الخميس، 24 ديسمبر 2009

امنا الحدود وبنينا الجدار(العار) مبروك

أمنا الحدود وبنينا الجدار(العار) مبروك
طيب يا جماعة اهو مصر اقامت جدار العار وأمنت حدودها.وبعد قليل
سوف يسمع العالم باسره. عن الحياة الضنك والصعبة التي يعيشها سكان غزة.وبعدها
سوف تتوالي علي اسماع الجميع. ارقام الضحايا الابرياء من الاطفال والنساء.طبعا سوف يخرج سدنة النظام
المصري حينها ليقولوا. انهم يحمون حدود مصر من الهمج. الذين يقتحمونها كلما اشتد عليهم حصار
الصهاينة.احدهم قال. ولماذا لا يقتحمون الحدود الاسرائيلية .وهذا سؤال وجيه.وايضا بعضهم
قال. ان اسرائيل هي ما تقوم بالحصار وليس مصر.وبعضهم قال. ان مصر تحمي حدودها ليس
اكثر.وان مع كل هذا. اعترف به وابصم عليه بالعشرة.ولكن البعض ايضا سيقول ان اهالي
غزة انتخبوا حماس. في انتخابات نزيهة اعترف بها العالم كله.وانه مهما كان الاختيار.
فهو اختيار اهالي غزة.اذا هو اختيار شعب غزة.طيب لماذا لا يتحملون نتيجة فعلهم
واختيارهم لحماس.هذا هو بيت القصيد. وهذا هو ما ردده الصهاينة عندما اقاموا
حصارهم في البحر والبر علي قطاع غزة.وهو نفسه الكلام الذي يردده قادة النظام المصري
عندما اقاموا جدار العار هذا.نفس المبررات ونفسها الاجوبة ستكون.
وكما لم تهتم اسرائيل باحد. ولم ترفع حصارها الظالم عن القطاع.اللهم إلا عندما يقوم سكان غزة
بالانقلاب علي حماس.ايضا لا يتراجع نظام مبارك عن بناء الجدار.إلا عندما
ينقلب سكان غزة علي حماس.او ان تنفذ حماس كل مطالب المصريين.اذا المسألة
ليست من اولها لاخرها مسألة حدود وتأمين حدود.هناك مطالب وهناك اختيار لشعب.
يرفض ان ينفذ هذة المطالب. وهي ان ينقلب علي الممثلين له. وهم هنا منظمة حماس.فامن مصر لا يمكن
ان يصل به الرعب والجزع من بعض الجوعي. باقامة جدار فولاذي سيكتب في التاريخ
باسم مبارك.انني احمد الله علي نعمه وفضله.نعم سوف يتضرر سكان غزة لحين.ولكني اقول بامانة لقد
انتهي عهد مبارك او كاد بفضيحة مدوية. وسوف تثبت الايام صدق قولي هذا.فمن اشار علي
الرئيس مبارك ببناء الجدار. كان يريد له ان ينهي عهده بفضيحة. وليس بعمل مثمر يكتب
في تاريخ الرجل.دعونا نقولها ثانية وثالثة ورابعة. لعل ان يسمعها سدنة نظام مبارك.
عندما تنتهي هذة الفوضي التي اقامها نظام مبارك. وهي اصبحت قريبة بإذن الله.اعتقد
ان التعامل مع اسرائيل سيكون من خلال استراتيجية محددة. وطريقة واضحة لا تهتم إلا بمصالح
مصر وامنها القومي الحقيقي.حينها سوف تكون قرارات القاهرة قريبة
من قرارات تركيا حيال اسرائيل.ولن تكون قائمة علي ردود افعال او مزاج افراد.
بل ستكون استراتيجية محكمة. هدفها الاساسي المصلحة المصرية العليا في المقام الاول.الحقيقة الواضحة
ان فشل النظام المصري في الداخل. لا يقارنه إلا فشله في الخارج.واخشي ان يأتي
الوقت. وتصبح سمعة مصر من اخطاء وخطايا النظام الحالي. في حاجة الي
جهد كبير لتحسينها. مثلما تحاول ان تفعل امريكا بتحسين صورتها امام المسلمين اليوم.
البعض كان ينتظر من نظامنا غير هذا.المفروض ان مثل بناء هذا الجدار. وغيره
من الاخطاء التي يرتكبها النظام المصري علي الصعيد الخارجي. هي امور بديهية. وتتسق تماما مع الاخطاء
التي يرتكبها النظام المصري في الداخل.ومن كان يعتقد بغير ذلك فهو لا يعيش واقعه.
فلا يمكن لنظام يخلط لشعبه مياه المجاري بمياه الشرب.او
يقتل افراد شعبه بعضهم من اجل الحصول علي عدة ارغفة.او لا يستطيع ان ينقذ
فقراء شعبه المحاصرون تحت الصخور.لا يمكن لنظام مثل هذا ان تأتي سياسته الخارجية
بافضل مما عليه سياسته الداخلية.هذة حقيقة اعتقد واؤمن بها.لذلك هذا نظام
بالنسبة لقوي مهيمنة مثل امريكا او اوروبا لا تبغي غير مصالحها.هو غاية المراد من المصريين.وكذا الحال
بالنسبة لدولة معتدية مجرمة مثل اسرائيل.وهذا ما يجعلنا نسمع
كل يوم عن حكمة مبارك. وصداقة مبارك بقادة الغرب واسرائيل.ولكن لم يعمل
احد حساب اخطاء المصريين في الداخل او الخارج.فكانت ان ظهرت ايران في الصورة.وظهرت حماس
وحزب الله والحوثيون. ومازال القادم في الطريق.فتراجع الدور المصري. وجاء
كل صاحب مصلحة باجندة معينة.وتضاربت المصالح في المنطقة.وقزمت امريكا
مصر. ودخلت كلاعب اساسي ومحتل بجانب اسرائيل.فكان من الطبيعي ان تظهر
حركات مقاومة واحتجاج مثل حزب الله وحماس.واخشي ان نحن سرنا علي هذا المنوال.وازداد الضغط
علي المنطقة. نتيجة الحماقة الاسرائيلية والامريكية. والطاعة العمياء المصرية .
ان تزداد حركات المقاومة والاحتجاج ويستفحل امرها.ومن ثم يصعب السيطرة عليها نهائيا.
امريكا تدير المنطقة العربية بحماقة .بعكس الحكمة التي ادارت بها اوروبا من قبل.
امريكا تدير المنطقة كبلطجي بلا عقل.وتفرغ كل اساسها لتبني عليه من جديد.
دون النظر لاي اعتبارات هامة اخري.لا اشك ان قرار الجدار جاء
تحت ضغط امريكي. وتنفيذا لرغبة اسرائيلية حمقاء.لتأخذ اسرائيل بيد. ما عجزت
ان تأخذه بالاخري اثناء حربها وعدوانها علي غزة.اقول هل تريد امريكا مصلحتها المباشرة مع مصر.
ان كانت تريد ذلك. فلتسمح لمصر باداء دورها الحقيقي في المنطقة. والذي يجعلها دائما رمانة
ميزان المنطقة.وفي نفس الوقت لا مانع لامريكا ان تبحث عن مصالحها.كذا نحن
ايضا نبحث عن مصالحنا.ليس هناك مصلحة لاي طرف حتي اسرائيل
في تقزيم الدور المصري. وفي اضعاف مصر. وجعلها تظهر امام العالم وخاصة العالم
الاسلامي .علي انها شريك ومحاصر لمليون ونصف المليون فلسطيني.فهل تحدث العقلاء.
ارجو واتمني ذلك.

ليست هناك تعليقات: