الثلاثاء، 21 أبريل 2009

ولابد لليل ان ينجلي

ولابد لليل ان ينجلي
ألا يوجد في هذا البلد اشخاص يحبونه.بالتأكيد لست ادعي لنفسي حبي لبلدي دونا عن بقية المصريين.ولكن يحيرني كم المآسي التي نعيش فيها.ولا نجد في انفسنا القدرة علي فعل شيء.امر محير ان يعجز كل هؤلاء الناس علي فرض ارادتهم علي بضعة اشخاص فقط.امر لا يعقل ان يعجز نخبة اعتقدها من افضل النخب في هذة المنطقة.ان تعجز علي فرض ارادتها علي الرئيس مبارك والسيد سليمان والسيد العادلي والسيد سرور والسيد الشريف. الحكام الحقيقيون لهذا البلد.نعم وراء هؤلاء جيش من الاتباع قد يفعلون المستحيل لرضاء هؤلاء السادة.ولكن مهما بلغ هؤلاء الاتباع من القوة. لن يمثلوا شيئا بجانب هذة الملايين التي تعاني الامرين جراء سياسة هؤلاء السادة.لست اميل ولا اعتقد ان الرئيس مبارك يحب مصر.وكذلك السادة سليمان والعادلي وسرور والشريف.لانهم لو كان لديهم مثقال ذرة من حب لهذا البلد.لكانت لهم وقفة جادة مع النفس.ليقولوا لانفسهم ماذا حدث لمصر.انني اود فقط ان يسأل هؤلاء الافراد انفسهم ماذا فعلوا بالمصريين.سيقال الجواب التقليدي ان كل شيء تماما وكل الاحوال بخير.وان ما عدا ذلك هو نظرة سودادية.هذا هو ما يحدث في مصر.شريحة كبيرة من المصريين.تري ان البلد عليل وليس بخير علي الاطلاق.وشريحة حاكمة متسلطة تمسك بكل المؤسسات المؤثرة.وتمتلك اغلبية وسائل الاعلام.تري ان هناك مشاكل بالفعل. ولكنها مشاكل تحدث في اي بلد آخر.بالمختصر اننا مثل غيرنا لا نزيد ولا ننقص.قلت من قبل ان مشاكلنا يتم تدويرها.فاليوم نسمع عن مشكلة اطفال الشوارع والتصادم المتصاعد بين المسلمين والمسيحيين وغير ذلك الكثير من المشاكل.ولو اطال الله في اعمارنا سنجد اننا نتحدث عن نفس المشاكل بعد عشرات السنين.من المؤسف ان يركز البعض جل جهودهم في ايجاد حلول لمشكلة معينة دون البحث عن اصل هذا الداء.كمن يدعون لإلغاء المجانية في التعليم العالي.وغير ذلك من الحلول المجزأة.لانني اعتقد ان مشاكل مصر جملة واحدة.لان الرابط بينهم واحد.وليس العيب في منظومة قطاع دون آخر.بما يعني علي سبيل المثال ان مشكلة التعليم ليست لعيب في قطاع التعليم وفقط.وكذلك جل مشاكل هذا البلد.يا سادة من يملك الشجاعة ليقول.متي يتم محاسبة الرئيس. اكبر فرعون في البلد.الحقيقة ان كل مسئول هو فرعون في مركزه.خاصة ان كان يمتلك بمقتضاه السطوة والنفوذ.والحقيقة الاخري التي لا نريد ان نعترف بها.ان محاسبة اكبر فرعون في مصر.لابد وان تجعل من محاسبة بقية الفراعنة امر حتمي لا جدال فيه.انني هنا للمرة الالف لست اقصد الاشخاص.ولكني اقصد سياسات متمثلة في اشخاص.وحتي لو رحل هؤلاء الاشخاص.وظلت السياسات كما هي. سيظل نقدنا ايضا.والمدهش في الامر اننا بالفعل نمتلك امكانيات اكبر مما هو معاش.بل انك لو نظرت لبعض مشاكلنا سيحيرك ان حلها لا يحتاج لمجهود كبير.قد لا يصدق بعض الاشخاص.ان مشاكل يعتقدون انها مزمنة ولا سبيل الي حلها.ان لها حلول بسيطة غاية في البساطة.ولكنها في ظل منظومتها الصحيحة.ستصبح كذلك سهلة بسيطة.وفي ظل الطريقة التي نعيش بها.ستصبح معقدة بشكل غير عادي.واعتقد انه من غير المجدي ان نشتت جهودنا في مطالب حالمة قد تتحقق وقد لا تتحقق.ولنركز جهودنا علي هو ممكن.لذلك اتمني ان نطالب الرئيس مبارك.او قل فليكن هناك ضغط مجتمعي لمطالب محددة.وهي بسيطة ولا تحتاج لجدل عقيم.وهي تعديل المادة 76 والمادة 77.هذة مطالب محددة وبسيطة.وفي نفس الوقت تحقق اثرا كبيرا علي التغيير في مصر.المادة 77 ستجعل من محاسبة اكبر فرعون واقصد الرئيس امرا في متناول الشعب.كذلك سينسحب هذا علي بقية الفراعنة والكهنة من حوله.اما المادة 76 ستعطي فرصة اكبر للشعب لاختيار من يراه الاصلح.وليس كما نفرض عليه بضعة اشخاص.نعلم جميعا ايهم سيكون هو المختار.وهو باليقين سيكون من الحزب السعيد.ان كان من المحال تغيير النظام بغير فوضي يرصد ملامحها جل المفكرين.فلماذا لا نفكر فيما يمكن تحقيقه دون انتظار لقادم لا نعلمه.ان نقد الرئيس ومن حوله وتدوير المشاكل.دون الوصول الي نتيجة ولو بسيطة. يصبح الامر حينها مجرد عبث.ولكن لو حققنا بعض المكاسب مثل هذة.اعتقد انه سيكون امر جيد ولمصلحة هذا البلد.

الاثنين، 20 أبريل 2009

تحية واجبة لمهدي عاكف

تحية واجبة لمهدي عاكف
لم اصدق في البداية ان السيد مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين قد قرر عدم ترشيح نفسه مرة اخري للمنصب الرفيع.واعتقدت ان الامر مجرد فرقعة اعلامية او خطأ وقع فيه احد الصحفيين.ولكن بعد تأكيد السيد مهدي عاكف لهذا الخبر. تيقنت ان الرجل صادق وجاد بالفعل فيما يقول.بيد ان السؤال هل لنا ان نأمل خيرا بعد هذة الخطوة الطيبة من قبل المرشد.اتمني ان يعتقد افراد الجماعة ان السبيل الوحيد لبناء بنيان صلب قادر علي احداث تغيير حقيقي في حياة المصريين. هو الاخذ بالتغيير في داخل جماعتهم اولا.حقيقة الخطوة العظيمة التي اتخذها السيد عاكف. هي قفزة بالنسبة للجماعة سوف يعلمون فائدتها بعد حين.فحتي وقت قريب كنت اتساءل لماذا توجد جماعة الاخوان.دعك من تاريخها الان.فلست اعرف الكثير عن تاريخ الجماعة.ولكن لم يمنع هذا من ان اسأل.ماذا استفاد الشعب المصري من جماعة الاخوان.هل هم جماعة من اجل الجماعة.من اجل الاخوة وترابطها والمحافظة عليها.ام من اجل بلدنا الحبيب مصر.سيقال وماذا عن المعتقلين والسجناء من كوادرهم.الحقيقة ان هذا ما يحيرني.ما الفائدة من سجن هؤلاء.ربما هو سؤال ساذج.ولكن احب ان يجاوبني عليه احد افراد الجماعة.ما الفائدة من هذا الكم الهائل من المسجونين من افرادها.والمحصلة النهائية كما اعتقده تساوي صفر.ربما لهم حسابات اخري.وهي انه طالما بقيت الجماعة متماسكة في ظل ضربات النظام.فهذا وحده مكسب في حد ذاته.انني احترم هذا.واحترمهم وكل انسان مناضل يكافح من اجل مبدأ او هدف يعتقد به.مهما اختلفت معه في هذا المبدأ وهذا الهدف.ولكني كمصري لا يعتقد في فكر الاخوان.ولكنه يعتقد ان هذة جماعة تؤمن بالفعل بما تفعل.وانني كما قلت اكن كل الاحترام لمن يؤمن ويخلص لما يعتقده.ولكني كفرد في هذا الوطن.كمصري لا اري اي فائدة عادت علي وغيري من وراء جماعة الاخوان.ربما يقال وهل هم استفادوا منك وغيرك في شيء.هذا صحيح.ولكني كما اسمع منهم. انهم يعملون من اجل وطنهم.والوطن كما اعتقد. هو كل هؤلاء الناس وليس فئة بعينها.واذا كنت صادقا في هذا.اعتقد حينها ان الجماعة تقول بوضوح انها تعمل من اجلي واجلك.ولا يعيب انني لست نافعا لهم في شيء.لانني لم اطالبهم بهذة التضحية.ذلك لانني اعتقد انها تضيحة دون مقابل.انها معادلة من طرف واحد لم تكتمل.ولا تقود بالضرورة الي نتيجة تعود بالفائدة علي هذا الوطن.انني كما قلت احترم تضحياتهم.ولكن من حقي ان اسأل من اجل ماذا هذة التضحيات.من المؤسف احيانا ان بعضهم يعايرنا بهذة التضحيات كلما نقدنا الجماعة.ولكني املك الشجاعة لاقول. ان هذة التضحيات كما اراها ليست للوطن.ولست هنا اتهمهم بعدم الوطنية.بل ربما هم اكثر وطنية مني ومن غيري ممن يدعون الوطنية.لان احدا لا يحتكر الوطنية.من حقهم ان يقولوا ان هذا من اجل الوطن.بل وان وجود الجماعة اساس من اجل الوطن.وهذا لا نختلف عليه.فالكل ينظر لمصلحة بلده من وجهة نظره.ولكن الفاصل الحقيقي بين الجميع.هو ما حادث علي الارض بالفعل.مثلا الرئيس حسني مبارك.لا يخلو حديث من احاديثه او خطبة من خطبه.من ذكر وتمجيد مصر.وكذلك جل رجاله.وامنه الذي يجول في طول البلاد وعرضه. بدعوي المحافظة علي امن مصر.ولا احد يستطيع ان يمنع غيره من حبه لبلده.ولكن ما هو الحد الفاصل بين الصدق والكذب فيما ندعي جميعا.وهذا هو حال مصر لا يخفي علي رئيس او علي جماعة.واعتقد جازما لو ان ربع هؤلاء الذين يتحدثون باسم مصر. ويدعون الاخلاص لها.لو كان ربع هؤلاء صادقون في قولهم.لكانت مصر اجمل بلاد العالم.لو كان هؤلاء الذين اقاموا الدنيا من اجل السيادة المصرية. يعملون بصدق بما يقولون.لكانت مصر سيدة هذا العالم.لذلك اتساءل. هل يتبع الاخوان هذة الخطوة بغيرها.هل نري جماعة تؤمن وتعمل باهم ما تطالب به.بالحرية والديمقراطية وحق الناس في ابداء رأيهم. والاخذ بما يقوله افراد جماعتها.وعدم الاعراض عنه. لانه يأتي من الدهماء.كما هي آفة كل مؤسسة في مصر.بداهة لا احد معصوم من الخطأ.لذلك يجب ان يكون كل مسئول معرض للمساءلة.فهل نري هذا داخل الجماعة.ان خطوة المرشد ربما هي ليست كل شيء.ولكن الامل كبير ان يتزامن هذا مع انفتاح من الجماعة علي كل الآراء.ليس من المهم ان يسمعوا وفقط.ولكن ان تكون هذة الآراء محل دراسة ونقاش وتنفيذ ان كانت صالحة ونافعة.الجماعة سبقت النظام بهذة الخطوة.بل اجزم لو احسن الاخوان.واتبعوا هذة الخطوة بانفتاح حقيقي. في ظل انغلاق تام من قبل النظام.سوف يجعل موقفهم افضل. وستزداد مكاسبهم علي الارض مرة بعد اخري.كانت الجماعة في حاجة الي خطوة كهذة وغيرها من قبل ذلك.ولكن نحمد الله ان اتت هذة الخطوة.ونسأل الله ان يستغلها الاخوان افضل استغلال.اقول للاخوان سارعوا بالاصلاح.لانفسكم ولوطنكم ولتاريخكم.يستطيع الاخوان الانفتاح علي الآخرين.ليس بالقول وفقط.فقد عهدنا رجال هذا العصر.رجال اقوال لا رجال افعال.نريد منهم افعالا.نريدها اولا داخل بيتهم. ان يصلحوا انفسهم.كيف يريدون ان يصلحوا بلدا مثل مصر.والبيت في الداخل غير واضح المعالم للناظرين من خارجه.لو كان الاصلاح لانفسهم وفقط.فلا داعي لاي اصلاح.وكونوا كما كنتم وكما عاهدناكم.اما ان كان غاية اصلاحكم من اجل بلدكم.فنود ان نري اشارات او ملامح لهذا الاصلاح.بعد ما فعله المرشد.هل سيأتي اليوم الذي يقول فيه المرشد القادم. لقد استقر رأينا علي كذا.بعدما اخذت برأي اغلبية ابناء الجماعة.لان فردا واحدا في صلب هذة الجماعة .يمكن ان يحدث تغييرا كبيرا.من الممكن ان يكون من داخل مكتب الارشاد او من خارجه.لذلك ان ايمان الجماعة بحق الفرد منهم في ابداء رأيه.وايضا ان يكون هذا الرأي مساويا.وان لم يزد عن رأي المرشد.هذا وحده هو جواز المرور الحقيقي لعقول الاخرين.

الأحد، 19 أبريل 2009

هذة هدية الرئيس الي شعبه في يوم مولده

هذة هدية الرئيس الي شعبه في يوم مولده
ألا تري معي ان جل مشاكلنا تكرر وتعيد نفسها مرة بعد اخري.وكأن كل مهمتنا في الحياة ان نعيد تدوير هذة المشاكل.حيث نظل نلف وندور في فلكها دون نهاية.ألا تري معي انه منذ ربع قرن او يزيد. كانت مشكلة المياه هما كبيرا من هموم حياتنا.ألا تري معي عزيزي انه بعد ربع قرن.لازالت مشكلة المياه لها نفس مساحة الهم.بل وربما تزيد.وقس علي ذلك جل المشاكل الاخري التي يعاني منها المصريين.بل انك لو امعنت النظر لوجدت هذا البلد العظيم يشيخ كما الانسان.فهي نفسها الوجوه التي صاحبتنا منذ مولدنا وقبل ذلك.وهي نفسها السياسات التي ندفع من جيوبنا ليتم تسويقها لنا.فماذا بعد.اعتقادي اما اننا سنظل نعيد تدوير مشاكلنا الي ما شاء الله.او ان يأتي شيء عارض يوقف دورن هذة العجلة المجنونة.ذلك لاننا لا نعيش وحدنا في هذا الكون.وذلك ايضا لان سنة الله في كونه هي التغيير.مهما اراد وحاول انسان ان يوقف هذا التغيير.انني لا اكن الكره لاحد منهم والله يعلم ذلك.وان كنت اغضب بشدة من هذة السياسات. التي دخل في روعي انها ستقودنا الي ما لا نحب.الانسان إرادة. والامة هي مجموع هذة الإرادات.والله لم يخلقنا لنتخلي عن ارادتنا الي مخلوق مهما كان.انني دائما ما اتساءل. لماذا غيب رجال الدين ارادة هذة الامة.هل سيتحملون عن هؤلاء الحكام اوزارهم.ذلك من اجل منافع دنيوية زائلة.انني اود ان اسألهم باخلاص. هل خليفة الله علي هذة الارض.تبقي كل مهمته في الحياة. ان يصلي ويصوم ويحج ويموت.ويحتل الاخرون ارضه.ويقررون له مصيره وطريقه.اي دين هذا الذي يرضي لاتباعه بالهوان والذل.طالما ان طقوس واشكال عبادتهم المظهرية بخير.اي شيء فعلتموه في نفوس اتباع هذا الدين.يا كل رجال الدين في انحاء الوطن العربي.انقذوا انفسكم وقولوها صريحة مدوية. الانسان خليفة الله علي هذة الارض.انه الارادة التي تصنع حياة صالحة طيبة في محيطه.انه خلق الله.ان هذا لكبير لو تعلمون.ان هذا الانسان خلق الله العظيم.ماذا فعلتم به.يا الله. ألا يوجد من بين شيوخنا الافاضل. العز بن عبد السلام.او ابن حنبل او الشافعي.اعقمت نساء العرب ان تلد مثل هؤلاء الرجال العظماء.مما تخشون يا علماء الامة.هذا الذل والانكسار والضعف والهوان وتكالب الامم علينا.ألم يحرك فيكم شيئا.قلتم علي ابن لادن ارهابي.ووالله انه لافضل عندي من امثالكم.لقد حركه حال الامة وضعفها.وان اخطأ الطريق.ولابد له ان يخطيء.ان سكت علماء الامة الاجلاء.خوفا من سيف المعز او طمعا في ذهبه.ان املي اكبر في مفكري وكتاب هذة الامة.بعد ان خذلنا علماء دينها.من هذا المنطلق اتمني ان نحتفل بيوم مولد الرئيس مبارك.اتمني ان يكون هذا اليوم احتفالا لكل طوائف الشعب المصري.نحتفل في كل مكان.واعتقد ان الاحتفال لا ضير منه.طالما ان المظاهرات الغاضبة المطالبة بالحقوق. هي رجس من عمل الشيطان.لماذا لا نحتفل بيوم مولد الرئيس.نحتفل في الشوارع.في الميادين.في النوادي.في الجامعات.في كل مكان.يحتفل الكتاب بتخصيص هذا اليوم لتذكير الناس.انه يوم مولد الرئيس مبارك.لنحتفل به جميعا في هذا اليوم.ونطالبه ان يعدل المادتين 76.77 .فهل هذا كثير ان تكون هدية مبارك الي شعبه تعديل هذة المواد.يا سيادة الرئيس. اهدي شعبك في هذا اليوم هذة الهدية القيمة. التي ستنفعه في معيشته وآخرته.افعلها ولن تندم.لانك فتحت باب حق. لا يدخل منه غير ما هو نافع للناس.وليخرج منه كل ما هو ضار بشعبك.كن رئيسا عظيما.اختلفنا علي عبد الناصر.واختلفنا علي السادات.ولكن الجميع لا يختلف علي ان لهما عمل عظيم.يدخلهما في اعتقادي.من باب العظماء في تاريخ مصر.افعلها سيدي الرئيس.واترك لاسرتك ورثا يفخرون به طيلة العمر.هذا تاريخ مصر سيادة الرئيس. ادخله من اي الابواب شئت.ولتعلم في كل الاختيارات.انك تصنع تاريخا لهذة الامة.وعليك انت وحدك بعد الله سبحانه وتعالي.سوف تسطر مصر تاريخها في الاعوام القادمة.وربما لسنوات مديدة لا يعلمها إلا الله.

الجمعة، 17 أبريل 2009

متوفي وعاجز عن العمل

متوفي وعاجز عن العمل
يذكرني حال النظام المصري بتلك المقولة الشهيرة التي كان يرددها الفنان سعيد صالح لتبرير موقفه امام والده الفنان حسن مصطفي.من انه-والده-متوفي وعاجز عن العمل.ودائما ما يتساءل النظام المصري. لماذا هو متوفي وايضا عاجز عن العمل.في حين ان تركيا او اسرائيل او ايران لهم قوة وحضور. بعيدا عن التقييم الاخلاقي لهذة القوي الاقليمية المختلفة.اعتقد انه لابد وان يعترف النظام المصري.ان هذا الحضور والتألق لهذة القوي لم يأتي من فراغ.فلو نظر الي هذة الانظمة جميعها لوجد بينهم رابط مشترك.وهو نسبة من الحرية والديمقراطية تختلف من نظام لآخر.رغم ما بينهما من اختلافات جوهرية.ربما هذا يدلل للنظام المصري علي ان النظم الدينية ليست شرا محضا كما يدعي.ذلك ان اخذت بحظ وافر من الحرية والديمقراطية.التي يخشي عليها النظام من بعض الاسلاميين.فلولا نسبة الحرية وتداول السلطة في ايران. صاحبة النظام الديني المتشدد.لولا هذا الحظ من الديمقراطية وتداول السلطة ما كان لها هذا التأثير والنفوذ. الذي بات يسبب القلق لدولة مثل اسرائيل. بل ودولة كبري مثل امريكا.وكذلك الحال بالنسبة لاسرائيل. علي الرغم من ان بها نظام عنصري بغيض غير اخلاقي.بها نسبة كبيرة من الحرية وتداول السلطة. تعطي لاسرائيل هذة القوة وهذة السطوة. علي بحر عربي كبير يحيط بها.والامر نفسه ينطبق علي تركيا.حجة النظام المصري في عدم الاخذ بالديمقراطية. وتعلله بوصول الاخوان الي الحكم. يدحضها ما عليه النظام الايراني الديني.سيقال هذة طالبان وكيف حكمت.وهذة حماس وكيف حكمت.لن اقول ان هناك اختلاف بين تلك التجارب.وان لكل تجربة ظروفها.بما يعني ان الخطأ ليس في الاخذ بالديمقراطية.ولكن في التجربة ذاتها وظروفها.الحقيقة ان ايران دخلت تجربتها وهي علي وعي تام. بان الحرية والعلم والاخذ باسباب التقدم. هو السبيل الوحيد لصنع قوة اقليمية تحافظ علي مصالح الايرانيين.اما طالبان فلم يكن لديها الوعي بهذا الشأن.وكانت منشغلة في امور اخري بعيدة.وكذلك الامر بالنسبة لحماس.هي الاخري لم يكن لديها الوعي. لكي تستفيد من المتغيرات التي حدثت في هذا العصر.ايران مهما اختلفنا معها هي تجربة دينية.وفوق ذلك هي علي قدر من النجاح.مما مكن لها.ووضع لها موطيء قدم في منطقتها.هو الوعي اذا.الذي يفرق بين تلك التجارب الدينية في الحكم.واعتقد ان المصير نفسه يدل علي ذلك.فاين طالبان اليوم.واين حماس من الحكم اليوم.واين هو نفوذ ايران في محيطها اليوم.والترجمة الحقيقية لهذا الوعي.هو الحظ الوافر من الديمقراطية وتداول السلطة الذي اخذت به ايران.اننا نلقي احيانا باللوم علي ايران.ومرة علي تركيا ثم اخري علي قطر.لانهم يريدون التعدي علي الدور المصري في المنطقة.ثم اننا نشتكي من نفوذ اسرائيل في جنوب السودان وفي افريقيا وفي العراق الخ.ما الذي صنع هذا النفوذ لهذة الدول.اهو اتي من فراغ.مرة نقول ان الموساد يتوغل في محيطنا.وانه من صنع بعض حركات التمرد في جنوب السودان .هذا وغيره قد يكون صحيحا.ولكنه لا يعيب الموساد.وايضا لا يعيب مخابراتنا.لان مقدار فعل اي مخابرات في العالم. انما هو انعكاس لقوة الدول التي تمثلها هذة الاجهزة.بمعني ان المخابرات المصرية لو كانت اذكي مخابرات العالم واقواها.لكن هذا كله لن يجعلها تحرك اشياء ثقيلة علي الارض.بما يعني انه يمكن ان تحسن في اعمال اطلق عليها جزئية.ولكنها ستفشل لو ارادت ان تحقق اشياء كبيرة. يمكن ان تحدث تغييرا فارقا علي الارض.ليس لعيب فيها بقدر ان الخطأ في النظام الذي تمثله.الموساد والمخابرات الامريكية يمثلان دول وانظمة قوية.تستطيع ان تصنع غطاء.في حال حققت هذة الاجهزة متغيرات ثقيلة علي الارض.مثل ما حدث في جنوب السودان او في دارفور.او في تلك الدول التي نسمع ان المخابرات الامريكية ساعدت علي قلب انظمتها.ما اود قوله. انه حتي تلك المؤسسات التي نعتقد اننا سنستند عليها قليلا. هي مؤسسات مكبلة بمثل هذا النظام.اذا لماذا يحلم النظام المصري بالدور المفقود.وهو عاجز في الخارج. ومتحجر في الداخل. ومكبل مؤسساته التي يمكن ان تساعده علي لعب مثل هذا الدور الذي يرغب به.انني هنا لست ضد اشخاص بعينهم.واحيانا عندما اذكر اسم الرئيس مبارك او الوزير سليمان او الوزير العادلي.لست اعني هنا الاشخاص المواطنون.ولكني اعني السياسات الحاكمة.مسألة ان اهاجم الرئيس او الوزير.هذة مرحلة اعتقد اننا يجب ان نتخطاها.الي مرحلة نقد السياسات التي ينفذها هؤلاء الاشخاص.لذلك اعتقد ان الامل الحقيقي لمصر كدولة ونظام.لاستعادة الدور التقليدي الذي تلعبه في محيطها.والذي يحافظ علي مصالحها.والذي يحقق لها قدرا من الرضا. في حال حدوث بعض الازمات.مثل ازمة دارفور وغزة ولبنان وغيرها.هو ان يحدث تداول حقيقي للسلطة في مصر.اليوم يقولون حدث اختراق من قبل حزب الله لبلدنا.وقيل ان اسرائيل وامريكا امدت اجهزة الامن المصري ببعض المعلومات عن هذا التنظيم.ألا يعني هذا شيئا.اننا ان كنا مخترقون من قبل حزب الله مرة.فنحن مخترقون من قبل اسرائيل وامريكا عشرات المرات.كيف يعلم الصهاينة بامر العمليات التي ستقوم في سيناء.واحيانا يتحدثون عن عمليات ستحدث في القاهرة.ومما زاد الطين بلة.اننا دائما ما نكرر الاخطاء بدون ان نتعلم منها.ماذا سيفيد ان سب الاعلام المصري حزب الله.في حين ان السيد نصر الله اختصر واعترف بما حدث. ثم القي بالكرة في ملعب المصريين.لكننا كالعادة مع هذا النظام.لم يعد لدينا القدرة علي الحركة او التفكير.السيد نصر الله احسن معالجة الامر.وان اختلفنا علي ما يسمي بتنظيمه في مصر.وكان يمكن لمصر ان تتلقي الكرة باحتراف.وفي نفس الوقت نرسل ما نريد الي السيد نصر الله.بمعني كنا نستطيع ان نظهر امام العالم العربي والاسلامي اننا متسامحين مع المقاومة. بالقدر الذي يحفظ لنا سيادتنا.وفي نفس الوقت نرسل بما نشاء لحزب الله.وحبذا لو كانت هذة بداية حقيقية لتعاون وليس تناحر بيننا وبينه.علي اساس من الاحترام والثقة المتبادلة.خاصة ان صورتنا اصبحت سيئة بعد احداث غزة.ولو تعلمنا شيئا.اننا سنحتاج الي هذة الصورة الحسنة. لو اردنا ان يكون لنا دور في المنطقة.امريكا تدفع المليارات الي بعض الدول والمؤسسات لتحسين صورتها في العالم.ليس من اجل عيون هذا العالم.ولكن من اجل ألا تضار مصالحها.ونحن نشوه صورتنا بطريقة غير مسئولة.اعتقد واتمني ان يسمع الرئيس مبارك لصوت العقل.اتمني حتي لو اراد ان يحكمنا طيلة العمر.ولكن مصر-اتدري ما هي مصر سيدي الرئيس-بحاجة الي تداول حقيقي للسلطة.بحاجة الي تحريك الماء الراكد.سيدي ان كنا نحمد الله علي ان النيران لم تمس بلدنا حتي الان.اعتقد اننا لم نفعل شيئا لدرء خطرها.وكل ما نفعله اننا ننتظر في مكاننا. ونعتقد انها لن تصل الينا.سيدي الرئيس احكم ما تشاء.انظر الي نفسك ومن حولك قدر ما تشاء.ولكن انظر الي هذا البلد ولو قليلا.مصر في حاجة الي ديمقراطية وتداول حقيقي للسلطة.

الخميس، 16 أبريل 2009

اخي احمل السلاح ضد ايران

اخي احمل السلاح ضد ايران
سؤال احب ان اوجهه الي من يري فيما فعله حزب الله جرم او خطيئة.دعك من ان هذا الذي فعله حزب الله هو فرض علينا كدولة مسلمة.دعك من ان السيادة لها الف وجه ووجه لدي سدنة هذا النظام.انني اسأل هؤلاء لمن هذة السيادة.اهي للشعب المصري ام للنظام المصري.سيقال الشعب والنظام واحد.اذا لماذا تعارضون النظام وتشكونه مر الشكوي ان كان النظام والشعب واحدا.الحقيقة التي اعتقد بها ان السيادة تكون للشعب وفقط. وهو من يقرر متي وكيف تكون.اما عندما يقرر الرئيس مبارك والسيد عمر سليمان والسيد حبيب العادلي حدود هذة السيادة.هنا انا اختلف معهم في تلك الحدود.لانهم عندما يخرقون هذة السيادة من اجل اسرائيل او امريكا.ثم هم ينقلبون علي الآخر بدعوي اختراقه للسيادة المصرية.هنا يكون للسيادة اكثر من وجه ومفهوم.دعونا نتسق مع انفسنا.ونجعل لانفسنا نسقا محددا.علي الاقل لنحترم انفسنا ويحترمنا غيرنا.بيد ان القفز من مكان لآخر.ثم الدوران حول المكان.ثم الرجوع مرة اخري الي المكان.كل هذا لن ينتهي بنا الي شيء.واعني اولئك الذين يعارضون النظام حقا.ويعلمون ان السيادة المصرية اليوم ليس لها ارتباط بالشعب المصري علي الاطلاق.بل ان السيادة داخل الدولة المصرية نفسها. ليست بيد الشعب في كل احوالها.يا سادة ان اطر السيادة المصرية الان.يحدده الرئيس مبارك والسيد سليمان والسيد العادلي.ولا دخل للشعب في ذلك الامر.ربما نختلف فيما فعله حزب الله.ولكني اسأل هؤلاء.هل لو كانت السيادة المصرية تميل الي حزب الله وحماس وفلسطين. كما تميل اليوم الي اسرائيل.هل كانت لتظهر مشكلة ما يسمي بخلايا حزب الله.ارجو ان نتسق مع انفسنا.ولا يجرنا النظام المستبد الي معاركه التي صنعتها سياسته البليدة.والتي لم يقررها الشعب المصري في اي مرحلة من مراحلها.والتي فرضت علينا غصبا وقهرا.لتجعل من اسرائيل صديقا.ومن المقاومة -حتي لو اختلفنا مع بعضها- عدوا.اقول لو كان ميزان السيادة متزن ومعتدل.ويتماشي مع ما يريده اغلبية الشعب المصري.ما كانت هناك مشكلة في مساعدة اهلنا في فلسطين.وما لجأ حينها حزب الله الي ادخال اي مساعدة الي المجاهدين في غزة.دعك قليلا مما فعله حزب الله وقل لي. ما هي خريطة بلدك وما هي حدود السيادة المصرية كما تراها.ارجو ان تقول بامانة.هل انت من قرر ان تكون اسرائيل صديقا تباح من اجلها السيادة المصرية.فاذا لم تجد ردا.دعك من هذا السؤال. وارجو ان تجيبني.هل انت سيد في بلدك.حقيقة كيف تبحث عن سيادة بلدك وانت لست سيدا في بلدك.السيادة للدول يحددها السادة الافراد في هذة الدول.والحقيقة المرة الاخري. ان الرئيس مبارك ونجله وسليمان وسرور والشريف والعادلي هم السادة في هذا البلد.وبقية الشعب هم اقرب منهم للعبيد من السادة.وهؤلاء السادة هم من يقررون ما هي حدود السيادة للدولة المصرية.ولا دخل لك ولا انا بهذا الامر.من المفهوم ان يغضب السادة حين يتخطي العدو حدود تلك السيادة التي رسموها بانفسهم.ولكني ارفض ان تكون حدود سيادة بلدي. هي حصار المقاومة وملاحقة المجاهدين.في حين ان هذة السيادة تموت ولا يظهر لها حسا امام الصديق الصهيوني.يا سادة ان الميزان مختل في اساسه واوله.ولا تستطيعوا ان تأتوا في منتصفه.لتقولوا هذا الذي فعله النظام المصري صوابا.وهذا الذي فعله حزب الله خطأ.الحقيقة ان هذا نسقا واحدا.وطريقا يقود الي طريق في نفس الاتجاه.واعني بذلك كما قلت من قبل.لو كانت حدود السيادة المصرية تسير نحو نفس الاتجاه الذي يريده الشعب المصري.ما كان حدث هذا الذي نختلف حوله الان.ولكن بما ان حدود السيادة المصرية اليوم.غير تلك التي يرغب فيها غالبية الشعب المصري.فمن البديهي ان نصل الي هذا التعارض في حب المقاومة.وفي ذات الوقت نرفض ما نسميه اختراق المقاومة لسيادة بلدنا.وفي كل الاحوال الخطأ ليس من الغير.ولو سلمنا بهذا الخطأ تجاوزا.لانه لا يقارن بفعلنا.اذا سأقول ان حزب الله اخطأ.ويبقي السؤال المنطقي.لماذا لا تمدوا العون الي اهلنا في غزة.حزب الله فيه كل العبر.يبقي السؤال.لماذا تحاصرون اهلنا وبني جلدتنا في فلسطين.حزب الله كان من المفروض ان يراعي السيادة المصرية.يبقي السؤال.لماذا يموت مسلمون جوعا وهما وغما علي حدود دولتنا.اهذة كل مشكلتكم مع ما فعله حزب الله.اكل مشكلتكم هي خصامكم او تصالحكم مع حزب الله.الحقيقة ان المشكلة بالنسبة لحزب الله. هي العنت والجبروت والفجور الذي يمارسه الصهاينة ضد اخواننا واهلنا واحبابنا في غزة.ومشكلتنا الكبري التي اجهدنا انفسنا فيها.هي هل اخترق حزب الله السيادة المصرية ام لا.هل علمتم الان كم نحن صغارا امام انفسنا.وامام ربنا ورسوله صلي الله عليه وسلم.وامام خيرة المجاهدين في سبيل الله.

الأربعاء، 15 أبريل 2009

حزب الله وحزب بني صهيون

حزب الله وحزب بني صهيون
قامت قيامة المصريين بعد ان تبين لهم ان حزب الله يخطط لعمليات ارهابية في مصر.هكذا تحدث الاعلام المصري عن العصبة من الرجال الاحرار. الذين اكتشفهم رجال الامن المصري وهم يدخلون اسلحة الي المجاهدين في فلسطين.ولعلني ادور في فلك وحدي. واسبح ضد التيار الغالب.اذ اقول ان ما فعله حزب الله والسيد حسن نصر الله. هو واجبا وليس شرفا كما يقول اساتذتنا.والواجب هنا يكون فرضا علي الامة كلها. فان لم يفعله بعضهم وتخاذلوا عنه. وجب علي غيرهم ان يقوموا به.فان لم يوجد في الامة من يقوم به.تحملت الامة كلها الاثم والوزر.من هذا المنظور اري ان ما فعله السيد نصر الله. انما هو رفع للحرج عنا. امام الله ورسوله وامام المجاهدون في سبيل الله.الحقيقة انني اتفق مع الدول المدنية قلبا وقالبا.واتفق ان الدين لا يجب ان يتدخل في السياسة.واتفق ان الدولة المدنية في القرن العشرين. غير تلك التي كانت في القرون الماضية.واتفق ان الدولة المدنية في الاسلام لها حدود واطر يجب احترامها.كل هذا اتفق عليه وزيادة.ولكن هذا كله يجب يكون نابعا من منطلق مشروع اسلامي.دولة اسلامية معاصرة تتواكب مع العصر.شرط ان توافق الاغلبية علي هذة الصيغة.ولا اختلف ان انحاز الشعب المصري الي خيار الدولة العلمانية.فهذا سيكون خياره. وانني احترمه في ذلك الحين.ارأيت اناس علي وشك الغرق.وعندما يأتيهم مخلصهم يرفضون مساعدته.هذا حال العالم المتمدن مع تعصبهم ورفضهم لقيام دولة علي اساس اسلامي.بالرغم ان دولة صهيونية متعصبة قامت علي اسس يهودية زائفة.وتسامح معها هذا العالم.في حين ان اي دولة اسلامية هي بالضرورة دولة ارهابية. حتي ما كانت منها معتدلة.لمجرد ان لها رؤية تختلف مع وجهة النظر التي تعتقدها هذة الانظمة العلمانية.والغريب ان بعضهم يحتكر العدل والمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان علي النظم العلمانية.وان هناك من بيننا من يوافقهم علي هذا الرأي.واعتقادي ان العدل والمساواة وحقوق الانسان. كل ذلك بما فيهم الديمقراطية هو ارث الانسان منذ خلقه الله علي هذة الارض.ولا يستطيع كائن من كان ان يحتكر هذا الارث العظيم لنفسه.ومن يقول ان الدولة العادلة الديمقراطية الحرة هي حكرا علي النظم العلمانية دون غيرها.هو باعتقادي يكذب علي نفسه قبل ان يكذب علي الاخرين.لذلك يجب ان نعلم يقينا ان لنا نصيب من هذا الارث.ويجب ان نصيغه حسب ما لدينا من افكار ورؤي.انني هنا لست ضد العلمانية.وايضا لست اري انها افضل منهج للحياة.ولكني احترم من يأخذ بها باعتدال وتبصر.من هذة النقطة اعتقد ان افضل نظام محكم يمكن ان يصلح لدولتنا هو النظام الاسلامي المعاصر.فيه الدولة تساير عصرها ولا تختلف مع جذورها.ونحن لدينا القاعدة التي نبني عليها هذة الدولة.ولكننا في حاجة الي التغيير والابتكار.من مركبات هذة الدولة الاساسية.نصرة هذا الدين.من الركائز التي تقوم عليها الدولة الحديثة نصرة الدين.هذا لا يمكن ان يختلف من زمان لآخر.هذة ركيزة لا تتغير في مفهوم الدولة المعاصرة حتي يوم الدين.لذلك استغرب ان يكون مفهوم الاخوان للدولة الاسلامية في العصر الحديثة ضيقا جدا.في حين انهم تهاونوا في الركيزة الاساسية التي لا يمكن ان تتغير في اية دولة اسلامية معاصرة.واقصد بها ركيزة نصرة هذا الدين.وهذة الركيزة واجبة حتمية لا يمكن اهمالها ابدا.وحين نهملها ويأتي غيرنا ويرفع عنا الحرج ويقوم بها.هنا الخطأ لا يكون منه.بما يعني ان ما قام به حزب الله هو ركيزة اساسية من ركائز قيام الدولة المصرية الاسلامية.ونحن من تهاون فيها.انني اتحدث هنا عن مفهوم الدولة الاسلامية المعاصرة.ولست اتحدث عن الدولة العلمانية.هنا سيكون الاختلاف. فيمن يسيرون وراء مفهوم الدولة في القرن الحادي والعشرين تقليدا للاخرين.وبين غيرهم الذين لديهم رؤي ومفهوم محدد للدولة في هذا القرن.انني قد اجد العذر لمن يسير وراء العلمانية المستوردة في رفضه لما قام به حزب الله.ولكني لا اجد العذر فيمن يدعي الخلفية الاسلامية المعاصرة.واقصد بالتحديد جماعة الاخوان المسلمين.لماذا يرفض الاخوان ما قام به حزب الله.سيقال لان مصر دولة ذات سيادة ويجب ان تحترم.هذا مفهوم ولا جدال عليه.ولكن ماذا ان تخلت مصر عن نصرة الدين.هذا قد يبدو سهلا للبعض.ولكن سؤالي لمن يهتم ويقدر.ماذا لو تخلت مصر عن نصرة الدين.وان حدث هذا وقد حدث بالفعل.فلا يجب ان ندعي بعدها اننا دولة اسلامية.ليس بالاسم وفقط.ان من ركائز الدولة الاسلامية الحفاظ علي الدين ونصرة الدين.ومتي سقطت احداهما. انتفي عنا مفهوم الدولة الاسلامية.وعلينا ان نفرق بين اطار الدولة او ما يسمي دستورها. وبين الآلية التي تتحرك بها واعني السياسة.اطار الدولة ودستورها يجب ان يحتوي علي ما يحفظ الدين. والذي يقودك بدوره الي نصرة الدين.اما السياسة فالامر عكس ذلك.لذلك استغرب ان ينظر الاخوان من اضيق منظور الي مفهوم الدولة الاسلامية الحديثة.ويتساهلوا في ركن وركيزة اساسية لا تقوم بدونها اية دولة اسلامية معاصرة.فنصرة الدين يعلو علي رفضهم لتولي مسيحي او امرأة حكم مصر.نصرة الدين اساسي.وما يرفضونه في مفهوم الدولة الاسلامية الحديثة متغير.لذلك انا اختلف مع الكثير من اساتذتنا.واري ان ما فعله حزب الله لا يدخل في مفهوم السيادة.بل هو مكون اساسي من مكونات الدولة الاسلامية الحديثة.وحين لم نقيمه واقامه غيرنا.لا يعني هذا ان غيرنا علي خطأ.ببساطة اشد هذا في حده الادني واجبا.وحين نتخلي عن واجبنا.لا يعني انه سقط عنا.وهو لا يسقط عنا ابدا.كمثل الاب الذي يتخلي عن تربية اولاده.فهل هذا يسقط عنه.حتي لو قام به غيره.فهذا ركيزة اساسية من ركائز الابوة.او مفهوم الابوة لدي البشر.حزب الله قام بما هو واجب وركن من اسس قيام الدولة المصرية المسلمة.ربما هذا لا يساوي شيئا لدي كهنة النظام.الذين يعتقدون في اسرائيل.اكبر مما يعتقدون في مفهوم واسس الدولة الاسلامية.لذلك يظل ما فعله حزب الله جريمة وخطيئة تستحق الرجم في نظرهم.وتظل افعال اسرائيل وقتلها لجنودنا وانتهاك حدودنا هفوات تحدث بين الاصدقاء.

السبت، 11 أبريل 2009

الاعتراف اكذب الادلة

الاعتراف اكذب الادلة
كما هو متوقع سوف يمسك الجميع فيما قاله السيد حسن نصر الله.من انه ارسل احد اعوانه الي مصر لتهريب السلاح الي المقاومة في غزة.هذا الاعتراف لمن لا يسمع ولا يبصر قد يكون تهمة في حق الرجل.مثلما خرجت بعض الصحف وكثير من المنافقين.ليقولوا هذا هو السيد نصر الله كذبكم جميعا.وصدق ما تقوله الحكومة المصرية.ولم يلتفت هؤلاء المنافقون الي امرين.في اعتقادي يشف منهما كم هؤلاء الرجال اقزاما. وكم هذا الرجل كبيرا.هذا بعيدا عن الاختلاف في وجهات النظر بين حسن نصر الله وبين خصومه.الامر الاول كما اعتقد ان الرجل صادق ليس في ذلك شك.حسن نصر الله كان يستطيع ان يخرج ويقول بكل سهولة ووقاحة كما تفعل كل الانظمة العربية.ان هذا الكلام غير صحيح وافتراء عليه.وان اية ادلة سوف تكون ملفقة.وكلنا نعلم تلك الوسائل التي تستخدم لتجعل الاعتراف في عالمنا العربي هو اكذب الادلة.والامثلة كثيرة علي ذلك.مثلما اعترف رجل بمعرفة سيد الادلة علي انه قتل ابنته قرة عينه.وتبين فيما بعد ان هذة الابنة لازالت حية ترزق.وايضا احدي الممثلات التي اتهمت زورا بالقتل .ومن ثم اقرت عن طريق سيد الادلة بالاعتراف.وتبين لاحقا ايضا انها بريئة.وان سيد الادلة في مصر وللاسف الشديد. انما هو في حقيقته اكذب الادلة.سيقال انه اراد ان يكون بطلا في عيون الجماهير.هذا مردود عليه.ذلك لان الرجل بالفعل بطلا في عيون عدد لا بأس به من الناس.والجميع يعلم ان السيد نصر الله يساعد المقاومة في فلسطين.ولن تضيف هذة الحقيقة مزيدا من المجد والرفعة علي الرجل.لانها امر بديهي. كما نقول ان الرئيس مبارك ونظامه يحاصرون المقاومة في فلسطين.الامر الثاني الذي اغفله هؤلاء المهللون لسيد الادلة الاعتراف.هو ان كان نصر الله يضطر الي ارسال دعم لوجيستي للمقاومة كما يسخرون.فهذة ليست اهانة ولا وصمة عار في جبين الرجل في عرف اي انسان منصف .واعترافه انما يوصمنا نحن بالعار كما اعتقد.حسن نصر الله كان يستطيع بسهولة ان يرسل الوفود لتعظيم ساكن قصر العروبة.وكان يستطيع تجاهل المقاومة في فلسطين.خاصة ان كانت هذة المقاومة سوف توتر العلاقة بينه وبين ساكن قصر العروبة.الرجل كان يستطيع ان يكون ندلا. كالعديد من الحكام العرب.وليس اسهل عليه من مصادقة حكام مصر والسعودية. وطلب رضاهم من اجل ترسيخ نفوذه في لبنان.وكلها مصالح يلعب عليها الجميع.ولكنه لم يفعل. وفضل ان يمد المقاومة بالسلاح والمال والعتاد.علي معرفته ان هذا يمكن ان ينكشف في يوم من الايام.يعلم ان هذا لابد وان ينكشف علي كثرته.ولكنه فضل الاستمرار في مد اهلنا في غزة بالمال والسلاح.سبحان الله.اي عار هذا الذي لا تشعرون به.الرجل يفضل وجه الله علي مصاحبة امثالكم من الطغاة.وانتم تصرون علي الخزي والعار في الدنيا والآخرة.اختلف مع السيد حسن نصر الله كما تشاء.ولكن لا تختلف علي ان مد المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح هو واجب علي كل مسلم.ايا كانت الطرق والسبل الي ذلك.ومن يمنع عن المجاهدين المال والسلاح. هو انسان ذليل وضيع النفس.سيقال ان مصر دولة وحدود ونظام.وهذا لا خلاف عليه عند اي مصري.ولكن ان كنا مسلمون.هذا لو كنا بالفعل كذلك.فان مد المجاهدين في سبيل الله. بالمال والسلاح والرجال بكل السبل والطرق الممكنة.هو حق وواجب ايضا.اما لو كنا مسلمون بالاسم وفقط.فلا تثريب علينا حينها فيما نقول او نفعل.