الأحد، 17 مايو 2009

حتي القردة تفوقت علينا

حتي القردة تفوقت علينا
في دراسة امريكية كشفت عن تعلم القرود من اخطائها بعدما وعدها الباحثون بالمزيد من المكافآت ان هي تعلمت من الاخطاء التي ترتكبها.وكانت النتيجة مذهلة اذ ان القرود تخطت الاخطاء التي كانت ترتكبها كلما اظهر لها العلماء المكافآت التي ضاعت عليها نتيجة ما تكرره من فشل.امام هذة الحقيقة العلمية لا املك إلا ان اقول يا سبحان الله.القرود تتعلم من اخطائها ونحن المصريون نأبي ان نتعلم من فشلنا.وهكذا ننظر الي حياتنا من منظور ضيق شديد الضيق.وبدلا من ان نفتح عيوننا علي الحياة. ونستقبلها بما لدينا من ملكات واسباب.نغلق علي انفسنا ونتسبب في المزيد من المشكلات. لا ان نبحث عن حلول لما يعترضنا من عقبات.من البديهي ان للحياة مشاكل وعقبات.وانه لا تخلو دولة من الدول من وجود مشكلات.ولكن الاختلاف الجوهري بين دولة واخري.هو ان دولة تعتقد ان لمشاكلها حلول. وبالتالي تبحث عن حلول جذرية لهذة المشاكل.واخري تعتقد ان مشاكلها لا حلول لها.وبالتالي تبحث عن مسكنات حتي حين.اذا لكل مشكلة حل.فلماذا لا توجد لمشاكلنا حلول.ذلك لاننا لا نتعلم مثل القرود من اخطائنا.نقول ان مشكلة التعليم في المجانية.وهذة هي المدارس الاجنبية انتشرت في طول البلاد وعرضها.وتكلف من يتعلم فيها اموال طائلة.ولكنها لا تخرج مبتكرين او مبدعين او مجددين.واقصي ما يمكن ان تقدمه ان تخرج اناس يجيدون وفقط.وهذا وحده لا يصنع نهضة.انما الابداع والابتكار والتفرد هو ما يصنع للامم حضارتها.الحقيقة اننا لم نستوعب بعد كوننا نعيش في دولة.وليس في جزر منعزلة.لم نعرف بعد ما معني مجتمع ودولة.لم نستوعب بعد ان مفهوم الدولة قد تغير بتعاقب الزمن.الدولة في حياتنا الماضية كانت قائمة علي الاشخاص وحقيقة عقيدتهم.ولم تقوم الدولة علي اسس واطر حاكمة.بمعني ما الذي جعل دولة مثل ايران وهي دولة دينية متشددة تسبق غيرها من دول المنطقة.رغم ان بعض الدول العربية تدعي العلمانية مثل تونس.ولم تقدم نموذجا يحتذي به لسكان المنطقة.المجتمع في ايران وصل اليه ان مفهوم الدولة قد تغير.وانه يجب ان يكون للدولة اسس واطر حاكمة.ومن بعد هذة الاطر يمكن ان يحدث التفاعل الداخلي للمجتمع.قد تكون هذة الاطر دينية خالصة.وقد تكون علمانية.وقد تكون ذات صبغة عقلية تجمع بين الدين والدنيا.بيد انه من المهم ان تبعد الاشخاص وما يعتقدون علي ان يكونوا جزءا من هذة الاطر.بمعني انني عندما اقول ان الشريعة الاسلامية هي الافضل للحكم.ذلك ليس لانني مسلم وحسب.ولكن لانها بالفعل لو قارنتها مقارنة علمية بين عدة نظم وشرائع حاكمة اخري سأجدها كذلك.وعندما يقول شخص ان العلمانية هي الافضل.ليس لان هواه مع العلمانية وحسب.ولكن لانها بالمقارنة العلمية مع غيرها ستكون كذلك.وهذا ما عملت عليه ايران المتشددة.انها قارنت ووصلت الي ان الشريعة الاسلامية بهذة الطريقة ستكون الافضل لحكم الناس.فصاغتها كما تعتقد في اطر واسس حاكمة للمجتمع.وليس للافراد دخل في بناء الدولة هنا.قد يكون للاشخاص فضل علي وجود هذا الشكل من الحكم.ولكن ليس لهم دخل بهذة الاطر والاسس الحاكم للمجتمع.بمعني ان الدولة لا تصبح نجاد او مبارك او القذافي.الدولة دينية نعم.ولكن لها اطر واسس حاكمة.قد نختلف معهم عليها.ولكن لا يستطيع احد ان يقول ان ايران هي نجاد.تستطيع ان تقول ان ايران متشددة.ولكنها صاغت هذا التشدد في نطاق اطر ونظم نختلف معها.ولكن هذة الاطر او ما اسميه نطاق الحزام حول الدولة. ليس متوقفا علي فرد او اشخاص.ولكن انظر الي جماعة الاخوان علي سبيل المثال.تجدهم حتي اللحظة.غير مدركين لمفهوم الدولة الحديثة تمام الادراك.حتي يخيل اليكم انهم كالعصافير التي لا تنتمي لدولة. يمكنهم ان يضعوا فيها تصورهم الذي قد يقبله المجتمع او يرفضه.لابد لكل صاحب مشروع ان يجد اسس لمشروعه.وفي حال من يريد تغيير مجتمع ودولة ما.يجب ان يدرك انه عليه ان يبدأ من هنا.من مجتمعه ويضع رؤيته فيه.ولكم يحيرني جماعة الاخوان.فهم في مجتمع وشعب يميل الي فكرهم.ويستطيعون ان يغيروا فيه بقوة ويبدلوا كثيرا.ليس في مصر وحدها ولكن فيما حولهم من دول.ولكن اولا يجب ان يجدوا الاسس الخاصة برؤيتهم.ولا يكونوا كالعصافير التي تسقط علي كل شجرة.فلا هي تستطيع ان تبني بيتا لها.ولا تستطيع ان تحقق ما تأمل وتريد.الاتفاق علي يكون للمجتمع اطر واسس حاكمة.ولا تكون هذة الاطر متوقفة علي فرد.ويؤمن بها ويرتضيها هذا المجتمع.هذة بدايات الدول الحديثة.وهذا ما لم نتعلمه حتي الان.هذا هو الحل الاول للامم المحترمة.وهو وجود الاسس والاطر الحاكمة لمجتمعاتها.وما عدا ذلك من مشكلات يكون داخل هذة الاطر.واعني بالمشكلات كلها دينية علمانية مجتمعية صحية تعليمية الخ.ولكن بدون وجود الحل الاول.لن نجد لما بعده من مشاكل حلول جذرية ناجحة.وهل لدينا في مصر الحل الاول.في ايران قد تجده بشكل ما.في تركيا في اسرائيل في الدول الغربية.اما في مصر فلا اعتقد بوجوده.لا نريد ان يحكمنا فلان.ولكن نريد ان يحكمنا دستور.او اطر واسس نافذة علي الجميع.يستوعبها المجتمع ويؤمن بها.الاشخاص البسطاء قد ينظرون للمشاكل من منظور محدود.ولكن من يقيمون الامم يجب ان تكون نظرتهم اشمل واعم.يا سادة فلنتعلم من القرود.من اخطائنا.اقل الاشياء التي يجب ان نتعلمها. ان حكم الفرد يضيع علي الشعوب فرصة ايجاد حلول جذرية لمشاكلها.لانه يبعد نهائيا الحل الاول لمشاكل المجتمع.وهو الاطر والاسس الحاكمة النافذة علي جميع من في المجتمع.

السبت، 16 مايو 2009

المصريون علي دين مبارك

المصريون علي دين مبارك
قررت الحكومة في مصر ان توزع علي موظفيها المحترمين كتيب يحثهم علي تحريك ضمائرهم. ذلك لكي يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه مصالح العباد والبلاد.هذا بعد ان اشتكي الناس من تفشي الرشوة وتعطيل مصالحهم لدي الهيئات الحكومية.ولكن هل موات الضمائر يمكن ان يحييها كتاب او حتي موسوعة.الناس علي دين ملوكهم يا اخوان.هذا اصدق قول يمكن ان ينطبق علي حال المصريين.وهكذا هم منذ قديم الازل.كان المصريون دائما وابدا يتبعون ملوكهم في سيرتهم وحياتهم.فان كانت سيرتهم فيهم حسنة صالحة. كانوا هم كذلك ايضا.وان كان ملوكهم فسدة غير صالحين. اتبعهم المصريون في نهجهم وعملهم.لذلك اعتقد ان الكتاب ضل طريقه.لانه كان اولي به ان يصل الي يد الحاكم لا الي يد المحكوم.ودعونا بامانة ألا نضحك علي انفسنا.ان اكبر آفاتنا اننا نخدع انفسنا.ونعتقد بل ونؤمن بما نقوله من كذب وافتراء.وحالنا في ذلك يشبه حال عمنا جحا.عندما يكذب صاحبنا علي الناس. ثم هو بعدها يصدق كذبه. رغم انه يعلم يقينا ان ما قاله للناس انما هو مجرد اباطيل واكاذيب.الصراحة هي سبيل النجاة الوحيد امامنا.بيد اننا نستطيع ان نكذب الي آخر المشوار.ولكن لن نجني بعدها شيئا علي الاطلاق.سوي المزيد من الهموم والمشاكل التي بلا حلول.بامانة مشكلة المشاكل في مصر ليست في موظف بسيط مرتشي.ولو كانت حدود المشكلة في هذا النطاق لهان الامر.ولوجدنا سبيلا الي اكثر من حل ناجح.ولكنها في الاسس التي يقوم عليها المجتمع كله.وهي الخلق والقيم ومجموعة القوانين والاعراف التي تسير حياة الناس.هذة الاسس اصابها العطب والعفن.من هنا نبدأ كما يقول استاذنا خالد محمد خالد.من البداية الصحيحة وليس من نهاية الامر.انتشار الرشوة والفساد والمحسوبية وبقية الامراض المستوطنة في مصر.هو نتيجة لاسباب ينكرها اغلب الناس.ننكرها من الخوف والهلع علي انفسنا.مع علمنا ان معالجة النتائج امر مستحيل دون النظر في الاسباب.لا اقول ان نلقي بانفسنا في التهلكة.ولكن إن لم نتمتع بشيء من الصراحة والجرأة.فليس من حقنا ان نبحث عن الحياة.ولكن حينها نحن نستحق اية حياة.يا سادة دعونا نقولها بصراحة.مالم يحاسب الرئيس مبارك.مالم يخضع الرئيس لارادة الشعب.مالم نعلم من اين ثروة مبارك.فلا يجب ان نعول كثيرا علي كتيب تافه لن يقدم او يؤخر.قلناها ونقولها مرارا.المصريون علي دين مبارك.فان صلح مبارك او من يخلفه.انصلح حالهم وازدهرت بلادهم.ما نحن فيه مرجعه لغياب الحكم الرشيد.ولكن متي كنا صرحاء مع انفسنا.اليوم وغدا والي ما شاء الله.سنردد نفس الكلام.وسنجيب علي انفسنا بنفس الكذب والخداع.وسنطرح كتيب آخر لعله يكون فيه الخلاص والنجاح.وهكذا حتي يأتي اليوم الذي نقف فيه بشجاعة.لنقول للرئيس مبارك ومن حوله.اننا نحترمك سيادة الرئيس.ولكنا نحب هذا البلد اكثر من احترمنا لك.وقد ثبت بالدليل والتجربة واعمال العقل.ان البلد في حاجة الي الاصلاح الحقيقي.الي ان نسأل اي حاكم قادم.وان يجيب عما نسأل.حتي نضمن ان الجميع بلا استثناء سوف يخضع لسلطة القانون.هو القانون اذا.الذي ان خضع له مبارك.فسوف يخضع لسلطانه كل المصريين.

الجمعة، 15 مايو 2009

العقل هل هو نعمة ام نقمة

العقل هل هو نعمة ام نقمة
سؤال طالما طرح نفسه علي الساحة المصرية كلما حلت مشكلة من المشاكل علي هذا المجتمع.ومعه احيانا ما اتصور اننا بدون وجود العقل. لربما كنا افضل حالا من وجوده في رؤوسنا الخاوية.فما فائدة العقل ان لم يستخدمه صاحبه.وما بالك ان كان صاحبه يستخدمه فيما يضره ولا ينفعه.هكذا حالنا نحن المصريين مع ما يواجهنا من مشكلات.حتي يخيل لي في بعض الاحيان. اننا وحدنا ننفرد بعدم استخدام هذة الملكة لمواجهة ما يعترضنا في الحياة.ولست اضيف جديدا ان قلت. ان امما لا تملك جزءا من رصيدنا في الحياة. تفوقت علينا بمراحل.وبتنا ننظر اليها بانبهار. وكأنها اتت بفعل خارق عن العادة.والغريب ان جل مشاكلنا لا تتعلق بعدم وجود العلم الذي يقود. والعقول التي تفكر.ولكن جلها يتعلق بكيفية الاستفادة من هذا العلم وهذة العقول.نبدأ بمشكلة الرياسة او توزيع الحقوق والواجبات علي الشعب.ان موقع الرياسة ككل. ليس معناه وجود رئيس يحكم بعض الافراد وفقط.ولكنه كما اعتقد انما هو توزيع عادل للحقوق والواجبات علي افراد المجتمع.فما المشكلة لدينا في مصر.اعتقادي انها تنحصر في الرئيس مبارك الذي عطل حقوق وواجبات المصريين جميعا.من اجل حقوقه هو ومن حوله من اشخاص.ولست اعقل انه من اجل وجاهة شخص واحد او بعض الاشخاص. يترك مصير شعب وامة تحت رحمة الاخرين.فهل استكفي مبارك من الامر.اود ان اسأل الرئيس لماذا.ان التاريخ يقول لك صراحة. ان الوقت قد حان ان يقاد هذا البلد برشد.اقول لو انك نظرت اسفل كرسيك لوجدت عجبا.لرأيت سلسلة متصلة من المشاكل. تبدأ من تحت كرسي الحكم عندك.وتمتد متشابكة لتصل في نهاية الامر. الي اقل المشاكل شأنا في حياة المواطن المصري البسيط.لا يعقل في هذا الوقت ان تكون مصر آخر من يعلم.ستقول وما هذا الذي لا تعلمه مصر.انه الرشد.انه الحكم الرشيد.الذي بات ضرورة وليس ترفا لاي امة. ولو كانت حقيرة ضعيفة فيما قبل.ذلك لكي تعيش حياة كريمة بين غيرها من الامم.لقد عرف هذا الغرب وطبقه.واتبعهم في ذلك اغلبية دول العالم.حتي وصل هذا الامر. لدول كانت تتناحر كالابل فيما سبق من تاريخها.قد تكون ايها الرئيس جزءا من تاريخ هذا البلد.ولكنك للاسف الشديد عشت علي انقاض هذا التاريخ دهرا طويلا.حتي ظهر فجر زمن جديد. اسرع مما تخيلته وتوقعته.نحن في الحقيقة لسنا ضدك.واعني اولئك الذين يطالبون بالتغيير.اننا نقدرك ونقدر تاريخك.ربما كما لم يقدره بعض المنافقين ممن حولك.ولكنا نقول لك الواقع علي الارض.وليس كما تتخيله انت او تحب ان تسمعه.وان كانت كل هذة المشاكل لم تقنعك بوجوب ترشيد الحكم.فليكن العقل سبيلنا الي ذلك.فهل رأيت دولة لا يتولي امرها حكما رشيدا. حتي في ادني درجاته.وكان لها شأن بين بقية الامم.تعتقد ان مشاكلنا تنحصر في الاقتصاد.وحاولت جهدك طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ان توهمنا ان مشكلة مصر الاساسية في زيادة السكان او علة الاقتصاد.ولكن اثبتت الايام فشل هذا الاعتقاد.وزادت مشاكل الناس اضعاف ما كانت عليه.بيد انك لم تجرب طريقة اخري لعلها تنجح.وبدلا من ذلك ارهقت البلاد في امور صغيرة.ضيعت علينا اوقات وسنوات ومواهب وافكار جمة.ما كان لنا ان نضيعها بهذة السهولة.الغريب والمثير ان جزء مما ارهقت به الدولة.كان حلولا لمشاكل تعاني منها الدولة.علي سبيل المثال الامن والصحة.وما الذي يربط بين الصحة والامن.هناك رابط عجيب كما اعتقد بينهما.وهو ان ميزانية الامن الضخمة. التي تصرف لمعالجة مشاكل ناجمة عن تراجع الصحة والبطالة والتعليم الخ.هذة الميزانية الضخمة. كانت لتجد حلولا ناجحة. لو انها وجهت الي وجهتها الصحيحة.قد يقول قائل.ان هذا لربما يحدث خللا في امن المواطن المصري.هذا قد يكون صحيحا.ولكن العقل يقول ان امن الوطن والمواطن.مرتبط بتلبية احتياجاته في المقام الاول.وهم يقدمون امن الرئيس علي احتياجات المجتمع.وهذا لا يستقيم في التفكير.مما يخاف مبارك علي الملك.فليذهب به لنفسه ومن يريده من بعده.لا نريد غير الحكم الرشيد وفقط.لا نريد حكما ولا ملكا.لقد شغلنا الرئيس بصراعات واولويات ما كان لنا ان ننشغل بها.من يتولي حكم مصر.فليكن من يكون. ليس هذا هو سؤال العقلاء.ولكن كيف تدار امور الحكم.هل عن طريق الحكم الرشيد.هل يضع الاولويات الصحيحة للمجتمع علي اجندته.والغريب ان كثيرين انشغلوا بهذا السؤال الساذج.هل هم الاخوان ام الاقباط ام المرأة.بدلا من ان نضع اولوياتنا الصحيحة في مكانها.وهي تبدأ بكيف سيكون شكل الحكم عامة.لا يهم ان يرفض الاخوان. الاقباط والمرأة.وايضا لا يهم ان يرفض الاقباط والمرأة. الاخوان.ولكن الاهم شكل الحكم الذي يلزم اي حاكم بطريقة الحكم الرشيد.سواء جاء مصري قبطي او اخواني او امرأة.فهؤلاء وللغرابة مصريون.ويحق لهم جميعا في حال كان هناك حكما رشيدا.ان يتولوا الحكم.ولله في خلقه شئون.

الخميس، 14 مايو 2009

انفجار قنبلة

انفجار قنبلة
هل عاد الارهاب من جديد الي مصر.سؤال يتردد بقوة بعد العمليات الارهابية الاخيرة التي ضربت الاراضي المصرية في اكثر من مكان.اعتقادي انه لا يمكن ان يعود الارهاب بنفس القوة التي كان عليها من قبل.ربما تحدث بعض العمليات هنا او هناك.ولكن لكل عملية ظروفها او اسبابها ومن يقف خلفها.ولكن كمنهج او كقاعدة ثابتة للارهاب علي الاراضي المصرية.اعتقد ان هذا لا توجد له ارضية مناسبة لحدوثه.ليس لان لدينا ديمقراطية او ان الظلم قد زال من مصر.ولكن باعتقادي للنضج الذي افرزته تجربة الارهاب المريرة في مصر.فالجميع اصبح علي ثقة ان التجربة اثبتت فشلها.وان الارهاب لم يعد الوسيلة المثلي لتحقيق اي مكاسب ضد القيادة السياسية او ضد المجتمع.وانه مع الوقت يخسر الارهابيون المساندة من اشد الناس الذين كانوا يتعاطفون معهم في السابق.من مرارة التجربة خرج الجميع علي يقين انه لا غالب ولا مغلوب في معركة الارهاب.وذلك قطاع كبير من المصريين علي قناعة تامة بهذا.ربما هناك بعض المتطرفين الذين ليست لديهم هذة القناعة.ولكنهم يعلمون انه لا يوجد ثمة اي دعم او مساندة او تعاطف من الغالبية العظمي من المصريين.لذلك يقدرون ان تحركهم في مصر لعمل قاعدة ارهابية امر شبه مستحيل.ومخاطره اضعاف اضعاف اي مكاسب قد ترجي منه.كيف ذلك والامور تزداد سوءا في البلاد.واسرائيل سائرة في العربدة والطغيان دون رادع.الحقيقة ان هذا صحيح.ولكن ما حدث في مصر من عمليات ارهابية سبب صدمة للشارع المصري.خاصة ان النتائج التي خلفتها لم يكن لها اي تأثير علي مجريات الحياة السياسية في مصر.وظلت قبضة الامن قوية كما هي.بل وزادت قبضة الامن لتأخذ في طريقها حتي الابرياء من الناس.بجانب ان باب الحرية نسبيا الذي فتحه النظام. زاد هذا النضج لدي الناس.ولكن لا يمنع هذا من القول ان الرئيس مبارك قد صنع قوة جهنمية من الامن.لا ريب انه سعيد بها.ولا ريب انه يعتقد ان هذة القوة.تستطيع ان تحقق له ما يريد وما يصبو اليه.وخاصة فيما يشاع عن مسألة التوريث.واعتقد ان هذا خطأ فادح.فالامن في السابق كسب معركته لانها تتسم وتتوافق مع طبيعة الشعب المصري.ولكن اليوم الامن بات يعمل ضد هذة الطبيعة.بل وخرقها بطريقة فجة وبدون خشية من حساب.اعتمادا علي رصيده السابق. وقوة امنية لا يستهان بها.وهذا وحده لا يضمن ان يكسب الامن معركته الحالية.لانها ضد طبيعة الشعب المصري.اننا لسنا ضد الامن المصري.ولكن عندما يتحول الامن عن طريقه ومهامه الواجبة.يجب ان نحذر وخاصة ان كان هذا التحرك ضد الشعب.من الممكن ان نقول انه بعد معارك الامن ضد الارهاب.تم اختطافه ان جاز التعبير.ليعمل لصالح امن النظام.ولتتراجع السياسة بدرجات كبيرة.ويحل محلها الامن.ويأخذ كل الملفات مهما كانت طبيعة هذة الملفات.لذلك انا علي يقين ان مبارك لن يقوم بعمل اي تعديلات حقيقية في مصر.وان ما في عقله هو وحده ما سوف يراد له ان يتحقق.ولا اعلم ماذا يدور في عقل الرجل.ولكنه يصب في ذات الرئيس او مشاريع الرئيس.من الممكن ان تحدث ضغوط علي الرجل.ولكن كرت مبارك القوي وهو الامن.يوهم الرجل انه الاقوي.وانه لن يقبل باي ضغوط عليه.حتي امريكا لا تستطيع ان تفعل الكثير حيال خطط الرئيس.ذلك لان هذا الوضع اولا يتماشي مع الرغبة الاسرائيلية.والتي تقدر الرئيس مبارك كثيرا.وثانيا لان مبارك القوي يملك كرت صعب ان ينفذ منه بسهولة كما يعتقد البعض.كل هذا لا يمنع خروج بعض الغضب علي شكل عملية هنا او هناك.ولكن ما سبق ان قلته يصعب معه حدوث قاعدة لفكر ارهابي بين المصريين.ربما هناك احتقان ولكن الخوف حياله ليس من تعاظم الارهاب.ولكن الخوف من ترهل الدولة وعدم تأديتها دورها المنوط بها.واعطاء الامن جل الملفات في البلاد.بجانب ظهور الطبقة الثالثة من الحكم الجدد.او ما اسميه الاقطاع والاحتكار الجديد. تحت دعاوي الرأسمالية والسوق الحر.الخوف من غضب الناس انفسهم.حين لا يكون هذا الغضب منضبط.او لا يجد الوسيلة الصالحة للتعبير عنه.الخوف من الناس.وليس من الارهابيين.فهل يفطن النظام لهذا الامر.

الأربعاء، 13 مايو 2009

قمح فاسد وحكم افسد

قمح فساد وحكم افسد
لا اعلم سر هذة الزوبعة التي اقامها النائب المحترم مصطفي بكري بعد ان كشف عن شحنة القمح الفاسدة التي دخلت البلاد بطريقة شرعية قانونية.الحقيقة يا استاذ مصطفي نحن شعب لا ينفع معنا إلا القمح الفاسد.لانه يأتي مناسبا علي صحتنا. وملائما للرجال والنساء علي السواء.في حين ان القمح السليم يا استاذنا. يتعب صحتنا الغالية كثيرا.ويسبب لنا المزيد من المتاعب والامراض.وكان اولي بالنائب المحترم ان يقدم جزيل الشكر لهؤلاء الاشخاص. الذين وجدوا قمحا لشعب لا ينتج قمحه.لماذا تلوم هؤلاء يا استاذ مصطفي.اللوم يقع علي الشعوب التي لا تستطيع ان توفر طعامها وشرابها.الرئيس نفسه يعايرنا دائما باننا شعب متكاثر مثل الارانب.ولا يوجد لنا من عمل سوي الانجاب والتكاثر.اما العمل فلن يوجد من شعب كسول مثلنا.طيب اذا اتي احد الافراد ووجد الطعام.حتي لو كان به نسبة بسيطة من التلوث والآفات والحشرات.وماذا في ذلك.فهل هذا جزاء الاحسان.قد يقول قائل. بهذة الطريقة سوف نصبح شعب من المرضي والعجزة.وهذة حقيقة. ولكنها لا تفرق مع شعب لا ينتج.وهل يفرق كثيرا مع شعب لا ينتج ان يكون صحيحا سليما او عليلا مريضا.الحقيقة ان امراضنا كثيرة.وليس اولها ولن يكون آخرها استيراد القمح الفاسد.والنظام في مصر فرح بزيارة اوباما.او هو سعيد عندما تثني علي اقتصاده احدي المؤسسات الغربية.مع انهم عندما تأتي سيرة الديمقراطية والحرية.يتحججون بان لكل بلد ديمقراطيته التي تناسبه.ولا تنفع ولا تصح ديمقراطية بلد ما. لتناسب بلد آخر مختلف عنه.يا استاذ مصطفي قول يا باسط.هذا هو رئيسنا.وهذا هو وزير داخليتنا.وهذة هي النخبة الحاكمة عندنا.وهذا بالتالي هو طعامنا وشرابنا.هي اذا معادلة متكافئة عادلة.ولا يظلم ربك احدا.الحل ان نزرع ما نأكل.حينها لن يكون هناك قمح فاسد ولا يحزنون.ولماذا القمح الذي وقفت عنده.فكل شيء تقريبا اصبح فاسدا.الضمائر والذمم فسدت وخربت.ولا احد يهتم.وكأن كل من يقول بحقيقة الوضع في مصر.هو مأجور معارض مغرض.يسعي للاستيلاء علي الحكم.العرش ذهب بعقل كل من يجلسون عليه.لا يروا ان البلد مريض.وليس الرئيس هو المريض.استغرب انه لا يوجد في هذا النظام فرد واحد يحب هذا الوطن.يا سبحان الله.ألا يوجد شخص واحد في هذة النخبة.يقول حتي لنفسه.ان مصر بحاجة الي التغيير والتصحيح.لا يمكن ان تستمر الامور بهذا الشكل المعكوس.لقد كشفت عن صفقة القمح الفاسد.فمتي يكشف عن حقيقة الحكم الفاسد.ورجاله الذين اذهبت خمرة الملك بعقولهم.متي يحدث ذلك.

الثلاثاء، 12 مايو 2009

اوباما في قلب القاهرة

اوباما في قلب القاهرة
منذ اعلن عن قدوم الرئيس الامريكي باراك اوباما الي مصر. ليلقي خطابه التاريخي الذي سيوجهه الي العالم الاسلامي من قلب العاصمة المصرية القاهرة.والدنيا لم تسع رجال الرئيس مبارك في مصر. حيث اقاموا الافراح والليالي الملاح ابتهاجا بهذا الوافد الجديد الي ديارهم بعد طول خصام.ومع الاحترام لكل وجهات النظر.ولكن يبقي التناقض قائما حول هذة الزيارة.فمن اين سنصدق رئيسا يدعي التغيير.في حين ان سياسته نفسها لم تتغير علي الارض.لانها هي نفسها السياسة التي يتبعها مع الفلسطينيين.والدعم اللامحدود لاسرائيل.ومن يصفهم بالحلفاء.هم اشد الانظمة فسادا وطغيانا.اذا اوباما يريد ان يلقي خطابه من القاهرة.هذا امر حسن فماذا سيقول.هل سينادي مثلا بالسلام.ام سيطالب اسرائيل بوقف عربدتها في المنطقة.ام سيطالب مبارك وامثاله من الحكام المستبدين بالديمقراطية والحرية لشعوبهم.ما الذي سيقوله اوباما ولا يستطيع ان يفعله.هل سيتحدث عما يفعله النظام المصري برعاياه.اما سيصمت عنه لانه ضيفا علي النظام المصري.اوباما ليس ضيفا علي الشعب المصري.كن نود استقباله بالفعل ان كان هناك تغيير حقيقي في سياسة امريكا.مبارك هو من سيستقبل اوباما.وهو من سوف ينال الدعم السياسي جراء هذة الزيارة.اما الشعب المصري فلن يناله غير المزيد من الشعارات والخطب الزائفة.والتي تكذبها الافعال علي الارض.يستطيع اوباما ان يؤثر في المسلمين بالفعل.ان اتخذ نهجا تصالحيا معهم.وذلك بان يعطي للفسطينيين حقوقهم.وان يمنع دعم امريكا عن المستبدين من الحكام العرب.بهذة الافعال فقط تكون هناك مصداقية للرئيس الامريكي.وينال الاحترام من كافة شعوب المنطقة.سؤالي البسيط ماذا سيقول اوباما لمبارك.هل سيحثه علي المزيد من الاستبداد والبطش بشعبه.وان امريكا لن تهتم بعد اليوم بدعاوي الحرية والديمقراطية.اما سيقول له ما لا يستطيع قوله.ذلك بان يطلب من مبارك ان يكف عن العبث بمستقبل هذا البلد.اوباما كما قلت ضيفا علي مبارك.والمستفيد الوحيد من جراء هذة الزيارة هو نظام الرئيس مبارك.خاصة ان لم تصاحب هذة الزيارة ضغوط حقيقية علي الرئيس مبارك لمطالبته بالاصلاح.هذة زيارة سياسية لغرض سياسي.وهو المزيد من التقارب بين الشعوب الاسلامية والشعب الامريكي.والحقيقة ان مشكلتنا ليست مع الشعب الامريكي.مشكلتنا دائما مع الادارة الامريكية.التي لا تريد ان تغير من نهجها حيالنا.واليوم يكرر اوباما نفس الخطأ.مشكلتنا يا سيد اوباما معك.او قل مع اي ادارة امريكية حاكمة.ولن يعنيني كثيرا ما تقوله في حين ان افعالك تكذب ما تتفوه به.لا تكن مثل هؤلاء الحكام الذين يحكمونا.والذين يقولون ما لا يفعلون.فتخسر مصداقيتك باسرع مما تتوقع.حتي لو القيت خطابك من علي منبر الجامع الازهر. فهذا لن يختلف كثيرا.ان كانت افعالك تناقض اقوالك.انني ومثلي الكثير في عالمنا العربي.يودون ان تكون صادقا فيما ترفعه من شعارات.لانني اعتقد انك مختلف عن السابقين من حكام امريكا.والشعب الامريكي اختارك لهذة الصفة خاصة.اختارك من اجل التغيير.ونحن شعوب المنطقة انبهرنا بهذا.ولكن اين هذا التغيير.اسرائيل مازالت كما هي.ودعمكم للحكام المستبدين كما هو.اذا هل هو تغيير لا يري ولا يشعر به الناس.خطوة زيارتك للقاهرة ان لم يقابلها افعال صادقة فهي خطوة ناقصة.ولن تختلف كثيرا عن اي زيارة لرئيس امريكي سابق.لا نضعك امام عدة خيارات.اما الشعوب او الحكام المستبدين الطغاة.ولكن انت من اراد ان يقدم خدماته.وان يظهر امريكا جديدة للعالم.ايها الرئيس الامريكي ان كنت صادقا.فسوف تعبر عنك افعالك.وسوف تشعر به الشعوب الاسلامية والعربية كلها.نتمني لك خطابا قويا معبرا يصل الي عقول وقلوب شعوب المنطقة.ولكن الاهم ان يصدق هذا الخطاب العمل ولا يخالفه.

الأحد، 10 مايو 2009

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون

استخرج لهم الجان كنزهم المدفون
احد المهندسين قام بالاستيلاء علي مليون او اكثر من بعض الافراد.بحجة انه سوف يسخر لهم الجان والعفاريت لاستخراج كنز اثري مدفون في باطن الارض.هذا الخبر ليس من نسيج الخيال.ولكنه خبرا حقيقيا نشر اليوم بجريدة الاخبار المصرية.فما الذي جعل اناس مثل هؤلاء التجار الذين يعيشون في هذا العصر. يعتقدون ان الجان سوف يخرج لهم الكنوز من باطن الارض.وما الذي يرجوه امثال هؤلاء من وراء هذا الكنز.رغم ان حالهم ميسور حسبما فهم.ولماذا يبحثون عن الوهم ويتركون خلفهم واقعهم الحي.الذي حققوا فيه قدرا لا بأس به من النجاح.اسئلة محيرة كثيرة قد تجدها امامك. حتي تفهم المغزي من وراء هذة الافعال التي تدخل في دنيا العجائب.قد لا يستوعب البعض ممن يعيشون في هذا القرن. حقيقة ان بعض الناس من الممكن ان يصدقوا حواديت الجان والعفاريت هذة.ولكن من يعيش في مصر تحديدا.يمكن له ان يستوعب بسهولة مثل هذة الامور الغريبة علي الاخرين.فلا يمكن لامريكي مثلا ان يصدق مثل هذا الدجل حتي لو شاهده بعينه.لانه سوف يعتقد حينها ان هناك خدعة ما لم يعرفها.اذا اين ذهب العقل من حياتنا.المؤسف ان هذا يكاد ان يكون نهجا في التفكير لدي شريحة كبيرة من المصريين.من علمنا يا تري ان نعتقد في الخرافة باكثر مما قد نعتقد في العلم.المثير في الامر ان من يعتقدون في مثل هذا الدجل. بعضهم علي علم وثقافة لا بأس بهما.وربما وجدت من بينهم الكاتب والمعلم والطبيب ومثل هذا المهندس.لقد تفشي وباء الخرافة والشعوذة في حياتنا بطريقة غير مسبوقة عن اي عهد مضي.فعندما يصدق افراد عقلاء من بيننا مثل هذة التخاريف.ويقدمون الملايين طمعا في كنز الجان المزعوم.حينها يجب ان يكون لنا وقفة جادة مع النفس.ولنسأل انفسنا بامانة.ما الذي يحدث لنا.من اين اتت تلك الطلاسم لتحجب نور العقل عن ابصارنا.وكأني بزكي نجيب محمود -رحمة الله عليه- بيننا اليوم. ليجيبنا علي ما نسأل ويقول لنا. يا ابنائي ابحثوا في التراث.فيما يخرج من افكار عن المثقفين.فيما يقوله الدعاة من اقاويل.فيما يردده بعض العلماء من براهين.فيما هو محشو به الكتب من اباطيل.يا ابنائي لا يصح إلا الصحيح.ولا يعقل ابدا ان الدنيا لم تتغير.بل تغيرت فهذة سنة الحياة.وان ما كان يصلح للسلف. ليس بالضرورة ان يصلح جميعه للخلف.لان في هذا ظلم لهم ولنا.فقد بني السلف علمهم النافع لعصرهم علي اجتهادات من سبقوهم.ولذلك كان علمهم هو الانفع والاصلح لهم.فما الذي منع عن هؤلاء المخدوعين نور العقل.ليصدقوا ما لا يمكن تصديقه او تعقله.ذاك ان الناس علي مذهب اهل الفكر والرأي في عصرهم.فان كانت نسبة كبيرة من الناس تعتقد في الخرافة والدجل.فهذا مرجعه ان اهل الفكر والرأي في عصرهم. يقدمون لهم الخرافة علي اساس انها حق وتراث في بعض الاحيان.وحين نفهم عن هؤلاء العلم والتنوير كما يجب.لن يجد اهل الخرافة والجهل منفذا الينا.لكي نصدقهم فيما يزعمون من اكاذيب.ولن يجدوا احدا يصدقهم.في ان الجان والعفاريت. يمكن ان تستخرج كنزا من باطن الارض.