السبت، 1 نوفمبر 2008

اجلدوه الف جلدة

اجلدوه الف جلدة
اسمعت عن هذا الحكم الغريب الصادر بحق مواطن مصري مقيما في السعودية. بغض النظر الي اي شيء دعنا نفترض ان المواطن المصري مذنب ويستحق العقاب.ولكني لم اسمع لا في الشريعة ولا في غير الشريعة حكم صدر بهذا الشكل المريب.اذ لو كان الحكم بالشريعة لاقتصر الامر علي الجلد. ولو كان الحكم بالقانون المدني لاقتصر الامر علي السجن.ولكن الجمع بين الحكمين امر غريب. ولا يوجد إلا في بلد يطرد مواطنا من جوار رسول الله صلي الله عليه وسلم لمجرد انه يعارض رئيس دولته.ثم هل يوجد عقاب بالجلد يصل الي الف وخمسمائة جلدة. يا الله الرجل سوف يموت منكم بسبب الجلد وسوف تضيع عليكم عقوبة الحبس.امر غريب ولكنه ليس غريبا علي بلد يحكم فيها بالحق الالهي. ولا ينفذ من هذا الحق شيء إلا قليله. حتي بات اعلي امر فيه باطلا وكاذبا.يحكم اباطرة ملوك السعودية بالوراثة.يورثها طاغية الي طاغية.ثم يدعون بعدها انهم يحكمون بالشريعة.اي شريعة هذة التي تبيح لكم ان تتوارثوا البلاد والعباد.لم يأتي محمد ملكا. بل جاء نبيا. ولم يورث مالا ولا سلطانا.بل ورث علما وايمانا لمن عقل واجاب.من اين اذا توارثتم العباد.اية شريعة تبيح لكم ان تتوارثوا خير ارض الله واحبها الي قلب رسوله.اي سند هذا الذي تحكمون به.ولو كان هناك سندا. فهو مخالف للحق الالهي الذي تحكمون به.ان شر الدواب عند الله الذين يكذبون علي الناس ويدعون علي الله الكذب. ويحكمون باسم الله ورسوله وحكمهم ابعد ما يكون عن حكم الحق. سبحانه وتعالي عما يصفون.عندما قال الحق ان الحكم إلا لله. فانه الزم من يأخذ بهذا الحق ميثاقا غليظا.فهو يقول ويفعل وينهي ويأمر بما اراده الله لخير عباده.لذا يجب ان يصدق الله قبل يصدق الناس في اقواله وافعاله.فهل حكمكم يوافق حكم الله.وهل الله جعل نسل اسرة ما. حاكمة دونا عن بقية خلقه.سبحانه وتعالي عما يصفون.لو كان ذلك صحيحا لكان الحكم في آل محمد اولي من جميع الخلق.ولكنه اخلاص في العمل وبما وقر في القلب.ولا انساب في الحكم للذين يدعون انهم يحكمون باسم الله ورسوله.الله لا يحكم بين خلقه علي اساس النسب.فكيف يحكم عباده في شئون عباده بالنسب والتوارث.أما من هم اشد منكم ضلالا فهم بعض علماء السعودية. الذين يعرفون الحق ويكتمونه. كما فعل اليهود مع رسول الله صلي الله عليه وسلم.فما الفرق بينهم وبين اليهود الذين كتموا الحق. وهو اوضح وابين لهم من معرفتهم باولادهم
.

ليست هناك تعليقات: