الأحد، 19 يوليو 2009

قصة هروب الشعب الكبير

قصة هروب الشعب الكبير
يقال انه في زمن من الازمان كان هناك شعب كبير له تاريخ عريق.
هذا الشعب ابتلي في مرحلة من مراحل حياته برئيس كان يدير له شئون حياته.
ولكنه قاد شعبه من فشل الي فشل اضل
منه.وحين كان يريد خداع شعبه.كان
يخرج عليهم ليذكرهم بانه وضع حياته من اجل خدمة هذا المواطن البسيط.
وكلما ازدادت الامور سوءا خرج صاحبنا ليضحك علي شعبه.
بالمزيد من الكلام المعسول.وفي الحقيقة وعلي الارض.لا يجد الشعب
غير الفشل والاضطهاد والتعذيب الذي يعوض به زبانية هذا الرئيس فشلهم.
كانت الامور في عصر هذا الرئيس عبارة عن فوضي حقيقية لا رابط لها.
اللهم غير رابط السوط والامن.كانت بلده في عهده في حالة فوضي في كل مجال
من مجالات الحياة.ولكنه كان يصر علي انه لا توجد فوضي.فقط لان
شعبه هذا ادمن علي الفوضي الساكنة غير الثائرة.ولكنه لم يسأل نفسه يوما.
ان كانت كل الامور تديرها الفوضي.لم يسأل متي ستأتي الفوضي الثائرة.
كان شعبه يعاني من فوضي في معيشته ومروره ونظافته وكل ما يخص
حياته.كانت الفوضي هي المتحكمة في حياة هذا الشعب.لم يكن للقانون مهابته وسطوته.
كان هناك قانون ولكنه يخدم علي الكبار ويخسف بالصغار الضعفاء.
ارسي صاحبنا قانونه الخاص الذي لا يعلوه اي قانون آخر.واوكل لحراسة هذا القانون
مجموعة من الزبانية الذين لا يرحمون.كان يطلق عليهم العسس.
وهم من شرار الناس.ليس لانهم خلقوا هكذا.ولكن لانهم اعطوا
سلطة كانت تفتش في الضمائر لدي ابناء الشعب.نكلوا بالجميع
لم يتركوا احدا.زاد طغيانهم وعم البلاد والعباد.واشتكي منهم القريب والبعيد.
وكلما زاد فشل صاحبنا.زاد من صلاحية هؤلاء الزبانية.لم يراعي لهم حق او خاطر.
جعل علي كل كرسي فاسد او فاشل او سادي.وكان هؤلاء هم عدته للاستقواء علي شعبه.
من تكبره وجبروته لم يرضخ يوما لشعبه في مصلحة من مصالحه.
كانت الفوضي حاضرة في تفاصيل يومهم.حينما يخرج احدهم من بيته يجدها حاضرة في كل
مظاهر حياة هذا الشعب.كان القانون غائبا.اخرج القانون من البلدة حينما اخرجت خيرة العقول.
تركت الامور لقانون صاحبنا وللفوضي.وما لا يحل بقانونه. فالفوضي
كفيلة به.ساد الصمت والخوف ارجاء البلاد إلا من رحم ربي.
لم يبقي غير قانون صاحبنا.يرفع به من يشاء وينزل العقاب علي من يشاء.
العدو في عهده لم يكن عدوا للبلد.اغلب من صنف علي كونه عدوا.
ذلك لانه احب وطنه واخلص له وقال قولة حق في وجه سلطان جائر.
كان المخلصون الاشد حبا لوطنهم في داخل السجون او خارج البلاد.المثير
في كل ذلك انه كان يعلم انه يخرب ولا يصلح.ومن حوله
من زبانية كانوا يعلمون ذلك عنه.وكانوا يعلمون ما هي طرق الاصلاح.
نعم كانوا علي علم اكثر من عامة الشعب بطريق الاصلاح.ولكن طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.
فزينوا لانفسهم ما يفعلون علي انه من اجل الوطن.ألا يعلمون ان الوطن شعب.
فماذا كان حال شعبه حينها.كان وجه الفوضي حاضرا وسائدا
علي كل اموره.كما قلت كانت الفوضي في صحته وعلاجه ومرضه وموته.حتي الموت
لم ينجو من الفوضي.يموت الفرد منهم لا يدري فيما مات.اصر الرئيس علي فشله
حتي النهاية.كان العالم من حوله ينهض او يحاول بعضه النهوض.
خدع شعبه بان طريق الاصلاح في آخر النفق.وحين وصلوا اليه وجدوا
انه لا يوجد لهذا النفق غير طريق واحد.في اتجاه واحد. ويقود الي وجهة واحدة.
كان صاحبنا يعلم ذلك. ولكنه الكبر والاستعلاء وحب السلطة.الفشل
كان يطادره وشعبه اينما ساروا.وكأنه العنوان الاكبر لحكمه والذي لا يريد ان يعترف به.
احب السلطة باخلاص. ليته احب شعبه مقدار ذرة من هذا الحب.كانت الفرصة
له ولشعبه سانحة وكبيرة.بحجم آمال امة كبيرة.كانت العقول والقلوب مهيئة لهذا الحدث.
افضل حدث يمكن ان يحدث لامة كبيرة.ان تنجو من سلطة الاستبداد.ان يعاد
طلاء جدران الوطن.كان العيب في الاستبداد وحكم الرئيس الفرد.
كان الجميع يعلم ان اول طريق الاصلاح لابد وان يعبر بوابة الاستبداد.
كانت المشاكل كبيرة ولكنها محكمة.والخلاص منها وللاعجاز كان يمر عبر هدم
بوابة الاستبداد العاتية.كان خلاصهم في عودة القانون الطبيعي.قانون الشعب.
وليس قانون الرئيس الفرد.لان قانون الشعب الضامن له هو الشعب.وقانون الرئيس
الفرد. الضامن له ليس الشعب ولكنهم الزبانية من العسس.






ليست هناك تعليقات: