لماذا لا يحترم المصريون القانون
سؤالي ببساطة لم لم نعد نحترم القانون.واصبح اختراق القانون او تخطيه مصدر
فخر للعديدين منا.بامانة ليس لدي جواب قاطع ولا اعرف سببا لهذا الذي يحدث في مصر.
ما رأيك انت يا عزيزي نستطيع ان نخدع انفسنا ونقول ان ما نحن عليه افضل مما عليه
غيرنا بمراحل.وهذا قول السلطة.التي تري ان المصريين ان لم يكونوا في افضل احوالهم.
علي الاقل هم يعيشون افضل من غيرهم بكثير.وبعضهم يري اننا في حاجة الي
العودة الي الدين.بمعني ان الاسلام هو الحل.وهؤلاء هم جماعة الاخوان ومن يسير علي دربهم.
ومع كل الاحترام لهذة الآراء ولكني اعتقد انها غير علمية ومبهمة ويمكن ان يكون لها اكثر
من تفسير.ولا تستطيع عن طريقها ان تمسك بشي ملموس لتجد عن طريقه حلا لمشاكل المصريين.
بالطبع لست اقلل من عمل السلطة.ولا اقلل من مقولة ان الاسلام هو الحل ومن ثم العودة الي الدين.
هذة اجتهادات واحترم كثيرا من يقولونها.ولكني اعتقد للمرة الثانية اننا بهذا نخدع
انفسنا ونقول ولا نقول شيئا.نتحدث ولا نتحدث عن شيء.نتحدث عن انجازات لابد وان توجد
في هذا العصر.ولكن يوجد منها دون الحد الادني للمعيشة الكريمة لانسان هذا العصر داخل مصر.سواء كان
تعليما او صحة او معيشة او ثقافة الخ.كذا عندما اقول ان الاسلام هو الحل.
ان هنا بصدد مشاكل حياتية مقلقة. لا تحتاج الي عناوين عريضة عظيمة. تقول ولا تقول.ولكني بحاجة
الي تفاصيل. بل تفاصيل التفاصيل لحل مشاكل عويصة مزمنة في مختلف المجالات بحاجة
الي حلول سريعة وواقعية.لا ادري حلا لمشاكلنا للمرة الثانية. ولكني احاول ان افهم
لماذا وصلنا لهذا الحال الذي نحن عليه.كما اعتقد وقلت من قبل.ان جماعة بهذا الاتساع
وهذة الثقافة والحضارة لابد وان يحكمها قانون يضبط شئونها.وهذا القانون يجب ان يكون
مستمدا من ارادة هذة الجماعة.ويوجد في مصر قوانين جمة. ولكنها ليست مستمدة من ارادة الشعب.
لان الآليات التي تشرع هذة القوانين بعيدة تماما عن ارادة المصريين.الناس لا تشرع.
ولكنهم يعملون بما يشرعه من ينوب عنهم.او هم يتحايلون علي المعيشة مع قوانين لم يشرعوها من قبل.
وما يحدث في مصر هو النوع الاخير الذي يتحايل الناس فيه علي قوانين لم يشرعوها او من ينوب
عنهم.لذلك هم يفرحون عندما يتخطون هذة القوانين.بل ويسعدون
عندما يتحايلون عليها ويضربون بها عرض الحائط.في قصة جميلة
للكاتب احمد بهاء الدين علي ما اعتقد.جاء فيها ان احدي السيدات كانت تملك فندق صغير في انجلترا.
وكانت هذا الفندق يطل علي البحر او المحيط.وفي يوم اصطادت هذة السيدة سمكة كبيرة.
وارادت ان تحتفل بهذة المناسبة وتتشارك في السمكة مع بعض نزلاء الفندق.
فقال لها احدهم انه كان هناك قانون صادر في القرن السادس عشر علي ما اعتقد بخصوص هذة السمكة.يقول
هذا القانون انه علي من يصطاد سمكة من هذا النوع عليه ان يعيدها الي الملكة.
اخذت السيدة السمكة وذهبت الي القصر الملكي وارادت ان تعيد السمكة مرة اخري.
وقيل لها ان هذا قانون كان يعمل به منذ قرون مضت ولم يعد له اثر في الحياة
المعاصرة.ولكنها اصرت ان تعيد السمكة اليهم مرة اخري.لهذة الدرجة عندما
يعتقد الناس انهم يشرعون بانفسهم او من ينوب عنهم قوانينهم.لهذة الدرجة
يحترمون هذة القوانين ويتفانون في تنفيذها.ومقابل هذا ما يحدث في مصر. لهذة الدرجة عندما يدخل
في يقين الناس ان هذة القوانين التي تسير حياتهم وتنظم امورهم لم يشرعوها او من ينوب
عنهم في مجالس تشريعهم.لهذة الدرجة يسعدون عندما يتحايلون ويخترقون هذة القوانين.
بامانة لم تعد القوانين محل احترام الناس في مصر.دعونا نتحدث بصراحة.
نحترم الرئيس مبارك ولكنه ليس إلها ولا ملكا عظيما يستطيع ان يفكر ويدير حياة امة.
لا يمكن ان يكون رأي فرد واحد لا غير هو المهيمن علي حياة 80 مليون شخص.
هذا غير مقبول ولا معقول.ولابد ان يكون حالنا حينها بهذا الشكل.بل ومن رحمة
ربنا ولطفه بنا. اننا وصلنا لهذا الدرك ووقفنا والله اعلم هل هناك مزيدا من السقوط.
خطأ من كان قبل مبارك انهم كانوا يسمعون لصدي اصواتهم وهي ترد اليهم
علي هيئة مشورة او رأي من احد اتباعهم.كذلك ما يقولونه للرئيس مبارك هو مجرد
صدي لصوته ولرأيه. وإلا ما كان حالنا بهذا الشكل.علي سبيل المثال عندنا المادة 77 من الدستور
التي طالب البعض بتحديدها بفترتين حكم لا غير.استمع الرئيس الي رأيه
واستمع الي من حوله. فكان تكرارا لرأي سيادته. ولكنه لم يسمع لمن يخالف هذا الرأي.
في مصر تحديدا توجد صناعة رائجة اسمها صناعة الديكتاتور.ومن يخلد
علي الكرسي ولا ينتزع منه انتزاعا. لن يتركه حتي آخر نبضة في حياته.هذة
احدي سمات الشخصية المصرية.وعلينا ان نتعامل معها بواقعية.فلا تقول لي انك تمنع الشعب
من ان يختار رئيسا اجاد مرة واثنين.طيب يستطيع بعد فترة حكم لغيره ان يتقدم
مرة ثالثة ورابعة ان احب.هذا جانب ومن جانب آخر كما قلت هذة مادة تصنع
حاكما فرعونا. لا يخلع إلا بخلوع روحه او روح الشعب المصري.علي الطرف
الآخر فوائد ان تحدد مدة الحكم بفترتين حكم لا غير. عديدة ولا حصر لها.ولا
استطيع حصرها في هذة الخاطرة البسيطة.هذا مثال بسيط لبعض الافكار والآراء التي ينظر
اليها من جانب واحد.وهو رأي الرئيس مبارك.لا نقول ان الرئيس يخطيء دائما.قد
يجيد الرئيس فترات كثيرة.ولكن رأيه لن يحيط بكل شيء.حشالله. الله وحده
هو من يحيط بكل شيء.لابد من العديد من الافكار والرؤي المختلفة.
حتي يميز منها النافع لشعبه.لابد من الاختلاف ولابد من سماع حجة المختلفين.
لابد لابد وان تجد في احيانا كثيرة بها شيء من الصواب او الهدي.ليس
كل رأي خاطيء غير مفيد بالمطلق.ربما هو خاطيء في المجمل ولكن في تفاصيله
به اشياء مفيدة.غاية رجائي ان يستمع من حول الرئيس للاخرين. وينقلون له رأي المختلفين معه
بامانة.هؤلاء ليسوا وحوشا يريدون تدمير هذا البلد.هويدي ومجدي حسين وجلال امين وزويل
والبشري وجمال اسعد وغيرهم ليسوا في خصومة لتدمير هذا الوطن.هم مختلفون.
ولكن غايتهم نفسها الغاية التي يريدها الرئيس مبارك لمصر.ولكن تختلف
الآراء وتتنوع وهذا ما يثري ويساعد علي التقدم والرقي لهذا الوطن.
سنظل نحكي اذا ونتحدث عن فقدان القانون لهيبته في مصر.حقيقة سوط القانون
لا يحقق الهيبة في المجتمعات.ولكن احترام الناس له.هو في حقيقته الهيبة الكاملة للقانون.ويأتي
الاحترام عندما يشعر الناس ان هذا القانون نابع من ارادتهم ويمثلهم ويمثل مصالحهم.
سوط القانون يجب ان يكون للمخالفين.ولكن عندما يصبح لكل الناس المخالف والمطيع.
يفقد القانون هيبته واحترامه.ويصبح التحايل عليه واختراقه مصدر سعادة للمصريين.
سؤالي ببساطة لم لم نعد نحترم القانون.واصبح اختراق القانون او تخطيه مصدر
فخر للعديدين منا.بامانة ليس لدي جواب قاطع ولا اعرف سببا لهذا الذي يحدث في مصر.
ما رأيك انت يا عزيزي نستطيع ان نخدع انفسنا ونقول ان ما نحن عليه افضل مما عليه
غيرنا بمراحل.وهذا قول السلطة.التي تري ان المصريين ان لم يكونوا في افضل احوالهم.
علي الاقل هم يعيشون افضل من غيرهم بكثير.وبعضهم يري اننا في حاجة الي
العودة الي الدين.بمعني ان الاسلام هو الحل.وهؤلاء هم جماعة الاخوان ومن يسير علي دربهم.
ومع كل الاحترام لهذة الآراء ولكني اعتقد انها غير علمية ومبهمة ويمكن ان يكون لها اكثر
من تفسير.ولا تستطيع عن طريقها ان تمسك بشي ملموس لتجد عن طريقه حلا لمشاكل المصريين.
بالطبع لست اقلل من عمل السلطة.ولا اقلل من مقولة ان الاسلام هو الحل ومن ثم العودة الي الدين.
هذة اجتهادات واحترم كثيرا من يقولونها.ولكني اعتقد للمرة الثانية اننا بهذا نخدع
انفسنا ونقول ولا نقول شيئا.نتحدث ولا نتحدث عن شيء.نتحدث عن انجازات لابد وان توجد
في هذا العصر.ولكن يوجد منها دون الحد الادني للمعيشة الكريمة لانسان هذا العصر داخل مصر.سواء كان
تعليما او صحة او معيشة او ثقافة الخ.كذا عندما اقول ان الاسلام هو الحل.
ان هنا بصدد مشاكل حياتية مقلقة. لا تحتاج الي عناوين عريضة عظيمة. تقول ولا تقول.ولكني بحاجة
الي تفاصيل. بل تفاصيل التفاصيل لحل مشاكل عويصة مزمنة في مختلف المجالات بحاجة
الي حلول سريعة وواقعية.لا ادري حلا لمشاكلنا للمرة الثانية. ولكني احاول ان افهم
لماذا وصلنا لهذا الحال الذي نحن عليه.كما اعتقد وقلت من قبل.ان جماعة بهذا الاتساع
وهذة الثقافة والحضارة لابد وان يحكمها قانون يضبط شئونها.وهذا القانون يجب ان يكون
مستمدا من ارادة هذة الجماعة.ويوجد في مصر قوانين جمة. ولكنها ليست مستمدة من ارادة الشعب.
لان الآليات التي تشرع هذة القوانين بعيدة تماما عن ارادة المصريين.الناس لا تشرع.
ولكنهم يعملون بما يشرعه من ينوب عنهم.او هم يتحايلون علي المعيشة مع قوانين لم يشرعوها من قبل.
وما يحدث في مصر هو النوع الاخير الذي يتحايل الناس فيه علي قوانين لم يشرعوها او من ينوب
عنهم.لذلك هم يفرحون عندما يتخطون هذة القوانين.بل ويسعدون
عندما يتحايلون عليها ويضربون بها عرض الحائط.في قصة جميلة
للكاتب احمد بهاء الدين علي ما اعتقد.جاء فيها ان احدي السيدات كانت تملك فندق صغير في انجلترا.
وكانت هذا الفندق يطل علي البحر او المحيط.وفي يوم اصطادت هذة السيدة سمكة كبيرة.
وارادت ان تحتفل بهذة المناسبة وتتشارك في السمكة مع بعض نزلاء الفندق.
فقال لها احدهم انه كان هناك قانون صادر في القرن السادس عشر علي ما اعتقد بخصوص هذة السمكة.يقول
هذا القانون انه علي من يصطاد سمكة من هذا النوع عليه ان يعيدها الي الملكة.
اخذت السيدة السمكة وذهبت الي القصر الملكي وارادت ان تعيد السمكة مرة اخري.
وقيل لها ان هذا قانون كان يعمل به منذ قرون مضت ولم يعد له اثر في الحياة
المعاصرة.ولكنها اصرت ان تعيد السمكة اليهم مرة اخري.لهذة الدرجة عندما
يعتقد الناس انهم يشرعون بانفسهم او من ينوب عنهم قوانينهم.لهذة الدرجة
يحترمون هذة القوانين ويتفانون في تنفيذها.ومقابل هذا ما يحدث في مصر. لهذة الدرجة عندما يدخل
في يقين الناس ان هذة القوانين التي تسير حياتهم وتنظم امورهم لم يشرعوها او من ينوب
عنهم في مجالس تشريعهم.لهذة الدرجة يسعدون عندما يتحايلون ويخترقون هذة القوانين.
بامانة لم تعد القوانين محل احترام الناس في مصر.دعونا نتحدث بصراحة.
نحترم الرئيس مبارك ولكنه ليس إلها ولا ملكا عظيما يستطيع ان يفكر ويدير حياة امة.
لا يمكن ان يكون رأي فرد واحد لا غير هو المهيمن علي حياة 80 مليون شخص.
هذا غير مقبول ولا معقول.ولابد ان يكون حالنا حينها بهذا الشكل.بل ومن رحمة
ربنا ولطفه بنا. اننا وصلنا لهذا الدرك ووقفنا والله اعلم هل هناك مزيدا من السقوط.
خطأ من كان قبل مبارك انهم كانوا يسمعون لصدي اصواتهم وهي ترد اليهم
علي هيئة مشورة او رأي من احد اتباعهم.كذلك ما يقولونه للرئيس مبارك هو مجرد
صدي لصوته ولرأيه. وإلا ما كان حالنا بهذا الشكل.علي سبيل المثال عندنا المادة 77 من الدستور
التي طالب البعض بتحديدها بفترتين حكم لا غير.استمع الرئيس الي رأيه
واستمع الي من حوله. فكان تكرارا لرأي سيادته. ولكنه لم يسمع لمن يخالف هذا الرأي.
في مصر تحديدا توجد صناعة رائجة اسمها صناعة الديكتاتور.ومن يخلد
علي الكرسي ولا ينتزع منه انتزاعا. لن يتركه حتي آخر نبضة في حياته.هذة
احدي سمات الشخصية المصرية.وعلينا ان نتعامل معها بواقعية.فلا تقول لي انك تمنع الشعب
من ان يختار رئيسا اجاد مرة واثنين.طيب يستطيع بعد فترة حكم لغيره ان يتقدم
مرة ثالثة ورابعة ان احب.هذا جانب ومن جانب آخر كما قلت هذة مادة تصنع
حاكما فرعونا. لا يخلع إلا بخلوع روحه او روح الشعب المصري.علي الطرف
الآخر فوائد ان تحدد مدة الحكم بفترتين حكم لا غير. عديدة ولا حصر لها.ولا
استطيع حصرها في هذة الخاطرة البسيطة.هذا مثال بسيط لبعض الافكار والآراء التي ينظر
اليها من جانب واحد.وهو رأي الرئيس مبارك.لا نقول ان الرئيس يخطيء دائما.قد
يجيد الرئيس فترات كثيرة.ولكن رأيه لن يحيط بكل شيء.حشالله. الله وحده
هو من يحيط بكل شيء.لابد من العديد من الافكار والرؤي المختلفة.
حتي يميز منها النافع لشعبه.لابد من الاختلاف ولابد من سماع حجة المختلفين.
لابد لابد وان تجد في احيانا كثيرة بها شيء من الصواب او الهدي.ليس
كل رأي خاطيء غير مفيد بالمطلق.ربما هو خاطيء في المجمل ولكن في تفاصيله
به اشياء مفيدة.غاية رجائي ان يستمع من حول الرئيس للاخرين. وينقلون له رأي المختلفين معه
بامانة.هؤلاء ليسوا وحوشا يريدون تدمير هذا البلد.هويدي ومجدي حسين وجلال امين وزويل
والبشري وجمال اسعد وغيرهم ليسوا في خصومة لتدمير هذا الوطن.هم مختلفون.
ولكن غايتهم نفسها الغاية التي يريدها الرئيس مبارك لمصر.ولكن تختلف
الآراء وتتنوع وهذا ما يثري ويساعد علي التقدم والرقي لهذا الوطن.
سنظل نحكي اذا ونتحدث عن فقدان القانون لهيبته في مصر.حقيقة سوط القانون
لا يحقق الهيبة في المجتمعات.ولكن احترام الناس له.هو في حقيقته الهيبة الكاملة للقانون.ويأتي
الاحترام عندما يشعر الناس ان هذا القانون نابع من ارادتهم ويمثلهم ويمثل مصالحهم.
سوط القانون يجب ان يكون للمخالفين.ولكن عندما يصبح لكل الناس المخالف والمطيع.
يفقد القانون هيبته واحترامه.ويصبح التحايل عليه واختراقه مصدر سعادة للمصريين.