الخميس، 20 أغسطس 2009

الابطال قادمون و القراصنة يتوعدون

الابطال قادمون والقراصنة يتوعدون
جاء الابطال بعد رحلة شاقة كادت ان تكون آخر الرحلات لا قدر الله.
جاء الابطال بعد ملحمة شهد عليها العالم كله.هذة الملحمة حدثت في الصومال.
حيث القراصنة يخطفون الناس والسفن من كل انحاء العالم.
انني اتحدث عن البحارة المصريين الذين خطفهم القراصنة الصوماليون.
ملحمة رائعة بعثت برسائل للجميع.ان مصر بلد ليس صغيرا.
وان مصر بلد ليس هينا.وانه قادر علي ان يفعل حين يريد ذلك.
تحية الي كل الابطال الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم.هذة الحادثة علي وجه الخصوص
تدل ان الخير والامل مازالا موجودان في هذة الامة.هذا لو صحت النية
واخذنا بالعلم والتخطيط السليم والعمل الجاد.هذا الثلاثي الذي افتقدانه كثيرا هذة الايام.
يا سادة مصر كلها سوف تستقبل البحارة الابطال في الساعات القادمة.المصريون
هم الذين يستطيعون ان يغيروا من اي ازمة او كارثة الي عمل مبهر ناجح
يبهر العالم كله.وحدهم او هم من ضمن القلة الذين يستطيعون ان يقوموا
بهذا الفعل.تحية للجنود المجهولين الذين كانوا وراء هذا العمل العظيم.
انقلبت الازمة والمحنة الي عمل يفتخر به كل مصري.امر مثير للعجب
والحيرة هذا المصري.ثم تحية واجبة الي مخابراتنا المصرية علي هذا العمل المتقن
والمخلص.ونتمني ان يعيد هذا العمل امجاد المخابرات المصرية ونفوذها وسطوتها
وعملها الذي مهد لمصر في كل مكان لنا مصلحة فيه.نتمني ان يكون هذا العمل
انفصال تمام بين هذة المهنة الجليل العظيمة ورجالها الابطال.وبين
ما هو خارج عن اختصاص هذة المهنة.لعله يصل الي اسماع الاخرين.ان المصريين
قادرون ان يكونوا عند حسن ظن الوطن بهم.هذة العملية اعتقدها بداية جيدة.
واتمني ان تتبع بخطوات اكثر نجاحا.المهم ان نستفاد منها وان نعطيها حقها
دون زيادة او نقصان.وعندي رأي ارجو ان ننظر فيه.وهو. باعتقادي
ان وصول القراصنة الي ارض الوطن وحده فخر.وحده ايضا يؤدي المطلوب منه.
والمغزي من وراء هذا العمل.ليصل برسالة الي من يجب ان تصل اليهم.ولكن
بعد ذلك.بعد الفكرة والفرحة تأتي العبرة.بمعني انه يجب
ان نعيد هؤلاء القراصنة الي اوطانهم سالمين.عن طريق الجهة الي اتت بهم الي مصر.
ندعي ما نشاء امام الاعلام والعالم.ولكن باعتقادي ان اعادة هؤلاء القراصنة والاستفادة
من عودتهم لترسيخ موطيء قدم لنا بين هؤلاء القراصنة.امر مهم
جدا لمصر. خصوصا وان لنا مصالح هناك. منها التأثير الذي يحدثه هؤلاء القراصنة
علي دخل قناة السويس.يقينا ان اسرائيل لها دور وموطيء قدم
في هذة البلاد.واعتقادي ان هذة فرصة جيدة.لان الحاصل يشي انه لا يوجد
لنا موضع راسخ في هذة البلاد.وإلا ما استمر خطف البحار
المصريين كل هذة المدة.افريقيا والنيل والنهضة امور مرتبطة ببعضها خلال هذة الحقبة.
واسرائيل كعدو لا نجمله ولا نقلل من شأنه.يعلم ان افريقيا مهمة لمصر.
انه رأي لا ادري ان كان صائبا ام لا.ولكني اعتقد انه جدير بالنظر والمناقشة.اننا
لو حددنا المكاسب والخسائر من وراء محاكمة هؤلاء القراصنة علي ارض مصر.
اعتقد ان المكاسب ستكون في صالح الاستفادة منهم في موضعهم الصحيح.
الغاية من وراء هذة المحاكمة ربما تعود علينا بعكس المأمول منها.لان القراصنة او حتي الارهاب.
لم يعد يرتعد او يخشي من الملاحقة.ولم تعد المحاكمات ترهبه كثيرا.
بل ربما تفرخ مثل هذة المحاكمات اعداء جدد لا حاجة لنا بهم.قد يري
المسئولون وهم لديهم المعلومات ومن ثم الرؤية الصحيحة.ان هذا
الكلام خطأ.ولكني اعتقد انه جدير بالمناقشة والنظر كما قلت من قبل.


الثلاثاء، 18 أغسطس 2009

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء

كل انسان يرفع لواء الحرية إلا هؤلاء
هكذا تحدث زكي نجيب محمود رحمة الله عليه.علي انه لا يوجد
حاكم واحد عبر التاريخ شهد علي نفسه انه يحكم لغير الحرية.
فهو يقتل الناس باسم الحرية.وهو يزج في السجون بمعارضيه من اجل الحرية.لكن
علي اي معني يكون مفهوم الحرية لديه.حتي عندنا في مصر ترتكب الجرائم تحت مسمي
الحرية.علي سبيل المثال ما حدث مع المستشار الجليل هشام البسطويسي.هو ايضا كان يضطهد
باسم الحرية والدفاع عن الدولة المصرية.لدرجة انه كانت هناك نية خبيثة لتلفيق قضية تخابر
للقاضي النزيه.لن نبحث عن النيات هنا.ولن نصف الرجل باية اوصاف حميدة او غيرها.ولن نصف
خصومه بالاوصاف التي يستحقونه.ولكن مهما فعل الرجل لماذا يلفق له
تهمة شنيعة بهذا الشكل.لا اصدق ان يصل الانحدار بمن يحكمون لهذا المستوي المشين.
للاسف افعال بعض رجال السلطة باتت لا تختلف كثيرا عن تلك الافعال التي يقوم بها
بعض البلطجية الاشد اجراما.هل اصبحنا اذا في غابة. فيك يا مصر الكلمة العليا
للبلطجية ولمن يملكون القوة والجبروت.والله انني حزين.حزين علي ان يترك
مثل هؤلاء الرجال وطنهم.لمن اذا يتركون هذا الوطن.اسفي عليك يا مصر.
الغريب في الامر ان هناك امل -ولن اقول ارادة غير موجودة-لدي ما يقرب من
80 مليون مصري ان يتحقق اصلاح حقيقي قبل ان تغرق السفينة بمن عليها.
ولكن في المقابل توجد ارادة وعزيمة لدي بضعة افراد لا يريدون تغييرا
حقيقيا للافضل لكي يحدث في هذا البلد.وهؤلاء هم من تنتصر ارادتهم علي
هذة الملايين الغفيرة حتي حين.عندك مثلا ما يقوم به بعض رجال الشرطة ضد المواطنين.
لم نسمع ان السيد حبيب العادلي او وزارة الداخلية اقلقها ما يحدث من حالات اعتداء
علي المواطنين من قبل بعض رجالها.ثم بعد هذا القلق اعلنت علي المصريين
انها بصدد مراجعة سياستها لتلافي ما حدث مرة اخري.لا يقلق سيادة حبيب العادلي
ان يقتل مواطن. تعذيبا في قسم شرطة.لا يقلق سيادة حبيب العادلي ان ينتهك عرض
مواطن مصري. في احدي سلخانات اقسام الشرطة.لا يقلق حبيب العادلي ان يعذب طفل صغير.
حتي يشرف علي الموت بعد ان يغدو جسده عبارة عن مجموعة من الثقوب.
متي يقلق حبيب العادلي.ما الذي يقلقك يا سيادة اللواء.ما الذي يجعل وزارة الداخلية
تقلق وتعلن انها بصدد مراجعة سياستها لاحتلاء العلاقة المتوترة بين الشعب ورجال الشرطة.
قلنا مرارا ان الشرطة جهاز لحماية امن المواطنين. ولرجاله كل الاحترام والتقدير.
ونحن لا نقصد اي اهانة لهذا الجهاز العريق.نحن نتحدث عن افعال افراد.
او حتي عن سياسات فاشلة افرزت مثل هذة الحالة.لا نتحدث عن جهاز الشرطة.
بل للمرة الثانية لرجاله كل الاحترام والتقدير.ولكننا نتحدث عن افعال بعض المنتسبين الي
هذا الجهاز العريق.وعن سياسات ادت بفشلها الي عدم تدارك هذا الامر.
هناك فشل كبير في سياسات ضخمت واخري قزمت واختلط الحابل بالنابل ولم نعد
ندري ما الذي يحدث بالضبط.من الذي تفعله وزارة الزراعة او وزارة الري ان كانت هناك
آلاف الافدنة التي تزرع بمياه المجاري.بما يعني مزيدا من الامراض
ومزيدا من التراجع في صحة المواطنين.المثير في الامر ان من يكتشف هذة الاشياء هم
رجال الاعلام. المتهمون دائما من هذة الوزارات بالتحريض عليها.ايضا لديك
وزارة الخارجية التي تستحق هي الاخري صفرا كبيرا.فما نسمعه
كل يوم عن شكاوي المصريين في الخارج وما يحدث لهم من اهانة وظلم.
يعني ان وزارة الخارجية ليست موجودة.بملخص بسيط لا احد
يؤدي عمله بامانة.وان وجد من يقوم بعمله بحق. فلن تجد سياسة او استراتيجية.
وكلها مجرد افعال واعمال فردية.ابسط الخدمات اصبحت في خبر كان.
ومن لا يملك اموالا فهو في رحمة الله.الخدمات الصحيحة السليمة لا تؤدى إلا
بمقابل لا يستطيع المواطن العادي ان يدفعه.الخدمات البسيطة اصبحت في خبر كان.
انسخلت الدولة عن دورها وتركت المواطن فريسة لجشع النفوس وقلة الضمائر.
تدهور غير مسبوق في الخدمات الاساسية التي علي الدولة -اي دولة-
ان تقوم بها.لذلك قلت اننا لم نعد نعاني من الاستبداد وفقط.ولكننا
حملنا بجانب الاستبداد(الفشل الذريع).فنحن لم نعد نخدم سيد واحد. بل نخدم سيدين.
السيد الاول هو الاستبداد والثاني هو (الفشل).لذلك اتمني من قلبي واكررها
ان تتعامل الدولة مع ملف الرئاسة بحكمة ورشد.فهو الملف الخاتم.الذي يمكن
ان يعيد بعض الامور الي وضعها الصحيح.او يقضي علي البقية الباقية من هذا الامل.


الاثنين، 17 أغسطس 2009

اتحداك ان تجد حلا لها

اتحداك ان تجدي حلا لها
لا يمكن ان نشبه المشاكل التي تحدث في امريكا بتلك المشاكل
التي تحدث في مصر.هناك فارق ضخم ولا وجه للمقارنة بيننا وبينهم.
ما يحدث من مشاكل في امريكا.مصدره اخطاء فردية يمكن اصلاحها بسهولة
داخل منظومة صحيحة سليمة.اما عندنا فالعكس هو الحاصل.ما يحدث من مشاكل عندنا مصدره
اخطاء منظومة غير صالحة للحياة الآدمية.وفي هذة الحال يبقي الاصلاح
علي المستوي الفردي ضربا من المستحيل. إلا في حالات معينة.يا جماعة نحن نتحدث عن مشاكل
ونريد حلولا قاطعة لها.والحقيقة ان وجدت حلول فهي تظل خاصة بمحاولات فريدة ناجحة.
اما الاساس والاصل فهو ان لدينا منظومة مسببة للمشاكل والازمات.
وغير قابلة للاصلاح عن طريقة آلية داخلية. كما يحدث في اي منظومة صحيحة سليمة اخري.
لو انك تكرمت واخذت اي مشكلة في امريكا او الغرب. ستجدها في معظمها
تنحصر في مشاكل فردية.اما الاخري التي تخص عيوب في النظام ذاته. سوف تجد آلية داخل النظام
نفسه لمعالجة اية اخطاء تحدث داخل بنيته الاصلية.وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.وهذا يقود
الي نتيجة بديهية.وهي ان مشاكلهم مهما كانت عويصة فلها حلول جذرية في نهاية الامر.
اما لدينا فمشاكلنا مهما بلغت تفاهتها او شدتها. فلا حلول جذرية لها.اذا يا جماعة المشكلة في حركة آلية
النظام. التي باتت كالماكينة التي لا تسكت عن خلق المشاكل للشعب.
ومهما تحدثنا عن مبادرات او حلول فردية. فلن يجدي هذا نفعا.نحن ندور في حلقة مفرغة.
ساعة نتحدث عن مشكلة اطفال الشوارع. وساعة عن مياه الشرب. وساعة عن اختلاط مياه
المجاري بالري والزراعة وهكذا.وفي المقابل يخرج علينا
بعض الفشلة ليحدثونا عن امور تافهة. لا دخل لها بصميم المشكلة والحل.لان الحل
ليس بايديهم قطعا.قد يجدوا حلولا فردية ولكنها غير جذرية.لتتواري المشكلة قليلا
ثم تعود وتظهر من جديد.وهكذا مشاكلنا وهكذا تكون حلولنا.
يا جماعة يا اهل العلم والفكر والرأي. لا تخدعوا انفسكم. مشكلتنا الاساسية في حركة آلية النظام.
التي لا تعد حتي مناسبة لمعالجة خطاياها ضد المجتمع.بل اصبحت اكبر المسببات لخلق المشاكل
داخل المجتمع.الحل ان نتحلي اذا بالشجاعة.شجاعة الاعتراف انه لا حل إلا بمواجهة
هؤلاء.انهم بضعة افراد يملكون كل شيء في مصر. ويتحكمون في كل شيء
في مصر.هؤلاء لن يتركوا اي مصلح لكي يقوم بواجبه تجاه بلده.وعندنا المستشار الجليل هشام
البسطويسي.الذي قاوم فسادهم فكان نصيبه الاضطهاد ومحاولة تلفيق التهم له.
يا سادة مشاكلنا لم تعد في ايجاد حلول.مشاكلنا تنحصر في الارادة.لدي
هؤلاء الفسدة المخربون الارادة لتخريب مصر. وتقديم مصالح اعدائها
علي مصالح الامة.بعضهم بعلم وبعضهم بدون علم.ولكن النتيجة حدوث اكبر عملية تخريب
في بنية النظام. لم يحدث مثلها بهذا الشكل من قبل.هؤلاء المخربون يتمتعون بالارادة
ونحن نفتقدها.يا سادة لدينا العقول ولدينا الحلول.ولكن ينقصنا الارادة.
الارادة من اجل الاصلاح.كما يملكون هم الارادة من اجل التخريب.
النظام لدينا باتت سببا لخلق المشاكل. وليس عامل في ايجاد حلول
لمشاكل الوطن.وحين يحدث هذا يكون هناك خطأ كبيرا يجب علينا اصلاحه.
والحقيقة الواقعية ان سدنة النظام لا يريدون اي اصلاح.
ويتمتعون بالارادة علي جلب المزيد من التخريب.ويجب ان نحدد بشجاعة.
هل نصمت ونسكت علي ما يحدث. ام نتحلي بالارادة لاصلاح هذا الوطن.
لا طريق ثالث نسلكه.ومن لا يصدق. فليحاول ان يحل اي مشكلة حقيقية من جذورها
في هذا البلد.

الأحد، 16 أغسطس 2009

وطن في حاجة الي ترميم

وطن في حاجة الي ترميم
لا اتصور ان يصبر انسان عاقل علي ترميم بيته القديم لفترة طويلة من الوقت..
لاسيما ان كان بامكانه ان يقوم بهذا العمل الضروري.ومصرنا هي بيتنا الكبير الذي اصبح بحاجة
الي الترميم. وإلا اننا جميعا معرضون ان نعيش خارج هذا البيت. اي لا قدر الله ان ينهار
هذا الوطن ونحن عنه غافلين.لقد كثرت شكاوي الناس.مصر تشكوي ليل نهار
من الفقر والحاجة والجهل والمرض والتعصب.مصر ليست هذة الحجارة التي يغنون
لها في اعلامهم. ويريدون منا ان نغني في حبها ببلاهة.ولا يعلمون ان مصر المصريون.مصر هي.
الشعب.مصر الحجارة لا تساوي كثيرا بدون المصريين.عندما يذكر تاريخ مصر يقال
مصطفي كامل وسعد زعلول واحمد عرابي وطه حسين وزكي نجيب محمود.وغيرهم
من المصريين الذين بذلوا العطاء لهذا الوطن.اصبحنا بحاجة ماسة الي ترميم ما يبدو
للناظرين انه علي وشك الانهيار.اعتقد انه لا يوجد عاقل يستطيع ان ينفي
ان هناك خلل ما في البنية الاساسية للدولة المصرية.هناك خلل واضح وبين للجميع.
والامثلة والشهود علي ذلك عديدة.اقربها ان مياه الشرب حتي بالنسبة لارقي الاحياء المصرية. لم
تعد تصلح للاستخدام الادمي.ويجب ان يتم غليها لمدة محددة من الوقت.وبعدها يمكن ان تكون صالحة
للشراب والاستعمال.هذا ما قيل في احدي الجرائد المصرية.واثبته احدي الشخصيات المصرية
المحترمة.كيف نتحرك اذا.ومن اين نبدأ.هذا هو السؤال الذي يجب ان يناقشه عقلاء هذا البلد.
من اين نبدأ يا سادة. وكيف نتحرك.لن اكون صادقا ان قلت انني اعرف هذة البداية.
لا ادري يبدو الامر وكأنه منغلق تماما.فانت بصدد سلطة مستبدة تحكم بقبضة امنية حديدية.
وامام شعب يسفك دمه كل دقيقة.ويتخلي عن قيمه يوما بعد يوم.وللاسف حتي
النخبة التي تريد ان تصلح .لا تدري ماذا تفعل بالضبط.فهي تدور في حلقة مفرغة.
وكأن بينها وبين البسطاء من المصريين حائط لا يستطيع احد ان يجتازه.
ما الحل وما العمل.باليقين هناك حل. ولكننا لا نعرفه. ليس لانه مستعصي علي العقول.
ولكن للاسف الشديد لانه ليس لدينا الارادة لنحققه.بعبارة بسيطة موجزة.
النخبة هي المشكلة.والحل في النخبة.البسطاء لن يتحركوا دون حافز ومحرك.
والسلطة لن تتراجع دون عامل يحجمها في موضعها.مشكلة النخبة
انها تخاف ربما اكثر من الناس البسطاء.وان صح هذا لمن لا يعلم. فلا يصح
ابدا لمن وهبه الله كل ما يمكنه من ان يعلم. ويعمل بما يعلم.مشكلة النخبة
انه لا تصبر علي اذي وفجور السلطة.إلا مدة بسيطة ثم تعود لقواعدها سالمة.
لتردد في كلام ليس له معني. إلا علي الورق التي تكتب عليه.النخبة
المنشغلة بصراع ما يسمي بالعلمانية والاسلامية.لا يدرون
انه يجب اولا ان يوجد وطن نستظل بظله.ثم نتصارع ان شئنا علي هويته كما نحب.
يا سادة نريد وطنا يسعنا جميعا في البداية.ثم لنحدد هويته وسبيله كما نرجو ونشاء.
معركتنا الحقيقية اليوم في ايجاد وطن.بمعني مفهوم الوطن.وطن يملكه كل المصريين.
يكون فيه من حق اي مصري ان يسأل عن حقوقه. كما نطالبه في المقابل بواجباته.يكون
للمسيحي والنوبي والاخواني وغيرهم حق السؤال عن حقوقهم.ويكون
من واجب الوطن ان يجيبهم عن سؤالهم.ولكننا نريد وطنا اولا.
ايها المتصارعون علي لاشيء.اين الوطن السليم المعافي الذي تتصارعون عليه.يوجد
بناء في حاجة الي ترميم.الصراع علي هوية (لاشيء) سفه.
بحاجة الي النخبة.مصر بحاجة اليكم جميعا.لن نسأل النظام.
فهو الخصم والحكم..اخشي ان تموت النخبة فيموت معها الامل في الاصلاح.
واخشي ان يأتي الاصلاح علي اشلاء هذا الوطن.
ايتها النخبة لا رجاء ولا امل في اي اصلاح من هذا النظام.الامل فيكم
وفي الشعب.هذة هي الحقيقة المؤكدة علي الارض حتي اللحظة.

السبت، 15 أغسطس 2009

موسي وفرعون زمانه

موسي عليه السلام وفرعون زمانه
جاء في جريدة الشروق المصرية ان النظام المصري منع الاستاذ عمرو خالد
من تصوير قصة موسي عليه السلام.ذلك لانها تحمل في طياتها دلالات علي نقد النظام.
ورد الرجل بان هذا غير صحيح. وانه يحترم رموز بلده ولا يمكن ان يسيء لاحد.
ومع كل الاحترام للاستاذ عمرو. إلا انني الوم عليه انه لا يقول قولة حق في وجه نظام مستبد
فاسد.حتي ان رأي النظام المصري في قصة موسي عليه السلام مع فرعون انها تشير اليه.
فليس هذا ذنب الاستاذ عمرو. ولكنه ذنب هذا النظام الذي يتشبه بطريقة عمله بفرعون وجنوده.هب
ان الاستاذ عمرو يري فيهم مثل هذا.فهل يجب عليه ان يخرج من بلده. ام المفروض ان يخرج منها
كل مستبد طاغي متشبه بفرعون وعمله.الاحترام لرموز الوطن لا يجب ان يكون
علي حساب هذا البلد.يا استاذ عمرو هؤلاء قوم افسدوا في هذا البلد
كما لم يفسد احد من قبل.وحق عليك ان تنقدهم وتبرهن للناس مدي زيفهم.فهذا وطنك.
نعم لدينك عليك حق. ولكن لهذا الوطن عليك حق ايضا.وطني هو من يسع كلامي وطموحاتي وآمالي.
وليس وطني ما اسجن او اضرب او اهان فيه. لانني قلت قولة حق في وجه سلطان جائر.
هذا لا يكون وطن حينها.وعندما ينتقد احد هذا الوضع يلقون به
خارج هذا الوطن..قد نختلف علي هوية الوطن.ويظل هذا حتي نستقر علي رأي واحد مجمع عليه.
نعم قد نختلف علي هوية مصر اهي علمانية او اسلامية او مدنية وقلت ما شئت.
ولكن ما لا يجب ان نختلف عليه ان هذا وطني ووطنك ووطن كل مصري.
من حقي ان اطالب فيه بحقوقي. وان يسمع لي ويستجاب ايضا.هذا ان كانت لي
حقوق بالفعل.اما ان لا يكون لي حقوق في هذا الوطن بالمطلق.ولا يسمع لمظلمتي احد.
فهذا ليس وطن. ولا احب ان يكون مثل هذا وطني.يا استاذ عمرو
هؤلاء القوم لا يروا فينا اصحاب ارض.ولكن مجرد عبيد لا حقوق لهم.
انظر الي مشاكل البلد وهمومه.تجدها تقريبا خاصة بمصر الغاطسة الفقيرة.
حتي عندما يجدون حلول لبعض مشاكل الوطن.تجدها منحصرة في فئة معينة.
اما مصر الغاطسة صاحبة المشاكل المزمنة القاتمة.فلا يوجد حلول لمشاكلها بعد.
عندك علي سبيل المثال ما قاله الاستاذ هويدي .عن الاجراءات التي تتخذ بخصوص انفلونزا الخنازير.
الحكومة تنظر الي الجانب الظاهر من المشكلة.ولكنها لا تنظر الي الجانب الغاطس منه.
هي تتخذ تدابير للعمرة والحج.وتتحاشي الحديث عن زحمة المواصلات.التي يحشر الناس
فيها وكأنهم في يوم الحشر.وقس علي ذلك جل مشاكل البلد.فالتدابير تتخذ اصلا لايجاد حلول لما
هو ظاهر.اما الباطن الغاطس الخاص بالفقراء فلا حلول له علي الاطلاق.
هؤلاء عندما يتحدثون عن المواطن المصري.كأنهم يتحدثون عن انسان يأخذ
اكثر من حقه.فعنده الماء وان كان غير صالح للشراب.وعنده الطعام وان كان بعضه مسرطن
ومسبب للامراض.آفة هؤلاء الناس انهم يعتقدون في سيادة لا يستحقونها.
صدقني يا استاذ عمرو هؤلاء غير مخلصين للفقراء.والفقراء هم الشريحة الاكبر في هذا البلد.
يتحدث الرئيس عن الفقراء ومحدودي الدخل.يتحدث الرجل من خلال اوراق ليس اكثر.
ويعطي اوامره ايضا من خلال اوراق ليس اكثر.الحكومة تعتبرنا مجرد ارقام.
ارقام تزيد ولا تنتج.وهذا حق لاي حكومة ان تنظر الي انتاج شعبها.ولكن اولا يجب
ان تعطي هذا الشعب حقوقه كاملة غير ناقصة.لن ينصلح حالنا إلا ان اتي الرئيس باختيار الشعب.
وكذلك الحكومة.اي رئيس لا يأتي باختيار شعبه.لا يمكن ان يعمل علي ارضاء هذا الشعب.
بل كثيرا ما يسير في واد. وشعبه يسير في واد آخر.الاكثر استفزازا
بالرغم كل ما يعانيه الناس.ان يخرج علينا السيد نظيف بما يطلق عليه ستون انجازا.
ولا يريد ان يعتقد الرجل ان الانجاز الوحيد الناقص لم يحدث حتي الان.وهو ان يرحل ويأخذ معه
السياسة المدمرة التي تقود هذا البلد.انجازات السيد نظيف ان كانت موجودة تصب في مصر الظاهرة.اما
مصر الغاطسة فلا يوجد لها من نصيب سوي الكوارث والنكبات.النسبة الاكبر من الشعب تعاني
الامرين بسبب سياساتهم الفاشلة .ويتحدث الرجل عن انجازات لم يري الفقراء علي الارض
شيئا منها.فماذا تسمي هذا.



ا

الجمعة، 14 أغسطس 2009

كذب المتكلمون

كذب المتكلمون
الحقيقة لست ادعي ان رجال الحكم في مصر غير مخلصين لهذا الوطن. هذا امر
ليس من السهولة ان اقرره او اجزم به.ولكن ما استطيع ان اجزم به عن يقين.
ان رجال الحكم عندنا يعتقدون ان المتكلمين غير صادقين في معظم الاحوال.وان
رأيهم وحده ليس الاقرب الي الصواب فقط.ولكنه هو الرأي الواقعي الذي يحفظ لهذة الدولة استمرارها.
لا يعتقد رجال الحكم فيما بعد رأيهم.لست ادري لما هذة الثقة التي لا يوجد ما يؤيدها علي الارض.
ولكن هناك ثقة تامة منذ زمن بعيد ان من يحكمون. رأيهم هو الصواب ودونه هوالباطل.لست ادعي ان الخطأ في مصر في مدي الاخلاص لهذا البلد.
بمعني انه ربما او من المؤكد ان هناك رجال حكم مخلصين تمام الاخلاص لهذا الوطن.
ولكني اعتقد ان الخطأ في العقلية.مثلما قلت ان السيد جمال مبارك يتحدث
كما يتحدث السيد حسني مبارك.ولكن الاختلاف في الشكل والموضوعات التي تتناول.اما
المضمون تقريبا واحد. لا اختلاف جوهري بين تفكير الابن السيد جمال عن تفكير الوالد
السيد الرئيس.العقلية التي تعتقد ان رأيها بالضرورة مع امكانية اضافة بعض الحشو الذي لا
يمس المضمون. هو الانسب لقيادة هذة الامة والاصلح لها في كل وقت.
دعونا اولا نتفق ان لمعظم مشاكلنا حلول. واعتقد انه لا اختلاف
علي هذا الامر المنطقي.ولكن الاختلاف يأتي من هل يحق لعامة الشعب ومثقفيه ان يكون
لهم دور في حل هذة المشاكل.هذا يدعوني ان اسأل رجال الحكم هل من حق
احد غيرهم ان يقرر مصير هذا البلد.هل من حق عامة الشعب ان يقرروا مصيرهم.
اعتقد ان الاجابة الحاسمة هي لا والف لا.وما ادراك؟ما يقوله الدستور المصري.
بان تقرير مصير هذا البلد منوط ببعض افراد لا غير.وان هؤلاء من سيقررون
من الرئيس القادم. رضوا بجمال او سليمان او غيرهم. المهم هو من يأتي حسب عقليتهم هم وحدهم.
وهذة ام الكوارث التي نعاني منها منذ مطلع ثورة يوليو.بالطبع نستحسن ما قام السيد
جمال مبارك ولكن الاهم ألا تكون هذة الخطوة مثل غيرها من الخطوات الشكلية
التي تبتعد عن المضمون.وهو الهدف من مثل هذة الخطوات .
فما فائدة ان يجتمع السيد جمال بهذا او ذاك.دون ان يكون لهذة الاجتماعات
رد فعل علي حياة الناس.دون ان تحدث تغيير في نفس العقلية التي تحكم النظام.
لو حدث ان غيرت هذة اللقاءات شيئا علي الارض. سوف اعتقد ان هذا بداية تغيير.
ولكن دون ان يحدث هذا فلا جديد من مثل هذة اللقاءات.يجب ان تكون هناك ارضية
مشتركة نقف عليها.فهل يرضاها رجال النظام.هذة الارضية هي احقية الرأي الاصلح وقت الاختيار.
وذلك بان يسمع رجال الحكم لجميع الآراء.ليس الاستماع فقط.ولكن
ان يفتحوا عقولهم وقلوبهم لها.ان يعتقدوا انه ربما يأتي منها الصواب.
ولكن الاستماع اليها من باب تجميل صورة النظام او التقليل من شأنها.
هذا امر لا يفيد.لكل شي بداية يجب ان تكون مرتكز له.وبداية الاصلاح في مصر.
ان يعتقد رجال الحكم ان رأي غيرهم ليس باطلا كله.وانه ربما يحوي بعض الحق.
نريد ان تسمعوا بعقولكم وقلوبكم كما قلت للمخالفين لكم في الرأي.
لان غاية هؤلاء ايضا ان يروا مصر قوية متقدمة.كما انفتحتم
علي كل شيء حتي علي اسرائيل.اتمني من قلبي ان تنفتحوا علي الرأي المخالف
لكم.علي آراء العوا والجمل والبشري وغيرهم.هؤلاء الرجال وامثالهم
تقام علي علمهم وافكارهم الامم المتحضرة.ليس كل ما يقولونها صوابا.ولكن
باليقين فيه من الصالح والمهم الكثير.اتمني ان يأتي اليوم الذي يقال فيه ان قرارا ما قد اتخذه الرئيس بعدما اجتمع بامثال هؤلاء الرجال.
ان يأتي اليوم الذي يكون فيه القرار غير محجوب عن هؤلاء وبقية الشعب.
مشكلتنا ليست في ايجاد حلول كما قلت.ولكن كيف تأتي هذة الحلول.
كيف نستخرج هذة الحلول.هل من نفس العقلية التي تعتقد بصواب رأيها
علي طول الخط.ام من مجموع آراء عديدة مخلصة لهذا الوطن.قد يعتقد
البعض ان مشاكل مصر مستعصية علي الحل.وهذا غير صحيح باعتقادي.
لانه توجد العقول والامكانيات والكوادر والنية ويبقي المنهج .وهذا هو مجموع
حل المشكلة.يبقي اذا حسن الاختيار او المنهج.وهذة هي المعضلة الاساسية.
ان حسن الاختيار يقرر بناء علي رأي واحد لعقلية واحدة متشابهة.
وليس علي مجموع آراء مختلفة.دعونا قليلا نبتعد
عن المشاكل اليومية والحلول الجزئية.دعونا نفكر باستراتيجية وخطط.لن تحل مشاكلنا إلا ان اتبعنا الطريق الصحيح.وبداية الطريق الصحيح في تقبل الرأي الآخر.
ومشاركة جميع الآراء في تقرير مصير هذا الوطن.دعونا نبعد
قليلا عن التصنيفات الاعتيادية.يجب الخروج من هذة الدائرة.الي
ما هو اوسع وارحب.لا يجب ان ينشغل الذين يخططون لهذا الوطن
بهذة التصنيفات.هذا يترك للصراع الداخلي للمتنافسين داخل الدولة.ولكن
علي المخطط لمستقبل هذا البلد ان ينفصل تماما عن هذا الصراع.
لذلك قلت من قبل ان إغفال رأي هؤلاء الرجال مصيبة.والتعنت معهم كارثة.
لن ازيد في ذلك كثيرا فقد قلته مرارا وتكرارا.ولكن لا احد يسمع او يري.
العقلية الواحدة هي وحدها من تحكم هذا الوطن.والتي لا تقبل بالرأي الآخر.
والتي تلصق به العيب.وسوف تجد اي شيء لالصاق التهم بمن يخالفها الرأي.
وهذا هو المحزن والمؤسف في الامر.

الخميس، 13 أغسطس 2009

ديكتاتورية الشعب المصري

ديكتاتورية الشعب المصري
عندما يتحدث احد من المعارضين بلسان الشعب المصري يخرج عليه سدنة النظام
ليقولوا له هات برهانك.علي ان ما تقوله. هو نفس ما يريده شعب مصر.وان كان هذا من
الناحية العلمية امر مقبول.ولكن السبب في ذلك هو النظام ذاته. الذي يطالب المعارضون
بان يأتوا بدليل علي تناغم رأيهم مع رأي الشعب المصري.بيد انه في المقابل كل ما يفعله
النظام المصري يحدث باسم ورسم الشعب المصري.وبموافقة جماعية
لاشك فيها من المصريين.مثلا ما قاله السيد جمال في عدم الغاء نسبة 50 في المائة عمال وفلاحين.
تحدث الرجل عن عدم وجود توافق مجتمعي حول هذة المسألة.ففي النهاية يوجد من يعارض
هذة المسألة. ويوجد ايضا من يوافق عليها.ولكن لا يوجد توافق مجتمعي حول
هذة المسألة بحسب زعم السيد جمال.وهكذا تقريبا في اي قرار او بلاوي يفرضونها علينا.
هم يتحدثون وبل ويعملون ويخططون ويدبرون باسم وموافقة الشعب المصري.
فمن قال للسيد جمال انه لا يوجد توافق مجتمعي علي تحديد فترات الرئاسة
الي مدتين حكم لا غير.وما قال له ان الشعب المصري يوافق علي تعجيز المستقلين.
لكي لا تنافس اي شخصية محترمة علي منصب الرئاسة.ومن قال له ان الشعب يوافق علي
خصخصة مصانعه واملاكه بهذا الشكل المخزي والمجرم.
النظام دائما ما يتحجج عندما يطالب بالاصلاح. بانه لا يوجد توافق مجتمعي
حول هذا الاصلاح.ولكن افعالهم التي خربت البلاد واذلت العباد يوجد حولها توافق مجتمعي دائما.
هم يعتقدون ان في عقولهم ذهبا. وفي عقول المصريين ترابا او فراغا.يعتقدون
ان قولهم حكمة وفعلهم رشد.واعتقادي لو كان هذا صحيحا لكانت نتائجه ظهرت
علي احوال المصريين.ولكن ما هو حادث يقول بوضوح ان اقوالهم كذب.وان افعالهم
سفه وغي.لا يتحدثون عن التوافق المجتمعي إلا عندما يرفضون
اجراء اصلاح حقيقي في البلاد.يتحجج جمال وصحبه بعدم تواجد توافق
حول الاصلاح.ولكن هذا التوافق يوجد من عدم. عند تمرير اي قانون او فعل مخرب
من جانبهم.استغرب هذا التفاؤل من جانب السيد جمال .علي اي اساس هو قائم.
كلام غريب عن تراجع الاسعار. والطفرة التي حدثت خلال الخمس سنوات الماضية. وعن
محاربة الفساد بوضع تشريعات جديدة لسد المنافذ والثغرات التي يدخل منها.
لست ادري عن اي بلد يتحدث الرجل.وكأن هناك اصرار مثير في عدم الاستماع للاخرين.
هب ان كل هذا صحيح. ماذا سيضيرك لو استمعت الي هؤلاء المجانين. الذين
يقولون انه لا يوجد اصلاحا حقيقيا حدث في مصر.وان الاسعار في ارتفاع. والبطالة
في ازدياد. والفساد في تعاظم.هؤلاء قد يكونون جماعة من المجانين.
لو كان لديكم الثقة بانفسكم اظهروا جنونهم امام الشعب.ذلك بتفنيد ما يقولونه.
وبالتالي هذا يستدعي الحوار والاستماع الي الآخر. اللي هم اصحاب الرأي والفكر في مصر.
استمعوا الي هؤلاء المجانين مرة واحدة.لعل وعسي ان يصبحوا عقلاء علي ايديكم.
او ان تجدوا فيما يقولونه بعض وليس كل الصواب.ما يقوله السيد
جمال وبقية رجال الحكم.يكاد ان يفهم منه ان الشعب المصري شعبا ديكتاتورا.
وانه هو الذي يمنع حدوث اصلاح في البلاد.وان النظام احتار معه لحثه علي ايجاد
توافق مجتمعي علي قضية الاصلاح.نفسها الاكاذيب التي يتخذها النظام حيال الاخوان.
بمحاولة اقناع الشعب والعالم الخارجي. ان سبب عدم الاقدام علي التغيير والاصلاح هم الاخوان.
الغيلان الذين سيأكلون المصريون لو تولوا الحكم.وحقيقة اعتقد بها.ان
حكم الاخوان سيكون افضل بكثير مما سيأتي به عمي بصيرتهم وحرصهم علي الملك.
حتي ولو علي حساب مستقبل هذا البلد.هؤلاء المسئولون كأنهم تكرار يعيد نفسه مرة بعد اخري.الابن
يتحدث بلهجة الوالد.لا جديد ولا تتوقع جديدا ربما في الشكل وليس في المضمون.
لانه نفسها العقلية الواحدة.ولكنها تحت مسمي الفكر الجديد والليبرالية الي آخره.
الكلام يعيد نفسه حتي انك تستطيع ان تنسج حوارا كاملا من خيالك.وستجده
مطابق لنفس اللغو الذي سيقوله هذا او ذاك المسئول.لا احد يستطيع ان يغير
او يملك شجاعة المطالبة بالتغيير من هؤلاء.الوحيد الفرد الاوحد الذي بيده التغيير.
هو الرئيس مبارك والرجل قلنا مرارا انه يري في الجمود سنة. ولا يري ان في التغيير سنة حياة.
وهو بهذة العقلية لا يستطيع ان يضع ابنه علي الكرسي. ولا يستطيع في الوقت ذاته ان يضع مصر
علي بدايات النهضة الحقيقية.ولكنه سوف يورثنا الي من بعده الذي ربما لن يختلف عنه كثيرا.
ولكن هل الوقت في صالحنا اجزم بانه يعمل ضدنا..بعكس السيد جمال مبارك.
لست متفائلا لان شيئا لا يدل علي هذا التفاؤل.فما يبدو ان سفينة
الوطن ستسير سيرها هذا نحو ربع قرن آخر دون تغيير.وهذا امر لا يدعو الي
التفاؤل.إلا لمن يري من زاوية ان هذا الوضع يمثل له جانب من المصلحة.عن
نفسي وربما يتفق معي البعض ان الوضع هكذا لو استمر لا يمثل اي مصلحة.
بالتأكيد لن احلم بوضع دستور جديد ولا حتي تغيير في المادتين 76 و77 لانني اعلم من السيد
نظيف وبقية المسئولين ان الشعب غير ناضج لكي يحكم نفسه بنفسه.وانه للاسف ساذج
وسوف يأتي بالاخوان او من هم العن منهم.لذا يجب ان يفكر له انسان رشيد.
بصراحة المسألة ليس في الاستماع الي الشعب.ولكن في عدم نضج هذا الشعب.
دعك من ان في مصر من يستطيعون ان ينهضوا بقارة مثل قارة افريقيا.ولكن
كن علي يقين ان رأي السادة المسئولين هو الصواب الذي لا خطأ فيه