والثقة المتبادلة.خاصة ان صورتنا اصبحت سيئة بعد احداث غزة.ولو تعلمنا شيئا.اننا سنحتاج الي هذة الصورة الحسنة. لو اردنا ان يكون لنا دور في المنطقة.امريكا تدفع المليارات الي بعض الدول والمؤسسات لتحسين صورتها في العالم.ليس من اجل عيون هذا العالم.ولكن من اجل ألا تضار مصالحها.ونحن نشوه صورتنا بطريقة غير مسئولة.اعتقد واتمني ان يسمع الرئيس مبارك لصوت العقل.اتمني حتي لو اراد ان يحكمنا طيلة العمر.ولكن مصر-اتدري ما هي مصر سيدي الرئيس-بحاجة الي تداول حقيقي للسلطة.بحاجة الي تحريك الماء الراكد.سيدي ان كنا نحمد الله علي ان النيران لم تمس بلدنا حتي الان.اعتقد اننا لم نفعل شيئا لدرء خطرها.وكل ما نفعله اننا ننتظر في مكاننا. ونعتقد انها لن تصل الينا.سيدي الرئيس احكم ما تشاء.انظر الي نفسك ومن حولك قدر ما تشاء.ولكن انظر الي هذا البلد ولو قليلا.مصر في حاجة الي ديمقراطية وتداول حقيقي للسلطة.

الخميس، 16 أبريل 2009

اخي احمل السلاح ضد ايران

اخي احمل السلاح ضد ايران
سؤال احب ان اوجهه الي من يري فيما فعله حزب الله جرم او خطيئة.دعك من ان هذا الذي فعله حزب الله هو فرض علينا كدولة مسلمة.دعك من ان السيادة لها الف وجه ووجه لدي سدنة هذا النظام.انني اسأل هؤلاء لمن هذة السيادة.اهي للشعب المصري ام للنظام المصري.سيقال الشعب والنظام واحد.اذا لماذا تعارضون النظام وتشكونه مر الشكوي ان كان النظام والشعب واحدا.الحقيقة التي اعتقد بها ان السيادة تكون للشعب وفقط. وهو من يقرر متي وكيف تكون.اما عندما يقرر الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد حبيب العادلي حدود هذة السيادة.هنا انا اختلف معهم في تلك الحدود.لانهم عندما يخرقون هذة السيادة من اجل اسرائيل او امريكا.ثم هم ينقلبون علي الآخر بدعوي اختراقه للسيادة المصرية.هنا يكون للسيادة اكثر من وجه ومفهوم.دعونا نتسق مع انفسنا.ونجعل لانفسنا نسقا محددا.علي الاقل لنحترم انفسنا ويحترمنا غيرنا.بيد ان القفز من مكان لآخر.ثم الدوران حول المكان.ثم الرجوع مرة اخري الي المكان.كل هذا لن ينتهي بنا الي شيء.واعني اولئك الذين يعارضون النظام حقا.ويعلمون ان السيادة المصرية اليوم ليس لها ارتباط بالشعب المصري علي الاطلاق.بل ان السيادة داخل الدولة المصرية نفسها. ليست بيد الشعب في كل احوالها.يا سادة ان اطر السيادة المصرية الان.يحدده الرئيس مبارك والسيد سليمان والسيد العادلي.ولا دخل للشعب في ذلك الامر.ربما نختلف فيما فعله حزب الله.ولكني اسأل هؤلاء.هل لو كانت السيادة المصرية تميل الي حزب الله وحماس وفلسطين. كما تميل اليوم الي اسرائيل.هل كانت لتظهر مشكلة ما يسمي بخلايا حزب الله.ارجو ان نتسق مع انفسنا.ولا يجرنا النظام المستبد الي معاركه التي صنعتها سياسته البليدة.والتي لم يقررها الشعب المصري في اي مرحلة من مراحلها.والتي فرضت علينا غصبا وقهرا.لتجعل من اسرائيل صديقا.ومن المقاومة -حتي لو اختلفنا مع بعضها- عدوا.اقول لو كان ميزان السيادة متزن ومعتدل.ويتماشي مع ما يريده اغلبية الشعب المصري.ما كانت هناك مشكلة في مساعدة اهلنا في فلسطين.وما لجأ حينها حزب الله الي ادخال اي مساعدة الي المجاهدين في غزة.دعك قليلا مما فعله حزب الله وقل لي. ما هي خريطة بلدك وما هي حدود السيادة المصرية كما تراها.ارجو ان تقول بامانة.هل انت من قرر ان تكون اسرائيل صديقا تباح من اجلها السيادة المصرية.فاذا لم تجد ردا.دعك من هذا السؤال. وارجو ان تجيبني.هل انت سيد في بلدك.حقيقة كيف تبحث عن سيادة بلدك وانت لست سيدا في بلدك.السيادة للدول يحددها السادة الافراد في هذة الدول.والحقيقة المرة الاخري. ان الرئيس مبارك ونجله وسليمان وسرور والشريف والعادلي هم السادة في هذا البلد.وبقية الشعب هم اقرب منهم للعبيد من السادة.وهؤلاء السادة هم من يقررون ما هي حدود السيادة للدولة المصرية.ولا دخل لك ولا انا بهذا الامر.من المفهوم ان يغضب السادة حين يتخطي العدو حدود تلك السيادة التي رسموها بانفسهم.ولكني ارفض ان تكون حدود سيادة بلدي. هي حصار المقاومة وملاحقة المجاهدين.في حين ان هذة السيادة تموت ولا يظهر لها حسا امام الصديق الصهيوني.يا سادة ان الميزان مختل في اساسه واوله.ولا تستطيعوا ان تأتوا في منتصفه.لتقولوا هذا الذي فعله النظام المصري صوابا.وهذا الذي فعله حزب الله خطأ.الحقيقة ان هذا نسقا واحدا.وطريقا يقود الي طريق في نفس الاتجاه.واعني بذلك كما قلت من قبل.لو كانت حدود السيادة المصرية تسير نحو نفس الاتجاه الذي يريده الشعب المصري.ما كان حدث هذا الذي نختلف حوله الان.ولكن بما ان حدود السيادة المصرية اليوم.غير تلك التي يرغب فيها غالبية الشعب المصري.فمن البديهي ان نصل الي هذا التعارض في حب المقاومة.وفي ذات الوقت نرفض ما نسميه اختراق المقاومة لسيادة بلدنا.وفي كل الاحوال الخطأ ليس من الغير.ولو سلمنا بهذا الخطأ تجاوزا.لانه لا يقارن بفعلنا.اذا سأقول ان حزب الله اخطأ.ويبقي السؤال المنطقي.لماذا لا تمدوا العون الي اهلنا في غزة.حزب الله فيه كل العبر.يبقي السؤال.لماذا تحاصرون اهلنا وبني جلدتنا في فلسطين.حزب الله كان من المفروض ان يراعي السيادة المصرية.يبقي السؤال.لماذا يموت مسلمون جوعا وهما وغما علي حدود دولتنا.اهذة كل مشكلتكم مع ما فعله حزب الله.اكل مشكلتكم هي خصامكم او تصالحكم مع حزب الله.الحقيقة ان المشكلة بالنسبة لحزب الله. هي العنت والجبروت والفجور الذي يمارسه الصهاينة ضد اخواننا واهلنا واحبابنا في غزة.ومشكلتنا الكبري التي اجهدنا انفسنا فيها.هي هل اخترق حزب الله السيادة المصرية ام لا.هل علمتم الان كم نحن صغارا امام انفسنا.وامام ربنا ورسوله صلي الله عليه وسلم.وامام خيرة المجاهدين في سبيل الله.

الأربعاء، 15 أبريل 2009

حزب الله وحزب بني صهيون

حزب الله وحزب بني صهيون
قامت قيامة المصريين بعد ان تبين لهم ان حزب الله يخطط لعمليات ارهابية في مصر.هكذا تحدث الاعلام المصري عن العصبة من الرجال الاحرار. الذين اكتشفهم رجال الامن المصري وهم يدخلون اسلحة الي المجاهدين في فلسطين.ولعلني ادور في فلك وحدي. واسبح ضد التيار الغالب.اذ اقول ان ما فعله حزب الله والسيد حسن نصر الله. هو واجبا وليس شرفا كما يقول اساتذتنا.والواجب هنا يكون فرضا علي الامة كلها. فان لم يفعله بعضهم وتخاذلوا عنه. وجب علي غيرهم ان يقوموا به.فان لم يوجد في الامة من يقوم به.تحملت الامة كلها الاثم والوزر.من هذا المنظور اري ان ما فعله السيد نصر الله. انما هو رفع للحرج عنا. امام الله ورسوله وامام المجاهدون في سبيل الله.الحقيقة انني اتفق مع الدول المدنية قلبا وقالبا.واتفق ان الدين لا يجب ان يتدخل في السياسة.واتفق ان الدولة المدنية في القرن العشرين. غير تلك التي كانت في القرون الماضية.واتفق ان الدولة المدنية في الاسلام لها حدود واطر يجب احترامها.كل هذا اتفق عليه وزيادة.ولكن هذا كله يجب يكون نابعا من منطلق مشروع اسلامي.دولة اسلامية معاصرة تتواكب مع العصر.شرط ان توافق الاغلبية علي هذة الصيغة.ولا اختلف ان انحاز الشعب المصري الي خيار الدولة العلمانية.فهذا سيكون خياره. وانني احترمه في ذلك الحين.ارأيت اناس علي وشك الغرق.وعندما يأتيهم مخلصهم يرفضون مساعدته.هذا حال العالم المتمدن مع تعصبهم ورفضهم لقيام دولة علي اساس اسلامي.بالرغم ان دولة صهيونية متعصبة قامت علي اسس يهودية زائفة.وتسامح معها هذا العالم.في حين ان اي دولة اسلامية هي بالضرورة دولة ارهابية. حتي ما كانت منها معتدلة.لمجرد ان لها رؤية تختلف مع وجهة النظر التي تعتقدها هذة الانظمة العلمانية.والغريب ان بعضهم يحتكر العدل والمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان علي النظم العلمانية.وان هناك من بيننا من يوافقهم علي هذا الرأي.واعتقادي ان العدل والمساواة وحقوق الانسان. كل ذلك بما فيهم الديمقراطية هو ارث الانسان منذ خلقه الله علي هذة الارض.ولا يستطيع كائن من كان ان يحتكر هذا الارث العظيم لنفسه.ومن يقول ان الدولة العادلة الديمقراطية الحرة هي حكرا علي النظم العلمانية دون غيرها.هو باعتقادي يكذب علي نفسه قبل ان يكذب علي الاخرين.لذلك يجب ان نعلم يقينا ان لنا نصيب من هذا الارث.ويجب ان نصيغه حسب ما لدينا من افكار ورؤي.انني هنا لست ضد العلمانية.وايضا لست اري انها افضل منهج للحياة.ولكني احترم من يأخذ بها باعتدال وتبصر.من هذة النقطة اعتقد ان افضل نظام محكم يمكن ان يصلح لدولتنا هو النظام الاسلامي المعاصر.فيه الدولة تساير عصرها ولا تختلف مع جذورها.ونحن لدينا القاعدة التي نبني عليها هذة الدولة.ولكننا في حاجة الي التغيير والابتكار.من مركبات هذة الدولة الاساسية.نصرة هذا الدين.من الركائز التي تقوم عليها الدولة الحديثة نصرة الدين.هذا لا يمكن ان يختلف من زمان لآخر.هذة ركيزة لا تتغير في مفهوم الدولة المعاصرة حتي يوم الدين.لذلك استغرب ان يكون مفهوم الاخوان للدولة الاسلامية في العصر الحديثة ضيقا جدا.في حين انهم تهاونوا في الركيزة الاساسية التي لا يمكن ان تتغير في اية دولة اسلامية معاصرة.واقصد بها ركيزة نصرة هذا الدين.وهذة الركيزة واجبة حتمية لا يمكن اهمالها ابدا.وحين نهملها ويأتي غيرنا ويرفع عنا الحرج ويقوم بها.هنا الخطأ لا يكون منه.بما يعني ان ما قام به حزب الله هو ركيزة اساسية من ركائز قيام الدولة المصرية الاسلامية.ونحن من تهاون فيها.انني اتحدث هنا عن مفهوم الدولة الاسلامية المعاصرة.ولست اتحدث عن الدولة العلمانية.هنا سيكون الاختلاف. فيمن يسيرون وراء مفهوم الدولة في القرن الحادي والعشرين تقليدا للاخرين.وبين غيرهم الذين لديهم رؤي ومفهوم محدد للدولة في هذا القرن.انني قد اجد العذر لمن يسير وراء العلمانية المستوردة في رفضه لما قام به حزب الله.ولكني لا اجد العذر فيمن يدعي الخلفية الاسلامية المعاصرة.واقصد بالتحديد جماعة الاخوان المسلمين.لماذا يرفض الاخوان ما قام به حزب الله.سيقال لان مصر دولة ذات سيادة ويجب ان تحترم.هذا مفهوم ولا جدال عليه.ولكن ماذا ان تخلت مصر عن نصرة الدين.هذا قد يبدو سهلا للبعض.ولكن سؤالي لمن يهتم ويقدر.ماذا لو تخلت مصر عن نصرة الدين.وان حدث هذا وقد حدث بالفعل.فلا يجب ان ندعي بعدها اننا دولة اسلامية.ليس بالاسم وفقط.ان من ركائز الدولة الاسلامية الحفاظ علي الدين ونصرة الدين.ومتي سقطت احداهما. انتفي عنا مفهوم الدولة الاسلامية.وعلينا ان نفرق بين اطار الدولة او ما يسمي دستورها. وبين الآلية التي تتحرك بها واعني السياسة.اطار الدولة ودستورها يجب ان يحتوي علي ما يحفظ الدين. والذي يقودك بدوره الي نصرة الدين.اما السياسة فالامر عكس ذلك.لذلك استغرب ان ينظر الاخوان من اضيق منظور الي مفهوم الدولة الاسلامية الحديثة.ويتساهلوا في ركن وركيزة اساسية لا تقوم بدونها اية دولة اسلامية معاصرة.فنصرة الدين يعلو علي رفضهم لتولي مسيحي او امرأة حكم مصر.نصرة الدين اساسي.وما يرفضونه في مفهوم الدولة الاسلامية الحديثة متغير.لذلك انا اختلف مع الكثير من اساتذتنا.واري ان ما فعله حزب الله لا يدخل في مفهوم السيادة.بل هو مكون اساسي من مكونات الدولة الاسلامية الحديثة.وحين لم نقيمه واقامه غيرنا.لا يعني هذا ان غيرنا علي خطأ.ببساطة اشد هذا في حده الادني واجبا.وحين نتخلي عن واجبنا.لا يعني انه سقط عنا.وهو لا يسقط عنا ابدا.كمثل الاب الذي يتخلي عن تربية اولاده.فهل هذا يسقط عنه.حتي لو قام به غيره.فهذا ركيزة اساسية من ركائز الابوة.او مفهوم الابوة لدي البشر.حزب الله قام بما هو واجب وركن من اسس قيام الدولة المصرية المسلمة.ربما هذا لا يساوي شيئا لدي كهنة النظام.الذين يعتقدون في اسرائيل.اكبر مما يعتقدون في مفهوم واسس الدولة الاسلامية.لذلك يظل ما فعله حزب الله جريمة وخطيئة تستحق الرجم في نظرهم.وتظل افعال اسرائيل وقتلها لجنودنا وانتهاك حدودنا هفوات تحدث بين الاصدقاء.

السبت، 11 أبريل 2009

الاعتراف اكذب الادلة

الاعتراف اكذب الادلة
كما هو متوقع سوف يمسك الجميع فيما قاله السيد حسن نصر الله.من انه ارسل احد اعوانه الي مصر لتهريب السلاح الي المقاومة في غزة.هذا الاعتراف لمن لا يسمع ولا يبصر قد يكون تهمة في حق الرجل.مثلما خرجت بعض الصحف وكثير من المنافقين.ليقولوا هذا هو السيد نصر الله كذبكم جميعا.وصدق ما تقوله الحكومة المصرية.ولم يلتفت هؤلاء المنافقون الي امرين.في اعتقادي يشف منهما كم هؤلاء الرجال اقزاما. وكم هذا الرجل كبيرا.هذا بعيدا عن الاختلاف في وجهات النظر بين حسن نصر الله وبين خصومه.الامر الاول كما اعتقد ان الرجل صادق ليس في ذلك شك.حسن نصر الله كان يستطيع ان يخرج ويقول بكل سهولة ووقاحة كما تفعل كل الانظمة العربية.ان هذا الكلام غير صحيح وافتراء عليه.وان اية ادلة سوف تكون ملفقة.وكلنا نعلم تلك الوسائل التي تستخدم لتجعل الاعتراف في عالمنا العربي هو اكذب الادلة.والامثلة كثيرة علي ذلك.مثلما اعترف رجل بمعرفة سيد الادلة علي انه قتل ابنته قرة عينه.وتبين فيما بعد ان هذة الابنة لازالت حية ترزق.وايضا احدي الممثلات التي اتهمت زورا بالقتل .ومن ثم اقرت عن طريق سيد الادلة بالاعتراف.وتبين لاحقا ايضا انها بريئة.وان سيد الادلة في مصر وللاسف الشديد. انما هو في حقيقته اكذب الادلة.سيقال انه اراد ان يكون بطلا في عيون الجماهير.هذا مردود عليه.ذلك لان الرجل بالفعل بطلا في عيون عدد لا بأس به من الناس.والجميع يعلم ان السيد نصر الله يساعد المقاومة في فلسطين.ولن تضيف هذة الحقيقة مزيدا من المجد والرفعة علي الرجل.لانها امر بديهي. كما نقول ان الرئيس مبارك ونظامه يحاصرون المقاومة في فلسطين.الامر الثاني الذي اغفله هؤلاء المهللون لسيد الادلة الاعتراف.هو ان كان نصر الله يضطر الي ارسال دعم لوجيستي للمقاومة كما يسخرون.فهذة ليست اهانة ولا وصمة عار في جبين الرجل في عرف اي انسان منصف .واعترافه انما يوصمنا نحن بالعار كما اعتقد.حسن نصر الله كان يستطيع بسهولة ان يرسل الوفود لتعظيم ساكن قصر العروبة.وكان يستطيع تجاهل المقاومة في فلسطين.خاصة ان كانت هذة المقاومة سوف توتر العلاقة بينه وبين ساكن قصر العروبة.الرجل كان يستطيع ان يكون ندلا. كالعديد من الحكام العرب.وليس اسهل عليه من مصادقة حكام مصر والسعودية. وطلب رضاهم من اجل ترسيخ نفوذه في لبنان.وكلها مصالح يلعب عليها الجميع.ولكنه لم يفعل. وفضل ان يمد المقاومة بالسلاح والمال والعتاد.علي معرفته ان هذا يمكن ان ينكشف في يوم من الايام.يعلم ان هذا لابد وان ينكشف علي كثرته.ولكنه فضل الاستمرار في مد اهلنا في غزة بالمال والسلاح.سبحان الله.اي عار هذا الذي لا تشعرون به.الرجل يفضل وجه الله علي مصاحبة امثالكم من الطغاة.وانتم تصرون علي الخزي والعار في الدنيا والآخرة.اختلف مع السيد حسن نصر الله كما تشاء.ولكن لا تختلف علي ان مد المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح هو واجب علي كل مسلم.ايا كانت الطرق والسبل الي ذلك.ومن يمنع عن المجاهدين المال والسلاح. هو انسان ذليل وضيع النفس.سيقال ان مصر دولة وحدود ونظام.وهذا لا خلاف عليه عند اي مصري.ولكن ان كنا مسلمون.هذا لو كنا بالفعل كذلك.فان مد المجاهدين في سبيل الله. بالمال والسلاح والرجال بكل السبل والطرق الممكنة.هو حق وواجب ايضا.اما لو كنا مسلمون بالاسم وفقط.فلا تثريب علينا حينها فيما نقول او نفعل.

الجمعة، 10 أبريل 2009

كلمة السر حسن نصر الله

كلمة السر حسن نصر الله
عند سماع كلمة حسن نصر الله. علي عملاء حزب الله في القاهرة البدء في هجومهم الكاسح علي الاعداء المصريين.من حق النائب العام ان يقول ما يشاء.ومن حق الداخلية ان تقدم ما تشاء.ولكن من واجبنا عليهم ان نفهم.لماذا في هذا الوقت بالذات.وما هو الجديد الذي تغير حتي يدق حسن نصر الله القاهرة ومن فيها.وهل يعقل ان حزبا علي ابواب انتخابات. ان يقوم ولا اقول يجد الوقت للتحضير لاعمال عدوانية ضد دولة اخري.وماذا سيستفيد حسن نصر من تفجير بعض القنابل هنا في مصر.هل ستحرر هذة القنابل المصريين من قيودهم واغلالهم.هذا الموقف قريب من موقف حدث منذ فترة. ولكن هذة المرة بين الاردن وبين منظمة حماس.تكرر هذة الانظمة نفسها بطريقة غبية ليس فيها لمحة من الذكاء.نفس الموقف الذي تعرضت له حماس مع الاردن علي خلفية العلاقة المتوترة بينهما.هو نفسه الموقف الذي يتعرض له حزب الله بسبب قولة حق في نظام الرئيس مبارك.للاسف ما لا يفهمه هؤلاء.انهم يتعاملون مع الخارج بنفس تعاملهم مع الداخل.بمعني ان النظام المصري يتعامل مع الاحرار والشرفاء في الداخل بالعقلية الامنية المخابراتية العصية علي الفهم.لذلك يتعامل النظام مع خصومه في الخارج. بنفس العقلية الامنية المخابراتية الغير مفهومة.يلفق لخصومه القضايا المفبركة معتمدا علي تضارب القوانين.بحيث تجد هناك قانون يقول لك هذة حقوق المواطنين.وتجد مقابله قانون طواريء ينسف هذة الحقوق من الاساس.وهكذا تجد قانون كذا. وفي مقابله قانون آخر يخالفه تماما.قانون يقول مجلس الشعب سيد قراره.وآخر يقول بل القضاء هو الحكم الواجب نفاذه علي كل المؤسسات.ويعتقد هؤلاء انهم بهذة العقلية الامنية الضحلة. وبهذا التلاعب في القوانين. وبمعاونة بعض المهرجين. يستطيع ان يتعامل مع خصومه في الخارج.لا. ببساطة يستطيع ان يخرج حسن نصر الله ويكذب كل تلك المزاعم التي تقولونها.انني علي العكس اصدق ان دولة بوليسية ديكتاتورية.تذهب الي لبنان لتتعامل مع خصومها.ولا اصدق ان حزب الله يقوم باعمال ارهابية في مصر. وفي هذا التوقيت. وما هو الهدف من ذلك.هل هو قلب نظام الحكم. التهمة المعتادة لخصوم الداخل.هذا امر مثير للضحك.واعتقد ان نظام حكم بهذا الشكل لا يحتاج لمن يعدله او يقلبه.انما هو يسير في طريقه دون مساعدة من الاخرين.غريبا هل يحتاج حسن نصر الله ليقوم بعمليات لقلب نظام الحكم في مصر.حينها سوف اشك في ذكاء الرجل.اذ انه لو صبر لحدث ما يتوقع.ومن تلقاء نفسه وبدون تخطيط ولا يحزنون.ليس الرجل في حاجة لعمليات او تفجيرات او ما شابه.معروف ان حزب الله ضمن حلف ايران سوريا.ولست اعتقد ان ايران فاعلة خير.ولا اعتقد ان ايران يمكن ان تمد يدها الينا دون غرض او هدف.هذة حقيقة. وهذا طابع الدول والتكتلات في هذا العصر.ولكني اتساءل.ايهما اقرب مصلحة ومنفعة لنا.اسرائيل ام ايران.انني اتحدث من منطلق المصالح وفقط.دعك مما يقوله النظام. انه يخشي من ازدياد التشيع في مصر.حقيقة لست ادري كيف يصدق البسطاء هذا الزعم من مبارك ونظامه.وهو اعلم الناس ان هذا النظام لا يخشي الله .ولا يراعي حرمة لمسلم او مسيحي مصري.الكل امام النظام سواء.مسلم مسيحي شيعي علماني سني هندي.الكل سواء.ولكن الفرق الوحيد ايهما يمثل خطرا علي وجوده حاليا.اقول لو ان النظام مستقبلا سيري في حزب الله حليفا يحافظ علي بقائه.اقسم بالله لفعل ذلك دون ثانية واحدة من التردد.اذا حدوتة التشيع.اعتقد انها لا تنطلي إلا علي البسطاء حسن النية بهذا النظام لدرجة مذهلة.السؤال الذي يقلقني بحق ولا ارجو ان يستخف به احد.هو هل سنحارب ايران نيابة عن اسرائيل.ربما البعض يستبعد هذا الفرض.ولكني اخشي ان نظاما اتي آخره. قد يفعل ما لا يمكن ان يتخيله عقل.هذة العداوة المتصاعدة من قبل النظام المصري لايران ومن يدور في فلكها.لابد باعتقادي ان تثير قلق العقلاء في مصر.والذين يعلمون العقلية الهلامية لهذا النظام.كنت اعتقد ان النظام المصري سوف يشغل نفسه بالحرب التي من المتوقع ان تحدث بين ايران واسرائيل.ألا يقلق هذا النظام من هذا التصعيد من جانب ايران واسرائيل.ايران تسير حثيثا نحو برنامج نووي.واسرائيل تستعد وفي انتظار الضوء الاخضر من امريكا.فماذا ان حدثت حرب متوقعة مثل هذة.وكيف سيكون تعاملنا معها.ودول الخليج كيف سيكون حالها حينها.وكيف ستتعامل ايران مع دول الخليج ان حدث هجوم اسرائيلي.هذا هو الاهم.,هذا هو ما يجب ان يشغل قادة النظام.بدلا من هذة العبث الطفولي مع حسن نصر الله.اوباما لن يصبر طويلا علي ايران بعكس ما يتوقعه البعض.اذ ان ازمته الاقتصادية لربما تطول.واعتقد ان افضل تغطية لو قدر ولم تحل هذة الازمة سريعا.هي اعطاء اسرائيل الضوء الاخضر لشن حربها علي ايران.هذا وارد جدا لو حدثت انتكاسة اقتصادية في امريكا.او علي الاقل ستصبح ارادة امريكا منعدمة حينها.لتفعل اسرائيل ما تشاء وقتها.ليس سهوا ان تأتي حكومة بهذا التشدد في اسرائيل وفي هذا الوقت.لكي تتحمل ثمة اي حرب قادمة قد يرفضها ظاهريا الحليف الامريكي.هذا اعتقد ما يجب ان ننشغل به علي الصعيد الخارجي.وللمعلومة يا قادة النظام.حزب الله لو كان يريد ان يطوق لبنان. لفعل منذ ايام انتصاره علي اسرائيل.ولكنه حزبا سياسيا يسير بعقل وتفكير سياسي. حتي لو كانت هناك ثمة اخطاء داخلية.وعقلية سياسية بهذا الشكل.اعتقد انها تتفوق بمراحل علي نظام بليد كالنظام المصري.

الخميس، 9 أبريل 2009

فاستخف قومه فأطاعوه

فاستخف قومه فأطاعوه
يعتقد بعض رجال الرئيس انهم احكموا امرهم علي حياة الشعب المصري.وانه ليس هناك ثمة مظاهر لفوضي قادمة كما يردد بعض الاشخاص.ويعتقد هؤلاء ان قبضة الامن القوية وإلهاء الناس في البحث عن الرزق. وادخالهم في متاهة البحث عن لقمة العيش.ان هذا سوف يرسخ لحكم الاستبداد.ويجعل الرئيس في مأمن من اي تحول مفاجيء يقوم به الشعب.وانني اعيد ما قلته من قبل. انه حتي فترة ليست ببعيدة.كان حكم الرئيس مبارك مقبولا من البسطاء.وان مقولة انه افضل من غيره.وان غيره ربما يبدأ من حيث انتهي سلفه.كانت هذة المقولة هي السائدة بين عامة الناس.ولكن الوضع تغير اليوم.وبات الناس يحملون الرئيس مبارك شخصيا. نتيجة ما هم فيه من سوء الحال.بل وملكت الجرأة بعضهم ليقول بغضب ويحتج ويضرب.ولعل من حول الرئيس يدخلون في روعه.ان هؤلاء المحتجون المطالبون بالاصلاح. وتحسين احوال معيشة الانسان المصري.انما هم قلة مندسة لا يجب ان يهتم بهم.ولكني اعتقد ان هذا من سوء المشورة.لان الشاهد والواقع يقول بان اختلاف جوهري حدث في حياة المصريين.الاختلاف الابرز كما اعتقد هو ما يسمي بالرأسمالية.اذ تمت سرقة ممتلكات الشعب باسم الرأسمالية.وتم احتكار اقوات الناس باسم الرأسمالية.وتم بيع ونهب الاصول التي كانت تقوم عليها دولة ذات طابع حكم ديكتاتوري. تحت مسمي التغير الرأسمالي.وكان من نتيجة هذا ان رفعت الدولة يدها عن رعاية شعبها باسم الرأسمالية.وليس في ذلك مشكلة ان كانت الرأسمالية تطبق كما هي جملة واحدة.لها سلبيات عديدة نعم. ولكن لذلك حدود وحلول.اما ما حدث هو ان كل مقومات حكم الاستبداد. بجانب سلبيات الرأسمالية .بجانب سلبيات عدم تطبيق الرأسمالية كما ينبغي ان تكون.كل هذا وقع علي رأس الشعب المصري جملة واحدة وفي نفس الوقت.فنحن نعيش تحت مطرقة حكم مستبد بكل سلبياته.وقل في هذا ما شئت.ونحن نحكم في جزء من حياتنا بالرأسمالية وسلبياتها.ونحن نعاني جراء عدم تطبيق النظام الرأسمالي في جانبه المفيد والنافع للناس.هذا الازدواج بين حكم في حقيقته مستبدا.وبين تطبيق لا يأخذ من الرأسمالية غير كل ما هو ضار ومهلك للناس.كان لابد لهذا الازدواج ان يفرز شعبا في غالبيته. غاضبا فقيرا مريضا متعصبا.وكان لابد من لجم هذا الغضب.مما زاد من سطوة الامن.فاصبحت سلطة الامن وكأنها دولة داخل دولة.فاصبح المخبر ورجل الشرطة ورجل امن الدولة ورجل المخابرات هم الحكام الحقيقيون لهذا البلد.وان كانت الواجهة تقول بان هناك حكم مؤسسات ورئيس ودستور ومجلس شعب الخ.ولكن الواقع يقول ان الامن توحش في مصر نتيجة لمن قلته من قبل.وهذا افراز طبيعي للحالة التي نعيشها.هذا هو الواقع ببساطة.واعتقد لو صدق ما تصورته.يصبح من السهل علي اي انسان ان يتوقع القادم.وهو بظني لا يحتاج لاي مجهود.فهو يقول اننا سنصل الي مرحلة ستعجز الدولة فيها عن مسايرة المطالب المستمرة من الفئات المحتجة.مما سيزيد من رقعة الفساد والاحتجاج والغضب.وايضا سيزيد من قبضة الامن وتوحشه اكثر.حتي تغدو العداوة جلية واضحة بين الامن وبين بقية الشعب.ولابد ان يقود هذا الي حدوث ما اسميه تلامس كل فترة بين الطرفين.يصاحب هذا ظهور كل مساويء هذة الحالة الغريبة الي السطح.واعتقد اننا نقف حتي الان عند هذة المرحلة.واخشي واتمني ألا نصل الي المرحلة اللاحقة لها.انني اتمني وارجو ان يكون لدي سدنة النظام بقية من عقل وبصيرة.لن اقول عقل كامل.ولكن يكفي بصيص من نور العقل.لينظروا ان هذا لا يمكن ان يستمر.وان من نتيجته الطبيعية. ان نصل للمرحلة التي حذر منها الخبراء والمفكرين ليل نهار.اتمني ان يفرق سدنة النظام. بين اعتقادهم وآمانيهم وما يعتقدونه اخلاصا للرئيس وللنظام. وبين ما هو حادث في مصر بالفعل.لن يطالبهم احد بان يتخلوا عن مناصبهم ونفوذهم.فهذا مستحيل وهو من تمام العقل.ولكنا نرجو ان يوقفوا هذا.ولن اقول يتصدوا لاصلاحه.كيف ذلك.لابد من حدوث ثمة اصلاحات حقيقية.وان كانت ليست كاملة كما يتوقع.ولكن لابد من حدوث اصلاحات توقف هذا الامر.لا اصدق انهم يصرون علي العمي. رغم انهم يبصرون ويعرفون ان هذا كله واقعا وصحيحا.هذا العمي لا يعني ان الواقع والشاهد هو الباطل.ولا نناقشهم في تصورات وهمية من خيالنا.ولكني اعتقد ان هذا ما يحدث في مصر الان.والمحزن انهم يفسدون اكثر.بدعوي انهم يصلحون.ويحرمون البلد من الامل في الاصلاح الحقيقي.وهم يعلمون ان الاصلاح يبدأ في ادني مستواه.في تحديد فترات الحكم لمدتين فقط لا غير.وفي اعطاء الفرصة للوجوه المصلحة ان تنافس علي الحكم.هذا ادني ما يمكن حدوثه.وغير ذلك سيستمر العمي.ولن يقف ابدا.لعلهم يسمعون

الأربعاء، 8 أبريل 2009

انفصال بين زوجين

انفصال بين زوجين
حديث المدينة اليوم هو انفصال السيدة جميلة اسماعيل الذي اكدته للمصري اليوم. ولست ادري لماذا هذا الاصرار من قبل المصري اليوم للنبش في هذا الملف خاصة.اعلم ان هذا سبق صحفي.ولكن لماذا.وان كانت سيدة تشعر بالغضب من زوجها لسبب ما.ولهذا السبب لجأت للمصري اليوم لاعلان انفصالها عنه.اعلم انه سبق صحفي.ولكن لماذا سايرت المصري اليوم السيدة جميلة.لماذا لم يقل لها عاقل واحد من ابناء الجريدة.ان السيد ايمن نور امامها فلتطلب منه الطلاق.وان رفض فمن حقها ان تلجأ الي القضاء.ولكن احدا لم يفعل.بل انه حتي لم يتم ابلاغ الزوج بما حدث إلا حينما تم طبع الخبر وكان علي وشك التوزيع.انني حزين بالفعل.من حق جريدة المصري ان تفرح بهذا السبق الصحفي.لكن عن نفسي وربما يخالفني البعض في ذلك.اعتقد انه سبق غير اخلاقي.انني اتعاطف مع السيد ايمن نور.هذا قد يبدو موقف عاطفي وليس عقلاني.ولكن باعتقادي لا يجب ان نأخذ كل امورنا بموقف عقلي بحت.هناك امور لازالت تميزنا عن الغرب.وهي اننا نختلف عنهم بالعاطفة. والتي تعتبر من اهم ما يساعدنا علي لم شمل الاسرة المصرية.السيد ايمن نور اعترف بان هناك خلافات.ولكن الرجل من جانبه كان يريد دوام الزواج.ولكن السيدة جميلة كانت تري استحالة الحياة بينهما.هذا يحدث في كل المجتمعات.ولكني لا اعلم في مجتمعنا الشرقي. ان تلجأ المطلقة الي الاعلام للبت في علاقتها مع زوجها.خاصة انها تستطيع ان تطلب الطلاق بسهولة دون عوائق.هذا كما اعتقد خطأ من السيدة جميلة.وموقف المصري اليوم غير اخلاقي.ربما هو سبق صحفي بامتياز.ولكني اراه وربما يراه الاخرين غير ذلك.انه غير اخلاقي بالمرة.نعم ليس من السهل ان تأتي اليك زوجة معارض شهير يتربص به النظام.لتعرض عليك نشر خلافاتها مع زوجها.هذا من الصعب ان ترفضه اي جريدة.ولكني اعتقد ان ثمة جريدة اخلاقية.كانت سترفض هذا الامر.او علي الاقل كانت لتنصح الزوجة اولا.ان تطلب الطلاق مباشرة من زوجها.وان رفض يمكن مساعدتها في ذلك.اقول هذا امر من الصعب ان ترفضه اي جريدة.ولكنه بالنسبة لي علي وجه الخصوص سقوط اخلاقي.كانت هناك بدائل امام الجريدة.ثم مما زاد الطين بلة.ان الجريدة لم تخبر صاحب الشأن إلا عندما طبعت الجريدة الخبر.واتخذت القرار. ولم يبقي غير توزيع الجريدة.للامانة ايضا انني اتحدث من منطلق تعاطفي مع السيد نور.ليس لانه السيد نور الشخص.ولكن لامرين.لان هناك ما اعتقده تربص وتسابق لصنع الخبر. وعدم اتخاذ مواقف سوية مع الحدث.والثاني لان الحدث ضخم بشكل اربك السيد ايمن نور.واعتقد انه اخطأ.فلم يذكر الحقيقة كاملة.وان هناك خلافات شديدة يمكن ان تؤدي الي الانفصال.ولكنه يسعي جاهدا لعدم حدوث ذلك.كان هذا افضل بكثير من تمييع الامور.لكي لا يستغلها بعضهم.واعتقد ان افضل ما يمكن ان يفعله.ان يطلق زوجته ان اصرت .ويتمني لها حياة طيبة سعيدة.وليترك كل هذا خلف ظهره.لانني اعتقد ان السيدة جميلة وصلت لمرحلة.بات معها الرجوع مستحيلا.بدليل اقدامها علي عمل اعتقده غير سوي.ربما اجد لها الاعذار فيما لا اعلمه من تفاصيل.ولكن يظل الفعل غير سوي من قبلها.وغير اخلاقي من جريدة كنا ولازلنا نعتز بها.هذا قد يبدو غير عقلاني.واعتقد انه لولا تعاطفي مع السيد ايمن نور.لكان من الممكن ان يكون لي قول آخر غير ذلك.ولكني اصر علي ما قلته من قبل.وهو ان السيد نور اخطأ.بخوفه وتردده في ذكر الحقيقة كاملة.ومحاولته اصلاح ما يمكن اصلاحه بعدها.فهذا ليس عيبا. وليس من الذكاء تركه.اذ كان من المفهوم.ان زوجة وصلت لمرحلة ان تجعل خلافها مع زوجها حديثا للاعلام.كان من المفهوم انها وصلت الي مرحلة اخيرة ونهائية.وكان من الذكاء التوقع وهو اقرب الناس اليها.انها يمكن ان تقدم علي خطوة اخيرة فاصلة وحاسمة.وكان علي السيد ايمن نور ان يقول كل شيء.مادامت زوجته هي من جرت الامر للاعلام.ومادام هذا الاعلام لم يتخذ خطوة اخلاقية اعتقد انه كان يجب عليه اتخاذها.ولا مانع من ذكر انه يحاول قدر المستطاع عودة الامور الي طبيعتها.واعتقد ان هذة المرحلة انتهت.بعد حديث السيد جميلة لجريدة المصري اليوم.واعتقد ان افضل ما يمكن فعله.هو حسم الامر من قبل السيد ايمن نور.مع عدم الاساءة الي زوجته.فتبقي السيدة جميلة سيدة فاضلة.صبرت كثيرا علي ما لا يمكن ان تصبر عليها سيدة اخري.وان طلبت الانفصال.فخير رد الجميل لها.ان يكون تسريح باحسان.واتمني ألا يؤثر هذا كثيرا.علي طريق احد الزوجين.لانني اعتقد انه امام السيد نور مشور طويل.واعتقد ان السيد نور له مستحقات.لو احسن التعامل معها لحقق المزيد من المكاسب.ولعل هذة التجارب تزيده عزيمة.ان المشوار امامه صعب ولكن يجب تكملته.كنت تتمني ان تكمل معك السيدة جميلة مشوار الكفاح.ولعل الخطأ يكون منك او منها.ولكن هكذا الحياة.ولا يجب ان نتوقف مادمنا نملك العزيمة والاصرار علي تحقيق آمالنا.وارجو ان يخلص ايمن نور لبلده ووطنه ولهذا الشعب.وحقيقة بقدر اخلاصك لهذا الشعب.بقدر ما سوف يبادلك اخلاصا باخلاص.