الأربعاء، 29 يوليو 2009

الي من يهينون الرئيس مبارك

الي من يهينون الرئيس مبارك
اجدني اليوم اختلف مع بعض المعارضين الذين يتعدون حد النقد في
حق الرئيس الي الاهانة والاسفاف.ربما يقول قائل ان الغرب ينقدون رئيسهم.
اعتقد ان هذة قولة حق يراد بها باطل.الغرب يعرف للمؤسسة الرئاسية قيمتها.
والغربيون لا ينقدون او حتي يسخرون من حكامهم من اجل السخرية او النقد
في حد ذاتهما.بل النقد او السخرية من حكامهم غالبا من تكون وسيلة الي الغاية
وهي الاصلاح او المطالبة بالاصلاح.في بلادنا الحال مختلف تماما.نقد
الرئيس للاسف وصل الي حد الاهانة. وخاصة علي مواقع الانترنت.بحيث يشبه الرئيس
في اوضاع مزرية قبيحة.واعتقادي ان هذا ليس غايته النقد ولا يحزنون.
يعلم من وضعه انه بفعله هذا لن يصلح. بل ويعلم جيدا ان غايته السخرية والاهانة وفقط.
والتطاول بما لا يليق علي مؤسسة الرئاسة.انني اقبل النقد بلا حدود ضد
مؤسسة الرئاسة او اي مؤسسة اخري.ولكن الاسفاف والاهانة والتطاول الذي يحدث
من البعض امر مرفوض عقلا وقانونا.ان كنا نطالب الدولة ان تحترم
القانون فيجب ان نكون اول من يحترم هذا القانون.اعتقد يجب بعد هذة السنوات ان نكون
قد نضجنا وتخطينا مرحلة الفرحة بلعبة الحرية الكلامية.حتي نصل الي المرحلة
التي بعدها.ان عدم نضجنا في هذة المرحلة لن يصلنا الي المرحلة التالية لها.
وهي مرحلة الحرية الفعلية الحقيقية علي الارض. التي تحرك الامور وتصوب الاخطاء.
من حق اي شخص ان ينقد الرئيس ومؤسسة الرئاسة.بل من حق اي شخص ان يسخر
من الرئيس ومن مؤسسة الرئاسة.ولكن ان تكون الغاية من النقد او السخرية من اجل
الاصلاح. وليس من اجل الاهانة والاسفاف.لست ادافع عن رئيس ديكتاتور. ولكني احاول ان
احافظ علي المكتسبات التي قاتل وسجن من اجلها الكثير من الاحرار.لا يصح
ان نكون في مرحلة تستدعي منا الرشد والسعي نحو المصلحة العامة.ويفرح
البعض او يتفاخر البعض باهانة رئيس الدولة.يجب ان ننتبه اننا في مرحلة فاصلة
بين تاريخ مضي وتاريخ آتي.وعلي هذة المرحلة الوسط التي نمر بها سيتحدد مصيرنا
ربما لعشرات السنوات القادمة.يجب ان نعترف ان التيار العكسي هو السائد.بمعني ان
النفاق والكذب والمشي جنب الحيط هو التيار الاكبر في حياتنا.ولو انتصر
هذا التيار في تحديد القادم.سيكون مصيرنا ليس افضل مما سبقه ان لم يزد عنه سوءا.
ان من يقول كلمة حق او يفعل خيرا من اجل وطنه.في هذا الوقت العصيب
الذي تراجع فيه الجميع. واصبحت فيه المصلحة الشخصية اهم من المصلحة العامة.
في هذا الوقت الذي نسي المصريون فيه ان الدين عمل جماعي في المقام الاول.
يجب ان تكون الكلمة من صاحبها في مكانها الانسب.بحيث تؤتي اكلها.
ويستفيد منها المجتمع.لا ان تذهب هباء في لاشيء.يستطيع اي انسان ان يسخر من
الرئيس سخرية ليس لها دخل بالاصلاح.يستطيع ذلك ومن الممكن ان يحاسب
او يفلت من العقاب.ولكن في كل الاحوال هو لم يفيد مجتمعه في شيء.وهو يضر
باعتقادي اكثر مما يعتقد انه اصلاح.علينا ان ننتبه لامر هام آخر.وهو انه
بالرغم ان المسئولين يعلمون ان المادتين 67 و77 تغييرهما بداية الاصلاح الحقيقي في مصر.
ولكن الحادث ان المسئولين يتجاهلون هذة الحقيقة.وبالرغم من ان الشعب
يرفض مشروع التوريث.يصر البعض علي الايحاء ان المشروع قادم.واما
ان يكون قادما بالفعل.او ان الغرض من هذا الايحاء سيكون اضل من هذا السيناريو.
يوحي هذا بحالة من التعنت والاستكبار. وانه لكم القول ولنا نحن الفعل.وهذا لن يغيره إلا
الخطاب الرشيد.ان يكون النقد محله الاصلاح بعيدا عن الاهواء الشخصية قدر المستطاع.
ان يكون جدال المثقفين ارقي من هذا.ليتعلم العامة كيف تكون لغة الحوار الصحيحة.
ان رقي الناس في حواراتهم وتعاملهم.لا يقل عن معرفتهم لحقوقهم وواجباتهم.
والاهم من كل ذلك والذي اتمناه ان يحدث.هذا الذي نادي به عقلاء هذا الوطن وهو.ان تجتمع النخبة
علي فكرة الاصلاح.علي فكرة الاخلاص.علي فكرة الوقوف معا علي ارضية
مشتركة واحدة.هناك امراض نعاني منها وقد تمنع حدوث هذا التجمع.ولكنه باعتقادي ليس مستحيلا.
هذا لو تركنا التطرف والاهواء والمصالح الشخصية خلفنا.ونظرنا الي الامام
من اجل صالح المجتمع كله.افلا يوجد عقلاء في هذا البلد.
لو صح هذا فنحن لاريب نستحق ما عليه حالنا.وما الذي يفصل بين الآارء والاهواء.
العقل وما هو حادث علي الارض بالفعل .هذا لو كانت النية خالصة من اجل رفعة هذا
الوطن.للمرة الالف اعتقد ولست اجزم.ان النظام لن يقدم اي اصلاح إلا وخلفه
منفعة له.وفي النهاية ستجده يضر باكثر مما ينفع الناس.نسمع كل يوم
عن حزب جديد. ونسمع كل يوم عن تجمع كذا للاصلاح.او وثيقة كذا من اجل الوطن.
ولكن المحصلة في نهاية الامر تكون غير مفيدة وغير مجدية.فاين الخطأ.
وكيف نبدأ طريق الاصلاح.التعويل علي النظام تجربته اخذت حظها ولم تفلح.
التعويل يجب ان يكون علي انفسنا.فالمصلحة الاكبر لن تعود علي من يستفيدون من هذا
النظام وهم قلة.ولكن النفع الاكبر سيعود علي عامة الشعب.اصحاب المناصب والوجاهة
آخر من سيستفيدون من هذا الاصلاح.لذلك هم آخر من سيركب الموجة من اجل الحاق
بها ليس اكثر.ليس كلهم بالطبع.ولكن اغلبهم إلا من رحم ربي وكان حب مصر اكبر
واعظم عنده مما هو مقابله.اقول فرد واحد لن يستطيع عمل شيء.
كذلك جماعة واحدة لن تصلح ما افسده الغير.عمل الجماعة المصرية هو وحده ما يصلح.
ويعيد الامور الي نصابها الصحيح.الناس في حاجة الي ملهمين. الي افعال حقيقية من النخبة.
هذة مهمة النخبة اليوم. وغدا ستكون مهمة العامة من الناس.علي النخبة ان تقوم بدورها.
اتعجب ان يكون دور النخبة هو التهوين من شأن الناس.ومحاولة الإيهام
ان المصريين فاقدون للهمة.وهذا غير صحيح كما اعتقد.
علي سبيل المثال تجربة الانتخابات.هل خرجت شخصية واحدة محترمة يثق الناس
فيها لترشح نفسها للانتخابات القادمة.لا يوجد.هل طالبت النخبة ان يكون التصويت علي الانتخابات
ببطاقة الرقم القومي. او حتي تمت مناقشة هذا الامر علانية.لا يوجد.هل طالبت
النخبة بضمانات لنزاهة الانتخابات وحركت المياه الراكدة من اجل هذا المطلب.لا يوجد.
فلماذا اذا تعتقدون ان المواطن هو البليد.وهو الذي يبيع صوته بثمن بخس.الحقيقة
ان المصري ذكي بطبعه.ولو علم ان هناك قيود تضمن ولو بنسبة معقولة
نزاهة الانتخابات. ولو علم ان صوته سيغير من حاله.يقينا ان نسبة كبيرة منهم ستذهب.
في البداية ستكون كبيرة عكس ما يتصور البعض.وحسب ما تنتهي به
التجربة سيكون تعامل المصريين معها في المرات التالية.الآمال لا تتحقق بالاماني فقط.
ولكن بالسعي الي تحقيقها علي الارض.ربما نفشل ولكن يقينا سيكون هناك مكسب
من جانب آخر.وهذا غاية ما نسعي اليه.ان نضع المكاسب بجانب بعضها.
حتي تتراكم لتكون المكسب الاكبر.وهو المزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة لهذا البلد.
يجب ان نؤمن بهذا الوطن.صدقني ستفرق كثيرا.ايمانك او عدم ايمانك بهذا الوطن.
ان الاصلاح ليس مستحيلا. وتحقيقه ليس مستحيلا.ووجوده علي الارض ليس مستحيلا.
وكل ما هو غير مستحيل يمكن ان يحدث.لو كانت لدينا الرغبة والعزيمة والارادة في تحقيقه.





الاثنين، 27 يوليو 2009

انت غبي فلا تدخل

انت غبي فلا تدخل
هل تعتقد ان الاغبياء هم فقط الذين دخلوا ليشاهدوا هذة الخاطرة.هذا
بالضبط كما اعتقد يمثل حالنا.سواء في تعاملات البسطاء اليومية مع بضعهم البعض. او حتي حال
المثقفين في حواراتهم اليومية.بداية اعتذر عن العنوان والسطر الذي تلاه.ولكن ما اردت ايصاله.
رغبت ان يصل اليك بنفس الصدمة التي وصلت الي.وهي ان كل حوار وكل
رأي لا توجد مساحة من التسامح بينه وبين الرأي الآخر المختلف في وطننا العزيز.
هذا هو مضمون هذة الخاطرة.ذلك لانه لم تعد هناك قيمة للرأي عامة.وبالتالي لم يعد هناك
اي احترام للرأي المخالف.فعندما يتحدث عمالقة الفكر في مصر ويقولون
ان البلد في حاجة الي اصلاح ويضعون خطة طريق للوطن.ويتجاهل المسئولون
هذة الافكار بل ويتعدون هذا الي معادة هؤلاء المفكرين.ليصبح الرأي والفكر حينها بلا قيمة.
ولا يفلح بلد لا ثمن فيه للرأي او الفكر.لست اتصور ولست اعقل ان يوجد بلد في العالم يحبس
رجل مثل مجدي حسين.وان وجد فسوف تجد ان هذا البلد محتل.
والسيد مجدي حسين وامثاله يحثون المواطنون علي النضال والكفاح من اجل الوطن.فقد خلق الله
رجال لهذة المهام العظيمة. ومن هؤلاء السيد مجدي حسين وابو الفتوح وغيرهم.اتساءل كيف رجل
بهذة الوطنية ان يكون سجينا في دولته.كيف يمنع مفكر كبير كالسيد فهمي هويدي-مهما اختلفت
معه-من الكتابة في جريدة قومية ملك للشعب.يتساءل البعض لماذا ازدادت البلطجة
وحوادث العنف في مصر.السبب واضح وجلي.لان امثال مجدي حسين وابو الفتوح
وغيرهم قبعوا في السجون.فبقي غيرهم خارج السجون.فاصبح
حالنا بهذا الشكل المخزي.يعتقد الرئيس مبارك ان امثال هؤلاء العظماء يناصبونه العداء.
ووالله هذا غير صحيح بالمرة.هؤلاء لا يهدمون يا سيدي الرئيس.هؤلاء
خلقوا لبناء الاوطان.الم تشعر بالخجل يوما لان عالم كبير كزويل لا يستقر في بلده.
او السادة مجدي يعقوب او ذهني فراج او العشرات غيرهم لا يستقر لهم قرار في بلادهم.
ويجدون الاستقرار في بلاد الاخرين.هذا يا سيدي الرئيس هو الاستقرار الحقيقي.
ألا تهجر خيرة العقول وطنهم الام.او ان يزج بهم في السجون. او ان يهمشوا في بلادهم.
ماذا اقول غير ان بلاد بعيدة عديدة تتمني لو ان لديها جزء بسيط مما لدينا من عقول.
وقلوب في حب الوطن.اتمني ان اسمع ان الرئيس مبارك استمع لهذة العقول.
اتمني ان يستمع مبارك لهويدي وجلال امين والبشري والعوا وعشرات غيرهم.
والذي نفسي بيده ان بلدا فيه هؤلاء الناس يستطيع ان ينهض كما يقف احدنا من بعد جلوس.
وهو عليه سهل وهين.هذا هو حال بلد به هؤلاء الناس.النهوض والتقدم فيه سهل ويسير.
فقط اسمعوا لهم.سيدي الرئيس لسنا اعداء لهذا الوطن.ولا نفضل مواطن علي غيره.
بسبب لونه او عرقه او جنسه.نحن نحب هذا البلد.ربما طريقة تعبيرنا قد تكون خاطئة.
ولكن كل ما نرجوه ان تسمع لهؤلاء المفكرين الاعلام.سيدي الرئيس سيختلف الناس عليك كثيرا.
كما اختلفوا علي عبد الناصر والسادات رحمهما الله.بيد ان قربك من اسرائيل بهذة الدرجة.
لن تجعلك تدخل في زمرة هؤلاء الرؤساء العظماء.من قربك من اسرائيل بهذا الشكل لا يريد لك الخير.
لك حسناتك وعليك وعلي الوطن سلبياتك.ولكن يبقي كل هذا مجرد درجات في الاجتهاد.
أما ما لا يغفر.ولن يغفره لك التاريخ والاحفاد فهو قربك وضعفك امام اسرائيل.تريد اسرائيل
استنزاف مصر حتي آخر نقطة في قلب الوطن.تريد اسرائيل ان تظل مصر بهذا الحال.
بل والاسوأ سيكون عندها افضل.ولها من يمكنها من هذا في بلادنا.ولكن مصر امانة في عنقك.
لعل الله اطال في عمرك من اجل هذة المهمة..ما يحدث للاخوان اليوم يقول ان بعضهم
لا يريد لاحد ان يشارك في المصير القادم.يريدون ان يدبروا بليل مستقبل غامض لهذا الوطن.
لست اشفع للاخوان ولا هم يريدونها من احد.فقد اختاروا طريقا ويتحملون كامل المسئولية
عنه.ولكني اشفع لوطني.لماذا تجعل من الاخوان اعداء.بل لماذا تجعل من كل مختلف عدو.
سأكون اول من يطالب بمعاقبة الاخوان.لو استقر في يقيني انهم ينتهجون العنف
بدلا من الحوار.اعلم ان الاخوان فزاعة لرفيق الدرب والوطن .ولمن في الخارج.ولكن
هذة ايام الزرع.وكما سنزرع في تلك الايام سيكون الحصاد في الغد.اتمني مرة اخري ان تستمع للجميع.
من يتفقون مع وجهة نظركم.وكذا من يختلفون معكم.قلت مرات من قبل ان تعامل الدولة مع ملف
انتقال السلطة لا يجب ان يكون بنفس الطريقة التي يتعامل بها النظام مع بقية ملفات الوطن.
حتي لا تكون النتيجة كارثية كما هو حادث في بقية الملفات الاخري.اتمني ان يحمل هذا الملف
اناس عقلاء لا اقول محبون لمصر.فقط ان يكون عقلاء يدرون خطورة هذا الملف.
لماذا لا يحمل السيد عمر سليمان هذا الملف.انزع هذا الملف سيدي الرئيس ممن يدورون في فلك
مصالحهم. حتي اعمتهم المصالح عن الرؤية الصحيحة.اقول لو ان هناك حوارا يسير في اعلي
النظام.لانساب هذا الحوار ولعمت فضيلة الحوار والاستماع الي الرأي المخالف بقية ارجاء الوطن.
صدقا لو ان هناك حوارا يقبل الاختلاف ويسمع للاخر داخل نخبة النظام.لكان لبقية الشعب
نصيبا منه.ولانه لا يوجد حوار غير حوار الطرشان والرأي الواحد داخل النظام.اصبح حالنا
بهذا الشكل الذي لا يقبل الاختلاف.إلا بالبلطجية والعراك او بهدلة المحاكم.ونرجو ان يتغير هذا
بإذن الله.



السبت، 25 يوليو 2009

اعتذر لك يا عبد الناصر



استفزتني هذة الصورة التي نشرتها جريدة الدستور للقتلة نتنياهو وبيريز وهم يشربون نخب
ثورة يوليو مع السفير المصري في تل ابيب.استفزتني لدرجة جعلتني اتمني معها ان
يخرج عبد الناصر حيا ليرجم هؤلاء الناس بالحجارة. فهو ليس منهم. ولا هم من عبد الناصر
ولا احد من قادة ثورة يوليو.اعتقادي ان كان لهذة الصورة دلالة. فهي تفسر بوضوح ودون لبس
او خداع من جانب سدنة النظام.ان الرئيس مبارك ومن حوله انقلبوا علي
ثورة يوليو ولم يحترموا منها شيئا.الحقيقة لقد صدمتني الصورة فهي فاجعة.نتنياهو يحتفل
بثورة يوليو هذا آخر ما يمكن تصوره.وكأن هذا القاتل يعلن للمصريين انه لم يبقي
من ثورتكم المجيدة غير هذا.غير تبادل النخب في صحة الزعيم عبد الناصر مع قتلة اسرائيل.كم ان هذا
امر مؤلم ومحزن.اعتقادي لو علم قادة ثورة يوليو بما سوف تنتهي به ثورتهم في عهد
الرئيس مبارك.اعتقادي لم يكن ليقوموا بهذة الثورة ابدا.لا ادري ماذا اقول.
غير انني كمصري حزين.عندما يأتي اليوم الذي يحتفل قادة الصهانية بثورة يوليو المجيدة.
نختلف كثيرا علي ما طبق منها علي الارض.ولكننا نعتز ونفخر بها ابدا.
يفخر بها كل المصريين مهما كانت درجة الاختلاف بينهما.فما الذي جعل
نتنياهو وقادة العدو الصهيوني يحتلفون بها هم الاخرون.اعتقادي
لسببين. الاول ان ثورتنا لم يبقي منها في عهد مبارك شيء يخيف العدو منها.
الثاني في نهاية ثورتنا اصبح العدو صديقا والصديق عدوا.اصبح نتنياهو
وقادة الاجرام الصهيوني اصدقاء.وبات الاخوان وكل المصلحين المصريين اعداء.
جعل مبارك واجهزته الامنية من الاخوان وغيرهم اعداء له.في حين علي الجانب الآخر
اتخذ من الصهاينة وقادتهم القتلة اصدقاء.لقد اختلت الموازين لدي هذة الاجهزة.
من اعلي جهاز في الدولة الي اصغره.اختل ميزان مؤسسة الرئاسة حين اختلت اولوياتها.
واصبح بقاء النظام هدفا يرخص في سبيله كل شيء.حتي لو حالفنا الاعداء وصادقناهم.
للاسف والاجهزة الامنية العتيدة التي كنا نفخر ونعتز بها ونمجد اعمالها ونحبها.
اصبحت هي الاخري شريكا في هذا الذي يحدث.من اجل السلطة والكرسي اختل كل شيء
في الوطن.لقد بعنا الوطن في الداخل بثمن بخس. بان جعلنا من المصريين مجموعة من المتعصبين
القريبون من الجهل.والايمان بالدجل والشعوذة والخرافة.وفي الخارج حالفنا الد الاعداء لامتنا. وضيعنا
ما لا يضيع. وبددنا ما لا يبدد. من اجل السلطة والكرسي.كل ذلك وسدنة النظام لم يروا شيئا.
ويعتقدون اننا في افضل احوالنا.بصراحة قد اتقبل مرغما ان يكون الرئيس مبارك ديكتاتورا
مستبدا طاغيا.ولكني لا اتقبل ان يكون فاشلا. مضيعا لتركة كرامة الوطن والمواطن.
من البديهي عندما يكون المصري مهانا في وطنه. ان يكون جوهر وكنز هذا الوطن هو
الآخر مهانا ذليلا.ليس من المستغرب ان تصفعنا هذة الصورة. فقد صفعتنا
قبلها صورة المصري وهو يهان بشتي الصور.ولقد صمتنا جميعا.فلا يجب
ألا نلوم غير انفسنا حين تهان ثورة يوليو بهذا الشكل المخزي.فلقد ضاعت كرامة المصري من
من قبل.ومن ثم فلا عجب ان تضيع كرامة الوطن من بعد.
اعتذر لك يا ثورة يوليو ويا قادة ثورتنا المجيدة.اعتذر لكم نيابة عن 72 مليون مصر عاجز.

الخميس، 23 يوليو 2009

الشريعة الاسلامية وسيد القمني

هل الشريعة الاسلامية تصلح
ارجو ألا يكفرني البعض لمجرد انني اطرح هذا السؤال وهو.هل الشريعة الاسلامية
تصلح للحكم.اقول هذا بمناسبة الجدل الدائر بين سيد القمني وبعض الذين يرون انه
لا يستحق هذة الجائزة.وفوق ذلك هم يقولون انه يهين الاديان.ايضا سيد
القمني يري ان دين الاسلام لا يصح ان يكون دين الدولة الرسمي. وان الشريعة
الاسلامية لا تصلح للحكم.وهذا حقه في ان يري ما يشاء.وهذا باعتقادي رأي اغلبية المثقفين في مصر.
ومع هذا انا افرق بين العلماني المعتدل. والآخر المتطرف علي
غرار الاستاذ سيد القمني.قرأت للاستاذ سيد القمني القليل. ولكني لم احب ان اخوض فيما
يكتبه كثيرا.اولا لانني لم اخرج بحصيلة جديدة مما يكتبه الرجل.ثانيا ان الرجل إما انه
يتحدث بما لا يعلم. او انه لا يعي جيدا ما يقوله. وخاصة في رؤيته لمسألة الناسخ
والمنسوخ في القرآن الكريم.ابدأ بالسؤال مرة اخري.هل لا يصح ان يكون الدين
الاسلامي هو دين الدولة المصرية.الاستاذ القمني وكثيرا مثله يريدون ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. وهذا حقهم بالتأكيد كمواطنين مصريين.ولكن الذي يحسم هذة المسألة بالتأكيد
هو رأي الاغلبية وتوجهها.فلا يصح ان يكون توجه اغلبية الشعب المصري ينحو تجاه
المنهج الاسلامي. ويكون دين الدولة المصرية هو العلمانية.كما لا يصح ان يكون
توجه اغلبية الشعب الامريكي ينحو تجاه العلمانية. ويكون دين الولايات الامريكية
هو الاسلام.المسألة هي بالمنهج الذي يسير عليه الشعب.قد يري البعض ان هذا خطأ من المصريين.
ولكنه هو الحادث علي الارض.وحتي تغير هذا الخطأ لو استطعت. عليك ان تعترف بما
هو حادث علي الارض.ولا اعتقد ان في هذا ظلم لاخواننا المسيحيين.
الامر هنا يحسمه النهج الذي يسير عليه اغلبية الشعب.سواء كان توجه علماني او اسلامي.
الظلم ان يكون في المنهج الاسلامي ظلم للمواطنين الذين يختلفون في العقيدة او الرأي.
هذة مجرد بضاعة وعلي اغلبية الشعب ان يختار الانسب له.علي ألا تهضم حقوق المواطنين
المختلفين.لذلك عندما نقول ان دين الدولة المصرية هو الاسلام. نحن نقر بحقيقة وهي.ان
النهج او التوجه الذي يسير عليه اغلبية الشعب المصري هو النهج الاسلامي. وهذا صحيح.
ورفضك لهذة الحقيقة امر راجع اليك.ليس لدي مانع بالطبع ان يكون دين الدولة
هو العلمانية. ولكن ان يتفق هذا ما الواقع.وان يكون هذا نهج الاغلبية من الشعب المصري.عندها
ليس لدي مشكلة.وهم ادري بشئونهم.الحقيقة ان تسويق العلمانية في مصر لم يفلح حتي الان.
رغم ان اغلبية المثقفين لدينا يعتنقون هذا الدين.ولكنهم غير مجددين او مؤثرين.
انما يخاطبون طبقتهم وفقط.يخاطبون بعضهم.ولا يعني هذا انني ارفض العلمانية بالمطلق.ولكني
ارفض ان تصبح العلمانية دينا للبعض.يصح ان تكون منهج حياة متسامح مع الجميع.ولكن
ان تصبح دينا من صنع بشر. ينتهجه البعض فهذا ما ارفضه.مشكلة العلمانية
عندما تغدو دينا.انها تدخل في صراع مع ما يخالفه في العقيدة.وخاصة الاديان السماوية.
ولا يمكن مقارنة دين من صنع البشر. ودين آخر تنزيل العزيز العليم.فالاول
فيه كل مساويء وربما حسنات البشر.ولكن الآخير فيه ما ينفع البشر كلهم علي اختلافهم.نأتي
للسؤال الآخر هل تصلح الشريعة للحكم.بامانة لست ادري. لانني لا اعرف ما تعنيه مباديء الشريعة
بالضبط.وماذا يعني ان مباديء الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.اعلم
ان المنهج الاسلامي هو الاصلح للناس.ولكن ما هي مباديء
الشريعة التي يستمد منها الدستور قوانينه.هل هي عدة مباديء معينة. وما هي.
وهل عندما يريد الاخوان المسلمون تأسيس حزب ديني فهذا يتفق مع مباديء
الشريعة الاسلامية.وهل ما تفعله حماس مثلا في فلسطين يتفق مع الشريعة.وهل
ما كان تفعله طالبان يتفق مع الشريعة.اقول انني لا اختلف ان يكون النهج الاسلامي
هو التوجه الرسمي للدولة. حسب ما هو عليه اغلبية الشعب المصري.ولكني
اريد ان استوضح ماهية مباديء الشريعة.وهل هي عدة نقاط معينة محكمة واضحة.
ام انها نقاط غير محددة. يستطيع ان يستغلها اي شخص حسب ما يريد.لماذا لا نستخلص مباديء
معينة محكمة واضحة. لتكون هي الميثاق الذي يستمد منه الدستور قوانينه.
ولا نترك المسألة مفتوحة لاي تفسير او تأويل.حتي لا يحدث تعارض بين القوانين مع بعضها.
عندما نتحدث عن كيفية ادارة شئون مجتمع ما.فيجب ان تكون هذة القوانين واضحة.
لكي تكون ملزمة. ولا يخالفها البعض بحجة عدم فهمها. او تأويلها باكثر من وجه.لانه
يستطيع ان يخرج بن لادن الان ويقول ان مصر لا تطبق الشريعة الاسلامية.وهو يكون محقا
في ذلك.لانه لا يوجد امر محدد او مباديء محددة نستطيع ان نحاوره فيها.
وهذة حجة اكثر من خرج علي الدولة المصرية. لانها كما يروا لا تطبق الشريعة الاسلامية.رغم
ان دستور الدولة يقول بوضوح. ان الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع.بل هناك قصة اخري
غريبة.فاحد المحامين الذين يدافعون عن السيد هشام طلعت يري ان الدولة
لا تطبق الشريعة الاسلامية.لماذا. لانها لا تأخذ بمبدأ الدية في قوانينها.تذكر
صاحبنا الان ان الدية من الشريعة. وان الدولة لا تطبقها. فهي اذا لا تطبق الشريعة.هذا مثال
من عشرات الامثلة.اعتقادي ان المنهج الاسلامي اصلح للحياة عامة.
ولكن كيف يمكن صياغته علي شكل مباديء واضحة محكمة. نستمد منها قوانينا.
بحيث نمسك بشيء ملموس علي الارض.الدين الاسلامي متسامح مع غيره.وتقنين احكامه
يجب ان تكون مسايرة لروح العصر.بحيث لا تغدو هلامية غير مفهومة.وبحيث
لا يقع خلط لدي بعض المواطنين.من ان الشريعة تعادي مبدأ المواطنة.بحيث يعتقد البعض
ان هناك مادة في الدستور تنادي بالمواطنة. ولكن تخالفها مادة اخري. تقول بان الشريعة هي
المصدر الرئيسي للتشريع.وهذا خطأ.لان معني ان الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.
انها هي المنهج الذي يسير عليه والذي اختاره اغلبية الشعب المصري.الحاسم هنا
هل هذا المصدر يلغي المساواة بين المواطنين. باعتقادي حسب فهمي للدين الاسلامي.
انه يتعامل مع البشر داخل المجتمع وخارجه علي قدم المساواة.فهو لا يفرق
بين مواطن وآخر.او يمنع حقوق مواطن لانه مسيحي.او يميز مواطن آخر لانه مسلم.
الدين الاسلامي يضع تصور للحياة.ولكنه في تنفيذه لهذا التصور.
لا يفرق بين الواجبات والحقوق علي حسب اللون او العقيدة او العرق.وهو كمنهج
مختلف عن العلمانية. وله تصور خاص به.وغالبا ما يتفق مع المنهج العلماني في اشياء.
ولكنه يختلف عنه في اشياء اخري.ولكن هناك اساسيات يتفق فيها المنهجين.هذا
ما اود ان نناقشه. ولا يجب ان يرفض البعض الشريعة لانها تخص المسلمين وحدهم.
ولكن السؤال الطبيعي. هل هي حقا تمثل توجه الاغلبية.وان صح هذا.هل هي تنتقص
من حقوق المواطن علي حسب لونه او عقيدته او عرقه.وان صح ووجد انها لا تفرق
بين مواطن وآخر بمفهوم علمي بحت.فلماذا نرفضها من اجل الرفض وفقط.يجب
نعمل عقولنا في مثل هذة الامور.ولا نقف منها موقف الايجاب او السلب.لانه هكذا
نرفض او هكذا نتفق.بخصوص الاستاذ سيد القمني. اعتقد ان الرجل علماني متطرف هذا رأيي فيه.
ولكن من الناحية العلمية هل يستحق هذة الجائزة.لا ادري.هذا هو السؤال
الاول الذي يجب ان نبدأ به..تطرفه اعتقده بعيدا عن هذة المسألة.
مع كل الاحترام لمن يختلفون علي ذلك.ان كانت المسألة علمية بحتة. وهي كذلك.
فالحكم يكون علمي بحت ايضا.ومن اراد ان يقاضيه فمن حقه ذلك.
لما يقوله الرجل من افكار نراها متطرفة.ولكنها ليست خاصة بمسألة علمية بحتة.جريدة
المصريون تذكر ان المفتي السابق وبعض الشخصيات رفضت اعطاء الجائزة للرجل.
اعتقادي ان رأيهم غير ملزم لجهة علمية.تناقش وتتحدث في مسألة علمية بحتة.
لا يجب ان نخلط الامور.من ناقش المسألة ناقشها علي اساس قدرات الرجل
في مجال معين.يصح ان نرفض ما يقوله القمني.ولكن لا نمنع حقه فيما يقول. وايضا نعري ونفضح افكاره المتطرفة.حتي لا تجد بضاعته رواجا بين المصريين.لو
اخذ القمني هذة الجائزة علي اساس افكاره الدينية لرفضت هذا الامر. واعتبرته تعديا غير مقبول.ولكن
ان يأخذ الرجل هذا الجائزة لنبوغه في مجال علمي ما. فهذا حقه الطبيعي.
لا اعلم ان كان القمني يستحق هذة الجائزة.ولكن ان كان يستحقها في تخصصه فلا بأس
عندي.وان كنت لازلت انظر اليه علي انه علماني متطرف.ربما لا يعجب هذا
الرأي الكثيرون. ولكني اختلف معهم واحترمهم علي رأيهم.

الثلاثاء، 21 يوليو 2009

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر

وانا الرئيس الديمقراطي المنتظر
دعونا نتحدث بصراحة هل يمكن ان يتحرك الشعب المصري للبحث عن حقوقه.يلوم
بعض الوزراء في حكومة السيد نظيف علي الشعب المصري انه لا ينتج.واعتقادي
ان هذا امر طبيعي.فالشعب المصري الذي لا يبحث عن حقوقه. ايضا لن يلتزم بواجباته.
والمنطقي ان تعطوا للناس حقوقهم اولا. ثم بعدها تطالبوهم بواجباتهم.لذلك اعتقد ان الشعب
لن يتحرك رغم الشكوي من سوء المعيشة.وان حدث فسيكون ذلك خارجا
عن ارادته.كرد فعل علي امر ما.فما هو الحل اذا.كلنا نعرف المشكلة.وكلنا نعرف الحل.
ولكننا نختلف عليه.النظام يعتقد ان الديمقراطية تأتي بالتدريج. حتي لا تسقط مرة واحدة
فوق رأس المصريين. فيحدث لهم نكسة بدلا من التقدم والتحضر.والمعارضة تري ان هذا
مجرد لهو وكلام لا اصل له من الصحة.والمشكلة الكبري ان الجميع يظن انه علي حق.
ولا احد يريد ان يسمع الي الآخر.سنعود مرة اخري للقول وما الحل.كما اعتقد يجب ان نتعامل
مع الواقع.الذي يقول ان النظام وهو من يبده الامر.وحده من سوف ينفذ وجهة نظره
علي الارض.ولو كانت المعارضة هي التي بيدها الامر.لنفذت اجندتها هي الاخري.
والنظام يكاد ان يصرح ان شيئا لن يتغير.وان التغيير يأتي بالتدريج.لمتي.هذا في علم علام الغيوب.
وانه لا يوجد في الامكان افضل مما كان.وعليكم ان تتعاملوا مع هذا الواقع ولا تعيشوا في الاوهام.
واعتقادي الذي قلته اكثر من مرة.اننا يجب ان نتعامل مع الواقع كما هو.لا كما نتمني او نرغب.
بمعني ان الوهم في ان يحدث تغيير ما من قبل النظام. امر لا دليل عليه علي الارض.وتصديقه
حينها يعتبر هروب من الواقع.لا يوجد شيء يمكن -ولو علي سبيل الخطأ-ان تستنتج منه
ان هذا النظام سوف يغير او يبدل.وهو لا يري مشكلة تستدعي ان يحدث تغييرا ما في بنيته الحالية.
نعم بالنسبة له توجد مشاكل.ولكنها ليست بالدرجة التي تستدعي ان يحدث تغييرا كبيرا في بنيته
الاساسية.واعتقادي ان التكرار يعلم الشطار.فالراهن علي النظام خاسر. حتي يبدو جديدا
في الافق.وبما ان هذا لم يحدث حتي الان.اذا الراهن علي النظام وهم نريد ان نلبسه لباس
الواقع.وهذا مستحيل بكل المقاييس.واعتقادي ان كنا جادين ان نبحث عن اقرب الطرق
لاحداث تغيير حقيقي في البلاد.وظني ان الانتخابات هي اقرب الطرق لاحداث هذا التغيير.
ذلك لانها المشاركة السياسية الوحيدة التي يراها النظام مسألة شرعية.
كل الامور الاخري يعتقد النظام ان ممارستها خروجا عن الشرعية.وبما اننا نتفق
حول هذة النقطة.بمعني ان المعارضة والنظام يروا ان الانتخابات مسألة شرعية ولا غبار عليها.
اذا يجب ان تكون البداية من هذة النقطة.هذة هي الارضية التي يجب ان نقف عليه وننطلق منها.
بيد سيبقي الاختلاف في مضمون هذة المشاركة.فالنظام يعمل علي ألا يذهب للانتخابات
اي شخص إلا من يريده.والمعارضة تريد ان يشارك اكبر قدر من الناس في العملية الانتخابية.
من هنا نبدأ.ان نعمل علي هذة النقطة. من اجل جذب اكبر عدد من المواطنين للتصويت
علي الانتخابات.ولنتذكر ان عدم خروج المواطن للتصويت. ليس لان النظام يري في ذلك
عدم شرعية وخروجا عليه. ولكن لان هناك سلبية له مبرارتها لدي المواطن المصري.فما هي اسباب
هذا الاحجام.اولا انه يعتقد ان صوته لن يغير شيئا.وان التزوير سوف يحدث باي شكل.
وانه سيعرض نفسه للمخاطرة ان ذهب للتصويت علي الانتخابات.وغير ذلك من الامور.
واعتقادي ان حاولنا ان نتخطي هذة العواقب. اعتقد ان هذا سيجعل شريحة من المصريين
تذهب الي الانتخابات.لذلك ما اتمناه ان نغتنم هذة الفرصة التي قد لا تعوض.والبداية بان نعطي
الثقة للمواطن بان الانتخابات لن تزور قدر المستطاع.وذلك بان تطالب النخبة ان يكون التصويت
علي العملية الانتخابية ببطاقة الرقم القومي.واعتقادي لو دخلنا سجالا منطقيا وقانونيا ستكون
الغلبة للمعارضة في هذة النقطة.لو تحقق هذا كما اعتقد. ستدخل شرائح جديدة علي العملية الانتخابية.
وكلما حاولنا ان نعالج بعض المعوقات التي تمنع المواطن للذهاب للتصويت.اعتقد
اننا سنكسب المزيد من الشرائح التي تخلفت عن العملية الانتخابية من قبل.واعتقد علينا
ان نستغل عامل الوقت وهو في صالحنا حتي الان.وارجو ألا نتردد طويلا فنجد
ان عامل الوقت يعمل ضدنا.واحلم مجرد حلم ان تتقدم بعض الشخصيات المحترمة لتعلن رغبتها
في خوض سباق الرئاسة القادم.هذا منتهي املي ان يحدث علي الارض.اتمني
ان نجد بعض الشخصيات المحترمة التي تري انه يمكنها دخول هذا السباق .
ولكن الاهم في نظري ان يكون لديها القدرة والرؤية علي انها تستطيع ان تستمر حتي النهاية.
لان من سيعلن ترشيحه الان من قبل هذة النخبة المحترمة.سوف يواجه عقبات كثيرة
لا حصر لها.اعتقادي انه لو لم يرشح مبارك نفسه المرة القادمة.ستكون هذة الانتخابات
بداية لمرحلة جديدة في تاريخ مصر.مرحلة قد تكون اسوأ مما سبقتها.او
ان تكون بداية واقعية لاحداث تغيير حقيقي في هذا البلد.لا احد يحلم بديمقراطية
علي غرار ما يحدث في البلدان الغربية.ولكن البديهي وما يساير الطبيعي.ان تكون
هذة الانتخابات بداية مهمة لنهضة هذة الامة.اقول هذا هو المسار الطبيعي الذي
يجب ان تسير عليه الاحداث بإذن الله.ولكن قد يحدث ما هو عكس ذلك.لذلك قلت من قبل
لو لدي النظام الحنكة لاحدث تعديلات في بعض بنود الدستور.تتيح قدر من الديمقراطية
الحقيقية المغيرة علي الارض.والاهم ان يأتي بشخصية محترمة. او يسمح بترشيح شخصية محترمة
يقف خلفها ويدعمها في الانتخابات القادمة.هذا ان كان لا يريد الراهن علي مستقبله.
ووضعه بين يدي المنجمين والدجالين.قد تكون هناك طموحات لدي البعض.ولكن
علي الارض هؤلاء الناس اضروا بطموحاتهم.وكان عملهم اكبر محبط لهذة الطموحات.
ولا يجب ان يدفع الجميع اخطاء هذة الفئة.لا يجب ان يدفع النظام والدولة والشعب اخطاء
هذة الفئة.فهذا ضرره علي الجميع كما اعتقد.اذا علينا ان نحدد اولوياتنا.وهي كما
اعتقد تبدأ بالانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.هذة فرصة نادرة علينا ان نغتنمها.فرصة
ان نستغل التكنولوجيا المتمثلة في بطاقة الرقم القومي. لتكون هي المعبر لثقة المواطن
في العملية الانتخابية.فرصة ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية لدي النظام والمعارضة.
وان اختلف مضمونها ووجهة النظر حولها قبل الطرفين.فكل من عاقبهم النظام او
اغلبهم. كان عن طريق حجة الخروج عن الشرعية.وعلينا ان نستغل ان الانتخابات مسألة شرعية
عند النظام والناس.وان نحاول ان نزيل العقبات التي تمنع المواطن من المشاركة.امامنا عمل
كبير .ولكن العائد علي الوطن والشعب جراء هذا العمل. اعتقادي سيكون عظيما.



الأحد، 19 يوليو 2009

قصة هروب الشعب الكبير

قصة هروب الشعب الكبير
يقال انه في زمن من الازمان كان هناك شعب كبير له تاريخ عريق.
هذا الشعب ابتلي في مرحلة من مراحل حياته برئيس كان يدير له شئون حياته.
ولكنه قاد شعبه من فشل الي فشل اضل
منه.وحين كان يريد خداع شعبه.كان
يخرج عليهم ليذكرهم بانه وضع حياته من اجل خدمة هذا المواطن البسيط.
وكلما ازدادت الامور سوءا خرج صاحبنا ليضحك علي شعبه.
بالمزيد من الكلام المعسول.وفي الحقيقة وعلي الارض.لا يجد الشعب
غير الفشل والاضطهاد والتعذيب الذي يعوض به زبانية هذا الرئيس فشلهم.
كانت الامور في عصر هذا الرئيس عبارة عن فوضي حقيقية لا رابط لها.
اللهم غير رابط السوط والامن.كانت بلده في عهده في حالة فوضي في كل مجال
من مجالات الحياة.ولكنه كان يصر علي انه لا توجد فوضي.فقط لان
شعبه هذا ادمن علي الفوضي الساكنة غير الثائرة.ولكنه لم يسأل نفسه يوما.
ان كانت كل الامور تديرها الفوضي.لم يسأل متي ستأتي الفوضي الثائرة.
كان شعبه يعاني من فوضي في معيشته ومروره ونظافته وكل ما يخص
حياته.كانت الفوضي هي المتحكمة في حياة هذا الشعب.لم يكن للقانون مهابته وسطوته.
كان هناك قانون ولكنه يخدم علي الكبار ويخسف بالصغار الضعفاء.
ارسي صاحبنا قانونه الخاص الذي لا يعلوه اي قانون آخر.واوكل لحراسة هذا القانون
مجموعة من الزبانية الذين لا يرحمون.كان يطلق عليهم العسس.
وهم من شرار الناس.ليس لانهم خلقوا هكذا.ولكن لانهم اعطوا
سلطة كانت تفتش في الضمائر لدي ابناء الشعب.نكلوا بالجميع
لم يتركوا احدا.زاد طغيانهم وعم البلاد والعباد.واشتكي منهم القريب والبعيد.
وكلما زاد فشل صاحبنا.زاد من صلاحية هؤلاء الزبانية.لم يراعي لهم حق او خاطر.
جعل علي كل كرسي فاسد او فاشل او سادي.وكان هؤلاء هم عدته للاستقواء علي شعبه.
من تكبره وجبروته لم يرضخ يوما لشعبه في مصلحة من مصالحه.
كانت الفوضي حاضرة في تفاصيل يومهم.حينما يخرج احدهم من بيته يجدها حاضرة في كل
مظاهر حياة هذا الشعب.كان القانون غائبا.اخرج القانون من البلدة حينما اخرجت خيرة العقول.
تركت الامور لقانون صاحبنا وللفوضي.وما لا يحل بقانونه. فالفوضي
كفيلة به.ساد الصمت والخوف ارجاء البلاد إلا من رحم ربي.
لم يبقي غير قانون صاحبنا.يرفع به من يشاء وينزل العقاب علي من يشاء.
العدو في عهده لم يكن عدوا للبلد.اغلب من صنف علي كونه عدوا.
ذلك لانه احب وطنه واخلص له وقال قولة حق في وجه سلطان جائر.
كان المخلصون الاشد حبا لوطنهم في داخل السجون او خارج البلاد.المثير
في كل ذلك انه كان يعلم انه يخرب ولا يصلح.ومن حوله
من زبانية كانوا يعلمون ذلك عنه.وكانوا يعلمون ما هي طرق الاصلاح.
نعم كانوا علي علم اكثر من عامة الشعب بطريق الاصلاح.ولكن طمس الله علي قلوبهم وعقولهم.
فزينوا لانفسهم ما يفعلون علي انه من اجل الوطن.ألا يعلمون ان الوطن شعب.
فماذا كان حال شعبه حينها.كان وجه الفوضي حاضرا وسائدا
علي كل اموره.كما قلت كانت الفوضي في صحته وعلاجه ومرضه وموته.حتي الموت
لم ينجو من الفوضي.يموت الفرد منهم لا يدري فيما مات.اصر الرئيس علي فشله
حتي النهاية.كان العالم من حوله ينهض او يحاول بعضه النهوض.
خدع شعبه بان طريق الاصلاح في آخر النفق.وحين وصلوا اليه وجدوا
انه لا يوجد لهذا النفق غير طريق واحد.في اتجاه واحد. ويقود الي وجهة واحدة.
كان صاحبنا يعلم ذلك. ولكنه الكبر والاستعلاء وحب السلطة.الفشل
كان يطادره وشعبه اينما ساروا.وكأنه العنوان الاكبر لحكمه والذي لا يريد ان يعترف به.
احب السلطة باخلاص. ليته احب شعبه مقدار ذرة من هذا الحب.كانت الفرصة
له ولشعبه سانحة وكبيرة.بحجم آمال امة كبيرة.كانت العقول والقلوب مهيئة لهذا الحدث.
افضل حدث يمكن ان يحدث لامة كبيرة.ان تنجو من سلطة الاستبداد.ان يعاد
طلاء جدران الوطن.كان العيب في الاستبداد وحكم الرئيس الفرد.
كان الجميع يعلم ان اول طريق الاصلاح لابد وان يعبر بوابة الاستبداد.
كانت المشاكل كبيرة ولكنها محكمة.والخلاص منها وللاعجاز كان يمر عبر هدم
بوابة الاستبداد العاتية.كان خلاصهم في عودة القانون الطبيعي.قانون الشعب.
وليس قانون الرئيس الفرد.لان قانون الشعب الضامن له هو الشعب.وقانون الرئيس
الفرد. الضامن له ليس الشعب ولكنهم الزبانية من العسس.






السبت، 18 يوليو 2009

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية

لو طبق القانون علي الفرعون يا بهية
لم يتبقي إلا القليل علي انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة .
النظام يعد العدة ويستعد من الان لاي ظرف قد يحدث.والمعارضة مشغولة بتوافه
الامور للاسف الشديد.الحدث الاكبر والاعظم الذي يمكن ان يغير حالنا. لم نعطيه حتي الان
الاهتمام الكافي.نعم كل انتخابات تأتي ويأتي معها التزوير. ولكن لماذا لا نجعل مهمة
التزوير صعبة وشاقة علي من يقومون بها.لماذا نستسهل ونترك البلد لهم.لماذا
نفضل ان نغادر علي ان نقاتل من اجل هدفنا.اتفهم ان يهجر الشباب مصر.
ولكن ما بال الكبار الذين هاجروا مصر ولم يتركوها.الحقيقة ان ما هو اضل من
الاستبداد هو الانصياع له.قاتل يا صديقي ويا صديقتي.قاتلوا بحبكم وارادتكم ولاجل حياتكم.
فيما نختلف عن الشباب الذي يهاجر ويغرق في البحار.اننا نهاجر ايضا
ولكن الي داخل خوفنا ورعبنا من حدث سوف يحدث ان قدره الله.الرئيس وصحبه لن يغيروا
شيئا سيحدث.ولو اعلم بهذا لعبدتهم من دون الله.كل ما هو مكتوب سيحدث.
ولكن ما اعظم ان يحدث وانت تقاتل من اجل هدف سامي وعظيم.وليس هناك اعظم
من حياتك في الوجود.لانك بحياتك تستطيع ان تفعل ما تشاء.تستطيع
ان تنفع اهلك وبلدك وامتك.يا صديقي لا تجعلهم يفقدونا نعمة الايمان.النعمة التي ينصر
الله بها هذا البلد دائما.لقد فقدنا كل شيء.وبقي لنا الايمان.يا صديقي لم يبقي إلا الايمان
باننا سننجو مما نحن فيه.لم يبقي غير الايمان اننا نستطيع ان نفعل افضل مما
يفعلون.لا تجعلهم يكفرونك بهذا البلد.لانك لو كفرت بهذا البلد سقط ووقع.
ووقعت من خلفه امم تنظر شاخصة اليه.هذة دائما غاية كل مستبد ومستعمر.
ان يكفرك ببلدك. وهذا اعلي ما يطمح اليه.انها ليست عداوة حتي تخشاها.
هي في الحقيقة حب.حتي لو اطلقوا عليك كل وصف ذميم.انت تقدم الحب.
ولا تقدم العداوة.انني اعجب احيانا من بني صهيون.علي الرغم من انهم كما
يقولون اتوا من كل قبيلة برجل.ثم انهم تجمعوا في دولة ليس دولتهم.إلا انهم حققوا
حلمهم بالصبر والايمان بهذا الحلم.حتي لو كان تحقيقه جاء بوسيلة خاطئة.وعلي جثث الابرياء.اتعجب
ان صبرهم وايمانهم بحلمهم الباطل. اكثر قوة ومتانة من صبرنا علي حلمنا
الحق.اعتقادي انه لم يتحقق اي تقدم علي هذة الارض ما لم يحاسب
الفرعون مثله في ذلك مثل اي مواطن آخر.وهذا لن يتحقق ما دام العهد لم يتغير.
وسيظل عهد مبارك بمن سبقه ومن سوف يخلفه كما هو.ذلك ان لم
نحاول ان نغير قدر استطاعتنا.ما اعتقده انه دون ان يحاسب الفرعون كاي مواطن
عادي فنحن نحرث في البحر.نستطيع ان نقول ان الانتخابات مزورة.
والقادم ايضا سوف يتم تزويره.ولكننا لم نفعل شيئا لنمنع هذا.لو فعلنا سنحقق امر ما.
لو فعلها الشعب وتم اقناعه بجدوي واهمية صوته.سنغير بالتأكيد سنغير.لا يجب
ان نشتت جهدنا في امور فرعية.هامة لم يقل احد انها ليست كذلك.
ولكن ما هو اهم واكبر باعتقادي التركيز علي الانتخابات القادمة التشريعية والرئاسية.
هذا ما سوف يغير. وهذا ما يجب ان يكون التركيز اكبر عليه.لان هذا هو شغل
النظام الشاغل في الفترة القادمة.يريد النظام ان تظل الاوضاع كما هي.
وسوف يخطط ويفعل الكثير من اجل هذا الهدف.فهذة المرة تحديد مصير
ربما لعشرات السنين القادمة.ويريد الاخرون ان يتغير الوضع.وان ننعم بالحرية والديمقراطية
والاهم المساءلة.محاسبة الرئيس هي المنفذ الي الاصلاح الحقيقي.ان يطبق القانون
علي الفرعون.حينها سوف اضمن لك ان كل تابع سوف يحاسب.سوف تسمع نغمة التزوير
وهذا صحيح وواقعي.ولكن بالمقابل هل من الواقع ان ننتظر عشرات السنين القادمة
حتي ينتهي التزوير.ومن سيفعلها حينئذ.الواقع كما يقول ان هناك بالفعل
تزوير علي الارض.ولكن لن يتغير ما لم يحاول احد الوقوف في وجهه.
ولن يستطيع فرد ان يقوم بهذا وحده.خاصة ان لدينا آلة جهنمية اسمها الاجهزة الامنية
تقول مصادر اسرائيلية انها تبتلع ما يقرب من 15 في المائة من ميزانية الدولة.
لا يستطيع فرد او جماعة وحدهم الوقوف امام هذة الآلة العبثية.اذا هي فرصة
لكل الناس.ابحث عن صوتك انه امانة في عنقك.ان صوتك كصلاتك.
الصلاة عندما تضيعها تضيعك هي الاخري في الآخرة.وصوتك عندما تضيعه يضيعك
هو الآخر في الدنيا.وعندما تخسر الدنيا فلن تستطيع ان تظفر بالاخرة إلا من رحم ربي.
يا صديقي لا تكفر ببلدك مهما حاولوا ان يفعلوا.لانك حينها ستخسر في كل الاحوال.
اما ايمانك ببلدك حتي لو خسرت ستكون خسارة واحدة.ومن المؤكد انها ستتبعها نصر
بإذن الله.لا انكر انني في شدة الضيق والغم مما يحدث لمصر.ولكن هذا لن يفيد بشيء.
الذي سيعيد هو الايمان بان هذا من الممكن ان يتغير.هذا وحده هو السبيل الي التغيير.
امامنا فرصة عظيمة يجب ان نعمل عليها من الان.ان نستعد بكل السبل الممكنة.
توعية الناس. مطالبة الجهات المسئولة ان تكون الانتخابات ببطاقة الرقم القومي.
ايضا كما قال بعض الاساتذة المطالبة بمؤسسات ومنظمات دولية للاشراف علي الانتخابات.
والاهم ان نخاطب الداخلية لكي توفر الامن خلال العملية الانتخابية.وان نطلع علي الاجراءات
التي ستتخذ من الان.وإلا ان نصعد الامر ونطلب من الجيش -وهذة اعتقد من ضمن مهامه-
ان يحمي العملية الانتخابية.لان الداخلية عاجزة عن توفير الامن للعملية الانتخابية.
حينها سوف يشعر المواطن بالجدية.وهذا وحده صدقا ما يريده المواطن البسيط.
لعلمك يا صديقي هم يكذبون في ظلم هذا المواطن.هذا المواطن البسيط لو
علم ان صوته مفيد لهذا الوطن. سوف لا يتخلي عنه.هذا المواطن هو من حارب في 73.
لو شعر بالامن وعلم ان صوته سوف يغير من احواله سوف يفعلها.
وهذة مهمة النخبة. وهي عمل شاق وكبير.ويجب ان يستعد له الجميع من الان.