الاثنين، 28 أبريل 2008

لهذا اتمني ان ينجح اضراب 4 مايو

لهذا اتمني ان ينجح اضراب 4 مايو
اسباب كثيرة من اجلها اتمني قبل ان اتوقع ان ينجح اضراب 4 مايو.وان كان التوقع الكامل في هذة الحالة امر عسير.ولكن لو وضعنا بعض الحقائق امامنا .ربما توضح لنا بعض الشيء هل من الممكن ان ينجح اضراب 4 مايو ام لا.في البداية هذا الاضراب هو بمثابة هدية من كل مصري يشعر بسوء الاحوال في بلاده لفخامة الرئيس.وهو هدية من اولئك الذين عذبهم رجال مبارك في الاقسام واوكار امن الدولة.وهو هدية ايضا من اهل المعتقلين بالآلاف في سجون الرئيس مبارك.وهو هدية من اكثر من 2 مليون طفل من اطفال الشوراع.وهو هدية من ملايين المصريين المرضي بامراض خطيرة لم نكن نسمع عنها من قبل.وهو هدية من اولئك الذين يكويهم الغلاء من اهل المحروسة.وهو هدية من العديد من الشباب الذي لا يجد تعليما جيدا ولا مستقبلا يوفر لهم معيشة طيبة في حياتهم.وهو اخيرا هدية من شعب مصر الذي عاني من الاستبداد والظلم والقهر والتعذيب مما يزيد عن ربع قرن من حكم مبارك.لذلك اتمني كما قلت قبل ان اتوقع ان ينجح هذا الاضراب عن مثيله السابق.اولا لانه كما قلت هدية متواضعة من الشعب المصري الي رئيسه. الذي حكمه طيلة ربع قرن عجاف ثقال علي نفوس المصريين.والامر الثاني هو حالة عدم الرضي والغضب السائد بين شرائح المجتمع المختلفة. اللهم إلا اصحاب الحظوة والمكانة لدي سيادة الرئيس.والامر الثالث ان الاضراب الحالي يتجنب العنف قدر المستطاع. وهذا يعطيه ميزة كبيرة عن الاضراب السابق.والامر الرابع ان الاضراب يقول بمنتهي الوضوح. انه يقدم رسالة قد حرفت في الاضراب السابق. وهذة الرسالة نقول فيها للرئيس مبارك في يوم مولده. ان شعبه غاضب وانه غير راضي عن سياسته في قيادة البلاد.والامر الخامس ان هذا الاضراب. قد اتي ولدي الناس جميعا معرفة بسياسة الاضرابات. ومن قبله جاء اضرابا شهد نجاحا متوسطا كما يقول الخبراء. لذا سوف يكون من السهل تأقلم الناس مع هذا الاضراب. لانه ليس شيئا دخيلا عليهم.والامر السادس ان الاضراب يأتي وهناك حالة من المزاج العام القلق. ووسط هذا المزاج لابد لاي اضراب ان يشهد نجاحا ما. لاسيما ان سوق له التسويق الجيد والامثل.والامر السابع ان الرئيس مبارك ترك السياسة وطلقها بالعشرة. واتخذ من الامن المتحدث والمتعامل الرسمي باسمه. لدي المعارضين له من شعبه. وهذا بدوره قد يجعل القلة قد تركن للدعة او الاستسلام. ولكنه سوف يثير الاغلبية ويجعلها تصمم اكثر علي مواصلة السير في الطريق حتي نهايته.خاصة اننا نتحدث عن ان كثيرا منهم من الشباب.والامر الثامن ان الاضراب اتخذ اكثر من شكل. منه الجلوس في البيت ولبس الملابس السوداء وكتابة لا لمبارك علي النقود ورفع الاعلام علي البلكونات وغير ذلك. وكلها امور في استطاعة الغالبية الصامتة من المصريين.والامر التاسع ان الدعوة ليست مسيسة .وليس لها هدف لمصلحة فئة معينة. ولكنها من شباب وابناء هذا البلد الي رجالات ونساء هذا البلد. وانه لا توجد مطالب خاصة. فيها منافع شخصية لفئة معينة.ولكنها مطالب عامة ومنافع عامة لكل المصريين.الامر العاشر ان الحزب الوطني ورجاله قد وصمه ووصم كل من ينادي به بالخيانة والعمالة ووو الي اخره.وكذا انسلخ عنه بقية الاحزاب الورقية. التي لا تلقي قبولا اصلا من الشارع.هو اذا يخاطب الاقلية الصامتة من ابناء وشباب هذة الاقلية. وكذا اتوقع ان يرفضه الاخوان. خشية او هكذا سوف يبررون ملاحقة النظام لهم والتنكيل بهم.وهذا مبرر غير مقبول. فعشرات الآلاف من الشباب هم من دعوا الي هذا الاضراب. وهناك ايضا حزب العمل وكفاية من اوائل من ساندوا هذة الدعوة. وكذا ايضا لازال هناك العديد من المدونين المسجونين جراء الاضراب السابق. وايضا سوف تلاحق الاعتقالات العديد من الشباب والمدونين في الاضراب القادم. لاسيما ان نجح هذا الاضراب وادي رسالته.خاصة ايضا ان وتيرة الاضرابات في تصاعد مستمر.يقابلها غباء وسعار من رجال الامن.لا يفت في عزيمة هؤلاء الشباب بل يزيدهم تصميما علي السير علي نفس النهج. واعيد هو نهج سلمي. للاسف يقابله توحش من الامن. دون ان يكون له مبرر او سند من عقل او قانون.اللهم إلا قانون الطواريء. الذي لا يعترف به. كقانون يحكم شعب ربع قرن. غير تلك الانظمة الفاقدة الشرعية لدي شعوبها.اما غيرها من الانظمة الديمقراطية والشعوب الحية .لا تعترف بقانون طواريء كل هذة المدة من الزمن.لذلك كله اتمني قبل ان اتوقع بإذن الله نجاح اضراب 4 مايو. هدية شعب المحروسة للرئيس مبارك في يوم مولده.

ليست هناك تعليقات: