السبت، 10 أكتوبر 2009

مع ميمي سلطانية مفتي السلطنة

مع ميمي سلطانية مفتي السلطنة
من اراد ان يفهم سر الهجوم الاخير علي النقاب عليه بالعودة الي الخلف قليلا.
الي الهجوم الذي شنه السيد (محب الورود) علي الحجاب.وايضا مقولة رئيس
الوزراء البورنجي حينها. ان بورنجا دولة علمانية.ايضا منادة بعض العلمانيين بالغاء
المادة الثانية من الدستور.ايضا المطاردة المستمرة من قبل اجهزة الدولة الامنية
للاسلاميين. المعتدلون والمتشددون علي السواء. العاملون في
المجال السياسي.مجموع كل هذا يوضح لك الصورة جيدا. لم الهجوم الاخير
علي النقاب.اعتقادي هذا شبيها بما يحدث بين المسلمين والمسيحيين.
بمعني ان السيد ميمي سلطانية لم يقصد متعمدا ان يثير
هذة الزوبعة حول النقاب.تماما كم لم يقصد اي مسلم او مسيحي. ان يثيرا
فتنة طائفية. او يشعلا جدلا طويلا حول ما يسمي بالمواطنة.
ولكن الجو العام يهييء لمثل هذة الاحداث بسهولة. وبمجرد اشعال عود
كبريت واحد تتأزم الامور.ذلك كما قلت لان السياسة المعتمدة من رأس النظام تساعد علي ذلك.
وخاصة لدي الاجهزة الامنية المخابراتية والداخلية التي تعادي الاسلاميين.
اما المخابرات فلست ادري لم هذة العداوة بالضبط ومتي. ولكني اعتقد انها منذ
مقتل الرئيس البورنجي السابق. وازدادت حدتها اكثر بعد الحرب الافغانية السوفيتية.
وعودة المجاهدين والهوس الجهادي الذي انتابهم.وتكفيرهم الحاكم وكثيرا من الشعب
البورنجي.اما بالنسبة للاجهزة الامنية الداخلية. فهمها الاكبر والاخطر ينصب حول
رضاء الرئيس البورنجي الحالي.والرئيس البورنجي يعتقد ان الخطر الاكبر علي كرسيه بالفعل.آتي من
قبل الاخوان او من قبل الاسلاميين. الذين يتداخلون في مجال العمل السياسي.
لذلك اي حدث من هذا القبيل. يحدث فتنة او اشتعالا للامور. تماما كما تفعل
اي مشاجرة بسيطة بين مسلم ومسيحي. فتحدث هذة الفتنة وهذا الجدل المشتعل.والسيد
ميمي سلطانية جزء من النظام.لم يحكم يوما ضميره ودينه الحق. امام نزوات وجبروت السلطان.ولكن
اغلب فعله يدور حول خدمة النظام ويسير في ركابه.لذلك فالدولة
التي تري في اللحية والنقاب تشددا.بالضرورة ميمي سلطانية هو الآخر. سوف
يري مثل ما تراه الدولة.رغم انه في احدي كتبه السابقة. كان له في النقاب رأيا اقله حسنا.
كما يقول الاستاذ جمال سلطان في المصريون.ولكن كيف يكون في النقاب تشدد.
ولماذ يقرن النقاب بالتشدد.اعتقادي لسبب واحد لاقترانه بالالتزام في الاسلام.
والنظام الذي ينظر بعين الريبة الي مظاهر الالتزام الاسلامي. لا يرضيه
مثل النقاب واللحية.خاصة انه لعمي الابصار لا ينظرون اليه كحرية شخصية.في
ان البس ما اشاء. او اترك ما اشاء.ولا افرض رأيي علي الاخرين في ماذا يلبسون.
اما رأيي في ان هذا الزي فيه تشدد. او ذاك الزي فيه عري او انحلال.
هذا يحدده عادات وتقاليد المجتمع فيما يمكن تسميته بالاداب والذوق العام.اما التأكيد بان
هذا اللباس يؤثر علي الاخرين بالسلب والتشدد. فهذا محض جهل
ان كان صادرا عن رأي شخصي مني دون دليل.لان هذا يحتاج الي سند علمي.
دراسة علمية تصل الي نتيجة مفادها. ان النقاب يأتي بتأثير يدعو للتشدد علي غير المنقبات.
اما ما يقوله وزير تعليم سلطنة بورنجا. فهو محض رأي شخصي. ولا قيمة
علمية له.اذا باعتقادي انه ليس هناك سند علمي ولا دستوري علي ان النقاب من اوجه التشدد.
كما يدعي السيد ميمي سلطانية ومدير التعليم في دولة بورنجا.
اليس هذا شبيها باولئك الذين يوقفون الفتيات. لان لباسهن غير محتشم.
اليس هذا قريبا مما يفعله النظام السوداني.ولكن بطريقة عكسية.حيث يجرم لباس المرأة غير
المحتشمة.اليس بهذا نكون قد فتحنا بانفسنا بابا عظيما للفتنة.
ولماذا نفتح علي انفسنا بابا للفتنة بهذا الشكل.ليأتي آخر ليقول. ولماذا تسمح للسافرات
بدخول المدن الجامعية والاقامة فيها.اليس هذا تدخلا في الحرية الشخصية.وان
كانت العقيدة الاصل نفسها. تقوم علي حرية الاعتقاد.اليس فيما نفعله تجاوزا.
بعض العلمانيين فرحوا بما فعله السيد ميمي سلطانية.ألم يأتي
في بالهم ان هذا يمكن ان يحدث عكسه. فيعطي للمتشددين سندا. في
ان من يفرض خلع النقاب بقوة القانون واللوائح. لانه يري فيه نوعا من التشدد.
يجب عليه ايضا ان يفرض تجريم العري والسفور. لانه نوعا من الانحلال.
هذة عقليات من نفس المنبع الواحد نفسه.ربما تختلف وتتبادل المسميات. ولكن المبدأ والنص والاصل
واحد لدي الطرفين.اليس هذا كله يقود الي مزيدا من التطرف.اليس من الاولي
ان نقنع عقول المنقبات. بدلا من ان نجبرهن بالقوة والقهر علي خلع النقاب.
اهذا من عمل ودور الدولة.دور التعليم ليس اجبار شخص علي ان يترك معتقده.
لمبادلته بمزايا معينة او منعها عنه.هذا آخر ما يمكن ان يفعله التعليم او العلم.هذا
يفعله الامن والطغيان والجبروت.دور العلم والتعليم ان يقنعا الاشخاص.
بما هو صواب وما هو خطأ.لذلك اتمني من الدولة ان تتراجع
عن هذا العبث. وفتحها بابا للفتنة في مصر.اتمني من الرئيس
ان يتدخل ليس لشيء. ولكن لان هذا بابا عظيما للفتنة. سوف تخرج منه آثام عديدة.

ليست هناك تعليقات: