الجمعة، 9 أكتوبر 2009

دولة قذرة وشعب قذر

دولة قذرة وشعب قذر
لست اتحدث عن دولتك التي كانت يوما تشبه في النظافة باريس ولندن.
حين كان يقال ان باريس ولندن مدن نظيفة مثل القاهرة.هذة المعلومة
قالها احد اساتذتنا ولا يحضرني اسمه الآن.ولست بالطبع اتحدث عن مدينتك الساهرة(القاهرة).
ولكني اتحدث هنا عن دولة وشعب توستي.في هذة الدولة نظام وحكومة لا يجيدون
اي شيء حتي النظافة.دولة توستي قذرة بما لا يمكن ان تتخيله.وشعبها
تعود علي القذارة في اكله وشربه وموصلاته وداخل مؤسساته.الشيء الوحيد
النظيف هو الملكية الخاصة عندهم. حيث يهتم كل فرد بما يملك. اما دون ذلك فكل شيء قذر
مقزز.ولا تستطيع كزائر ان تصمد طويلا لو زرت هذة البلاد.خاصة ان بعدت
عن مدينة توست الكبري التي يعيش فيها الزعيم(حكيم شعب توستي الاكبر).
فيما عدا هذة المدنية وغيرها من المدن التي يقطنها حاشية الزعيم حكيم توستي.
كل المدن بعد ذلك قذرة غير مؤهلة للحياة الآدمية.ولا ندري
حتي الآن كيف يعيش هؤلاء الناس داخل هذة المدن القذرة.
نظام توستي يريد ان يدخل عصر النووي.حيث ان الزعيم اعطي اشارة البداية لتفجير العالم.لان دخول دولة توستي عصر النووي. فيه نهاية لهذا العالم لاريب.
فلا يمكن ان يعقل انسان. ان دولة تعجز عن ان تجمع قمامتها.هل يمكن لها
ان تدخل عصر النووي او حتي نوي البلح.زعيم توستي اعطي
رئيس حكومة توستي مهلة اسبوع لنظافة المدينة.ولكن كالعادة وقف رئيس حكومة توستي
بين يدي الزعيم. وقال له يا مولاي اسبوع واحد يكفي وستجد توستي انظف
من كف يديك.وكالعادة لم يحدث شيء. وظلت توستي قذرة كما هي دون تغيير.
المثير ان رئيس حكومة توستي اسمه بعيد من كلمة نظافة.
يسكن رئيس حكومة توستي في القرية الغبية. كعادة سكان هذة المدن.
ولازالت توستي غارقة في القمامة. ولازال الاهالي يعانون ولا يجدون حلا للمشكلة حتي اللحظة.
اجتمعت حكومة توستي للنظر في حل هذة المشكلة العويصة التي لا حل لها.
احدهم قال لماذا لا نمنع الزبالة من الاصل. ونصدر تشريعا يحرم اخراج الزبالة من البيوت.
بحيث ان اي بيت يخرج زبالة. سوف يحبس من فيه لمدة شهر.
وآخر قال لماذا لا نعمل خندق كبير.ونجعل الناس يرمون فيه زبالتهم. ثم بنهاية الاسبوع
نحرق هذة الزبالة.ولكن رئيس حكومة توستي لم تعجبه هذة الاقترحات.قائلا لماذا لا نمنع من المنبع.
ونمنع الاكل والشرب عن الناس.حتي لا تتكون زبالة من الاساس.وتم اعتماد هذا
الاقتراح.ولكن ظلت الزبالة كما هي.حيث تحايل اهالي توستي علي القرار.وسرقوا ونهبوا
اموال الحكومة التي منعتها عنهم. فاكلوا وشربوا من الحرام وتفشي الفساد والرشوة بينهم.
واجتمع اصحاب القرية الغبية مرة ثانية.لايجاد حلول عبقرية اخري. ولكنهم حذروا
من تحايل الناس علي قرارتهم.فماذا تفتق ذهن اصحاب القرية الغبية من جديد.في نهاية الامر
ظلت الاجتماعات تدور. وظلت معها الزبالة تزداد اكواما فوق بعضها.
واخيرا سلم الزعيم واصحاب القرية الغبية انه لا حل لمشكلة النظاقة في دولة
توستي. لان اهل توستي مثل الارانب وفي زيادة مستمرة.
وقال عظيمهم. لماذا لا نستدعي اناس من الغرب يحلون لنا مشكلة النظافة.
لانهم تعودوا علي النظافة. وبالضرورة سوف يجعلون بلدنا نظيفة هي الاخري.
والحق ان اهل الغرب حاولوا في البداية. ولكنهم مع مرور الزمن اصبحوا هم الاخرون.
من ضمن سكان توستي. وتم اعتمادهم كمواطنين صالحين من سكان توستي.
فما هو الحل في مشكلة توستي.الحقيقة ان النظافة في توستي مشكلة لا حل لها.
وهذة حقيقة علمية حتي لا نظلم اهل توستي.الناس هناك ليس لهم ذنب علي الاطلاق.
لان مشكلة النظافة في توستي بالفعل لا حل علمي لها.ولا اجد امامي إلا ان اتعاطف مع تعود
اهل توستي علي القذرة.ذلك لان نظام توستي مبني في الاساس علي علم القذارة.
فلا يؤمن نظام توستي بالعلم ولا بالكفاءة ولا بسيادة القانون ولا بكل انواع النظافة الاخري.
وهو نظام قائم في الاساس علي القذارة.فلا عجب ان يأنس اهل توستي للقذارة.
ولتصبح من معالم دولتهم الشهيرة.الحق ان اهالي توستي فعلوا ما بوسعهم.
ولا يجب ان نلومهم.هي مشكلة بلا حل. لان النظافة تدور مع حركة الانسان في اي مكان
او زمان.وتحتاج هي الاخري الي منظومة صحيحة لكي لا تصبح مشكلة للانسان.
وفي توستي النظام كما قلت قذر. منظومته قائمة علي كل ما هو سيء ورديء.
ولولا انني اوقن بوطنية حكام توستي.رغم فشلهم واجرامهم احيانا.لاتهمتهم
بانهم فعلوا هذا عمدا بدولة توستي وشعبها.الحق ان نظام توستي اصبح عبئا علي اهالي توستي.
وحان الوقت لان يصحح اهل توستي من حال مجتمعهم.
ولا يمكن حل مشكلة النظافة جذريا لديهم. إلا داخل منظومة حكم شاملة في توستي.وتبقي حلول
جزئية يحاول خلالها الناس الافلات من شباك المرض في توستي.
اتخيل لو الغي منصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء ومناصب الوزراء والمحافظين
والمجالس المحلية ومجلس الشعب ومعه مجلس الشوري.
هل ستحل بعدها مشكلة النظافة في توستي. لا اعرف. ولكن
يخيل الي انه ربما هذة المناصب هي ما تجلب القذارة علي توستي واهلها. وليس هذا عادة في الشعب.
ربما تسأل. وهو يوجد في الواقع شعب مثل شعب توستي.
شعب ودولة وحكومة وزعيم حكيم ورئيس وزراء وحكومة كبيرة مؤلفة من اصحاب
القرية الغبية ومحافظون ومجالس محلية ومجالس نيابية ووالخ.وتعجز عن
حل مشكلة النظافة.يخيل الي
لو ان هؤلاء قاموا بتنظيف البلد بانفسهم ومعهم ادواتهم. ربما لتحسنت احوال اهل توستي.
لانه حينها سوف تستوي المدن التي يعيش فيها زعيم توستي وحاشيته. مع تلك
المدن التي يعيش فيها بقية شعب توستي.المشكلة باعتقادي ليست في ايجاد حل اذا.
المشكلة ان الحل الوحيد الموجود حاليا. مخصص لتلك المدن التي يسكنها
الزعيم (حكيم توستي) وحاشيته وحدهم.لان كل شيء فيها يدور كالساعة.
نعم كالساعة.يخيل الي لو ان النظافة تمت ادارتها كالساعة مثلما يحدث في مدينة الزعيم. لما وجدت مشكلة من الاساس في بقية مدن توستي.
نفس الحل الذي يجعل من مدن الزعيم وحاشيته نظيفة باهرة.هو نفسه الحل الذي يمكن ان يجعل من بقية
مدن توستي نظيفة هي الاخري.من المؤسف انني ازعجتك بقصة دولة قذرة وشعب قذر(دولة وشعب توستي).
وارجو ألا تتخيل انه يوجد في الواقع مثل هذا الشعب.حينها سوف تصبح الطامة كبري.
بطول نهر النيل العظيم.

ليست هناك تعليقات: