الأربعاء، 21 فبراير 2018

أردوغان الغبي ام ذاك العبقري

إبان الانقلاب العسكري علي حكومة العدالة والتنمية التركية تحت قيادة أردوغان.قلت من اول لحظه في الانقلاب. رغم غياب أردوغان وحكومته في البداية.انه انقلاب مكتوب عليه الفشل.ليس حبا في اردوغان او كرها.ولكن كما قال ماكيافيلي الشعوب التي تعودت وتمرست علي الحرية. صعب ان تعود للاستبداد.وستظل تقاوم المستبد حتي تنال حريتها..بعدها بدأ أردوغان حملة تطهير واسعة..ووجد المبرر حينها..ولكن حينما توسع في الأمر بشكل مفرط..واضر بآلاف الاتراك في ارزاقهم..بل واعتقل عشرات الآلاف غيرهم.واغلق صحف ووو غير ذلك من طرق الاستبداد..قلت إن الأمر زاد عن حده المعقول والمنطقي..يعتمد رءيس تركيا علي ميراث جيد لحزب العدالة..قرأت عن تجربة العدالة والتنمية.وهي تجربة ثرية. نقلت تركيا من حال الي حال اخر مختلف تماما...ولكن أردوغان يبدد اليوم هذا الميراث الجيد..بسبب سوء تصرفه بعد الانقلاب العسكري الاخير..اما أن تحدثنا عن سياسة أردوغان الخارجية. فهي للاسف كارثية..بداية من علاقته بالحكومة المصرية. وانتهاء بعملية عفرين الأخيرة في سوريا..يعتقد أردوغان أن تركيا إمبراطورية عظمي..وهذا غير صحيح..تركيا بلد ناضج. خارج لتوه من مصير مظلم يعاني منه آخرين...وعلاقته بالمصريين تضر بمصالح تركيا..رغم انني معارض للحكومة المصرية..ولكن تصرفات تركيا حيال مصر .ليس لها تفسير منطقي ولا سياسي...اما موقف تركيا في سوريا فهو مثير للاستغراب..كانت تركيا والسعودية تمولان الجماعات المعارضة لبشار السفاح وإيران وروسيا..ثم إذا فجأة انتقل أردوغان..الي جانب روسيا بالكامل. وإيران بشكل نسبي. مما قلب الطاولة علي رؤوس الجميع..وجعل موقف روسيا ايران السفاح بشار. اقوي معنويا وعلي الارض..اليوم أردوغان يريد دخول عفرين.ثم منبج تالية لعفرين..سؤال هل جعل اردوغان له اصدقاء..روسيا لا تعادي الأكراد.وامريكا كذلك.بل ولا بشار.حتي ايران تري خطر الجماعات المسلحة ذات أولوية.بل خطر أردوغان أولي من غيره..ووضع الجميع عراقيل أمام تقدمه في عفرين..ويكاد يتحرك خطوة خطوة..والانكي أنه يريد من امريكا الخروج من منبج..امريكا لن تخرج خالية حسيرة دون مكسب من سوريا..خاصة بعد الخديعة الايرانية للطاءرات الإسرائيلية..لن تخرج امريكا من منبج..وبالتالي لن تتخلي عن حليفهم الأهم الأكراد المقاتلين الاقوياء..افضل ما يفعله ادروغان.الا يكون وحده في سوريا حتي لا يغرق في الأراضي السورية ويغرق معه جيشه وتجربة حزبية ثرية في تركيا..

ليست هناك تعليقات: