السبت، 25 يوليو 2009

اعتذر لك يا عبد الناصر



استفزتني هذة الصورة التي نشرتها جريدة الدستور للقتلة نتنياهو وبيريز وهم يشربون نخب
ثورة يوليو مع السفير المصري في تل ابيب.استفزتني لدرجة جعلتني اتمني معها ان
يخرج عبد الناصر حيا ليرجم هؤلاء الناس بالحجارة. فهو ليس منهم. ولا هم من عبد الناصر
ولا احد من قادة ثورة يوليو.اعتقادي ان كان لهذة الصورة دلالة. فهي تفسر بوضوح ودون لبس
او خداع من جانب سدنة النظام.ان الرئيس مبارك ومن حوله انقلبوا علي
ثورة يوليو ولم يحترموا منها شيئا.الحقيقة لقد صدمتني الصورة فهي فاجعة.نتنياهو يحتفل
بثورة يوليو هذا آخر ما يمكن تصوره.وكأن هذا القاتل يعلن للمصريين انه لم يبقي
من ثورتكم المجيدة غير هذا.غير تبادل النخب في صحة الزعيم عبد الناصر مع قتلة اسرائيل.كم ان هذا
امر مؤلم ومحزن.اعتقادي لو علم قادة ثورة يوليو بما سوف تنتهي به ثورتهم في عهد
الرئيس مبارك.اعتقادي لم يكن ليقوموا بهذة الثورة ابدا.لا ادري ماذا اقول.
غير انني كمصري حزين.عندما يأتي اليوم الذي يحتفل قادة الصهانية بثورة يوليو المجيدة.
نختلف كثيرا علي ما طبق منها علي الارض.ولكننا نعتز ونفخر بها ابدا.
يفخر بها كل المصريين مهما كانت درجة الاختلاف بينهما.فما الذي جعل
نتنياهو وقادة العدو الصهيوني يحتلفون بها هم الاخرون.اعتقادي
لسببين. الاول ان ثورتنا لم يبقي منها في عهد مبارك شيء يخيف العدو منها.
الثاني في نهاية ثورتنا اصبح العدو صديقا والصديق عدوا.اصبح نتنياهو
وقادة الاجرام الصهيوني اصدقاء.وبات الاخوان وكل المصلحين المصريين اعداء.
جعل مبارك واجهزته الامنية من الاخوان وغيرهم اعداء له.في حين علي الجانب الآخر
اتخذ من الصهاينة وقادتهم القتلة اصدقاء.لقد اختلت الموازين لدي هذة الاجهزة.
من اعلي جهاز في الدولة الي اصغره.اختل ميزان مؤسسة الرئاسة حين اختلت اولوياتها.
واصبح بقاء النظام هدفا يرخص في سبيله كل شيء.حتي لو حالفنا الاعداء وصادقناهم.
للاسف والاجهزة الامنية العتيدة التي كنا نفخر ونعتز بها ونمجد اعمالها ونحبها.
اصبحت هي الاخري شريكا في هذا الذي يحدث.من اجل السلطة والكرسي اختل كل شيء
في الوطن.لقد بعنا الوطن في الداخل بثمن بخس. بان جعلنا من المصريين مجموعة من المتعصبين
القريبون من الجهل.والايمان بالدجل والشعوذة والخرافة.وفي الخارج حالفنا الد الاعداء لامتنا. وضيعنا
ما لا يضيع. وبددنا ما لا يبدد. من اجل السلطة والكرسي.كل ذلك وسدنة النظام لم يروا شيئا.
ويعتقدون اننا في افضل احوالنا.بصراحة قد اتقبل مرغما ان يكون الرئيس مبارك ديكتاتورا
مستبدا طاغيا.ولكني لا اتقبل ان يكون فاشلا. مضيعا لتركة كرامة الوطن والمواطن.
من البديهي عندما يكون المصري مهانا في وطنه. ان يكون جوهر وكنز هذا الوطن هو
الآخر مهانا ذليلا.ليس من المستغرب ان تصفعنا هذة الصورة. فقد صفعتنا
قبلها صورة المصري وهو يهان بشتي الصور.ولقد صمتنا جميعا.فلا يجب
ألا نلوم غير انفسنا حين تهان ثورة يوليو بهذا الشكل المخزي.فلقد ضاعت كرامة المصري من
من قبل.ومن ثم فلا عجب ان تضيع كرامة الوطن من بعد.
اعتذر لك يا ثورة يوليو ويا قادة ثورتنا المجيدة.اعتذر لكم نيابة عن 72 مليون مصر عاجز.

الخميس، 23 يوليو 2009

الشريعة الاسلامية وسيد القمني

هل الشريعة الاسلامية تصلح
ارجو ألا يكفرني البعض لمجرد انني اطرح هذا السؤال وهو.هل الشريعة الاسلامية
تصلح للحكم.اقول هذا بمناسبة الجدل الدائر بين سيد القمني وبعض الذين يرون انه
لا يستحق هذة الجائزة.وفوق ذلك هم يقولون انه يهين الاديان.ايضا سيد
القمني يري ان دين الاسلام لا يصح ان يكون دين الدولة الرسمي. وان الشريعة
الاسلامية لا تصلح للحكم.وهذا حقه في ان يري ما يشاء.وهذا باعتقادي رأي اغلبية المثقفين في مصر.
ومع هذا انا افرق بين العلماني المعتدل. والآخر المتطرف علي
غرار الاستاذ سيد القمني.قرأت للاستاذ سيد القمني القليل. ولكني لم احب ان اخوض فيما
يكتبه كثيرا.اولا لانني لم اخرج بحصيلة جديدة مما يكتبه الرجل.ثانيا ان الرجل إما انه
يتحدث بما لا يعلم. او انه لا يعي جيدا ما يقوله. وخاصة في رؤيته لمسألة الناسخ
والمنسوخ في القرآن الكريم.ابدأ بالسؤال مرة اخري.هل لا يصح ان يكون الدين
الاسلامي هو دين الدولة المصرية.الاستاذ القمني وكثيرا مثله يريدون ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. وهذا حقهم بالتأكيد كمواطنين مصريين.ولكن الذي يحسم هذة المسألة بالتأكيد
هو رأي الاغلبية وتوجهها.فلا يصح ان يكون توجه اغلبية الشعب المصري ينحو تجاه
المنهج الاسلامي. ويكون دين الدولة المصرية هو العلمانية.كما لا يصح ان يكون
توجه اغلبية الشعب الامريكي ينحو تجاه العلمانية. ويكون دين الولايات الامريكية
هو الاسلام.المسألة هي بالمنهج الذي يسير عليه الشعب.قد يري البعض ان هذا خطأ من المصريين.
ولكنه هو الحادث علي الارض.وحتي تغير هذا الخطأ لو استطعت. عليك ان تعترف بما
هو حادث علي الارض.ولا اعتقد ان في هذا ظلم لاخواننا المسيحيين.
الامر هنا يحسمه النهج الذي يسير عليه اغلبية الشعب.سواء كان توجه علماني او اسلامي.
الظلم ان يكون في المنهج الاسلامي ظلم للمواطنين الذين يختلفون في العقيدة او الرأي.
هذة مجرد بضاعة وعلي اغلبية الشعب ان يختار الانسب له.علي ألا تهضم حقوق المواطنين
المختلفين.لذلك عندما نقول ان دين الدولة المصرية هو الاسلام. نحن نقر بحقيقة وهي.ان
النهج او التوجه الذي يسير عليه اغلبية الشعب المصري هو النهج الاسلامي. وهذا صحيح.
ورفضك لهذة الحقيقة امر راجع اليك.ليس لدي مانع بالطبع ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. ولكن ان يتفق هذا ما الواقع.وان يكون هذا نهج الاغلبية من الشعب المصري.عندها
ليس لدي مشكلة.وهم ادري بشئونهم.الحقيقة ان تسويق العلمانية في مصر لم يفلح حتي الان.
رغم ان اغلبية المثقفين لدينا يعتنقون هذا الدين.ولكنهم غير مجددين او مؤثرين.
انما يخاطبون طبقتهم وفقط.يخاطبون بعضهم.ولا يعني هذا انني ارفض العلمانية بالمطلق.ولكني
ارفض ان تصبح العلمانية دينا للبعض.يصح ان تكون منهج حياة متسامح مع الجميع.ولكن
ان تصبح دينا من صنع بشر. ينتهجه البعض فهذا ما ارفضه.مشكلة العلمانية
عندما تغدو دينا.انها تدخل في صراع مع ما يخالفه في العقيدة.وخاصة الاديان السماوية.
ولا يمكن مقارنة دين من صنع البشر. ودين آخر تنزيل العزيز العليم.فالاول
فيه كل مساويء وربما حسنات البشر.ولكن الآخير فيه ما ينفع البشر كلهم علي اختلافهم.نأتي
للسؤال الآخر هل تصلح الشريعة للحكم.بامانة لست ادري. لانني لا اعرف ما تعنيه مباديء الشريعة
بالضبط.وماذا يعني ان مباديء الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.اعلم
ان المنهج الاسلامي هو الاصلح للناس.ولكن ما هي مباديء
الشريعة التي يستمد منها الدستور قوانينه.هل هي عدة مباديء معينة. وما هي.
وهل عندما يريد الاخوان المسلمون تأسيس حزب ديني فهذا يتفق مع مباديء
الشريعة الاسلامية.وهل ما تفعله حماس مثلا في فلسطين يتفق مع الشريعة.وهل
ما كان تفعله طالبان يتفق مع الشريعة.اقول انني لا اختلف ان يكون النهج الاسلامي
هو التوجه الرسمي للدولة. حسب ما هو عليه اغلبية الشعب المصري.ولكني
اريد ان استوضح ماهية مباديء الشريعة.وهل هي عدة نقاط معينة محكمة واضحة.
ام انها نقاط غير محددة. يستطيع ان يستغلها اي شخص حسب ما يريد.لماذا لا نستخلص مباديء
معينة محكمة واضحة. لتكون هي الميثاق الذي يستمد منه الدستور قوانينه.
ولا نترك المسألة مفتوحة لاي تفسير او تأويل.حتي لا يحدث تعارض بين القوانين مع بعضها.
عندما نتحدث عن كيفية ادارة شئون مجتمع ما.فيجب ان تكون هذة القوانين واضحة.
لكي تكون ملزمة. ولا يخالفها البعض بحجة عدم فهمها. او تأويلها باكثر من وجه.لانه
يستطيع ان يخرج بن لادن الان ويقول ان مصر لا تطبق الشريعة الاسلامية.وهو يكون محقا
في ذلك.لانه لا يوجد امر محدد او مباديء محددة نستطيع ان نحاوره فيها.
وهذة حجة اكثر من خرج علي الدولة المصرية. لانها كما يروا لا تطبق الشريعة الاسلامية.رغم
ان دستور الدولة يقول بوضوح. ان الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع.بل هناك قصة اخري
غريبة.فاحد المحامين الذين يدافعون عن السيد هشام طلعت يري ان الدولة
لا تطبق الشريعة الاسلامية.لماذا. لانها لا تأخذ بمبدأ الدية في قوانينها.تذكر
صاحبنا الان ان الدية من الشريعة. وان الدولة لا تطبقها. فهي اذا لا تطبق الشريعة.هذا مثال
من عشرات الامثلة.اعتقادي ان المنهج الاسلامي اصلح للحياة عامة.
ولكن كيف يمكن صياغته علي شكل مباديء واضحة محكمة. نستمد منها قوانينا.
بحيث نمسك بشيء ملموس علي الارض.الدين الاسلامي متسامح مع غيره.وتقنين احكامه
يجب ان تكون مسايرة لروح العصر.بحيث لا تغدو هلامية غير مفهومة.وبحيث
لا يقع خلط لدي بعض المواطنين.من ان الشريعة تعادي مبدأ المواطنة.بحيث يعتقد البعض
ان هناك مادة في الدستور تنادي بالمواطنة. ولكن تخالفها مادة اخري. تقول بان الشريعة هي
المصدر الرئيسي للتشريع.وهذا خطأ.لان معني ان الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.
انها هي المنهج الذي يسير عليه والذي اختاره اغلبية الشعب المصري.الحاسم هنا
هل هذا المصدر يلغي المساواة بين المواطنين. باعتقادي حسب فهمي للدين الاسلامي.
انه يتعامل مع البشر داخل المجتمع وخارجه علي قدم المساواة.فهو لا يفرق
بين مواطن وآخر.او يمنع حقوق مواطن لانه مسيحي.او يميز مواطن آخر لانه مسلم.
الدين الاسلامي يضع تصور للحياة.ولكنه في تنفيذه لهذا التصور.
لا يفرق بين الواجبات والحقوق علي حسب اللون او العقيدة او العرق.وهو كمنهج
مختلف عن العلمانية. وله تصور خاص به.وغالبا ما يتفق مع المنهج العلماني في اشياء.
ولكنه يختلف عنه في اشياء اخري.ولكن هناك اساسيات يتفق فيها المنهجين.هذا
ما اود ان نناقشه. ولا يجب ان يرفض البعض الشريعة لانها تخص المسلمين وحدهم.
ولكن السؤال الطبيعي. هل هي حقا تمثل توجه الاغلبية.وان صح هذا.هل هي تنتقص
من حقوق المواطن علي حسب لونه او عقيدته او عرقه.وان صح ووجد انها لا تفرق
بين مواطن وآخر بمفهوم علمي بحت.فلماذا نرفضها من اجل الرفض وفقط.يجب
نعمل عقولنا في مثل هذة الامور.ولا نقف منها موقف الايجاب او السلب.لانه هكذا
نرفض او هكذا نتفق.بخصوص الاستاذ سيد القمني. اعتقد ان الرجل علماني متطرف هذا رأيي فيه.
ولكن من الناحية العلمية هل يستحق هذة الجائزة.لا ادري.هذا هو السؤال
الاول الذي يجب ان نبدأ به..تطرفه اعتقده بعيدا عن هذة المسألة.
مع كل الاحترام لمن يختلفون علي ذلك.ان كانت المسألة علمية بحتة. وهي كذلك.
فالحكم يكون علمي بحت ايضا.ومن اراد ان يقاضيه فمن حقه ذلك.
لما يقوله الرجل من افكار نراها متطرفة.ولكنها ليست خاصة بمسألة علمية بحتة.جريدة
المصريون تذكر ان المفتي السابق وبعض الشخصيات رفضت اعطاء الجائزة للرجل.
اعتقادي ان رأيهم غير ملزم لجهة علمية.تناقش وتتحدث في مسألة علمية بحتة.
لا يجب ان نخلط الامور.من ناقش المسألة ناقشها علي اساس قدرات الرجل
في مجال معين.يصح ان نرفض ما يقوله القمني.ولكن لا نمنع حقه فيما يقول. وايضا نعري ونفضح افكاره المتطرفة.حتي لا تجد بضاعته رواجا بين المصريين.لو
اخذ القمني هذة الجائزة علي اساس افكاره الدينية لرفضت هذا الامر. واعتبرته تعديا غير مقبول.ولكن
ان يأخذ الرجل هذا الجائزة لنبوغه في مجال علمي ما. فهذا حقه الطبيعي.
لا اعلم ان كان القمني يستحق هذة الجائزة.ولكن ان كان يستحقها في تخصصه فلا بأس
عندي.وان كنت لازلت انظر اليه علي انه علماني متطرف.ربما لا يعجب هذا
الرأي الكثيرون. ولكني اختلف معهم واحترمهم علي رأيهم.

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر
دعونا نتحدث بصراحة هل يمكن ان يتحرك الشعب المصري للبحث عن حقوقه.يلوم
بعض الوزراء في حكومة السيد نظيف علي الشعب المصري انه لا ينتج.واعتقادي
ان هذا امر طبيعي.فالشعب المصري الذي لا يبحث عن حقوقه. ايضا لن يلتزم بواجباته.
والمنطقي ان تعطوا للناس حقوقهم اولا. ثم بعدها تطالبوهم بواجباتهم.لذلك اعتقد ان الشعب
لن يتحرك رغم الشكوي من سوء المعيشة.وان حدث فسيكون ذلك خارجا
عن ارادته.كرد فعل علي امر ما.فما هو الحل اذا.كلنا نعرف المشكلة.وكلنا نعرف الحل.
ولكننا نختلف عليه.النظام يعتقد ان الديمقراطية تأتي بالتدريج. حتي لا تسقط مرة واحدة
فوق رأس المصريين. فيحدث لهم نكسة بدلا من التقدم والتحضر.والمعارضة تري ان هذا
مجرد لهو وكلام لا اصل له من الصحة.والمشكلة الكبري ان الجميع يظن انه علي حق.
ولا احد يريد ان يسمع الي الآخر.سنعود مرة اخري للقول وما الحل.كما اعتقد يجب ان نتعامل
مع الواقع.الذي يقول ان النظام وهو من يبده الامر.وحده من سوف ينفذ وجهة نظره
علي الارض.ولو كانت المعارضة هي التي بيدها الامر.لنفذت اجندتها هي الاخري.
والنظام يكاد ان يصرح ان شيئا لن يتغير.وان التغيير يأتي بالتدريج.لمتي.هذا في علم علام الغيوب.
وانه لا يوجد في الامكان افضل مما كان.وعليكم ان تتعاملوا مع هذا الواقع ولا تعيشوا في الاوهام.
واعتقادي الذي قلته اكثر من مرة.اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو.لا كما نتمني او نرغب.
بمعني ان الوهم في ان يحدث تغيير ما من قبل النظام. امر لا دليل عليه علي الارض.وتصديقه
حينها يعتبر هروب من الواقع.لا يوجد شيء يمكن -ولو علي سبيل الخطأ-ان تستنتج منه
ان هذا النظام سوف يغير او يبدل.وهو لا يري مشكلة تستدعي ان يحدث تغييرا ما في بنيته الحالية.
نعم بالنسبة له توجد مشاكل.ولكنها ليست بالدرجة التي تستدعي ان يحدث تغييرا كبيرا في بنيته
الاساسية.واعتقادي ان التكرار يعلم الشطار.فالراهن علي النظام خاسر. حتي يبدو جديدا
في الافق.وبما ان هذا لم يحدث حتي الان.اذا الراهن علي النظام وهم نريد ان نلبسه لباس
الواقع.وهذا مستحيل بكل المقاييس.واعتقادي ان كنا جادين ان نبحث عن اقرب الطرق
لاحداث تغيير حقيقي في البلاد.وظني ان الانتخابات هي اقرب الطرق لاحداث هذا التغيير.
ذلك لانها المشاركة السياسية الوحيدة التي يراها النظام مسألة شرعية.
كل الامور الاخري يعتقد النظام ان ممارستها خروجا عن الشرعية.وبما اننا نتفق
حول هذة النقطة.بمعني ان المعارضة والنظام يروا ان الانتخابات مسألة شرعية ولا غبار عليها.
اذا يجب ان تكون البداية من هذة النقطة.هذة هي الارضية التي يجب ان نقف عليه وننطلق منها.
بيد سيبقي الاختلاف في مضمون هذة المشاركة.فالنظام يعمل علي ألا يذهب للانتخابات
اي شخص إلا من يريده.والمعارضة تريد ان يشارك اكبر قدر من الناس في العملية الانتخابية.
من هنا نبدأ.ان نعمل علي هذة النقطة. من اجل جذب اكبر عدد من المواطنين للتصويت
علي الانتخابات.ولنتذكر ان عدم خروج المواطن للتصويت. ليس لان النظام يري في ذلك
عدم شرعية وخروجا عليه. ولكن لان هناك سلبية له مبرارتها لدي المواطن المصري.فما هي اسباب
هذا الاحجام.اولا انه يعتقد ان صوته لن يغير شيئا.وان التزوير سوف يحدث باي شكل.
وانه سيعرض نفسه للمخاطرة ان ذهب للتصويت علي الانتخابات.وغير ذلك من الامور.
واعتقادي ان حاولنا ان نتخطي هذة العواقب. اعتقد ان هذا سيجعل شريحة من المصريين
تذهب الي الانتخابات.لذلك ما اتمناه ان نغتنم هذة الفرصة التي قد لا تعوض.والبداية بان نعطي
الثقة للمواطن بان الانتخابات لن تزور قدر المستطاع.وذلك بان تطالب النخبة ان يكون التصويت
علي العملية الانتخابية ببطاقة الرقم القومي.واعتقادي لو دخلنا سجالا منطقيا وقانونيا ستكون
الغلبة للمعارضة في هذة النقطة.لو تحقق هذا كما اعتقد. ستدخل شرائح جديدة علي العملية الانتخابية.
وكلما حاولنا ان نعالج بعض المعوقات التي تمنع المواطن للذهاب للتصويت.اعتقد
اننا سنكسب المزيد من الشرائح التي تخلفت عن العملية الانتخابية من قبل.واعتقد علينا
ان نستغل عامل الوقت وهو في صالحنا حتي الان.وارجو ألا نتردد طويلا فنجد
ان عامل الوقت يعمل ضدنا.واحلم مجرد حلم ان تتقدم بعض الشخصيات المحترمة لتعلن رغبتها
في خوض سباق الرئاسة القادم.هذا منتهي املي ان يحدث علي الارض.اتمني
ان نجد بعض الشخصيات المحترمة التي تري انه يمكنها دخول هذا السباق .
ولكن الاهم في نظري ان يكون لديها القدرة والرؤية علي انها تستطيع ان تستمر حتي النهاية.
لان من سيعلن ترشيحه الان من قبل هذة النخبة المحترمة.سوف يواجه عقبات كثيرة
لا حصر لها.اعتقادي انه لو لم يرشح مبارك نفسه المرة القادمة.ستكون هذة الانتخابات
بداية لمرحلة جديدة في تاريخ مصر.مرحلة قد تكون اسوأ مما سبقتها.او
ان تكون بداية واقعية لاحداث تغيير حقيقي في هذا البلد.لا احد يحلم بديمقراطية
علي غرار ما يحدث في البلدان الغربية.ولكن البديهي وما يساير الطبيعي.ان تكون
هذة الانتخابات بداية مهمة لنهضة هذة الامة.اقول هذا هو المسار الطبيعي الذي
يجب ان تسير عليه الاحداث بإذن الله.ولكن قد يحدث ما هو عكس ذلك.لذلك قلت من قبل
لو لدي النظام الحنكة لاحدث تعديلات في بعض بنود الدستور.تتيح قدر من الديمقراطية
الحقيقية المغيرة علي الارض.والاهم ان يأتي بشخصية محترمة. او يسمح بترشيح شخصية محترمة
يقف خلفها ويدعمها في الانتخابات القادمة.هذا ان كان لا يريد الراهن علي مستقبله.
ووضعه بين يدي المنجمين والدجالين.قد تكون هناك طموحات لدي البعض.ولكن
علي الارض هؤلاء الناس اضروا بطموحاتهم.وكان عملهم اكبر محبط لهذة الطموحات.
ولا يجب ان يدفع الجميع اخطاء هذة الفئة.لا يجب ان يدفع النظام والدولة والشعب اخطاء
هذة الفئة.فهذا ضرره علي الجميع كما اعتقد.اذا علينا ان نحدد اولوياتنا.وهي كما
اعتقد تبدأ بالانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.هذة فرصة نادرة علينا ان نغتنمها.فرصة
ان نستغل التكنولوجيا المتمثلة في بطاقة الرقم القومي. لتكون هي المعبر لثقة المواطن
في العملية الانتخابية.فرصة ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية لدي النظام والمعارضة.
وان اختلف مضمونها ووجهة النظر حولها قبل الطرفين.فكل من عاقبهم النظام او
اغلبهم. كان عن طريق حجة الخروج عن الشرعية.وعلينا ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية
عند النظام والناس.وان نحاول ان نزيل العقبات التي تمنع المواطن من المشاركة.امامنا عمل
كبير .ولكن العائد علي الوطن والشعب جراء هذا العمل. اعتقادي سيكون عظيما.



الأحد، 19 يوليو 2009

قصة هروب الشعب الكبير

قصة هروب الشعب الكبير
يقال انه في زمن من الازمان كان هناك شعب كبير له تاريخ عريق.
هذا الشعب ابتلي في مرحلة من مراحل حياته برئيس كان يدير له شئون حياته.
ولكنه قاد شعبه من فشل الي فشل اضل
منه.وحين كان يريد خداع شعبه.كان
يخرج عليهم ليذكرهم بانه وضع حياته من اجل خدمة هذا المواطن البسيط.
وكلما ازدادت الامور سوءا خرج صاحبنا ليضحك علي شعبه.
بالمزيد من الكلام المعسول.وفي الحقيقة وعلي الارض.لا يجد الشعب
غير الفشل والاضطهاد والتعذيب الذي يعوض به زبانية هذا الرئيس فشلهم.
كانت الامور في عصر هذا الرئيس عبارة عن فوضي حقيقية لا رابط لها.
اللهم غير رابط السوط والامن.كانت بلده في عهده في حالة فوضي في كل مجال
من مجالات الحياة.ولكنه كان يصر علي انه لا توجد فوضي.فقط لان
شعبه هذا ادمن علي الفوضي الساكنة غير الثائرة.ولكنه لم يسأل نفسه يوما.
ان كانت كل الامور تديرها الفوضي.لم يسأل متي ستأتي الفوضي الثائرة.
كان شعبه يعاني من فوضي في معيشته ومروره ونظافته وكل ما يخص
حياته.كانت الفوضي هي المتحكمة في حياة هذا الشعب.لم يكن للقانون مهابته وسطوته.
كان هناك قانون ولكنه يخدم علي الكبار ويخسف بالصغار الضعفاء.
ارسي صاحبنا قانونه الخاص الذي لا يعلوه اي قانون آخر.واوكل لحراسة هذا القانون
مجموعة من الزبانية الذين لا يرحمون.كان يطلق عليهم العسس.
وهم من شرار الناس.ليس لانهم خلقوا هكذا.ولكن لانهم اعطوا
سلطة كانت تفتش في الضمائر لدي ابناء الشعب.نكلوا بالجميع
لم يتركوا احدا.زاد طغيانهم وعم البلاد والعباد.واشتكي منهم القريب والبعيد.
وكلما زاد فشل صاحبنا.زاد من صلاحية هؤلاء الزبانية.لم يراعي لهم حق او خاطر.
جعل علي كل كرسي فاسد او فاشل او سادي.وكان هؤلاء هم عدته للاستقواء علي شعبه.
من تكبره وجبروته لم يرضخ يوما لشعبه في مصلحة من مصالحه.
كانت الفوضي حاضرة في تفاصيل يومهم.حينما يخرج احدهم من بيته يجدها حاضرة في كل
مظاهر حياة هذا الشعب.كان القانون غائبا.اخرج القانون من البلدة حينما اخرجت خيرة العقول.
تركت الامور لقانون صاحبنا وللفوضي.وما لا يحل بقانونه. فالفوضي
كفيلة به.ساد الصمت والخوف ارجاء البلاد إلا من رحم ربي.
لم يبقي غير قانون صاحبنا.يرفع به من يشاء وينزل العقاب علي من يشاء.
العدو في عهده لم يكن عدوا للبلد.اغلب من صنف علي كونه عدوا.
ذلك لانه احب وطنه واخلص له وقال قولة حق في وجه سلطان جائر.
كان المخلصون الاشد حبا لوطنهم في داخل السجون او خارج البلاد.المثير
في كل ذلك انه كان يعلم انه يخرب ولا يصلح.ومن حوله
من زبانية كانوا يعلمون ذلك عنه.وكانوا يعلمون ما هي طرق الاصلاح.
نعم كانوا علي علم اكثر من عامة الشعب بطريق الاصلاح.ولكن طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.
فزينوا لانفسهم ما يفعلون علي انه من اجل الوطن.ألا يعلمون ان الوطن شعب.
فماذا كان حال شعبه حينها.كان وجه الفوضي حاضرا وسائدا
علي كل اموره.كما قلت كانت الفوضي في صحته وعلاجه ومرضه وموته.حتي الموت
لم ينجو من الفوضي.يموت الفرد منهم لا يدري فيما مات.اصر الرئيس علي فشله
حتي النهاية.كان العالم من حوله ينهض او يحاول بعضه النهوض.
خدع شعبه بان طريق الاصلاح في آخر النفق.وحين وصلوا اليه وجدوا
انه لا يوجد لهذا النفق غير طريق واحد.في اتجاه واحد. ويقود الي وجهة واحدة.
كان صاحبنا يعلم ذلك. ولكنه الكبر والاستعلاء وحب السلطة.الفشل
كان يطادره وشعبه اينما ساروا.وكأنه العنوان الاكبر لحكمه والذي لا يريد ان يعترف به.
احب السلطة باخلاص. ليته احب شعبه مقدار ذرة من هذا الحب.كانت الفرصة
له ولشعبه سانحة وكبيرة.بحجم آمال امة كبيرة.كانت العقول والقلوب مهيئة لهذا الحدث.
افضل حدث يمكن ان يحدث لامة كبيرة.ان تنجو من سلطة الاستبداد.ان يعاد
طلاء جدران الوطن.كان العيب في الاستبداد وحكم الرئيس الفرد.
كان الجميع يعلم ان اول طريق الاصلاح لابد وان يعبر بوابة الاستبداد.
كانت المشاكل كبيرة ولكنها محكمة.والخلاص منها وللاعجاز كان يمر عبر هدم
بوابة الاستبداد العاتية.كان خلاصهم في عودة القانون الطبيعي.قانون الشعب.
وليس قانون الرئيس الفرد.لان قانون الشعب الضامن له هو الشعب.وقانون الرئيس
الفرد. الضامن له ليس الشعب ولكنهم الزبانية من العسس.






السبت، 18 يوليو 2009

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية
لم يتبقي إلا القليل علي انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة .
النظام يعد العدة ويستعد من الان لاي ظرف قد يحدث.والمعارضة مشغولة بتوافه
الامور للاسف الشديد.الحدث الاكبر والاعظم الذي يمكن ان يغير حالنا. لم نعطيه حتي الان
الاهتمام الكافي.نعم كل انتخابات تأتي ويأتي معها التزوير. ولكن لماذا لا نجعل مهمة
التزوير صعبة وشاقة علي من يقومون بها.لماذا نستسهل ونترك البلد لهم.لماذا
نفضل ان نغادر علي ان نقاتل من اجل هدفنا.اتفهم ان يهجر الشباب مصر.
ولكن ما بال الكبار الذين هاجروا مصر ولم يتركوها.الحقيقة ان ما هو اضل من
الاستبداد هو الانصياع له.قاتل يا صديقي ويا صديقتي.قاتلوا بحبكم وارادتكم ولاجل حياتكم.
فيما نختلف عن الشباب الذي يهاجر ويغرق في البحار.اننا نهاجر ايضا
ولكن الي داخل خوفنا ورعبنا من حدث سوف يحدث ان قدره الله.الرئيس وصحبه لن يغيروا
شيئا سيحدث.ولو اعلم بهذا لعبدتهم من دون الله.كل ما هو مكتوب سيحدث.
ولكن ما اعظم ان يحدث وانت تقاتل من اجل هدف سامي وعظيم.وليس هناك اعظم
من حياتك في الوجود.لانك بحياتك تستطيع ان تفعل ما تشاء.تستطيع
ان تنفع اهلك وبلدك وامتك.يا صديقي لا تجعلهم يفقدونا نعمة الايمان.النعمة التي ينصر
الله بها هذا البلد دائما.لقد فقدنا كل شيء.وبقي لنا الايمان.يا صديقي لم يبقي إلا الايمان
باننا سننجو مما نحن فيه.لم يبقي غير الايمان اننا نستطيع ان نفعل افضل مما
يفعلون.لا تجعلهم يكفرونك بهذا البلد.لانك لو كفرت بهذا البلد سقط ووقع.
ووقعت من خلفه امم تنظر شاخصة اليه.هذة دائما غاية كل مستبد ومستعمر.
ان يكفرك ببلدك. وهذا اعلي ما يطمح اليه.انها ليست عداوة حتي تخشاها.
هي في الحقيقة حب.حتي لو اطلقوا عليك كل وصف ذميم.انت تقدم الحب.
ولا تقدم العداوة.انني اعجب احيانا من بني صهيون.علي الرغم من انهم كما
يقولون اتوا من كل قبيلة برجل.ثم انهم تجمعوا في دولة ليس دولتهم.إلا انهم حققوا
حلمهم بالصبر والايمان بهذا الحلم.حتي لو كان تحقيقه جاء بوسيلة خاطئة.وعلي جثث الابرياء.اتعجب
ان صبرهم وايمانهم بحلمهم الباطل. اكثر قوة ومتانة من صبرنا علي حلمنا
الحق.اعتقادي انه لم يتحقق اي تقدم علي هذة الارض ما لم يحاسب
الفرعون مثله في ذلك مثل اي مواطن آخر.وهذا لن يتحقق ما دام العهد لم يتغير.
وسيظل عهد مبارك بمن سبقه ومن سوف يخلفه كما هو.ذلك ان لم
نحاول ان نغير قدر استطاعتنا.ما اعتقده انه دون ان يحاسب الفرعون كاي مواطن
عادي فنحن نحرث في البحر.نستطيع ان نقول ان الانتخابات مزورة.
والقادم ايضا سوف يتم تزويره.ولكننا لم نفعل شيئا لنمنع هذا.لو فعلنا سنحقق امر ما.
لو فعلها الشعب وتم اقناعه بجدوي واهمية صوته.سنغير بالتأكيد سنغير.لا يجب
ان نشتت جهدنا في امور فرعية.هامة لم يقل احد انها ليست كذلك.
ولكن ما هو اهم واكبر باعتقادي التركيز علي الانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.
هذا ما سوف يغير. وهذا ما يجب ان يكون التركيز اكبر عليه.لان هذا هو شغل
النظام الشاغل في الفترة القادمة.يريد النظام ان تظل الاوضاع كما هي.
وسوف يخطط ويفعل الكثير من اجل هذا الهدف.فهذة المرة تحديد مصير
ربما لعشرات السنين القادمة.ويريد الاخرون ان يتغير الوضع.وان ننعم بالحرية والديمقراطية
والاهم المساءلة.محاسبة الرئيس هي المنفذ الي الاصلاح الحقيقي.ان يطبق القانون
علي الفرعون.حينها سوف اضمن لك ان كل تابع سوف يحاسب.سوف تسمع نغمة التزوير
وهذا صحيح وواقعي.ولكن بالمقابل هل من الواقع ان ننتظر عشرات السنين القادمة
حتي ينتهي التزوير.ومن سيفعلها حينئذ.الواقع كما يقول ان هناك بالفعل
تزوير علي الارض.ولكن لن يتغير ما لم يحاول احد الوقوف في وجهه.
ولن يستطيع فرد ان يقوم بهذا وحده.خاصة ان لدينا آلة جهنمية اسمها الاجهزة الامنية
تقول مصادر اسرائيلية انها تبتلع ما يقرب من 15 في المائة من ميزانية الدولة.
لا يستطيع فرد او جماعة وحدهم الوقوف امام هذة الآلة العبثية.اذا هي فرصة
لكل الناس.ابحث عن صوتك انه امانة في عنقك.ان صوتك كصلاتك.
الصلاة عندما تضيعها تضيعك هي الاخري في الآخرة.وصوتك عندما تضيعه يضيعك
هو الآخر في الدنيا.وعندما تخسر الدنيا فلن تستطيع ان تظفر بالاخرة إلا من رحم ربي.
يا صديقي لا تكفر ببلدك مهما حاولوا ان يفعلوا.لانك حينها ستخسر في كل الاحوال.
اما ايمانك ببلدك حتي لو خسرت ستكون خسارة واحدة.ومن المؤكد انها ستتبعها نصر
بإذن الله.لا انكر انني في شدة الضيق والغم مما يحدث لمصر.ولكن هذا لن يفيد بشيء.
الذي سيعيد هو الايمان بان هذا من الممكن ان يتغير.هذا وحده هو السبيل الي التغيير.
امامنا فرصة عظيمة يجب ان نعمل عليها من الان.ان نستعد بكل السبل الممكنة.
توعية الناس. مطالبة الجهات المسئولة ان تكون الانتخابات ببطاقة الرقم القومي.
ايضا كما قال بعض الاساتذة المطالبة بمؤسسات ومنظمات دولية للاشراف علي الانتخابات.
والاهم ان نخاطب الداخلية لكي توفر الامن خلال العملية الانتخابية.وان نطلع علي الاجراءات
التي ستتخذ من الان.وإلا ان نصعد الامر ونطلب من الجيش -وهذة اعتقد من ضمن مهامه-
ان يحمي العملية الانتخابية.لان الداخلية عاجزة عن توفير الامن للعملية الانتخابية.
حينها سوف يشعر المواطن بالجدية.وهذا وحده صدقا ما يريده المواطن البسيط.
لعلمك يا صديقي هم يكذبون في ظلم هذا المواطن.هذا المواطن البسيط لو
علم ان صوته مفيد لهذا الوطن. سوف لا يتخلي عنه.هذا المواطن هو من حارب في 73.
لو شعر بالامن وعلم ان صوته سوف يغير من احواله سوف يفعلها.
وهذة مهمة النخبة. وهي عمل شاق وكبير.ويجب ان يستعد له الجميع من الان.

الأربعاء، 15 يوليو 2009

موت رئيس

موت رئيس
الاعمار بيد الله سبحانه وتعالي ولكن ماذا لو مات رئيس دولتك
وانت من تعيش تحت ظل حكم ديكتاتوري.لست اقصد رئيسا بعينه. فبعض
الرؤساء في بلادنا هم خالدون. لا يستطيع ان يقترب الموت منهم.كما
لا يستطيع احد من رعيتهم الاقتراب منهم.كذلك لست اقصدك انت
بالذات.لعلك تكون من المحبين لرئيسك رغم ديكتاتوريته.لذلك يجب
علي ان احترم حبك لرئيسك.ولست اعني الرئيس الذي يحاكم من ينتقدوه.
او يسألون عن صحته. او يقولون فيه شعرا مدحا او ذما.اعلم ان هذا
الملف لا يمكن ان يفتح في اي بلد من وطننا العربي الكبير.فهو ملف شائك وعر.
او قل انه من المحرمات التي يحذر علي العامة مناقشتها.لذلك
انصحك ونفسي ألا تتوهم. او ان يدخل في روعك ان الكلام يقصد منه
رئيسا محدد.فهي كما قلت مفتوحة علي الجميع.والوحيد الذي استطيع ان احدده بالاسم هو السيد
شارون.لا تستغرب ان قلت انني احترم خصلة في هذا الرجل كثيرا.رغم كونه عدو لي.إلا انني اتمني
من قلبي ان يوجد لدينا حاكم واحد يخلص لقضايا امته كما فعل الرجل.
علي ذكر شارون قرات في جريدة المصريون مقال رائع وتحليل مبهر للدكتور رفيق حبيب.
وهو رجل محترم.احيانا ما تظن انه اخواني من جماعة السيد مهدي عاكف.
ولكن منطقه وقوة تحليله وموضوعيته تجعلك تتراجع عن هذا الاعتقاد.
فهو رجل يتحدث بالعلم وليس بالهوي. فلا سبيل الي اتهامه بالحب او الكره في
هذا الشأن.وان ارادت محاورته فعليك بالعلم والمنطق والموضوعية.
وابعد قدر المستطاع عن العاطفة وحكم الهوي.لذلك تعجبت من احد القراء الذي
يطالبه بمعرفة رأيه في جماعة الاخوان. وهل هو معهم لو حكموا وما موقفه من الحضارة
الاسلامية.وغيره يطالبه بالتحدث في الشأن القطبي كما يتحدث عن الاخوان.
وان كنت اري منطق في ان نعرف رأي السيد حبيب في الشأن القطبي.إلا
انني لا افهم لماذا يجب ان يفصح السيد حبيب عن حبه او كرهه للاخوان او للحضارة الاسلامية.
الرجل يحلل قضايا معينة ليس لها دخل بالحب او الكره.
هذا باعتقادي ينطبق علي كثير من الناس.الذين يمزجون بين العاطفة
والعقل في مسألة الاخوان.مثلا عن نفسي لا اميل لافكار الاخوان.
ولكني من جانب آخر احترمهم واقدرهم.غير ان هذا باعتقادي لا يؤثر
علي كثيرا ان تحدثت عن اي قضية تخصهم.ولكن الخلط بين حب او كره الاخوان.
وبين مناقشة قضاياهم المطروحة علي الساحة.يجعل الكثيرين يقعون في الخطأ.
وتحديدا ما اقصده هو المغالاة والعبط للاسف الشديد من بعبع الاخوان.
افهم ان النظام يلعب علي هذا الوتر من اجل مكاسبه ومصالحه.وهذا تفكير سياسي بامتياز.ولكني
لا افهم ان يعتقد بهذا بعض المثقفين قبل العامة.احدهم قال لو .وضع الف خط تحت كلمة لو.
يقول صاحبنا لو حكم الاخوان لرحل من البلد.يفهم من هذا انه
يتحدث عن قضية واقعية.لانه لو حكم الاخوان سوف يرحل.ما يعني
انه رافض لحكم الاخوان.ولكن علي الارض ايضا.
لا توجد قضية اسمها حكم الاخوان.لان الواقع نفسه يقول بوضوح ان
حكم الاخوان مستحيل.فان كان حكم السيد ايمن نور مثلا غير ممكن حدوثه في مصر.
اذا حكم الاخوان لمصر من عاشر المستحيلات.افهم ان تتحدث عن حكم الاخوان
علي سبيل الخيال الجامح. وكيف سيكون حكمهم شبيها بكذا.ولكن ان تصدر
قرارات مصيرية واقعية علي قضية من عاشر المستحيلات تحقيقها.
هذا يدلل كما اعتقد علي كم المغالاة والعبط الذي وقع فيه الجميع.
هذا الجنون من بعبع الاخوان.صنعه النظام من عدم.لإلهاء الناس عن حالهم ونقدهم للنظام.
فهو يعلم قبل غيره ان حكم الاخوان مستحيل علي الارض كما يقول الواقع.
ولكن وللغرابة كل ما يحدث ويقال من حولك.يدخل في روعك علي الفور ان الاخوان
سوف يحكمون غدا.بل اليوم وليس الغد.في حين كما قلت.
ان قضية واقعية غيرها يمكن ان تحدث علي الارض.تكون من المحرمات علي الشعب.
ولا يمكن مناقشتها إلا اتهمت باهانة الرئيس او العيب في ذات الرئيس.
يستسهل البعض الاتيان بقضية حكم الاخوان لمصر.ويعيدون ويزيدون ما يزيد
عن ربع قرن في الحوار.في حين انها واقعيا قضية مستحيلة. ومناقشتها من قبل التخيل ليس اكثر.
النظام سوقها علي انها قضية واقعية حادثة علي الارض.ويتخذ القرارات المصيرية
المهلكة المدمرة للوطن علي اساس حدوثها.والغريب اننا نتعامل معها
علي هذا المنطق.ونلفظ الحرية والعدل والديمقراطية والي آخر ما يقيم وينهض الامم.
بسبب قضية غير واقعية ولا يمكن حدوثها كما يقول الواقع.علينا ان نحكم
العقل في مسألة الاخوان.دعك من رأيي او رأيك فيهم.ايا كان الاختلاف
في وجهات النظر.ولكن يجب ان نضع قضية الاخوان في اطارها وحجمها الحقيقي.
لو كان الواقع وما علي الارض يقول بامكانية حكم الاخوان ولو بنسبة ضئيلة.
لوجب علينا ان نناقش هذة الفرضية حتي مع عدم حدوثها الان.ولكن الواقع
والحادث يشي بان امكانية حكم الاخوان وهم وخيال لا يمكن ان يحدث علي الارض.
اذا علينا ان نضع قضية الاخوان في مكانها الصحيح.اما ان
نحرم انفسنا من حقنا في الحياة والكرامة والحرية والديمقراطية بسبب قضية خيالية.
هذا منتهي الغفلة والعبط.افهم ان النظام يستفيد من هذا العبط.
ولكنا كشعب ما هي الفائدة العائدة علينا من كل هذا.كل مساويء النظام عندما
نسأله عنها.يخرج لنا لسانه. ويقول لنا البديل يا شطار هم الاخوان.ونحن بمنتهي
العبط نقول له. لا نرضي بحكم الاخوان.كونوا كما كنتم وافعلوا ما يحلو لكم بمصر.
اما حكم الاخوان فلا والف لا.كل الجرائم ترتكب في حقنا.ويخرج منها النظام
تحت حجة ان الاخوان سيحكمونا.ونصدق ان الاخوان غدا سوف يحكمونا.
فنقول للنظام ابقي وافسد واقتل وافعل كل ما بدا لك.ولكن ابعد
عنا الاخوان.ابعدهم عن الحكم.وكأنهم قريبون من الحكم بالفعل.هل
رأيت او سمعت في حياتك. او في الكتب منذ خلق آدم .عن شعب وامة بهذة العقلية.




الأحد، 12 يوليو 2009

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية

احلم ببطاقة انتخاب ذهبية
كل ما يملكه المواطن المصري البسيط في هذا البلد هو الحلم.وبما اننا لا نستطيع
ان نؤثر جديا في صانع القرار حاليا.فلماذا لا نحلم بالغد. لعلنا في يوم من الايام نحقق
بعض ما نحلم به.عن نفسي احلم بان يكون لدي كل مواطن مصري بطاقة انتخاب.
واطمع فوق ذلك ان تكون الانتخابات عن طريق البطاقة الشخصية.ربما قال قائل.
لقد رأيت بام عينك ماذا حدث للابرياء الذين ارادوا ان يدلوا باصواتهم في الانتخابات السابقة.
الحقيقة التي اعتقد بها. انه لا يوجد شيء مستحيل في عالم البشر.اللهم إلا ما كان
فوق مقدور بشري ان يقوم به.وهذا وحده لله عز وجل. هو القادر عليه.دون ذلك
فلا يوجد مستحيل بالنسبة للانسان.وكل مستحيل هو ممكن. مادامت هناك العزيمة والارادة
علي تحقيقه.بخصوص ما حدث في الانتخابات السابقة. اعتقد انه من غير الممكن ان يحدث
هذة المرة ما حدث سابقا.ذلك لو خرجت الجموع لتدلي برأيها في تحديد مصيرها.المرة السابقة كانت الساحة
متروكة لفريقين.الفريق الاول هو رجال الحزب الوطني وبلطجيته. والفريق الثاني هم جماعة
الاخوان. الذين قابلوا بلطجة الوطني ببلطجة مماثلة لها.وغاب تماما الشارع المصري إلا قلة منه
عن هذا الحدث الهام.واعتقادي انه لو استطاعت قوي المعارضة المختلفة. حث المواطنين
علي الخروج للشارع للادلاء باصواتهم.فهذا يضمن الي حد كبير عدم تكرار ما حدث المرة السابقة.
هذا بجانب ان نعد العدة من الان.وندعم كل نائب عمل بالفعل من اجل صالح هذا البلد.
لان هذا من شأنه ان يعرف الناس بالنواب الذين يعلمون بصدق من اجلهم.وفي نفس
الوقت يعطي مؤشرا لغيرهم. ان مصلحة المواطن ستكون هي المحك الوحيد للحكم
عليه.ومن ثم انتخابه مرة ثانية وثالثة. ان احسن وادي عمله بامانة واخلاص من اجل المواطنين.
ويبقي ان نطالب وزارة الداخلية ان يكون التصويت في الانتخابات بالبطاقة الشخصية.واعتقادي
ان البطاقة الشخصية الحالية. اصبحت اكثر آمان وتكنولوجيا من البطاقة الانتخابية نفسها.لان
البطاقة الشخصية تدار تقريبا عن طريق الكمبيوتر.اما عن امن الناخب. اعتقد علي القوي المعارضة
ان تطالب الداخلية بتوفير الامن للعملية الانتخابية. وفي حال التهاون من جانبها. يجب علي المعارضة
ان تطالب الجيش بحماية العملية الانتخابية برمتها.واعتقادي لو تحققت هذة الضمانات.
سوف يكون للشعب دور كبير في تحديد مصير هذا البلد.السلبية وترك الامور لهم.
هذا هو مطلب الحزب الوطني.وعلينا ان نعمل عكس ذلك.اعتقادي انه ينتظر من المعارضة
وقوي المجتمع المدني عمل الكثير.فلم يبقي علي الانتخابات إلا مدة قليلة. لا تقاس
علي المجهود المفروض ان يبذل من اجلها.اذا علينا ان نحث المواطن علي الادلاء بصوته.
بعد ان نقيم له عمل النواب جيدا.ثم نطالب ان يكون التصويت بالبطاقة الشخصية.
وان نوفر الضمانات لحماية الناخب خلال العملية الانتخابية.وهذا اعتقده يأخذ
مجهودا ووقتا كبيرا.هذا هو ما احلم به.لانني اعتقد رغم التزوير الذي سيحدث
يقينا من جانب السلطة.ان خروج المصريون للادلاء باصواتهم. سوف يعيق عملية التزوير
التي ستقوم بها السلطة.الي الحد الذي سيصبح التزوير معه مهمة شاقة علي من يقومون
به.واعتقد انه حلم يمكن تحقيقه لو بدأنا العمل.يكفي ان نحاول حتي لو كانت النتيجة
في النهاية بسيطة. ربما المرة القادمة تكون اكبر. وهكذا الي ان نصل الي ما نحلم به.
ربما يحققه احفادنا.ولكنا نحن من وضعنا لهم البذرة لهذا العمل العظيم.لعلهم
لا ينقمون علينا ويحمدون لنا فعلنا هذا.احلم ببطاقة الكرامة في يد كل مصري.
سوف يحاول البعض ان يسفه من هذا الرأي.وهذا حقهم وفي رأيهم منطق ووجاهة.
ولكني اعتقد ان الحقيقة احيانا ما تكون حلم في صدور الحالمين الجادين.
احلم اذا ببطاقة انتخاب ذهبية لكل مصري.