الجمعة، 18 أبريل 2008

وطن في عربة امن مركزي

وطن في عربة امن مركزي
لا اعلم سببا واحدا يمنع الرئيس حسني مبارك من البدء في عمل اصلاح حقيقي في البلاد.غير امرين لا ثالث لهما باعتقادي.الاول ان ثمة امور تملي علي الرئيس مبارك.لمنعه من ترسيخ حكم ديمقراطي عادل في مصر.لاسباب لا ندري كنهها فهو اعلم بها منا.والامر الثاني ان الرئيس مبارك يريد ان يورث العباد والبلاد الي نجله.ومن المعلوم انه لا يورث إلا الجماد وغير البشر.اما ان كان الرئيس مبارك يبغي حقا اقامة دولة ديمقراطية عادلة.فهو يستطيع ذلك.ويستطيع ان يحتفظ بملكه ان كانت لديه شهوة الملك.فليس لدي مانع ان يبقي الرئيس مبارك حاكما ابديا للمصريين.وايضا لا يعنيني ان ينظر اليه البعض علي انه يحوز صفات الكمال.فذلك شأنهم وهم احرار في هذا ولا اعتراض عليه.بيد ان كل ما اريده ان يحب مبارك مصر.اتدري من هي مصر سيدي الرئيس.بفضل هذا البلد اصبحت رئيسا ملكا.ما يزيد عن ربع قرن.ولا احد طالبك بدفع فاتورة او سلبك هذا الملك.بيد انه مهما كنت سيدي الرئيس.اعتقد ان رد الجميل لهذا البلد بات واجبا عليك.حتي ما تصفونه بالاصلاح التدريجي هو ليس بهذا الشكل.ان ما تصفونه بالاصلاح التدريجي عفوا سيدي انما هو التخريب التدريجي.فالاصلاح التدريجي قد يأخذ سنوات يقينا.بل واي اصلاح قد يحدث في مصر لابد وان يأخذ سنوات.ولكن ما هي ملامح هذا الاصلاح الذي يدعيه البعض.ان ملامحه يجب ان تتمثل في مجلس شعب قوي. يعبر عن مختلف شرائح المصريين فقراء واغنياء.وقضاء نزيه يحكم بالعدل فتسمع لعدله وتطيع كل الجهات الاخري.ورئيس يعمل حسابا لشعبه.لا ان يعمل له شعبه الف حساب.حتي ما كان يرتكز عليه نظامك واعني به القضاء.كاد هو الاخر ان يذهب مع من ذهبوا.ذلك يوم ان عملت بشتي الطرق لكي تهزم القضاة وتشتت امرهم وتفرق عقدهم.مع ان هذا في غير مصلحة نظامك.ولم يبقي لك إلا عصا تحملها فوق طاقتها.اذ ان ريح عاتية دون جدر وسدود حامية لها.يمكن لها ان تكسرها باكثر مما تتخيل وتتوقع.سيدي ان آلية عمل نظامك لم يصبها الجمود فقط لهان الامر حينها.بيد انه قد اصابها ما هو اسوأ من ذلك. واعني به الفساد الكارثي.والفساد في بلادنا المحروسة.بات رفيقا للجهل والظلم.وهذا الثلوث ما اجتمع علي امة إلا وكان فيه هلاكها.وسيق البلد كله الي عربة امن مركزي.ولولا بقية من علم وفكر في هذا البلد.وهؤلاء المفكرون والعلماء الذين ترمي بهم في سجونك ومعتقلاتك.او تتخذهم اعداء لك ولنظامك.لكان الحال غير الحال.انك سيدي لم تنتصر يوما علي الارهاب بفضل قبضتك الامنية.مع جزيل الشكر لها.ولكن بهؤلاء الذين تعاديهم وتتخذهم عدو لك.هؤلاء الذين تعلمنا منهم الفكر المستنير ومصر الوسطية وحب هذا البلد.ولازالت بعض مداد احبارهم في عقولنا لليوم.بالرغم من كل شيء حولنا..لا اعلم ان كان قد وصلك ما وصلنا.مما قاله اصحاب الفكر والرأي في مصر.ام منع عنك كما يشهد الواقع.ولكن سيدي ارجو واتمني ان تفك القيد الاخير حولك وحول مصر.فليس هناك ما يمنع من ذلك.وان افضل ما يمكن ان تتركه لمصر اطال الله في عمرك.ان تعطيها حريتها وضمان سلامتها.وان كنت تخشي عليها من بعض نفسها.فكن علي يقين ان الحرية خير ضامن. وافضل حارس وعاصم لنا بعد الله سبحانه وتعالي.مما قد تحملها لنا الاقدار

ليست هناك تعليقات: