الخميس، 9 أبريل 2009

فاستخف قومه فأطاعوه

فاستخف قومه فأطاعوه
يعتقد بعض رجال الرئيس انهم احكموا امرهم علي حياة الشعب المصري.وانه ليس هناك ثمة مظاهر لفوضي قادمة كما يردد بعض الاشخاص.ويعتقد هؤلاء ان قبضة الامن القوية وإلهاء الناس في البحث عن الرزق. وادخالهم في متاهة البحث عن لقمة العيش.ان هذا سوف يرسخ لحكم الاستبداد.ويجعل الرئيس في مأمن من اي تحول مفاجيء يقوم به الشعب.وانني اعيد ما قلته من قبل. انه حتي فترة ليست ببعيدة.كان حكم الرئيس مبارك مقبولا من البسطاء.وان مقولة انه افضل من غيره.وان غيره ربما يبدأ من حيث انتهي سلفه.كانت هذة المقولة هي السائدة بين عامة الناس.ولكن الوضع تغير اليوم.وبات الناس يحملون الرئيس مبارك شخصيا. نتيجة ما هم فيه من سوء الحال.بل وملكت الجرأة بعضهم ليقول بغضب ويحتج ويضرب.ولعل من حول الرئيس يدخلون في روعه.ان هؤلاء المحتجون المطالبون بالاصلاح. وتحسين احوال معيشة الانسان المصري.انما هم قلة مندسة لا يجب ان يهتم بهم.ولكني اعتقد ان هذا من سوء المشورة.لان الشاهد والواقع يقول بان اختلاف جوهري حدث في حياة المصريين.الاختلاف الابرز كما اعتقد هو ما يسمي بالرأسمالية.اذ تمت سرقة ممتلكات الشعب باسم الرأسمالية.وتم احتكار اقوات الناس باسم الرأسمالية.وتم بيع ونهب الاصول التي كانت تقوم عليها دولة ذات طابع حكم ديكتاتوري. تحت مسمي التغير الرأسمالي.وكان من نتيجة هذا ان رفعت الدولة يدها عن رعاية شعبها باسم الرأسمالية.وليس في ذلك مشكلة ان كانت الرأسمالية تطبق كما هي جملة واحدة.لها سلبيات عديدة نعم. ولكن لذلك حدود وحلول.اما ما حدث هو ان كل مقومات حكم الاستبداد. بجانب سلبيات الرأسمالية .بجانب سلبيات عدم تطبيق الرأسمالية كما ينبغي ان تكون.كل هذا وقع علي رأس الشعب المصري جملة واحدة وفي نفس الوقت.فنحن نعيش تحت مطرقة حكم مستبد بكل سلبياته.وقل في هذا ما شئت.ونحن نحكم في جزء من حياتنا بالرأسمالية وسلبياتها.ونحن نعاني جراء عدم تطبيق النظام الرأسمالي في جانبه المفيد والنافع للناس.هذا الازدواج بين حكم في حقيقته مستبدا.وبين تطبيق لا يأخذ من الرأسمالية غير كل ما هو ضار ومهلك للناس.كان لابد لهذا الازدواج ان يفرز شعبا في غالبيته. غاضبا فقيرا مريضا متعصبا.وكان لابد من لجم هذا الغضب.مما زاد من سطوة الامن.فاصبحت سلطة الامن وكأنها دولة داخل دولة.فاصبح المخبر ورجل الشرطة ورجل امن الدولة ورجل المخابرات هم الحكام الحقيقيون لهذا البلد.وان كانت الواجهة تقول بان هناك حكم مؤسسات ورئيس ودستور ومجلس شعب الخ.ولكن الواقع يقول ان الامن توحش في مصر نتيجة لمن قلته من قبل.وهذا افراز طبيعي للحالة التي نعيشها.هذا هو الواقع ببساطة.واعتقد لو صدق ما تصورته.يصبح من السهل علي اي انسان ان يتوقع القادم.وهو بظني لا يحتاج لاي مجهود.فهو يقول اننا سنصل الي مرحلة ستعجز الدولة فيها عن مسايرة المطالب المستمرة من الفئات المحتجة.مما سيزيد من رقعة الفساد والاحتجاج والغضب.وايضا سيزيد من قبضة الامن وتوحشه اكثر.حتي تغدو العداوة جلية واضحة بين الامن وبين بقية الشعب.ولابد ان يقود هذا الي حدوث ما اسميه تلامس كل فترة بين الطرفين.يصاحب هذا ظهور كل مساويء هذة الحالة الغريبة الي السطح.واعتقد اننا نقف حتي الان عند هذة المرحلة.واخشي واتمني ألا نصل الي المرحلة اللاحقة لها.انني اتمني وارجو ان يكون لدي سدنة النظام بقية من عقل وبصيرة.لن اقول عقل كامل.ولكن يكفي بصيص من نور العقل.لينظروا ان هذا لا يمكن ان يستمر.وان من نتيجته الطبيعية. ان نصل للمرحلة التي حذر منها الخبراء والمفكرين ليل نهار.اتمني ان يفرق سدنة النظام. بين اعتقادهم وآمانيهم وما يعتقدونه اخلاصا للرئيس وللنظام. وبين ما هو حادث في مصر بالفعل.لن يطالبهم احد بان يتخلوا عن مناصبهم ونفوذهم.فهذا مستحيل وهو من تمام العقل.ولكنا نرجو ان يوقفوا هذا.ولن اقول يتصدوا لاصلاحه.كيف ذلك.لابد من حدوث ثمة اصلاحات حقيقية.وان كانت ليست كاملة كما يتوقع.ولكن لابد من حدوث اصلاحات توقف هذا الامر.لا اصدق انهم يصرون علي العمي. رغم انهم يبصرون ويعرفون ان هذا كله واقعا وصحيحا.هذا العمي لا يعني ان الواقع والشاهد هو الباطل.ولا نناقشهم في تصورات وهمية من خيالنا.ولكني اعتقد ان هذا ما يحدث في مصر الان.والمحزن انهم يفسدون اكثر.بدعوي انهم يصلحون.ويحرمون البلد من الامل في الاصلاح الحقيقي.وهم يعلمون ان الاصلاح يبدأ في ادني مستواه.في تحديد فترات الحكم لمدتين فقط لا غير.وفي اعطاء الفرصة للوجوه المصلحة ان تنافس علي الحكم.هذا ادني ما يمكن حدوثه.وغير ذلك سيستمر العمي.ولن يقف ابدا.لعلهم يسمعون

ليست هناك تعليقات: