الأحد، 11 فبراير 2018

في يناير لم ينجح احد

تمر الذكري السابعة علي ثورة التغيير في يناير. ولا يوجد ثمة تغيير مؤثر في حياة معظم  المصريين.بل يمكن القول إننا نشهد ردة .في أحدي اهم المطالب التي طالبت بها ثورة التغيير..فمع مجيء الرءيس السيسي للحكم.والبلاد تعاني من سيطرة القبضة الأمنية علي البلاد. بشكل لم يكن له مثيل من قبل.بالرغم من المشاريع التي يقيمها الجيش.والتي يقابلها ازدياد النفوذ الاقتصادي للمؤسسة العسكرية.ولكن لا جديد تحت شمس القاهرة.يجعلنا نقول إن هناك تغيير في مصر..يمكنه أن يحدث فارق مهم في حياة أغلبية المصريين..والقوي المدنية تكاد أن تكون في سبات عميق..وهي في الغالب مشغولة في هموم الحياة التي يتعرض لها المواطن العادي.او في تخطي العراقيل والعقبات التي تضعها أمامها الحكومة..والقوي المعارضة الأبرز وهي جماعة الإخوان..تتعرض لضغوط شديدة من قبل النظام..وهي داءم في حالة رد فعل..فماذا حدث للمصريين بعد ثورة يناير..كل هذا الخمول الذي يسيطر علي البلاد والميدان الأشهر الذي شغل العالم ايام عديدة..كأن المصريين استسلموا لحالة الاستقرار.التي مكنت العسكر لحكم البلاد ما يزيد عن نصف قرن..ربما يكون السيسي اكثر همة وحركة من سلفه.ولكنه يفتقد الرؤية.ويعتمد علي القبضة الأمنية في احكام قبضته علي الحكم.والمركزية التي ورثها عن اسلافه في اتخاذ القرار..ورغم أن ثمة اختلاف كان ليحدث خلال الانتخابات الرءاسية الحالية..ولكن الأمر أجهض في مهده.وتمت معاقبة الجنرال سامي عنان بالحبس.وتعقب المدنيين بالاذي الذين كانوا يمثلون فريقه المدني..ولكن هل هذا نهاية احلام الثوار في مصر..باعتقادي أن هناك أمل كبير..وما يحدث لا يمثل الحقيقية كلها..والثورة بحاجة لمن يزيل عنها غبار الاخطاء التي ارتكبت..والقوي المدنية بحاجة إلي ان تقدم دليل.انها حقا جديرة وأنها يمكنها أن تقود بنجاح حياة ١٠٠ مليون مصري..علي سبيل المثال المحامي خالد علي ورفاقه..هذا الشاب ذو العزيمة والمختلف باعتقادي عن السياسيين التقليديين..ولكنه يحتاج الي ثقة أكبر بالنفس..ومعرفة وتعلم بقواعد اللعبة السياسية في مصر..ومحاولة تغييرها في صالح القوي التي تنادي بالتغيير.

ليست هناك تعليقات: