السبت، 25 يوليو 2009

اعتذر لك يا عبد الناصر



استفزتني هذة الصورة التي نشرتها جريدة الدستور للقتلة نتنياهو وبيريز وهم يشربون نخب
ثورة يوليو مع السفير المصري في تل ابيب.استفزتني لدرجة جعلتني اتمني معها ان
يخرج عبد الناصر حيا ليرجم هؤلاء الناس بالحجارة. فهو ليس منهم. ولا هم من عبد الناصر
ولا احد من قادة ثورة يوليو.اعتقادي ان كان لهذة الصورة دلالة. فهي تفسر بوضوح ودون لبس
او خداع من جانب سدنة النظام.ان الرئيس مبارك ومن حوله انقلبوا علي
ثورة يوليو ولم يحترموا منها شيئا.الحقيقة لقد صدمتني الصورة فهي فاجعة.نتنياهو يحتفل
بثورة يوليو هذا آخر ما يمكن تصوره.وكأن هذا القاتل يعلن للمصريين انه لم يبقي
من ثورتكم المجيدة غير هذا.غير تبادل النخب في صحة الزعيم عبد الناصر مع قتلة اسرائيل.كم ان هذا
امر مؤلم ومحزن.اعتقادي لو علم قادة ثورة يوليو بما سوف تنتهي به ثورتهم في عهد
الرئيس مبارك.اعتقادي لم يكن ليقوموا بهذة الثورة ابدا.لا ادري ماذا اقول.
غير انني كمصري حزين.عندما يأتي اليوم الذي يحتفل قادة الصهانية بثورة يوليو المجيدة.
نختلف كثيرا علي ما طبق منها علي الارض.ولكننا نعتز ونفخر بها ابدا.
يفخر بها كل المصريين مهما كانت درجة الاختلاف بينهما.فما الذي جعل
نتنياهو وقادة العدو الصهيوني يحتلفون بها هم الاخرون.اعتقادي
لسببين. الاول ان ثورتنا لم يبقي منها في عهد مبارك شيء يخيف العدو منها.
الثاني في نهاية ثورتنا اصبح العدو صديقا والصديق عدوا.اصبح نتنياهو
وقادة الاجرام الصهيوني اصدقاء.وبات الاخوان وكل المصلحين المصريين اعداء.
جعل مبارك واجهزته الامنية من الاخوان وغيرهم اعداء له.في حين علي الجانب الآخر
اتخذ من الصهاينة وقادتهم القتلة اصدقاء.لقد اختلت الموازين لدي هذة الاجهزة.
من اعلي جهاز في الدولة الي اصغره.اختل ميزان مؤسسة الرئاسة حين اختلت اولوياتها.
واصبح بقاء النظام هدفا يرخص في سبيله كل شيء.حتي لو حالفنا الاعداء وصادقناهم.
للاسف والاجهزة الامنية العتيدة التي كنا نفخر ونعتز بها ونمجد اعمالها ونحبها.
اصبحت هي الاخري شريكا في هذا الذي يحدث.من اجل السلطة والكرسي اختل كل شيء
في الوطن.لقد بعنا الوطن في الداخل بثمن بخس. بان جعلنا من المصريين مجموعة من المتعصبين
القريبون من الجهل.والايمان بالدجل والشعوذة والخرافة.وفي الخارج حالفنا الد الاعداء لامتنا. وضيعنا
ما لا يضيع. وبددنا ما لا يبدد. من اجل السلطة والكرسي.كل ذلك وسدنة النظام لم يروا شيئا.
ويعتقدون اننا في افضل احوالنا.بصراحة قد اتقبل مرغما ان يكون الرئيس مبارك ديكتاتورا
مستبدا طاغيا.ولكني لا اتقبل ان يكون فاشلا. مضيعا لتركة كرامة الوطن والمواطن.
من البديهي عندما يكون المصري مهانا في وطنه. ان يكون جوهر وكنز هذا الوطن هو
الآخر مهانا ذليلا.ليس من المستغرب ان تصفعنا هذة الصورة. فقد صفعتنا
قبلها صورة المصري وهو يهان بشتي الصور.ولقد صمتنا جميعا.فلا يجب
ألا نلوم غير انفسنا حين تهان ثورة يوليو بهذا الشكل المخزي.فلقد ضاعت كرامة المصري من
من قبل.ومن ثم فلا عجب ان تضيع كرامة الوطن من بعد.
اعتذر لك يا ثورة يوليو ويا قادة ثورتنا المجيدة.اعتذر لكم نيابة عن 72 مليون مصر عاجز.

ليست هناك تعليقات: