الاثنين، 27 يوليو 2009

انت غبي فلا تدخل

انت غبي فلا تدخل
هل تعتقد ان الاغبياء هم فقط الذين دخلوا ليشاهدوا هذة الخاطرة.هذا
بالضبط كما اعتقد يمثل حالنا.سواء في تعاملات البسطاء اليومية مع بضعهم البعض. او حتي حال
المثقفين في حواراتهم اليومية.بداية اعتذر عن العنوان والسطر الذي تلاه.ولكن ما اردت ايصاله.
رغبت ان يصل اليك بنفس الصدمة التي وصلت الي.وهي ان كل حوار وكل
رأي لا توجد مساحة من التسامح بينه وبين الرأي الآخر المختلف في وطننا العزيز.
هذا هو مضمون هذة الخاطرة.ذلك لانه لم تعد هناك قيمة للرأي عامة.وبالتالي لم يعد هناك
اي احترام للرأي المخالف.فعندما يتحدث عمالقة الفكر في مصر ويقولون
ان البلد في حاجة الي اصلاح ويضعون خطة طريق للوطن.ويتجاهل المسئولون
هذة الافكار بل ويتعدون هذا الي معادة هؤلاء المفكرين.ليصبح الرأي والفكر حينها بلا قيمة.
ولا يفلح بلد لا ثمن فيه للرأي او الفكر.لست اتصور ولست اعقل ان يوجد بلد في العالم يحبس
رجل مثل مجدي حسين.وان وجد فسوف تجد ان هذا البلد محتل.
والسيد مجدي حسين وامثاله يحثون المواطنون علي النضال والكفاح من اجل الوطن.فقد خلق الله
رجال لهذة المهام العظيمة. ومن هؤلاء السيد مجدي حسين وابو الفتوح وغيرهم.اتساءل كيف رجل
بهذة الوطنية ان يكون سجينا في دولته.كيف يمنع مفكر كبير كالسيد فهمي هويدي-مهما اختلفت
معه-من الكتابة في جريدة قومية ملك للشعب.يتساءل البعض لماذا ازدادت البلطجة
وحوادث العنف في مصر.السبب واضح وجلي.لان امثال مجدي حسين وابو الفتوح
وغيرهم قبعوا في السجون.فبقي غيرهم خارج السجون.فاصبح
حالنا بهذا الشكل المخزي.يعتقد الرئيس مبارك ان امثال هؤلاء العظماء يناصبونه العداء.
ووالله هذا غير صحيح بالمرة.هؤلاء لا يهدمون يا سيدي الرئيس.هؤلاء
خلقوا لبناء الاوطان.الم تشعر بالخجل يوما لان عالم كبير كزويل لا يستقر في بلده.
او السادة مجدي يعقوب او ذهني فراج او العشرات غيرهم لا يستقر لهم قرار في بلادهم.
ويجدون الاستقرار في بلاد الاخرين.هذا يا سيدي الرئيس هو الاستقرار الحقيقي.
ألا تهجر خيرة العقول وطنهم الام.او ان يزج بهم في السجون. او ان يهمشوا في بلادهم.
ماذا اقول غير ان بلاد بعيدة عديدة تتمني لو ان لديها جزء بسيط مما لدينا من عقول.
وقلوب في حب الوطن.اتمني ان اسمع ان الرئيس مبارك استمع لهذة العقول.
اتمني ان يستمع مبارك لهويدي وجلال امين والبشري والعوا وعشرات غيرهم.
والذي نفسي بيده ان بلدا فيه هؤلاء الناس يستطيع ان ينهض كما يقف احدنا من بعد جلوس.
وهو عليه سهل وهين.هذا هو حال بلد به هؤلاء الناس.النهوض والتقدم فيه سهل ويسير.
فقط اسمعوا لهم.سيدي الرئيس لسنا اعداء لهذا الوطن.ولا نفضل مواطن علي غيره.
بسبب لونه او عرقه او جنسه.نحن نحب هذا البلد.ربما طريقة تعبيرنا قد تكون خاطئة.
ولكن كل ما نرجوه ان تسمع لهؤلاء المفكرين الاعلام.سيدي الرئيس سيختلف الناس عليك كثيرا.
كما اختلفوا علي عبد الناصر والسادات رحمهما الله.بيد ان قربك من اسرائيل بهذة الدرجة.
لن تجعلك تدخل في زمرة هؤلاء الرؤساء العظماء.من قربك من اسرائيل بهذا الشكل لا يريد لك الخير.
لك حسناتك وعليك وعلي الوطن سلبياتك.ولكن يبقي كل هذا مجرد درجات في الاجتهاد.
أما ما لا يغفر.ولن يغفره لك التاريخ والاحفاد فهو قربك وضعفك امام اسرائيل.تريد اسرائيل
استنزاف مصر حتي آخر نقطة في قلب الوطن.تريد اسرائيل ان تظل مصر بهذا الحال.
بل والاسوأ سيكون عندها افضل.ولها من يمكنها من هذا في بلادنا.ولكن مصر امانة في عنقك.
لعل الله اطال في عمرك من اجل هذة المهمة..ما يحدث للاخوان اليوم يقول ان بعضهم
لا يريد لاحد ان يشارك في المصير القادم.يريدون ان يدبروا بليل مستقبل غامض لهذا الوطن.
لست اشفع للاخوان ولا هم يريدونها من احد.فقد اختاروا طريقا ويتحملون كامل المسئولية
عنه.ولكني اشفع لوطني.لماذا تجعل من الاخوان اعداء.بل لماذا تجعل من كل مختلف عدو.
سأكون اول من يطالب بمعاقبة الاخوان.لو استقر في يقيني انهم ينتهجون العنف
بدلا من الحوار.اعلم ان الاخوان فزاعة لرفيق الدرب والوطن .ولمن في الخارج.ولكن
هذة ايام الزرع.وكما سنزرع في تلك الايام سيكون الحصاد في الغد.اتمني مرة اخري ان تستمع للجميع.
من يتفقون مع وجهة نظركم.وكذا من يختلفون معكم.قلت مرات من قبل ان تعامل الدولة مع ملف
انتقال السلطة لا يجب ان يكون بنفس الطريقة التي يتعامل بها النظام مع بقية ملفات الوطن.
حتي لا تكون النتيجة كارثية كما هو حادث في بقية الملفات الاخري.اتمني ان يحمل هذا الملف
اناس عقلاء لا اقول محبون لمصر.فقط ان يكون عقلاء يدرون خطورة هذا الملف.
لماذا لا يحمل السيد عمر سليمان هذا الملف.انزع هذا الملف سيدي الرئيس ممن يدورون في فلك
مصالحهم. حتي اعمتهم المصالح عن الرؤية الصحيحة.اقول لو ان هناك حوارا يسير في اعلي
النظام.لانساب هذا الحوار ولعمت فضيلة الحوار والاستماع الي الرأي المخالف بقية ارجاء الوطن.
صدقا لو ان هناك حوارا يقبل الاختلاف ويسمع للاخر داخل نخبة النظام.لكان لبقية الشعب
نصيبا منه.ولانه لا يوجد حوار غير حوار الطرشان والرأي الواحد داخل النظام.اصبح حالنا
بهذا الشكل الذي لا يقبل الاختلاف.إلا بالبلطجية والعراك او بهدلة المحاكم.ونرجو ان يتغير هذا
بإذن الله.



ليست هناك تعليقات: