السبت، 27 ديسمبر 2008

مجزرة ليفني مبارك

مجزرة ليفني مبارك
الحديث عن الادانة او ابداء التعاطف مع ما يحدث في غزة اعتقد انه من باب الهزل في موقف الجد.فمن لديه ادانة ليقدمها الي اسرائيل عليه ان يحتفظ بهذا الادانة لنفسه. فهي لن تحرك اصبع في قدم اسرائيل.واعتقد ان اعمال العقل هنا حتي في اشد الحالات مأساوية هو ما يجب ان يشغلنا.نعم المجزرة شديدة وقاتلة ولا اعتقد ان الصهاينة سوف يقفون علي ذلك.ولكن علي الجانب الآخر هناك بعض الحقائق منها ان المجزرة الاخيرة ارتبطت بمصر خاصة.لانها اتت بعد الزيارة المشئومة لوزيرة الخارجية الصهيونية الي القاهرة.وبعد التصريحات المهددة والمتوعدة من قلب القاهرة الي اهالي غزة.واعتقد ان هذة المجزرة تستحق بحق ان يقال عنها مجزرة ليفني مبارك.اما الادانة المصرية فعليها ان تبلعها في جوفها فلا حاجة لاكثر من مائتي قتيل حتي الان الي هذة الادانة.اذا لو استعملنا العقل اعتقد انه يقول ان لم يكن لدي حماس الرد القاصم المتوالي والمتدرج علي هذة المجازر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.عليها ان توقف اطلاق الصواريخ التي تطلقها علي اسرائيل.وايضا ظهر جليا ان الطرف المصري غير امين ولم يكن طرفا محايدا في الازمة الاخيرة علي غزة.ويجب ان يكون لحماس موقف سياسي واضح بالنسبة لمصر الرسمية التي يمثلها الرئيس مبارك.موقف يوازي قدر هذة المجازر البشعة التي حدثت علي الارض.لم يعد يجدي ان تكون مصر مجرد مرسال في هذا الصراع.علي مصر ان تحدد اتجاهها فان كانت تريد حلا حاسما فاهلا وسهلا.وان ارادت ميوعة في موقفها السياسي كالعادة فيجب ان يكون للاخوة في حماس رد سياسي هو الآخر.الحقيقة ان المجتمع الدولي لم ولن يصنع شيئا.دعونا نعترف ان لاسرائيل الغلبة في هذا المضمار ويجب ان نعتمد علي انفسنا.ويجب ان لا نهتم بما يسمي المجتمع الدولي.فهو ان لم يكن مساندا لاسرائيل فهو صامت علي عدوانها ومجازرها التي تحدث في غزة.اعتقادي انه اول مرة يمزج فيها البعض بين الحديث عن غارة اسرائيلية بهذة البشاعة وبين النظام المصري.فيجب ان يتحمل الرئيس مبارك نتيجة هذا العمل داخل مصر.ان ما فعله مبارك يجب ان يكون حسابه داخل الجماعة المصرية.فلا يمكن الصمت علي ما لصق بمصر من عار هذة المجزرة.ان مبارك يجب ان يدفع الثمن السياسي لهذة العملية.واعتقد انه علي الجميع ان يكون لديه الشجاعة لكي يدفع مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.الصمت او الخوف علي ما يحدث سوف يغري مبارك ونظامه علي السير علي نفس المنوال.انني اعتقد ان المجتمع المصري يستطيع ان يدفع نظام مبارك الثمن السياسي علي هذة المجزرة.ليفني بررت هذة المجرزة بانها ابلغت بعض الدول العربية والغربية بهذة المجزرة.والحقيقة ان هذا كفيل -بجانب استضافة مبارك لليفني قبل العملية بيوم واحد- بان يتحمل الرئيس مبارك المسئولية السياسية علي هذة المجزرة البشعة في غزة.الاخوة في فلسطين لهم حساباتهم وهم ادري بها.ولكن علي الجانب المصري يجب ان تقف الجماعة المصرية موقف شجاع من محاسبة الرئيس مبارك سياسيا علي ما حدث.اقول ان صمتنا هذة المرة فلن نتحدث مرة اخري.الجبن والخوف لن يجدي. علي كل طوائف المجتمع المصري ان تتحلي بالشجاعة وترفع عنها عار مجزرة ليفني مبارك.

الجمعة، 26 ديسمبر 2008

عليكم الاختيار بين حماس وبن لادن

عليكم الاختيار بين حماس وبن لادن
ليس ما اقوله في تلك الخاطرة هو قدح في الشيخ اسامة بن لادن ومن اتبعه.فانا اعتقده رجل اراد الاصلاح ولكنه اخطأ السبيل الي مراده.ظروف كثيرة ساعدت علي ذلك.ولكن هذا لا يعطينا المبرر لكي نوافق اسامة بن لادن علي فعله او بالاصح علي ارهابه.فعندما تختلط الاوراق. وعندما يطال بأسك الظالم والمظلوم معا ومن ليس له شأن بك.حينها انت تدخل نفسك في دائرة ما اردت ان تحاربه وهو الظلم. وبالتالي ينطبق عليك وصف من خرجت من اجل محاربته.لا اكذبك عزيزي ان قلبي مع بن لادن. لانني اعتقده رجل خرج بدينه دفاعا عما اعتبره هجوما علي الاسلام.ولكن عقلي يقول ان فعل بن لادن هو ذاته الفعل. الذي رفضه فيمن خرج ليحاربهم .اذ اننا نعيب علي الغرب اخذهم الجميع دون تحقق ممن كان مجرما حقيقة او بريئا مظلوما.كذلك الشيخ بن لادن يفعل مثلهم.والمبدأ الذي خرج به بن لادن من بيته. هو نفسه الذي يجعلنا نرفضه كما نرفض الغرب تماما.هذا المبدأ هو العدل المطلق للناس جميعا.بن لادن ظن اننا في الاصل دعاة حرب. وان ديننا يدعو الي الحرب ومعادة الناس جميعا.والحقيقة ان ديننا في الاصل دين سلم وسلام.والشاذ فيه هو الحرب دفاعا عن الارض والنفس والعرض.الشيخ بن لادن إعتقد ان ارهاب الناس سوف يعلو من دينه. او انه سيردع الاخرين عما يفعلوه بنا.والحقيقة ان المسلمين حتي في حروبهم تظل لهم رسالتين.الاولي هي مجاهدة العدو بما اعددنا لهم من رباط الخيل والقوة.والثانية هي اظهار وتبيان عظمة هذا الدين للاخرين.فلا يفلح عند خروجنا لجهاد العدو ألا يري الناس منا وجه دون الآخر.وإلا ما فائدة ان نجاهد المعتدي ثم نظهر بمظهر الغازي والقاهر والمغتصب. ولا نظهر للناس روعة وعظمة وجلال ما اتينا به اليهم.فان كان العالم اليوم يقاسي علي يد بن لادن ما جعلهم يخسرون الملايين ويرسلون الحملة تلو الاخري ضدنا.فلماذا يعادون حماس لمجرد انها تدافع عن ارضها.لم تقل حماس ان جهادها سوف يشمل امريكا او بريطانيا وهي احق الناس بهذا. ولو فعلت ما كان عليها لوم من احد إلا الظالمين منهم.ولكن كل ما تقوله حماس انها ستدافع عن ارضها وحياتها ومستقبل ابناء شعبها حتي اخر رجل حر فيهم.فهل تستكثرون علي حماس هذا الفعل.فقد اتاكم الله برجل يحاربكم بما لا يخطر علي بالكم. وجعل بلادكم وبلاد العالم كله من اقصاه لاقصاه ميدان حرب له ولاتباعه.امر ذلك غريب. الجميع يعلم ان اسرائيل دولة محتلة والعالم الغربي ساعدها علي العرب والمسلمين حتي اصبحت اقوي دولة في المنطقة وتملك ترسانة من الاسلحة والعتاد لا يملكها العرب مجتمعين.وعندما يقوم من احتلت ارضه وانتهك عرضه وتقطعت اوصاله برد بسيط للدفاع عما تبقه من ارضه.يقولون له هذا ليس من حقك ليس من حق حماس ان تحاول استعادة ارضها او رد العدوان عن شعبها.فماذا يرضي هؤلاء. ان تفعل حماس فعل السيد عباس.وتنتظر مكر الصهاينة الذي لا نهاية له ولا حدود.ثم في نهاية المشوار الطويل لن تأخذ منهم اكثر مما يريدون ان يعطوك اياه.هذا عهدنا بهم حتي ساعة كتابة هذة الخاطرة.فلماذا يعتقد السيد عباس انهم سيغيرون نهجهم معه.لا يعني ان المغتصب قد نزع الشرعية عمن اغتصب ارضه ان هذا هو الحق.ولا يعني ان طائفة من المظلومين انتهجوا سبل المقاومة السلمية ان غيرهم ممن انتهج سبل المقاومة العسكرية علي باطل. وخاصة مع عدو ماكر خبيث مثل الصهاينة.ولعل مصر ان تختار بعقلها بين بن لادن وبين حماس.فلو سقطت حماس وهي المقاومة المشروعة بفعل مصر واسرائيل. اقسم بالله ليغدو بن لادن لكم كشربة ماء عذب في صحراء جرداء في يوم شديد الحر.ان الدين عامة له سلطانه علي العقل وخاصة العقل الشرقي كما قال استاذنا زكي نجيب محمود.والصهاينة والامريكان انفسهم يقولون ذلك. فقد جربوا اخراج المقاوم الشرعي الذي له حق المقاومة في بلاده.فظهر لهم الاسوأ والاكثر عنفا كما يعتقدون.ولا يعني هذا انني لا اختلف مع حماس. فانا اري ان لحماس اخطاء عديدة.ربما هي لعدم الخبرة والحمية التي يتمتع بها عادة المجاهدين.لكن تظل حماس هي الشرعية المقاومة. كما نقول تماما القانون في دولة ذات نظام.فهذا لا يختلف عن ذلك.وانت عندما تلغي النظام في الدولة فانت تستبدله بالفوضي.ذلك مثله عندما تمنع عن المقاوم الشرعي حقه في المقاومة.فانت تستبدله بالارهاب الذي يجعل العالم كله مسرحا لعملياته كما هو حادث اليوم.فالمقاوم ان كان يسبب لكم قلقا. فهو يظل الامثل لانه يعرف ماذا يريد ويعرف الحدود التي ينطلق منها واليها.اما الارهابي فلا حدود له ولا مكان يسعه ولا ارض تكفيه ولا بشر معصومين من غضبه وسخطه.لذا علي مصر وغيرها من البلدان ان تختار بين حماس وبين بن لادن. فهذا هو الخيار الحقيقي المتبقي امامهم علي الارض.

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

وفي الجرائم البشعة عبر لمن يعتبر

وفي الجرائم البشعة عبر لمن يعتبر
هل قرأت عن تلك الجريمة المروعة التي اقدم عليها بعض المصريين. حيث قام بعض الافراد بخطف عامل من داخل منزله ومن بين اسرته.بعد ان اوسعوه وزوجته ضربا مبرحا. ثم ساقوه معهم في احدي العربات.ولكن يبدو ان هذا لم يشفي غليلهم.فقاموا معا بضرب الرجل بالاسلحة البيضاء حتي مزقوا اجزاء كثيرة من جسده تمزيقا بشعا.ولكن ما يثير الاستغراب ان هذا الفعل الشنيع البشع. كان سببه الاساسي مجرد مشاجرة نشبت بين هذا العامل وبين احد هؤلاء الاشخاص.دعك للحظات من هذة الاوصاف التي تطلقها الشرطة عليهم من قبيل انهم اشقياء وعتاة اجرام وغير ذلك من الاوصاف.اذ ان بشاعة الجرائم التي تحدث هذة الايام فاقت الوصف وطالت الجميع ما بين فقير وغني. ومتعلم وجاهل. وشقي وانسان مسالم عادي الي آخره.وكان يمكن للامر ان يمر علي مرور الكرام.ذلك لو انني قرأت في نهاية القصة ان سببها مثلا هو جريمة ثأر من تلك التي تعودنا عليها زمنا طويلا.ولكن ما جعلني في حيرة شديدة عندما وقعت عيني علي نهاية القصة. وتبين لي ان سبب الجريمة المروعة هو مجرد مشاجرة ايا كان شكل هذة المشاجرة.فهل مجرد مشاجرة تجعل بعضنا يفقد انسانيته وينقلب الي وحش لا رحمة لديه.ولكني استعرضت هذة الجريمة في سياق الجرائم التي تحدث اليوم في المجتمع المصري ووجدت انها تتسق وتتفق تماما مع الحالة التي وصلنا اليها.فمن يتصور ان يقدم احدهم علي بيع حمير ميتة عفنة تأنف الحيوانات من الاكل منها.ومن يتصور ان احدهم يدخل اشعة مضرة بالبلد من اجل مليون او اكثر.وهل حدث ذلك.اتخيل ان هذا ربما قد يكون حدث بالفعل.فالاوضاع في مصر تجعل كل شيء قاتل ومضر بالبلد والناس في حسبان التوقع.الم نسمع مؤخرا حكايات عن بيع الاعضاء وسرقتها بما لا يمكن حتي مجرد تصور حدوثه في المجتمع المصري.البعض سيقول لماذا لا تنظرون الي الجانب الايجابي في البلد.حقيقة هناك جانب ايجابي. وهناك اناس تريد ان تعمل بجد.ولكنها تطحن طحنا داخل منظومة كاملة من الفساد وقلة الضمير والافتراس.نعم لابد ان نقدم للناس الامور الايجابية بجانب ما يوجد من سلبيات حتي لا نموت غما وكمدا هكذا بكل سهولة.ولكن هذا كله علي الرغم من استحسانه يغدو منشطا للمجتمع وليس حلا قاطعا للمشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري.والحقيقة اننا بحاجة للتشخيص الجيد ثم للعلاج الشافي علي يد اطباء مهرة.واعتقادي اننا لا ينقصنا الاطباء المهرة. ولكن ينقصنا العزيمة للاستماع الي هؤلاء الاطباء.ولست افهم ولا اعتقد ان احدهم سيجيب علي.لماذا بلد كبير مثل مصر عدد سكانه يزيدون عن سبعين مليون مصري.لماذا يرهنون مستقبلهم بل وحياتهم في يد فرد ومجموعة من الافراد.لماذا يعطل الرئيس الدستور والقانون ويحرف في الدستور ويدخل عليه تعديلات تعود بنا الي الازمنة الغابرة.جميع الامم تتقدم ولن نقول الغرب فهذا حلم بعيد.ولكن لننظر الي تركيا او ايران او اسرائيل.او لننظر الي دول الخليج او بعض دول افريقيا. التي كنا نعتقد حتي وقت قريب انهم سيستمرون في حروبهم هذة قرون عديدة مديدة.ولكن ها هم يتحركون ويتقدمون.فلماذا يتقدمون ونتقهقر من اجل فرد واحد وبعض المؤسسات المستفدة من هذة الاوضاع المؤسفة.واقسم بالله انني لم اكن لاحزن لو ان هذة قدرتنا وهذا منتهي ما نستطيع ان نفعله.ولكن قدرتنا اكبر اكبر بكثير من ذلك.ومنتهي ما يمكن ان نفعله اكبر ممن نحن فيه بمراحل.وهذا ما يثير الحزن والغم والالم.

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

اسرائيل بلطجي يخشاه الجميع

اسرائيل بلطجي يخشاه الجميع
ماذا تريد اسرائيل.لو بعدنا عن المكر الصهيوني قليلا الذي يماطل في الامر حتي يأخذ كل ما يريد.دعونا نسأل ماذا تريد اسرائيل.يقينا اسرائيل لا تريد جوارا او سلاما ولا يحزنون.وان قال قائل ولكن هذة الاتفاقيات بينها وبين بعض الدول العربية.اجيب عليه ان هذة الاتفاقيات كلها. الغرض منها هو المصلحة ايا كانت تلك المصلحة.اما ان يكون لدي اسرائيل الرغبة الجادة في التعايش السلمي مع الاخرين.اعتقد ان هذا امرا مستحيلا. وبعيدا عما يقوله الواقع علي الارض.اسرائيل تعلم انها اصبحت واقعا معاشا في حياة الاخرين.ولا يستطيع احد من جيرانها او من غير جيرانها محوها كما يزعمون.ربما قد يكون هناك تخوف لديهم من محيطهم. الذي زرعوا فيه بالغصب والقهر.ولكن الواقع والحال والايام مع تطورها توهن وتضعف هذا التخوف.فاسرائيل تملك من الاسلحة الفتاكة التي تجعلها ترد الصاع صاعين لمجرد التفكير في الحاق الاذي بها.ولا اعتقد ان هناك شعب في العالم يعلم انه سوف يمحي من الوجود لو اقدم علي محو شعبا آخر. فيقوم بهذا العمل الاخرق.ربما هذا يحدث في تفكير الافراد.ولكن باليقين لا يوجد هذا الشعب او لم يوجد بعد هذا الشعب الذي يقدم علي الانتحار الجماعي في سبيل محو شعب آخر.والاهم ان وراء اسرائيل قوي اخري تحفظ عليها امنها بقدر وجود وامن هذة القوي.ثم ان سبل الحياة والتعايش لا يكونا بالموت والعربدة.اللهم إلا ان كانت تريد الحياة والعيش وحدها ولا احد غيرها.اذا ماذا تريد اسرائيل.ظني انها تريد حياة لا حدود لها. وسعادة لا مبلغ لها. وامان لا عائق له.ولكن في نفس الوقت بسبب الخوف الملتبس لديها.او هو في حقيقته استثمارها لهذا الخوف.تريد ان تجعل غيرها منصاعا ذليلا في حضرتها. وطوع امرها فيما تأمر وتريد.وهذا امر مستحيل بل هو لن يتحقق لو بعد الف الف عام.لسبب واحد يعلمه الصهاينة هو هذا الدين وليس لاي سبب آخر.اذا تريد اسرائيل ان تكون حقيقة واقعة مقبولة في حياة العرب.وربما هي تفعل هذا ايضا حتي تصل الي هذة النتيجة.فيطلبوا هم هذا الامر فترفض حتي تحصل علي اكبر المكاسب. وفي نفس الوقت تحصل علي التعايش او التطبيع كما يقولون.ولكن هذا مستحيل واعود مرة اخري لاقول لهم لنفس السبب لوجود هذا الدين.فهل يلعب الصهاينة علي الزمن ربما. ولكني اعتقد ان هذا منتهي الغرور والجهالة.اقول ربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.نعم لاسرائيل القوة والجاه والعلو في الارض.ملكت النفوس في بلدان العالم المتقدم المتأخر.ولكن وآه من كلمة لكن.ان لهذا الكون رب واحد لا يرضي لعباده الغرور والاستعلاء والتكبر في الارض.البعض قد يفتن باسرائيل وهذا ما حدث. اذ هرول اليها كثير من الناس.وظلت القلة القليلة البعيدة عنها. محاربة من هذة الكثرة من الناس.اعتقادي ان معادة اسرائيل لو علم حكامنا ومن يقف بجانبها.ليس بسبب ديني او معادة للسلام او هذا الافتراء.ولكن لسبب واحد هو الاستعلاء الذي بلغته اسرائيل.استعلاء جعلها تفعل ما تشاء من قتل ومذابح مروعة وعلي رؤوس الاشهاد.فلم يشهد باعتقادي التاريخ مثل هذا الذي يحدث في فلسطين.اعتقادي ان هذة المذابح المروعة والقتل وسفك الدماء وهتك الاعراض.ثم بعد ذلك تجد اكثر الناس يسلمون ويغبطون لهذا الفعل.اعتقادي ان هذا لم يحدث في التاريخ القديم او المعاصر.ان القتل يظل قتلا.قد يحدث في اي زمان او اي مكان.ولكنه في زمانه ومكانه يظل قتلا ولا غير.عدا زماننا ووقتنا هذا.لذلك اجدني اردد مع المفكر الشهيد سيد قطب رحمه الله انه حقا المستقبل لهذا الدين.وان خصومه هم الذين يمهدون الارض لحدوث هذا الامر.ويحرثون حرثهم ظنا منهم بعكس ذلك.

الأحد، 21 ديسمبر 2008

موجابي.انا زيمبابوي.وزيمبابوي انا

موجابي. انا زيمبابوي.وزيمبابوي انا
انا في شدة العجب من هذا الرجل وامثاله ومن علي شاكلته من المستبدين الطغاة.فالرجل رغم كل ما يحدث لبلده زيمبابوي من دمار. لازال مصرا بطريقة غريبة علي ان يبقي في سدة الحكم.حتي لو كان ذلك علي اشلاء المئات من ابناء شعبه.ربما يستحي بعض الحكام العرب ان يقولوها صراحة. او ربما هم يعتقدون ان فعلهم يترجم الكلمة تجسيدا حيا علي الارض. وهي ان بلادهم ملكا لهم. وليسوا هم ملكا لشعوبهم.ليكونوا مجرد رؤساء يعملون من اجل مصالح شعوبهم.السيد موجابي يصرح نيابة عن كل الطغاة في عالمنا العربي. يقولها الرجل بمنتهي الصراحة. ان زيمبابوي ملكه وانه لن يتنازل عن الحكم ابدا.ومن قبل قال قرينه انه لن يترك الحكم مادام في الصدر قلب ينبض.نفس المنطق ونفس الغشاوة الموضوعة علي اعينهم.حتي انهم لا يروا الحق إلا عندما يذهبون الي الحق سبحانه وتعالي.لا اعلم ماذا يوجد في هذة الكراسي التي تسلبهم عقولهم وارواحهم.ولكني اتمني ألا اكون في مكان هؤلاء الناس. لربما بل اكيد انه سوف يأتي اليوم الذي اقول فيه مثلما قال موجابي او قرينه. انا مصر ومصر انا.هذا بعد عمر طويل للرئيس مبارك اطال الله في عمره.فمصر اليوم هي مصر مبارك ولا احد غير مبارك.ولكن رد الامريكان هو الاخر ما اثار المزيد من عجبي.لان امريكا شريكا اصيل وتعمل يدا بيد مع هؤلاء الطغاة.اللهم إلا في حالة واحدة. من يخرج منهم عن الخط التي ترسمه له سيدة العالم.وهل وجود هذة الديناصورات المنقرضة من العالم إلا في منطقتنا.إلا برعاية وحماية ودعم امريكي خالص.فمن يحمي اسرائيل ويبارك عربدتها في المنطقة.ومن سوف يترك اسرائيل بعد يوم او يومان من الان. لترتكب ابشع الجرائم في حق ابناء شعب غزة.اليست امريكا حارسة الديمقراطية في العالم..علي امريكا الحرة ان تتخيل سيناريو اقتحام غزة من الان.ولتحصي امريكا وبجانبها طغاة العرب الصامتين. كم من الانفس سوف تزهق كل يوم في غزة.لمجرد ان امريكا تصمت عن الطغاة والقتلة. وتساعدهم علي التنكيل بشعوبهم او الشعوب المقهورة مسلوبة الحرية الاخري.ثم تأتي امريكا والغرب ليرموا هذة الشعوب المقهورة بالارهاب.وهل امثال موجابي وغيره من حكام العرب الطغاة.إلا اكبر المصانع المولدة والمحفزة علي اخراج العشرات من الآلات البشرية المدمرة.ويقال ان امريكا مشغولة بازمتها الطاحنة.وكأن علي العالم ان ينتظر الفرج علي ما خربته امريكا حتي تتعافي من امراضها.فهل سأل الامريكان انفسهم. ألا يمكن ان يكون العلاج في الخارج وليس في الداخل.نعم هناك فساد وهناك حياة رأسمالية طاحنة في امريكا.ولكن الشعب الامريكي افضل كثيرا من شعوب خاملة بليدة.تعاني من حالات فساد تفوقها بمراحل.بيد انها لم تعاني من مشكلة اقتصادية بهذا الحجم في وقتنا الحالي.نعم كلما عظم مقدار وسطوة البلد زادت مشاكله.ولكن اليس من الممكن ان يكون حل مشاكل امريكا في الخارج. وليس في الداخل.قد يري البعض ان هذا غير مرتبط بحديث موجابي. ولكني اري الرابط في كلمة اسمها العدل.فلو عدل موجابي في زيمبابوي. ومبارك في مصر. وعبد الله في الاردن. وامثالهم في باقي اقطار الارض.لابد حينها ان هذا سوف يشكل دعما كبيرا لامريكا ولغيرها من الدول الكبري.اقله سوف يرفع عنها مليارات الجنيهات التي تصرفها علي محاربة الارهاب.كذا مليارات الدولارات التي تساعد بها هذة الدول.وايضا سوف تشكل هذة الاسواق البكر. حلا جيدا للازمة المالية العالمية التي يعاني منها العالم اليوم.وايضا ادخال بلدان جديدة وعقول جديدة وافكار جديدة الي الحياة الآدمية والي العالمية.سوف تجني البشرية من ورائه الخير العميم بإذن الله.نعم ان هذا سوف يسلب امريكا بعض الهيمنة كقوة عظمي لا رد لقرارها.ولكنه علي الجانب الاخر.سوف يجعل من حياة هذا المواطن الامريكي المسالم اكثر استقرارا وامانا.وكذا غيره من السكان في انحاء العالم.

السبت، 20 ديسمبر 2008

صكوك محيي لاصحابها

صكوك محيي لاصحابها
مشروع محيي الدين للصكوك ومشاركة الشعب لاصوله وممتلكاته. مازالت الدولة تصر علي تمريره بطريقة غريبة. والاكثر غرابة هو محاولة اقناع الناس بما لا يقتنع به عاقل باعتقادي.رغم علم الدولة اليقيني انها لا تبغي من ورائه اي مشاركة شعبية. فان كانت الدولة تريد مشاركة الشعب لاصوله وممتلكاته بحق. لكانت شاركت الشعب في تحديد مصيره واختيار افضل العناصر التي تدير هذة الممتلكات والاصول نيابة عنه.وبالرغم من ذلك اري ان المجموعة الاقتصادية الحالية تحاول ان تفعل شيء.وانك قد تشعر بحراك اقتصادي ان جاز التعبير من خلال هذة المجموعة الاقتصادية. رغم ان هناك اخطاء بالطبع يقول بها اساتذة الاقتصاد في مصر.ولكنك تشعر بالتأكيد بان هناك حراك او سميه ما شئت. وان هناك مشاريع ومحاولة مشاركة حتي لو كانت كاذبة احيانا.علي الاقل هناك شيء يتحرك حتي لو كان ملتوي الجسد في بعض الاحيان.بيد انك علي الجانب السياسي لا تجد إلا الموات والسكون. او ما يسميه الرئيس مبارك ومن حوله الاستقرار.والرئيس يؤمن بان الحل في الاقتصاد. وان المشكلة ليست فيه ولا في سياسته.وان خروج مصر من ازمتها- هذا ان كان يؤمن بالفعل بوجود ازمة- يوجد في انعاش الاقتصاد المصري.واعتقادي اننا وصلنا الي مرحلة بات معها الانفصال بين الاقتصاد والسياسة من الامور العبثية والخطرة.لقد جرب الرئيس ان يفصل السياسة عن الاقتصاد. محاولا جر البلد لسير برجل واحدة طيلة ما يزيد عن ربع قرن.ولكن هذا اثبت فشلا. بل وفشل ذريع ايضا.واعتقادي لو ان الرئيس مبارك يريد خيرا بهذا البلد.عليه ان يوازي في المرحلة القادمة بين الحراك الاقتصادي وبين الحراك السياسي.فما يطلق عليها الخصخصة لا تثمر علي الاطلاق إلا تحت موافقة ورعاية حكومة وشعب.وعدم وجود طرف دون الاخر. لابد للعملية برمتها ان تفشل.وهذا ما يطلق عليه عدم الثقة من جانب. وعدم التفهم لما يحدث من الجانب الاخر.وبالتالي وكأنه حوارا يتحدث فيه الطرفان كل بلغة لا يفهمها صاحبه.فلابد وان لا يصلا الي شيء علي الاطلاق.لذلك انني اكرر. ربما ان المجموعة الاقتصادية الحالية تريد فعل شيء.ولقد رأيت بعضهم يتحدث. واعتقادي انهم يريدون فعل شيء.ولكن وللاسف السياسة تهدم ما يريدون او ما يحاولون فعله. وتشدهم معها الي القاع مرة اخري.ولا مخرج من هذا إلا بان تطفو معهم السياسة الي اعلي. فتتسق حينها السياسة مع الاصلاح الاقتصادي.وفي موضوع الصكوك اعتقادي ان الدولة هي من يدير ممتلكات او اصول الشعب. في صورة علمية نظامية تعود باكبر نفع علي الشعب.والعائد هو ما يكون علي الشعب. وليس الاصل او الاصول هي ما تعود الي الشعب.فينتفي السبب في وجود الوسيط الذي هو الدولة.فيصبح وجود الدولة غير لازم في تلك الحالة.وبفرض اننا تغاضينا عن هذا. وان كنت اتمني ان تصب هذة الاصول في التعليم كما ينادي الاستاذ سليمان جودة في المصري اليوم. ولكن بما ان الدولة تريد ان تخلط بين السياسة والاقتصاد. علي حساب المحاولة الاقتصادية الجادة لعمل شيء ما.اعتقد يجب ان تدير هذا بطريقة صحيحة.واعتقادي انه من العبث ان تعطي رجل يملك ملايين الجنيهات. بضعة جنيهات لتقول له هذا نصيبك في ممتلكات بلدك.لتشعر انك مشارك في اصول بلدك.هذا امر عبثي باعتقادي. فاي دستور يقول بهذا. فهو دستور يخدع شعبه بالشعارات.بديلا عن الحقائق التي علي الارض.واعتقادي ان اولي شيء يجب فعله. ان يصب هذا الفعل في يد الفقراء. بل في يد الاكثر فقرا في مصر.ممن سدت في وجوهم ابواب الحياة. واصبحت بالنسبة لهم حملا ثقيلا.بحاجة الي من يساعدهم عليه.فهذا من جانب له فوائد اجتماعية وامنية واقتصادية الي اخره.وهذا من جانب اخر يعزز بحق مشاركة الشعب والاستفادة بخيرات بلده.فهنا انت تصب في يد من لا يجد.وفي نفس الوقت لا تأخذ ممن يجد.بل انت تأخذ من مال الدولة العام.لكي تصنع توازن بعض الشيء بين المواطنين.لكي تدعم قولك بان المواطنين سواسية بحق امام الدولة.وليس بان تعطي الغني هذة النقود الهزيلة. لتبرهن له علي شيء باعتقادي هو يؤمن به كل الايمان.هذا ان كنا جادين بالفعل في مشاركة الشعب في اصوله باسلوب علمي جاد ومفيد.وليس باسلوب هزلي مسرحي كما كان يفعل من قبل.وتستطيع الدولة ان تحث القادرين لكي يتنازلوا عن نصيبهم بخاطرهم. حتي تبتعد عن عدم الدستورية التي تقلق البعض.واعتقادي ان الدولة لديها الوسائل العديدة لتحديد الاكثر حاجة الي هذة الاموال. المزمع اعطاها للمصريين.وظني ان بعدنا عن سوء النية. فافترض ان الدولة لم تقصد من المشاركة البيع فقط ولكن بايدي المصريين. حتي لا تتعرض بعدها للحرج او اللوم .لو فرضنا حسن النية. ساقول بعدما يتم توزيع هذة الاصول علي الاكثر حاجة لها.نأتي في كيفية افادتهم اكبر افادة من هذة الاصول.وليس عن طريق بضعة جنيهات توزع عليهم. لتأتي ثم تذهب في حالة الغلو المعيشي الذي يحياه المصريين.من الممكن ان يتم عمل مشاريع صغيرة لمجموعة من الافراد. او اي اشكال اخري من الافكار. بحيث يظل هذا الحق الذي وزعته الدولة علي الاكثر حاجة. مستمرا ومثمرا ويجني اكبر عائد علي هؤلاء الناس في المدي القريب والبعيد.لست ادري كيف تكون تلك المشاريع. او اي شكل اخر يمكن ان يعود علي هؤلاء الناس بالنفع الاكبر والمستمر.ولكن لدينا عباقرة اقتصاد يستطيعون ايجاد طريقة مناسبة لهذا بالتأكيد.هذا باعتقادي افضل سبيل لمشاركة الشعب في اصوله.او ان يتم تحسين الادارة لتلك الاصول. وان كنت اشك في ان دولة فاشلة في ادارة البلد. يمكن لها ان تحسن من ادارة بعض الشركات.ولكن ما يحدث بهذا الشكل الذي يقوله السيد محيي. يخصم كثيرا من رصيده باعتقادي.وهذا ما قاله له السيد ايمن نور. وهو له ناصح لما يكنه له من حب ومعزة.ما سوف يفعله السيد محيي هو مسرحية هزلية. تتم علي خشبة مسرح اقتصادي ان جاز التعبير لمصلحة السياسة.ليخصم من المجهود الذي تقوم به المجموعة الاقتصادية.وليزيد ذلك من توحش الفئة المحتكرة اكثر.ما اود قوله في النهاية. اننا في حاجة الي منظمة او شيء اشبه بالمنظمة الفكرية.يضم النخبة المفكرة في مصر القريبة من الشعب. لتصدر رأيها في مثل تلك القضايا الهامة التي تعرض علي الشعب.ولتكون سندا وظهرا قويا في ظهر الشعب. الذي اكله النظام حيا وميتا.وليكن قولها الفصل. والذي باعتقادي سيكون في صالح الناس.وايضا سندا ووثيقة. في حال ان الدولة اقدمت علي عمل من شأنه الضرر بالناس.واعتقادي ان دولة مثل هذة. وقرارات مثل تلك التي تخرجها كل يوم. لابد لها وان تقدم علي عمل يوم ما. يهدم اركان الدولة التي بناها الاجداد بتعب وجد.ليأتي الاحفاد لهدمها بسهولة من اجل الاستبداد وطمع السلطة.

الخميس، 18 ديسمبر 2008

ماذا تريد امريكا من منتظر الزيدي

ماذا تريد امريكا من منتظر الزيدي
دعونا نبعد بمسافة عن الجدل الدائر حول ان كان في فعل الزيدي صوابا. اما ان ما قام بها البطل العراقي خطأ.دعونا نبعد عن تلك المرحلة التي يجب ان نحترم فيها الاختلاف في الرأي.اقول لقد بعث منتظر الزيدي برسالة الي الادارة الامريكية القادمة.وفوق ذلك هذة الرسالة خرجت من هذا البلد الذي قيل ان القوات الامريكية اتت لتحرره.اذا وكما اعتقد انه يجب علي الامريكان ان يصغوا لها بعقل وحكمة.فهذة الرسالة تقول انه رغم ما قيل عن التحرير.ورغم ما تفعل امريكا من مكر ودهاء. ورغم وجود اسرائيل كمسمار حجا. ورغم تحالفها مع بعض حكام العرب والمسلمين.فانها لم تكسب بعد قلوب وعقول ابناء هذة المنطقة.وزيادة علي ذلك ان الكره لامريكا اصبح يمس قطاعا عريضا من ابناء المنطقة.وان مسألة ان هناك بعض الارهابيين هم من يعادون امريكا امر غير صحيح.وان عداوة امريكا وكرهها يشمل اكبر قطاع من المسلمين والعرب في منطقتنا.بقي اذا علي الادارة الامريكية ان تتخذ احد امرين.الاول ان تصم اذنيها عن تلك الرسالة. وتسير في طريقها المسمي بالحرب علي الارهاب. حتي يأتي الوقت الذي تلقي فيه قنبلة فتاكة علينا .تريحها من هذة المنطقة وترتاح هي الاخري.واما ان تنظر بعقلها الي ما يقوله هؤلاء الناس وتصغي الي رسالة الزيدي العراقي.والتي يقول فيها ببساطة.ان وجود امريكا في المنطقة بهذا الشكل المهين والعبثي. امرا غير مستساغ من جانب المسلمين والعرب.بل وهو كذلك امرا مكروها الي ابعد الحدود.وانه علي امريكا ان تغير سياستها في المنطقة.ان كانت تريد تعايش وسلم في هذة المنطقة.لست ادري هل تستمع امريكا الي هذة الرسالة اما لا.والارحج عندي انها لن تلقي بالا لهذة الرسالة.واعتقادي ان حرب امريكا علي الشبح المسمي بالارهاب ستظل.ولن تعطي لنفسها فرصة لتغير سياسة ضجت منها المنطقة.واول رموز هذة الرسالة هي القضية الفلسطينية.ويتبعها القضية العراقية.ويتبع ذلك تحالف امريكا مع الانظمة المستبدة في المنطقة.ولعلني اسأل السيد بوش.كم هي المدة التي تحالفت فيها امريكا مع الانظمة المستبدة في المنطقة.اعتقادي انها فترة كبيرة حتي بالنسبة لاعمار الامم.اذا ماذا جنت امريكا من جراء هذا التحالف.جنت منه اعتداء غير تقليدي علي اهداف داخل امريكا نفسها.واعتقادي لو ان القاعدة هي بالفعل ما قامت بهذة الضربة الكبري في امريكا.فليس لدي شك مع هذة السياسة الامريكية الحمقاء.ان الامر سيتكرر ولكن سيكون هذة المرة اشد قسوة واكثر فداحة.وهذا ما لا نرضاه ابدا ابدا لاي شعب.ولا لاي شخص علي وجه الارض.لذلك ان ارادت امريكا ان تسير في طريقها اللاعقل واللاعدل فهذا طريق غير صائب.واعتقادي ان كسب عقول وقلوب ابناء هذة المنطقة يبدأ ويتنهي عند هذة القضايا الثلاث التي ذكرتها سابقا.لقد تركت امريكا -وهي الاب الشرعي لاسرائيل-ربيبتها تفعل بابناء هذة المنطقة ما لم يفعله هولاكو في زمانه باعدائه.فاسرائيل اصبحت قنبلة موقوتة ليس في المنطقة فقط.بل وفي العالم كله.وقد بلغ بها الغرور مبلغه.حتي وصل خطرها الي الديار التي ربتها في حضنها وعلي عينها.فهل لدي الامريكان عقل يرشدهم الي الطريق القويم.لا نطالب بمحو اسرائيل كما يقول السيد نجاد فهذا قول عبثي هو الاخر.فاسرائيل هي خطأ شعوب هذة المنطقة.وعلينا ان نواجه خطايانا.ونتحمل بواقعية نتيجة افعالنا وصمتنا طيلة تلك الفترة الطويلة.كذلك من الغباء ان تعتقد اسرائيل ان القوة المفرطة. واتخاذ اساليب هتلر ضدهم وضد غيرهم.ان هذا سوف يجعل الفلسطينيون يتركون ديارهم الي المجهول.او ان يرضوا بان يعيشوا كعبيد في دولتهم.فهذا تفكير شيطاني منبوذ. اعلم انه يأتي علي مراحل وله استراتيجة بعيدة .ولكنه يغفل امورا عديدة ربما قد لا تخطر علي بال الاسرائيليين.لذلك ليست لنا مطالب لدي الادارة الامريكية الجديدة.فكل ما نوده ان تلجم اسرائيل عن افعالها الشيطانية تلك.وان تعطي للفلسطينيين دولتهم التي يعيشون عليها بكرامة وعزة وحياة آدمية كريمة.فصراع الارادة او ذل الفلسطينيين فعل اخرق. ربما هو يكسب جولات قليلة قريبة المدي.ولكنه علي الجانب الاخر يجعل العالم اكثر خطرا.وانه علي المدي البعيد ليس له اي تأثير يذكر.فقضية فلسطين هي بالنسبة لكثير من العرب والمسلمين اليوم قضية خطيرة من جميع جوانبها.واخذت منحي بالغ الخطورة حتي بالنسبة للعالم.اما قضية العراق. فاعتقد ان افضل ما قاله اوباما انه سوف ينسحب من العراق.ولكن علي ان يعطي العراق لابنائه الحقيقيين.هذا ان كان يريد ان يترك عراقا مستقرا ينظر الي المستقبل وليس الي الماضي والصراع والطائفية.نرفض بالتأكيد الاحتلال الامريكي.ولكن قبل ان تغادر امريكا بلاد الرافدين عليها ان تعطي العراقيين الاصلاء بلادهم. ان كانت حقا اتت من اجل الديمقراطية.ثم علي امريكا ان تغسل يديها من تحالفها المشبوه مع اولئك الحكام الذي يقهورون شعوبهم.ان اسوأ ما تفعله السياسة الامريكية هو مساندة تلك الانظمة المستبدة.التي خلفت ورائها منطقة اشبه بالقنبلة التي علي وشك الانفجار.لست اعلم ماذا تريد امريكا منا الان.ولكني اشك ان تتصل اسلاك العقل لدي الادارة الامريكية الجديدة.واعتقادي ان امريكا ستواصل المشوار ظنا منها انها تتعامل مع منطقة متخلفة وشعوب همجية.لا يصلح معها إلا اولئك الحكام الجبابرة.اعود فاقول اشك كثيرا ان تتغير سياسة امريكا في المنطقة.ذلك لان العقلية الامريكية تجاه قضايا المنطقة واحد لم يتغير بعد.لهذا سوف نسمع كثيرا عن حوار الطرشان الذي تقيمه امريكا مع الحكام المستبدين.لتوهم نفسها ان هناك تقدم يحدث في الطريق.في حين ان شعوب المنطقة في واد آخر غير هذا الذي تتحدث فيه امريكا مع حكام المنطقة.ولن تعي امريكا ان مشكلتها مع عقول وقلوب شعوب المنطقة.وليست عقول وقلوب حكام المنطقة.اذ ان الآخرين لا قلوب لهم.وعقولهم محاطة احاطة السوار بالمعصم تجاه كراسيهم.